احصائيات

الردود
6

المشاهدات
3638
 
زياد القنطار
من آل منابر ثقافية

زياد القنطار is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
385

+التقييم
0.11

تاريخ التسجيل
Sep 2014

الاقامة
سوري ...أعمل في سلطنة عمان

رقم العضوية
13217
10-06-2016, 04:23 PM
المشاركة 1
10-06-2016, 04:23 PM
المشاركة 1
افتراضي عكّاز
مازلت أتلمس قدمي المتورمتين عند كل صباح ,وأمي لاتكفُّ نصحي غمسهما بالماء والملح قبل أن أخلد إلى دكة الطين تلك ,التي لها من السرير ارتفاعه عن الأرض ,وأنا الحريص أن ألاقي حلمي عليها ,لأن كل من حولي كان الحلم يعاودهم وهم يفترشون الأرض متوسدين راحة الكف ومازالوا يحاججون أحلامهم ,فهي تنكر عليهم سوء ضيافتهم ,وهم ينكرون عليها ضيق مساحتها واقتضاب الأمل فيها ,وكلاهما ينازع الآخر حقاً بجدل لا آخر له .
مرغماً غادرت طفولتي على عجل , وفي بعض الأحيان أشعر بأن عكازي هذا قد ولد بجانبي, فأنا ماعرفت نفسي بدونه , ولا أذكر متى التقاني أوالتقيت به للمرة الأولى ..بعضهم يراه عجزي ,وأنا أرى فيه انتصاراً على عجزي. ربما يتهمني البعض بالجنون , ولكن كي تقتنص الفرح لابد أن تفلسفه حتى يأتي ولو بنصف قامته .!!
حقيقة أنا لم أجرِ خلف كرة كما يفعل الصغار ,ولم ألعب الغميضة , فكان من السهولة العثور علي أين اختبأت ,والأسهل أن يصل من وجدني قبلي مهما جاهدت الوصول .اكتفيت بالمراقبة ,وكنت أنحاز لأحدهم دائماً ,وأرى في قدميه السليمتين قدميّ المتورمتين أبداً .وأقاسمه فرح انتصاره ,وأشعر بأسف شديد عندما يخسر .وهكذا أمضيت تلك الطفولة عند أسوار الملاعب أو على حجر هناك , بينما أقراني يضربون شياطين الأرض ببواطن أقدامهم , لتستيقظ وتتلبسهم عفاريت المكان, فتضج القرية بأصواتهم إلى أن يقيل الصباح تحت ظل المساء .
كان ذلك قبل عقود عدة إلا أنني أذكر والدتي عندما حملتني إلى مدرسة القرية في أول عهدي بها ,وكان الروماتيزم , أو الكساح قد أتى تقريباً على نصف مفصل رجلي اليسرى ,إلا أنها حرصت أن تذهب بي ,ربما كان الأمر متعلقاً بحلمها بشكل مباشر ,وإلا لتكفل ألم مفصلي أن يلزمني البيت ذاك الصباح , لكنها أصرت أن لا أتخلف عن ركب أقراني..
كان نبوغي قد لفت أنظار معلمي ,وأنا كنت الحريص ألا أمرر إلى عينيه تلك النظرة المملوءة بالشفقة ,بتحد كنت قررت أن أذهب فيه إلى حيث لانهاية له ,وبت أشعر أن من حولي جميعاً بين غابط وحاسد , وهذا مازاد من تصميمي على المضي قدماً ,
في ذلك اليوم كنت عائداً من المدرسة في طريقي إلى البيت ,لم أقصد أن أسترق السمع , ولكن صوت أم فارس جارتنا كان قادراً أن يجتاز مابعد أذني ,كان فارس قد حصل على علامة سيئة بمادة التاريخ ,وأنا الحاصل على الدرجة الكاملة ,وأسمع صوت تلك الجلدات على كل مكان فيه ,وهي تقول (بونص إجر بياخذ عشرة وإنت بتاخذ صفر ) أبا نصف رجل ذاك كنت أنا .. ! يومها خالجني شعور بالبكاء , ولكني لم أفعل كنت أخاف أن يلزمني لقب آخر فاحتبستها نكاية بأم فارس ...
أذكر ذاك الصيف جيداً , بيادر القرية تكدّست عليها غلال الحقول , وبدت القرية كأنها استيقظت من سبات ,بكل من فيها بشرها وطرشها .وبدا اليوم بساعاته أطول بكثير واتسعت فيه مساحات الفرح ,رجال القرية ينامون هناك في ذلك الفضاء الرحب ولا أذكر أنني رأيت قطعة سلاح بيد أحدهم .! يحرسون غلالهم بدون خوف .! حتى أنني تساءلت غير مرة كيف يحرس المرء رزقة أعزلا .؟ وإذا كان .. ممن ..؟ وماذا يخيفه .؟ وكل ظني أنه ربما يكون الأمر متعلقاً بدابة قد انفلتت من عقالها , فأكثر مايمكن فعله هو طردها ,وكأن تلك الدنيا ماكان فيها مكان لسارق ,
