قديم 11-30-2013, 09:23 AM
المشاركة 191
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
المراد من الموعظة الحسنة :
" هي طريقة في التبليغ وأسلوب في الدَّعوة يحبّبها ولا ينفّر عنها ، يُقرّب إليها ولا يبعّد عنها ، ييسّرها ولا يعسرها .
هو الأسلوب الذي يشعر المخاطب أنَّ دورك معه دور الرفيق به , والناصح له , والباحث عما ينفعه , ويسعده . "
**************************************
حميد
30 - 11 - 2013

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 12-06-2013, 10:28 AM
المشاركة 192
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
الابتلاء في الحياة ليس اختباراً لقوتك . بل هو اختباراً لقوة استعانتك بالله سبحانه . اذا ضاق صدرك تدبر قوله تعالى :
[ ولقد نعلم انك يضيق صدرك بما يقولون فسبح بحمد ربك وكن من الساجدين ]
لا تقارن حياتك بحياة الآخرين الاكثر حظا في الدنيا . بل قارن دينك بدين الصالحين . ففي الاولى ستخسر راحة بالك . وفي الثانيه تكسب دينك ودنياك .
احسنوا الظن بالله فالله اذا اراد شيئا هيأ له اسبابه .
خير الاصحاب من احبك في الله , وذكرك بالله , وخوفك من غضب الله , ورغبك في لقاء الله .
**************************************
حميد
6 - 12 - 2013

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 12-24-2013, 10:30 PM
المشاركة 193
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
كيف نجمع بين آية { إِيَّاكَ نَسْتَعِينُ } والاستعانة بالغير؟.
-------------------------------------------------------------
إن المصلي يقرأ في كل صلاة في سورة الحمد : { إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ } ؟.
وكما هو معلوم هناك فرق بين { إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ } ، وبين نعبدك ونستعينك . إذا قلنا : ( نعبدك ) ، فإن هذا لا ينافي أن نعبد غير الله عز وجل ، ولكن عندما نقول : { إِيَّاكَ نَعْبُدُ } ؛ أي نعبدك حصرا. { وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ } ، أي نستعين بك حصرا .
من حيث العبادة ، كلنا نعبد الله عز وجل حقيقة وحصرا ، ولكن المشكلة في الشق الثاني.. طبعا الشرك الخفي له مجاله ، ولكن الكلام هنا عن الاستعانة ؛ أي يا رب نستعين بك ، ولا نستعين بأحد سواك .
فإذن ، كيف نجمع بين هذه المقولة ، وبين استعانة بعضنا ببعض في الحياة الدنيا ؟.
نحن نستعين بذوي الاختصاص: بالطبيب والمهندس، ونجعل بعضنا وسطاء في قضاء
الحوائج .
كيف نجمع بين { إيّاكَ نستعين } وبين الاستعانة بالغير كما هي سنة الحياة ؟.
إن القضية جدا بسيطة : أي أستعين بأخي المؤمن على أنه سبب من الأسباب ، وعلى أنه أداة بيد الله عز وجل { وَللهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ } . ولو شاء الله لقلب فؤاده على خلاف ما هو يريد .
فرعون كان يقتل الأطفال ، ولكن عندما وقع موسى بيده تحول من عدو قاس إلى إنسان لين ، وجعله ابنا له .
عندما عاد موسى وقام بثورته على فرعون منّ عليه بأنه رباه وليدا فـ{ قَالَ أَلَمْ نُرَبِّكَ فِينَا وَلِيدًا وَلَبِثْتَ فِينَا مِنْ عُمُرِكَ سِنِينَ } .
فإذن ، إن معنى ذلك أن القلب بيد الله عز وجل ، ( إن قلوب العباد بين أصبعين من أصابع الرحمن، يصرفها كيف يشاء ) .
وبالتالي ، فإنه عندما يذهب الإنسان للأسباب الظاهرية ، عليه أن يذهب إلى أن هذا السبب بيد الله عز وجل ولو شاء لأزال سببيته .
ولهذا عندما تقضى حاجة المؤمن كعملية موفقة على يد جراح ماهر ، فإن أول خطوة عليه القيام بها ، هي أن يشكر الله عز وجل على هذه النعمة ، فيقول :
يا رب لك الحمد ، ولك الشكر ، أن سخرت لي فلانا . فمن شكر الله على النعم ، سيسخر له رب العالمين أسبابا أخرى ، من باب : { لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ } .
**************************************
حميد
24 - 12 - 2013

