قديم 09-20-2010, 06:40 PM
المشاركة 11
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
أتنكر يا ابن إسحق إخائي


أتُنْكِرُ يا ابنَ إسْحَقٍ إخائي
وتَحْسَبُ ماءَ غَيرِي من إنائي؟
أأنْطِقُ فيكَ هُجْراً بعدَ عِلْمي
بأنّكَ خَيرُ مَن تَحْتَ السّماءِ
وأكْرَهُ مِن ذُبابِ السّيفِ طَعْماً
وأمْضَى في الأمورِ منَ القَضاءِ
ومَا أرْبَتْ على العِشْرينَ سِنّي
فكَيفَ مَلِلْتُ منْ طولِ البَقاءِ؟
وما استَغرقتُ وَصْفَكَ في مَديحي
فأنْقُصَ مِنْهُ شَيئاً بالهِجَاءِ
وهَبْني قُلتُ: هذا الصّبْحُ لَيْلٌ
أيَعْمَى العالمُونَ عَنِ الضّياءِ؟
تُطيعُ الحاسِدينَ وأنْتَ مَرْءٌ
جُعِلْتُ فِداءَهُ وهُمُ فِدائي
وهاجي نَفْسِهِ مَنْ لم يُمَيّزْ
كَلامي مِنْ كَلامِهِمِ الهُراءِ
وإنّ مِنَ العَجائِبِ أنْ تَراني
فَتَعْدِلَ بي أقَلّ مِنَ الهَبَاءِ
وتُنْكِرَ مَوْتَهُمْ وأنا سُهَيْلٌ
طَلَعْتُ بمَوْتِ أوْلادِ الزّناءِ

قديم 09-20-2010, 06:40 PM
المشاركة 12
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
أجارك يا أسد الفراديس مكرم



أجارُكِ يا أُسْدَ الفَراديسِ مُكْرَمُ
فتَسكُنَ نَفسي أمْ مُهانٌ فمُسلَمُ
ورائي وقُدّامي عُداةٌ كَثيرَةٌ
أُحاذِرُ مِنْ لِصٍّ ومنكِ ومِنْهُمُ
فهَلْ لكِ في حِلفي على ما أُريدُهُ
فإنّي بأسْبابِ المَعيشَةِ أعْلَمُ
إذاً لأتاكِ الرّزْقُ مِنْ كلّ وِجْهَةٍ
وأثْرَيْتِ مِمّا تَغْنَمِينَ وأغْنَمُ

قديم 09-20-2010, 06:41 PM
المشاركة 13
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
أحاد أم سداس في أحاد



