قديم 11-28-2010, 10:25 AM
المشاركة 11
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي


معك حق وليس هناك مانع من نقله إلى المنبر المناسب.

قديم 11-29-2010, 08:22 PM
المشاركة 12
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
سلام الله على الأستاذ أيوب صابر

قرأت له عدة مقالات وحوار مع النهار تحاور

الفيلسوف الفرنسي ميشال أونفري على خلفية معرض الكتاب الفرنكوفوني:

(لستُ مصاباً بجنون الإرتياب لكن هناك مواقع الكترونية مخصصة لاغتيالي معنوياً)

شكراً للمعلومات تحيتي

هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)
قديم 12-05-2010, 11:42 PM
المشاركة 13
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي


أشكرك على مرورك الراقي يا رقية صالح من الطبيعي أن تثير محاولته لهدم صنم فرويد ردود فعل غاضبة من أنصار الفرويدية ولا أعرف إن كان محقاً في هجومه اللاذع على فرويد.. هو ربما أصاب في تخطآت فرويد في اعتبار الجنس المحرك في الكثير من الأمور لكنني أظن بأن البشرية مدينة لفرويد بالكثير...وأن آليات التحليل النفسي والغوص في أعماق النفس البشرية يعود الفضل فيها لفرويد

وعلى كل حال لا يمكن أن يكون "الجسد" وكيمياء الجسد هي المحرك والبديل عن الجنس..فبعض المبدعين الأفذاذ يعمل منهم الدماغ فقط وليس لهم جسد ...فهو إذاً صنم يحاول الحلول محل صنم...


لا شك أننا بحاجة للاطلاع على المزيد من أطروحات أونفري حتى نتمكن من تفنيد طرحه والتأكيد بأن سر الإبداع يكمن في كيمياء الدماغ التي تتشكل من خلال أثر المآسي والفجائع وأعظمها أثر اليتم..وليس كيمياء الجسد!

قديم 12-25-2010, 04:13 PM
المشاركة 14
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي

(انهيار معبود، الأسطورة الفرويدية) لميشيل أونفري: حين يقود انتقاد نظرية التحليل النفسي إلى تهمة معاداة السامية!


يوسف لهلالي

بمناسبة صدورعدد من الكتب هذه السنة خاصة كتابي الفيلسوفين الفرنسيين ريجيس دوبري وميشيل أونفري، اندلع نقاش ساخن تحول إلى اتهام بمعاداة السامية واليهود واسرائيل. وهو خلط لا يمكن القَبول به باعتبار التراث اليهودي والكتابات اليهودية جزءاً من التراث العالمي ولعدد من البلدان والحضارات، ولا يمكن لإسرائيل واتباعها احتكار هذا التراث دون باقي الشعوب والبلدان التي عاشت بها هذه الأقليات وتوفرت لها ظروف الكتابة والبحث. وهو ما جعل النقاش والحوار يكاد يكون مخيفا بالنسبة لبعض الكتاب بل إن العديد من الكتاب والمثقفين يتجنبون الموضوع ويصبح مستحيلاً التطرق إليه مخافة مهاجمتهم من طرف اللوبي الإسرائيلي وأنصاره بفرنسا والذي أصبح يهاجم كل من ينتقد إسرائيل او أي عمل أدبي أو فلسفي فقط لأن كاتبه من ديانة يهودية.


الفيلسوف الفرنسي ميشيل أونفري فتح النار على مؤسس نظرية التحليل النفسي في كتابه اانهيار معبود، الاسطورة الفرويدية أو انهيار الخرافة الفرويدية «Le Crépuscule d›une idole, l›affabulation freudienne» الصادر عن منشورات غراسي.

