احصائيات

الردود
3

المشاهدات
4048
 
أحمد الورّاق
من آل منابر ثقافية

أحمد الورّاق is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
140

+التقييم
0.03

تاريخ التسجيل
Dec 2011

الاقامة

رقم العضوية
10672
10-04-2012, 10:36 AM
المشاركة 1
10-04-2012, 10:36 AM
المشاركة 1
افتراضي هل يمكن الوصول إلى الحقيقة؟؟
السؤال هل يمكن الوصول للحقيقة ؟ وهل يمكن الوصول لجميع الحقائق؟ وكيف يتم الوصول للحقيقةماهو الطريق او المنهج الموصل لها؟
الرد:

يمكن الوصول للحقيقة وإلى جميع الحقائق بحسب ما أوتي الإنسان من نطاق محدد لمعرفة الحقيقة، لا يمكن أن يتعداه لكنه يكفيه فيما يتعلق بمشاكله وحياته ، قال تعالى {وما أوتيتم من العلم إلا قليلاً}.
أما المعرفة الكاملة في أي شيء فهذا ليس للإنسان ، ولا يوجد شيء واحد يعرفه الإنسان بالكامل ، لكن يعرف منه ما يكفيه ، نحن نعرف العقل لكننا لا نعرفه بنفس الوقت! ومع ذلك نستفيد منه ونعتمد عليه ، نحن نعرف المشاعر ولا نعرفها بنفس الوقت! لكننا نستطيع أن نتعامل معها ، نحن كبشرية نعرف القوانين الطبيعية ونقيم علمنا على أساسها لكننا لا نعلم ماهيتها ولا لماذا لم تكن قوانينها أخرى غيرها! لأننا لا نعرف، نحن نعرف المادة ولا نعرفها بنفس الوقت! فلا نعرف كيف جاءت قوانينها ولا من أين جاءت ولا ما هو أبعد من ذراتها، ومع ذلك نتعامل معها ونستطيع أن نعرف عنها ما يتعلق بحياتنا البشرية وهي حقائق أسميناها بـ "حقائق العلم المادي" ، ومن يتشكك فيها فعليه أن يخالفها إن استطاع!
إذاً توجد حقيقة ولا توجد بنفس الوقت!! فالعلم الكامل لله ، إذا تجاوزنا خيال الماديين والملاحدة الشاطح بأن المختبر المادي يوماً من الأيام سوف يعرف الحقائق الكاملة عن كل شيء ، بينما مادة المختبر نفسها غير مفهومة بالكامل إلا بالقدر الذي نستفيد بها منها .
إن جعلنا أنفسنا بشراً نقول : توجد معرفة وحقائق موهوبة لنا نستفيد منها ولا نحيط بها ، وإذا نصبنا أنفسنا آلهة فسنكون آلهة لكن بلا علم؛ لأنها تريد أن تعرف كل شيء بالكامل أو ترفض المعرفة بالكامل ، وهذا ما ذهب إليه الإلحاد في آخر المطاف حيث يشكك في العلم والعقل ، أي: آلهة بدون علم ولا حتى قليل، لأنهم يتشككون في العلم والمنطق ولا يقرون بوجود حقائق مطلقة، أي: يتشككون بوجود الحقيقة نفسها ونسبية كل شيء ، لكن لا يتشككون بوجود أهوائهم أبداً ولا أهميته.
أما سؤالك عن كيفية الوصول للحقيقة: فأول شرط هو اختيار الحق على الباطل- والخير على الشر- والجمال على القبح ، ولا أقول التجرد الكامل ، لأن التجرد الكامل وهم، ولو كان لكان بلا دافع، أي أن التجرد الكامل لا يدلنا على الحقيقة .
بل محبة الحق والخير والجمال ويجمعها محبة الله هي الدافع إلى المعرفة ، فمن أحب الله سلك طريق الحقيقة والبحث عنها ، وكذلك من أحب الحق والخير والجمال سلك طريق الله الموصل للمعرفة الحقيقية وليست المفبركة، كنظريات التطور والأكوان المتعددة وما شابه ذلك من غير العقلانيات .
أما صاحب الهوى فلن يعرف أبداً إلا هواه ولا يعرف حتى كيف يشبعه ، وسوف يضر نفسه من حيث أراد مصلحتها ، مهما اغتر الإنسان وطالت بناياته وطائرته فليس في حقيقته إلا عبد لخالق أعظم آتاه بعض العلم ليختبره، ولو لم يكن هناك إله لربما أمكنت المعرفة الكاملة .
