احصائيات

الردود
13

المشاهدات
10249
 
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي


رقية صالح is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
2,577

+التقييم
0.50

تاريخ التسجيل
Mar 2010

الاقامة

رقم العضوية
8808
12-28-2010, 11:40 PM
المشاركة 1
12-28-2010, 11:40 PM
المشاركة 1
افتراضي إليزابيث بيشوب - Elizabeth Bishop 1911 - 1979


إليزابيث بيشوب - (1911 - 1979) Elizabeth Bishop


نبذة عن حياة الشاعرة:


شاعرة أمريكية نالت الكثير من التقدير بالرغم من شخصيتها الغامضة نوعاً ما في المشهد الأدبي الأمريكي تلك الفترة. غير أن سمعتها ذاع صيتها بعد وفاتها عام 1979، لدرجة أن العديد من النقاد أمثال لاري روثر (Larry Rohter) من صحيفة النيويورك تايمز كان يشير أعتبرها واحدة من أهم شعراء القرن العشرين. لم تكن بيشوب خصبة الإنتاج بل كانت تفضل قضاء فترات أطول من العمل والتأمل لقصائدها التي لم تتجاوز 101 قصيدة منشورة خلال حياتها.

قصائد تتميز بدقة الوصف للعالم المادي بذائقة شعرية صافية، كما ناقشت كتابتها قضايا الشعور بالانتماء والكفاح من أجله، بالإضافة إلى تجارب إنسانية تملأها الحزن والأشواق.



بيشوب، الطفلة الوحيدة، عانت الكثير من الاضطرابات في سن العطاء. بداية من والدها الذي توفي قبل أن تدخل أولى سنين عمرها مروراً بوالدتها التي عانت نوبات حادة من عدم الاستقرار العقلي وانتهى بها الحال في المصحة العقلية عندما كان عمر إليزابيث خمس سنوات فقط. الشاعرة لم ترى والدتها مرة أخرى. وتولّى رعايتها أجدادها، عاشوا لبضع سنوات في كندا ومن ثم انتقلوا إلى ماساتشوستس، حيث أرسلت إليزابيث إلى مدرسة ثانوية للبنات انتقلت بعدها إلى كلية فاسار (Vassar College).



السنوات التي أمضتها في فاسار كانت بالغة الأهمية إلى بيشوب. وهناك التقت ماريان مورMarianne Moore صديقة الشاعر التي أصبحت لاحقاً صديقة مدى الحياة. عملت بيشوب تلك الفترة مع فريق من الطلاب وقاموا بتأسيس المجلة لأدبية Con Spirito والتي أصبحت لاحقاً المجلة الرصينة Vassar Review . بعد التخرج، عاشت بيشوب في نيويورك وتنقلت بين فرنسا ، إسبانيا ، وإيرلندا ، وإيطاليا، وشمال أفريقيا, ونقلت وصفاً لرحلاتها ومشاهداتها في عدد من القصائد. في عام 1938 فازت بجائزة بوليتزر عن مجموعتها الشهيرة (الشمال والجنوب) (North and South وفي عام 1944 ولأربعة عشر عاماً انتقلت للعيش في البرازيل ، وعادت العام 1967 لتتنقل بين نيويورك، سان فرانسيسكو، ماساتشوستس، حيث تولت التدريس في جامعة هارفارد في عام 1970. وفي ذات السنة نالت جائزة الكتاب الوطني في الشعر(National Book Award) لمجموعتها الشعرية الكاملة.



تزايدت سمعة بيشوب بصورة كبيرة في السنوات القليلة قبل وفاتها، ولا سيما بعد نشر - جغرافيا 3 - Geography III 1976 وفوزها بالجائزة الدولية للأدب نيوستادت (Neustadt International Prize for Literature).

بيشوب بالإضافة كونها شاعرة كان لها تجربتها في الرسم والفنون البصرية. على الرغم من أنها كانت تتمتع بحياة مرموقة لم تخلو من الامتيازات، إلا أنها كانت تكتب كثيراً وتحتفل بالطبقة الكادحة في المصانع المكتظة والمزارع، وقرى الصيد. هكذا صنعت بيشوب من نفسها شاعرة وكاتبة ومترجمة، وتقلدت مستشار الشعر لمكتبة الكونجرس بواشنطن (19491950 مستشار الشرف للرسائل الأمريكية منذ بدايات 1958، حتى منصبها في جامعة هارفارد مع بدايات 1970م ، بالإضافة إلى قائمة من الجوائز والتشريفات والتي ذكرت بعضاً منها فيما سبق.