أُحادٌ أمْ سُداسٌ في أُحَادِ
لُيَيْلَتُنَا المَنُوطَةُ بالتّنادِي
كأنّ بَناتِ نَعْشٍ في دُجَاهَا
خَرائِدُ سافراتٌ في حِداد
أُفَكّرُ في مُعاقَرَةِ المَنَايَا
وقَوْدِ الخَيْلِ مُشرِفةَ الهَوادي
زَعيمٌ للقَنَا الخَطّيّ عَزْمي
بسَفكِ دمِ الحَواضرِ والبَوادي
إلى كمْ ذا التخلّفُ والتّواني
وكمْ هذا التّمادي في التّمادي
وشُغلُ النّفسِ عن طَلَبِ المَعالي
ببَيعِ الشّعرِ في سوقِ الكَسادِ
وما ماضي الشّبابِ بمُسْتَرَدٍّ
ولا يَوْمٌ يَمُرّ بمُسْتَعادِ
متى لحظَتْ بَياضَ الشّيبِ عيني
فقد وَجَدَتْهُ منها في السّوَادِ
متى ما ازْدَدْتُ من بعدِ التّناهي
فقد وقَعَ انْتِقاصي في ازْدِيَادي
أأرْضَى أنْ أعيشَ ولا أُكافي
على ما للأميرِ مِنَ الأيادي
جَزَى الله المَسيرَ إلَيْهِ خَيْراً
وإنْ تَرَكَ المَطَايا كالمَزادِ
فَلَمْ تَلقَ ابنَ إبْراهيمَ عَنْسِي
وفيها قُوتُ يَوْمٍ للقُرادِ
ألَمْ يَكُ بَيْنَنا بَلَدٌ بَعيدٌ
فَصَيّرَ طُولَهُ عَرْضَ النِّجادِ
وأبْعَدَ بُعْدَنا بُعْدَ التّداني
وقَرّبَ قُرْبَنا قُرْبَ البِعَادِ
فَلَمّا جِئْتُهُ أعْلَى مَحَلّي
وأجلَسَني على السّبْعِ الشِّدادِ
تَهَلّلَ قَبْلَ تَسليمي علَيْهِ
وألْقَى مالَهُ قَبْلَ الوِسَادِ
نَلُومُكَ يا عَليّ لغَيرِ ذَنْبٍ
لأنّكَ قد زَرَيْتَ على العِبَادِ
وأنّكَ لا تَجُودُ على جَوادٍ
هِباتُكَ أنْ يُلَقَّبَ بالجَوادِ
كأنّ سَخاءَكَ الإسلامُ تَخشَى
إذا ما حُلتَ عاقِبَةَ ارتِدادِ
كأنّ الهَامَ في الهَيْجَا عُيُونٌ
وقد طُبِعتْ سُيُوفُكَ من رُقادِ
وقد صُغتَ الأسِنّةَ من هُمومٍ
فَما يَخْطُرْنَ إلاّ في الفُؤادِ
ويوْمَ جَلَبْتَها شُعْثَ النّواصِي
مُعَقَّدَةَ السّباسِبِ للطّرادِ
وحامَ بها الهَلاكُ على أُنَاسٍ
لَهُمْ باللاّذِقِيّة بَغْيُ عَادِ
فكانَ الغَرْبُ بَحْراً مِن مِياهٍ
وكانَ الشّرْقُ بَحراً من جِيادِ
وقد خَفَقَتْ لكَ الرّاياتُ فيهِ
فَظَلّ يَمُوجُ بالبِيضِ الحِدادِ
لَقُوكَ بأكْبُدِ الإبِلِ الأبَايَا
فسُقْتَهُمُ وحَدُّ السّيفِ حادِ
وقد مزّقتَ ثَوْبَ الغَيّ عنهُمْ
وقَد ألْبَسْتَهُمْ ثَوْبَ الرّشَادِ
فَما تَرَكُوا الإمارَةَ لاخْتِيارٍ
ولا انتَحَلوا وِدادَكَ من وِدادِ
ولا اسْتَفَلُوا لزُهْدٍ في التّعالي
ولا انْقادوا سُرُوراً بانْقِيادِ
ولكن هَبّ خوْفُكَ في حَشاهُمْ
هُبُوبَ الرّيحِ في رِجلِ الجَرادِ
وماتُوا قَبْلَ مَوْتِهِمِ فَلَمّا
مَنَنْتَ أعَدْتَهُمْ قَبْلَ المَعادِ
غَمَدْتَ صَوارِماً لَوْ لم يَتُوبوا
مَحَوْتَهُمُ بها مَحْوَ المِدادِ
وما الغضَبُ الطّريفُ وإنْ تَقَوّى
بمُنْتَصِفٍ منَ الكَرَمِ التّلادِ
فَلا تَغْرُرْكَ ألْسِنَةٌ مَوالٍ
تُقَلّبُهُنّ أفْئِدَةٌ أعادي
وكنْ كالمَوْتِ لا يَرْثي لباكٍ
بكَى منهُ ويَرْوَى وهْوَ صادِ
فإنّ الجُرْحَ يَنْفِرُ بَعدَ حينٍ
إذا كانَ البِناءُ على فَسادِ
وإنّ المَاءَ يَجْري مِنْ جَمادٍ
وإنّ النّارَ تَخْرُجُ من زِنَادِ
وكيفَ يَبيتُ مُضْطَجِعاً جَبانٌ
فَرَشْتَ لجَنْبِهِ شَوْكَ القَتادِ
يَرَى في النّوْمِ رُمحَكَ في كُلاهُ
ويَخشَى أنْ يَراهُ في السُّهادِ
أشِرْتُ أبا الحُسَينِ بمَدحِ قوْمٍ
نزَلتُ بهِمْ فسِرْتُ بغَيرِ زادِ
وظَنّوني مَدَحْتُهُمُ قَديماً
وأنْتَ بما مَدَحتُهُمُ مُرادي
وإنّي عَنْكَ بَعدَ غَدٍ لَغَادٍ
وقَلبي عَنْ فِنائِكَ غَيْرُ غَادِ
مُحِبُّكَ حَيثُما اتّجَهَتْ رِكابي
وضَيفُكَ حيثُ كنتُ من البلادِ

