احصائيات

الردود
10

المشاهدات
2944
 
سرالختم ميرغنى
من آل منابر ثقافية

اوسمتي


سرالختم ميرغنى is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
798

+التقييم
0.28

تاريخ التسجيل
Jul 2016

الاقامة

رقم العضوية
14730
07-09-2019, 04:14 PM
المشاركة 1
07-09-2019, 04:14 PM
المشاركة 1
افتراضي الأمم بأخلاقــــــها
من الموسوعة الأدبية الشاملة

الأمم بأخلاقــــها

وإنما الأمم الأخلاق ما بقيت __ فإن همو ذهبت أخلاقم ذهبوا
الأخلاق جمع خُلُق والخلق طبيعة فى النفس وغريزة فى الإنسان تقوده إلى التخلق بالأخلاق الفاضلة فتُعلّيه ، أو تدفعه إلى التخلق بالأخلاق السافلة فتُرديه . ولا شك أن للتربية والمعاشرة تأثير عظيم فى أخلاق المرء وإلا لما كان للدين فائدة فى تحسين الأخلاق وتهذيب العوائد والملكات . ولمّا كان الخلق الكريم أعظم ما يتصف به الإنسان من المحامد وصف الله نبيه ( ص ) به ومدحه عليه بقوله " وإنك لعلى خلقٍ عظيم " . فلو كان ثمة سجية عالية أعظم من مكارم الأخلاق لوصفه بها ، ولكن ( ما وراء عبادين قرية ) وعلى هذا قال الشاعر
كل الأمور تبيد عنك وتنقضى __ إلا الثناء فإنه لك باق
ولو اننى خُيرت كل فضيلة __ ما اخترت غير مكارم الأخلاق
فهى منتهى الفضيلة ونهاية الكمال وما ضعفت أمة إلا بضعف أخلاقها . ولو تأملت الأمم المتمدنة البالغة الغاية من الحضارة لوجدتها قابضة على أعراف الأخلاق الكريمة بكلتى يديها . وما تراه منتشرا بين الغربيين من تخديش محيّا الفضيلة وانتهاك حرمة الكمال ليس شيئا بالنسبة لما انطووْا عليه من الفضائل كصدق اللهجة وحرية الضمير وتعشّق الحقيقة وغبر ذلك من المزايا الفاضلة التى كانت السبب الوحيد فى رقيّهم الباهر وتمدنهم العجيب . ولن يستقيم لنا أمر ما دامت فضائلنا فى انتقاص ورذائلنا فى ازدياد . وأسعد يوم تبتهج برؤيته أبصار العقلاء هو اليوم الذى تتساوى فيه الكفتان ، فيستقيم الميزان . ونكون ، نحن والغرب ، من حيث الأخلاق والعمران ، مهرىْ رهان . حيا الله الغربيين فقد سلبوا منا أنفس شيئٍ نتباهى به وأعطوْنا ما تتبرأ منه الآداب الصحيحة مما يتنزّه عنه عليّتهم ويُقدم عليه سفلتهم . نعم قد تخلقوا بأخلاقنا وتخلقنا بأخلاقهم بمعنى أنهم أخذوا منا محاسن شريعتنا ، تلك الأخلاق العالية ، التى امتلك بها أجدادنا ناصية الكرة الأرضية وأعطوْنا من أخلاق سفلتهم تلك الأخلاق السافلة التى كانت سبب انحطاطهم فيما غبر ، وانحطاطنا فيما حضر .


قديم 07-09-2019, 04:48 PM
المشاركة 2
زمزم
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: الأمم بأخلاقــــــها


يقول أمير الشعراء

إنما الأمم الأخلاق ما بقيت
فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا


وقال أبو العتاهية :

كن ابن من شئت واكتسب أدبا
يغنيك محموده عن النسبِ ...

