قديم 01-03-2011, 10:43 PM
المشاركة 21
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي

سونيت 38



كيف تبحث عروس الهامي عن موضوع للتعبير


بينما أنت على قيد الحياة، تتدفق في أشعاري


وأنت نفسك الموضوع الحبيب، الرفيع الشأن


الذي تردده كل التعابير الشائعة على الورق؟


....


إن الشكر عائد إليك، لو كان هناك شيء لدي


يبدو لعينيك مستحقاً للثناء


وهل هناك أصمُّ إلى حد الغفلة عن الكتابة عنك


بينما أنت نفسك الذي تهب النور لموهبة التعبير؟


....


فلتكن أنت عروس الإلهام العاشرة، ولتكن عشرات مرات أكثر جدارة


من عرائس الإلهام التسع القدامى اللائي يستلهمهن الشعراء


ولتدع ذلك الذي يستلهمك


يكتب الشعر الخالد الذي يعيش على مر الزمن


....


لو أن عروس الإلهام الرقيقة تمنح السعادة لهذي الأيام الحرجة


فليكن من نصيبي الألم، وليكن لك أنت المديح




ترجمة: بدر توفيق





XXXVIII




How can my muse want subject to invent


While thou dost breathe, that pour'st into my verse


Thine own sweet argument, too excellent


For every vulgar paper to rehearse


O! give thy self the thanks, if aught in me


Worthy perusal stand against thy sight


For who's so dumb that cannot write to thee


When thou thy self dost give invention light


Be thou the tenth Muse, ten times more in worth


Than those old nine which rhymers invocate


And he that calls on thee, let him bring forth


Eternal numbers to outlive long date


If my slight muse do please these curious days


The pain be mine, but thine shall be the praise





سونيت 39



كيف يتأتى لي التغني بتواضع عن قدرك الرفيع


وأنت نفسك أفضل عنصر لديّ؟


ما الذي يمكن أن تجنيه نفسي من امتداحي لنفسي


ومن سوى ذاتي امتدح إذا ما امتدحتك؟


....


من أجل هذا دعنا نعيش منفصلين


ويفقد حبنا الغالي اسم وحدته


حتى أستطيع بهذا الانفصال أن أُسْلِمَ إليك


هذا المديح الذي تستحقه أنت وحدك


....


أيها الغياب، أي عذاب سوف ينجم عنك


لو أن هذا الفراغ البغيض لم يتح لي فرصة طيبة


لقضاء الوقت مع التذكرات الحبيبة


التي يعمل الزمن والفكر على إقصائها بطريقة عذبة


....


لقد عَلمْتَني كيف يصير الواحد اثنين


بمدح الحاضر هنا وهو البعيد عن العين!




ترجمة: بدر توفيق




XXXIX




O! how thy worth with manners may I sing


When thou art all the better part of me


What can mine own praise to mine own self bring


And what is't but mine own when I praise thee


Even for this, let us divided live


And our dear love lose name of single one


That by this separation I may give


That due to thee which thou deserv'st alone


O absence! what a torment wouldst thou prove


Were it not thy sour leisure gave sweet leave


To entertain the time with thoughts of love


Which time and thoughts so sweetly doth deceive


And that thou teachest how to make one twain


By praising him here who doth hence remain

هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)
قديم 01-03-2011, 10:48 PM
المشاركة 22
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي

سونيت 40




يا حبيبي كل أشيائي التي أحبها، نعم، خذها جميعها


ما الذي يمكن أن تكون عندئذ قد أخذت أكثر مما نلتَه من قبل؟


ليس هناك حب، يا حبيبي، يمكن أن تدعوه حباً صادقاً


كل ما لديّ كان لك من قبل أن تأخذ ما أخذته مؤخراً


....


إذا كنت قد لاقيتَ من أحبه من أجل حبي


لا أستطيع أن ألومك عندما تلقى حبيبي


لكن يمكن أن تلام لو كنت مخادعاً لنفسك


لنزوة عابثة مقصودة يرفضها قلبك


....


