احصائيات

الردود
8

المشاهدات
3272
 
عبدالله بيلا
من آل منابر ثقافية

عبدالله بيلا is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
15

+التقييم
0.00

تاريخ التسجيل
Jul 2011

الاقامة

رقم العضوية
10111
04-20-2012, 01:05 AM
المشاركة 1
04-20-2012, 01:05 AM
المشاركة 1
افتراضي -قابيلُ..يفاوضني عن دمي-
-قابيلُ..يفاوضني عن دمي-




المَدى شاهدٌ .. والمُدى شاهدةْ
بين هذا الذي ندَّعيه زماناً..
وتلك التي تُبدعُ الآنَ أُنقوشةَ الموتِ
ظلٌ يمدُّ ذراعيه مُحتفلاً بالسماءِ
فتهمي سواداً على ساعِديهِ ...
كأنَّ السماءَ استقالَتْ من اللونِ
إلاَّ سوادَ خضابٍ قديمٍ على يدها.
كلَّما ارتفعتْ هامةٌ للصلاةِ الحزينةِ بادرَها منجلُ اليأسِ
كوني سراباً .. هباءً .. صدى.
غائرٌ هو جُرحُ الصلاةِ..ومُغتربٌ صوتُها.

كلَّما دارتِ الأرضُ دورَتَها فزَّ قابيلُ من حلمهِ الدمويِّ المكرَّرِ..
أصبحتُ قالَ..وأصبحتِ الأرضُ بالدمِ !
هل كنتُ أحلُمُ؟
أم أنني كنتُ أرعى قطيعاً من الحُلمِ صوبَ الحقيقةِ؟
ليست لتشغَلَني الآنَ هذي الإجاباتُ..
قلبي تقوَّسَ كالتلِّ..
عينايَ رُمحانِ من أزَلٍ موحشٍ مُقفِرٍ ..
جسدي مِقبرة.
كلما قيل: قابيلُ .. جسَّتْ يدايَ من الأرضِ أعرَاقَها
لم تزلْ للدماءِ مواسمُ نُضجٍ قريبٍ
فهيّئْ بقلبكَ أعراسَ دَمْ !

هنا آملونَ تفانَوا بآمالهم في السرابِ
هنا يائسونَ..من اللهِ والناسِ ..حدَّ التجمُّدِ
ينتظرونَ طويلاً طويلاً ..
متى تترجَّلُ تلكَ القيامةُ عن صهوةِ الانتظارِ؟!
سريعاً تمرُّ المسافةُ ..
مُبطئةٌ خفَقاتُ الخُطى في المسافةِ
لم ييأسِ الآملونَ، ولم يأمُلِ اليائسونَ
ولم تُزهرِ الروحُ سوسنةً واحدة.

أبحثُ الآنَ عن جسدٍ..لغةٍ ..تتناسلُ منها اللغاتُ
وعن جهةٍ شاردةْ ..!
عن بلادٍ تعرَّتْ من الإنتظارِ
وشقَّتْ إلى الوقتِ نهرَ دمٍ غائرٍ في الفجيعةِ.
عن (حمصَ) ..
(إدلِبَ) ..
(درعا) التي ادَّرَعتْ بالنشيدِ المقدَّسِ
عن (حلَبٍ).. عن (حماهْ ).

عن رُفاتِ الزمانِ المنكَّسِ في الوهمِ
عن أوَّلِ الدمِ ..
آخِرِ نزفِ الجراحِ الثخينةِ..

هذي طريقي إلى الغيبِ
من يفتحِ الآنَ لي كوَّةً كي أُطلَّ على شبحي في السماءِ
وأرشوَ قابيلَ حين يُفاوضني عن براكينَ خامدةٍ بالدما..
عن دمائي؟
عُبَّ قابيلُ ما تشتهي ..
سوف تَشرَقُ يوماً بهذي الدماءِ.
والمدى بيننا شاهدٌ .. والمُدى شاهدةْ
والزمانُ الذي يتمدَّدُ ما بيننا
ليس أطولَ من لحظةٍ واحدةْ .




قديم 04-20-2012, 01:52 AM
المشاركة 2
عبد السلام بركات زريق
مشرف منبر الشعر الفصيح

اوسمتي
الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الثانية المشرف المميز الألفية الأولى الحضور المميز 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
السلام عليك
الأخ الشاعر عبد الله بيلا
أمسكتُ بكَ فأنت ساحر وقد حرم الله السحر
وقد ذكرتَ في قصيدتك حبيبتي فأدركتني الغيرة
ما استفزني إيقاعك الهادئ في البداية
لأنني أحب الإيقاعات الصاخبة المدوية
ولكنك أبدعت في الختام بما يجيز إقامة الحدِّ عليك


عُبَّ قابيلُ ما تشتهي ..
سوف تَشرَقُ يوماً بهذي الدماءِ.
والمدى بيننا شاهدٌ .. والمُدى شاهدةْ
والزمانُ الذي يتمدَّدُ ما بيننا
ليس أطولَ من لحظةٍ واحدةْ

نصٌ رائعٌ لشاعرٍ رائع
دمتَ والشعر

قديم 04-20-2012, 02:00 AM
المشاركة 3
نبيل أحمد زيدان
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
الأخ الفاضل عبد الله بيلا الموقر
الله الله على مايبدو أني سأعيد النظر
بشكل القصيدة بعد هذا الجمال بالاسلوب
وروعة اللغة والمعنى المتدفق من جدلية الكلمات
بالكلمات رغم أني قل ما أعلق نثرا أو تفعيلة وأتركها
للزملاء المشرفين إلا هذه فلها
التثبيت استحقاقا
تفضل بقبول التفدير

قديم 04-20-2012, 02:53 AM
المشاركة 4
سعيد العواجي
أديب وشاعـر سعـودي

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
يار جل ما هذا ... ؟ والله إنه التفجع الحقيقي الذي ليس له إلا الشعراء الكبار .
.
كثير هم من كتبوا عن ضحايا سوريا لكن لم يكونوا بمثل هذه القوة .