عملية التفكيك والتحليل النيتشية التي قام بها الفيلسوف الفرنسي لصاحب نظرية التحليل النفسي سيغموند فرويد خلقت جدلاً واسعاً بفرنسا منذ شهر حيث مازالت الكتابات التي تؤيد والتي تعارض هذا الطرح مستمرة في مختلف المنابر الإعلامية ،خاصة أن عملية التفكيك التي قام بها أونفري ليست من العيار الخفيف بل هي تمت في كتاب يضم أكثر من 600 صفحة تحت عنوان (ترجمة بتصرف) «انهيار معبود، الأسطورة الفرويدية » او « انهيار الخرافة الفرويدية» «Le Crépuscule d›une idole, l›affabulation freudienne» (Grasset).


هذا العمل تطلب من صاحبه سنوات من القراءة لصاحب نظرية التحليل النفسي أي حوالي 6000 صفحة من المراسلات والكتابات الخاصة بالتحليل النفسي . وتتبع ما كتب حول فرويد وكيف كان يتصرف في حياته اليومية مقارنة مع ما كانت تبشر به نظريته التحليلية واعتماده منهجية نيتشه في هذه المقاربة، ليصل إلى أن نظرية التحليل النفسي ليست علماُ بل علم خاطئ . إنها مجرد عمل نفسي أدبي مبني على السيرة الذاتية لسيغموند فرويد، أي أنه - حسب الفيلسوف الفرنسي- «إن فرويد حول حالته الخاصة إلى حالة عامة « وإن فرويد لم تكن له إلا رغبة واحدة «: كان يحلم ان يضاجع أمه ويقوم بتصفية أبيه، ومن هذه الحالة المرضية كتب نظرية عامة التي ستعرف بعقدة أوديب.


كما أنه اعتبر فرويد بالطماع والشجع. أما الحياة الجنسية لسغموند فرويد فيقول عنها «عندما وقف حياته الجنسية مع زوجته فذلك فقط ليضاجع اخت زوجته».

واذا أردنا تلخيص هذا الكتاب الذي ينقسم إلى خمسة أجزاء كبيرة « فإن أب الفرويدية والتحليل النفسي « لم يسبق له ان عالج اي من مرضاه» حسب الفيلسوف الفرنسي .
بل أكثر من ذلك اتهم صاحب اللاشعور بالكذب وبالموالاة للأنظمة السلطوية بعد أن قام بالتوقيع بالثناء في احد كتبه إلى موسوليني زعيم الفاشية الإيطالية.

بالنسبة للفيلسوفة والمحللة النفسية إليزابيت رودينسون والتي تكلفت بالرد على الفيلسوف الفرنسي صاحب الكتاب فإن ما جاء في كتاب» انهيار الأسطورة «ليس بالجديد وإن فرويد مند بداية القرن الماضي تعرض لهجومات مماثلة ومن أطراف متعددة وإن الكتاب حول فرويد يتضمن مجرد ادعاءات ومغالطات.
بالنسبة إلى إليزابيت رودينسون فإن فرويد لم يلتق موسولوني وإن أحد تلامذة فرويد الإيطاليين قدم له أحد المريضات التي كان يعالجها وكان أبوها صديقا لموسيليني.


في هذا الإطار تم توقيع الكتاب الذي سلم إلى موسيليني وإنه لا بد وضع هذه الحادثة في إطارها التاريخي . ولا يمكن القول من خلال ذلك بأن سيغموند فرويد كان مؤيداً للنازية أوالفاشية. وأضافت إن كتاب أونفري يوهم الناس بإضافة أشياء جديدة لكنه في الحقيقية يعيد قول أشياء كانت معروفة ومعلومات متداولة. وأضافت «إنه يعتبر أن اليهود هم من اخترع الديانة التوحيدية ورواد النازية وإن فرويد يمارس الإعتداءات الجنسية ومؤيد للأنظمة الفاشية وشريك لنظام الهتليري بنظريته حول غريزة الموت.»


لكن ميشيل أونفري يرد أن كل ماقالته الفيلسوفة كذب لأنه لم يقل قط أن فرويد معاد للسامية وكيف يمكنني أن أصل إلى مستوى قول هذا النوع من الحماقة.