المصدر

الموسوعة الشعرية للآداب العالمية




هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)
قديم 12-28-2010, 11:46 PM
المشاركة 2
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
فن واحد *



فن الفقدان ليس صعباً تملّكه


بالرغم أن أشياء كثيرة تمتلئ بالمعاني


غير أن خسارتها لن تشكّل كارثة



....



ولتفقد.. كل يوماً شيئاً ما


ولتسلّم وترضى بفوضى مفاتيح الأبواب الضائعة


وقضاء ساعة رتيبة


فن الفقدان ليس صعباً تملّكه



....



من ثم تمرّن فقداناً أبعد، فقداناً أسرع:


لأماكن، وأسماء، وحيث كنت تنوي


أن تسافر


كل ذلك لن يجلب الكارثة



....



لقد فقدت يقظةَ أمي وسهَرها


وانظر! حتى آخر وما يجاور


آخر ثلاثة منازل أحببت رحَل


فن الفقدان ليس صعباً تملّكه



....



لقد فقدت مدينتين جميلتين


لطالما أحببتهما


وأكثر اتساعاً من ذلك


فقدت عوالم كنت أمتلكها


قارّة ونهرين


كم اشتقت لكل ذلك


ولكن.. لم تقع الكارثة



....



حتى وإن فقدت ذاتك


(بحّة ضحكتك، وإيماءتك


المحببة عندما تكذب)


من الواضح


أن فن الفقدان ليس من الصعب مطلقاً تملّكه


بالرغم أن ذلك يبدو وكأنه (ولتكتب ذلك!) تماماً كالكارثة






*Elizabeth Bishop, “One Art” from The Complete Poems 1926-1979 Copyright © 1979, 1983 by Alice Helen Methfessel




ترجمة د. شريف بُقنه

هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)
قديم 12-28-2010, 11:55 PM
المشاركة 3
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
معجزة للإفطار



ما يميز هذه القصيدة لبيشوب اجتماع خمسة صور واقعية:

القهوة ، كسرة خبز ، شرفة، والشمس والنهر، وصورة تجريدية واحدة تتمثل في المعجزة ومن ثمّ؛ مزج غريب ذكي ورقيق لكل الأشكال سويّة.

(المترجم)






عند السادسة وبينما كنّا في انتظار القهوة


في انتظار قهوة وكسرة خبز هنيئة


تُقدّم لنا من ثمّة شرفة


مثل ملوك الأزمان الغابرة، أو مثل معجزة


كان لا يزال شيء من الظلمة


وقدم واحدة للشمس


تمتدُّ وتستلقي على خرير نهر طويل



....



العبّارة الأولى اليوم للتو عبرت النهر


كان البرد قارصاً وأملنا أن تكون القهوة


دافئة، فمنذ البزوغ لا شمس


تدفئنا؛ ظننا أن كسرة خبز


ستصبح رغيفاً مدهوناً بالزبد


على طريقة المعجزة


في السابعة


طلّ علينا رجلٌ من الشرفة



....



ظلَ واقفاً لدقيقة في الشرفة


ينظرُ فوق رؤوسنا ناحية النهر


ثمة خادم سلّمه


كل ما يلزم لصنع معجزة


فنجاناً واحداً من القهوة


ولفة عجين، ما لبثت أن أصبحت كسرة خبز


رأسُه، إذا جاز التعبير


كانت في السحاب - تجاور الشمس



....



أتراه رجل مجنون؟ ما الذي كان يحاول عمله


تحت الشمس، هناك في شرفته


كل واحد أعطي كسرة خبز واحدة وكانت يابسة


البعضُ ازدراها وألقى بها في النهر


أمّا الفنجان


كانت فيه قطرة واحدة من القهوة


البعضُ ظلّ في المكان


في انتظار المُعجزة



....



يمكنني أن أحكي ما شاهدته بعد ذلك


لم تكن معجزة


فيلاّ جميلة تقبَعُ تحت الشمس


ومن أبوابها تنبعثُ رائحة القهوة الساخنة


في المقدمة


شرفةٌ من جصّ* أبيض نقشته


عصافير كانت تعشّش على طول النهر


رأيتُ ذلك بعين واحدة وكانت كسرة خبز قريبة منه



....



