قديم 03-05-2016, 11:34 AM
المشاركة 11
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
Nov 30, 2012Sireen rated it it was amazing
أثناء قراءتي لرواية "يسمعون حسيسها" تأكدت من وجود شياطين على هيئة بشرِ يعيشون هنا, وتأكدت من وجود مقابر جماعية وفردية لأناس أحياء في مكان. كدت وما زلت أكاد لا أصدّق كل العذاب الذي تعرّض له مساجين في سجون "تدمر" السورية وفي سجون أو بالأصحّ "مقابر" أخرى على هذه الأرض... كدت لا أصدّق استيقاظهم على لكمات قاسية وشتائم بذيئة وضرب بالبسطار وبالسياط المنقوعة لعدة أيّام بالملح ليتلذّذ الجلاد بمنظر المعذَّب يتألم بانخلاط الدمع مع الملح! كدت لا أصدّق القتل والتعذيب بالخازوق والزحف على الزجاج وغيرها الكثير من أنواع التعذيب التي تقشعر لها الأبدان! كدت لا أصدّق الطعام والسوائل المخلوطة بالفضلات وأنواع الحشرات وتأكل الجرذان نصيبها من الخبز والبرغل الذي يقدّم للمساجين! كدت لا أصدّق تفشّي أمراض عدة مثل الجرب والسل والكوليرا بين المساجين دون أن يرقّ لهم جفن على ما يحصل! لا أصدّق أن كل هذا يحصل لبشرِ أحياء في مقابر تتسلّى الشياطين في تعذيب هؤلاء المساكين ومعاملتهم معاملة الكلاب والحيوانات وقتل نفوسهم بكل سهولة وكأنها ألعاب يتسلّون عليها أو أنهم مجرد أصنام يتدرّبون عليها.. أي قلوب تلك التي يملكون! أي قلوبِ نملك؟؟ أين كنّا عنهم؟؟ أين نكون عن أمثالهم؟؟ ما شقاؤنا وحزننا في الدنيا مقارنة بدفن حياتهم في الحياة؟؟ كنت أتساءل طوال الوقت ما الذي صبّرهم! ماذا لو كنت مكانهم؟؟ كنت سأُقاد حتماً للجنون... بعضهم جنّ,, وبعضهم كفر.. وبعضهم صبر!!
الدكتور إياد أسعد صبر 17 عاماً من أجل رؤية ابنته التي تركها رغماً عنه وعندها بضعة أشهر! أتساءل لو كنت مكانه هل سيكون لديّ القدرة على التحمّل؟؟ هل ستبقى لديّ رغبة في البقاء والصبر؟؟ هل سأحب الحياة؟؟
مزيجاً من المشاعر والتساؤلات والدموع والأسى والإدمان تتنازع داخلي!
أدمنت على هذه الرواية.. أدمنت على الحزن الذي سببته لي.. أدمنت على صحوتي من غفلتي عن عالمٍ موجود لم أدرِ عنه من قبل!
هي وحدها.. هي الأولى التي فعلت ذلك.. هي قصّة الدكتور "إياد أسعد".

قديم 03-05-2016, 11:37 AM
المشاركة 12
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
Jan 20, 2016حمس rated it really liked it
Shelves: أدب-عربي, قراءات-2015, خفت-منها, كتب-قاسية, قراءات-2014, أدب-السجون

لا أعرف بأى قلم كتبت هذه الرواية
وبأى حبر؟؟

رفقا بقلوبنا يا عتوم ما الذى تفعله بها؟
لسنا أولئك الصابرين المرابطين
لسنا هم
إننا أضعف منهم بكثير
ولا نقدر على حمل ذرة من عذابهم لنخفف عنهم


قرأت هذه الرواية العام الماضى
ولم أجرؤ على كتابة مراجعة عنها

لمحتها اليوم وقرأت اسمها
فانقبض قلبي واستعدت ذكريات قرائتها
وشعرت وكأن لها حسيسًا فعليًا يدوى فى أذني

الأدهى أنى قرأتها فى أصعب فترات حياتى
فكنت أقرأ وبداخلى ألم
وإذا بقرائتى تزيد الألم أضعافًا
وتكسينى حزنًا لا تزيحه جبال ولو حاولت
حتى تلك النهاية الشبه سعيدة
لم تكن سعيدة أبدًا
فهى لا تمحى سنوات من العذاب
لا تمحى سنوات من الضياع
من الألم
من الخوف والترقب

لا تعيد الزمن ولا تجبر الجرح الذى لا يندمل

مازلت أذكر أول يوم قادوه للمعتقل
قضيت وقتًا طويلا لا يفارق ذهنى ذلك المسكين الذى اعترف آملًا فى شربة ماء
فقتلوه بأشنع طريقة
أذكر الخرم الذى صنعه فى الحائط
والذى مرر منه محمود الليرة التى تحوى أسماء آخرين
وصرخت كيف لك أن يخدعك هؤلاء
أذكر الأب العجوز الذى جره ولداه على الزجاج المتكسر تحت لهيب السياط
أذكر حلمة الأذن التى اقتصها الحلاق من أذن سجين
أذكر حين نودى اسم أخيه ليُقتل
أذكر الطعام المبال فيه والذى يأكلونه بأطيب نفس
أذكر الرعب ،أذكر انعدام الإنسانية،أذكر الذل والمهانة،أذكر ذلك الجحيم


أذكر وأذكر , لدرجة أننى لن أقرأها مجددًا أبدًا

_______
الثلاثاء
31-3-2015

قديم 03-05-2016, 11:39 AM
المشاركة 13
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
Mar 23, 2014kaire rated it it was amazing
السجون هي ذنوب الطغاه
أين السجانين لأبصق على وجوههم الرخيصه، تبا ً لأرحام أمهاتهم التي أنجبت تلك الخنازير العمياء ، منفوخي الأعضاء
ما أبشع صورهم وأجسادهم ، ما أبشع حتى أسمائهم
أتسائل أي هواءا ً يستنشقه هذا السجان ؟ وكيف يستمتع به وهو ملوث برائحه الدماء والقهر والذل ، وبعض الأدعيه والدموع
لن أتسائل عن ضمائرهم ؟ ذلك السؤال الوجودي الصعب والمقلق
ولكن السؤال هو كيف حولوا جزماتهم إلى صوامع يسجد لها ؟
كيف حولوا أحذيتهم إلى سماء من حديد يقف تحتها المظلومين ؟
كيف حولوا غوائطهم إلى مأدبات ملكيه يتزاحم المركوعين لنيل بركتها وتقديس روائحها ؟
اللعنه عليهم كيف سرقوا منا فرحنا وأغانينا ومناغاه الأطفال! يا لفرط غبائنا
كيف تم بصقنا كالشتيمه داخل الزنازين لتلوكنا الكلاب والرطوبه وعندما خرجنا من تلك السجون على قيد الحياه كنا جثثا ً فارغه وعيون ذاهله شاخصه والشعر محروق كرماد حطب نحمل تلك الأعضاء المتبقيه بإحترام شديد للمزابل والقبور لنحظا بمقبره جماعيه جميله يعرف الجميع عنوانها
كيف عبثوا بنا وتوارثنا سجان عن سجان كنعال عتيقه
وذاك الرب الفولاذي القابع على عرش دمشق منذ ملايين السنين كإله قديم ! من ذاالذي سيجعله ينقرض كديناصور
ألم تختنق الأحذيه من الركل والبطش ؟والأيدي من الصفع والخنق ؟
ألم تصاب بالربو وبعض السرطانات القاتله ؟
كيف عاشوا بالسجن قتيلا ً يجر قتيل ؟
وأختفت القبور وسط الصحراء وفي بطون الضواري
نستحق كل جوائز نوبل بالتمزيق والتعذيب والفتك بجداره وإستحقاق كبير
إن لسجون سوريا رائحه لا تغيب

قديم 03-05-2016, 11:48 AM
المشاركة 14
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
May 10, 2013فاطمة الزهراء is currently reading it


لم أستطع اكمالها .. فيها من الوحشية ما فيها !
فيها ما يظهر الزيف فينا نحن !
فيها ما يظهر التناقضات الممزقة بين رأفة الجلاد على ورقة ملقاة قد تحوي اسم الله .. والتنكيل بمن يدعون باسم الله !

كادت متلازمة ستوكهولوم أن تلازمني بعد أن كانت تراودني طوال قرائتي فيها !

لم أدرِ بهذه الرواية لمن الحزن اليوم !
للمضطهد أم الجلاد المأمور !

بين رؤوس لم تعد قادرة على أن تشرأب بأعناقها لتتنفس شيئاً من الكرامة .. ورؤوس أخرى خانعة تجبرها على هذا !

حتى كيف لي بأن أعطي لهذه الرواية تقديراً .. الأمر أشبه بضغط زر الاعجاب على احدى منشورات النعي لأحدهم !

.... (less)
flag30 likes*·*Like*·*see review

Jan 24, 2016إلهام rated it really liked it
Shelves: 2016
أدب السجون مجددا، وسجن تدمر هو الحلقة المفزعة التي تنزف في رحاها أقلام من نزفت انسانيتهم لسنوات طويلة...
دائما أتساءل وأنا أقرأ في أدب السجون: من خوَّل للسجان تعذيب السجين؟ أين حقوق الانسان؟ أين المنظمات العالمية التي أهلكت سمعنا بنظريات وقوانين بقيت حبيسة الورق؟
أيمن العتوم يكتب في هذه الرواية قصة حياة سجين سوري طبيب قضى ما يقارب 17 سنة في سجن تدمر والتهمة بقيت مجهولة؟ وسبب الافراج عنه أيضا كان مجهولا بالمقارنة بالويلات التي لاقاها وزملاءه المساجين هناك... " العفو الرئاسي" ، هل العفو الرئاسي سبب وجيه لخروج سجين مجرم كما كانوا يصفونه من زنزانته؟
كنت متخوفة في البداية أن تتشابك حبكة أيمن العتوم مع حبكة مصطفى خليفة في كتابه القوقعة يوميات متلصص، غير أن لكل منهما كان له أسلوبه المتميز في السرد، في الانتقال بالقارئ بالاماكن والأحداث، في وصف الإنسان وهو يُهان ويعذب ويفقد إنسانيته يوما بعد الآخر، في وصف فنون الحيونة التي كان يشحذ فيها السجّان كل ما أوتي من أدوات التعذيب ضف إلى ذلك حقارته وشراسته وساديته التي تعطيه نشوة أكبر...
عن الأمراض التي اجتاحت السجن استطاع الدكتور تشخيصها بكل احترافية وتمكن من وضع القارئ في الصورة كما ينبغي.. قذارة، كلما تذكرتها شعرت بالغثيان !

ذرفت دمعتين لا أدري كيف تسللتا من عيني، وأنا أقرأ آخر صفحة من الكتاب، كل هذا العذاب؟ لمَ؟ أين الإنسانية؟ (less)
flag28 likes*·*Like*·*see review

Oct 15, 2014Raghda rated it it was amazing
في البداية (يلعن روحك يا حافظ )
واللعنات مستمرة على ابنه وكل زبانيته وسجانيه ...
لن تقرأ هذا الكتاب وتنهيه وانت نفس الإنسان بنفس المشاعر ستنحسر قيمة الحياة في نظرك ، ستنظر بعين الإجلال لكل من تعذب ويتعذب في سجون الطغاة .
لم أقرأ بعد روائع أدب السجون كشرق المتوسط والسجينة لمليكة اوفقير لكن لا أتخيل ان هناك وصف اروع وسيرة أغنى ولغة أكثر انسيابية مع وجود بعض الملاحظات التي لا تؤثر أبداً على روعة الرواية
في انتقالك بين الفصول وروعة انتقاء الأسماء لن يصيبك الملل وهنا انتصر الدكتور ايمن في معركته ضد الرت ...more
flag27 likes*·*Like*·*see review

Oct 22, 2015Araz Goran rated it it was amazing *·* review of another edition
Shelves: روايات, أدب-الرعب, أدب, أيمن-العتوم
أي وحوش هؤلاء الذين يفعلون هذا؟؟
أي سادية هذه التي يتمتع بها هذا الصنف من البشر!!!
أولدو لأب وأم؟ أم من شيطانة وأبليس!!!
(((أيها المقبلون على الجحيم تحلوا بالموت...فهي فرصتكتم لتخرجوا احياء!!!
أيها المعلقون على ابواب العدم... ليس الوجود لعبة تخفي!!!
أيها الراحلون الى هنا : لقد اصبحتم في عداد الراحلين...
هدؤا من روعكم فأن الاخطر لم يأت بعد!!!!!!!!)))
رواية من قلب الجحيم.. جحيم صُنع على الارض وأكلت وشبعت من الابرياء والبؤساء...
flag27 likes*·*Like*·*see review

Nov 19, 2012Rana Abed rated it it was amazing
لا أكثر بشاعة من ان تعيش حياتك على أمل لا شيء...
لا اكثر ألما من ان يشبه غدك حاضرك وماضيك....
لا اكثر وحشية من ان يرتبط مصير بقاؤك على قيد الحياة بيد بشر..من لحم ودم مثلك... وأيضا ابن بلدك... ابن وطنك...
لا اكثر ظلما من ان تسجن لما يقارب 20 عاما لأجل لاشيء... لذنب لم تقترفه...