لكن من خلال قراءة رد إليزابيت رودينسون يبدو أنها أخرجت كل أنواع الأسلحة ضد الفيلسوف الفرنسي من أجل إزالة أي صدق عليه خاصة فيما يتعلق بمعاداة السامية واليهود مما يزيل عن هذه الفيلسوفة نفسها كل مصداقية علمية وفلسفية: فبدل مقارعته بالدليل والحجة، فهي تطلب النجدة من الأقلية التي تنتمي إليها وتطلب نجدة الجمعيات والصحف من خلال قولها إن عمل من 600 صفحة هو مجرد عداء للسامية ولليهود لا أقل ولا أكثر. في حين أن عمل فرويد يدخل اليوم في إطار تراث وعمل إنساني من حق أي باحث أو فيلسوف تأويله والإشتغال عليه كيفما شاء شرط احترام منهجية متداولة.

ميشيل أونفري تميز أثناء الحملة الإنتخابية الرئاسية السابقة بتحليلاته المعارضة للمرشح ساركوزي ودعا الى ترشيح جوزي بوفي وهذا الفيلسوف اقترح عليه اليسار الراديكالي الترشح للانتخابات الرئاسية، لكنه رفض الدخول إلى المعترك السياسي كمرشح واكتفى في مدوناته بإعطاء رأيه الصارم ضد المرشح ساركوزي الذي عقدت أحد المجلات الفلسفية حوارا بينها والذي كان جد صعب بل متوتراً لشساعة الفارق في تصور كل واحد منهما إلى العالم والإنسان والحضارة.


لكن عنف النقاش الذي خلقه الفيلسوف الفرنسي يعود إلى أن نظرية التحليل النفسي هي زاوية لها أتباعها وتلامذتها بفرنسا من جامعيين وطلاب ومحللين نفسيين وهي مورد العيش للآلاف من الأشخاص، مما جعل العديد من المحللين يعتبرون عمل ميشيل أونفري هجوماً على أب نظريتهم وعلى مورد عيشهم الأساسي. هكذا استعملت كل الأساليب حتى غير المحترمة واللاعلمية للهجوم على الفيلسوف بما فيها اتهامه بالعنصرية، معاداة اليهود أو السامية كما تسمى بفرنسا من خلال مقارنته ببعض الكتابات التي كانت معادية لفرويد قبل الحرب الثانية لمجرد أنه من ديانة يهودية، بل إنه تمت مقارنة الكاتب بالقرب في تحليله من النازية والفاشية واليمين المتطرف والمشككين في المذبحة اليهودية بل كما يقول الكاتب نفسه تمت مقارنته ب«الطبيب جون كوتيي الذي كان قريبا من فيشي ومن الفرنسيين المدافعين على دفع اليهود إلى المحرقة»، بل إن هناك من يعتبر هذا الكتاب استمرارية ل « الكتاب الأسود لنظرية التحليل النفسي »، والذي شارك فيه أكثر من 40 كاتبا ومتخصصا، والذي اتهم بالدفاع عن طريقة للعمل النفسي المبنية على قيم المدرسة السلوكية بدل مدرسة التحليل النفسي .طبعا يبدو أن وراء النقد والنقد المضاد الوقوف مع نظرية للعلاج أو أخرى مما يعني الصراع على سوق عمل رابحة بفرنسا وأروبا لما يعرف الطب النفسي من رواد.


طبعا، النقد ضد مؤسس نظرية التحليل النفسي ليس جديدا ولم يتم لأول مرة بل ما ميز هذا الكتاب هو المجهود الكبير الذي بذل فيه من أجل الإحاطة بهذه النظرية على الخصوص بمؤسسها من جميع الجهات بل وتعريته ومقارنة بين ما كان يقول وبين ما كان يفعل .


