قديم 12-14-2010, 08:43 PM
المشاركة 21
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
قد مات عندَ الفجر




ليلٌ بأربعةِ أقمار


وشجرةٍ وحيدة


بظلٍ مفردٍ وحيد


وطائرٍ وحيد


أبحث في جسدي


عن آثارَ شفتيكِ


الينبوعُ يقبلُ الرياح


دونِ أن يلمسها


أحمل اللا التي أهديتنيها


في راحةِ يدي


كليمونة شمعٍ


أصبحت بيضاء


ليلٌ بأربعةِ أقمار


وشجرةٍ وحيدة


على طرف إبرةٍ


غزلتي حبي !




* * * *



ترجمة: عدي الحربش





قصيدة الموت الأسود




أريدُ أن أغفوَ غفوةَ التفاحْ


أريدُ أن أبتعدَ عن زحمةِ القبورْ


أريدُ أن أنام نومةَ طفلٍ


أرادَ شقَ قلبِه بعيداً في البحور


لا أريدُ أن يخبرونني مرة ثانية كيف تحتفظ الجثة بدمِها


كيفَ أن الفمَ المتفتتَ يظل ينشد جرعةَ ماء


لا أريدُ أن أسمع عن فصولِ التعذيبِ التي أعدها العشب


ولا عن القمر الذي أتم أعماله قبل الفجر


وأنفه الأشبه بالثعبان


أريد أن أنامَ نصفَ ثانية


ثانيةً .. دقيقةً .. دهراً


لكنني أريدهم أن يعلموا بأنني مازلت حياً


أنني أمتلك معلفاً ذهبياً مابينَ شفتي


أنني مازلت الرفيقَ الصغيرَ للريحِ الغربية


أننّي أنا الظل الهائلُ لدموعي


عندما يحلّ الفجرُ ارمِ فوقي شيئاً من ثيابْ


لأنني أعلم أن الفجرَ سيذرّ النملَ عليّ


واسكب قليلاً من الماء على حذائي


كي تخطئني -عندما يأتي- مخالبُ عقربِ الفجر


لأنني أريدُ أن أغفوَ غفوةَ التفاحْ


وأتعلم أغنيةَ نوحٍ تغسلني من كل الأرض


لأنني أريد أن أحيا مع ذاك الطفل الذي


أرادَ شقَ قلبه بعيداً في البحور




* * * *




ترجمة: عدي الحربش


هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)
قديم 12-14-2010, 08:50 PM
المشاركة 22
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
بكائية إجناسيو سانشيز ميجاس





(1)



