قديم 02-22-2011, 11:59 PM
المشاركة 31
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي



قصيدة سفر



طوال الليل‏


ثمة أحد ما في قلبي يقول:‏


منفعلة بقوة من لقائه‏


سيذهب، أول الفجر‏


مع النجوم البيض


ليذهبْ سالماً


أنا مع عطرك الراحل عن الدنيا‏


غير عارفة ماذا ينسج لي الغد


عيناك مثل غبار ذهبي‏


ينسكب على أهدابي الغضة‏


جسدي محموم من ملامسة يديك‏


ضفيرتي تنحل بأنفاسك


أزهر من الحب وأقول:‏


كل من يمنح حبيب قلبه‏


لا يجلس قاصداً تعذيبه‏


فليذهبْ، عيني تتبعه‏


فليذهبْ محفوظاً بحبي


آه لقد ذهبت أنت الآن‏


والغروب يمدّ ظلاً على صدر الطريق


إله الحزن القاتم‏


خفيفاً، يضع قدمه على معبد ناظري‏

ويكتب على الجدران‏


آيات كلها سوداء




ترجمة: ناطق عزيز - أحمد عبد الحسين

مخـتارات من كتاب: عمدني بنبيذ الأمواج

الناشر: (اتحاد الكتاب العرب)2000




هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)
قديم 02-23-2011, 12:02 AM
المشاركة 32
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي



على التراب



أبداً ما تمنيت أن أكون نجمة

في سراب السماء‏


ولا شبيهة بأرواح المصطفين‏


أو جليسة للملائكة المظلمة


أبداً، لم أكن منفصلة عن الأرض‏


لم أتعرف إلى النجمة


على التراب وقفت‏


بقامتي مثل ساق نبتة‏


تمتص الهواء والشمس والماء‏


لتحيا


حبلى من الرغبات‏


حبلى من الألم‏


أقف على الأرض لأمتدح النجوم‏


وأربّت على النسائم


أنظرُ من كوّتي:‏


أنا لست سوى إيقاع أغنية‏


لست خالدة‏


ولا أبحث سوى عن إيقاع أغنية

في‏ صراخ اللذة الأكثر عفة

من‏ سكوت الحزن البسيط


لم أفتش عن عشّ

في جسد قطرة الندى‏


التي على زنبقة جسدي


على جدار كوخي -الحياة‏


عابرو سبيل رسموا ذكرياتهم:‏


قلباً مطعوناً بسهم‏


شمعة ساقطة‏


نقاطاً صامتة مخطوفة اللون‏


على حروف مجنونة ببعضها


كلما وصلت شفة إلى شفتيَّ‏


انعقدت نطفة في إحدى النجوم


لماذا أرغب بنجمة‏


عندما تجلس في ليلي‏


على ضفة الذكريات؟‏


هذه أغنيتي‏


من القلب إلى القلب


قبل هذا، لم تكن أكثر من ذلك




ترجمة: ناطق عزيز - أحمد عبد الحسين

مخـتارات من كتاب: عمدني بنبيذ الأمواج

الناشر: (اتحاد الكتاب العرب)2000




هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)
قديم 02-23-2011, 12:07 AM
المشاركة 33
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي



تـتـشـَمـْـسـن *



انظرْ كيف أرى كآبة أعماقي‏


قطرةً قطرةً تذوب


كيف ظلي الأسود المتمرد‏


أصبح أسيراً في يد الشمس


انظرْ‏ وجودي كلّه تهدّم‏


ابتلعَ شراراتي‏


خذني إلى القمة


وإلى الهاوية جرجرني


انظرْ‏ سمائي كلّها مليئة بالشهب


أنتَ جئت من البعيد البعيد‏


من أرض العطور والأنوار‏


أجلستني في زورق من عاج‏


من غيوم، بلّور


خذني، أملي، سلواي‏


إلى مدينة قلبي‏


إلى مدينة الشعر واللوعة


إلى طريق محفوفة بالنجوم اقتدتني‏


وأجلستني وراء نجمة


انظرْ‏ أنا محترقة بالنجوم‏


صرت طافحة بالنجوم ومحمومة‏


زرعت النجوم في برك الليل‏


كسمكات حمر بسيطة القلب


كم كانت أرضنا من قبلُ بعيدة‏


في حجرات السماء


الآن، مرة أخرى

يصل صوتك‏ إلى مسامعي‏


صوت الجناح الثلجي للملائكة


انظرْ إلى أين وصلت أنا‏


إلى المجرة‏


إلى قبة السماء‏


إلى الخلود


الآن وقد بلغنا القمة‏


عمدني بنبيذ الأمواج‏


لفّني بحرير قبلاتك‏


نادِ عليَّ في آخر الليل‏


لا تهجرني ثانية‏


لئلا أنفصل عن هذه النجوم.