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 04-08-2015, 03:30 PM
المشاركة 194
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
قضاء صلاة الفجر
إن الإنسان - بعض الأوقات - يستيقظ، وقد طلعت عليه الشمس ..
فما هو الحل، وما هو الإحساس الطبيعي والمطلوب في هذا المجال ؟..
أولا : الشعور بالندامة ..
إن الذي يستيقظ بعد طلوع الشمس ، ويرتاح لذلك لأنه أكمل نومه .. هذا الإنسان لم يرتكب حراما ، ولكنه قد يحرم من صلاة الفجر شهرا كاملا ؛ لأنه فرح بعدم توفيقه للقاء رب العالمين ..
إذن الخطوة الأولى الشعور بالندامة .

ثانيا : الإسراع في القضاء .. إن الإنسان يتعجب عندما يرى شابا بكامل قواه، وعندما يسأل : ما وصيتك ؟.. يقول : أوصي أن يصلى عني صلاة آيات، أو قضاء صلوات واجبة !.. هو الآن معافى ، ويأتي إلى المسجد ، ووقت صلاةٍ ، ومكان صلاةٍ ..
فتراه يتكلم فيما لا داعي له ، ولا يقضي ما عليه من الصلوات الواجبة .
فإذن ، إن الخطوة الثانية هي أنه بمجرد أن يستيقظ، عليه أن يبادر إلى قضاء الصلاة .. ومع الأسف البعض يستيقظ وهو شاك في طلوع الفجر ، ولا يصلي ما في ذمته ؛ أي هو غير متيقن من طلوع الشمس ، ومع ذلك يحجم عن الصلاة .
إن هذه الصلاة القضائية ، من الممكن أن تكون عند الله - عز وجل- أفضل من الصلاة الأدائية ؛ لأنه ربما عندما يستيقظ لصلاة الفجر ، وبين الطلوعين ؛ يدخله شيء من العجب، ويرى في نفسه شيئا من التميز ..
أما بعد طلوع الشمس ، فإنه يشعر بشيء من الخجل والوجل والتقصير ؛ لذا من الممكن أن يكون مفعول هذه الصلاة ، ليس بأقل من مفعول الصلاة الأدائية ..
ولو أن إنسانا كل يوم ينام على أمل أن يستيقظ، وفي كل يوم يستيقظ بعد طلوع الشمس ، ويبادر إلى القضاء السريع؛ فإن هذا من موجبات التكفير .

إن هناك بعض العوامل التي تساعد على الاستيقاظ للصلاة ، منها :
أولا : تخفيف النوم ..
عن الرسول (صلى الله عليه وآله ) : ( إياكم وكثرة النوم ؛ فإن كثرة النوم يدع صاحبه فقيرا يوم القيامة).. وعن جعفر الصادق (عليه السلام) : (إن الله يبغض كثرة النوم، وكثرة الفراغ).. وعن الصادق (عليه السلام ): (كثرة النوم ، مذهبة للدين والدنيا ) .

ثانيا : تخفيف طعام العشاء ..
اجعل العشاء مبكرا، وليكن الطعام خفيفا؛ فإن ثقل العشاء يمكن أن يسلب من العبد بعض التوفيقات
.. قال الصادق (عليه السلام ) :
(ليس شيء أضر لقلب المؤمن من كثرة الأكل ).