إني أسامحك على ما سرقت، أيها اللص الرقيق


رغم أنك اسْتَلَبتَ كل فقري


ومع ذلك أيها الحبيب تعرف أن الأسى يكون أكثر جسامة


من احتمال إساءة الحب عن احتمال جرح الكراهة المعروف


....


أيها الشهواني المهذب، يا من تبدو شروره طيبة جذابة


اقتلني بنكاياتك، لكنّا لن نعدو أعداءً أبدا





ترجمة: بدر توفيق





XL




Take all my loves, my love, yea take them all


What hast thou then more than thou hadst before


No love, my love, that thou mayst true love call


All mine was thine, before thou hadst this more


Then, if for my love, thou my love receivest


I cannot blame thee, for my love thou usest


But yet be blam'd, if thou thy self deceivest


By wilful taste of what thyself refusest


I do forgive thy robbery, gentle thief


Although thou steal thee all my poverty


And yet, love knows it is a greater grief


To bear love's wrong, than hate's known injury


Lascivious grace, in whom all ill well shows


Kill me with spites yet we must not be foes






سونيت 41





تلك الزلات التي تبيح لنفسك ارتكابها


حين أكون غائباً عن قلبك بعض الوقت


جمالك وسنوات عمرك يحتمان وقوع ذلك


فالاغراء يقتفي أثرك دائماً أينما ذهبت


....


رقيق أنت حتى يطيب اكتسابك


وجميل أنت حتى يلذ انتهابك


فإذا أغرت امرأة واحداً، فأي ابن لحواء


يمكن أن يتركها مشمئزا قبل نوال بغيتها منه؟


....


واهاً لي، عليك الآن أن تحمل وزر مكاني الذي وَطِئْتَهُ


وأن تكبح جمالك وشبابك الآثمين


اللذين يقودانك إلى مسالك العربدة


حيث أكرهتَ على فصم مزدوج لإخلاصنا:


....


هي، بجمالك الذي أغراها بك


وأنت، بجمالك الذي دفعك إلى خيانتي





ترجمة: بدر توفيق





XLI




Those pretty wrongs that liberty commits


When I am sometime absent from thy heart


Thy beauty, and thy years full well befits


For still temptation follows where thou art


Gentle thou art, and therefore to be won


Beauteous thou art, therefore to be assail'd


And when a woman woos, what woman's son


Will sourly leave her till he have prevail'd


Ay me! but yet thou might'st my seat forbear


And chide thy beauty and thy straying youth


Who lead thee in their riot even there


Where thou art forced to break a twofold truth


Hers by thy beauty tempting her to thee


Thine by thy beauty being false to me

هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)
قديم 01-03-2011, 10:53 PM
المشاركة 23
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
سونيت 42





ليست كل أحزاني لأنك نلتها


رغم ما قد يقال عن حبي الغامر لها


إني أنتحب أساساً لأنها نالتك


فهذه خسارة الحب التي تؤلمني


....


أيها المحبان الآثمان، سوف أسامحكما هكذا


فأنت قد أحببتها لأنك تدري أنني أحبها


وهي أيضاً من أجل حبي، لك كان حبها


حتى يختبر صديقي حبها لي بحبها له


....


إنني لو فقدتك، فسوف تكون خسارتي كسباً لحبيبتي


ولو خسرت حبيبتي، فسوف تكون خسارتي ربحا لصديقي


سيربح كل منكما الآخر، وأخسر أنا كليكما


وأنتما من أجلي تُحمّلاني هذا العذاب الأليم


....