انظر‏ كيف شمع الليل‏


على طريقنا

قطرة قطرة‏ يذوب‏


إلى طياتك الدافئة‏


التي على مهود شعري‏


تنام‏ مترعة بالنبيذ‏


انظرْ‏ أنت تتنفس‏


وتتشمسن




__________

* أي تصبح شمساً



ترجمة: ناطق عزيز - أحمد عبد الحسين

مخـتارات من كتاب: عمدني بنبيذ الأمواج

الناشر: (اتحاد الكتاب العرب)2000




هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)
قديم 02-23-2011, 12:12 AM
المشاركة 34
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي


لنؤمن ببداية فصل البرد


(ج 1)






من أين آتية أنا


من أين آتية أنا


مضمخة هكذا برائحة الليل


ما زال تراب مثواها طرياً


أقصد مزار اليدين الخضراوين الشابتين


كم كنتَ عطوفاً يا صاحبي

يا صاحبي الأوحد


كم كنتَ حينما كنتَ تكذب


حينما كنت تغلق أحداق المرايا


وحينما تقتطف الثريات


من السيقان النحاسية


وكنتَ تصطحبني في الظلمة

المستبدة إلى مرتع الحب


ليستقر ذاك البخار الدائخ

المكمّل للهيب الظمأ


على أحراش النوم


وتلك النجوم الورقية


كانت تطوف حول اللانهايات


لماذا قالوا للصوت، كلاماً


لماذا استضافوا النظر في بيت اللقاء


لماذا اقتادوا الحنان لحجب ضفائر البكارة؟


انظر! كيف صلبتْ، هنا

على أعمدة الوهم


روح من نطقت بالكلام


وعزفت بالنظر


وتخلّصت بالرأفة من شغب الموت


وكيف بقي على خدّها أثر أغصان كفك، الخمسة


الشبيهة بأحرف الحقيقة الخمسة


ما الصمت.. ما الصمت..

ما الصمت يا صاحبي الأوحد؟


ما الصمت إلا أحاديث لم تقل


عاجزة أنا عن الكلام

لكن لغة العصافير


لغة حياة الجُمل السارية لاحتفاء الطبيعة


لغة العصافير تعني:

الربيع.. الأوراق.. الربيع


لغة العصافير تعني:

النسيم.. الذي.. النسيم


لغة العصافير تموت في المصانع


مَن هذه..

مَن هذه السائرة على مسير الأبدية


صوب لحظة توحدٍ




يتبع

.

.




هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)
قديم 02-23-2011, 12:16 AM
المشاركة 35
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي


لنؤمن ببداية فصل البرد


(ج 2)




من هذه التي تُملي ساعتها الأبدية


بمنطق الرياضيات ذي التفرقة والتفريق


من هذه التي لا تعتبر صياح الديكة


بداية قلب النهار


إنما بدء رائحة الإفطار


من هذه المتوجة بالعشق


المتفسخة بين فساتين العرائس؟


لم تسطع الشمس، إذن، في آن واحد


على قُطبي اليأس


لقد فرغتَ من نداء البلاط الأزرق


ولكثر ما مفعمة به أنا


تراهم يصلون على صوتي


جثث سعيدة


جثث ضجرة


جثث صامتة متأصلة


جثث لطيفة، أنيقة، حسنة المأكل


في محطات الأوقات المقررة


في المدار القلق للأنوار المؤقتة


وشهوة شراء فواكه العبث الفاسدة


آه يا للأناس القلقين من الحوادث في التقاطعات


وهذا صوت صافرات الوقوف


في اللحظة التي يجب، يجب، يجب


رجلٌ يدهس تحت عجلات الزمن


رجلٌ يدهس تحت عجلات الزمن


رجل، كان يمر من جنب الأشجار المبتلة


من أين آتية أنا؟


قلتُ لأمي: لقد انتهى

قلتُ: يحدث دوماً قبيل أن تفكري


علينا أن نرسل التعازي للصحف


سلاماً يا غربة العزلة


أسلمُكَ الغرفة


لان السحب الداكنة

هي دائماً رسلُ آيات الطهارة الطرية


وفي استشهاد شمعةٍ


ثمة سرّ منوّرٍ

تعرفه جيداً أطول وآخر شعلة


لنؤمن!


لنؤمن ببداية فصل البرد


لنؤمن بخرائب بساتين التخيّل


بالمناجل المقلوبة العاطلة


وبالبذور الحبيسة


انظر، يا له من ثلج يهطل


الحقيقة ربما، تلك اليدان اللتان دفنتا


تحت الهطول المتواصل للثلج


وفي سنة قادمة أخرى


حين يضطجع الربيع مع السماء

وراء النافذة سيفوران في جسدها


ستخضوضر النافورات الخضر

للسيقان الرشيقة


يا صاحبي.. يا صاحبي الأوحد


لنؤمن ببداية فصل البرد





________


مقطع من قصيدة مطولة بنفس العنوان. المصدر كزينه إشعار فروغ فرخزاد مختارات من قصائد فروغ فرخزاد انتشارات مرواريد ـ طهران 1996.