لكن، عنف النقاش مع الفيلسوف الفرنسي ميشيل اونفري هو جد مفاجئ للمتتبع وكأنه مس أحد المقدسات بفرنسا والتي لا يجب الاقتراب، منها مما جعل الإنتقادات التي تطرقت لعمله تخرج في أغلب الأحيان عن النقاش العلمي النزيه إلى الاتهامات غير المبررة له بمعاداة اليهودية، فقط لأن صاحب النظرية النفسية النمساوي سيغموند فرويد هو يهودي الديانة لكن ما يخفيه النقاش الديني هو الآلاف من المعالجين والمختصين بفرنسا الذين يربحون قوتهم اليومي من خلال تسويق هذه النظرية إلى عدد كبير من المرضى لكن كتاب يعري النظرية ويهددها ويهدد أصحابها رغم أن التحليل النفسي اليوم تطور بشكل لا علاقة له بالمؤسس. خاصة أن الكتاب حقق مبيعات جد كبيرة تقدر بمئات الآلاف وهو ما يعكس شغف القراء الفرنسيين بمعرفة كل شيء عن هذه النظرية وعلى صاحبها سيغموند فرويد..


بالنسبة للفيلسوف الفرنسي ميشيل أونفري صاحب الكتاب، فإن القراء هم من سيكون حكما على عمله وعلى الانتقادات بل الاتهامات التي تعرض لها بمعادات اليهودية.

3/7/2010


قديم 12-26-2010, 02:43 PM
المشاركة 15
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي

ربما يكون ميشيل أونفري محق في طرحة عن فرويد فلا يمكن الأخذ بنظريات فرويد كلها على أساس أنها مسلمات مطلقة في صحتها خاصة أن مجالها هو علم النفس وهو من العلوم الإنسانية التي تظل عصية فهي ليست كمثل الفيزياء أو الرياضيات. ورغم أنني أقدر عالياً دور فرويد لكنني أؤيد بأن جعل نظرياته تتمحورحول الجنس كمحرك رئيسي لا بد أنه كان نقطة ضعف مهولة اعتمدت على فرضيات يمكن نقضها وليس هناك ما يدلل على صحتها حتى أن مريضة فرويد Ann O والتي اعتمد على ما حصل لها في التدليل على العلاقة بين مرض الابنة وأبيها يمكن النظر إليها من منظار آخر يجعل الموت هو سبب مشاكلها كونها يتيمه وليس الجنس بالضرورة.. وهو ما لم يخطر على بال فرويد وقد حصر أثر الموت ( اليتم في حالة آن ) في ما يؤدي إليه من إحباط جنسي فقط.


ولكنني في نفس الوقت أجد بأن طرح الفيلسوف ميشل أونفري والذي يعتبر بأن كيمياء الجسد هي مصدر الطاقة الإبداعية لا يمكن أن يكون طرحا صحيحا وربما يكون متأثر بالفلسفات الصينية ... ورغم عدم التقليل من أهمية ما يطرحه أونفري لكنني أجد صعوبة بأن تكون كيمياء الجسد هي محرك الطاقة الإبداعية عند الكثير الكثير ممن لم يمتلكوا جسداً أصلاً قادر على أن يقدم مثل تلك الطاقة .. ولكنهم كانوا في قمة الإبداع والقدرة مثال صديقانا (ستيفن كنج) الموضحه سيرته أدناه..


كل هذا يوصلنا إلى خلاصة مهمة بل بالغة الأهمية تؤكد أن السر وراء الطاقة الإبداعية هو كيمياء الدماغ... كما هو وارد في نظريتي حول تفسير الطاقة الإبداعية ...والتي تتأثر بصورة مهولة في حالة وقوع الفجائع والمآسي وهذا الكلام لم يعد نظرياً وإنما أصبح مدعوم بالأدلة التحليلية والإحصائية حيث اتضح لنا في دراسة الخالدون المائة المنشورة هنا بأن أعظم الناس خلوداً وبقاء وعبقرية وقدرة جلّهم أيتام وهو ما يشير إلى أن اليتم يمثل أعظم وأهم عامل مسبب ومؤثر للزيادة في وتيرة كيمياء الدماغ والتي تجعل الدماغ يعمل بوتيرة عالية فيكون الإبداع في أعلى حالاته..


