أحبتي..
في خطبة الجمعة يوم أمس في مسجد الحي شعرت بأن الخطيب "تائه" بين رسالته السياسية "التي هي، ليست رسالته في الأساس"، ومشتت بين سطوره وحرفه.

لم أشعر بلذة الاستماع لتلك الخطبة "السياسية" في قالب "اجتماعي" لم يكد يدخل إليه الخطيب حتى عاد إلى السياسة التي بدأ بها الخطبة، وكنت قد تصفحتها مئات المرات في الصحف الورقية والإلكترونية، والمواقع الاجتماعية !

افتقدت لذة الخطب الدينية التي تهزنا من أعماقنا إلى أعماقنا، ونطأطىء معها رؤوسنا خاشعين خائفين متذللين: الحياة والموت، نعيم الجنة وعذاب النار، القبر، الكفن، التكافل الاجتماعي...إلخ.

لن أطيل عليكم. لي عودة معكم.. أنتم أحبتي في منابر ثقافية.

أبو أسامة

مع احترامي لمن سبقني وشكري لهم سأختلف وإن لم يكن ذلك إلاللإثراء فالاختلاف ثروة والخلاف ثورة لن نصل إليها بأي حال ...
المسجد هومكان اجتماع المسلمين لأي أمر كان من أمورالمسلمين الخاصة والعامة ... أمامايتعلق بالوعظ الذي تتوقان إليه فقدتشبعنا وأشبعنا الأولين والآخرين ثم نبكي ونعودأدراجنا من حيث كنا .. نحن بحاجة إلى علماء إلى مفكرين يقنعون عقولنا ويشبعونها لست بحاجة إلى من يخبرني بزهد عمر بقدر ماأنابحاجة إلى عبقرية عمر وسياسة عمر ومسلك عمر ومنهج حياته الشامخ الذي لو قلده أحداليوم لكفره الجميع نريد أن نعرف تلك الخطوط العريضة التي خطها لنا أولئك العظماء في حربهم وسلمهم في اتفاقهم واختلافهم في علمهم وعملهم في رؤيتهم للحياة في تنوعهم وتشابههم هذامانريد أن يقال على منابرنا وليس رجلا ريان الجسم صبوح الوجه ترفا ينصحني بالزهد ويتباكى من خشية الله ثم يوعدني بعذاب القبروالجحيم وكأنه ضمن مقعده من الجنة.....ولى زمن الوعاظ ياسادة نريد علما ينتفع به....

تقبلوا مروري ولكم كامل الود