الآن، ها هو ذا العزاء: ألستُ شخصاً واحداً أنا وصاحبي


خداع رائع! إذن فهي لا تحب أحداً سواي أنا وحدي




ترجمة: بدر توفيق




XLII




That thou hast her it is not all my grief


And yet it may be said I loved her dearly


That she hath thee is of my wailing chief


A loss in love that touches me more nearly


Loving offenders thus I will excuse ye


Thou dost love her, because thou know'st I love her


And for my sake even so doth she abuse me


Suffering my friend for my sake to approve her


If I lose thee, my loss is my love's gain


And losing her, my friend hath found that loss


Both find each other, and I lose both twain


And both for my sake lay on me this cross


But here's the joy; my friend and I are one


Sweet flattery! then she loves but me alone





سونيت 43



حين أغمض عيني، فهل ترى حينئذ جيداً


إنها ترى طوال النهار أشياء لا يُلتفت إليها


لكنني حين أنام، فهي تشاهدك في الأحلام


فالضوء المشع في الظلمة، ضوء مُوجه في الظلام


....


أنت إذن، يا من يشيع ظله الضوءَ


كيف تشكل هيئتك الحقيقية مشهداً سعيداً


في وضح النهار مع النور الذي يشع منك بوضوح أكثر


إذا كان طيفك في العينين المغلقتين مشرقاً إلى هذا الحد


....


وكيف أستطيع التعبير عن النعمة التي ترفل فيها عيني


حينما أنظر إليك في ضوء النهار الحقيقي


إذا كان طيفك الجميل غير المكتمل في الليل الميت


خلال النوم العميق يستقر على صفحة عيني المغلقة


....


تبدو الأيام كلها ليالي حتى ألقاك


والليالي تبدو أياماً مشرقة إذا أتاحت لي الأحلام أن أراك




ترجمة: بدر توفيق




XLIII




When most I wink, then do mine eyes best see


For all the day they view things unrespected


But when I sleep, in dreams they look on thee


And darkly bright, are bright in dark directed


Then thou, whose shadow shadows doth make bright


How would thy shadow's form form happy show


To the clear day with thy much clearer light


When to unseeing eyes thy shade shines so


How would, I say, mine eyes be blessed made


By looking on thee in the living day


When in dead night thy fair imperfect shade


Through heavy sleep on sightless eyes doth stay


All days are nights to see till I see thee


And nights bright days when dreams do show thee me

هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)
قديم 01-03-2011, 10:57 PM
المشاركة 24
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي



سونيت 44



لو أن هذي المادة المعتمة لبدني تَحَولَتْ فأصبحت فِكْراً


فهذا البعد الجارح بيننا لن يوقفني عن المسير


لأنني عندئذٍ، رغم المسافة، سوف آتيك


عبر الحدود البعيدة المترامية، إلى المكان الذي تقيم فيه


....


عندئذٍ لا يهمني المكان الذي تقف عليه قدمي


رغم أنه قد يكون أبعد مكان على الأرض منك


لأن الفكر الرشيق قادر على القفز عبر البحار والأراضي


حالما يفكر بالمكان الذي يود أن يكون فيه


....


لكن، واأسفاه، فالتفكير يقتلني لأنني لست فكراً


لأقفز عبر الأميال العديدة الشاسعة عندما تتركني وترحل


وحيث أني قد تشكلتُ من طين وماء


فلا بد أن أنتظر الفرصة التي يتيحها الزمن مصحوباً بأحزاني


....


إنني لا أتلقي شيئاً من هذه العناصر البطيئة الحركة


سوى الدموع الثقيلة، رمزاً لحزننا العميق




ترجمة: بدر توفيق




XLIV




If the dull substance of my flesh were thought


Injurious distance should not stop my way


For then despite of space I would be brought


From limits far remote, where thou dost stay


No matter then although my foot did stand


Upon the farthest earth remov'd from thee


For nimble thought can jump both sea and land


As soon as think the place where he would be


But, ah! thought kills me that I am not thought


To leap large lengths of miles when thou art gone


But that so much of earth and water wrought


I must attend time's leisure with my moan


Receiving nought by elements so slow


But heavy tears, badges of either's woe







سونيت 45



العنصران الآخران، الهواء الرقيق والنار النقية


كلاهما لديك حيثما أكون


الأول فكري، والثاني رغبتي


هذان المتحركان بيننا دائما في الحضور والغياب


....