ان الفتى من يقول ها أنذا
ليس الفتى من يقول كان أبي

لكل شيء زينة في الورى
وزينة المرء تمام الأدبِ

قد يشرف المرء بآدابه
فينا وإن كان وضيع النسبِ

/
أخلاق الأمم تنبني أُسسها على اساس خلق الفرد
ثم المجتمعات ...
لا يغيب عن البال إن الاخلاق تبدأ بأدب وعلم البيت
منذ الصغر فالطفل كالشجرة إن لم تهذبها نشأت
اغصانها متفرقة

/
فالإنسان لا يضحك إلا بسبب
والطفل لا يتكلم إلا بإذن
والعاقل لا يتكلم إلا إذا جاء دوره في الكلام

ومن لا أدب له لا عقل له،
وقالت الحكماء : كفى بالتجارب تأديبا
وكفى بالدهر مؤدبا


نسأل الله أن يأخذ بأيدينا جميعاً
لما فيه خير الصلاح والاستقامة
والرشاد

جزاك الله خير
أُستاذنا القدير / ســر الخـتم ميرغني
على ماقدمت
وجعله في ميزان حسناتك
دمت برعاية الله
..

قديم 07-09-2019, 05:19 PM
المشاركة 3
سرالختم ميرغنى
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: الأمم بأخلاقــــــها
زمزم صافى مرت من هنا ..يعنى الخير والأدب الجم مر من هنا . وجدت المقال طربا منتشيا فعرفت ذلك !

قديم 07-09-2019, 10:54 PM
المشاركة 4
العنود العلي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: الأمم بأخلاقــــــها
من الموسوعة الأدبية الشاملة

الأمم بأخلاقــــها

وإنما الأمم الأخلاق ما بقيت __ فإن همو ذهبت أخلاقم ذهبوا
الأخلاق جمع خُلُق والخلق طبيعة فى النفس وغريزة فى الإنسان تقوده إلى التخلق بالأخلاق الفاضلة فتُعلّيه ، أو تدفعه إلى التخلق بالأخلاق السافلة فتُرديه . ولا شك أن للتربية والمعاشرة تأثير عظيم فى أخلاق المرء وإلا لما كان للدين فائدة فى تحسين الأخلاق وتهذيب العوائد والملكات . ولمّا كان الخلق الكريم أعظم ما يتصف به الإنسان من المحامد وصف الله نبيه ( ص ) به ومدحه عليه بقوله " وإنك لعلى خلقٍ عظيم " . فلو كان ثمة سجية عالية أعظم من مكارم الأخلاق لوصفه بها ، ولكن ( ما وراء عبادين قرية ) وعلى هذا قال الشاعر
كل الأمور تبيد عنك وتنقضى __ إلا الثناء فإنه لك باق
ولو اننى خُيرت كل فضيلة __ ما اخترت غير مكارم الأخلاق
فهى منتهى الفضيلة ونهاية الكمال وما ضعفت أمة إلا بضعف أخلاقها . ولو تأملت الأمم المتمدنة البالغة الغاية من الحضارة لوجدتها قابضة على أعراف الأخلاق الكريمة بكلتى يديها . وما تراه منتشرا بين الغربيين من تخديش محيّا الفضيلة وانتهاك حرمة الكمال ليس شيئا بالنسبة لما انطووْا عليه من الفضائل كصدق اللهجة وحرية الضمير وتعشّق الحقيقة وغبر ذلك من المزايا الفاضلة التى كانت السبب الوحيد فى رقيّهم الباهر وتمدنهم العجيب . ولن يستقيم لنا أمر ما دامت فضائلنا فى انتقاص ورذائلنا فى ازدياد . وأسعد يوم تبتهج برؤيته أبصار العقلاء هو اليوم الذى تتساوى فيه الكفتان ، فيستقيم الميزان . ونكون ، نحن والغرب ، من حيث الأخلاق والعمران ، مهرىْ رهان . حيا الله الغربيين فقد سلبوا منا أنفس شيئٍ نتباهى به وأعطوْنا ما تتبرأ منه الآداب الصحيحة مما يتنزّه عنه عليّتهم ويُقدم عليه سفلتهم . نعم قد تخلقوا بأخلاقنا وتخلقنا بأخلاقهم بمعنى أنهم أخذوا منا محاسن شريعتنا ، تلك الأخلاق العالية ، التى امتلك بها أجدادنا ناصية الكرة الأرضية وأعطوْنا من أخلاق سفلتهم تلك الأخلاق السافلة التى كانت سبب انحطاطهم فيما غبر ، وانحطاطنا فيما حضر .
الأخلاق هي المعيار السلوكي والتفاعل الإيجابي بين الفرد ومجتمعه