قصة طبيب... كان يتنفس الحياة.. وبين ليلة وضحاها اصبح يتنفس الذل والمهانة
ما تعرض له المسجونين في المعتقلات السورية... ظلم يقارب ما تعرض له من سجن في سجن أبو غريب.. بل ولربما أسوأ..دائما ما خُفي أعظم...

رواية تحبس الانفاس... تثير الالم...التقزز..الدهشة... والحقد أيضا... (less)
flag24 likes*·*Like*·*see review

Jun 04, 2015Khaled rated it it was amazing
«« تحذير »»

ستترك هذه الرواية بداخلك جرحاً مؤلماً، ويزداد ألماً بمقدار انسانيتك.. ولن يبرى سريعاً..!

بعد القراءة الأولى قلت: يضيق صدري.. ولا ينطلق لساني.. عاجز عن التعليق حالياً.. قاتلة..

أما الآن وبعد مرور أكثر من شهر وبعد المراجعة الثانية فأقول: بعد بسم الله..

لمن ينوي قراءة هذا الكتاب..اعتذر عن كل جرح قد يقدمه لك الكتاب مسبقاً.. واعتذر عن كل ألم مقدماً.. لن تجد بين صفحات هذا الكتاب أي شيء غير الألم.. ولكن شعورنا بآلام الآخرين هي أقل مشاركة ممكن أن نقدمها لهم..

هذه هي عشر الحقيقة كما وصفها الطبيب إياد أسعد.. هذه للأسف حقيقة وواقع.. هذه هي المهداة إلى ثوار الحرية الذين يصنعون المجد في ساحات النضال..

رواية قاتلة.. مفجعة.. طاعنه للانسانية.. تتمنى وأنت تقرأها موت السجين شفقة به.. وتتسائل كما الكاتب :هل يكون الموت متواطئاً مع الجلادين؟؟!

مشاهد قاتلة لا تستطيع تصورها.. أجاد العتوم في وصفها وسرد أحداثها حتى كأنك تعيشها.. تحدث شبيه أخاك وكأنه أخاك.. ويرد عليك وكأنه أخاك.. وأنت تعلم.. وهو يعلم.. ونحن لا نعلم حجم هذا المرض.. !!

هي وصف مؤلم في مراحل الموت.. خارج الحياة تماماً.. ليس للحياة أي موقع داخل الأحداث.. الموت بكل تفاصيله.. وتتبادل مهام الموت بين مشانق السجان وبطانيات المرض..

حياة عمرها 17 عام بانتظار الموت..!! حتى الأب السبعيني الذي فقد بصره حزناً ومات بدون إعدام وظل ينادي على ابنه حتى مات.. لم تعد فكرة الموت ترعبه أو تخيفه.. بل متى هو؟؟


” الاحساس أعمق من المشاهدة، ما يراه القلب لا تراه العين.. ما يراه القلب أدوم أثراً، وأعمق أملاً..“ إحساس يجعلك تتسائل هل هناك قطعة من جهنم موجودة على الأرض؟؟!!

ليتك يا أيمن أفرحتنا بمشاهد لقاء إياد لعائلته والذي اختصرت احداثها بورقات معدودة بعد أن ملأ الحزن كل الأوراق..

الأكثر إيلاماً هو عدم عيشنا لتلك الأحداث في وقتها.. بل وتغييب الأمة بأكملها عنه..

يا لنبض الإرادة الذي لا يستطيعون أبداً أن يوقفوه.. ولو أقفوا نبض القلب.. تلك التي تسقى من الأرواح للأرواح.. والتي مصدرها لا يكون إلا بحجم الأبوة والأمومة.. تسوق النفس لتعيش للحظات اللقاء.. ربما هي لمياء.. (less)
flag23 likes*·*Like*·*see review

Jan 17, 2013Mona M. Kayed rated it it was amazing

لم أملك نفسي عن التساؤل طول فترة قراءتي للكتاب عن مفهوم الحرية ، هل حقاً يجب على المرء أن يعيش داخل جدران السجن ليكون سجيناً ؟ و هل تنطبق كلمة الحرية على كل من يعيش خارج تلك الجدران ؟ في وطننا العربي جميعنا مسجونون بشكل أو بآخر ، إن لم تكن سجيناً فعلياً داخل الجدران فأنت سجين أنظمة ديكتاتورية مهترئة تمجّد ذاتها و تتصورنا مجرد حشرات ينبغي لها أن تدوسها لتكمل "مسيرتها التقدمية" !

خالجني ظن بأن صاحب القصة الدكتور إياد حلّ نزيلاً في سجن تدمر بنفس الفترة التي كان فيها مصطفى خليفة (صاحب القوقعة)هناك ، خاصة حين قرأت قصة الدكتور زهدي و كيف انتقم منه طبيب السجن ..

أمر آخر لفت نظري حين قام الكاتب بوصف تنافس السجناء في المهجع (27) للتزود من العلم و عمل حلقات للتدارس و الذكر . إن كان جسدك محكوم عليه بالسجن فلا تقيد عقلك و تحكم عليه بالسجن أيضاً ، ففي النهاية "هم لا يستطيعون أن يسجنوا الشمس" ..!

بكيت أثناء مروري على بعض مقاطع التعذيب ، بكيت أكثر حين اطلعت على قصة السجين الذي كان يتعرض للتعذيب لكنه زحف على بطنه ليظفر بقطعة الخبز الملقاة على الأرض ! لم يكن بكائي تأثراً بقدر ما كان رثاء للإنسانية و تفجعاً لعنفوان العربي المُراق ..

أحقاً كُتب علينا أن ننفى في أوطاننا و نعاقب على عروبتنا فقط لأن سيادة رئيس أو عطوفة زعيم ظن أنه يرقى لمصاف الآلهة بمنصبه ؟ و الطامة الكبرى أنه بدلاً من يؤخذ هذا الزعيم فيلقى في مستشفيات الأمراض العقلية و النفسية فإنه يتفضل و يتكرم علينا بإصدار عفوه الميمون عن خطايانا الهائلة .. و هل هناك ما هو أعظم من أن "تعيش" في وطن يباع فيه الموت بالمجان ؟!

قديم 03-05-2016, 11:54 AM
المشاركة 15
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
Jun 28, 2013Khair Eddin rated it it was amazing
Khair Eddin Aljabri
شاء القدر بأن أختتم آخر فصول "يسمعون حسيسها" بين ردهات إنتظار المطارات .. أُختتمت مبلّلة بالدموع ... وشاءت الصدفة أيضاً أن اليوم الذي أختتمت فيه قراءة هذه الرواية .. هو ذكرى مجزرة سجن تدمر 28-6-1980 ..

سجن تدمر -لمن لم يقرأ بعد يسمعون حسيسها- هو القصة بأكملها ..
سجن تدمر .. مملكة الموت والجنون !
سجن تدمر .. حيث الخوف هو نمط الحياة! حيث الموت هو نمط الحياة !
سجن تدمر .. حيث مآسٍ كانت وما زالت عاراً على تاريخ البشرية بأكملها !

بطل القصّة حاول جاهداً وصف الإجرام .. رغم أن من دخلوه -دون أدنى شك- لا يستطيعون وصف الاجرام.. فهو يفوق الوصف .. وأظنه قدّم جزءاً بسيطاً من الوصف ..

د. أيمن العتوم ... لا أعرف كيف أشكركَ على هذا الجهد الجبّار .. وأرجوك .. إن التقيت ببطل الحكاية د. إياد الأسعد مرة أخرى.. أخبره بأنني قبّلت رأسه ويده وضلوعه بل وقدميه في كل سطر كان يحتوي دموع وألم ودم ..~ (less)
flag21 likes*·*Like*·*see review

Mar 14, 2015Ethar rated it really liked it
"هل يألف الانسان الذل ، هل تحتاج الكرامة الى تمرين ؟!! ...... في بلدي فقط يدفنون الاقمار في رمال الصحارى... ويودعون النجوم في مجاهل التراب ... في بلدي يأكل الانسان الانسان ليشبع شهوته الى السلطة... ويشرب من دمه ليسكر.. ويرقص على اشلائه ليطرب "
الوطن ليس بالتراب وليس بمجرد أنه يحوي أناساً سمي وطن ، الوطن هو رائحة التعب الذي يقدمه له ابنائه ، هو الحب والامن ، هو الطفولة والشباب والشيخوخة ، هو كل شيء بحرية وحنين مقره القلب .
فلم وجد البعض ليشوه صورته بالظلم ، نحن شعب الاسلام ،شعب الاخلاق ،شعب محمد ! الا يحق لنا ان نفتخر بكل هذا ! الا يحق لنا أن نصل الى المجد بمجرد اننا نمتلك هذه السمات العليا!
" وإن الكره ليرتجف أمام الحب ... وإن الحقد ليهتز أمام التسامح .. وإن القسوة لترتعش أمام الرقة واللين.. "
رواية رائعة خلقت في نفسي كرها أعظم للظلم ، ورغبة أكثر في التغيير، بأمل أكبر بالارتقاء بديني ووطني ضد الفساد والظلم ...." يا طيور الشام اتحدي !! هذه هي الحياة .. هذه هي الحياة ." (less)
flag20 likes*·*Like*·*see review

Nov 30, 2012Alaa hussien rated it liked it
لم يحدث أن تخيلت أن هناك عالما" آخر غير العالم الذي نعيشه... عالم تختفي فيه كرامة الإنسان إلى الحد الذي يظن فيه الإ‘نسان نفسه حيوانا" من شدة الإهانات والتعذيب الذي يتعرض له !!!
انهمكت بالقراءة وشعوري بالغثيان ظل يرافقني حتى آخر صفحة !!! ...
تألمت بشدة... وتأثرت !!
وكيف لي ألّا أتأثر وقد شاهدت في مخيلتي وأنا أقرأ مشاهد يندى لها الجبين وتبكي لها المآقي !!!
كدت لا أصدق ما قرأت لولا بعض الفيديوهات التي شاهدتها لبعض السوريين في الأحداث الحالية ...
ولا أدري أيضا" لماذا تذكرت فورا" شيخنا الجليل أحمد ياسين !!!!

رواية جميلة حقا" .. فرغم الألم الذي اعتصرني وأنا أقرأ !! كنت أتذوق جمال لغة الكاتب أيمن العتوم وروعة التشبيهات الجمالية ....

قد كنت حقا" في حاجة لتلك الرواية حتى تتفتح عيوني على أشياء أكبر مما أفكر في عالمي هذا ...
هدم الله الظالمين وأهدهم !!! وجعل كيدهم في نحورهم ..
اللهم آمين ,,, اللهم آمين (less)
flag20 likes*·*Like*·*see review

Apr 09, 2015Mohamed Shady rated it really liked it
Shelves: أدب-سجون
لعن الله الجلادين فى كل عصـر
لعنكم الله يا من نسيتم إنسانيتكم وانطلقتم وراء وحوشكم الكامنة بين جوانبكم ، تطيعونها وتعبدونهـا وتبحثون عن رضاها..
آلهى الرحيم ، هل هكذا أردتَهم ؟ وحوشًا لا يرحمون ؟

لسبع عشرة عامًا يُعذب .. عذابا لا يُطاق
ما الذنب الذى يستحق كل هذا ؟!
على حد معرفتى فلا شئ يستحق !

الأسـوء من التعذيب هو الأمـل !
الأمـل فى أن يتوقف كل هذا يومًا ، وأنا تجد نفسك تُلاعب ابنتك الصغيـرة أو تُقبّل زوجتك على جبينهـا .. أن تنتظـر وتنتظـر وتنتظـر ، ولا شئ يحـدث..

يخيب ظنى دائما فى البشر .. ففى الوقت الذى ارى فيه ما يحدث واقول ان البشر لا يمكن أن يصلوا لدرجة من الانحطاط اكبر مما نحن فيه الآن .. ولكن الانسان كفيل باثارة دهشتك دائما.
قسوة وقذارة وبشاعة وخسة تأنف منها الحيوانات ذاتها ..