وصالات عرض وغرف من رخام


كسرة خبزي هي السرايا التي أعيش فيها


صنعَتْها من أجلي المعجزة


منذ الأزل


وضع حجرها حشرات وعصافير ونهر


هكذا كل يوم، تحت الشمس


في وقت الإفطار اجلس في شرفتي


وقدمي ممدّدتان، أحتسي جالون من القهوة



....



كنّا نلعقُ كسرة الخبز ونبتلعُ القهوة


وثمّة نافذة تعبر النهر لتُمسك بالشمس


كما لو أن معجزة كانت تحصُل


على الشرفة الخطأ





* A Miracle for Breakfast / Elizabeth Bishop 1927-1979 - 1983



الجص هو الجبس أو الكلس - (المترجم)



ترجمة د. شريف بُقنه

هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)
قديم 12-30-2010, 02:52 PM
المشاركة 4
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي

الأخت رقية صالح .. جميل هذا الاختيار وشكراً جزيلاً لجهدك التثقيفي الممتاز.

من الطبيعي أن يذيع صيتها وأن تعتبر واحدة من أهم شعراء القرن العشرين ما دامت قد مرت بتجارب طفولة مؤلمة فيها الكثير من تجارب الفقدان وقد أحسنتِ اختيار هذه القصيدة لجعلها القصيدة الأولى " فن الفقدان " رغم أنني أتصور أن المعنى والمقصود قد ضاع نسبياً في الترجمة:


"بيشوب، الطفلة الوحيدة، عانت الكثير من الاضطرابات في سن العطاء. بداية من والدها الذي توفي قبل أن تدخل أولى سنين عمرها مروراً بوالدتها التي عانت نوبات حادة من عدم الاستقرار العقلي وانتهى بها الحال في المصحة العقلية عندما كان عمر إليزابيث خمس سنوات فقط. الشاعرة لم ترى والدتها مرة أخرى.

وتولّى رعايتها أجدادها، عاشوا لبضع سنوات في كندا ومن ثم انتقلوا إلى ماساتشوستس، حيث أرسلت إليزابيث إلى مدرسة ثانوية للبنات انتقلت بعدها إلى كلية فاسار (Vassar College)".


هذه شاعرة أخرى صنعتها تجارب الطفولة المؤلمة ولا شك أن الغموض في شخصيتها هو انعكاس لحالها النفسية فهو جزء من شاعريتها.

قديم 12-30-2010, 03:02 PM
المشاركة 5
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي

One Art

The art of losing isn't hard to master
so many things seem filled with the intent
to be lost that their loss is no disaster
وترجمتة هذه الفقرة كما أراها هو :
لم يعد من الصعب إتقان فن الفقدان
فالكثير من الأشياء تبدو
وكأنها تحمل في داخلها النية لأن تزول أو تفقد
حتى أن مثل هذا الفقد يصبح عادياً وليس كارثياً ..


Lose something every day. Accept the fluster
of lost door keys, the hour badly spent
The art of losing isn't hard to master

فإن فقدت كل يوم شيء
وإن تقبلت الإرتباك لفقدان مفاتيح المنزل
أو أن تفقد ساعة من الزمن تذهب هباء
ستجد أنه ليس من الصعب إتقان فن الفقدان .


Then practice losing farther, losing faster:

places, and names, and where it was you meant

to travel. None of these will bring disaster


ثم جرب فقدان أشياء أخرى وأفقد بسرعة أكبر
أفقد أماكن، أفقد أسماء، وألغ السفر إلى مواقع كنت تنوى السفر إليها
فلن يأتي مثل كل هذا الفقد بالفجيعة


I lost my mother's watch. And look! my last, or

next-to-last, of three beloved houses went

The art of losing isn't hard to master


لقد فقدت رعاية أمي وحضورها
ثم انظر! لقد فقدت أيضا آخر منزل أحببته
- وربما هو قبل الأخير-
وهو واحد من ثلاثة منازل أحببتها ،
فلم يعد من الصعب إتقان فن الفقدان.





I lost two cities, lovely ones. And, vaster

some realms I owned, two rivers, a continent

I miss them, but it wasn't a disaster


لقد فقدت أيضا مدينتين
نعم ... مدينتين جميلتين
لقد فقدت حقولاً أكثر اتساعا
أشياء كنت أملكها
لقد فقدت نهرين وقارة
أنني أفتقدها
لكن فقدها لم يكن كارثة.