فإذا ما تبدد هذان العنصران السريعا الحركة


في رحلة حب رقيقة إليك


فإن حياتي التي تتشكل من أربعة عناصر، إذ تصبح اثنين فقط


تهوى إلى قاع الموت، مُغْتَمةٌ بحزنها


....


حتى أستعيد تكوين حياتي الصحيح


بتلك الرسائل السريعة التي ترجع إليّ منك


لقد عادت الآن مرة ثانية، وقد تأكدتْ


من صحتك الجيدة، تقص لي أخبارها


....


تُفرحني هذه الأنباء عنك إذ أسمعها، لكن السرور لا يدور طويلاً


لأنني أبعثها ثانية إليك، وسرعان ما يكبر حزني




ترجمة: بدر توفيق




XLV




The other two, slight air, and purging fire


Are both with thee, wherever I abide


The first my thought, the other my desire


These present-absent with swift motion slide


For when these quicker elements are gone


In tender embassy of love to thee


My life, being made of four, with two alone


Sinks down to death, oppress'd with melancholy


Until life's composition be recured


By those swift messengers return'd from thee


Who even but now come back again, assured


Of thy fair health, recounting it to me


This told, I joy; but then no longer glad


I send them back again, and straight grow sad

هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)
قديم 01-03-2011, 11:03 PM
المشاركة 25
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي

سونيت 46




حرب قاتلة تدور بين عيني وقلبي


كيف أقتسم ما في رؤياك من غنائم


عيني تحجب عن قلبي طلعتك


قلبي يحجب عيني عن مباشرة حقها


....


يدافع قلبي قائلاً إنك تسكن فيه


وهو مكان مغلق لم تخترقه أبداً عين إنسان


لكن العينين المدعى عليهما ترفضان التماس القلب


تقولان إن محياك الجميل يقيم فيهما


....


للفصل في هذه القضية فقد أُدرجتْ في جدول المحلفين


تحقيق عن الأفكار، كل القضاة انحازوا للقلب


وصدر الحكم بهذا القرار


للعين حظها وللقلب العزيز نصيبه


....


هكذا: صار حظ عيني شكلك الخارجي


وصار لقلبي الحق في حبك الصادق العميق





ترجمة: بدر توفيق




XLVI





Mine eye and heart are at a mortal war


How to divide the conquest of thy sight


Mine eye my heart thy picture's sight would bar


My heart mine eye the freedom of that right


My heart doth plead that thou in him dost lie


A closet never pierc'd with crystal eyes


But the defendant doth that plea deny


And says in him thy fair appearance lies


To 'cide this title is impannelled


A quest of thoughts, all tenants to the heart


And by their verdict is determined


The clear eye's moiety, and the dear heart's part


As thus: mine eye's due is thine outward part


And my heart's right, thine inward love of heart





سونيت 47



عيني وقلبي عقدا فيما بينهما اتفاقاً


وصار كل منهما يومئ وداداً للآخر


حين تذوب عيني شوقاً إليك


أو عندما يتنهد قلبي كتماناً لحبك


....


مع صورة حبيبي يكون للعين عيدها


داعية قلبي لهذا الحفل المزدان


في المرة التالية تكون عيني ضيفاً لقلبي


حيث تقاسمه أفكاره عن الحبيب


....


هكذا سواء من خلال صورتك أو من خلال حبي


ما تزال حاضراً معي وأنت بعيد


لأنك لست على مسافة أبعد مما يمكن أن تتحرك عندها أفكاري


وأنا ما زلت أصحبها، وهي مازالت تصحبك


....