ترجمة : محمد الأمين




هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)
قديم 02-23-2011, 12:23 AM
المشاركة 36
عبد المجيد عامر محمد جابر
عضو
  • غير موجود
افتراضي
أسجل إعجابي الشديد بهذا النسيج الذي يذوب رقةً وأناقة .
بورك رمز العطاء أديبتنا رقيّة على إختياركِ للادب الراقي. .
تقبلي ؛ تحيّاتي وتقديري .

http://odaba2.blogspot.com

قديم 02-23-2011, 12:25 AM
المشاركة 37
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي



لا يبقى إلا الصوت



لمَ أتوقف، لِمَ؟


الطيور رحلتْ للبحثِ عن الجهة الزرقاء


الأفق عموديّ


الأفق عموديّ والحركة تشبه النافورة


والكواكب تدور نورانيةً في تخوم البصر


وتصلُ الأرض ُ التكرارَ في العلوّ


وتتحولُ الحفرُ الهوائيةُ

إلى مجازات الصِلات


النهار اتساع لا تسعه مخيلةٌ

ضيقةٌ لِدودِ الروزنامة


لم َ أتوقف؟


الدروب تمرّ خلال شرايين الحياة


ونوعية البيئة في سفينة زهّاد القمر

ستقتل الخلايا الفاسدة


وما من شئ سوى الصوت

في الفضاء الكيمياوي بعد الشروق


الصوت الذي ينجذب إلى ذرات الزمان


لمَ أتوقف؟


فماذا يمكن للمستنقع أن يكون


سوى مكان تضع فيه حشرات الفساد بيوضَها؟


الجثث المنتفخة تخربش أفكار المبرِّدة


يُخفي الئيم في السواد فقدانَ كرامته


و الخنفساء! آه حين تتكلم الخنفساء!


لمَ أتوقف؟


فلا طائل من تواطؤ الحروف الرصاصية


إنّ تواطؤ الحروف الرصاصية

لا يُنقذ الهواجس الحقيرة


أنا سليل الشجر


وتنفُّس الهواء البائت يوقع الكآبة في نفسي


طائر مات علّمني أن أتذكر الطيران


الاتحاد هو أقصى القدرات


الاتحاد بأصل الشمس المضيء


الانسكابُ في شعور النور


ومن الطبيعي أن تتهرأ طواحينُ الهواء


لمَ أتوقف ُ؟


أنا أحتضن سنابل الحنطة غير الناضجة

تحت ثُديّ وأرضعها الصوت

الصوت فحسب الصوت


صوت التمنّي الشفاف للماء أن يتدفق


صوت اندياح نور النجوم

على جدار أمومة التراب


صوت اندماج نطفة المعنى


وتوسع الذهن المقسوم للعشق


إنه الصوت والصوت

والصوت باق في أرض الأقزام


وإن المعايير مسافرة دوماً

إلى المدار رقم صفر


لمَ أتوقف؟


أنا أطيع العناصر الأربعة


وأنّ عمل تدوين دستور قلبي


ليس عمل الحكومة المحلية للعميان


فما لي بضجيج التوحش المديد

في عضو الحيوان الجنسي


وما لي بالحركة الحقيرة

للدود في الخلاء اللحمي؟


لقد أودعني العِرقُ الدموي للورد بالحياة


فهل تعرف العرقَ الدموي للورد؟



ترجمة: حميد كشكولي




هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)
قديم 02-23-2011, 12:40 PM
المشاركة 38
أحمد فؤاد صوفي
كاتب وأديـب

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
أديبتنا رقية المحترمة

تحية كبيرة لشخصك الكريم على هذا الجهد المبارك . .
والحقيقة أننا بحاجة دوماً إلى الاطلاع على ثقافات أخرى . . لنتمتع ونرقى وكذلك لنقارن . .
الشاعرة هنا عاشت حياة قصيرة وتمكنت من الابداع بشكل كبير جداً . .
قصائدها كأنها قصائد نثر حديثة . . وتحوي الجمالية والإنسانية والفلسفة . .
وقد راقني أن أقرأها . .

تقبلي مني تحيتي واحترامي . .
دمت بصحة وخير . .

** أحمد فؤاد صوفي **

قديم 02-23-2011, 11:47 PM
المشاركة 39
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
أديبتنا رقية المحترمة

تحية كبيرة لشخصك الكريم على هذا الجهد المبارك . .
والحقيقة أننا بحاجة دوماً إلى الاطلاع على ثقافات أخرى . . لنتمتع ونرقى وكذلك لنقارن . .
الشاعرة هنا عاشت حياة قصيرة وتمكنت من الابداع بشكل كبير جداً . .
قصائدها كأنها قصائد نثر حديثة . . وتحوي الجمالية والإنسانية والفلسفة . .
وقد راقني أن أقرأها . .

تقبلي مني تحيتي واحترامي . .
دمت بصحة وخير . .

** أحمد فؤاد صوفي **







الأديب المتميز والأخ الغالي
أ. أحمد صوفي


من القلب أشكر قرائتك الجميلة دوماً
لتحليلك العميق ورقي ثقافتك واللغة
بصدرك الرحب
دام قلمك رائعاً واسمك لامع
معطر بالجوري والياسمين
دمتَ وعائلتك ومحبيك بألف خير
تقديري وود لا ينتهي




هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)

مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:49 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.