وفي ذلك نجد أن طرحي في نظرية تفسير الطاقة الابداعية... والذي يقوم على أساس أن الدافع وراء الإبداع هو كيمياء الدماغ وربما كهرباء الدماغ... أكثر علمية وموضوعية مما يطرحه فرويد وميشيل أونفري... وسوف أُعد مقالاً تفصيليا يشرح الفكرة ضمن سلسلة مقالات ساخنة المنشورة هنا أيضا..
تكون بعنوان "أفول صنمين : سيجموند فرويد وميشيل أونفري".


فإذا كنا نؤيد هدم صنم فرويد فلا يجوز حتماً استبداله بصنم أونفري ولا أي شخص آخر فكل دارس مجتهد إنما يقدم ويضيف حلقة من سلسلة لامتناهية من حلقات المعرفة النسبية المتراكمه واللامتناهية ...


ستيفن هوكنج


هو أستاذ علم الكونيات ' Cosmology' أي العلم الذي يبحث في الكون وتكوينه ونشأته، وهو أستاذ الرياضيات في جامعة كامبريدج ويحمل لقب أستاذ الكرسي اللوكاسي منذ 1979 والمعروف أن هذا اللقب يعود إلى هنري لوكاسي الذي أسس هذه الدرجة في عام 1663 وكان نيوتن قد شغل هذا المنصب قبل 3 قرون أيضا. بريطاني الجنسية معروف بإنجازاته الهائلة نحو فهم وتفسير الكون، نشأته وتكوينه ويعتبر نابغة القرن في علم الكونيات والعلوم الطبيعية.


ستيفن ويليام هوكينج هو ابن ويليام هوكينج باحث كبير في علم الأحياء. ولد في أوكسفورد بالمملكة المتحدة في الثامن من يناير عام 1942 ، وفي سن الحادية عشرة من عمره التحق بمدرسة 'القديس البان' وفي عام 1959 حصل علي منحة للدراسة في جامعة أوكسفورد حيث تخصص في الفيزياء ثم حصل بعد ثلاث سنوات على مرتبة الشرف الأولى في الفيزياء وتخرج عام 1962، ثم التحق ستيفن بعد ذلك بجامعة كامبريدج كطالب دكتوراه حيث بدأ البحث في نظرية النسبية بقسم الرياضيات التطبيقية والفيزياء النظرية. وفي العام 1979 أصبح أستاذا للرياضيات بجامعة كامبريدج.

والتحدي الحقيقي لستيفن هو كنج مرضه الذي يعتبر رمزاً لتحد يحتذي به، ففي أثناء السنة الدراسية الثالثة بجامعة أوكسفورد شعر هوكنج بصعوبة شديدة في الحركة، دون أي سبب، وأوضح التشخيص الطبي حقيقة مفادها أنه مصاب بمرض التصلب الجانبي الضموري، وهو مرض تصاب فيه الأعصاب المتحكمة بالعضلات بالتلف، والضمور، وأن فرص الحياة أمامه ليست كثيرة، بل لا تكاد تزيد على السنتين. ولكن هوكنج لم يفقد الأمل ولم ييأس ولم يكف عن العمل في الدراسة والبحث، ولكنه أصبح مع مرور الوقت حبيس كرسي كهربائي كما أصبح حديثه متلعثماً وغير مفهوم ولكنه كان محظوظاً لأن حالته لم تتدهور بشكل سريع كما يحدث في مثل هذه الحالات. وفي عام 1985 خضع لعملية جراحية أفقدته النطق تماماً، فقام باستخدام برنامج معين في الكمبيوتر يساعده على كتابة ما يريد قوله وتجسيد هذه الكلمات في شكل صوت يقوم بإخراجه الكمبيوتر ،

ومن ثم تمكن ستيفن من إلقاء المحاضرات وكتابة المقالات والكتب علاوة على الإجابة على الكثير من الاستفسارات والتساؤلات في علم الكونيات، ويبدو أن الشلل الذي أصاب أعضاءه لم يؤثر في عقله المستنير، ولذا فقط شعر بأنه لا بد أن يحقق حلمه الذي طالما راوده منذ نعومة أظفاره. ويقول هوكنج عن مرضه بالرغم من السحابة التي كانت تحجب عني المستقبل إلا أنني اكتشفت أنني أستمتع بحياتي حالياً أكثر من أي وقت مضي.