روايـة صعبـة ، قاتمة وسوداء
رواية هى شهـادة للقادمين .. ورسالة

غلاف الرواية كابوسى مُخيف ، ولكنه أخف كثيـرًا من المُحتوى

لعن الله أسـد سوريا وعائلته جميعًا!

ملاحظـة :

هناك تشابه واضح بين مواقف يحكيها أيمن العتوم هنا وبين مواقف حكاها مصطفى خليفة فى ( القوقعة ) مما يدل أنهما واقعا نفس المآسى والكوارث ، بل وكانا محبوسَيْن فى مهجع واحد فى سجن "تدمر". (less)
flag16 likes*·*Like*·*see review

Dec 08, 2015ZahraMosawe rated it liked it
بينما كنت غارقة حد الوجع في هذه الرواية الفكرة التي ما انكفت عن مراودتي أن لا أحد يبدع في أدب السجون مثلنا نحن العرب، لا أحد يعرف هذه الوحشية وهذه السادية وهذه التفاصيل مثلنا نحن العرب.
حتى انتشرت فضيحة سجن أبو غريب، كان الأمريكان يتلذذون بتعذيب العراقيين العرب المسلمين و شتان فيما بينهم، لكن أن يكون الجلاد يشبهك أن يتحدث بلهجتك أن يحمل مثل ملامحك أن يصلي لإلهك أن يؤمن بنبيك أن تحملون نفس الماضي ونفس الذكريات ونفس الطفولة فهنا المأساة وهنا الغرابة وهنا الألم.
هي مقدمة طويلة كتبتها بالدموع مباشرة بعدما أنهيتها ربما لاحقا أندم عليها ولكن لنبدأ بالمراجعة.
من ناحية أدبية لم تحز على إعجابي إنما صدمتني بعض الطرق الوحشية وتفننهم بالتعذيب، أزعجني إخراج النص هناك الكثير من النقاط والكثير من علامات التعجب.
كان البطل يقول أنه هو الوحيد الذي كان يراهم يبولون في الشوربة و يتبرزون في الأكل وكان يكتم الحقيقة، ولكن هل هذا ماحصل حقا على مدى سبعة عشر عام؟ في كل مرة كانوا يفعلونها يصادف أن يكون هو الموجود فقط لا أحد غيره؟ قليل من الإحترام لعقولنا
أزعجني وأحزنني موقف السجناء من قسطنسين العجوز المسيحي الحافظ للقرآن، الذي مات ولم يصلي عليه إلا القلة والذي رفض البعض أن يحفظ بين يديه وعلى الرغم من ذلك فقد حفّظ القرآن لأربعة ولكنهم في النهاية -غالبيتهم- كانوا لا يكفون عن ترديد أنه كافر فكان فوق أنه عجوز مسجون ويُعذب كان هؤلاء يزدرونه ويكفرونه، كنت أتمنى لو وقف أحدهم ليدافع عنه ليدافع عن الله البريء منهم، واتضحت لي هنا صورة أخرى من صور النفس البشرية، هؤلاء المساجين كانوا مظلومين بلا أدنى شك، ولكنهم حين كانوا الأكثرية وكان المسيحي وحيد بينهم ظلموه وهمشوه. فما أحقرنا بنو البشر!
كرهت أيضا كيف كانوا يبجلون ذاك الشيخ ولا يأمرونه بفعل أي شيء فقط لأنه حافظ تفسير الطبري!
كنت أتألم لهم عندما أقرأ طرق تعذيبهم ولكنني بكيت كثيرا في كل لحظات الوداع عندما كان السجين يعلم انه ذاهب لحتفه فيودع الآخرون بخطبة مؤثرة أو بنظرات صامتة أو بوصايا لأهله أو بصراخ استغاثة وانهيار.
قصص الجلادون في السجون تتشابه كثيرا في بلاد الديكتاتورية
نفس الوحشية نفس امتهان كرامة الإنسان نفس السادية ونفس الإنتشاء برؤية الناس تموت وتتعذب، نفسه الرقص على جراح المستضعفين نفسها ضحكات الاستهزاء بالعورات المكشوفة والجباه المنكسة. (less)
flag15 likes*·*Like*·*see review

Dec 12, 2012Rinad rated it it was amazing
عندما بدأت قراءة هذه الرواية دخلت في حالة من الحزن والاكتئاب الذي ترافق مع مستوى الهمجية و الوحشية واللاانسانية التي وصفها الكاتب عن المآسي التي دارت و مازالت تدور في السجون السورية ... عندما بدأت القراءة لم استطع إلا ان ابقى مدهوشة من هول ما اقرأ !! ولكن سرعان ما اعتدت على مشاهد التعذيب والاهانة والوحشية التي اتخيلها عند القراءة .. ويااا للفاجعة عندما نعتاد على هكذا شيء !!!

لم تغب عن بالي ولو للحظة رواية "يا صاحبي السجن" حيث انه لم يكن باستطاعتي الا ان اقارن بين سجن الكاتب "ايمن" في الاردن و سجن الدكتور "اياد" في سوريا ... و يا لها من مقارنة !! فقد بدا لي "ايمن" في سجنه كأنه ينزل في فندق خمس نجوم مقارنة مع الدكتور "اياد" الذي بدا لي انه قد كان على كوكب آخر لا يعيش عليه "انسان" ولا حتى حيوان .. بل مخلوقات تعدّت حدود الخيال بهمجيتها ووحشيتها !!

لم يخذلنا الكاتب في وصفه الدقيق و الرائع للشخصيات والمكان و الاحاسيس البشرية .. ولكنني لم استطع الا ان اتسائل كيف لشخص لم يعش بنفسه تلك اللحظات و التفاصيل الدقيقة المذكورة في الرواية ان يصفها بهذه الطريقة العجيبة !!؟

النهاية ... فرحت و حزنت كثيرا للنهاية .. فقد كان جزء من حياة البطل قد انمحى و اندثر و لكن جزءا اخر جميل مدهش كان قد بقي صامدا حتى عودته ..

(less)
flag15 likes*·*Like*·*see review

Jan 16, 2013نور محمود rated it it was amazing
بكل ثقة أمنحهُ الخمس نجم ،
ولو كان هنالك نجوم أكثر لفعلت ذلك ..
قد يبدو أن النجوم لاتكفي هُنا ..
السماء واسعة..

إياد قصة ذلك الطبيب الذي إحتل قلبي وعقلي بكل ذرة كلمة نطق بها تحت الظُلم والتعذيب وهو لم يفعل ذلك ؛
الايام المريرة التي مر بها ..والمعاناة التي لا يتحملها جبلٌ كما تحمل ...
ونهايتهُ ورفضه بعد إستمرار دام بين إربعة جدران سجن لايخرجُ منهِ
عندما أفرج عنه ..
وكيف يتهيأ للقاء أبنته ..
والولد الذي سُمي على إسم أخيه ..
وكل حرفٌ وعلامة إستفهام وتعجب ..ونقطة

آسرتني ..

دكتور أيمن ، أبدعت تبارك الرحمن بمدادٍ قلمُك .
(less)
flag12 likes*·*Like*·*see review

Mar 24, 2013Odai Alsaeed rated it it was amazing
شغف المتابعة لحديث السجون وويلات القدر الذي أودى بغلالها لأولئك الضحايا ضاهته تلك اللغة الرفيعة التي تقف أمامها غبطة ترتوي من خيالات كاتبها ....شدتني رواية العتوم الى الدرجة التي جعلتني أنهي ما يقارب ال 300 صفحة في ساعتين ....هنيئا لمن يقرأ طياتها فهي رواية تستحق الاشادة والاعجاب (less)
flag11 likes*·*Like*·*see review

Oct 03, 2015محمد فريد rated it really liked it
يسمعون حسيسها!!
هل هم وحدهم ؟؟
بالتأكيد لا ... فقد شاركتهم كل لحظة من لحظات الامهم
تصورتهم .. لم تمر بي شخصية في هذة الرواية الا و تخيلت ملامحه
لم يمر بي حدث الا و قد تعايشت فيه ..
كنت أخط الخطوط بعدد الشهداء مع دكتور أياد ..
كنت أقف من زاوية قريبة و أنظر لهم و هم يحكون بأعينهم كل الحكي
كنت أري قسطنطين وهو يتمتم بكلام الله من ورأهم وهم يصلون دون أن يشعرون
كنت أتخيل مدي العذاب الذي يمرون به ..و مدي صعوبة الصبر علي العذاب و بالخاصة عذاب مرور الوقت
كيف تحملو كل ذالك الوقت ...لا أعرف !!
.............................
أكثر ما عجبني فيهم تمسكهم بالحياة ...
كانو يركضون وراء الموت كي لا يلاحقهم ..
كانو يتطلعون الي فهم الحياة بعمقها في ضيق المكان الذين بعيشون فيه ..
كانو يفرحون علي أنفسهم عندما يسيل الدم من أجسادهم كفرصة أخري للحياة..
كانت الحياة بالنسبة لهم شمعة يمسكون برأسها و يتحملون عذاب نارها خوفاً من أن تصل الي نهايتها و تنتهي شمعة حياتهم .
.............................

أسلوب الكاتب.... صراحة لا أقدر علي تقييم أسلوب أي كاتب بعد
لكن من يجعلك تعيش الرواية بكل تفاصيلها فهو كاتب مميز ..
بالأضافة الي بعض الجمل التي تتذوق منها جمال الحكمة.

.............................

أخر ما كنت أود أن أقوله ..هذه أول قرأه لي في أدب السجون
أدب السجون أدب صعب بالنسبة لي ..
لا تتحمل أن تسير فيه بخُطي سريعة نسبة الي الالم الذي تتجرعه من بين سطوره
لذالك لن أفرط في قرأته في المستقبل ، علي الرغم من أنه يجعلك تستشعر بروح أنسان و ألامه وتتعايش معها..

.............................

شكراً دكتور أيمن العتوم علي قلمك الجميل ..
أنتظر أن أقرأ لك رواية قريباً بعيداً عن هذا النوع من الأدب الذي أظهرت فيه مهارتك جيدا نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة (less)
flag10 likes*·*Like*·*see review

Mar 01, 2014shadi rated it it was amazing
Shelves: 2013
باختصار ..إنها جهنم !!
قاومت الدموع طوال رحلتي مع الرواية ...لكن العين خانتني في آخر صفحتين !!

لي عودة إن شاء الله

-----------

جهنم


يزاوج الكاتب بين رواية الأحداث وتفاصيلها وبين فلسفة روحية صوفية إسلامية وكأن تلك الروحانيات سلاح قاتل لمواجهة همجية السجان وماديته..
" الصلوات تخفف من غلواء الزمن ، تحاول أن تستثمره لصالحها ، وبالتالي لصالح السجين ، قمت لأصلي الظهر ، أعجبني الوقوف بين يدي رب كل هذه الأشياء ، أردت أن أذوب في ملكوته ، أغمضت عيني ورحت عميقا ً أغوص في كلماته السنّيّة ، ظللت أصلي لساعتين ، وأقرأ ما ( تطمئن القلوب) به ، لتهدأ بعد ثائرة لن تكف عن الدوران كلما شَهَرَ الزمن رمحه في الوجوه "



ولا تخلو الرواية من العجائب ..كشخصية قسطنطين الشيوعي المسيحي الذي يحفظ القرآن الكريم عن ظهر قلب بالقراءات العشر ويساهم بتحفيظه لرفاق الزنزانة
بالإضافة إلى إظهار المواقف النادرة التي يعود بها السجانون لإنسانيتهم ويتخلون عن حيوانيتهم:

" في اليوم التالي ، فتح الرقيب باب المهجع ونادى رئيس المهجع ..خرج إليه (العميد ):
-كم واحد طلع من عندك مبارح ؟؟!
-سبعة
-حزنت عليهُن؟!
-مين ما بيحزن عناس عاش معهون عالحلوة والمرّة سنين ،
-بتؤمن إنو في الله ؟؟
-إي ..طبعا !!
-طيب لا تخاف ..إزا في الله وآخرة إنتو الفايزين ..وإزا ما فيه الله ..فمعناتو أكلتوها !! "


من أشد لحظات الرواية قسوة ..هي وصف لحظات الإعدام :
"مر موكبهم الملائكي كأنه طيفُ من نور ` وشتلة من شذى ، وموجة من عطر ..وانطلقوا إلى معارج الرقي ..وهناك في الساحة التي احتضنت أجساد الآلاف من الراحلين ، وسطرت فوقها أروع البطولات ، كانت أرواحهم تستعد للسمو إلى السماوات العلا فتجد خضما ّ حاشدا ً من المَلَك على أرجائها ينتظر قدوم الخالدين الجدد !!"