لا شيء نعرفه أكثر من ذواتنا ، وفي الحقيقة أكثر شيء نجهله هو ذواتنا! نحبها ولا نعرفها! نحب ولا نعرف ما هو الحب! نتذوق الجمال ولا ندرك ما هو الجمال!! هل رأيت أننا عبيد ولا يمكن أن نكون آلهة؟! لأن أكثر شيء نعرفه هو أكثر شيء نجهله . إنه تسخير الله عندما أعطانا هذا الشعور –رحمة منه- الذي يجعلنا نحس بالمعرفة بينما نحن في الحقيقة لا نعرف ، وإلا لقتلنا الخوف والتشكك حتى من أنفسنا .
عندما تقول "أنا" تقولها بملئ فمك ، لكن لو سألك طفل متفلسف : أرني هذا الأنا؟ وأين مكانه في جسمك؟ وما هو؟! وأي شيء في جسمك تقصد عندما تقول "أنا" ؟ وهل هو في جسمك أو خارجه؟؟ لأن هناك من استؤصلت أجزاء من جسمهم ولا تزال الأنا عنده لم تنقص!!
إذا نظرنا إلى الكامل والكلي فنحن لا نعرف شيئاً ، وإذا نظرنا إلى ما يتعلق بوجودنا وحياتنا نجد أننا نستطيع أن نعرف الكثير من ذلك القليل من العلم، لكنها كلها معرفة ناقصة وإن كانت معرفة لا تتشكك في أنها معرفة، فعندما تقول "أنا" فأنت ميّزت شيئاً عن أشياء ، لكن ما هو هذا الشيء بتفاصيله؟؟ لا تعرف .
لا حظ دقة الآية {وما أوتيتم من العلم ...} تدل على السعة ، لكن "من" تفيد التبعيض ، أي: بعضاً من كل العلم – شيئاً من كل شيء ، لكن معرفة كل شيء عن كل شيء فهذا أمر مستحيل أن يصل إليه البشر وليس مسألة وقت ، لأن العقل منحة مجهولة محددة ، وهو وسيلتنا للمعرفة ، أي: نحن نجهل حقيقة وماهية ما نعرف به ، فهل بعد هذا تتفاءل بأن العلم سيعرف كل شيء ما دام لم يعرف ولا حتى وسيلته بالمعرفة؟ فاقد الشيء لا يعطيه .
أما المنهج الموصل للحقيقة فهو حب الحق وكراهية الباطل صغيراً أو كبيراً- قليلاً أو كثيراً- معنا أو ضدنا ، من اختار هذا الاختيار فسيكون الله معه ، قال الله تعالى عن الكفار المعاندين المعرضين عن الحقيقة {ولو علم الله فيهم خيراً لأسمعهم} ، فالله يهدي الضال الباحث عن الهداية ، لكنه لا يهدي الضال الذي يكره الهداية ويحب العمى على النور لأجل مصالح وشهوات عاجلة يتوقع أنها ستسعده بينما الحقيقة ليست كذلك؛ لأنه طلبها دون أن يطلب الحقيقة ، والحقيقة هي التي تسعد ، والسعادة مرتبطة بالحقيقة ، والشقاء مرتبط بالباطل .
لاحظ أن أي خطأ نتهاون به يأخذ حقه منا ، فما بالك إذا أخطأنا في الحقائق الكبرى فلابد أنها ستأخذ حقها منا وبشدة أكبر ، كل شيء منضبط ومحكوم ولا مكان للفوضى كما يتمنى الملاحدة المؤمنون بالعبثية واللاهدف من الوجود ، بينما الحقائق الصغيرة تنتقم منهم ، كأن تهمل في قيادة السيارة أو إغلاق محبس الغاز ....الخ ، فما بالك بالحقائق الكبرى؟؟! كالظلم والكذب على الله وإنكار وجوده وظلم الحقائق والتهاون بها والتشكيك بها .
ولنتذكر دائماً أن الأخطاء الصغيرة تنتقم منا لأنها تعتمد على حقائق ، ولهذا فطلب الحقيقة والفلسفة الباحثة عن الحق واجب وفريضة وليست من الترف الفكري كما يتصور الكثيرون ، ما دام مفتاح الباب يعاقبنا إذا أخطأنا ونسيناه داخل الغرفة فما بالك بخالق الكون وتجرؤهم عليه؟! وكلاهما حقائق دل عليها الحس والمنطق ، هم احترموا حقيقة المفتاح ولم يحترموا حقيقة خالق أوجد الوجود ونظمه وهم يعرفون أنهم ليسوا هم من فعل ذلك!
والعقل يشير على أن الإله حقيقة كبرى ، إذاً سيتحقق قوله تعالى {إنا من المجرمين منتقمون} الظانين بالله ظن السوء والقائلين على الله إنكاراً وجحوداً بغير علم ولا إله بديل .


