احصائيات

الردود
4

المشاهدات
1808
 
ابراهيم امين مؤمن
من آل منابر ثقافية

اوسمتي


ابراهيم امين مؤمن is on a distinguished road

    موجود

المشاركات
105

+التقييم
0.04

تاريخ التسجيل
May 2017

الاقامة

رقم العضوية
15233
08-17-2019, 02:15 AM
المشاركة 1
08-17-2019, 02:15 AM
المشاركة 1
افتراضي مقامة الرقصة الأخيرة
مقامة الرقصة الأخيرة

ملحوظة قبل القراءة ...
إلى جلِّ منْ يملك أمره ، آثر السلامة دائماً ولا تُعرّض نفسك لاختيار مآله "أكون أو لا أكون".

النص
وجدّتها فى كهف من كهوف الجبال وأنا أعبر الصحراء ، طفلةٌ شعثاء ، وثيابها العراء ، وملامح وجهها متوحشة ولكنّها تختفى خلف ثوب من بسمات حرباء ، لكنّى ظننته من وحشة البيداء ، وطول المقام وسط الوحوش والظلمات.
أو لعلها تجنّستْ ببيئة من حولها واختفتْ بشريتها خلف قصبان الفيافى المكفرة ، فأردتُ أنا... إطلاق الإنسان .
فبسطتُّ يدي أغيث .
فوجدتها خائفة أو كأنها تفكر فى شئ ما ، فاستنفرتها على بسط يدها ، وأركبتها مطيتى ومضينا .
أدخلتها قصرى .
أمضتْ أحلام طفولتها و ريعان شبابها تحت رعايتى وحاشيتى .
لا أنسى يوم قفزها على خدّى وأنا نائم مذْ كانت طفلة .
ولا أنسى ظهرى الذى حملها فكانت فارساً يلهو بفرسه مذ كانت طفلة .
ولا زمهريرالشتاء الذى فيه خلعتُ ثوبى وألبسته إيّاها ، وأوقدتُ النار لها لتستدفئ وكاد وجهى يحترق دونها ، وكانت ثورتى أشدّ اشتعالاً لرعايتها .
فكان خدّى بساطًا .
وراحة يدى لها عطاءاً .
وظهرى لها لهواً ووقاءًا .
وخدمى وحاشيتى لها أرقّاءاً .
ومن قبل مطيتى لها من الصحراء سفينة نجاة وإمضاءًا .
فشبتْ تحت رعايتى فقررتُ الزواج وإقامة العرْس .
مضى العرس وذهبتُ معها للعرس الأكبر فى قصرى وهو عُرس الرقْص .

طقوس الرقص..
رقصتُ لها وفى يدى كأس السكْر.
وبينما أنا غارق بين الرقص والسكر تراءتْ أمامى مشاهدًا من عقارب الحفن والدعْب .
هو من السحْر ؟
لا أدرى ولكنى قلتُ أنه من هلوثة السكر.
آخذ بيدها تارة وأدعها تارة وأنا ألف وأدور بالكأس.
أتمايل يمينًا ويسارًا وأقفز ثم أهبط لا أبغى نشوتى ولكن نشوتها هىْ .
قبل أن أطلق روحى فى روحها ودمى بدمها على الفراش الوثير .
كمْ انا مشتاق لانفلات نفسى فى لذيذ من متعة الجسد والروح على الفراش الوثير .
تقاربنا راقصيْن ، فلما قبّلتها فى روح شفتيها شعرتُ بمسٍّ فى وريد قلبى فرقص جذلاناً.
مددتُ يدى إلى يدها فكانتْ كأنها غيثٌ من لجج البحار .
ممسك يدها وأدور، وكأس الطّلى فى يدى وظللتُ أدور ، وأنا أستقرأ ملامح الطفولة التى عشتها بين البساتين عندما كنتُ الهو مع أمى فأدور حول السواقى وأمى من خلفى ضاحكة تدور . لكنها ولّتْ أو ضاعت .
فلما تركتها ودرتُ حولها نشواناً ، تذكرتُ حمايتى لها من وحوش الصحراء وكنتُ جذلاناً .
كنت أراقصها وأطربها .
وأسقيها الكأس وأقبلها .
وأدنيها وأحبوها .
ثم أخذتُ التاج وناولتها .
ومالى كاتبتها .
وطيلسانى وطيْلستها .
وصولجانات الملك على كتفيها وضعتها .
وكنت قاب قوسين أو أدنى .
من انتهاء الطقوس العُلى .