ثالثا : الدعاء.. ولعل أهم عامل على الاستيقاظ ، هو الدعاء.. (ما نوى عبد أن يقوم أية ساعة نوى، يعلم الله ذلك منه.. بالليل، فليقل عند النوم : اللهم!.. لا تنسني ذكرك، ولا تؤمني مكرك، ولا تجعلني من الغافلين، وانبهني لأحب الساعات إليك : أدعوك فيها فتستجيب لي ، وأسألك فتعطيني، وأستغفرك فتغفر لي، إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت.. يا أرحم الراحمين ..
ثم يبعث الله - تعالى - إليه ملكين ينبهانه ، فإن انتبه ، وإلا أمر أن يستغفرا له .. وإن انتبه لم يسأل الله -تعالى- شيئا في ذلك الوقت ، إلا أعطاه .
رابعا : قراءة آخر آية من سورة الكهف..
إن قراءة آخر آية من سورة الكهف ، تساعد على الاستيقاظ، { قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلا صَالِحًا وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا }.

خامسا : النوم على وضوء ..
إن من أهم المستحبات أن ينام الإنسان على وضوء ؛ لأن من نام على وضوء كان فراشه كمسجده، أي إلى الصباح وهو في حال عبادة .. قال الصادق ( عليه السلام): (من تطهر ثم أوى إلى فراشه، بات وفراشه كمسجده .. فإن ذكر إنه على غير وضوء، فليتيمم من آثاره كائناً ما كان..
فإن فعل ذلك، لم يزل في الصلاة وذكر الله عز وجل).

سادسا: تسبيح الزهراء (ع).. قال الصادق (ع): (من بات على تسبيح فاطمة -عليها السلام- كان من الذاكرين للَّه كثيراً والذاكرات).

إن من التزم بهذه الآداب، مع عدم نسيان آلة التنبيه؛ يرجى له أن يستيقظ لصلاة الفجر ..
إن الحوائج الكبرى تعطى في صلاة الفجر ، لما فيها من ثقل على الإنسان ..
والقرآن الكريم يقول : {إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا }؛ لأن هناك حركة للملائكة بين الطلوعين ؛ حيث أن ملائكة الليل ترتفع، وملائكة النهار تنزل ..
فهنيئا لمن كان من الذاكرين!..
**************************************
حميد
عاشق العراق
8 - 4 - 2015
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 04-09-2015, 04:50 PM
المشاركة 195
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
التعامل مع الغير من خلال الصورة الذهنية
إن هناك فكرة مصيرية ومؤثرة في حياتنا، وهي أن تعاملنا مع الغير يكون من خلال الصورة الذهنيةالتي نرسمها للآخرين ..
نحن لا نعلم بواطن الأشخاص، ولا نعلم ما في النفوس ..
لكل منا ريشة يرسم بها صورة الأشخاص في ذهنه..
هنا تتدخل عوامل الشر، وتأخذ دورا مهما في الرسمة.. يحاول الشيطان أن يوسوس للإنسان ، ويلقنه أن هذه الصورة هي الصورة الصحيحة.. مثلا : إنسان يتعامل مع مؤمن تقي ورع، ولكن الشيطان يجسده له على أنه شخص فاسق.. إنسان له زوجة صالحة إجمالا، ولكن في ذهنه أنها سيئة ، وهكذا بالعكس ..
فإذن، إن كلمة يوسوس فعل مضارع ؛ تعني أن هذه العملية مستمرة .

من موجبات رسم الصورة القبيحة :
- سوء الظن: كأن يرى الإنسان من أحدهم فعلا ؛ يقبل التفسير الصالح ، ويقبل التفسير الطالح
مثلا : يرى مؤمنا مع امرأة ، ولا يعلم : هل هذه أجنبية ، أم زوجة لهذا الشخص !..
إذن هناك احتمالان: احتمال أنه عقد عليها، واحتمال أنها علاقة غير شرعية..
فلماذا يرجح جانب السوء على جانب الخير؟!..

- الاستماع إلى شياطين الإنس: هناك قوم لا يريدون إلا الشر للآخرين، وإذا رأوا حسنة حسدوا صاحبها؛ فهؤلاء أيضا لهم دور الوسوسة ..
ولهذا في سورة الناس رب العالمين يقول: { الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ * مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ}.. هؤلاء دورهم دور الشياطين تماما في أنهم يوسوسون في الصدور.