قديم 10-04-2012, 10:34 PM
المشاركة 2
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
الاستاذ احمد الوراق

شكرا على هذه المساهمة.

- اي حقيقة المقصودة هنا؟ هل المقصود الحقائق العلمية مثلا ما الذي يجعل الماء يتبخر؟
- لماذا الافتراض ان الانسان لن يصل الى المعرفة الكاملة ضمن الحدود التي اشرت اليها ( وما اوتيتم من العلم الا قليلا- هذا القليل). لماذا الافتراض بأننا لن نصل الى هذا القليل؟

تقول " إذا تجاوزنا خيال الماديين والملاحدة الشاطح بأن المختبر المادي يوماً من الأيام سوف يعرف الحقائق الكاملة عن كل شيء".

- اذا كان المختبر المادي لن يصل الى الحقيقة وهذا افتراض يقوم على صعوبة تصور ما يمكن ان يصل اليه المختبر الا يوجد احتمال آخر ( طرق مختصرة ) للوصول الى الحقيقة؟

- الا يوجد احتمال ان العقل يمكنه ان يصل الى الحقيقة اذا ما عمل بقوة تزيد عن قوة ال5% التي يعمل بها حاليا؟
- الا ترى بأن بعض الافذاذ يتوصلون الى نظريات هشه ثم يأتي من يثبت صحتها بعد ذلك بمئات الاعوام؟
- الا ترى ان المشكلة هي في تحجم قدرة العقل اذا؟ وهو ام نحن نتسبب به من خلال عدم قناعتنا بإمكانية وصولنا الى الحقيقية؟

تقول " أما سؤالك عن كيفية الوصول للحقيقة: فأول شرط هو اختيار الحق على الباطل- والخير على الشر- والجمال على القبح ، ولا أقول التجرد الكامل ، لأن التجرد الكامل وهم، ولو كان لكان بلا دافع، أي أن التجرد الكامل لا يدلنا على الحقيقة ".

- كيف سيؤدي اختيار الحق على الباطل في الوصول الى الحقيقة؟ هل يؤدي اختيار الحق على الباطل بزيادة نشاط العقل فيعرف الحقيقة ام ان الله ينزل على الباحث نور وعلم من السماء فيعرف الحقيقة؟

وتقول " بل محبة الحق والخير والجمال ويجمعها محبة الله هي الدافع إلى المعرفة ، فمن أحب الله سلك طريق الحقيقة والبحث عنها ، وكذلك من أحب الحق والخير والجمال سلك طريق الله الموصل للمعرفة الحقيقية وليست المفبركة، كنظريات التطور والأكوان المتعددة وما شابه ذلك من غير العقلانيات".
- هل الحديث هنا عن سلوك طريق الحقيقة والبحث عنها ام الوصول ومعرفة الى الحقيقة؟
- ما هو السبيل الى الوصول الى المعرفة الحقيقة هنا؟ هل يلقي الله نور في قلب الباحث فيعرف الحقيقة؟ ام ان المقصود هنا الحلول؟
- كيف يمكن لنا ان نصف النظريات التي تم اثباتها في المختبر ومن خلال التجربة العلمية وباستخدام وسائل البحث العلمي بأنها ( مفبركة ) ؟
- ماذا يضمن لنا ان ما توصلنا اليه في قلوبنا من معرفة ليس وسواس شيطاني وليس من الله في شيء؟
- الا ترى بأن الحقيقة النسبة التي يتم اثباتها في المختر تشكل المعرفة الحقيقية الوحيدة التي يجب الاخذ بها؟ لان البديل يمكن ان يكون مجرد هذيان؟
-وتقول " المنهج الموصل للحقيقة فهو حب الحق وكراهية الباطل صغيراً أو كبيراً- قليلاً أو كثيراً- معنا أو ضدنا ، من اختار هذا الاختيار فسيكون الله معه".
- ما معنى هذا الكلام؟ هل هذا يعني ان الله سوف يرسل له وحيا؟ ام يقذف في قلبه نورا ومعرفة للحقيقة؟
- ثم لماذا خلق لنا الله عقلا وامرنا ان نستخدمه؟
- الا ترى بأن سيدنا ابراهيم الخليل عليه السلام توصل الى الله باستخدام المنطق العقلي والاستدلال قبل ان يصل الى الايمان؟
- اذا كان سيدنا ابراهيم الخليل يطلب من الله ان يريه كيف يحيى الموتى لكي يطمئن قلبه في الايمان ( يريه ) اي باستخدام النظر فكيف لنا ان نتوقع بأن يلقي الله في قلوبنا المعرفة المطلقة ( الحقيقة )؟