أما إذا نامت، فصورتك باقية في عيني


توقظ قلبي إلى مسرة القلب والعين




ترجمة: بدر توفيق





XLVII




Betwixt mine eye and heart a league is took


And each doth good turns now unto the other


When that mine eye is famish'd for a look


Or heart in love with sighs himself doth smother


With my love's picture then my eye doth feast


And to the painted banquet bids my heart


Another time mine eye is my heart's guest


And in his thoughts of love doth share a part


So, either by thy picture or my love


Thy self away, art present still with me


For thou not farther than my thoughts canst move


And I am still with them, and they with thee


Or, if they sleep, thy picture in my sight


Awakes my heart, to heart's and eyes' delight

هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)
قديم 01-03-2011, 11:07 PM
المشاركة 26
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي

سونيت 48



كم كنت حريصاً، حين شققتُ طريقي


كل صغيرة وضعتها خلف حواجز الأمان


لتبقى حتى بالنسبة لحاجتي غير مستخدمة


وعن أيدي اللصوص في خزانة أمينة من الثقة


....


أما أنت، يا من تبدو جواهري بالنسبة له شيئاً تافهاً


يا أجدر من ارتحت إليه، وأصبح الآن أكبر أحزاني العميقة


يا أعز الأحباب، والشيء الوحيد الذي أحرص عليه


لقد صرت نهبا لكل لص زنيم


....


إنني لم أحبسك في أي صدر


إلا حيثما أنت لست موجوداً، رغم أني أشعر بك


في المختبأ الرقيق لصدري


حيث تلقاني وتتركني كيفما يحلو لك


....


حتى في ذلك المكان أخشى عليك أن يسرقوك


فالأمانة تصير لصاً إذا التقت شيئاً ثميناً مثلك




ترجمة: بدر توفيق




XLVIII




How careful was I when I took my way


Each trifle under truest bars to thrust


That to my use it might unused stay


From hands of falsehood, in sure wards of trust


But thou, to whom my jewels trifles are


Most worthy comfort, now my greatest grief


Thou best of dearest, and mine only care


Art left the prey of every vulgar thief


Thee have I not lock'd up in any chest


Save where thou art not, though I feel thou art


Within the gentle closure of my breast


From whence at pleasure thou mayst come and part


And even thence thou wilt be stol'n I fear


For truth proves thievish for a prize so dear




سونيت 49



تحسباً لذلك الوقت، لو كان لذلك الوقت أن يجيء


حين أراك غاضباً على أخطائي


وحينما يُصدر حبك حكمهُ الأخير


مدعوّا للأسباب التي قَدرْتَها إلى ذلك الرأي الدقيق


....


تَوَقُّعاً لذلك الزمن الذي فيه تعبر الطريق أمامي كالغريب


دون أن تحييني بتلك الشمس، بنظرة من عينيك


حين يتحول حبك عن الشيء الذي كان له


ستجد الأسباب التي لا يتغير ثقلها


....


تَحَوُّطاً لذلك العهد فإنني أحصّن نفسي هنا


في حدود معرفتي بقيمتي الشخصية


وهذه يدي أرفعها شاهداً ضد نفسي


مدافعاً عن الأسباب المشروعة في جانبك


....


وأنت مفترق عني، بؤساً لي، فقوة الحق لديك


ولماذا تحبني، مادمت لا أملك سبباً يملي الحب عليك




ترجمة: بدر توفيق




XLIX




Against that time, if ever that time come


When I shall see thee frown on my defects


When as thy love hath cast his utmost sum


Called to that audit by advis'd respects


Against that time when thou shalt strangely pass


And scarcely greet me with that sun, thine eye


When love, converted from the thing it was


Shall reasons find of settled gravity


Against that time do I ensconce me here


Within the knowledge of mine own desert


And this my hand, against my self uprear


To guard the lawful reasons on thy part


To leave poor me thou hast the strength of laws


Since why to love I can allege no cause

هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)
قديم 01-03-2011, 11:11 PM
المشاركة 27
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
سونيت 50





ما أثقل الوطأة التي أرحل بها على الطريق


حين يكون ما أَنْشُدُهُ نهاية رحلتي الألمية


هل يُعَلّمُني ذلك اليسر وتلك الراحة أن أقول


"ما أبعد هذه الأميال التي تقصيك عن صديقك"


....