" بعد نصف ساعة تدلت أجساد اثني عشر سجينا ً ..كانوا أقمارا في عتمة قلوبنا ..تأرجحوا يمينا فخلتهم يلقون علينا التحية : ( ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ألا خوفٌ عليهم ولا هم يحزنون )
ثم تأرجحوا يسارا ً فخلتهم يصبون اللعنة على الجلادين ، ثم استقروا مقبلين بوجوههم فخلتهم يتأهبون لدخول الفردوس !!
أي كواكب هذه التي هبطت من السماء لتعانق الأرض ، لتعانق هذه البقعة المنسية وتباركها ؟! ، مر طبيب السجن ليتأكد من أن أرواحهم لم تعد تسكن أجسادهم ، ثم أنزلوهم كفرسان تعبوا من طول الطريق على ظهر خيول كبت من طول قراع .
لفوا أجسادهم في بطانيات ، وحملوا (اثني عشر نقيبا ) ليرتاحوا من رحلة طويلة في غبار المفازات !! "

" في الساحة التي أراها من خلال الشقوق ..بدا المكان محتفيا بالموت ..لم يصنع الموت في (تدمر ) مثل ما صنعته الحبال والأعواد . صار وجه الموت مقترنا بها ..صرنا نشم رائحته ..صار له مرجعية ..يسيل من عقدة الحبل العليا ،ويلتف مع الدائرة ويشتد حتى يتمكن من روح الشهيد ، حين يتخلى عن اشتداده ويلين ، كأنه هو الذي عانى سكرات الموت ، وكأنه بخروج تلك الروح هو من ارتاح !!"

"تقدم طبيب السجن (يونس ) جس عرقه ..تأكد أنه ترك لهم جثمانه فحسب ، كان الجثمان حيّا ً لوجود الروح فيه ، حين تغادر الأرواح أجسادها تترك خلفها بيتاً خربا ً لا قيمة له ..القيمة كلها للروح ، والروح ليست بين أيدي هؤلاء الطغاة ، إنها بين يدي أرحم الراحمين ..فهنيئا لمن لم تبق روحه مرتهنة عند بعض المرتزقة من الجلادين !!"

ولا ينسى الكاتب من أن يروي بعض اللحظات التي يلتقي بها الطبيب مع نفسه ويخرج من ذلك بخواطر وتساؤلات يتجلى بها الألم تارة ...وتارة اُّخرى يتجلى الأمل :

" يا الله ..ما الذي تبقيه لنا عندك حتى لا يتغول علينا الألم فيسحق إنسانيتنا ،ويطمس توقنا إلى شعورنا بنا ، وإحساسنا بأننا بشر ٌ ممن خلقت ، لا دواب جرباء تجتر عذاباتها وترضى بمُدية الذّبّاح حين تساق إلى مذبحه ؟! "

"آه ..لو كان للموت عينان لكي يرى أن الحياة تهزمه بأبسط الآمال !! آه لو كان له قلب ليدرك أن العشق ينتصر عليه بأبسط الأحلام !! آه لو كان له لسان ليقول إن الكلمات سبقته إلى الوجود ، وإنها أتت به ، وإنها قادرة - من بعد ذلك كله - على أن ترحل به غير آسفة"

" الله أكبر ..الله أكبر ..تعالى هذا النداء من مآذن تدمر البعيدة القريبة ..الشقية الشجية ..الذابحة المذبوحة ..

الله أكبر ..الله أكبر ..إنها الكلمات التي تملأ الروح بشجن التائقين إلى السماء ..الهائمين إلى الوِرد ..الهاربين إلى الله ، الملقين عن كواهلهم أوزار الحياة ..الذائبين في عشق الحبيب الأعلى والأجلّ ..الناذرين أعمارهم لواهبا الأكرم ..العاجلين إلى منعمهم الأول ليرضى ..

الله أكبر ..الله أكبر..لتطمئن النفوس المعذبة ..ولترتاح القلوب المتعبة ، ولتستقر الأرواح المضطربة ، ولتسكن الجوارح المُقلقلة ، ولتهدأ الأعصاب المرتجفة ، ولتوقن الأجساد الممزعة بأن هناك منتقما ، عنده تخر الجبابرة ، وتنكسر الهامات المتكبرة ، وتنخلع الرقاب المتعاظمة ، وعلى أعتابه ينال الظالمون جزاءهم والمظلومون نعيمهم ...

الله أكبر ..الله أكبر ..من كل جلادينا ، ومن كل الذين ملؤوا وجوهنا بالدم ..وحياتنا بالرعب وأنفاسنا بالخوف ,أعصابنا بالذل ، وأيدينا بالعبودية ، وقلوبنا بالأسى ، وأحلامنا بالجنون ، وعقولنا بالهذيان ..وجعلوا انتظارنا للموت حياة ، ووقوفنا على بوابان السجن عمراً واعتيادنا على السياط دهرا ً !! "


"حين تمددون جسدي في القبر : تريثوا قليلا قبل أن تهيلوا عليه التراب ، اقرؤوا عليه آية أخيرة لتسكن آخر نبضات قلبه ، فقلبه لم يحمل إلا العشق ، ولم يُترع إلا بالحب ، ولم يشكُ ولم يضجر ...ظل راضيا حتى ثوى في الرّضى ..ثم أشيروا إلى جسدي المُسجى وقولوا : هذه هي الحياة ...هذه هي الحياة !!"

(less)
flag10 likes*·*Like*·*see review

Jun 07, 2014Anas Abu Samhan rated it really liked it
Shelves: مكتبتي-الكتروني
يسمعون حَسيسها . .

عندما تقرأ اسم الرواية فما يجذبك فيها أولاً هو إسمها، كآية قرآنية تجذب كل من يقرأهُ، وأما ما يجذبك فيها ثانياً فهو إسم الكاتب الفذ أيمن العتوم . .

عندما قرأت الإسم البديل للكتاب . "يوميات سجين تدمري" قررت أن أترك الكتابَ فأنا لا أحب أحداث السرد العقيمة في الحالات العادية، ولكن وبعدما بدأت في الكتاب وجدتني وعلى حين غفلة قد وصلت إلى صفحة 92 . . نعم لقد جذبني الأسلوب أكثر من غيرهِ، جذبتني القصة، جذبتني شخصية الدكتور إياد والتي تُمثل طبقة كبيرة جداً من طبقات وفئات المُجتمع العربيّ بشكل عام!

بدأت قراءة هذه الرواية الساعة 12:00 صباحاً، واتمتتها الساعة الـ 05:00 عصراً من نفس اليوم . . من شدة روعتها قرأتها في طريق الجامعة ذهاباً، وإياباً

كُنت أسمع عن سجون سوريا، وعن ما يحدث في داخلها، ولم أكن أصدق ذلك أبداً . . كنت أقول لا يمكن لشعب سوريا أن يفعل هكذا . . هل يعقل أن يفعل شعب "المُسلسلات" هكذا أفعالاُ إجرامية في السجون . .
سمعت أيضاً أنَّ لدى كل دولة، ما يميزها عالمياً، وتميزت سوريا بأسوأ سجون فِي العالم، وعزز الفكرة لديَّ الدكتور الكاتب أيمن العتوم في روايته "يسمعون حَسيسها"
تؤكد الرواية أن أن الحرب فِي سوريا الآن ليست حرباً للحرية فقط، وإنما حرباً على الإسلام بشكل واضحٍ، وأن إسلام حافظ الأسد كان اسلاماً للكذب على عامةِ الشعبْ . . وأظهرت أيضاً كُفر، وفجر النظام البائد في سوريا من أيام الأب الملعون "حافظ الأسد" . .

تتحدث عن مآساة إياد الذي قضى زهرة عُمره فِي سجون النظام "الأسدي" المَلعون . . قضى من عمره 17 عاماً . . قضى فترة التنور من عمرهِ، وفترة شبابهُ كله في هذه السجون . .
حُرم من رؤية ابنتهِ "لَمياء" مذ كانت في السنةِ الثانية من عمرها . . وَجلس في سجنهِ عاماً بعد عام يتصور كيف صار صوتها الآن، كيف كبرت، وكيف اكتنز صدرها . . حاول مِراراً أن يفكر في صوتها الجديد، وشكلها الجديد، إلا أنه أصر على تخيلها عندما كانت طفلةٍ، فهو لا يريدها أن تكبر في سنين بُعده عَنها . .
يجلس بجانب نافذه يسامر القمر، ويتساءا عن إبنهِ الذي كانت أمه حاملاً به قبيل اعتقاله . . يا ترى هل عاش؟ ماذا أسموه؟! . . هل يعرف شكل أباه . .
جلس يسامر النجمات في دجى الليالي يسأل نفسه، يا ترى ماذا أخبرت زوجتي عني لأولادي؟ . . . وجلس يفكر بما أخبره السجان أنهم أخبروا أهله بأنه قد مات . .
من زوايا الألم في هذه الرواية أنها تحدث عن واقع يعيشه معظم العالم العربي "القوميّ"
لن يمر فصلٌ من فصولِ هذه الرواية، وإلا ستبكي مكان الدمع دماً، ومكان الحشرجة آهاتٍ في القلبِ حرَّى . .

تميزت الرواية، بربط كل مرحلة من مراحل السجنِ بآية من آيات الله، ولم يغب عن ناظري مئات الآلاف من المساجين بأنَّ الله قريب، وأنَّ نصره آت . .
عندما بلغت الذورة عند المَساجين، قالوا "أين الله منا، وإن كان موجوداً لم لا يرحم عباده؟!" ، وبعدما أصابتهم مصيبة فاجعة في السجن عرفوا أنهم في نعمة كانوا من دون هذه المُصيبة، واستغفروا الله، على معصيتهم بطرح السؤال السابق . .

في الرواية فوائد جمَّة تعمق معنى الشعور الاخوي، وكيفية الاستفادة من العزلة؛ وأكدت أنه لو مات كل الجسم، وبقي العقل، فالانسان ما زال حيَّا؛ وأن العقل يحتاج الى التبادل حتى يعيش، وأظهرت حب المَساجين للعلم حتى في وَ هُم في سجن مشدد الحراسة يمنع عليهم حتى التنفس؛ كما وأظهرت كماً كبيرأ من معجزاتِ اللهِ في حفظ المُسلمين المَسجونين في السجن، وتوفيقهم لحفظ كتاب الله؛ واطمئنانهم الدائم، واستنارة وجوههم بنور الإيمان، والعديد العديد من الفوائد العظيمة ستجدونها مسطورة بين دفتي هذا الكتاب . .

تُبين لكَ الرواية جلد أهلنا في سوريا بخلاف ما كانت تظهره المُسلسلات السُوريَّة الفاجرة، والتي كانت تظهر أن الشعب السوري مُجرَّد شعبٍ "فافي" . .
أظهرت الرواية قوة أهلنا فِي سوريا، وأظهرت الحرب الشعواء على الإسلام، والتي قادها نظام حافظ الأسد الفاجر، ومن بعدهِ ابنه بَشَّار . . لعنهما الله . .

كَقارئٍ لهذه الرواية لم اتمالك نفسي من البكاء في كل موضعٍ في هذه الرواية، وكأنِّي انا المسجون لا إياد، وكذلك قتلتني دموع الفرحةِ عندما التقى الدكتور إياد بعائلتهِ، وبإبنته "لَمياء" التي قد صارت الآن فتاة شابةً . .رآها بعد 17 عامٍ من الغياب، هو عرفها بداية، وهي لم تعرفه . . عندما سمع ابنهُ أحمد يؤذن فِي المسجدِ . . الذي لم يره قطْ . .

أقولها مرةً أخرى، وكترجبةٍ أولى مع الكاتب، والشاعرِ الرائع أيمن العتوم . . رواية رائعة بحجم الألم فيها . .