قديم 10-16-2012, 02:50 PM
المشاركة 3
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
احد اهم الفلاسفة الفرنسيين هنري بريجسون والذي حصل على جائزة نوبل في الادب في بدايات القرن العرشين يرى بأن الانسان يستطيع ان يصل الى الحقيقة من خلال التجربة المباشرة والحدس وهي في نظره اهم من العقلانية والعلم!

Henri-Louis Bergson (French:18 October 1859 – 4 January 1941) was a major French philosopher, influential especially in the first half of the 20th century.

Bergson convinced many thinkers that immediate experience and intuition are more significant than rationalism and science for understanding reality.
- فهل يوصل الحدس الى الحقيقة ام ان مثل هذه الحقيقة يمكن ان تختلط بالوهم فتكون النتيجة مدمرة؟


قديم 11-20-2012, 03:15 AM
المشاركة 4
فجرالوائلي
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
[center]
[u]تحية طيبة للأخ أحمد وسلام من الله وبعد :
أي حقيقة تتكلمون عنها ؟! أي حقيقة نستطيع أن نصل إليها؟!
ونحن مازلنا نخشى قول الحق عندما تتضح الحقيقة ..
العقل لايعمل في ظل هيمنة دينية ,التفكيروالتأمل والبحث عن الحقيقة, لابد أن نوفر له بيئة صحية سليمة حتى يصل للنتائج الصحيحة التي تنقله من اللاشيء إلى التطور والبناء والفضاء الواسع
فالفكر لا يقتصر على الإبداعات بل هو شامل لكل مناحي الحياة العقلية والطبيعية.
العقل لا ينمو في بيئة استبدادية سواء أكان الاستبداد تحت غطاء ديني أو أي غطاء أخر فما بالك إذا تحالف الاستبداد الديني والسياسي,والشعوب أيضاً تهتف لهم , إما خوفاً أو مستعبدة عقولهم ,

الدين عند الناس مقدس ومن ينظر له يصبح مقدس وصاحب كرامات وبالتالي فإن السلطة الدينية كاملة لاتخطيء ..
أصبحوا عقبة في وجه كل من يحرص على الحقيقة ,بل أصبحوا عقبة في كل من ينتقد شخصيات دينية !!
هكذا نحن وهذه نظرة البسطاء وصفق لهم الجميع , وهذه لاتوجد إلا في مجتمعاتنا العربية ..
الأخلاقيات هي المعاييرالتي نستند عليها لمعرفة الحق من الباطل , لمعرفة الحقيقة ومن العقل استدلالاً , ونحن ألبسنا الأخلاقيات قشوراً دينية ..فأصبحت الأمور ضبابية ,انسلخت الاخلاقيات وألبسوها ملابس دينية ممنوع الاقتراب حتى وإن خالفت الحق والحقيقة ..لن تجد استجابة ..العقول ميتة , وكذلك الأجساد مسيرة وخادمة للمستبدين وأصحاب التغييب
باختصار : لابد ويشترط توفيربيئة مناسبة..البحث عن الحقيقة هدف وسياسة متبعة للجميع ..عندها نتحدث عن الحقيقة المجهولة وكيفية الوصول إليها .. تحياتي لك

لكل أذن كلمة..
ولعل أذنك ليست لكلماتي..
فلاتتهمني بالغموض

مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: هل يمكن الوصول إلى الحقيقة؟؟
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
هل يمكن الوصول للحقيقة؟ أحمد الورّاق منبر الحوارات الثقافية العامة 7 04-12-2021 06:11 AM
جسر الوصول الأخضر ريمه الخاني منبر القصص والروايات والمسرح . 16 10-07-2020 06:59 AM
باب الوصول المصطفى سكم منبر القصص والروايات والمسرح . 3 08-10-2019 01:37 PM
سلم الوصول لشرح نهاية السول هند عبد العزيز محمد منبر الحوارات الثقافية العامة 0 07-17-2011 11:44 AM
سبل الوصول وعلامات القبول للنابلسي كتاب عادل محمد منبر رواق الكُتب. 0 01-07-2011 02:34 PM

الساعة الآن 01:26 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.