الطعنة والموت





في الخامسة بعد الظهر


كانت تمامَ الخامسة بعد الظهر


فتىً أتى بملاءةٍ بيضاء


في الخامسة بعد الظهر


و سلة الليمونٍ جُهزت


في الخامسة بعد الظهر


لم يبقَ غيرُ الموتِ، والموتُ فقط


في الخامسة بعد الظهر


الريحُ دفعت كومةَ القطن


في الخامسة بعد الظهر


الأكسيد فرق النيكل والبلور


في الخامسة بعد الظهر


حمامة تعاركت مع أسد


في الخامسة بعد الظهر


وفخذ عانق قرناً موحشاً


في الخامسة بعد الظهر


وترُ الكمانِ أطلق اللحن


في الخامسة بعد الظهر


أجراس الزرنيخ والدخان


في الخامسة بعد الظهر


جماعات صمتٍ تملأ الأركان


في الخامسة بعد الظهر


الثور منفردٌ مع قلبٍ نبيل


في الخامسة بعد الظهر


عندما كان الثلج ينزّ العرق


في الخامسة بعد الظهر


عندما كانت الحلبة مغطاة باليود


في الخامسة بعد الظهر


الموت ألقى بيضه على الجُرُح


في الخامسة بعد الظهر


في الخامسة بعد الظهر


كانت تمامَ الخامسة بعد الظهر


كفنٌ بأربع عجلاتٍ كان فراشه


في الخامسة بعد الظهر


صوت العظام والنايات يتردد في آذانه


في الخامسة بعد الظهر


خوار الثور دوى وسط جبينه


في الخامسة بعد الظهر


الغرفة كانت تشع بالألم


في الخامسة بعد الظهر


من بعيد أتتْ الغرغرينا


في الخامسة بعد الظهر


قرن الليلك يخترق الإلية الخضراء


في الخامسة بعد الظهر


الجراح كانت تحترق كالشموس


في الخامسة بعد الظهر


والجموع كانت تحطم الشرفات


في الخامسة بعد الظهر


في الخامسة بعد الظهر


إهٍ من تلك اللحظة القاتلة بعد الظهر


كانت الخامسة في كل الساعات


كانت الخامسة في ظلالِ الظهر

هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)
قديم 12-14-2010, 08:56 PM
المشاركة 23
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
" Lament for Ignacio Sanchez Mejias "




- Lorca -




I




Cogida and death





At five in the afternoon


It was exactly five in the afternoon


A boy brought the white sheet


at five in the afternoon


A frail of lime ready prepared


at five in the afternoon


The rest was death, and death alone


The wind carried away the cottonwool


at five in the afternoon


And the oxide scattered crystal and nickel


at five in the afternoon


Now the dove and the leopard wrestle


at five in the afternoon


And a thigh with a desolated horn


at five in the afternoon


The bass-string struck up


at five in the afternoon


Arsenic bells and smoke


at five in the afternoon


Groups of silence in the corners


at five in the afternoon


And the bull alone with a high heart


At five in the afternoon


When the sweat of snow was coming


at five in the afternoon


when the bull ring was covered with iodine


at five in the afternoon


Death laid eggs in the wound


at five in the afternoon


At five in the afternoon


At five o'clock in the afternoon


A coffin on wheels is his bed


at five in the afternoon


Bones and flutes resound in his ears


at five in the afternoon


Now the bull was bellowing through his forehead


at five in the afternoon


The room was iridiscent with agony


at five in the afternoon


In the distance the gangrene now comes


at five in the afternoon


Horn of the lily through green groins


at five in the afternoon


The wounds were burning like suns


at five in the afternoon


At five in the afternoon


Ah, that fatal five in the afternoon


It was five by all the clocks


It was five in the shade of the afternoon




ترجمة: عدي الحربش

هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)
قديم 12-14-2010, 09:04 PM
المشاركة 24
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
على جزأين هذه القصيدة



2



الدم المراق





أنا لن أراه
قل للقمر أن يأتي
لأني لا أريد أن أرى دم إجناسيو

على الرمال


أنا لن أراه


القمر مشرع الأبواب


حصان الغيوم الراكدة


وحلبة الثور الرمادي مع الأحلام


وأشجار الصفصاف في البريرا


أنا لن أراه


أشعلْ شمعة ذكراي


أدفئ ياسمينَ


ذاك البياضِ الدقيق


أنا لن أراه


بقرة العالم العتيق


لعقت بلسانها


خرطوم الدم


المراقِِ على الرملِ


وثيران جويساندو


نصفها ميت، ونصفها حجر


أطلقت خوارها كفيلقين رومانيين


عاثا في الأرض فساداً


لا..


أنا لا أريد أن أراه


أنا لن أراه


إجناسيو صعد عالياً وحلق


رغم ثقل الموت على كتفيه


حلقَ قاصداً الفجر


ولكن الفجر لمن يكن هناك


هو يبحث عن صورته الواثقة


ولكن الحلم فاجأه


هو بحث عن جسده الجميل


ولكنه لاقى دمه المراق


أنا لن أراه


أنا لا أريد أن أسمعه ينزف


وأسمع الصوت يخفّ ببطء


ذاك النزيف الذي يضيء


كراسي الحشود، ويتدفق


على الجلود المدبوغة والأقمشة المضلعة


للحشود العشطى


التي تدعوني الى الاقتراب


لا تطلبوا مني أن أراه

عيناه لم تغمضان


ترجمة: عدي الحربش

هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)
قديم 12-14-2010, 09:07 PM
المشاركة 25
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
الدم المراق (ج2)