الدابة التي تحملني، مُتْعَباً بمحنتي


تتثاقل مبطئة في مشيتها لتحتمل الثقل الذي بداخلي


كأنما بشيء من الغريزة عَرَفتْ هذه المسكينة


أنّ راكبها لا يحب السرعة طالما جعلته بعيداً عنك


....


المهماز الدامي لا يستطيع أن يستحثها قُدُما


عندما يخزها الغضب في ضلعيها


فتجيبني مثقلة بالأنين


إجابة أكثر حدةً لي من المهماز في جنبيها


....


لأن نفس هذا الأنين يجعلني أتذكر حالي


حزني العميق أمامي، وفرحتي خلفي




ترجمة: بدر توفيق





L





How heavy do I journey on the way


When what I seek, my weary travel's end


Doth teach that ease and that repose to say


'Thus far the miles are measured from thy friend


The beast that bears me, tired with my woe


Plods dully on, to bear that weight in me


As if by some instinct the wretch did know


His rider lov'd not speed being made from thee


The bloody spur cannot provoke him on


That sometimes anger thrusts into his hide


Which heavily he answers with a groan


More sharp to me than spurring to his side


For that same groan doth put this in my mind


My grief lies onward, and my joy behind





سونيت 51




هكذا يمكن أيها الحبيب أن تغفر إساءة البطء


لمطيتي الكسول وأنا أَغُذُّ الخطى مبتعداً عنك


فلماذا أستعجلُ نفسي من حيثما أنت مقيم


وحتى أعود ليس هناك ما يدعو للعجلة


....


أيّ عذر إذن يمكن أن تراه دابتي البائسة


حين يبدو الحد الأقصى للسرعة بطيئاً


أينبغي عليّ استخدام المهماز رغم أني أمتطي الرياح


في السرعة المجنحة لا أقوى على تمييز الحركة


....


إذن، ليس هناك حصان يستوي في سرعته مع رغبتي


لهذا، لو شَبتْ الرغبة في اكتمال الحب


لن يثقلها تراب الجسد في اندفاعها الملتهب


لكن الحب من أجل الحب هو العذر الذي يصفح عن فرسي العجوز


....


لقد أبطأت خطاه السير لأنه يمشي مبتعداً عنك


لكنني أتركه يمشي، وأجري أنا لو كنت راجعاً إليك




ترجمة: بدر توفيق





LI





Thus can my love excuse the slow offence


Of my dull bearer when from thee I speed


From where thou art why should I haste me thence


Till I return, of posting is no need


O! what excuse will my poor beast then find


When swift extremity can seem but slow


Then should I spur, though mounted on the wind


In winged speed no motion shall I know


Then can no horse with my desire keep pace


Therefore desire, of perfect'st love being made


Shall neigh, no dull flesh, in his fiery race


But love, for love, thus shall excuse my jade


Since from thee going, he went wilful-slow


Towards thee I'll run, and give him leave to go



هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)
قديم 01-03-2011, 11:18 PM
المشاركة 28
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
سونيت 52





ها أنذا كالرجل الغني الذي يستطيع مفتاحه السعيد


أن يفتح له كنوزه البديعة المغلقة


التي لا يعانيها ساعة بعد ساعة


كيلا يتبلّد إحساسه باللحظة المرهفة للذته النادرة


....


لهذا يكون للأعياد جلالها وندرتها


ما دامت نادراً ما تجيء على مدار العام الطويل


كالأحجار الكريمة إذ توضع على مسافات متباعدة


أو الجواهر الرئيسية في القلادة


....