لم تكد صبب القمح تنفلت حباتها من بين أصابع مذراة منهكة ,حتى لاح من بعيد شبح محصل دين تاجر المدينة واقفاً فوقها ..جدي الذي كنت واقفاً أمامه سيحرص أن يدس في ثوبي كمية من القمح لأبادلها ببعض الحلوى من دكان القرية الوحيد ,شاربه الغض الذي مال للصفرة بفعل سيجارته التي لاتغادر شفتيه أقفل على فم لم يستطع الابتسام , عندما وقف محصل التاجر على (صبّته ),فرمى إليه الصاع , وبدأ الأخر يكيل ويملأه عن آخره , حتى أتى عليها كاملة ,واقترض جدي منه نصفها للسنة القادمة وأنا مازلت أقف أمامه أنطر أن يسد لي ديني ويملأ طيّة ثوبي ..أخذ حفنتين مما استدان ووضعهما في طية ثوبي ,وتمتم في أذني (.......إخت الفقر ياجدي) فما زالت ترّن بأذني إلى الآن خارجة من أعماق روحه ...
كانت طاولة المحقق كما مكب النفايات ..أكوام من الورق فوقها والمصنفات ,لاتسطيع أن تميز فيها غير رائحة السجائر التي استعمرت هواءها .اكتفى بأن ربط رجلي السليمة إلى رجل الكرسي وصادر عكازي فلم يكن هناك من حاجة لتقيد يدي لعلمه أن رجلي اليمنى معطوبة ,ولن تعينني بالوقوف أو الهرب ,والأرجح أنه أراد أن أتيقن عجزي كأولى محاولاته للضغط علي ,,قال وهو يقهقه : (يا ابن ......) لو عُطب لسانك أما كان خير لك من رجلك .
تهمتي أنني أسمم عقل تلاميذي بأفكار مستوردة ومؤدلجة ..شاهدته يقرؤها ولم يستطع نطقها سليمة لم ألحق ابتسامتي فارتسمت عنوة على شفتي , ليعاجلني بصفعة وركلة على رجلي السليمة ,أما التهمة الثانية فكانت تبولي بمكان يعد فيه التبول جريمة ,
وفي ذاك اليوم كانت القرية منقسمة لمعسكرين فكريين وكان في كل منهما لي أخوال وعمومة ,وكان أحد المعسكرين يحتفل بذاك الليل بإحدى مناسباته ,يحمل اتباعه المشاعل على أن يتجمعوا عند المصطبة التي تطل على ساحة القرية لإلقاء الخطب ..
بينما الفريق الآخر انتدب من بين أعضائه بعض الفدائيين ليبولوا في مكان احتفال الخصم وفوق منصته إنكاراً لمعتقدهم وإفشال لمهرجانهم ,وكلاهما حقق نصره المبين .!! المحتفلون أتموا احتفالهم صامدين وأنجزوا بتأريخ مناسبتهم ,, والفريق الآخر أنجز نصراً بأن بال فوق منصتهم وكلاهما يحتفل بنصره ,وأنا أسدد ثمن النصرين شبهة رمتني بين يدي محقق لا تأخذه بالوطن لومة لائم .
كان يركلني بكل مافيه من قوة ,ويحلف ألف يمن عظيم أنه لن يبقيني حياً كي أبول مرة أخرى ,وإن بقيت سيحرص أن أقضيها في ثيابي ...
توقف سليم عن الحديث فجأة ولم أستطع دفعه لأن يكمل ما بدأه من حديث معي..أخذ عقب سيجارته ودسه تحت قدمه اليسرى, وفركها.. تناول عكازه . استند عليها واقفاً ,وضع راحتي كفيّه فوق مقبض عكازه, وأسند بطنه الضامر عليهما انحنى حتى قارب أذني وهمسني ,,,أتدري !؟ كان فارس هو من وشى بي ,وهو أيضاً الذي جلب التصريح لوالدتي لتزورني قبل رحيلها ,وأنا أحمل جميلها ,والأفضل أن أحمل جميل الاثنتين ..وإلا .....!! أدار ظهره مقهقهاً يضرب بعكازه شياطين الأرض لتلبسه عفاريتها كبيراً عندما لم يستطع أن يفعلها صغيراً .