#أنس_سمحان (less)
flag10 likes*·*Like*·*see review

Aug 03, 2013ريفيّة rated it it was amazing
Shelves: i-own
"يكفي الإنسان كسرة خبزٍ وقطرة ماء وكلمة طيبة؛ من أجل أن يعيش ملكاً"
يتطلعون إلى الحرية.. يفكّرون بها فَـ يُعتقلون ويسجنون.. وبالسياط يُجلدون فَـ يسمعون حسيسها..
معايشات سجين تدمري هو الطبيب إياد أسعد، منه وعليه ذرفت الرواية وجعها، "إياد سعد" الذي وُلد بين أشجار "السرو والصفصاف" ولكن طريقَهُ ضلّتهُ و ألقت به بين أيدي شياطين الإنس.. في جُبّ الصحراء، تماماً في سديم الزنزانة رقم 11 المُعتِم في سجن تدمر..
أحداث الرواية جرت في الفترة 1980- 1997م، خلال حكم الرئيس السوري حافظ الأسد.
الجلدُ المُدمي والخازوق والدولاب والكهرباء والزحف على شظايا الزجاج وأشياء أخرى؛ كانت هي أساليب الترويح (للسجّانين) والتعذيب (للسجناء)، حتى أُعدِمَت منهم إنسانيّتُهم على أيدي مأمورين مُوالين يحمون أنفسهم بإيقاظ قوى الشر النائمة في أعماقهم.
يعلم الطبيب إياد، ويعلمون، أنهم خالدون في هذا الجحيم ولا خلاص، مدركون أنهم مقبلون على الموت الشنيع الذليل.. ولا مناص..
سجن تدمر أو "ثقب" تدمر ضمّ ما يقارب العشرين ألف سجين؛ أطبّاء ومهندسين وأساتذة جامعات وطلبة، جُرّدوا من كرامتهم وإنسانيتهم على مدى سبعة عشر عاماً حتى استقر في عقول من بقي على عقله منهم أن الحياة ليست أكثر من مجرد نكتة.
قضى كثير منهم شنقاً أو تحت التعذيب أو بفعل المرض أو بتأثير الحرّ أو البرد الشديد ثم أُلقي بهم كأكياس النفايات المتعفّنة في بطن الصحراء..
وبسبب العثور على "شياطين" دوستويفسكي بحوزة "إياد" داخل المهجع، تم ركله إلى عمق الأديم الأسود؛ حيث لا بداية ولا نهاية للزمن، لا ذاكرة ولانور.. وضع في الزنزانة المُنفردة لمدة سبعة أشهر، يقول:
"مرّ شهرٌ انقطعتُ فيه عن كلّ شيء......... في الشهر الثالث نسيت الكلام... وفي الشهر الرابع نسيتُ اسمي.. وفي الشهر الخامس نسيت عقلي.. وفي الشهر السادس حاولتُ أن أستعيد الكلام فَـرُحتُ أبقبق كالدجاج.. وفي الشهر السابع انفتح باب الزنزانة بكامله على المطلق."
كان حينها قد صدر عفوٌ من "الرئيس بقلبه الكبير" وخرج الطبيب مُجرّداً من كل شيء إلا الجلد والعظم، لم يكن من السهل عليه حينها ازدراد "حرية الغفلة" هذه، ولا هضم مشهد عاديّة الحياة المُكتظّ بالبشر.. والمآذن !

أخرج لنا الدكتور المُبدع الرائع هذه المُعايشات بسردٍ متينٍ بليغٍ راقٍ، مغازلاً السرد بالتناص القرآني البديع، فجاءت الرواية كالدّرّ الثمين، كانت بين يديّ كمن "يُلقى إليهِ كنزٌ".. "كأمثال اللؤلؤ المكنون" .. (less)
flag10 likes*·*Like*·*see review

Feb 11, 2013Yaqeen Hassan rated it it was amazing
قبل أن أشرع بقراءة "يسمعون حسيسها" كنت على إطلاّع واسع على أدب الأسر و السجون من "روميّات" أبي فراس الحمداني شعراً ، إلى "يسمعون حسيسها" نثراً.
إن الكتابة في أدب الأسر والسجن ينقل لنا تجربة إنسانيّة لا بدّ أنها ثريّة ومؤثرة ، وفيها من الحوادث والشواهد والمشاعر والأحاسيس ما يُبرز لنا قيمة الحرية والكرامة الإنسانية من جهة ، وقسوة الظلم والتسلّط وشدة التنكيل والتعذيب من جهة أخرى.
فالسجن وُجد لغايات السجن ! ليكون مصدراً للألم والمعاناة وسلب الحريّة وفقدان الكرامة الإنسانية ففيه تتجسّد صور البؤس والعذاب والقهر وفيه من صنوف العذاب النفسي (الضميري) والجسد ما لا يحصى ولا يُعَدّ !!
لا أدري ما الذي فعلته بي هذه الرواية !؟
يقال إنّ الكلمات أرواح تسري ..!!
وهذا ما عشْته ووجدته حقاً في "يسمعون حسيسها" إنها أرواح الشهداء بلا شكّ قد وحدّتها الكلمات !!
هذه الرواية استهلكتني نفسياً وجسدياً ... لا أدري ماذا أيضاً ؟؟!!
ولا أنكر أنني مررت بلحظات كنت مغيّبة فيها عن الوعي .. كنت أُطيل النظر حولي بلا حراك !!
وفي كل صرخة أناجي الله كما يفعل السجين حقاً .. وأناجي ... يا ربّ
و في كل مشهد تعذيب أبكي وأبكي .. فإذا أردتُ أن أحصي الدمعات التي ذرفتها، سيكون عددها أضعاف صفحات الرواية ..
وليست العبرة بعدد الدموع أو حتى البكاء ..!!
ربما العبرة بِعِداد المعاني التي تمنحك الرواية إيّاها، فأنت لن تكون كالقارئ العابر الذي يقلّب الصفحات وتطويه الساعات ..
بل.. عليك أن تعيش كلّ كلمة فيها لتسمع حسيسها ..
والله ما مررت على صفحة إلاّ ولي دمعة هناك !
بكيتُ حتى انتهيتْ ..!!
حتى طريقة تعاملي مع الرواية كانت فريدة ومختلفة تماماً .. فبعدما انتهيت من قرأتها وانقضت ساعات التراجيديا السَبع
أخذتُ الرواية بيميني .. بكيتْ وأطلتُ دقائق الصمتْ ، ووجّهتُ وجهي للقبلة و صلّيتُ على أرواح شهداء (السجن التدميريّ)..
تتداخل المشاعر و تتناقض ... تكثر دقائق الصمت ويزداد الشرود ... لكن تبقى التساؤلات هي ،هي ؟؟!
" إلى أيّ مدى سنظلُّ نتذّكر أننا بشر؟! ومتى سننسى!!
كيف يسير العالم الخارجي ؟؟! وهل الزمن الذي أتحدث عنه زمني أم زمنهم ؟!
أيُّ وحوش هؤلاء الذين يفعلون هذا؟! أيّ ساديّة هذه التي يتمتع بها هذا الصنف من المخلوقات؟!
مَنْ يستطيع أن يحدّد لي ما هيّة هؤلاء السّفاحين؟! أَوُلِدوا لأمِّ وأبٍ، أَم لشيطانة وإبليس ؟!
هل هم كائنات أخرى تلبس ثياب البشر حتّى يفعلوا ما فعلوا؟؟!!... "
و برأيي :
هذه الرواية تقممّت الكثير ممّا كُتِبَ في أدب الأسر والسجون .

(يقين حسّان)

(less)
flag10 likes*·*Like*·*see review

Mar 21, 2014Rania rated it it was amazing
Shelves: أدب-السجون
تُنهي شهرزاد حكاياها ...و لا تنتهِ قصص تَدمر ...
عندما يتوقف خيالكَ عند حدّ ما، فعليك بقصصهم
هناك ستعرف اللامعقول، و تواجهه عياناً، سيذهلك ذاك الكم الهائل من الاختناق
ستعدّ انفاسكَ، و ستحصي زفرات قلبكَ المرتجف المرتعد ..
ستنظر بندم إلى أيام الخذلان ، ستراها حملأ و مسؤولية
ستنهي القراءة أخيراً

و سيكون أفقك محملاً مجدداً ..بأنفاسٍ ثوريّة
و لو انتهى العمر ... ستبقى على أملٍ بيومٍ تسطع فيه شمسٌ حالمةٌ لطالما
تمنيتها لبلدك..
بلدي يا وجعي :( ...
flag10 likes*·*Like*·*see review

Nov 08, 2015ثامر الحمدان rated it really liked it
Shelves: في-مكتبتي-قرأتها, روايات-عربية
من الروايات الموجعة التي يصعب كتابة مراجعة عنها , لكن تعريف محتواها بإختصار شديد
" عندما تتمنى الموت ولا تلقاه "
flag10 likes*·*Like*·*see review

Mar 18, 2015Fatema Hassan , bahrain rated it really liked it




( هذه هي الحياة! )

كم هو مخجل أن تقول عن كل أكوام الألم هنا ( رواية جميلة أو مؤثرة ) لأنها من الروايات التي تقصم الظهر ، كل جملة في الرواية رائعة وتشعر بالإثم وأنت تقتبسها و كأنك تقتبس ألم أحدهم، أبدع العتوم بصياغتها و سبَكَ من أبسط المواقف لُبّ النزاع الإنساني ليس مع حريته الخاصة المفقودة بل مع الحرية العامة، تشعر أننا جميعًا فقدنا حريتنا في ذات الوقت ، حتى صعب علينا مواساة بعضنا بعضا، إن كانت هذه حقيقة أرض الإنسان التي تداري سوأتها خلف قضبان الأنظمة! و يمارس ساديته في خفاء عن أعيننا ، و ربما في ...more

قديم 03-05-2016, 03:23 PM
المشاركة 16
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نفر من الجن
تأليف أيمن العتوم (تأليف)
أيّتها الرّيح لا تنوحي.. أيّتها الأشجار حافِظي على أوراقكِ الخضراء من أن تسقط.. أيّتها الجبال دعي الحجارة في مواضعها تقرّ هانِئة.. أيّتها السّماء لا تبكي كثيرًا؛ أيّتها الرّيح والأشجار والجبال والسّماء: لا تحزني إنّ جيل التّغيير قادم، وإنّ طوفان الحقّ غالب، وإنّ فَجْر الحرّيّة عمّا قريبٍ سيُولَد.
التصنيف

أدب روايات
عن الطبعة

نشر سنة 2014
392 صفحة
ISBN 13 978-614-419-490-4
المؤسسة العربية للدراسات والنشر



Batoul Yakti
رواية جميلة ومحبوكة في نصفها الثاني "تقريبا" .. الأحداث كثيرة ومتراكمة في الجزء الأول ، ثم تفقد كثير من الشخصيات في منتصف الرواية ليبدأ الحديث بأمور أخرى ، وحتى حين العودة للجزء الأول من الشخصيات بعضها مفقود تقريبا ...

أبرز ما علق في ذهني ذلك الشخص الذي كان داميًا في الصحراء ، يأتيه شخصين او حتى جنيين ثم يختفي ذكره أو معرفة موقعه من القصة ..

أعجبني في الرواية ربطها بقصص القرآن كاملة منذ بدء خلق آدم وابنيه ... حتى النبي عليه الصلاة والسلام ... فكانت تستمد الكثير من الأحداث من هذه القصص والقرآن

كثرت كلمة "الصلوات" في الجزء الثاني من القصة خاصة عند الحديث عن تداخل عالم الجن والإنس ... وفي بعض المواضع تُفقد البوصلة عند قراءتك ، فلا تدري ، هل من يتحدث عنهم مسلمون أم ما دينهم ؟

وما طبيعة هذه الصلوات ؟ ... ربما أكثر ما كان واضحًا هو بخصوص رضى وصلواته ... التي كانت تعني صلوات المسيح في بعض المواقف

أعجبتني معركة الخير والشر الواضحة ... لكنّ الرواية فقدت بعضًا من الحبكة في بداية النهايات منها ... والتي قد يخفف عنها بذلك " أنها قدرة الله ورحمته التي تدخلت فأنجت الجميع"ـ

ساءني "في الطبعة الأولى" من الرواية ، الأخطاء الإملائية الموجودة فيها

وللكاتب نظرته وغايته من الرواية ، وقد تكون له تفسيراته مما كتبه وحَبَكَهُ ، لكنها تساؤلات وُجدَتْ لديّ ، وأعدت قراءة الكثير من الفقرات ولم أصل لربط ما نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

Facebook Twitter Link 27/8/2015. أوافق اضف تعليق

Moath Qalalwa
رائع

Facebook Twitter Link 11/5/2015. أوافق اضف تعليق

بيان قدح
و ابتدأت ! لا انتهت ْ!

مأخذ ٌ يتيمٌ على هذا السحر ؛ ما كان يجدر بك د. العتوم أن تختتّم هذا الإلهام الإلهي بكلمة انتهت !! هذا العبق السرمديّ المنبعث من ثنايا حروفك لا ينتهي ولا يزول ولا يواري ثرى النهايات والزوال ! أظنها من الحروف الخالدة و ينبوع ظني هنا من ضعف بشريتنا وقدرتنا على التخليد والخلود وليس من أدنى شك بخلود حرفك هاذ المفرغ في قالبٍ الحياة " نفرٌ من الجّن " ...

