قديم 12-14-2010, 11:41 PM
المشاركة 41
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
حقيقة الأمر





ما أعظمه من جهد


أن أهواك كما أهواك


****


بسبب هواك


تعذبني الأنسام وقلبي


تؤلمني قبعتي


****


من مني يبتاع وشاحي هذا


وحزني ذاك وقد صيغ من الكتان الأبيض


كيما يجعله مناديل


****


ما أعظمه من جهد


أن أهواك كما أهواك





ترجمة: على المك






أغنية ماء البحر




البحر من بعيد يبتسم


أسنانه زبد


والشفاه من سماء


****


وأنت يا فتاة كدرة المزاج


نهداك صوب الريح


ما بضاعتك؟


سيدي :


أني أبيع ماء البحر


****


وأنت أيها الأسمر الفتى


ما الذي لديك بالدماء يمتزج؟


سيدي


ذاك ماء البحر


****


وأنت يا أماه


من أين تأتي دموع الملح؟


سيدي


أنما أبكي بماء البحر


ويا قلب وانت،ثم هذا القبر


من أين ينبع الأسى؟


أجاج ماء البحر


****


البحر من بعيد يبتسم


أسنانه زبد


والشفاه من سماء





ترجمة: على المك

هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)
قديم 12-14-2010, 11:44 PM
المشاركة 42
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
أوجع من مطر خفيف





لا أحد يفهم


عطر زهرة الماغنوليا الداكنة في أحشائك

ولا أحد يعرف
كم عصفوراً عاشقا تُعذّبُ بين أسنانك

ألف مهرة فارسية تنام


في ساحة جبينك المقمرة


بينما أعانق لأربع ليال متتالية حزامك:


حزامك، عدوّ الثلج


بين الجبس والياسمين


نظرتك غصن بذور شاحب


وطويلاً نقّبتُ في صدري


عن حروف العاج التي تقول "الى الأبد"


كي أعطيكها


"الى الأبد، إلى الأبد": بستان احتضاري


هو جسدك الهارب أبداً


خذ دماء عروقك التي في فمي


واعطني فمك الذي بلا ضوء


من أجل موتي


***


أشتهي قلبك الحار فقط


ولا شيء آخر


جنّتي حقل بلا عندليب ولا كنّارة


بنهر كتوم ونبع صغير


بلا مهماز الريح على الأوراق


ولا النجمة التي تحلم أن تصير وريقة


ضوءٌ هائل جنّتي


في حقل من النظرات المتكسّرة


سكونٌ صاف حيث قبلاتنا


مثل شامات الصدى الرنّانة


قد تتفتّح بعيداً بعيداً


قلبك الحارّ


أشتهي


ولا شيء آخر


***


ألفظ اسمك في الليالي المعتمة


عندما تجيء الكواكب لترتوي من القمر


وتنام أغصان الأوراق الخفيّة


ألفظ اسمك وأشعر أني خالٍ


من الشغف والموسيقى:


ساعة مجنونة تغنّي


أوقاتاً قديمة ميتة


ألفظ اسمك في هذه الليلة المعتمة


ويرنّ اسمك فيّ أبعد مما كان يوماً:


أبعد من كل النجمات


وأوجع من مطر خفيف


أتراني إذاً لم أزل أحبّك


مثلما ذات يوم احببتكَ؟


أي ذنب اقترفه قلبي


وأي هوى آخر ينتظرني حين ينقشع الضباب؟


أتراه يكون هادئاً ونقيّا؟


آه لو كان في وسع أصابعي


قطف بتلات القمر! .




ترجمة جمانة حدّاد

هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)
قديم 12-14-2010, 11:51 PM
المشاركة 43
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي



قصة الأصدقاء الثلاثة ورقصة الحلقة





أنريكو
إميليو

لورنزو


الثلاثة تجمدوا جليداً


أنريكو في عالمِ الأسِرَّةِ


إميليو في عالمٍ من العيونِ وجراح الأيدي


لورنزو في عالم الجامعةِ منْ دون سقف


لورنزو


إميليو


أنريكو


كان الثلاثة محترقين


لورنزو في عالم الأغصان وكرات البليارد


إيميليو في عالم الدم والإبر البيض


أنريكو في عالم الأموات والصحف المهملة


لورنزو


إميليو


أنريكو


الثلاثة تم دفنهم


لورنزو في ثديٍ لفلورا


إيميليو في الجن المتجمد الذي ينساه المرء في القدح


أنريكو في النحلة، في البحر وفي العيون الفارغة للطيور


لورنزو


إميليو


أنريكو


كان الثلاثة في يديّ


ثلاثة جبال صينية


ثلاثة ظلال لخيول


ثلاثة حقول من الثلج وسقيفة من الزنبق


في برج الحمام حيث القمر يستوي تحت الديك


واحداً


فواحداً


فواحداً


تحنط الثلاثة


سويةً مع بعوض الشتاء


سويةً مع المحبرة حيث الكلابُ تتبول وتُبعد الفرشاة


سوية مع الريح التي تجمد قلوب الأمهات كلها


في خرائب جوبيتر البيض حيث السكارى يأكلون الموت وجبة خفيفة


ثلاثة


فاثنان


فواحد


رأيتهم يضيعون باكين ومغنين


في بيض دجاجة


في الليل الذي عرض جمجمته التبغية


في ألمي المليء بالوجوه والشظايا الحادة


في فرحي على عجلة مسننة وسياط


في صدري الذي أربكه الحَمام


في موتي المقدر مع جوّال وحيد تائه


لقد قتلتُ القمرَ الخامسَ


والمراوح اليدوية والتصفيق شربتْ الماءَ من الينابيع


حليب فاتر محبوس في الولادات تواً


مخفوق بين الزهور بألم طويل أبيض


أنريكو


إميليو


لورنزو


ديانا قاسية


لكنَّ ثدييها أحياناً ضبابيان


الصخرة البيضاء تستطيع أنْ تتسمرَ في دم الأيل


والأيل يستطيع أن يحلم خلال عيون حصان


حين غاصت الأشكال النظيفة


تحت نشيدِ ياقات الكهنة


فهمتُ أنهم قتلوني


داروا في المقاهي ومدافن الكنائس


فتحوا البراميل والدواليب


هشموا ثلاث جماجم كي يقلعوا أسنانها الذهبية


لكنهم لم يجدوني


ألم يجدوني؟


كلا، كلا، لم يجدوني


لكنّ المرء قد عرف أنَّ القمر السادس ارتفع عالياً كي يشع


وأن البحر تذكر فجأة


أسماءَ غرقاه كلها


____________






عن ترجمة ماريكا غيدين السويدية




ترجمة: عبد الستار نورعلي

هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)
قديم 12-14-2010, 11:58 PM
المشاركة 44
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي

الفجـر





للفجر في نيويورك


أربعة أعمدةٍ منْ وحلٍ


وإعصارٌ منْ حمامٍ أسود

منتشر في الماء العفن
الفجرُ في نيويوركَ يتأوهُ

على امتداد الطوابق اللانهائية


ويبحث بين الخطوط


عن زنابق من اكتئابٍ مرسوم


الفجر يبزغ ولا أحدَ يستقبله في فمهِ


لأنه لا يوجد صباحٌ ولا أيُّ أملٍ محتمل


أحياناً يُخترَقُ ويُؤكلُ ويُشربُ أطفالٌ مشردون


منْ سيل العملات المعدنية المنهالة


الأوائل الذين يخرجون يفهمون حتى النخاع


بأنه لن يصبح هذا لا فردوساً ولا حباً مُحرَّماً


هم يعرفون بانهم سيتحولون إلى وحلٍ من الأرقام والقوانين


إلى لعبةٍ بلا شكل، وإلى مجهوداتٍ غير مجدية


النور مدفون بين السلاسل والضجيج


في تحدٍ صفيق من عِلمِ بلا جذور


في الحي أناسٌ يترنحون من الأرق


كما لو أنهم قد عاشوا تواً حالة جلطة دموية


__________





عن ترجمة ماريكا غيدين السويدية لمجموعة - شاعر في نيويورك




ترجمة: عبد الستار نورعلي








بانوراما عمياء فوق نيويورك




إذا لم تكنْ هي الطيور


مغطاة بالرماد


إذا لم تكنْ التأوهاتِ التي تقرعُ نافذةَ العُرس


فهذه هي مخلوقاتُ الهواء الرقيقة


التي تجعل الدمَ الجديد يفيض في الظلام اللانهائي


لكنْ لا، ليست هذه طيوراً


لأنَّ الطيورَ ستصبح حالاً ثيراناً


بمساعدة القمر يمكنُ لها أنْ تصبحَ مرتفعاتٍ بيضاً


وهي دائماً صبيانٌ مصابون


منْ قبل أنْ يرتقيَ القضاةُ المنصة


الكلُ يشعرُ بالألم المتوحد مع الموت


لكنَّ الألمَ الحقيقيَ ليسَ حاضراً في النفس


ليس موجوداً في الهواء، ولا في حياتنا


ولا في هذه الشرفات المليئة بالدخان


الألم الحقيقي هو الذي يُبقي الأشياءَ يقظةً


هو جرح الحريق الصغير المؤلم اللانهائي


في العيون البريئة لأنظمة الشمس الأخرى


بدلةٌ مهجورة تضيق على الأكتاف لدرجة


أنَّ السماء غالباً ما تجمع البدلات في أكداس غير مستوية


والذين يموتون حين يولدون، يعرفون في اللحظة الأخيرة


بأنَّ كلَ الأصوات تتحجَّرُ وكلُ الآثار تصبحُ نبضاتِ قلوبٍ


نحن لا ندري بأنَّ الأفكارَ لها ضواحٍ


حيث الفيلسوفُ يؤكلُ ويُشربُ


من الصينين وعبيد الفراشات


وفي المطابخ عدد من الأطفال الأغبياء


عثروا على طيورٍ من السنونو بعكازاتٍ


وهي التي عرفت كيف ينطق الانسان كلمةَ: حب


لا، لا، ليست هي الطيور


ليس طائراً يُعبِّرُ عن الحمى الشديدة للبحيرة المتصلة بالبحر


أو الاشتياق الى قتلٍ يُثقلُ كاهلنا كلَ لحظةٍ


أو ضجة الانتحار المعدني التي تمنحنا القوةَ كلَ فجر


إنها كبسولة بالهواء حيث كلُ العالم يتألمُ في داخلنا


إنهُ فراغٌ قليل حيٌّ في التناغم المجنون مع الضوء


إنه طابقٌ صعبٌ تحديده حيث الغيوم والزهور تنسى


الصراخ الصيني الذي يغلي عند مكان الدم الزائد


لقد تهتُ عدة مراتٍ


حين رغبتُ في أنْ أجدَ الجرحَ الذي يُبقي الأشياء يقظةً


لكنني وجدت فقط بحارةً معلقين على الأسيجة


ومخلوقات صغيرة من السماء، مدفونةً تحت الثلج


لكن الألم الحقيقي كان موجوداً على الساحة الثانية


حيث الأسماكُ الكريستالية قد ماتتْ بين سيقان الأشجار


ساحة السماء الغريبة تحمل التماثيل الهَرِمة السليمة


وجوار البراكين المؤلم


لا ألمَ في الصوت، هنا توجد الكرة الأرضيةُ فقط


الكرة الأرضية ببواباتها الأبدية


التي تقود باتجاهِ احمرار الثِمار


___________




عن ترجمة ماريكا غيدين السويدية لمجموعة -شاعر في نيويورك



ترجمة: عبد الستار نورعلي

هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)
قديم 12-15-2010, 12:01 AM
المشاركة 45
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي



الزوجة الخائنـة
الى ليديا كابريرا وزنجيتها الصغيرة
ومضيت بها إلى النهر
معتقدا أنها صبية
لكنها متزوجة
كان ذاك ليلة " سانتياغو "
وكأنه اتفاق
انطفأت الفوانيس
وعلا غناء الصراصبر
عند الزاوية الأخيرة
لمست نهديها الناعسين
فاشرأبا فجأة
كسيقان السنابل
كان لنشا ثوبها الداخلي
حفيف في أذني
كقطعة حرير
مزقتا سكاكين عشرة
طالت الأشجار بلا نور فضي
في أعلاها
وأفق كلاب
بعيدا عن النهر
ينبح
تجاوزنا العوسج
و الأسل
و الشوكيات
تحت خصلة شعرها
حفرت في الوجه حفرة
نزعت ربطتي
خلعت ثوبها
تخلصت من حزامي
والمسدس
فكت صدريتها
ليس للناردين
ولا للحلزونات
بشرة بهذي النعومة
ولا للمرايا أمام القمر
هذا التألق
كان فخذاها ينزلقان تحتي
كأسماك مذعورة
نصفها
ممتليء نارا
نصفها
ممتليء بردا
عدوت تلك الليلة
في أحسن الطرقات
ممتطيا
مهرة من صدف
بلا لجام
ولا ركاب
لا أريد ، كرجل
أن أعيد ما قالت لي من الأشياء
عقلي هذبني
معفرة كانت
بقبلات ورمل
حملتها بعيدا
عن النهر
كانت سيوف الزنابق
تهتز مع الهواء
تصرفت بتلقائية
كغجري أصيل
أهديتها علبة كبيرة
للخياطة
من نسيج تبني اللون
ولم أرد أن أعشقها
لأنها متزوجة
قالت إنها صبية
حين حملتها إلى النهر
ترجمها إلى العربية: عبد السلام مصباح

هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)
قديم 12-15-2010, 12:05 AM
المشاركة 46
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
The Faithless Wife






So I took her to the river


believing she was a maiden


but she already had a husband


It was on St. James night


and almost as if I was obliged to


The lanterns went out


and the crickets lighted up


In the farthest street corners


I touched her sleeping breasts


and they opened to me suddenly


like spikes of hyacinth


The starch of her petticoat


sounded in my ears


like a piece of silk


rent by ten knives


Without silver light on their foliage


the trees had grown larger


and a horizon of dogs


barked very far from the river


Past the blackberries


the reeds and the hawthorne


underneath her cluster of hair


I made a hollow in the earth


I took off my tie


she too off her dress


I, my belt with the revolver


She, her four bodices


Nor nard nor mother-o’-pearl


have skin so fine


nor does glass with silver


shine with such brilliance


Her thighs slipped away from me


like startled fish


half full of fire


half full of cold


That night I ran


on the best of roads


mounted on a nacre mare


without bridle stirrups


As a man, I won’t repeat


the things she said to me


The light of understanding


has made me more discreet


Smeared with sand and kisses


I took her away from the river


The swords of the lilies


battled with the air


I behaved like what I am


like a proper gypsy


I gave her a large sewing basket


of straw-colored satin


but I did not fall in love


for although she had a husband


she told me she was a maiden


when I took her to the river

هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)
قديم 12-15-2010, 12:08 AM
المشاركة 47
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي




الفجر
فؤادي قد ظلم وأشعر ُ بقرب ِ الصباح
فألم ُ حُبكِ وحلمي أخذة المدى
ونور وجهُك ِ حمل غرس الشجون والحنين
وحزن ُ تلك َ العينين مازال في صميم القلب
والليل ُ الأسود الحزين رُفعت عنة الأستار
وانتثرت فيه الأجرام
ماذا عساي أن أفعل بين الحقول في النهار؟
هل أقطُف الأغصان وأرتدي وشاح الفجر !
بليلة امتلئ القلب ُ فيها
ماذا عساي أن أفعل بتلك َ العينين؟
التي ذبحها الضياء الواضح
ولا تشعر بوجودي مع حرارة النظرة
لماذا فقدتًك ِ للأبد؟
في مساء ٍ كُنت ِ واضحة
فاليوم قد جفت أحاسيسه
وغبت ِ مثل نجمة انطفأت
مع بزوغ الفجر
من كتاب مراكب العشق
ترجمة :نوف مفرج الجري

انتهى


هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)

مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: فدريكو غارسيا لوركا : Fedrico Garcia Lorca 1898 - 1936
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
فيديريكو غاسيا لوركاFederico Garcia Lorca غادة قويدر منبر الآداب العالمية. 2 12-04-2011 10:50 PM
أعراس الدم ـ مسرحية/ فيدريكو غارثيا لوركا ريم بدر الدين منبر رواق الكُتب. 0 11-25-2010 02:38 PM

الساعة الآن 03:24 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.