كيف نبطل هذا الكيد؟..
أولا : الاستعانة بالله عز وجل..
قبل أن تفكر في شخص، وقبل أن تفكر في أمر، وقبل أن تفكر في قرار؛ قل: يا رب !..
سددني، خذ بيدي، لا تكلني إلى نفسي طرفة عين أبدا!..
وخاصة في القرارات المصيرية، إذا أردت أن تقوم بعمل هام جدا، صلّ ركعتين، وقل: يا رب خر لي، واختر لي في عملي هذا!.. وصورة الاستخارة هذه، هي التي يتفق عليها جميع المسلمين، حيث أن هناك استخارة بالمصحف، واستخارة بالسبحة، وهناك استخارة بمعنى أن يلقي في القلب وفي الروع ما فيه الصلاح.

ثانيا : الحمل على الأحسن..
وكذلك من موجبات كيد الشياطين، والنفس الأمارة بالسوء، ومن يوسوس من الناس: هناك قاعدة إسلامية تقول: (إحمل فعل أخيك على أحسنه)، وتقول: (إحمل فعل أخيك على سبعين محملا).. أي حاول أن تبرر لأخيك ما يقوم به، حتى أنهم قالوا: لو شممت رائحة الخمر من فم أخيك، قل: لعله تمضمض به ولم يشربه.. إلى هذه الدرجة، يريد الإسلام منا أن نعيش حالة الحصانة في أنفسنا.

إن من لم يحمل فعل أخيه على الأحسن، قد يقع في يوم من الأيام في ورطة وفي هتك مؤمن، فإذا تورط في هذه العملية، كأنه هدم الكعبة..
منقول بتصرف
**************************************
حميد
عاشق العراق
9- 4 - 2015
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 04-10-2015, 04:21 PM
المشاركة 196
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
المنامات
إن من الأمور التي تواجهنا، مسألة المنامات ..
وبعض هذه المنامات تغير طبيعة الإنسان ، فتورث له حزنا بلا سبب ، أو سرورا بلا سبب.. فما هو الموقف الشرعي تجاه ذلك ؟..

إن المنامات موزعة بين العناصر التالية :
- إما منام حق ..
وهذا المنام لا يتوقف على كون الرائي مؤمنا ، ففي سورة يوسف هناك منامات صحيحة مفسرة ؛ منها منام يوسف (عليه السلام ) ومنها منام فرعون الذي رأى البقرات.. إذن هناك منامات تفسر ..
والمنام من آيات الله عزوجل ، فالإنسان عندما ينام ، تصعد روحه ..
وفي هذه الحالة من الصعود ، يرى بعض الصور الخاصة .

- وإما أضغاث أحلام ..
هناك منامات لا يمكن أن تفسر بشيء، ليس لها قيمة ..
عن ابن عباس قال : إن الرؤيا منها حق، ومنها أضغاث أحلام ؛ يعني بها الكاذبة.. والأضغاث ما لا تأويل له من الرؤيا .

- وإما منامات شيطانية ..
إن الشيطان يوسوس للإنسان في اليقظة وفي المنام .. فالشيطان يصور للإنسان في منامه ما يفزعه؛ لأن الشيطان يحب إحزان المؤمنين كما قال الله تعالى: { إِنَّمَا النَّجْوَى مِنَ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَيْسَ بِضَارِّهِمْ شَيْئًا إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ}.

وعليه ، ماذا نعمل تجاه ظاهرة المنامات ؟..
ما دام الأمر لا يورث القطع واليقين ، لا بد من عدم الاعتناء بهذه الظاهرة .. إن وجدنا مفسرا ومعبرا صادقا ، يمكن الرجوع إليه من باب الرجوع إلى أهل الفكر في كل حقل ..
والذين يفسرون الأحلام، هم طبقة نادرة، رب العالمين منّ على يوسف (عليه السلام ) بتأويل الأحاديث {رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِن تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ}.. فهذا علم إلهي لدني ، والذي ليس له طريق إلى هذا العلم اللدني ، ليس له الحق أن يتخرص في هذا المجال .