هبْني نقداً أهبك حرفاً
قديم 10-06-2016, 09:37 PM
المشاركة 2
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
نفس سردي سحري جميل للغاية واظنه اقرب الي النفس الروائي. قصة مذهلة وعلى الرغم انها طويلة وتغطي مرحلة زمنية طويلة من الصغر الي الكبر لكنها احتفظت بالتشويق والتأثير البالغ. بناء الشخصية مذهل. فشخصية البطل نامية متطورة وهي دائرية round character وليست مسطحة flat.

استاذ زياد الصحيح انني احب ان اقرأ لك باستمرار ، فلغتك السردية جميلة للغاية ، ولعلي أعود الي النص بقراءة اكثر عمقا منتظرا ما سيدلي به الزملاء أيضاً حول هذا النص البديع .

قديم 10-06-2016, 11:47 PM
المشاركة 3
عبدالعزيز صلاح الظاهري
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
,وأنا الحريص أن ألاقي حلمي عليها ,لأن كل من حولي كان الحلم يعاودهم وهم يفترشون الأرض متوسدين راحة الكف ومازالوا يحاججون أحلامهم ,فهي تنكر عليهم سوء ضيافتهم ,وهم ينكرون عليها ضيق مساحتها واقتضاب الأمل فيها
---------------------

. ربما يتهمني البعض بالجنون , ولكن كي تقتنص الفرح لابد أن تفلسفه حتى يأتي ولو بنصف قامته .!!
------------------------
.
وهكذا أمضيت تلك الطفولة عند أسوار الملاعب أو على حجر هناك , بينما أقراني يضربون شياطين الأرض ببواطن أقدامهم , لتستيقظ وتتلبسهم عفاريت المكان, فتضج القرية بأصواتهم إلى أن يقيل الصباح تحت ظل المساء .
--------------------

,وأنا كنت الحريص ألا أمرر إلى عينيه تلك النظرة المملوءة بالشفقة ,بتحد كنت قررت أن أذهب فيه إلى حيث لانهاية له ,وبت أشعر أن من حولي جميعاً بين غابط وحاسد , وهذا مازاد من تصميمي على المضي قدماً ,
----------------------------------------

أبا نصف رجل ذاك كنت أنا .. ! يومها خالجني شعور بالبكاء , ولكني لم أفعل كنت أخاف أن يلزمني لقب آخر فاحتبستها نكاية بأم فارس ...
-------------------------------
,
وفي ذاك اليوم كانت القرية منقسمة لمعسكرين فكريين وكان في كل منهما لي أخوال وعمومة ,وكان أحد المعسكرين يحتفل بذاك الليل بإحدى مناسباته ,يحمل اتباعه المشاعل على أن يتجمعوا عند المصطبة التي تطل على ساحة القرية لإلقاء الخطب
---------------------------------------

بينما الفريق الآخر انتدب من بين أعضائه بعض الفدائيين ليبولوا في مكان احتفال الخصم وفوق منصته إنكاراً لمعتقدهم وإفشال لمهرجانهم ,وكلاهما حقق نصره المبين .!!
--------------------------------------

أتدري !؟ كان فارس هو من وشى بي ,وهو أيضاً الذي جلب التصريح لوالدتي لتزورني قبل رحيلها ,وأنا أحمل جميلها ,والأفضل أن أحمل جميل الاثنتين ..وإلا .....!! أدار ظهره مقهقهاً يضرب بعكازه شياطين الأرض لتلبسه عفاريتها كبيراً عندما لم يستطع أن يفعلها صغيراً .
-----------------------------------------------
الأستاذ العزيز زياد القنطار
جزر أطلت برأسها في بحر أبداعك أخبرتنا كيف تحول بطل قصتك رغم عجزه إلى لاعب أساسي

قديم 10-08-2016, 03:28 PM
المشاركة 4
زياد القنطار
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
نفس سردي سحري جميل للغاية واظنه اقرب الي النفس الروائي. قصة مذهلة وعلى الرغم انها طويلة وتغطي مرحلة زمنية طويلة من الصغر الي الكبر لكنها احتفظت بالتشويق والتأثير البالغ. بناء الشخصية مذهل. فشخصية البطل نامية متطورة وهي دائرية round character وليست مسطحة flat.

استاذ زياد الصحيح انني احب ان اقرأ لك باستمرار ، فلغتك السردية جميلة للغاية ، ولعلي أعود الي النص بقراءة اكثر عمقا منتظرا ما سيدلي به الزملاء أيضاً حول هذا النص البديع .