قديم 09-20-2010, 06:42 PM
المشاركة 14
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
أحب امرىء حبت الأنفس



أحَبُّ امرِىءٍ حَبّتِ الأنْفُسُ
وأطْيَبُ مَا شَمّهُ مَعْطِسُ
وَنَشْرٌ مِنَ النّدّ لكِنّمَا
مجَامِرُهُ الآسُ وَالنّرْجِسُ
وَلَسْنَا نَرَى لَهَباً هَاجَهُ
فهَلْ هَاجَهُ عِزُّكَ الأقْعَسُ
فإنّ القِيامَ التي حَوْلَهُ
لتَحْسُدُ أرْجُلَهَا الأرْؤسُ

قديم 09-20-2010, 06:43 PM
المشاركة 15
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
أحببت برك إذ أردت رحيلا



أحْبَبْتُ بِرّكَ إذْ أرَدْتَ رَحيلا
فوَجَدْتُ أكثرَ ما وَجَدْتُ قَليلا
وَعَلِمْتُ أنّكَ في المَكارِمِ رَاغِبٌ
صَبٌّ إلَيْها بُكْرَةً وَأصِيلا
فَجَعَلْتُ مَا تُهْدِي إليّ هَدِيّةً
مِني إلَيْكَ وَظَرْفَها التّأمِيلا
بِرٌّ يَخِفّ عَلى يَدَيْكَ قَبُولُهُ
وَيَكُونُ مَحْمِلُهُ عَليّ ثَقِيلا

قديم 09-20-2010, 06:43 PM
المشاركة 16
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
أحسن ما يخضب الحديد به



أحسَنُ ما يُخْضَبُ الحَديدُ بهِ
وَخَاضِبَيْهِ النّجِيعُ وَالغَضَبُ
فَلا تَشينَنْهُ بالنُّضارِ فَمَا
يَجْتَمِعُ المَاءُ فيهِ وَالذّهَبُ

قديم 09-20-2010, 06:44 PM
المشاركة 17
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
أحق دار بأن تدعى مباركة



أحَقُّ دارٍ بأنْ تُدْعَى مُبَارَكَةً
دارٌ مُبارَكَةُ المَلْكِ الذي فِيهَا
وَأجْدَرُ الدُّورِ أنْ تُسْقَى بسَاكِنِها
دارٌ غَدا النّاسُ يَستَسقُونَ أهليهَا
هَذِه مَنازِلُكَ الأُخْرَى نُهَنّئُهَا
فَمَنْ يَمُرّ على الأولى يُسَلّيهَا
إذا حَلَلْتَ مَكاناً بَعدَ صاحِبِهِ
جَعَلْتَ فيهِ على ما قَبْلَهُ تِيهَا
لا يُنكَرُ الحِسُّ مِنْ دارٍ تكونُ بها
فإنّ رِيحَكَ رُوحٌ في مَغانِيهَا
أتَمَّ سَعْدَكَ مَنْ أعطاكَ أوّلَهُ
وَلا اسْتَرَدّ حَيَاةً مِنكَ مُعطيهَا

قديم 09-20-2010, 06:45 PM
المشاركة 18
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
أحق عاف بدمعك الهمم