وعلي الرغم من أن المرض أقعده عن الحركة وحبس لسانه عن الكلام وتركه في صمت مطبق، إلا أنه استطاع الخروج من هذه القوقعة باللجوء إلى حلمه الطفولي الذي شجعه ودفعه نحو تحقيق ذاته، وبالفعل خرج من هذه المرحلة بكتاب عنوانه 'الكون في قوقعة جوز' حيث غاص في أعماق الفضاء وعاد فيه إلى هاملت في مسرحية شكسبير، وبّيٌن كيف كانذلك الشاب الثائر يصرخ بأعلى صوته قائلاً: إن كنت محصوراً في قوقعة صغيرة، فأنا أنظر إلي نفسي وكأنني سيد عالم لا حدود له.

ملاحظة : هو فعلاً سيد عالم لا حدود له لان عقله اللامحدود في طاقته يعمل بقوة لا حدود لها بفضل الدفق في كيماء الدماغ ويستطيع فهمه وفهم أسراراه ...فهو فوق العالم في كل شيء حتما.



وانطلاقاً من هذه الرحلة الذاتية في أعماق النفس والكون، استطاع هوكينج أن يصل إلى بعض الحقائق: كتلك التي تقول إن نسبية أينشتاين تولٌِد بالضرورة مفردات (أجساما لا أبعاد لها وذات كثافة غير محدودة) كالثقوب السود حيث نجد أن الجاذبية فيها تعمل على تشويه أو تغيير معالم حيز (المكان * الزمن) إلى درجة يصعب معها التعرف إليه، أو كالحقيقة الأخرى التي تقول إن الثقوب السود ليست سوداء على الإطلاق، بل إنها تبث إشعاعات ضعيفة تسمى 'إشعاعات هوكينج' وهكذا نجد أن الرجل

عثر في خضم معركته الشرسة ضد المرض، على قوة خارقة جعلته يكمل مسيرة حياته ويتناول قضية خطيرة ومعقدة، كقضية الكون، وذلك بمنطق لا يخلو من الغرابة والإبداع.

وفي ذلك يقول عنه تيبدو دامور المتخصص في الفيزياء النظرية ونظريات أينشتاين في المعهد العلمي للدراسات العليا في جامعة كامبريدج، وهو المعروف بصرامة أحكامه الخاصة بالعلماء: كل من يقترب من ستيفن يشعر بأنه مأخوذ نحو شخصيته الجذابة التي لا تدع للشخص فرصة للفرار من شخصيته المبهرة والشديدة الجاذبية .

ملاحظة: ( سبب ذلك في تقديري هو الكرزما الناتجة عن كيمياء الدماغ المتدفقة وهي نفسها المتوفرة في كل القادة الكرزميون).

عندما دخل ستيفن مجال البحث في علم الكونيات كانت نظرية الثبات تسيطر على علم الكونيات Steady' 'State Theory فكان علماء الكونيات يعتقدون أن العالم له شكل واحد منذ نشأته وحتى نهايته.

إلا أنه أتى باكتشاف جديد وهو الكون اللانهائي، ولكنه أتى بنظرية الانفجار العظيم 'The Big Bang ' وهذه هي اللحظة التي بدا فيها الكون في التمدد بشكل كبير بعد أن كان مجرد مساحة ضئيلة وأخذ في الاتساع والانشطار تريليون انشطار في الثانية.

أدى التوصل إلى هذه النتائج إلى حتمية الدمج بين نظرية النسبية ونظرية الكم والتي أطلق عليها هوكينج أعظم تطور علمي في القرن العشرين.

وهوكينج محب للموسيقي حتى أنه أصدر بعض الألبومات في موسيقي الراب بالرغم من النقد الذي واجهه....

