احصائيات

الردود
2

المشاهدات
2224
 
ايهاب الشباطات
من آل منابر ثقافية

ايهاب الشباطات is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
49

+التقييم
0.01

تاريخ التسجيل
Jul 2011

الاقامة

رقم العضوية
10156
12-01-2015, 09:11 AM
المشاركة 1
12-01-2015, 09:11 AM
المشاركة 1
افتراضي إلى روح ذلك الشاب
لصُقورِ أرْضٍ زَوْرةُ العَلْياءِ
تَتَقاربُ الأرْواحُ في الأكْفاءِ

ما ضَرَّني عُقمُ الحياةِ بأهْلِها
تَلِدُ الزهورُ رَحيقَها بإنائي

تزْهوْ يَنابيعُ الربيعِ برَشْفَةٍ
تتقمَّصُ الفمَ مِنْ دمِ الشُعَراءِ

نَسَماتُ خَدِّ الزهْرِ فيّ تُظلّني
إنْ صاحَ شوكُ هباءةٍ بعِدائي

أنْكرْتُ أطْلالاً عرفْتُ بها جوىً
وهَيؤْتُ أعْراقاً بلا سيْماءِ

و فُئِدْتُ بالأبياتِ حتّى خلْتُها
منْظومةً بنُشارةِ الأحْشاءِ

أمْشي وحيْداً في دياجيرِ الوَرى
عقْلي يُنيرُ بقيّةَ ألأحْياءِ

أرَقُ الفيافي بالليالي ضَمّني
وعَشوْتُ نفْسي والجميعُ إزائي

في كالحِ الليلِ الجبالُ تَرَى الذي
ما لا تراهُ كاحلُ الغبْراءِ

يَتَعاظمُ الأشخاصُ وزْنَ مهابةٍ
وعُقولُهمْ موْزونَةُ الآراءِ

وأرَى نجومَ الليلِ في أصْفادِها
فيَمِيلُ بيْ هَمّي إلى أدْوائي

وتَمورُ عَجْلى ذكْرياتُ طُفولَتي
وتثورُ أحْلامٌ قَلَتْ أرْزائي

فأرَى رؤىً أحْجيّةٌ خطواتُها
طارتْ ب"بغدادٍ" إلى "صنعاءِ"

ضَحِكُ الطفولةِ في غدٍ ومُرَدّداً
ترْنيمةً ترْنو إلى أصْدائي

ورأيتُ ثغْرَ الكونِ باسمةً وفي
كَفّي فَسِيلٌ مِنْ شَذى أنْدائي

عَبَقُ العُذوْقِ يمُدُّ في أرْجائهِ
ومُراقِباً ديْنونةِ الأعْداءِ

وبَعيدةٌ في قُرْبِها وكأنَّها
عِنَبُ "الطَّفِيلَةِ" فتْرةَ الجَوْزاءِ

تَتَمايلُ الأوراقُ في خَضْراءِها
كَيَدِ العَروسِ ب"ليْلَةِ الحِنَّاءِ"

تَتَسابَقُ الأفْلاكُ حوْلَ ديارِنا
ونكونُ شيئاً جوهَرَ الأشْياءِ

تَرْمي بذورَ الفجْرِ في أرْحامِنا
وتَغورُ نُطْفةُ قادمِ الضُعَفَاءِ

مُهَجٌ تذودُ حياضَها بمراشِفٍ
عِيدانُها موصولةُ الكَدْراءِ !

بادٍ لهيبُ الأرْضِ في أنْفاسِنا
فعلامَ أضْلُعُنا خيامُ شِتاءِ

في كُلِّ خافقةٍ عَلَتْ بفؤادِها
خُفَّ الندَى بمَسَالكِ الرمْضاءِ

نَطَقَ السلامُ سلامَهُ ببلاغَةٍ
لُسُنُ الحُروبِ تُجيبُ بالفأفأءِ

لَعَقَ الصباحُ تُرابَنا أنَفَاً بأنْ
تَتَفَاضَلَ الأعماقُ بالشهداءِ

وتعفّرتْ أنوارهُ بدمائهمْ
كَتَعَفّرِ الإنْسانِ بالحَصْباءِ

نَثَرَ الزمانُ رمالَهُ لعِداتِنا
تَعْدو بها الأنفاسُ في الرمْلاءِ

أثّتْ سنابلُ مرْجَةٍ أجْواءَها
بوليدِ قمْحٍ أصْفرِ الوجْناءِ

عَبَّ الهواءُ مِن الغيومِ رداءَها
ورَمَى الخيوطَ عَلى ثَرَى الصمّاءِ

عَزْفُ اليعاسيبِ الجميلُ على الرُّبى
ومُغازِلاً إشراقةَ الأنْواءِ

والساحلُ الشرْقيُّ ضَمَّ غَمامةً
كانتْ يَتيمةَ قسْوةَ البُعَدَاءِ

بوّابةُ الظَلْماءِ موْصَدَةُ الخُطَى
أقفالُها مخْتوْمةٌ بدِماءِ

تشْدوْ نجومُ الليلِ نوْراً هازِئاً
بهواجسٍ في حبْسةِ الظلْماءِ

وتَفاعَلَ الألمُ القَسِيمُ بكُلِّهِ
وتداوتِ الأعْضاءُ بالأعْضاءِ








قديم 12-01-2015, 01:28 PM
المشاركة 2
حسام الدين بهي الدين ريشو
مشرف منبر بـــوح المشـاعـر

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
روعة
الموسيقي واضحة
ووحدة النص رائعة
خالص تحياتي

قديم 12-07-2015, 09:57 AM
المشاركة 3
ايهاب الشباطات
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
الأستاذ حسام

أشكرك على الثناء و لعلها كما قلت ...

تحياتي لك


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: إلى روح ذلك الشاب
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
معركة الزاب أ محمد احمد منبر ذاكرة الأمكنة والحضارات والأساطير 0 01-29-2020 06:56 PM
أين نحن من تقوى هذا الشاب؟! منال الشايع المقهى 2 03-15-2011 07:33 PM
الشاة لايضيرها السلخ بعد الذبح!!! منال الشايع منبر البوح الهادئ 13 12-09-2010 11:15 PM

الساعة الآن 04:43 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.