أحَقُّ عافٍ بدَمْعِكَ الهِمَمُ
أحدَثُ شيءٍ عَهداً بها القِدَمُ
وإنّما النّاسُ بالمُلُوكِ ومَا
تُفْلِحُ عُرْبٌ مُلُوكُها عَجَمُ
لا أدَبٌ عِندَهُمْ ولا حَسَبٌ
ولا عُهُودٌ لهُمْ ولا ذِمَمُ
بكُلّ أرْضٍ وطِئْتُها أُمَمٌ
تُرْعَى بعَبْدٍ كأنّها غَنَمُ
يَسْتَخشِنُ الخَزّ حينَ يَلْمُسُهُ
وكانَ يُبْرَى بظُفْرِهِ القَلَمُ
إنّي وإنْ لُمْتُ حاسدِيّ فَمَا
أُنْكِرُ أنّي عُقُوبَةٌ لَهُمُ
وكَيفَ لا يُحْسَدُ امْرُؤٌ عَلَمٌ
لَهُ على كلّ هامَةٍ قَدَمُ
يَهابُهُ أبْسأُ الرّجالِ بِهِ
وتَتّقي حَدّ سَيْفِهِ البُهَمُ
كَفانيَ الذّمَّ أنّني رَجُلٌ
أكْرَمُ مالٍ مَلَكْتُهُ الكَرَمُ
يَجْني الغِنى لِلِّئَامِ لَوْ عَقَلُوا
ما لَيس يَجني عَلَيهِمِ العُدُمُ
هُمُ لأمْوالهِمْ ولَسْنَ لَهُمْ
والعارُ يَبقَى والجُرْحُ يَلْتَئِمُ
مَن طَلَبَ المجدَ فَليَكُنْ كعَلِـ
ـيّ يَهَبُ الألْفَ وهوَ يَبْتَسِمُ
ويَطْعَنُ الخَيْلَ كُلَّ نافِذَةٍ
لَيسَ لهَا مِنْ وَحائِهَا ألَمُ
ويَعْرِفُ الأمْرَ قَبْلَ مَوْقِعِهِ
فَما لَهُ بعدَ فِعْلِهِ نَدَمُ
والأمْرُ والنّهْيُ والسّلاهبُ والـ
ـبيضُ لَهُ والعَبيدُ والحَشَمُ
والسّطَواتُ التي سَمِعْتَ بها
تكادُ منها الجِبالُ تَنقَصِمُ
يُرْعيكَ سَمعاً فيهِ استِماعٌ إلى الـ
ـدّاعي وفيهِ عنِ الخَنى صَمَمُ
يُريكَ مِنْ خَلْقِهِ غَرائِبَهُ
في مَجْدِهِ كيفَ تُخلَقُ النّسَمُ
مِلْتُ إلى مَنْ يَكادُ بَيْنَكُما
إنْ كُنتُما السّائِلَينِ يَنْقَسِمُ
مِنْ بَعدِ ما صِيغَ من مَواهِبِهِ
لمَنْ أُحبُّ الشُّنُوفُ والخَدَمُ
ما بَذَلَتْ ما بهِ يَجُودُ يَدٌ
ولا تَهَدّى لِمَا يَقُولُ فَمُ
بَنُو العَفَرْنَى مَحَطّةَ الأسَدِ الـ
أُسْدُ ولكِنْ رِماحُها الأجَمُ
قَوْمٌ بُلُوغُ الغُلامِ عِنْدَهُمُ
طَعنُ نُحورِ الكُماةِ لا الحُلُمُ
كأنّما يُولَدُ النّدَى مَعَهُمْ
لا صِغَرٌ عاذِرٌ ولا هَرَمُ
إذا تَوَلّوا عَداوَةً كَشَفُوا
وإنْ تَوَلوا صَنيعَةً كَتَمُوا
تَظُنّ من فَقْدِكَ اعْتِدادَهُمُ
أنّهُمُ أنْعَمُوا ومَا عَلِمُوا
إنْ بَرَقُوا فالحُتُوفُ حاضِرَةٌ
أو نَطَقُوا فالصّوابُ والحِكَمُ
أو حَلَفُوا بالغَمُوسِ واجتَهَدوا
فَقَوْلُهُمْ خابَ سائِلي القَسَمُ
أو رَكِبُوا الخَيْلَ غَيرَ مُسرَجَةٍ
فإنّ أفْخاذَهُمْ لهَا حُزُمُ
أوْ شَهِدوا الحَرْبَ لاقِحاً أخَذوا
من مُهَجِ الدّارِعينَ ما احتكموا
تُشرِقُ أعْرَاضُهُمْ وأوْجُهُهُمْ
كأنّها في نُفوسِهِمْ شِيَمُ
لَوْلاكَ لم أترُكِ البُحَيرَةَ والـ
ـغَوْرُ دَفيءٌ وماؤها شَبِمُ
والمَوْجُ مِثْلُ الفُحولِ مُزْبدَةً
تَهْدِرُ فيها وما بِها قَطَمُ
والطّيرُ فَوْقَ الحَبابِ تَحسَبُها
فُرْسانَ بُلْقٍ تَخُونُهَا اللُّجُمُ
كأنّها والرّياحُ تَضْرِبُهَا
جَيْشا وَغًى هازِمٌ ومُنْهَزِمُ
كأنّها في نَهارِهَا قَمَرٌ
حَفّ بهِ مِنْ جِنانِها ظُلَمُ
تَغَنّتِ الطّيرُ في جَوانِبِها
وجادَتِ الأرْض حَوْلَها الدّيَمُ
فَهْيَ كَمَاوِيّةٍ مُطَوَّقَةٍ
جُرّدَ عَنها غِشاؤها الأدَمُ
يَشينُها جَرْيُها عَلى بَلَدٍ
تَشينُهُ الأدْعِياءُ والقَزَمُ
أبا الحُسَينِ اسْتَمعْ فمَدْحُكُمُ
بالفِعْلِ قَبلَ الكَلامِ مُنْتَظِمُ
وقَد تَوالى العِهادُ مِنْهُ لكُم
وجادَتِ المَطْرَةُ التي تَسِمُ
أُعيذُكمْ من صُرُوفِ دَهْرِكُمُ
فإنّهُ في الكِرامِ مُتّهَمُ