ملاحظة: هو مهتم بالموسيقى لأن دماغه بطاقاتة الذهنية المتفجرة لديه القدرة على ذلك ومنقدوه لا يعرفون بوجود مثل هذه القوى المؤثرة.

عندما سئل هوكينج عن أهم العلماء الذين أثروا فيه كانت الإجابة جاليليو لعظمته و أينشتاين لاكتشافه نظرية النسبية.

من الطبيعي أن يحصل نابغة مثل هوكينج على كم كبير من التكريم في مختلف المحافل الدولية فقد انتخب زميلاً للجمعية الملكية عام 1974، وكان أصغر من حصلوا عليها كما انتخب عضوا في الأكاديمية الدولية للعلوم بالولايات المتحدة وأخيرا تم تكريمه من قبل الرئيس الصيني الذي وصفه بنابغة القرن.

ملاحظة : وأنا أرى بأن عجزه الجسدي جعل كيمياء الدماغ تتدفق في ثنايا دماغه فكان عقله يعمل بطاقة اعظم من كل العقول التي سبقته في مجاله...فلا بد من الإنصات لما يقوله هذا العبقري الفذ فلن أستغرب أبداً أن يكون مثل هذا العقل الخلاق لرجل لا يملك جسد قد توصل الى حقائق مطلقة...فحينما يعمل العقل بطاقة إضافية بفعل كيمياء الدماغ المتدفقة يكون قادر على عمل المعجزات....والتوصل إلى فهم أكثر عبقرية ونبوغ من كل العقول التي سبقته وربما يسبق عقول أجيال أخرى سوف تأتي ولن يفهم أطروحاته بمعمقها أو يأتي بأفضل منها إلا عقل تعرض لدفق أكثر من كيمياء الدماغ مهمها كانت الأسباب....فكيف إذ يفترض ميشيل أونفري بأن الطاقة المحركة تأتي من كيمياء الجسد؟ لا يا ميشيل أونفري إنها كيمياء الدماغ!!!

إن ستيفن هوكنج وضع في رأسه فكرة ثابتة تتمثل في أنه طالما كان قلبه ينبض بالحياة، وعقله يتوقد بالذكاء، فلا بد أن يعيش، لأنٌّ ذلك يستحق الحياة. وبالفعل ها هو ستيفن هوكينج ما زال علي قيد الحياة وجاوز الستين ومستمر في العطاء والبحث العلمي.

ملاحظة : هو لم يضع في رأسه شيء أنها كيمياء الدماغ هي التي تحركه وتدفع عقله ليعمل بطاقة استثنائية فيتوصل إلى اكتشافات لا سابق له. وهي التي تحرك ما تبقى من جسده وسوف يأتي بأفكار وفهم أعظم لكثير من الظواهر التي ستحتاج البشرية لعدة قرون لفهمها إذا ظلت عقول أفرادها تعمل بطاقة محدودة نظراً لغياب كيمياء الدماغ..على شاكلة ما يعتمل في ذهن ستيفن هوكينج.


ملاحظة : حبذا لو يعمل ستيفن هوكينج على اكتشاف آلة تشبه ما كان يقوم به الفراعنة في أهراماتهم من أجل تفعيل عمل الدماغ فعقلة الذي يعمل بوتيرة عالية جداً بفضل دفق كيمياء الدماغ لديه الأقدر على ذلك حالياً حسب ما أرى... فربما يجعل مثل ذلك الإكتشاف عقول كل الناس تعمل بصورة أفضل فتحقق البشرية قفزات نوعية لا سابق لها وسيكون بالإمكان الإنتقال للعيش في كواكب أخرى في زمن قياسي.

قديم 12-26-2010, 03:43 PM
المشاركة 16
دنيا أحمد
عاشقة للروايات الفرنسية
  • غير موجود
افتراضي

متابعة لهذا السخاء الأدبي

فكرة بفكرة ..

في محاولة لاستيعاب تفاصيل هذه القضية الفكرية

أتوق حقاً لمعرفة ما يجري.