ما الذي يجب القيام به عند رؤية المنام ؟..
إذا رأى الإنسان مناما مزعجا أو مفرحا ، ولم يجد من يعبر له هذا المنام .. - وبالمناسبة : إن الرجوع إلى بعض الكتب في هذا المجال خاطئ ؛ لأنه لا يورث اليقين - فإن ذكر هذا المنام إلى قريب ، قد يورثه الحزن .. وهذا تصرف غير صحيح ، أن نورث مؤمنا حزنا دون سبب وجيه ..
لذلك علينا القيام بما يلي :

الخطوة الأولى : الكتمان.. من كتم منامه وأسره ، كفاه الله شره .

الخطوة الثانية : دفع صدقة.. إن على الإنسان أن يدفع هذه الصدقة بنية دفع البلاء ، إن كان المنام منذرا بشر .. وبنية جلب النعمة ، إن كان مبشرا ..
حيث أن بعض الهبات الإلهية معلقة على الصدقات .. فرب العالمين أمضى هذه الهبة ، بشرط أن تدفع صدقة .. فتكون هذه الصدقة إما دفعا للبلاء ، أو جلبا للنعماء .

إن مضمون المنام ، إن كان فيه قول من إمام أو مرجع لفت انتباهك إلى تقصير أو إلى خطأ ترتكبه في حياتك .. فإن القاعدة العلمية تقول : انظر إلى نفسك ، إن كنت مقصرا وكان هذا التحذير في محله ؛ عليك أن تتفادى هذا الخطأ .. أما إذا كان لا واقع له ، فلا ينبغي التأثر بهذا المنام .

الخلاصة : إن مختصر الكلام في موضوع المنام ، هو : ما دام هناك احتمال أن يكون أضغاث أحلام ، وهذا الاحتمال وارد ؛ فإن على الإنسان أن لا يبني حزنه وسروره على هذه المسألة .
منقول بتصرف
**************************************
حميد
عاشق العراق
10 - 4 - 2015
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 04-13-2015, 06:29 PM
المشاركة 197
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
(طائر النفس)


إن هناك عنوانا يتردد في الكتب الأخلاقية، وهو: كيف يتعامل المؤمن مع مسألة الخواطر، أو ما يسمى بـ(طائر النفس)؟..
إن الإنسان من الممكن أن يضبط سلوكه وجوارحه؛ لأن الأعضاء تأتمر بأوامر الإنسان الإرادية.. ولكن المشكلة في هذا البعد اللاإرادي، لأن الإنسان الذي يفكر تفكيرا سودويا، أو شهويا، أو غضبيا؛ تنعكس آثار هذه الأفكار على بدنه وكأنه واقعا.. فإذن، إن المسألة مهمة من ناحيتين لأنها:

أولا: غير إرادية.. والتعبير عن الخواطر بطائر النفس، تعبير جيد؛ لأن الإنسان كلما أراد أن يضبط هذه الخواطر لا يستطيع، مثل الإنسان الذي يملك طائرا، وهذا الطائر تحت يده، ويتصرف به كيف يشاء.. ولكن بمجرد أن يطير ويحلق في السماء؛ فإن صاحبه يفقد السيطرة عليه.. وكذلك فإن مسألة ضبط الخواطر صعبة جدا، ولكن ليست مستحيلة؛ لأنه يوجد هناك أناس يسيطرون على خيالهم.
ثانيا: تنعكس على سلوك الإنسان.. إن هذه الخواطر، تنعكس على وضع الإنسان، وإن كانت في الخيال.

إن الإنسان بإمكانه أن يتخلص من هذه الخواطر، أو يضبطها من خلال اتباع بعض الخطوات، ومنها:
أولا: لا يوسع من دائرة خياله.. إن الإنسان الذي يسمع كثيرا، ويتكلم كثيرا، وينظر كثيرا؛ فإن جهازه الباطني جهاز مشوش.. والعلماء يشبهون الذهن البشري بحوض الماء: تارة لا ترسبات في هذا الحوض، وتارة هناك ترسبات ولكنها راكدة في القاع.. والإنسان بعض الأوقات بسوء اختياره، يأخذ عصا ويحرك هذا الحوض.. وبالتالي، فإنه يتسبب في أن يعيش التكدر الباطني.