لذلك كان الخلق الحسن أثقل شيء في الميزان يوم القيامة

أشكر لك إختيارك الراقي أستاذي سر الختم

تقبل مروري مع فائق التقدير

وحيدة كالقمر
قديم 07-09-2019, 11:32 PM
المشاركة 5
سرالختم ميرغنى
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: الأمم بأخلاقــــــها
يزداد المقال نورا وألقا بمرور العنود عليه ، لا عدمنا قلمها المعطاء .

قديم 07-09-2019, 11:59 PM
المشاركة 6
زمزم
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: الأمم بأخلاقــــــها

إضــــــــــــــافة قــصيرة ..

لـِ الأخلاق مكانة رفيعة في الإسلام
لما لها من دور مميز في تهذيب السلوك البشريّ،
وتقويم النفس


أخلاق الفرد ..
هي التي تحدّد مكانته في المجتمع
تمنح الأخلاق الإنسان بمكانة رفيعة في المجتمع،
حيث ينال محبة النّاس له، والفُهُم به،
وتمكنه من الاختلاط والتفاعل الإيجابي في المجتمع

م ن ق و ل



عفواً هنا الأبيات ذُكر انها
لعلي بن أبي طالب
رضي الله عنه ..

كن ابن من شئت واكتسب أدبا
يغنيك محموده عن النسبِ ...

هذا والله اعلم

قديم 07-10-2019, 12:23 AM
المشاركة 7
سرالختم ميرغنى
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: الأمم بأخلاقــــــها
بوركتِ يا زمزم ، وكما جاء في المقال مدح الله وأثنى على نبيه بقوله " وإنك لعلى خلقٍ عظيم " . تحية لعبق مرورك .

قديم 07-10-2019, 02:43 AM
المشاركة 8
مها عبدالله
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: الأمم بأخلاقــــــها
السعادة والواجب الأخلاقي تجاه الآخرين متصلان لا ينفصلان.
كفى بذلك دافعآ لنكون من أحاسن القوم أخلاقآ
شكرآ يا سيدي

قديم 07-10-2019, 08:59 AM
المشاركة 9
سرالختم ميرغنى
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: الأمم بأخلاقــــــها
مرور مها على المواضيع مرورٌ رشيق . جعلكِ الله درة المنتدى وفجّر مداد قلمك عيونا تُغرقنا يا مها .

قديم 07-10-2019, 10:09 PM
المشاركة 10
تركي خلف
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: الأمم بأخلاقــــــها
أجمل ما قيل في الأخلاق أخوي سر الختم ميرغني :
أخلاقياتك هي رصيدك عند الناس، فأحسن عملك وخلقك تكن أغنى الأغنياء، وإن أردت الإشهار بإفلاسك فسوء خلقك يدعمك لذلك. .. وهذا يتوافق مع موضوعك الطيب الله يجزاك الخير
مشكور ربي يوفقك ويحفظك

الابتسامة هي قوس قزح الدموع


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: الأمم بأخلاقــــــها
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
بين همسات الأمل وواقع الألم../إلهام القبيلي ناظم مرشد سلطان المجعشي منبر البوح الهادئ 0 11-29-2021 08:15 AM
لحن الأمل عبدالله باسودان منبر الشعر العمودي 12 06-30-2013 06:34 PM
الملل من الملل سعيد السيد المقهى 0 05-31-2012 01:55 PM
الملل من الملل سعيد السيد المقهى 0 05-31-2012 01:49 PM

الساعة الآن 03:22 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.