الأديبة أمل محمد
***************

بحثتُ عن نفسي في ذاتي وكياني فلم أستطع أن ألمسْ إحساسي ، وعندما توقفتُ شعرتْ بأن أناملي تقودني إليكِ ..كما هو الآن ...وهذا ما يحرّكُ أقلامنا أو يُسَيِّرْ الأدباء ، حتى تَختلط الأوراق ويَصطدم فكر الكُتّاب، فتمتزج الأرواح الأدبية وتتعاانق الأقلام دون سابق إنذار ، ونتفجر ياناببع من شرارة الإبداع .. و ونشعر حينها بأحاسيس السعادة فنكتب ..ونكتب.. حتى وإن كنّا غير سعداء... لا أعلم تختلط في عالمنا الحر المعاني ، فتدفعنا للكتابة وننطلق إلى اللاحدود إلى الإحساس ،
نعم يا( أمل) لقد صدقَ إحساسكِ فأنا حكابة ..
يوم من أيام الأدب جلستُ مع إ"نسان ...من خارج كوكب الفن" .. وعندما سردْتُ له حكاية حروفي وأطلقتُ العنـــان لكلماتي...أغمضتُ عيني وما أن رمشتْ أهدابي ،وابتلعتُ أنفاسي.. إلا وجَدتثه قد فرّ وملّ من حككايتي وحروفي! حينها ت!ر!حّمْت عليه
وحينما لمحتك من وراء ظلّ شجرتك ..و(حلم الأمس) ناجيت القدر الذي جمعني بك لعلي ألقاكِ لعل الحلم يكون...
أمل.....أمل :
هلا تأخذيني معك لتلهميني بالمزيد لأبدع ؟
نظرت إلي وقلت لي :
أنت من كتبت (حلم الأمس)
أجبتك بصمت ففهمت وقلت:
إذا سأجلس معك ونحكي عن قصة الليل.. والبحر.. والآه ..وسهرنا الليل وأشرق الصبج ،والليل يا( أمل )ملك لأقلامنا، وتحدثت من أعماقكِ
ثم نظرت إلي وقلتِ : أنت إحساس.. وحكاية
فأجبتك : وأنت إلهام لي ..وجمال.. وخيال
عهد و وعد.. يا (أمل ) إذا ما كتبتْ كنت لكِ الإلهــام ..ففهمتِ ما أعني ، وابتسمتِ ومددتِ لي يديك بعد طول انتظار ..وصافحتي أدبي وحرية قلمي، وشربنا كؤوس من الحروف والكلمات فارتويتِ ..واتويتْ.. وضحكتِ ..وضحكتْ
إذا نحن نحمل نفس المشــاعر ..و كمّ هائل من الأحاسيس التي لا تَحملها ..لا..الرعود ولا..الحروب نحن عالم آخر..نحن حروفٌ صامدة قوية شَفّافة لها غطاءها السحرّي ملون بالمشاعر والأحاسيس
نحملها ونحلق بالكتب والحروف، ونكتبُ ونحن نسمع صوتُ النايْ و سُينفونية الطرب ، فيطول نفس القلم بالحركات ..والفواصل..والخيال
آه..ما أجمل وحدة الأدباء ، وما أتعسْ الإنسان العادي عندما يكون وحيدا ، لذا أَحمُدُ الله أني أكتب لأنثر أحاسيسي الغير ملمومسة
أتساءل كيف أكون إن لم أنثر كلماتي!
الجواب بالطبع لن أكون !
فالخيال يعَصْف بنا لأحاسيس ..عجيبة لا تُوصف ولا تلمس بل هي تتَطاير وتعود ثانية
حيث لا نعرف المصير ولا إلى أين الطريق ما نعرفه أننا.. حروف رَطْبَة.. وهواء مُنعش في كل فصول السنة ..نحن شفافية ،وإحساس مرهــف...
وعلى الرغم من الحزن ذلك إلى أننا نحن سعداء ، ولكن ما أنا مُتأكدة منه أن كل قلم يَصرخ إذا ما كُسر وجُرح يتوقف عن الكتابة هو حس القلم ، لكن نظل أمام الرياح صامدون ، لن تصدقي يا (أمل )إن قلت لك أني أمرض..نفسيا..وجسديا ..وحسا ..وينتابني ألمٌ فلا أستطع أن أقف أمام جهازي ...ولكني أعود لأن الحروف تمْسح الدموع
وإن فكّرت من أين لنا هذا الحِس ،أنطلق بمخيّلتي لأوراقي فأشعر أننا نَنْقُشُ الصبرعلى الصخور .وننحتُ الحروف والسطور ..حيث تمتدُّ بوديان ونظما .. ونَبني الشعر.. وشلاّلاتْ من الأدب.
وبهذا الإحساس وبكل حرف نبكي فيه ,,والبكاء لنا حرارة الجسد الأدبية ، فكلما ضاقت بنا الدنيا هربنا إلى السطور والدواوين وكتبنا الأحاسيس
إنها نعمة من خالق السماء ، وما أجملها من نعمة ....سبحان الله
تتيه نظراتي
و يظمأ قلبي
مغمورا بدمعاتي
وينزف حرفي ..ينزف عودي
تحلق حولي الطيور
وأطير بأجنحة المعاني
وأغني بكل اللغات
وفي قلبي أنهار الدنيا
تفيض حروفي إحساسا وخصوبة وارتواء
و يحاصرني الخيال والإلهام في بحر همومي فأكتب
و يضيق سقف السماء
ببريق ورعد حتى تمطر الحروف بغمامة بيضاء
وقلبي يظل قلم حرّ طليق كالهواء
وتسكنني من الفجر للصبح فكرة..
بلا عـنوان ٍ أو إنذار
وتظــل تعاتبني الفكـرة... بلمحة من مطر العـين
ويتخبطني كل أعوامي حنين
فينطلق العنان لروحي وقلمي
ويهجـر الهجـرُ ملاكي ويجر الحب كلماتي ...
ثم يعود كما الحلم الجميل
يُعـربد على أوتارالمجهول
ونظل يا( أمـــل ) في انتظار الإلهام وأحاسيس الخيال
**************
فليكـــن لنا لقــاء بأجمل إحساس ...وحقيقة ،وخيـــال
**********
لك نخيل رياضي ..لك أجمل إحساس ..لك الخيال ..والجمال ...لك نبض من الحروف.. والكلمات والأمسيات...

خولة الراشد