المشهد الأخير ......
وانغرس فى ظهرى خنجر الغدر .
غدرتْ لأنها تريد فردًا الملكَ .
وسال دمى ، دم الغزال بعد المنح.
وامتلئتْ الدنيا دمًا .
سنة الكون فى الخلق سرتْ .
وتوحش الناس على أعتاب الملك ونسوا الحشر والبلى .
وقفزوا وغدروا وسرقوا ونهبوا وتكبروا ونسوا يوم اللقا ..

بقلمى
ابراهيم امين مؤمن ..


قديم 08-17-2019, 05:02 AM
المشاركة 2
مها عبدالله
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: مقامة الرقصة الأخيرة
صباح الخير سيد إبراهيم قصة جميلة
لكنك تقفز كثيرآ في الأحداث فجأة كانت صغيرة
وبعد قليل تزوجها البطل ولم نفهم لماذا غدرت به
أرجو أن يكون صدرك رحبآ لنقدي
لك مني أطيب المنى

قديم 08-17-2019, 05:14 AM
المشاركة 3
ابراهيم امين مؤمن
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • موجود
افتراضي رد: مقامة الرقصة الأخيرة
كل سنة وانتِ طيبة اخت مها ، وشرف لى نقدك وارجو دائما من كل الاعضاء النقد .
اجابة سؤالك ستجديه فى النص ...
المشهد الأخير ......
وانغرس فى ظهرى خنجر الغدر .
غدرتْ لأنها تريد فردًا الملكَ .
وسال دمى ، دم الغزال بعد المنح.
وامتلئتْ الدنيا دمًا .
سنة الكون فى الخلق سرتْ .
وتوحش الناس على أعتاب الملك ونسوا الحشر والبلى .
وقفزوا وغدروا وسرقوا ونهبوا وتكبروا ونسوا يوم اللقا
الاجابة هنا ...
غدرتْ لأنها تريد فردًا الملكَ .
ونهاية المقطوعة تجسد قصة قابيل وهابيل

قديم 08-17-2019, 01:28 PM
المشاركة 4
حسام الدين بهي الدين ريشو
مشرف منبر بـــوح المشـاعـر

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: مقامة الرقصة الأخيرة
سرد تمكن من لغته
تحياتي

قديم 12-22-2019, 11:05 AM
المشاركة 5
بتول الدخيل
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: مقامة الرقصة الأخيرة
كلمات رائعة وجميلة

باقة ود

تدري وش صاب الخفوق!!..فيه بعض آثار شوق..وبه جروح وبه حروق..وبه سوالف لو تروق!!.وبه نزيف بالحنايا ..من فراقك .. يا هوى قلبي الصدوق


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: مقامة الرقصة الأخيرة
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
آقامة جبرية عبدالله الطليان منبر القصص والروايات والمسرح . 0 12-09-2017 11:55 AM
الليلة الأخيرة ..!!! أحمد النجار منبر القصص والروايات والمسرح . 2 12-02-2015 04:50 PM
الحرب الأخيرة !! حسام الدين بهي الدين ريشو منبر القصص والروايات والمسرح . 2 10-06-2015 03:23 PM
الرقصة ( قصة قصيرة جدا ) مراد عبد منبر القصص والروايات والمسرح . 11 01-25-2013 06:29 PM
الرقصة الأخيرة (قصة قصيرة جدا ) مراد عبد منبر القصص والروايات والمسرح . 8 12-18-2010 03:31 PM

الساعة الآن 01:35 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.