تبا لكل من يستبيح الدماء....تبا له ... وعليه اللعنات التي تحل به وبمن معه .
.
عبدالله بيلا.

بوركت وبورك هذا الحرف الأصيل .

وأنت تلوذ بركن قصي كقط جريح


وهاجت بأرضك ريح


تمطى خيولك


كون لنفسك إيقاعها

تحرك وسد المنافذ كي تستريح
قديم 04-20-2012, 03:10 PM
المشاركة 5
الحسين الحازمي
شاعر وأديب سعودي

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
قد يتشبث الظالم
كمن يتشبث بذيول السراب ..
والمؤمنون الصادقون لا ييأسون من روح الله
وإن فرجه بعباده لقريب ..

شاعرنا المبدع
دمت ودام وهجك


قديم 04-24-2012, 09:52 AM
المشاركة 6
علي أحمد الحوراني
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
قصيد بهي وشاعرية فذة

تمسك بأدوات الكتابة في نطاق شعر التفعيلة

دمت بخير وود

قديم 04-27-2012, 02:08 PM
المشاركة 7
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
المَدى شاهدٌ .. والمُدى شاهدةْ
بين هذا الذي ندَّعيه زماناً..
وتلك التي تُبدعُ الآنَ أُنقوشةَ الموتِ
ظلٌ يمدُّ ذراعيه مُحتفلاً بالسماءِ
فتهمي سواداً على ساعِديهِ ...
كأنَّ السماءَ استقالَتْ من اللونِ
إلاَّ سوادَ خضابٍ قديمٍ على يدها.

كلَّما ارتفعتْ هامةٌ للصلاةِ الحزينةِ بادرَها منجلُ اليأسِ
كوني سراباً .. هباءً .. صدى.

- من يخطر على باله مثل هذه الصورة الشعرية الجميلة؟ (السماء تستقيل عن لونها) وينتفي اللون الازرق ولا يبقى الا اللون الاسود على ساعديها.

هنا يشخصن الشاعر السماء فيجعلها مثل انثى تستقيل من لونها فيذهب اللون الازرق ولا يبقى الا السواد لكن اين على يديها. والتشخيص احد وسائل منح القصيدة الحياة.

مثل هذه القصائد لا تكتب الا حينما تسيطر على الشاعر لحظة اشبه بلحظة الوجد فتكون كلماته ليست كالكلمات.

اتوقع لهذا الشاعر انجازات شعرية مهمة للغاية.

وهذه القصيدة تستحق ان تُدرس وتحلل بهدف إبراز ما فيها من جمال وصور شعرية وعناصر تأثير.

ننتظر ان نعرف المزيد عن الشاعر ضمن فعاليات مبادرة من فمك نكتب سيرتك.

لقد ابدعت انت في نقش هذه القصيدة... وتبت يدا من يستمر في نقش الموت هناك.

ثم تأملوا هذه الصورة:
عينايَ رُمحانِ من أزَلٍ موحشٍ مُقفِرٍ ..
جسدي مِقبرة.

وهذه :
هل كنتُ أحلُمُ؟
أم أنني كنتُ أرعى قطيعاً من الحُلمِ صوبَ الحقيقةِ؟

هذا جميل.

قديم 02-23-2021, 08:31 AM
المشاركة 8
ثريا نبوي
المراقب اللغوي العام
الشعراء العرب

اوسمتي
الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الثانية التميز الألفية الأولى القسم المميز شاعر مميز المشرف المميز 
مجموع الاوسمة: 8

  • موجود
افتراضي رد: -قابيلُ..يفاوضني عن دمي-
كلَّما ارتفعتْ هامةٌ للصلاةِ الحزينةِ بادرَها منجلُ اليأسِ
كوني سراباً .. هباءً .. صدى.
غائرٌ هو جُرحُ الصلاةِ..ومُغتربٌ صوتُها.
:
نهرٌ من الإبداعِ الشجيّ عُمِّدَتْ فيه القصيدة
لِتتركَ القلبَ مرتعًا لسهامِ الألم، وكأنه كعبُ أُخيل

قديم 03-06-2021, 06:56 PM
المشاركة 9
عبدالحكم
الشعراء العرب
  • غير موجود
افتراضي رد: -قابيلُ..يفاوضني عن دمي-
نص طوع الإيقاع لتشكيل سيمفونية آسرة مؤثرة يتصاعد فيها الحس الفني حتى يشمل الوجدان صداه .. نص يدعو لمزيد من التأمل والاستزادة


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:02 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.