الأستاذ أيوب صابر.
يبقى للحرف عندما يخط سطوراً أمنيةأن تحوفه ذائقة سامقة كذائقتك، وأنا لا أملك إلا كلمة شكر أرجو أن تقارب ثناء وإطراء جدت بهما،، ودائماً تقبل مني خالص الود والتقدير

هبْني نقداً أهبك حرفاً
قديم 10-08-2016, 03:32 PM
المشاركة 5
زياد القنطار
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
,وأنا الحريص أن ألاقي حلمي عليها ,لأن كل من حولي كان الحلم يعاودهم وهم يفترشون الأرض متوسدين راحة الكف ومازالوا يحاججون أحلامهم ,فهي تنكر عليهم سوء ضيافتهم ,وهم ينكرون عليها ضيق مساحتها واقتضاب الأمل فيها
---------------------

. ربما يتهمني البعض بالجنون , ولكن كي تقتنص الفرح لابد أن تفلسفه حتى يأتي ولو بنصف قامته .!!
------------------------
.
وهكذا أمضيت تلك الطفولة عند أسوار الملاعب أو على حجر هناك , بينما أقراني يضربون شياطين الأرض ببواطن أقدامهم , لتستيقظ وتتلبسهم عفاريت المكان, فتضج القرية بأصواتهم إلى أن يقيل الصباح تحت ظل المساء .
--------------------

,وأنا كنت الحريص ألا أمرر إلى عينيه تلك النظرة المملوءة بالشفقة ,بتحد كنت قررت أن أذهب فيه إلى حيث لانهاية له ,وبت أشعر أن من حولي جميعاً بين غابط وحاسد , وهذا مازاد من تصميمي على المضي قدماً ,
----------------------------------------

أبا نصف رجل ذاك كنت أنا .. ! يومها خالجني شعور بالبكاء , ولكني لم أفعل كنت أخاف أن يلزمني لقب آخر فاحتبستها نكاية بأم فارس ...
-------------------------------
,
وفي ذاك اليوم كانت القرية منقسمة لمعسكرين فكريين وكان في كل منهما لي أخوال وعمومة ,وكان أحد المعسكرين يحتفل بذاك الليل بإحدى مناسباته ,يحمل اتباعه المشاعل على أن يتجمعوا عند المصطبة التي تطل على ساحة القرية لإلقاء الخطب
---------------------------------------

بينما الفريق الآخر انتدب من بين أعضائه بعض الفدائيين ليبولوا في مكان احتفال الخصم وفوق منصته إنكاراً لمعتقدهم وإفشال لمهرجانهم ,وكلاهما حقق نصره المبين .!!
--------------------------------------

أتدري !؟ كان فارس هو من وشى بي ,وهو أيضاً الذي جلب التصريح لوالدتي لتزورني قبل رحيلها ,وأنا أحمل جميلها ,والأفضل أن أحمل جميل الاثنتين ..وإلا .....!! أدار ظهره مقهقهاً يضرب بعكازه شياطين الأرض لتلبسه عفاريتها كبيراً عندما لم يستطع أن يفعلها صغيراً .
-----------------------------------------------
الأستاذ العزيز زياد القنطار
جزر أطلت برأسها في بحر أبداعك أخبرتنا كيف تحول بطل قصتك رغم عجزه إلى لاعب أساسي

وأنت إذ غصت أرجو أنك عدت بكفين للذائقة طافحين بما رجوت
مني ود وتقدير يليقان بحضورك.

هبْني نقداً أهبك حرفاً
قديم 09-12-2017, 04:55 PM
المشاركة 6
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
اين انت استاذ زياد ؟ افكر في طرح اصدار جديد من مسابقة القصة القصيرة فما رايكم ؟

قديم 09-26-2017, 12:26 PM
المشاركة 7
سمير الاسعد
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
فعلا نص سردي جميل يشير الى معاناة ذوي الاعاقة ونظرة المجتمع وثقافته لهم.
هناك بعض الملاحظات :
- هناك فجوة في الزمن، فانتقلنا من فترة الى اخرى في مساحة واسعة قد تشتت تركيزنا وقد تؤثر على النص. الزمن في القصة القصيرة قصير ومحدد.
هناك جمل يمكن ان تصاغ بطريقة افضل. مثل "لأن كل من حولي كان الحلم يعاودهم" . (لان الحلم كان يعاود كل من حولي) .
"لتستيقظ وتتلبسهم عفاريت المكان" .. (لتستيقظ عفاريت المكان وتتلبسهم).
أكوام من الورق فوقها والمصنفات ,لاتسطيع أن تميز فيها .. (اكوام من الورق فوقها، والمصنفات لا تستطيع ان تميزها

مع الشكر


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:35 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.