عندما رأى القرون تقرتب


ولكن الأمهات المرعبات


رفعن رؤسهن


وعبر الحقول


ريحُ أصواتٍ سريّةٍ ارتفعت


صارخةَ بالثيران السماوية


- رعاةِ الضبابِ الشاحب-


أنه لا يوجد أميرٌ في أشبيلية


يمكن أن يُقارنَ به


ولا يوجد سيفٌ كسيفه


ولا قلبٌ كقلبِه


كنهرٍ من الليوث


كانت شجاعتُه الباهرة


وكتمثالِ رخام


كان اعتدالُه الصلب


هواء روما الأندلسية


طلى له رأسه


حيث كانت ابتسامته نرديناً


من الذكاء والظرف


ياله من مصارعٍ رائعٍ في الحلبة


ياله من مزارع ماهرٍ في الجبال


يالرقته حين يحمل الحزمة


يالقسوته حين ينخس الحصان


يالنعومتهِ عند الندى


يالروعتهِ عند الاحتفال


يالضخامتهِ حين رمى


آخرَ رماحِ الظلام


ولكنه الآن ينام بلا نهاية


الآن الطحالب والأعشاب


تفتح بأناملَ واثقة


زهرةَََ جمجمتِه


والآن دمه يتدفقُ مغنياً


مغنياً عبر الحقولِ


والمروج


متزحلقاً على القرونِ الباردة


متداعياً بلا روحٍ وسط السديم


متعثراً بين ألف حافر


مثل لسانٍ طويلٍ أسود حزين


ليشكلَ بركة لوعةٍ


قربَ نجماتِ نهرِ كواديلكويفير


آهٍ ياجدارَ أسبانيا الأبيض


آهٍ ياثورَ الحزنِ الأسود


آهٍ يادمَ أجناسيو الغالي


آهٍ ياكلَ عندليبٍ في وريدِه


لا


أنا لن أراه


لا كأسَ يمكنُ أن يحتويه


لا سنونوَ يمكنُأن يشربَه


لا صقيعَ ضياء يطفيء نارَه


لا أغنيةً لا مطراً من الليلكِ الأبيض


لازجاجَ يغطيهِ بالفضةِ


لا


أنا لن أراه




ترجمة: عدي الحربش

هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)
قديم 12-14-2010, 09:12 PM
المشاركة 26
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
II


The Spilled Blood- P1




I will not see it


Tell the moon to come


for I do not want to see the blood


of Ignacio on the sand


I will not see it


The moon wide open


Horse of still clouds


and the grey bull ring of dreams


with willows in the barreras


I will not see it


Let my memory kindle


Warm the jasmines


of such minute whiteness


I will not see it


The cow of the ancient world


passed har sad tongue


over a snout of blood


spilled on the sand


and the bulls of Guisando


partly death and partly stone


bellowed like two centuries


sated with threading the earth


No


I will not see it


Ignacio goes up the tiers


with all his death on his shoulders


He sought for the dawn


but the dawn was no more


He seeks for his confident profile


and the dream bewilders him


He sought for his beautiful body


and encountered his opened blood


Do not ask me to see it


I do not want to hear it spurt


each time with less strength:


that spurt that illuminates


the tiers of seats, and spills


over the cordury and the leather


of a thirsty multiude


Who shouts that I should come near


Do not ask me to see it


His eyes did not close

هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)
قديم 12-14-2010, 09:16 PM
المشاركة 27
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
II