-- Even losing you (the joking voice, a gesture

I love) I shan't have lied. It's evident

the art of losing's not too hard to master

though it may look like (Write it!) a disaster




حتى فقدانك أنت (يا صاحب الصوت الهزلي الذي أحب)،
وهنا ما كان يجدر بي أن أكذب..
من الواضح أنه ليس من الصعب إتقان فن الفقدان...
رغم أن مثل ذلك الفقدان (اكتبها! ) قد يبدو كارثيا .





Elizabeth Bishop

</B>





هذه هي القصيدة باللغة الإنجلزية والتي سأحاول أن أقدم لها قراءة هنا والعجيب أن الكثير من القراءات في اللغة الإنجليزية لم تنفطن لأهمية فقدان الوالدين:



فيما يتعلق بالفقرة الأولى من القصيدة :



لا شك أن إليزابت قد كتبت هذه القصيدة وفي ذهنها فجائع الطفولة فأولاً فقدت الأب قبل بلوغها السنة الأولى ومن ثم فقدت الأم التي وضعت في مستشفى للأمراض العقلية ولم ترها مرة أخرى كما تقول سيرتها الذاتية أعلاه.


وفي هذه الفقرة تشبه إليزابت الفقدان بفن وتقول أن امتلاك فن الفقدان، بمعنى أن يكون الشخص الفاقد بارعاً فيه أو أن يحتمله إلى حد أنه لم يعد يؤثر، وقد أصبح عملية ليست صعبة حيث أن الكثير من الأشياء تبدو وكأنها تحمل في داخلها القدرة أو النية على أن تذهب أو تفقد أو تزول ..



فلذلك ترى الشاعرة أنه وحيث أن الحال كذلك فإن فقدها هي لم يعد كارثياً بل أصبح وكأنه فن تتقنه وتبرع فيه... ولا شك أن في ذلك تعبير قوي واستثنائي عن أثر الفقد المتكرر عليها حتى أنها أصبحت ترى بأن كل الأشياء التي فقدتها كانت تحمل في ثناياها سر فناءها، وحيث أن هذه الأشياء أصبحت عند الشاعرة عديدة ... بداية بفقدها لوالدها ثم أمها...ولا شك أن القائمة تطول .... لذلك كله أصبح الفقد عندها أمراً عادياً وليس مصيبة كارثية.



وفي ذلك تعبير صارخ وساخر Irony عن المرارة التي كانت تشعر بها الشاعرة من فقدان أحبتها واحد تلو الآخر حتى اعتادت على الفقد وأصبح عندها وكأنه فن تتقنه ولم يعد مصيبة كارثية.



ملاحظة:


يمكنك الاطلاع على سر الخلود والعبقرية والإبداع المتميز هنا:




قديم 12-31-2010, 12:11 AM
المشاركة 6
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
One Art



The art of losing isn't hard to master;
so many things seem filled with the intent
to be lost that their loss is no disaster,
وترجمتة هذه الفقرة كما ارها هو :
لم يعد من الصعب اتقان فن الفقدان
فالكثير من الاشياء تبدو
وكأنها تحمل في داخلها النية لان تزول اوتفقد
حتى ان مثل هذا الفقد يصبح عاديا وليس كارثيا ..


Lose something every day. Accept the fluster
of lost door keys, the hour badly spent.
The art of losing isn't hard to master.

فأن فقدت كل يوم شيء
وان تقبلت الارتباك لفقدان مفاتيح المنزل
أو أن تفقد ساعة من الزمن تذهب هباء
ستجد انه ليس من الصعب إتقان فن الفقدان .


Then practice losing farther, losing faster:

places, and names, and where it was you meant

to travel. None of these will bring disaster.


ثم جرب فقدان أشياء أخرى وافقد بسرعة اكبر
افقد أماكن، افقد أسماء، والغ السفر الى مواقع كنت تنوى السفر إليها
فلن يأتي مثل كل هذا الفقد بالفجيعة


I lost my mother's watch. And look! my last, or

next-to-last, of three beloved houses went.

The art of losing isn't hard to master.


لقد فقدت رعاية أمي وحضورها
ثم انظر! لقد فقدت أيضا آخر منزل احببته
- وربما هو قبل الأخير-
وهو واحد من ثلاثة منازل أحببتها ،
فلم يعد من الصعب إتقان فن الفقدان.