أنثى مطعونة بذاكرتها..
قديم 12-26-2010, 09:34 PM
المشاركة 17
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نص باذخ وثري وقلم يستحق كل الإعجاب والتقدير
ومتابعة لنصوصك باهتمام

الأستاذ القدير أيوب صابر

مجهود كبير مبذول لإعلاء هذا الصرح
دمت ودام نبض القلم
ودي وتقديري


هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)
قديم 01-02-2011, 09:09 PM
المشاركة 18
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي

دنيـا أحمد

شكراً لك على مرورك ...فعلاً إنها قضية في غاية الأهمية وأهميتها أنها تعالج أهم سمة من سمات الشخصية الإنسانية ألا وهي الإبداع، وها أنا أقدم طرح مدعم بالبيانات الإحصائية والتحليلات التي تؤكد أن الإبداع نتائج زيادة في وتيرة عمل الدماغ وهو حتماً ليس إحباط جنسي أو كيمياء الجسد كما يطرح كل من فرويد وأونفري وما أطرحه يشكل جزء من بحثي في مجال كشف سر الإبداع.

قديم 01-09-2011, 08:53 PM
المشاركة 19
دنيا أحمد
عاشقة للروايات الفرنسية
  • غير موجود
افتراضي
الباحث المتألق أيوب صابر

لا شك أن هذا البحث البهي يثير بالنفس الكثير من الفضول لمتابعة هذا الكم المبهر من الأفكار القيمة
التي حوت منظورية جديدة لمؤشر الإبداع بالنفس البشرية
و أن ما قمتَ به من خلاصة لمجموعة هائلة من الأبحاث يجعلني فخورة جداً بجودة ما طالعته هنا.
بكل تقدير و احترام لهامتك الأدبية


الإبداع بنظري هو إيمان بالمقام الأول
(ولا أعتقد أن رأيي الخاص قد يأتي بجديد، لكنه مجرد تواصل فكري..
كحد أدنى لمفهوم الإبداع الخاص).


إذاً فالإبداع إيمان و اعتقاد قوي بماهية الذات وبقدرتها على دفع النفس لتحقيق مجموعة من المستجدات التي تثير النفس
ويعد حسّاً قويّاً ينتصر على جميع ألوان القهر و الظلم النفسي لحساب قيم جديدة
كالحق و الكمال البشري..
لأننا حين نبدع بشكلٍ أو بآخر فنحن نحقق حرية تخترق مجموعة من المفاهيم المتوارثة في نفس ملايين البشر على مرّ الأجيال..

وعليه، الإبداع قوة ويقظة وإحساس بالعزة والإنتصار على حدّ اعتقادي الشخصي..


كان مجرد رأي يعزز أفكاري الخاصة بمؤشر الإبداع في النفس..

ودمت بكل التقدير

أنثى مطعونة بذاكرتها..
قديم 03-08-2011, 04:18 PM
المشاركة 20
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي

اقتباس من الفاضلة رقية صالح " نص باذخ وثري وقلم يستحق كل الإعجاب والتقدير"

كل الشكر والتقدير لك على مرورك ودعمك المستمر.

رقية: أنتِ وين في فلسطين خليني أهديكِ نسخة عن كتابي؟


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: افول صنم - ميشال أونفري
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
تماوجات وانزياحات بين الوطنية وحب الوطن في خاطرة (جفت دموعي فجف المداد) ميساء الب زهير منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 4 06-27-2019 02:05 PM
مؤلفات ميشال فوكو د. عبد الفتاح أفكوح منبر رواق الكُتب. 1 06-29-2014 03:55 PM
ما حقيقة النفس , هل هي جزء من أجزاء البدن ? عبدالسلام حمزة منبر الحوارات الثقافية العامة 6 01-05-2011 11:01 AM
++ زيف الحضارة ++ قصة على خمسة أجزاء أحمد فؤاد صوفي منبر القصص والروايات والمسرح . 4 08-14-2010 06:27 PM

الساعة الآن 12:14 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.