The Spilled Blood-P2





when he saw the horns near


but the terrible mothers


lifted their heads


And across the ranches


an air of secret voices rose


shouting to celestial bulls


herdsmen of pale mist


There was no prince in Sevilla


who could compare to him


nor sword like his sword


nor heart so true


Like a river of lions


was his marvellous strength


and like a marble toroso


his firm drawn moderation


The air of Andalusian Rome


gilded his head


where his smile was a spikenard


of wit and intelligence


What a great torero in the ring


What a good peasant in the sierra


How gentle with the sheaves


How hard with the spurs


How tender with the dew


How dazzling the fiesta


How tremendous with the final


banderillas of darkness


But now he sleeps without end


Now the moss and the grass


open with sure fingers


the flower of his skull


And now his blood comes out singing


singing along marshes and meadows


sliden on frozen horns


faltering soulles in the mist


stoumbling over a thousand hoofs


like a long, dark, sad tongue


to form a pool of agony


close to the starry Guadalquivir


Oh, white wall of Spain


Oh, black bull of sorrow


Oh, hard blood of Ignacio


Oh, nightingale of his veins


No


I will not see it


No chalice can contain it


no swallows can drink it


no frost of light can cool it


nor song nor deluge og white lilies


no glass can cover mit with silver


No


I will not see it



ترجمة: عدي الحربش

هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)
قديم 12-14-2010, 09:32 PM
المشاركة 28
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
3



الجسد المسجى






الصخرةُ جبهةٌ تنتحب عليها الأحلام


دونَ مياهٍ متلاطمة وسروٍ متجمد


الصخرةُ كتفٌ نحمل عليها الزمان


بين أشجارٍ من الدموعِ والخيوطِ والكواكب


أنا رأيت زخاتٍ رمادية تتحرك نحو الأمواج


رافعةً أذرعها اللطيفة المثقبة


لتتجنب الوقوع في يدي الصخرة الملقاة


التي تفك أذرعها دون أن تشرب دمها


فالصخرةُ تجمع البذورَ والغيوم


والطيور العظمية وذئاب الظلال


لكنها لا تصدر حساً أو كريستالاً أو ناراً


وإنما حلباتٍ.. وحلباتٍ.. وحلباتٍ بلا جدران


والآن ، اجناسيو – ذو المحتدِ الشريف – يرقد فوقَ الصخرة


كل شيءٍ انتهى. ماذا يجري؟ تأمل وجهه:


الموت غطاه بالكبريتِ الشاحب

وأبدل رأسه برأس مينوتور

كل شيءٍ انتهى. المطر يخترق ثغره


الهواء يغادر حانقاً صدره المتحشرج


والحبُ المُشرّبُ بدموع الثلج


يتدفأ وحيداً على رأسِ القطيع


ماذا يقولون؟ صمتٌ عفن يطبق


نحنُ هنا نحمل جسده الملقى المتلاشي


بشكلهِ النقي المليء بالعنادل


و نراهُ يمتليء ثقوباً ليست بالعميقة


من يجعّدُ الكفن؟ مايقولهُ غيرُ صحيح


لا أحدَ يغني هنا .. لا أحدَ يبكي في الأركان


لا أحدَ يغمزُ بالمهماز .. لا أحد يفزعُ الثعبان


هنا .. لا أريد شيئا سوى العيون المدورة


سوى أن أرى جسده دون فرصةٍ للراحة


هنا أريد أن أرى الرجال ذوي الأصوات الصلبة


هؤلاء الذين يطوعون الجياد ويقهرون الأنهار


الرجال ذوي الأجساد الجهورية الذين ينشدون


بفمٍ مليء بالشمسِ والصوان


هنا أريد أن أراهم. أمام الصخرة


أمام هذا الجسد المقطوع اللجام


أريد أن أعرف منهم طريق الخلاص


نحو هذا القبطان الذي قيده الموت


أريدهم أن يسمعوني بكائيةً كالنهر


الحاملٍ للسديمِ الحلوِ والشواطيء العميقة


لآخذ جسد إجناسيو إلى حيث يموت للأبد


دونَ سماعِ خوارِ الثيران المتكرر


يموتُ للأبد في الحلبة المدورة للقمر


الذي يقلد في صباه ثوراً حزيناً هادئاً


يموتُ للأبد في الليل دون أغنية الأسماك


وفي الأجمة البيضاء للدخان المتجمد


أنا لا أريدهم أن يغطوا وجهه بالمناديل


لربما يعتاد على الموت الذي يحمله


اذهب اجناسيو .. لا تصغي للخوار الحارق


نمْ .. طرْ .. ارتاحْ .. فحتى البحر يموت

هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)
قديم 12-14-2010, 09:36 PM
المشاركة 29
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
" Lament for Ignacio Sanchez Mejias "