I lost two cities, lovely ones. And, vaster,

some realms I owned, two rivers, a continent.

I miss them, but it wasn't a disaster.


لقد فقدت ايضا مدينتين
نعم ...مدينتين جميلتين
لقد فقدت حقولا أكثر اتساعا
أشياء كنت املكها
لقد فقدت نهرين وقارة
أنني افتقدها
لكن فقدها لم يكن كارثة.


-- Even losing you (the joking voice, a gesture

I love) I shan't have lied. It's evident

the art of losing's not too hard to master

though it may look like (Write it!) a disaster.




حتى فقدانك أنت ( يا صاحب الصوت الهزلي الذي أحب)،
وهنا ما كان يجدر بي أن اكذب..
من الواضح انه ليس من الصعب إتقان فن الفقدان...
رغم أن مثل ذلك الفقدان ( اكتبها! ) قد يبدو كارثيا .





Elizabeth Bishop

</B>





هذه هي القصيدة باللغة الانجلزية والتي سأحاول ان اقدم لها قراءة هنا والعجيب ان الكثير من القراءات في اللغة الانجليزية لم تنفطن لاهمية فقدان الوالدين:



فيما يتعلق بالفقرة الاولى من القصيدة :



لا شك أن اليزبث قد كتبت هذه القصيدة وفي ذهنها فجائع الطفولة فأولا فقدت الأب قبل بلوغها السنة الأولى ومن ثم فقدت الأم التي وضعت في مستشفى للأمراض العقلية ولم ترها مرة أخرى كما تقول سيرتها الذاتية أعلاه.


وفي هذه الفقرة تشبه اليزابث الفقدان بفن وتقول أن امتلاك فن الفقدان، بمعنى أن يكون الشخص الفاقد بارعا فيه او ان يحتمله الى حد انه لم يعد يؤثر، وقد اصبح عملية ليست صعبة حيث أن الكثير من الأشياء تبدو وكأنها تحمل في داخلها القدرة أو النية على أن تذهب أو تفقد أو تزول ..



فلذلك ترى الشاعرة انه وحيث أن الحال كذلك فأن فقدها هي لم يعد كارثيا بل أصبح وكأنه فن تتقنه وتبرع فيه...ولا شك أن في ذلك تعبير قوي واستثنائي عن اثر الفقد المتكرر عليها حتى أنها أصبحت ترى بأن كل الأشياء التي فقدتها كانت تحمل في ثناياها سر فناءها، وحيث أن هذه الأشياء أصبحت عند الشاعرة عديدة ...بداية بفقدها لوالدها ثم أمها...ولا شك آن القائمة تطول ....لذلك كله أصبح الفقد عندها أمرا عاديا وليس مصيبة كارثية....



وفي ذلك تعبير صارخ وساخر Irony عن المرارة التي كانت تشعر بها الشاعرة من فقدان أحبتها واحد تلو الآخر حتى اعتادت على الفقد واصبح عندها وكأنه فن تتقنه ولم يعد مصيبة كارثيه.



ملاحظة:


يمكنك الاطلاع على سر الخلود والعبقرية والابداع المتميز هنا:








سلام الله على الأستاذ الفاضل


المبدع أيوب صابر



ما أحوجنا إلى ترجمة الآداب الأجنبية وخصوصاً إذا ترجمها صاحب الإبداع


مرهف الإحساس له ذوق رفيع يترجم تلك المعاني السامية


إن مثل هذه الترجمات ثمينة جداً تغذي عقولنا وتهذب أفكارنا


بتجارب الأمم الأخرى فالحكمة ضالة المؤمن أنى وجدها فهو الأحق بها


تبذل جهوداً مضنية من أجل رفعة الأدب العربي والآداب العالمية


فشكرا لك وعلى هذه الأعمال الجليلة التي تقدمها لنا


فائق الود والتقدير


كل عام وأنت وذويك ومحبيك بألف خير


تحيتي ومودتي

هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)
قديم 01-02-2011, 10:58 AM
المشاركة 7
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
قرءاة في قصيدة One art :

لا شك أن اليزبث قد كتبت هذه القصيدة وفي ذهنها فجائع الطفولة فأولا فقدت الأب قبل بلوغها السنة الأولى ومن ثم فقدت الأم التي وضعت في مستشفى للأمراض العقلية ولم ترها مرة أخرى كما تقول سيرتها الذاتية أعلاه.