يقول الإمام علي (ع): (وقفوا أسماعهم على العلم النافع لهم)؛ أي أن هذه الأذن لا يدخل فيها إلا ما كان نافعا، وكذلك بالنسبة إلى النظر.. ومن هنا هذا المعنى: إذا أردت أن تقيّم إنسانا تقييما أوليا، أنظر إلى مشيه!.. إن كان يديم النظر إلى الأرض، ولا يلتفت يمينا ولا شمالا، وكذلك الذي لا يتكلم كثيرا؛ فإنه يرجى منه الخير وقد ورد: (وإذا رأيتم الرجل صموتاً وقوراً، فاقتربوا منه؛ فإنه يلقي الحكمة).

فإذن، إن الخطوة الأولى، هي عدم إعطاء المجال لطائر النفس أن ينتشر، وبعبارة أخرى: إذا أردت أن يكون الطائر معك، فلا تنثر أمامه الحبوب والبذور؛ لأنك عندما تنثر الحبوب في أرض واسعة، فإنه من الطبيعي أن يطير ليقتات من تلك الحبوب.

ثانيا: التدرج في المحاولة.. إن الإنسان لا يستطيع ضبط خواطره في كل ساعات نهاره وليله، لأن السيطرة على الخواطر تحتاج إلى مجاهدة كبيرة.. لذا فلنبدأ بالتدريج لمدة دقائق، فنحاول ذلك أولا في الصلاة؛ لأن الصلاة دقائق.. الذي يريد أن يضبط خواطره، فليمتحن نفسه في صلاته.. وبالتالي، فإنه يضرب هدفين بسهم واحد: الهدف الأول: أنه أوجب له الإقبال في الصلاة، والهدف الثاني: أنه دخل دورة تدريبية في ضبط فكره في الصلاة.. إن نجح في ذلك، يعديه إلى ما قبل الصلاة من الأذان والإقامة، وإن نجح في ذلك أيضا يعديه إلى المقدمات عند الوضوء، ثم يعديه إلى ما بعد الصلاة إلى التعقيبات وغيرها.. وإذا به يعيش أجواء مركزة لمدة ساعة، من قبل الصلاة وأثناء الصلاة وبعدها.. إن الإنسان الذي يعيش التركيز، هو على طريق الفوز في هذا المجال.

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 04-21-2015, 09:01 PM
المشاركة 198
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
مقدمات الصلاة
نفهم من بعض المستحبات أن الإنسان الذي يريد أن يدخل ببحر الصلاة بقوة وبإقبال، لا بد وأن يعتني بالمقدمات السابقة للصلاة..
فالإنسان الذي يقف للصلاة بدون توجه ؛ من الطبيعي أن لا تفتح له الأبواب.. إن لقاء الشخصيات المهمة في العالم هذه الأيام، يحتاج إلى اجتياز عدة مراحل كي يلتقي بتلك الشخصية..
فكيف بلقاء جبار السموات والأرض؟..

إن من تلك المقدمات التي توجب فتح الأبواب:
المقدمة الأولى: الإتيان إلى المساجد قبل الأذان، ولو بفترة قصيرة.. وهذه الحركة هي علامة الشوق.. مثلا: إنسان يدعوك لبيته، فتذهب مبكرا..
فهذا الذهاب المبكر، دليل على أن هناك شوقا في البين.

المقدمة الثانية: الإتيان ببعض المستحبات.. هناك فرق بين الواجب والمستحب: فالإنسان يقوم بالواجب؛ خوفا من غضب الله، أو طمعا في جنته.. ولكن الذي يأتي بالمستحب، لا يأتيه بداعي الخوف..
فالمستحب هو الفعل الذي إذا قام به العبد أثيب، وإذا ما قام به لا يعاقب.. إذن، ليس فيه خوف، نعم فيه طمع.. وعليه، فإن التقرب بالمستحبات، من الممكن أن تكون من هذه الزاوية، أقوى من التقرب بالواجبات.