هكذا هو الزمن الذي يحفظك مثل صدري


أو كخزانة الثياب التي فيها يختبئ الرداء


ليصنع لحظة خاصة لها سعادتها الخاصة


حين تتجلى للعين من جديد أشياؤه السجينة التي يعتز بها


....


أنت النعيم الحق الذي يفتح طاقة الرؤى


إن كنت حاضراً كنت النصر، وإن غبت كنت الأمل




ترجمة: بدر توفيق





LII



So am I as the rich, whose blessed key


Can bring him to his sweet up-locked treasure


The which he will not every hour survey


For blunting the fine point of seldom pleasure


Therefore are feasts so solemn and so rare


Since, seldom coming in the long year set


Like stones of worth they thinly placed are


Or captain jewels in the carcanet


So is the time that keeps you as my chest


Or as the wardrobe which the robe doth hide


To make some special instant special-blest


By new unfolding his imprison'd pride


Blessed are you whose worthiness gives scope


Being had, to triumph; being lacked, to hope





سونيت 53



من أيّ خامة أنت، من أيّ شيء صُنِعْتَ


حتى تسهر ملايينُ الظلال الغريبة عليك


فكل واحد له ظل وحيد


بينما أنت، في انفرادك تضفي جميع الظلال


....


أصفُ أدونيس، لكن الصورة التي أرسمها


تكون تقليداً رديئاً لو قورنت بك


على صفحة وجه هيلين تجمعت كل فنون الجمال


وأنت على الحلي اليونانية مرسوم من جديد


....


معبراً عن الربيع، وعن حصاد السنة


يبدو الربيع ظلاً لجمالك


ويظهر الحصاد كأنه كرمك الفياض


وأنت في كافة أشكال النعيم التي نعرفها


....


في كل الأشياء الخارجية الجميلة شيء منك


لكنك أنت لا تشبه أحداً، ولا أحد يشبهك في قلبك الوفيّ




ترجمة: بدر توفيق





LIII




What is your substance, whereof are you made


That millions of strange shadows on you tend


Since every one hath, every one, one shade


And you but one, can every shadow lend


Describe Adonis, and the counterfeit


Is poorly imitated after you


On Helen's cheek all art of beauty set


And you in Grecian tires are painted new


Speak of the spring, and foison of the year


The one doth shadow of your beauty show


The other as your bounty doth appear


And you in every blessed shape we know


In all external grace you have some part


But you like none, none you, for constant heart

هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)
قديم 01-03-2011, 11:21 PM
المشاركة 29
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
سونيت 54





إلى أيّ حد يستطيع الجمال أن يكون أكثر جمالاً


بهذه الحلية الرائعة التي يضيفها الصدق


الوردة تبدو جميلة، لكننا نحس بها أكثر جمالاً


من أجل ذلك العطر البديع الذي يعيش فيها


....


الورود البرية لها نفس اللون المشبع العميق


كلون الورود الحقيقية المفعمة بالعطر


بازغة على الغصون الشائكة، تتمايل في رشاقة


حين تَهُبُّ أنفاس الصيف وتفتح براعمها المغلقة


....


ولأن شكلها الخارجي هو مزيتها الوحيدة فقط


فهي تعيش دونما اعتبار، وتذوي دونما تقدير


تموت في داخل ذاتها.. وليس الأمر في الورد الجميل هكذا


فمن مواته البديع تصنع أبدع العطور


....