ثلاثُ ليالي خالية من كل ما ليس فيه روح وأنا ! كيف لا !؟ و أنغام حروفك رددت صدى في جوف روحي أن لكل مادة روح ! حروفك عن الروح استحضرت روح حروف مولانا جلال الدين الرومي حين قال :انا لستُ هذه البشرة أنا لستُ هذه الملامح لكني الروح التي تسكنها !

ها أنا الأن أحتال على البرد بتلك المدفأ التي باتت اليوم بنظري من صنع الشيطان والتطور ! فكيف لتلك المادة ان تُشغل الدفئ في روحي فوق جسدي ! فأما جسدي فلهُ النار أما الروح ما يدفئها هو روح المادة الأخرى العالقة بين يدايّ الأن روح رواية الأنسيّ الجنيّ !

يا كاتب تلك الحروف أكادُ أقسم لنفسي ولك أنك صوفيّ الملاذ ّ ملائكيّ الالهام فيك من الجن شيء يُعطي إنسانيتك طابعٌ خاص !وأي طابع ! حقاً أي طابع كتبت به حروفك !أي خيال هو خيالك أي استرسال واي عوالم تأتي وتذهب بحضرته ! الخيال في روايتك هذه اتعب خيالي من تخيله ! هو تعب تخيل الخيال أرهقني وعاث في نفسي ثورة وتمرد لكسر حدود محدودية خيالي أنا بنت كنعان !

المكانُ في حضرتها تُرك نسياً منسياً ! والزمن أسترسل ساعة تجرُ ساعة واذا بسواد الليل ينجليّ من الزمن لينهدل النور ودمع الله فيه !زال الليل و أشرقت الشمس لتلد يوماً جديد ماطراً بارداً وانا ما زلت ناسيتاً مُستنسيتاً تعاقب الزمن حتى أنهي قراءة الرواية !

كيف لك أن تعطي كلماتك الروح لتٌكّونْ كلمات ما هي كالكلمات التي أعهدْ ! كلمات أوقعتني في سكرة الهواجس و قتلتني رمياً بنار الضجيج المنبعثة من اصوات الاخرين المُتجّلين في أنا الذين يسكنونّي منذ زمن لا يفارقون ولا أفارق !

ما معنى الحياة الغامض ؟! من نحن فيها ؟! وما هي فينا ؟! ما حقيقة الأيمان !وهل أيماني يقيناً أم وهم ؟! ما البدايات وما النهايات ؟! ما الزمن وأين المكان ؟! ما الجن من البشر واين البشر من الجن ؟! اين الحق واين الباطل واي حدّ بينهما ؟! من الغالب ومن المنتصر !؟ من الأدنى من الله في روحه ؟! ما الخلوة والوحدة في حضرة ذكر الله ؟! ما عظمة الكون وخالقه ؟! هل الشيطان أداة بيد البشر ام هم احمال نرمي عليهم معاصينا ؟! ما حجم اهل الحق بهذا الكون ؟! كيف سندرك حجم الحق ونحن أهله ؟! هل بتأمل ؟! أم بأحياء كلمة الله ؟!ما الحياة ؟! من أنا ؟! ما الموت ؟! ما الخوف وما الشك وما اليقين ؟! ما التزكية ما ألامل ما اليأس ؟!هل أنتهى الألم ؟! ..... وسكرة الهواجس تعلو والتساؤلات تدنوا في حضرة نفر من الجن .!

في ثنايا الرواية أجابة للعديد من التساؤلات والبعض لا تجد له أجابة وأن وجدت لن يتم أشباعها بأي أجابة ولكن ستبقى احاديث بينك وبين ذاتك !؟

قصة قوم عاد وثمود ولوط ونوح وسليمان وتسخير الجن والخضر وسيدنا موسى و بعض علامات يوم الساعة والحجر الأسود , طيور الأبابيل ,هابيل وقابيل , ادم و حواء , المسيح ومُحمد , وقصص ذكرت في الكتب المقدسة , اصحاب الجنتين , اهل الكهف , قارون , القبة السماوية , الجنة والنار , الانفجار الكوني , الاحتباس الحراري , أفات التكنولوجيا , الغاز النفط الذهب المادة بكل أشكالها , القنبلة النووية والجرثومية , ....ووووو الكثير . كلها قصص وظفها الكاتب بطريقة ساحرة وبتفاصيل دقيقة لتغدوا الرواية نسيج من قصص مشابه لتلك القصص التي ذكرها القراءان وبقية الكتب السماوية لتوصل رسالة الرواية , لم يكن ذكر تلك الاحداث والشخصيات عبثاً بل كان مقصوداً يدعوا القارء للتعمق قليلاً ليجد أن كل هذه الشخصيات والاحداث موجودة في عالمنا اليوم وهي بيننا نصارعها وتصارع الحياة منا وفينا !

هذه هي الرواية ! حقاً لم أقرئ كسواها في حياتي وما خُيل لي يوماً أنها ستكون ! هي حيث اللازمان واللامكان ! دعوة صادقة للتجرد من الحقد والشر ونهش الانسان فينا واستغلال الطبيعة وتسخيرها لشهواتنا واطماعنا ! دعوة للعودة لصوت الله ولصوت الحق والتصالح من الذات الألهيه ومع الذات في النفس البشرية ! دعوة للحق والنور والعلم والتأمل !

دعوة صادقة من القلب للتقرب من الله من الجمال والحب والصلاة والطهارة والنقاء !

حقيقة تتردد في مسمعي منذ أنهيت الرواية " ما أنت سوى ذرة في هذا الكون " !

هنيئاً لك ولحرفك بخيالك وبموسوعية معرفتك !

هنيئاً لثمان وعشرين حرفاً في لغة الضاد بهذه الرواية !

وهنيئاً لي أنا أن رسم لي القدر وقوع هذه الرواية بين يداي لألتهمها بشغف قارئة و اسطر ما كتبت الأن بشغف فكرة صاحبة حرف من بلاد كنعان فلسطين !

بيان قدح ‏‎

Facebook Twitter Link 12/4/2015. أوافق اضف تعليق

أحمد الديب
أيمن العتوم اسم انتشر بسرعة غير عادية. خمس روايات من 2012 إلى 2014! وقفت أمام رواياته في معرض الكتاب أتأملها وأحاول حصر اختياري في واحدة. فأنا لا أشتري كل يوم رواية بثمانين جنيها! قررت - رغم شهرة روايتيه "يسمعون حسيسها" و"يا صاحبي السجن" أن أشتري روايته الأخيرة. ربما العنوان والغلاف هما السبب؟ ربما إحساسي بجو "الفانتازيا" الذي أحبه وأغرق فيه بسهولة تامة، خاصة أنني قرأت أن هذه الرواية عن الملاحم الكبرى في آخر الزمان؟ ربما لأن هذا هو العمل الخامس فتوقعت أن يكون الأنضج؟ ربما هذه الأسباب جميعها.

المهم، بدأت القراءة وأعجبتني سلامة اللغة ولا عجب. فأيمن العتوم درس اللغة العربية دراسة حب واختيار. ولا شعوريا قارنت - ببعض الحسد - بين الروايات الأفضل مبيعا في مصر (واللغة الشائهة الغالبة على معظمها) وبين مثيلاتها في الانتشار في العالم العربي خارج مصر. المقارنة لافتة للنظر وللدراسة. لكن ماذا عن أسلوب السرد؟

لا أنكر أنني تعثرت طويلا قبل أن تمضي الصفحات بسهولة ونعومة. الطريق في أوله مليء بالمطبات الطبيعية التي سببها نقص في التمكن من مهارة الحكي، وبالمطبات الصناعية التي سببها إصرار المؤلف على تقديم وتأخير أزمنة الفصول بأسلوب يشبه السرد "غير الخطي" الذي اتبعه باحتراف شديد مخرج أفلام مثل "كوينتن تارانتينو"، لكن هنا؟ كان مجرد إزعاج وتشويش، بالنسبة لي على الأقل.

بمجرد تجاوز الفصول الأولى بدأ أقوى أجزاء الرواية في التشكل بسلاسة ونصوع. أجمل ما في الرواية كان أوسطها الذي ذكرني بأعمال أحبها. منها مثلا جو نجيب محفوظ في أولاد حارتنا والحرافيش (مع تفوق محفوظ بما لا يقارن في التمكن من السرد)، ومنها ملحمة "سيد الخواتم" خصوصا مع طبيعة البطل "المزدوجة" وطبيعة أساتذته النورانية، ومنها "التبر" لإبراهيم الكوني التي تدور في بيئة مشابهة، وتحكي عن صداقة رجل وجمل.

لكن الإثارة بدأت في الخفوت مع تجاوز وسط الرواية، وترهل السرد في آخرها إلى حد أزعجني كثيرا. إطالة بلا داع، وتفاصيل يغلب عليها السذاجة (مثل تفاصيل المعارك التي كان يمكن الاستغناء عنها بمشهد سينمائي واحد قصير للمخرج مايكل باي.. بوووم!) وبعض التفاصيل العلمية مثل أن القطب الشمالي ستذوب ثلوجه وينكشف من تحته الأرض الصخريةّ! ومثل القنبلة الجرثومية التي تستطيع إذابة جبل من الذهب فور إلقائها عليه! هذه كلها تفاصيل بائسة كان الأولى تجاهلها تماما. تخيل لو كنت تقرأ الحرافيش لنجيب محفوظ واندمجت معها لتكتشف فجأة أن الفصول الأخيرة سيكتبها نبيل فاورق! تجربة شبيهة مررت بها في الثلث الأخير من هذه الرواية.

لكن في المحصلة أعجبتني لغة العتوم وعناوينه التي يصر على اقتباسها من القرآن.. يا صاحبي السجن.. يسمعون حسيسها.. ذائقة الموت.. حديث الجنود.. ونفر من الجن.. وليست العناوين وحدها، فالأسلوب كله شديد التأثر بلغة القرآن، والمعاني كذلك فيها الكثير من الروحانية والتصوف الحق الذي يجدر بالباحثين عنه قراءة روايات مثل هذه، لا روايات الروحانية الزائفة و"الدروشة" الكاذبة التي بدأت في الانتشار.

ختاما، أستبشر بلغة العتوم، وأتمنى أن يتطور أسلوبه في السرد مع الوقت، وأن يتمكن أكثر من لب قارئه في روايته القادمة.

أحمد الديب

مارس 2015

Facebook Twitter Link 18/3/2015. أوافق 4 يوافقون اضف تعليق

Mohamad Malaeb
بسم الله الرحمن الرحيم

كتاب جميل بشكل عام ، يوضح الصراع الابدي بين الخير والشر منذ أوائل البشر حتى اللحظة . قصة جميلة تؤكد فائدة الصبر في الانتصار وسخافة القدر مهما قادتنا التكنلوجيا إلى عالم أكثر إشراقاً . وصراع آخر يثبت أن العلم في أيدي الضعفاء أقوى من السلاح في أيدي الجهلة .

أثبت الكاتب سعة خياله الذي استخدمه في إيضاح بعض الحقائق ، ومرة أخرى يثبت الدكتور أيمن ثقته من معلوماته وثقافته.

Facebook Twitter Link 3/2/2015. أوافق 1 يوافقون اضف تعليق

Nourahmad
...

Facebook Twitter Link 25/1/2015. أوافق 1 يوافقون اضف تعليق

عمران أبو عين
يظهر من خلال رواية " نفر من الجن " بأن الكاتب على معرفة عالية وإطلاع واسع , فبالرغم من ثقافته وعلمه – الكاتب- بالأمور الدينية والتاريخية بالإضافة لسعة الخيال التي أمتاز بها الكاتب , فقد صور لنا الكاتب الصراع الأزلي بين قوى الخير والشر بأسلوب مشوق وخيال واسع لا يخلو من معرفة .

رواية امتزجت بعنصريي التشويق والخيال لوصف أحداث تاريخية تذكرنا بالقصص التي قرأناها عن أقوام سابقة كقوم عاد او قوم لوط , وأحداث مستقبلية لا علم لنا بها , وكأن الكاتب يريد ان يقول لنا " اصبروا" فهمها طالت سيطرت الشر ومهما تعالت وتجبرت "أن كافر لا يقر بألوهيتي لخليق بان لا ارحمه,وان عندي من الجحيم ما يتسع لكل كفرة العالم أجمعين" , فسيأتي يوم تحكم الأرض بالخير والعدل , وكأنه يريد ان يقول أيضا, ان أردتم الانتصار فاستجمعوا قواكم ووحدوا صفوفكم وتجهزوا " بعض العدل يستوجب السيف" .