المقدمة الثالثة: الإتيان بركعتين بعنوان: تحية المسجد.. قد يقول قائل: كيف نحيي المسجد، وهل هو موجود حي؟.. هناك عدة أجوبة، منها:
أولا: إننا نحيّي الملائكة الموكلة في المساجد.. فكما أن للأشجار المثمرة ملائكة، وللأنهار والبحار والمحيطات ملائكة.. فإن بيت الله عز وجل - أولى بهذه الملائكة..
قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ): ( إذا كان يوم الجمعة، كان على كل باب من أبواب المسجد ملائكة، يكتبون الأول فالأول.. فإذا جلس الإمام، طووا الصحف وجاؤوا يستمعون الذكر).

ثانيا:ما المانع أن نحيّي المسجد، قال تعالى في كتابه الكريم: { وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ }.. هنالك معنى من معاني التعقل نحن لا نفقهها..
هناك روح نحن لا نلامس هذه الأرواح : فالكعبة لها روح، ولهذا عندما نقف أمام الكعبة نقول: ( الحمدُ لله الذي عظمك وشرفك وكرمك، وجعلك مثابةً للناس وأمناً مباركاً، وهدىً للعالمين ).

فإذن،ركعتان قبل الصلاة الواجبة، من الممكن أن تكون من موجبات انفتاح أبواب السماء.