هكذا أمرك أنت أيضاً، يا ذا الجمال والشباب المحبب


فعندما ترتحل، تستقطر أشعارك منك الصدق




ترجمة: بدر توفيق





LIV




O! how much more doth beauty beauteous seem


By that sweet ornament which truth doth give


The rose looks fair, but fairer we it deem


For that sweet odour, which doth in it live


The canker blooms have full as deep a dye


As the perfumed tincture of the roses


Hang on such thorns, and play as wantonly


When summer's breath their masked buds discloses


But, for their virtue only is their show


They live unwoo'd, and unrespected fade


Die to themselves. Sweet roses do not so


Of their sweet deaths are sweetest odours made


And so of you, beauteous and lovely youth


When that shall vade, my verse distills your truth

هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)
قديم 01-03-2011, 11:24 PM
المشاركة 30
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي

سونيت 55




لا الرخام ولا النصب التذكارية المذهبة للأمراء


يمكن أن تُعَمِّرَ أكثر من هذا القصيد الرصين


لكنك أنت سوف تشع مزيداً من الضوء في هذه المضامين


وليس في النصب الحجري غير المشذب، الذي لطخه الزمان اللعين


....


حين تُسقط الحرب المدمرة التماثيل


وتهدم المعارك المباني المشيدة


فلا سيف مارس ولا نار الحرب المندلعة


يمكن أن تحرق هذا السجل الحيّ لذكراك


....


ضد الموت وعدوانية الانسان


يمتد ذكرك، ويبقى لامتداحك دائماً مكان


في كل عيون الأجيال القادمة


التي ستحيا في هذه الدنيا إلى يوم القيامة


....


هكذا إلى أن تنهض في يوم الدين


تبقى حيّاً في أشعاري، ومقيما في عيون المحبين




ترجمة: بدر توفيق




LV




Not marble, nor the gilded monuments


Of princes, shall outlive this powerful rhyme


But you shall shine more bright in these contents


Than unswept stone, besmear'd with sluttish time


When wasteful war shall statues overturn


And broils root out the work of masonry


Nor Mars his sword, nor war's quick fire shall burn


The living record of your memory


'Gainst death, and all oblivious enmity


Shall you pace forth; your praise shall still find room


Even in the eyes of all posterity


That wear this world out to the ending doom


So, till the judgment that yourself arise


You live in this, and dwell in lovers' eyes





ترجمة أخرى:



لا المرمرُ، لا أَنصابُ الأمراءِ المطليّة بالعَسْجَدْ


ستفوق بديمومتها هذا النَغَمَ الآسرْ


....


بل أنت ستسطع في شعري وتُخلَّدْ


أكثر من حجرٍ يكسوه غبارُ الزمن الغادِرْ


....


وإذا جاءت بكوارثها الحربُ فلم تُبق ِ تماثيلْ


واقتلعت بدواهيها كلَّ البنيانْ


....


فلسوف يظلُّ لذكراكَ سجلٌّ حيٌّ وجميلْ


لن يمحوَهُ سيف آله الحرب ولن تأكله النيرانْ


وبرغم الموت وما تطمسُهُ البغضاءْ


....


ستواكب خطو الدهر، ويبقى نُصْبَ عيون الأجيالْ


ما سطّره قلمي لك من حبٍ وثناءْ


حتى تفنى الأرضُ وتأزفَ كلُّ الآجالْ


وإلى أن يأتي الحشرُ وتنهضَ أنت من الأعماقْ


ستعيش هنا، في شعري، وستسكنُ في حَدَقِ العشاقْ





ترجمة الشاعر رشيد ياسين

هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)

مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 3 ( الأعضاء 0 والزوار 3)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: (سوناتا) لـ وليم شكسبير (William Shakespeare)
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
William faulker عبدالله علي باسودان منبر الآداب العالمية. 3 12-27-2019 04:22 PM
سوناتا في الشتاء القادم الشاعر خالد البيطار منبر الشعر العمودي 5 08-15-2019 02:23 PM
Shall I Compare Thee....?By William Shakespear غادة قويدر منبر الآداب العالمية. 6 12-09-2011 11:22 PM
وليم شكسبير ريم بدر الدين منبر الآداب العالمية. 11 09-19-2010 12:10 AM

الساعة الآن 08:32 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.