لكن الحق يقال , بأن ما يؤخذ على هذه الرواية هي في بدايتها , فقد تقرأ وتقرأ حتى تصل إلى الصفحة التسعين او لربما المئة حتى تتبين لك الأمور , ولا أخفيكم بأنني في البداية لم افهم الرواية , فقد عدت الى قراتها من اولها بعدما قد كنت قد قطعت عدة صفحات منها متوهما بانه قد فاتني شيء او انني لم استطع فهم شي بها .

ولربما أيضا شعر القارئ بالملل أثناء بداية القرأة نتيجة عدم وضوح الأمور او نتيجة عدم ترابط الإحداث فيها .

وأخيرا اوجه الشكر للدكتور " أيمن العتوم" على هذا الإبداع, وأقول : لو أنني كنت أجيد عدة لغات لقمت بترجمتها لأنها تستحق بجد أن تصل إلى العالمية .

Facebook Twitter Link 3/1/2015. أوافق 6 يوافقون اضف تعليق

هبة فراش
ما بين التشويق والخيال وما بين صراعات الحق والباطل اصبحت هذه الرواية عقدة محبوكة داخلي ..

مدهشة الى الحد الذي يجعلك تختصر عالمك كاملاً في صفحاتها والى الحد الذي يجعلك تدج بنفسك في احدى معاركها ، مقنعة وواقعية بكل ما جاء فيها من خيال تجبرك على رؤية المشاهد من امامك وكأنها تُصاغ على أرض الواقع بطريقة أخرى ، حتى أشخاصها يتمثلون أمامك مرةً تلو الاخرى وكأن حديثهم يعادُ على مسمعك وكأن أفعالهم لا تزال تصدح في الكون وتغير ما فيه .

ملحمة تاريخية تجسد التاريخ الطويل ما بيت طواغيت الباطل واصحاب الحق قصة سليمان وقوم عاد وقوم صالح وقوم اسرائيل كلها تقتادك لتصل بك عالمك فتضع يدك ملامساً حال بلادنا بكل ما فيها من سياسات القمع ومهنة الضحية والجلاد ترى مشاهد كثيرة للشعوب المغلوبة والمطعونة في حريتها وحقوقها اينما وجدت ..

هذه الرواية تسد حاجتك في معرفة تفاصيل العالم الاخر ( الجن ) الذي لطالما توهمنا فيه الحكايا وخلقنا من صوره القصص ونسجنها من حقائقه البلاد تجعلك تخوضه بتفاصيل صعبة ومعقدة بدت الرواية وكأنها تخطاب وعيك بعالمٍ من اللاوعي تسرد لك حقائق العالم بعالمٍ آخر لا تراه ولا تدركه تصل بك درجةً من الايمان وتصل بك درجاتٍ من الاخلاص لنفسك .. للبشرية .. لروحك التي تسعل غيابك عنها وانت كالأصم .

لن امل الحديث عن هذه الرواية ولكنني ادع القدر الكبير منه لنفسي ولن اتحدث عن جواهر العتوم التي أصبحت من المسلمات في كل ما تقرأ له فمن تلك اللغة الماسية الى اسلوبٌ منقطع النظير الى ثنايا البلاغة والادب المشبع انت تدرك في كل مرةٍ أنك حقاً تقرأ حروفاً نسجت من الذهب الخالص .

سيشهد كوب قهوتي أنني تركته وحيداً في كل مرةٍ التهم فيها صفحات العتوم وفي هذه الرواية سيصدق كوب القهوة انني تركته جاثياً بين صراعات الجن والانس في عالمٍ اخر هنا او هناك .. !!

Facebook Twitter Link 25/11/2014. أوافق 7 يوافقون اضف تعليق

jamal
رواية تعج بالاهوال ..صراع أبدي بين الحق والباطل والخيروالشر والقوي والضعيف ..

من خلال قراءتي للرواية شعرت بأن الزمن منذ الخليقة للان وهو صورة مكررة وما يختلف فقط هم الشخوص وربما الامكنة أيضا

استطاع ايمن العتوم أن يجعل الإختناق حالة حية أثنا قراءة حروفه

جعل من الصراخ مرافق للقارئ مع كل سطر ...ولكن الحكمة كانت مسكوبة على امتداد الصفحات وكأنها دوما تضع لك باباً من الامل عندما تخونك جدران الواقع ....

شكرا ايمن العتوم ...

قراءتي الخاصة.. وتحليلي الشخصي و وجهة نظري المتواضعة جدا

قديم 03-09-2016, 11:17 AM
المشاركة 17
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
حب أيمن العتوم الحزين ينبت وردا أسودا في "الزنابق
"عمّان - رويترز الجمعة، 27 مارس 2015 11:34 ص0

اشتمل الديوان على 25 قصيدة في 119 صفحة - تويترمجموعة الشاعر والروائي الأردني أيمن العتوم "الزنابق" تشكل تكثيفاً لمشاعر حب يفيض بالأحزان، واقتصاراً على هذا الحب الحزين كموضوع.

وحتى حين يحاول الشاعر أن يتفلت من ربقة الحزن المسيطر ويخرج إلى أجواء أكثر انطلاقاً، لا يأتي كلامه خالياً من الأسى والأحزان وظلالها، ولا ينجح كما يبدو في أن يرسم لنا بهجة الحياة، لشد ما يذكرنا هذا الجو باسم مجموعة الشاعر الراحل محمد الماغوط "الفرح ليس مهنتي".

وفي الأبيات التي اختيرت على غلاف المجموعة بعض ما يشير إلى شيء من ذلك. يقول الدكتور أيمن العتوم:

"يا حلوتي غلب الهوى فأطعته .. وتركت أمري للهوى الغلاب
فإذا وجدت الشوق فاض فرددي .. أبيات شعري وانفحي أطيابي
تجدي دمائي بينها نزافة .. ريانة بجمالك الخلاب".

جاء الكتاب في 119 صفحة متوسطة القطع واشتمل على 25 قصيدة، وقد صدرت المجموعة عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر في بيروت وعمان.

وأيمن العتوم ولد في جرش في الأردن سنة 1972 وتلقى تعليمه في إمارة عجمان في دولة الإمارات العربية المتحدة، ثم درس علومه الجامعية في الأردن وحصل من الجامعة الأردنية على دكتوراة في اللغة العربية.

له عدد من المجموعات الشعرية والمسرحيات والروايات، واشتهر بروايته "يا صاحبي السجن" التي صدرت عام 2012 وتعبر عن تجربة شخصية للكاتب في السجون الأردنية كمعتقل سياسي.

الإهداء الذي كتبه الشاعر يذكرنا بمسرحية "في انتظار جودو" الذي يأتي ولا يأتي للكاتب الإيرلندي سامويل بيكيت من حيث عبثية الانتظار، يقول "إلى ميسون التي لا تأتي .. محال أن تنطق الأمكنة ويعود الزمن. ليس في الفجيعة ما هو أمر من الهجر، وليس أقسى من الفراق .. آه ليتك تدركين كم هو صعب أن يعيش الإنسان وحيداً".

وميسون هو اسم يتردد ياستمرار في قصائد الشاعر، ويبدو لنا مرادفاً للرحيل والبعد وحياة الوحدة وانتظار ما لا يأتي.

يكتب الشاعر قصائده متنقلاً بين نمطين: نمط الكتابة الشعرية التقليدية العمودية والنمط الآخر هو المتعدد الأوزان والقوافي، وهو في قصائد النمطين لا يعرف البرود والاستكانة، ويبقى دائم التوتر والألم والحنين.

القصيدة الأولى (حبيبتي .. كيف أنسى؟!) يختمها الشاعر بالقول:
"في البال.. في البال والأفكار تنبشني.. ولست آمن أفكاري ولا أثق
فإن أكن ذبت حباً فيك يا قدري.. فليس للقلب إلا الوهم والرهق
متى أبعثر يا ميسون أمتعتي.. وأستريح فقد ملتني الطرق؟!"

وفي قصيدة (تائه مثل جراحي) يقول الشاعر:
"آه يا ميسون وحدي.. عبر أوهام وأحلام ثقال
من ترى علمني فيك الهوى..
ومن الساحر والمسحور والشاعر
يا أحلى كلام قيل، أو أحلى كلام سيقال".

وفي قصيدة (زهرة في رياض المحبة) يقول:
"كأنا، وهذا المساء حزين .. يتامى
وحيدة حزن أفتش عن جرح قلبي
الذي قد تركت نداه يسيل هنا، منذ عشرين عاماً وعاماً..
وحيدة بؤس الملم بعض الذي يتبقى،
من الحب في آخر العمر، بين قلوب الندامى
أسائل نفسي: إلى أي أرض تسير، وفي أي أرض تموت،
وعن أي شيء نزفت الكلاما؟"

وفي قصيدة (باكية على القبر) التي أهداها الشاعر إلى روحه المتعبة يقول:
"ستمرين على قبري، بعد السنة العشرين،
تبكين هوى ما زال يلهو في الجنان..
آه يا ميسون لا تبكي، خذي ضمة ورد، ثم ذريها على الشاهد
.. وامضي في أمان".

وفي قصيدة (من أسفار العزة .. لعيون الحبيبة) يقول أيمن العتوم:
"إذاً قسماً إذاً قسماً..
ولا بشر يبر بما يقول سواي، لا بعدي ولا قبلي..
وميسون التي تبكي إذا أبكي..
وميسون التي حفرت أصابعها على قلبي
وميسون التي مدت إلي يدي
وغنتني أغاني الشوق والحب
وميسون التي تبدو كأحلامي
تسرب من خلايا الروح
تشرق من ثنايا المتعب الواني".


وفي قصيدة (سلام عليها) يقول الشاعر:
"لميسون في القلب طعم الخدر، لميسون ما قتل العاشقين..
وما ضلل الأنبياء، وما سحر الأتقياء، وما كان أمس..
وما سيكون.. وما ينتظر
لميسون كل ما خفي السر فيه، وما قد ظهر..
لميسون، أرفع كفين عند الصباح، وكفين عند المساء،
فينهمر الشعر، مثل المطر".

قديم 03-09-2016, 11:26 AM
المشاركة 18
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
اقوال ايمن العتوم

«وإن الكره ليرتجف أمام الحبّ ، وإن الحقد ليهتز أمام التسامح ، وإن القسوة لترتعش أمام الرقة واللّين» أيمن العتوم

«غربت الشّمسُ تمامًا . ودّعنا ما ظلّ لنا من كرامة معها، وبكيتُ في أعماقي كما لم أبك من قبل!!» أيمن العتوم «إذا التحشيش مسموح ، والمخدرات مباحه ، أما الكلام فممنوع !!» أيمن العتوم

«أعطني بندقية و احشُها بالرصاص و خذ كل ما قرأت و حفظت و درست .. الإنشاء لا يصنع نصراً .» أيمن العتوم

«ألا ينظر هؤلاء الجلاّدون في عيون أطفالهم… ألا يعرفون البراءة في وجوههم؟!» أيمن العتوم

«الصاعدون إلى القمم لا يضيرهم وعورة الدروب و لا كثرة الحفر ولا وحشة الوديان ..» أيمن العتوم

«الكلمة الطيبة شجرةٌ مورقةٌ إذا وقعت في القلب أحيته» أيمن العتوم

«اليست قيمة الاشياء في ندرتها ؟!!» أيمن العتوم

«ان غصه واحده في مجرى حلقي لا يمكن ان تشفيها كل انهار الكون» أيمن العتوم

«شروق الشّمس لا ينتظر النّائمين!» أيمن العتوم

«فقل للبائعين :دعوا بلادي و أخلوا دون أقصاي السبيلا سيأتي جيل تحرير أبي يحقق بالجهاد المستحيلا» أيمن العتوم

«فمن يعاتبني و البؤس يجمعنا من ليس مبتئسا من امة العرب ؟؟» أيمن العتوم

«في النهايات تتجلي البدايات لتُشعرك كم كنت تسير في الطريق الخاطئ» أيمن العتوم

«كان لا يرى أحدا في الجموع المتراكمة مالم تكن من بين مايرى .» أيمن العتوم

«كانت الشمس تهبط في الأفق لتأذن لليل بالقدوم، وكنّا نهوي معها.» أيمن العتوم

«كبرنا ايها الاتراب حتى كأنا لم نكن حينا شباباَ» أيمن العتوم

«كم من سادة لم يكونوا سادة إلا لأن العبيد ظلوا عبيدا !» أيمن العتوم

«لا تفكر في الاشياء اذا اردت ان تقدم عليها» أيمن العتوم

«لا تنهر نفسيا في أي مرحلة تذكر أنك الأقوى لأن قضيتك عادلة و لأن الظلم لا يدوم !!» أيمن العتوم

