منبر البوح الهادئلما تبوح به النفس من مكنونات مشاعرها.
أهلا وسهلا بك إلى منتديات منابر ثقافية.
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا.
كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
هي تلاوات يترنم بها من لثم ثغر الحب ، ونال من حلوه ومره ،
وذاق طعم السهاد ، وأدمن عد النجوم ، وأرخى على جسد النوم سدول السهر ، يرتمي في أحضان أحلامه ،
يداعب آماله وامنياته ، يمخر مركب سعيه عباب بحر من الأدواء ومناخ متعدد الأجواء ، استوى عنده تقلب المواسم ،
فما عاد يهتم بكل ما من حوله حاصل ، أصم السمع ، وأغلق العين ، وكمم الفم ، فهو عن كل ذاك عاجز ،
يركض خلف رجاء ، ويخشى الزوال ، والمقدر عنده فصل الخطاب .
وهناك حيث هناك واقعي
ينازعه واقع معفر بضجيج المناكفات !!
يتوسل كي لا يجردوه من بشريته !!
ولكن ...
أنا من يأبى إلا بخلع ثوب الرجاء !!
وأرفض أن أعلم يقينا بأن :
" الخطأ هو أول خطوة لتحقيق النجاح " .
" تمنيت أننا في كل مرة نقع فيها نقوم ، وكلما نقع نقوم ،
ففي النهاية ندرك الأسباب ، لتلك الكبوات ، لنعيد الكرة في كل مرة ،
لنطبع الدرس في القلب والرأس " .
" هو لسان حال من استغرق في الغوص ،
في ذاك الواقع الا متناهي " .
العواطف هي شواغر القلوب المتعطشة لما يملأ كيانها ،
وإن كانت بذاك تعيش السعادة والشقاء وتلامس ما بينهما ، ويكون الحال كحال المركب المشرع شراعه ،
تلاعبه وتداعبه رياح الشمال والجنوب ، وكم هو عظيم من كان قلبه فارغ من تلك العواطف ،
والذي بذاك قد يعيش رحلة البحث كي يسكن ذلك النهم والشغف ، غير أن المتاعب تتمخض وتظهر إذا ما كانت الحياة موقوفة على ذلك البحث ،
وسبب ذلك هو التسول والتذلل من أجل إغداق المشفقين على حال ذلك الباحث عن ترياق الحياة ، والعاطفة ما هي غير النفس الذي به تتراحم الخلائق ،
وفي ذات الوقت هو الداعي لمجانبة الصواب اذا ما طغى على صوت الحق مما يؤدي إلى الإخفاقات في اتخاذ القرارات ، فميل القلوب وحبها لشخوص أشخاص ،
وبغضها لأشخاص يجعل من الصواب خطأ ، ومن الخطأ صوابا ، حينها يستدعي الأمر لتدخل طرف محايد ينظر إلى الأمور نظرة مجردة من العاطفة ،
وما من شأنه يقوض إظهار العدالة وبسطها ليكون القاضي والحكم ، وما جعل العقل مناطا للتكليف إلا لكونه الموجه ، والمرشد ،
والدال للصواب ، ومنه أسقط التكليف على فاقد العقل ، لكونه يسير في الحياة ذلك الإنسان
وليس لديه ما يلجم جماح تصرفاته ويضبط سلوكياته .