قديم 09-20-2010, 06:46 PM
المشاركة 19
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
أحلما نرى أم زمانا جديدا



أحُلْماً نَرَى أمْ زَماناً جَديدَا
أمِ الخَلْقُ في شَخصِ حيٍّ أُعيدَا
تَجَلّى لَنا فأضَأنَا بِهِ
كأنّنا نُجُومٌ لَقينَ سُعُودَا
رَأيْنا بِبَدْرٍ وآبائِهِ
لبَدْرٍ وَلُوداً وبَدْراً وَليدَا
طَلَبْنا رِضاهُ بتَرْكِ الّذي
رَضِينا لَهُ فَتَرَكْنا السّجُودَا
أمِيرٌ أمِيرٌ عَلَيْهِ النّدَى
جَوادٌ بَخيلٌ بأنْ لا يَجُودَا
يُحَدَّثُ عَن فَضْلِهِ مُكْرَهاً
كأنّ لَهُ مِنْهُ قَلْباً حَسُودَا
ويُقْدِمُ إلاّ عَلى أنْ يَفِرّ
ويَقْدِرُ إلاّ عَلى أنْ يَزيدَا
كأنّ نَوالَكَ بَعضُ القَضاءِ
فَما تُعْطِ منهُ نجِدْهُ جُدودَا
ورُبّتَما حَمْلَةٍ في الوَغَى
رَدَدتَ بها الذُّبّلَ السُّمرَ سُودَا
وهَوْلٍ كَشَفْتَ ونَصلٍ قصَفْتَ
ورُمْحٍ تَركْتَ مُباداً مُبيدَا
ومَالٍ وهَبْتَ بِلا مَوْعِدٍ
وقِرْنٍ سَبَقْتَ إلَيْهِ الوَعِيدَا
بهَجْرِ سُيُوفِكَ أغْمادَهَا
تَمَنّى الطُّلى أن تكونَ الغُمودَا
إلى الهَامِ تَصْدُرُ عَنْ مِثْلِهِ
تَرَى صَدَراً عَنْ وُرُودٍ وُرُودا
قَتَلْتَ نُفُوسَ العِدَى بالحَديـ
ـدِ حتى قَتَلتَ بهنَّ الحَديدَا
فأنْفَدْتَ مِنْ عَيشِهِنّ البَقاءَ
وأبْقَيْتَ ممّا ملَكْتَ النّفُودَا
كأنّكَ بالفَقْرِ تَبغي الغِنى
وبالموْتِ في الحرْبِ تَبغي الخلودَا
خَلائِقُ تَهْدي إلى رَبّهَا
وآيَةُ مَجْدٍ أراها العَبيدَا
مُهَذَّبَةٌ حُلْوَةٌ مُرّةٌ
حَقَرْنَا البِحارَ بها والأسُودَا
بَعيدٌ عَلى قُرْبِهَا وَصْفُهَا
تغولُ الظّنونَ وتُنضِي القَصيدَا
فأنْتَ وَحيدُ بَني آدَمٍ
ولَسْتَ لفَقْدِ نَظيرٍ وَحيدَا

قديم 09-20-2010, 06:47 PM
المشاركة 20
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
أحيا وأيسر ما قاسيت ما قتلا