«لا تَنْهَرْ نفسيًّا في أيّ مرحلة.. تذكّر أنّك الأقوى لأن قضيّتك عادلة ولأنّ الظلم لا يدوم!!» أيمن العتوم

«لا تول للتاريخ ظهرك؛فأنت لست أكبرمنه؛وهو؟!لن يغضب و لن يتأثر بإهمالك، فقط سوف ينفي وجودك للعدم» أيمن العتوم

«لا يوجد حزن يستمر إلى الأبدعلى الحزن أن يتوقف من أجل أن تعبر عجلة الحياة ما تبقى من الطرقات» أيمن العتوم

«ليس في الفجيعة أقسى من الغياب ؛؛ و ليس في الغياب أوجع من رحيل من تحب ..» أيمن العتوم

«متى ماتت ؟ عندما نسيتُ تماما أن الموت لا ينسى أحدا !!» أيمن العتوم

«من كان يتخيّل يومها: أن ّ الدولة تأكل أبناءها؛ هل كانت الدولة القطّة المرعوبة و نحن صغارها؟!!» أيمن العتوم

«مهما حلّقت الامنيات فإنها ستقع في شباك الصبر. و النهايات لا تقررها البدايات بالضرورة» أيمن العتوم

«نحن لا نعود إلى قبورنا إلا إذا أردنا ذلك ؟! ما من أحد أجبرك على أن تدخل القبر الواحد مرتين …!!» أيمن العتوم

«هناك توقٌ ما في داخلي إلى المعرفة ، سلطة المعرفة طاغية لا ينجو من وهجها ذو قلب» أيمن العتوم

«و وقفت الحقيقة عارية غير مغطاة : عندما تضرب السلطة لا تعرف معنى الحرمة» أيمن العتوم

«يباغتنا الحرمان فنهرب إلى القراءَة» د.أيمن العتوم «أقبل الاختلاف عنك ، ولكن اختلافي عنك لا يعني اختلافي معك .»

قديم 03-09-2016, 11:30 AM
المشاركة 19
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
أيمن العتوم: أكتب للإنسان والحرية والحياة
حاوره توفيق عابد-عمان

عرض الروائي أيمن العتوم مدخلات المشهد الثقافي ومخرجاته بالأردن، وقال إنه يؤسس لجيل من الرواية يعتمد الحرف المقدس أساسا لتغيير الماء الراكد في أعماق النفس البشرية، معتبرا أن القرآن شخصيته المحورية في مشروعه الإستراتيجي.

وذكر في حوار خاص للجزيرة نت أنه يكتب للإنسان والحب والحرية والحياة الخالدة والتاريخ واللحظة المستقبلية، ولفت إلى أن تسمية الربيع العربي مغلوطة، نافيا وجود رواية إسلامية.

كيف تشخص الحالة الثقافية في الأردن؟ وإلى أين تتجه بوصلة الرواية الأردنية؟
الحالة الثّقافيّة في الأردن متشابهة إلى حدّ كبير مع نظيراتها في البلدان العربية الأخرى، كأنّ الناس تواصَوا على أن يرموا بالكتاب خلف ظهورهم.

ربّما الحاجة إلى الحياة واللّهث وراء لقمة العيش هي التي صرفتهم عن الكتاب أو صرفَ الكتاب عنهم، غير أن هذه الحالة بدأت بالتقلّص لصالح الانحِياز إلى الأكثر سحرًا وجلالاً وإدهاشًا أعني الكتاب.

ستظل الرواية الأردنية تراوح مكانها إنْ لم تجِد مثقّفين نوعيّين يخرجون من الذوات الضّيّقة إلى الإنسانيّة الأشمل، وأنا مُتفائل بأنّها تشقّ طريقها وستظل تفعل حتى تحجز لها مكانًا مرموقا وإن احتاج ذلك إلى جهدٍ وزمنٍ.

يقولون إن الأدب لا يطعم خبزا، وهذه شكوى تكاد تكون عامة تقريبا فماذا عن تجربتك الشخصية؟
ليس مفروضًا بالدرجة الأولى أن يُطعمنا الأدب خبزا ويكفي أنّنا به تتكامل إنسانيتنا ومن خلاله ترقى مشاعرنا وتصفو ذواتنا وتُضيء شموعه الدّروب للسارين الذين أنهكهم اللّهث خلف السراب.

الأدب لم يطعمني لكنّني لم أشكُ ولم أضجر ولم أقف على الأطلال نادبًا، وكنت أريد أن أصنع حالةً ثقافيّة مشهديّة غير مسبوقة في الأردن كلها، فبِعتُ كتبي بأقل مِن سعر التكلفة ودفعت الفَرْق من جيبي.

وحين منعتْ "سلطات الحرّيّة" في بلدي روايتي (حديث الجنود) بادرت بتوفيرها مجانًا وتهافتَ عددٌ غير قليل من القرّاء عليها.

كنت أريد أن تصل الكلمة إلى يد القارئ وتُثمر في قلبه ولا يهمّ ما ألقاه من تعبٍ، وكل هذا صنع هذه الحالة غير المسبوقة في الأردن وإذا كان لي من شيءٍ أفتخر به فهو أنّني ساهمت بشكل أو بآخر في إحياء فضيلة القراءة بين النّاس، وصنعت مشهديّة قرائيّة رفعت من نسبة القرّاء في بلدي.

في روايتك "حديث الجنود" يتهمك البعض بعدم الحيادية وإقصاء البعض لحساب آخرين وبالذات شخصية جاسر الشوبكي الشاهد الحقيقي؟
في يوم الاعتصام الّذي حدث فيه الاقتحام فجر 15/5/1986 وصل عدد الطلاّب وقت الذروة إلى 8 آلاف وكلّهم شهود حقيقّيون للحدث فهل كان علي أن ألتقيهم جميعًا؟

لقد وصلت إلى حوالي خمسين بطلاً من هؤلاء وسجّلت شهاداتهم ومع أنّني لم ألتقِ الدّكتور جاسر الشّوبكيّ إلاّ أنني رمّزتُه بوضوح في الرواية من خلال شهادات الآخرين عنه، وقلتُ إنه كان يلبس "الجينز" ويحمل لافتته الخاصة به ويدخل في وسط الطلاّب ويُشاركهم ثورتهم، فكيف أكون قد أقصيته؟

على صعيد الأفكار كنت أمشي على حبلٍ رفيع وخيط دقيق في الرواية حتّى لا أهضم حقّ أحد، وقدمت الأفكار جميعها على أنّها صنعت الحدث التّاريخيّ المهمّ في مسيرة الأردن ولم تنفرد به حركةٌ أو جماعة دون أخرى، والنص بين أيدي الجميع، وأتحدّى إنْ كان فيه ميلٌ لطرفٍ على آخر.

رغم أنك قضيت ثمانية أشهر فقط في السجن لكنك تفوقت على نظرائك في وصف اللحظة وراء القضبان؟
أنا لم أقضِ في سجن تدمر لحظةً واحدةً لكن روايتي (يسمعون حسيسها) التي تتحدّث عن هذا السّجن وتبسط عبر صفحاتها أدقّ تفاصيله وتفاصيل العذاب فيه هي الرواية الأكثر انتشارًا لي.

المسألة لا تتعلّق بالزّمن الذي يقضيه الكاتب في السّجن، فالزمن ليس وحده العامل في بلورة عوالم السجن وتجلياته، والمسألة تتعلق بالدرجة الأولى بالارتِداد إلى النفس البشرية وسَبْر أغوارها، والتّماهي معها من أجل تقديمها في تناقضاتها المتشابكة المعقّدة إلى القارئ.

أنا استطعت أن أفعل ذلك حين أصغيت في السجن إلى الجميع، وفتحت قلبي لكلّ التوجّهات وأنرتُ بصيرتي بالجلوس إلى من اتّفق معي أو اختلف.

في أعمالك الأدبية هناك ميل واضح للغة القرآن وقصة يوسف تحديدا كتعبير عن الإسقاط السياسي والاجتماعي، هل تؤسس لرواية إسلامية؟
ليس هناك -في اعتقادي- رواية إسلامية، هذا إجحاف بحق الأدب وحَشْر له في زاوية مركزة، هناك رواية إنسانية تستطيع أن تستنهض كل خليّة في روح القارئ وعقله من أجل أن ترقى به إلى عوالم شعوريّة لم يكن ليرتادها لولا هذه الكلمات. أنا أؤسّس لجيلٍ من الرواية يعتمد الحرف المُقدّس أساسًا لتغيير الماء الراكد في أعماق النفس الإنسانيّة.

أمّا ميلي إلى لغة القرآن فقد قصدتُ إليه قصدا، إنني أندهش من أولئك الروائيّين العرب الذين يُصدّرون رواياتهم باقتباسات من الإنجيل أو التوراة أو شكسبير أو كيتس أو ديستويفسكي أو بوشكين أو غيرهم ويعُدّون ذلك سعةً في الثقافة والاطّلاع ويُنكرون على الذين يفعلون ذلك مع القرآن.

لكل روائي شخصية محورية تلازمه وتميزه عن غيره، فلمن تكتب؟ وما عماد مشروعك وشخصيته الرئيسية؟
أكتب للإنسان وللحب وللحياة الخالدة وللحرية وللتاريخ وللحظة المستقبليّة التي ساعدنا فيها إنباء الرسول صلى الله عليه وسلم على تخيّل شكلها فكان لنا منه ومن الكتاب العظيم مرجعيّة غنية لو أحسنَ الكتاب النّهل من معينها، والاتّكاء على قَصصها لجاؤوا بالعجب العجاب.

يُمكنك أن تقول إنّ شخصيّتي المحوريّة في مشروعي الإستراتيجي هي القرآن، ولو وجدت غيره أكثر منه جلالاً وغَناءً وعمقًا للجأت إليه ومحورت حوله عملي.

تميل في أغلب نتاجك الأدبي للأسلوب الرومانسي وأقرب ما يكون للمصري المنفلوطي، فهل أنت مُتأثر به أم تمتلك أسلوبا خاصا لاجتذاب القارئ؟
لم أقرأ ربّما في حياتي للمنفلوطي غير بعض الشّذرات فكيف أكون متأثرًا بأسلوبه، أكتب بروح زماني لا بروح زمان سواي، أكتب بصدق الشعور الذي يهيج في الأعماق ولا يقتمش من غيره لكي يلبسَ لبوسه ويتزيّا بِزيّه، لي أسلوبي الخاصّ ومنهجي المتفرّد في التعبير.

لقد قدّمتُ للقارئ لغة وسردية لا يكاد يخطئها القلب حين تنداح في حُجراته، وهذا ما جعل الناس يقبِلون على ما أكتب، ولو كنت أقلد غيري لكنت نسخةً مكرّرة عنهم، ولألقى النّاس كلّ هذا وراء ظهورهم.
المصدر : الجزيرة

قديم 03-12-2016, 01:00 AM
المشاركة 20
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
اريج حوامده asked:
رواية نفر من الجن للدكتور ايمن العتوم تستحق ان تصل للعالميه .. لو كان في يلدنا رجل رشيد .. لقد تفوق ايمن العتوم على موهبة التشويق عند دان براون وملكة الخيال عند ج.ك.رولينغ وسكب فيها من فصيح اللغة وقوة البلاغة وملأها باسفار من الحكم وكأن من كتبها عاش وخبر الدنيا لالف عام .. اختصر فيها معركة الحق والباطل عابرا الزمان والمكان لم يدع للباطل صفة الا وعراها ولم يترك للحق فضيلة الا وجلاها .. فتح الله عليه فتوح العارفين

flag


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: نافذة على حياة وادب ايمن العتوم
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
كاثرين نايت أ محمد احمد منبر ذاكرة الأمكنة والحضارات والأساطير 2 12-19-2021 06:14 AM
السجن في روايات الدكتور أيمن العتوم .. جليلة ماجد منبر النصوص الفلسفية والمقالة الأدبية 8 03-05-2016 07:11 PM
واحة الجنون ...!!!! الجيلالي محمد منبر الشعر الشعبي والمحاورات الشعرية. 27 05-07-2012 11:39 PM
واجب عزاء سارة رمضان المقهى 27 01-17-2011 06:50 PM

الساعة الآن 12:58 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.