- Lorca -




III



The Laid Out Body






Stone is a forehead where dreames grieve


without curving waters and frozen cypresses


Stone is a shoulder on which to bear Time


with trees formed of tears and ribbons and planets


I have seen grey showers move towards the waves


raising their tender riddle arms


to avoid being caught by lying stone


which loosens their limbs without soaking their blood


For stone gathers seed and clouds


skeleton larks and wolves of penumbra:


but yields not sounds nor crystals nor fire


only bull rings and bull rings and more bull rings without walls


Now, Ignacio the well born lies on the stone


All is finished. What is happening! Contemplate his face:


death has covered him with pale sulphur


and has place on him the head of dark minotaur


All is finished. The rain penetrates his mouth


The air, as if mad, leaves his sunken chest


and Love, soaked through with tears of snow


warms itself on the peak of the herd


What is they saying? A stenching silence settles down


We are here with a body laid out which fades away


with a pure shape which had nightingales


and we see it being filled with depthless holes


Who creases the shroud? What he says is not true


Nobody sings here, nobody weeps in the corner


nobody pricks the spurs, nor terrifies the serpent


Here I want nothing else but the round eyes


to see his body without a chance of rest


Here I want to see those men of hard voice


Those that break horses and dominate rivers


those men of sonorous skeleton who sing


with a mouth full of sun and flint


Here I want to see them. Before the stone


Before this body with broken reins


I want to know from them the way out


for this captain stripped down by death


I want them to show me a lament like a river


wich will have sweet mists and deep shores


to take the body of Ignacio where it looses itself


without hearing the double planting of the bulls


Loses itself in the round bull ring of the moon


which feigns in its youth a sad quiet bull


loses itself in the night without song of fishes


and in the white thicket of frozen smoke


I don't want to cover his face with handkerchiefs


that he may get used to the death he carries


Go, Ignacio, feel not the hot bellowing


Sleep, fly, rest: even the sea dies




ترجمة: عدي الحربش

هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)
قديم 12-14-2010, 09:39 PM
المشاركة 30
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
4



روحٌ مفقودة






الثور لا يعرفك .. ولا شجرة التين


ولا الجياد .. ولا النمل في بيتك.. لا يعرفك


الطفل والعصر لا يعرفانكَ


لأنك قد مت للأبد


ظهر الصخرة لا يعرفك


ولا الساتان الأسود الذي تتفتت فيه


ذكراك الصامتة لا تعرفك


لأنك قد مت للأبد


الخريف سوف يأتي والحلزونات البيضاء الصغيرة


وعناقيد العنب الضبابية والتلال المرصوصة


ولكن لا أحد سوف ينظر نحو عينيك


لأنك قد مت للأبد


لأنك قد مت للأبد


ككل موتى الأرض


ككل الموتى المنسيين


المرميين للكلاب الميتة


لا أحد يعرفك.. لا.. لكني أتغنى بك


للأجيال القادمة أغني عن وجهك وجلالك


عن نضجك الفريدِ عن فهمك المحيط


عن شوقك للموتِ وللطعم الذي في فمه


عن حزن مرحك الذي قد كان باسلا ذات مرة


سوف تمر دهور قبل ولادةِ – لو بالإمكان-


أندلسيٍ نقيٍ مليء بالمغامرة


أتغنى عن ألقهِ بكلمات تتأوه


وأتذكر نسيماً حزيناً بين أشجارِ الزيتون





ترجمة: عدي الحربش

هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)

مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: فدريكو غارسيا لوركا : Fedrico Garcia Lorca 1898 - 1936
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
فيديريكو غاسيا لوركاFederico Garcia Lorca غادة قويدر منبر الآداب العالمية. 2 12-04-2011 10:50 PM
أعراس الدم ـ مسرحية/ فيدريكو غارثيا لوركا ريم بدر الدين منبر رواق الكُتب. 0 11-25-2010 02:38 PM

الساعة الآن 01:03 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.