أحْيَا وَأيْسَرُ مَا قاسَيْتُ ما قَتَلا
وَالبَينُ جارَ على ضُعْفي وَمَا عَدَلا
وَالوَجدُ يَقوَى كما تَقوَى النّوَى أبداً
وَالصّبرُ يَنحلُ في جسمي كما نَحِلا
لَوْلا مُفارَقَةُ الأحبابِ ما وَجَدَتْ
لهَا المَنَايَا إلى أرْوَاحِنَا سُبُلا
بمَا بجفْنَيْكِ من سِحْرٍ صِلي دَنِفاً
يهوَى الحيَاةَ وَأمّا إنْ صَدَدتِ فَلا
إلاّ يَشِبْ فَلَقَدْ شابَتْ لَهُ كبدٌ
شَيْباً إذا خَضَبَتْهُ سَلْوَةٌ نَصَلا
يَحِنّ شَوْقاً فَلَوْلا أنّ رَائِحَةً
تَزورُهُ مِن رِياحِ الشّرْقِ مَا عَقَلا
هَا فانْظُري أوْ فَظُنّي بي تَريْ حُرَقاً
مَن لم يَذُقْ طَرَفاً منها فقدْ وَألا
عَلّ الأميرَ يَرَى ذُلّي فيَشْفَعَ لي
إلى التي تَركَتْني في الهَوَى مَثَلا
أيْقَنْتُ أنّ سَعيداً طَالِبٌ بدَمي
لمّا بَصُرْتُ بهِ بالرّمْحِ مُعْتَقِلا
وأنّني غَيرُ مُحْصٍ فَضْلَ والِدِهِ
وَنَائِلٌ دونَ نَيْلي وَصْفَهُ زُحَلا
قَيْلٌ بمَنْبِجَ مَثْواهُ ونَائِلُهُ
في الأفْقِ يَسألُ عَمّنْ غيرَهُ سألا
يَلوحُ بَدْرُ الدّجى في صَحنِ غُرّتِهِ
وَيَحْمِلُ الموتُ في الهيجاء إن حمَلا
تُرَابُهُ في كِلابٍ كُحْلُ أعْيُنِهَا
وَسَيْفُهُ في جَنَابٍ يَسْبِقُ العَذَلا
لنُورِهِ في سَمَاءِ الفَخْرِ مُخْتَرَقٌ
لوْ صاعدَ الفكرَ فيهِ الدّهرَ ما نَزَلا
هُوَ الأميرُ الذي بَادَتْ تَميمُ بهِ
قِدْماً وساقَ إليْها حَيْنُهَا الأجَلا
لمّا رَأوْهُ وَخَيْلُ النّصْرِ مُقْبِلَةٌ
وَالحَرْبُ غَيرُ عَوَانٍ أسلموا الحِلَلا
وَضاقَتِ الأرْضُ حتى كانَ هارِبُهمْ
إذا رَأى غَيرَ شيءٍ ظَنّهُ رَجُلا
فَبَعْدَهُ وإلى ذا اليَوْمِ لوْ رَكَضَتْ
بالخَيْلِ في لهَوَاتِ الطّفلِ ما سَعَلا
فَقَدْ تركْتَ الأُلى لاقَيْتَهُمْ جَزَراً
وَقَد قَتَلتَ الأُلى لم تَلْقَهُمْ وَجَلا
كَمْ مَهْمَهٍ قَذَفٍ قَلبُ الدّليلِ به
قَلْبُ المُحِبّ قَضاني بعدما مَطَلا
عَقَدْتُ بالنّجْمِ طَرْفي في مَفاوِزِهِ
وَحُرَّ وَجْهي بحَرّ الشّمسِ إذْ أفَلا
أوْطَأتُ صُمَّ حَصاها خُفَّ يَعْمَلَةٍ
تَغَشْمَرَتْ بي إليكَ السهلَ وَالجَبَلا
لوْ كنتَ حشوَ قَميصي فوْقَ نُمرُقهَا
سَمِعْتَ للجنّ في غيطانهَا زَجَلا
حتى وَصَلْتُ بنَفْسٍ ماتَ أكثرُها
وَلَيْتَني عِشْتُ مِنْهَا بالّذي فَضَلا
أرْجو نَداكَ وَلا أخشَى المِطالَ بهِ
يا مَنْ إذا وَهَبَ الدّنْيا فقَد بخِلا


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: من روائــع ( المتنبي )
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
جدلية المتنبى سرالختم ميرغنى منبر النصوص الفلسفية والمقالة الأدبية 6 02-06-2021 10:07 PM
مع المتنبي-1- صبحي ياسين منبر الشعر العمودي 2 07-10-2014 09:51 PM
المتنبي يسترد أباه .. دراسة في نسب المتنبي - عبد الغني الملاّح د. عبد الفتاح أفكوح منبر رواق الكُتب. 0 05-04-2014 12:32 PM
من روائــع الامــام علــي ( شعراً ) ناريمان الشريف منبر ديوان العرب 103 09-26-2010 03:53 PM

الساعة الآن 12:14 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.