إن هناك فرقا بين المستحب والواجب.. في الواجب: المصلي يراعي مخارج الكلمات؛ لأن هناك فريضة..
ويراعي حركته؛ لئلا تسلب منه الطمأنينة.. في الصلاة الواجبة، تكون عينه على الظاهر، وعينه على الباطن؛ فيتوزع اهتمامه..
أما في المستحب: فهو معفي من هذه الأمور.. ولهذا يجوز الصلاة المستحبة، ولو بدون سورة؛ أي يقرأ الحمد ويركع ويسجد، وإن أخطأ بقراءته لا ضير عليه.. وهناك صلاة الماشي: في الفريضة لا يحق للمصلي أن يحرك بدنه، ولكن في المستحب يمكنه أن يصلي وهو يمشي.. وهنيئا لمن يصلي ويختم القرآن أثناء الطواف حول البيت !..
**************************************
حميد
عاشق العراق
21 - 4 - 2015
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 05-07-2015, 08:26 PM
المشاركة 199
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
( تشتت الفكر)
إن المصلين يشتكون من تشتت الفكر في الصلاة، ولعل الخواص من الناس، مبتلون بهذه المسألة..
وهناك شيء عجيب!.. أن الإنسان قادر على ضبط فكره في غير الصلاة، كأن يقرأ دعاءاً طويلا وهو مقبل، فإذا وقف للصلاة بين يدي الله - عز وجل- يذهب فكره يمينا وشمالا.. فما هو تفسير هذه الظاهرة؟..
والأعجب من ذلك ليالي القدر، حيث أن المؤمنين من أذان المغرب إلى طلوع الفجر، يتقلبون من إحياء إلى إحياء، ولكن مجرد أن يدخل موعد صلاة الفجر، ويقف الإنسان ليصلي ركعتين، يصعب عليه الالتفات ولا يضبطهما.
أسباب تشتت الفكر:
أولا: إن الله - عز وجل- لا يُدخل في دائرته الخاصة، إلا من ارتضاه.. فالصلاة لقاء مع رب العالمين، وليلة القدر اجتماع في ساحة السلطان.. في الليالي العبادية الإنسان يدخل في قاعة السلطان العامة، أما الصلاة فهي معراج المؤمن؛ أي اللقاء الخاص.. ولهذا القرآن الكريم يقول:
{ وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الْخَاشِعِينَ}، ومنها صلاة الفجر التي هي ركعتان، ولكنها كبيرة على النفس؛ إلا على الخاشعين..
وأما غير الخاشع - وهو أغلبنا- فهي كبيرة عليه.. كأن الله -عز وجل - لا يسمح لكل أحد أن يقبل في صلاته إقبالا خاصا.
ثانيا: إن الشياطين تكثف جهودها على بني آدم حسب حجم العمل؛ كلما كان حجم العمل كبيرا ويعتد به، كلما كانت الجهود كبيرة.. مثلا: إنسان يريد أن يقرأ القرآن الكريم، يأتيه الأمر: استعذ { فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ } هناك أمر بالاستعاذة..
والصلاة فيها قرآن، وفيها ركوع، وفيها سجود، وفيها قنوت، وفيها دعاء.. فالصلاة معجون متكامل، والذي نفهمه أن المصلي لا يصل إلى الصلاة الخاشعة، إلا بشق الأنفس..
عن النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم): ( فإذا أحرم العبد بالصلاة، جاءه الشيطان فيقول له: اذكر كذا، اذكر كذا!.. حتى يضل الرجل، فلا يدري كم صلى)!..
فإذن، إن هناك جوا شيطانيا يحيط بالقلب.. ولهذا أمرنا بالاستعاذة قبل قراءة الحمد في الصلاة، والمؤمن قبل أن يكبر يستغيث بالله أن يعينه.. ومن أفضل ما يقرأ قبل الصلاة الواجبة: {وَقُل رَّبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ * وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَن يَحْضُرُونِ}.. وكذلك: ( اللهم!.. اجعلني من الذاكرين و لا تجعلني من الغافلين ) .. فالاستنجاد بالله وأوليائه قبل الصلاة، من موجبات الإقبال فيها.
**************************************
حميد
عاشق العراق
4 - 6 - 2015
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 05-10-2015, 10:48 AM
المشاركة 200
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
تجليات إلهية
أن الإنسان بالدعاء الحثيث لإحراز القابلية، تُمدد له العطاءات المعنوية.. فاللقاء الإلهي في طور سيناء، هو لقاء مغتنم ومصيري لنبي الله موسى ( عليه السلام )، وقد كان بالإمكان أن يواعده منذ البداية أربعين ليلة، ولكنه جعل الموعد على مرحلتين: أولى وثانية..
و"لعله ذكر الليالي دون الأيام - مع أن موسى مكث في الطور الأربعين بأيامها ولياليها..
والمتعارف في ذكر المواقيت والأزمنة ذكر الأيام دون الليالي- لأن الميقات كان للتقرب إلى الله سبحانه ومناجاته وذكره، وذلك أخص بالليل وأنسب.. لما فيه من اجتماع الحواس عن التفرق، وزيادة تهيؤ النفس للأنس..
وقد كان من بركات هذا الميقات نزول التوراة".
فإذن، إن الله تعالى قد اختار الليل، ليدل على أن اللقاء الإلهي يتجلى في الليل.. صحيح أن النبي هو موسى (عليه السلام)، والمتكلم هو الله عز وجل، والمكان المقدس طور سيناء..
لكن ليله يختلف عن نهاره.. وعليه، فإن هذا درس للجميع، ليغتنموا الليل لخصوصيته واختلافه عن النهار.
**************************************
حميد
عاشق العراق
10 - 5 - 2015

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي

مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: [ " وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَىٰ ۚ " ................. ]
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الفرق بين كلّ من "البِشْر" و"الهشاشة" و"البشاشة" : ماجد جابر منبر الدراسات النحوية والصرفية واللغوية 4 04-11-2022 08:23 PM
الفرق بين " الوَقـْر " بالفتح . و" الوِقْـر " بالكسر " دكتور محمد نور ربيع العلي منبر الحوارات الثقافية العامة 19 05-15-2021 07:12 PM
(أُولَٰئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوَىٰ ۚ) عبدالعزيز صلاح الظاهري منبر الحوارات الثقافية العامة 0 05-26-2017 11:42 PM
التحليل الأدبي لقصيدة"ملاكي" للأديبة "فيروز محاميد" بقلم: ماجد جابر ماجد جابر منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 2 09-04-2012 11:11 PM

الساعة الآن 05:00 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.