وفي هذا القصيدة تشبه اليزابث الفقدان بفن وتقول أن امتلاك فن الفقدان، بمعنى أن يكون الشخص الفاقد بارعا فيه، عملية ليست صعبة حيث أن الكثير من الأشياء تبدو وكأنها تحمل في داخلها القدرة أو النية على أن تذهب أو تفقد أو تزول ..

فلذلك ترى الشاعرة انه وحيث أن الحال كذلك فأن فقدها لم يعد كارثيا بل أصبح وكأنه فن تتقنه...ولا شك أن في ذلك تعبير قوي واستثنائي عن اثر الفقد المتكرر عليها حتى أنها أصبحت ترى بأن كل الأشياء التي فقدتها كانت تحمل في ثناياها سر فناءها، وحيث أن هذه الأشياء أصبحت عند الشاعرة عديدة ...بداية بفقدها لوالدها ثم أمها...ولا شك آن القائمة تطول ....لذلك كله أصبح الفقد عندها أمرا عاديا وليس مصيبة كارثية.... وفي ذلك تعبير صارخ عن المرارة التي كانت تشعر بها الشاعرة من فقدان أحبتها واشياءها واحد تلو الآخر.


في الفقرة الأولى تقول الشاعرة بأنك لو فقدت شيء كل يوم، وتقبلت وتعاملت مع الارتباك لفقدان مفاتيح المنزل، وتقبلت ضياع بضع من الساعات تذهب هدرا ستجد بأن فن الفقدان لم يعد صعبا.

وفي الفقرة الثانية تقول الشاعرة...ثم جرب أو تمرن على فقد أشياء أخرى وجرب أن تفقد أشياء بصورة أسرع وجرب أن تفقد أماكن أو أسماء وجرب أن تلغي السفر إلي أماكن كنت تنوي السفر إليها..ستجد أن ذلك لن كون كارثيا ولن يأتي بالفجيعية.

لاحظ هنا استخدام كلمة farther (وتعني أشياء أخرى) وهي كلمة قريبة جدا في الشكل من كلمــة father (أي أب) وفي ذلك ما يشير إلى تعبير غير واعي ربما عن اثر فقدان الأب على الشاعرة لكنها وعلى الرغم من ذكرها لفقدان الأم في الفقرة التالية بشكل صريح نجدها تتجنب ذكر فقدان الأب وهو مؤشر على شدة الألم الذي كانت تعانيه الشاعرة لفقدانها الأب حتى أن ذلك الألم جعلها تكتب المسبب الأهم في ألمها وشعورها بالفقد بصورة غير صريحة ويلاحظ أيضا أن ذكر كلمة farther سبق ذكر كلمة الأم في الترتيب والذي تم ذكرها بشكل صريح في الفقرة التالية.

وفي الفقرة الثالثة تأتي الشاعرة على ذكر فقدها لامها بصورة صريحة فتقول لقد فقدت مثلا رعاية أمي وحنانها، وأيضا انتبه! لقد فقدت آخر منزل وربما هو المنزل قبل الأخير من بين ثلاثة منازل أحببتها وقد ذهبت كلها أدراج الرياح...لكنني ما أزال هنا وقادرة على الاستمرار وقد اعتدت على الفقد الذي أصبح عندي فن أتقنه.

في الفقرة الرابعة تستمر الشاعرة في ذكر قائمة الأشياء التي فقدتها فتخبرنا أنها فقدت مدينتين وفي ذلك ما يشير إلى تنقلها مع جدها الذي سافر إلى كندا ثم عاد إلى الولايات المتحدة أي أن الشاعرة ما كادت تعتاد السكن في مدينة حتى انتقلت إلى أخرى وقد كان مثل هذا الفقد يحيي في ذاكرتها الم الأمور الأخرى التي سبق أن فقدتها ولا شك أن المقصود هو فقدان الوالد والوالدة كما ذكر فهي الأمور التي تسبب الكثير من الألم مقارنه مع فقد المفاتيح والمنازل...

ثم تؤكد الشاعرة في الفقرة التالية على شعورها بالفقد للاماكن التي عاشت فيها في كندا كما نعرف من سيرتها الذاتية ...حيث الطبيعة الجميلة والأراضي الشاسعة الواسعة مما جعل الشاعرة تشعر وكأنها كانت تملك قارة بأكملها..

وتصرح هنا بأنها تفتقد كل تلك الأشياء المادية ...وان كانت الشاعرة تشعر بالفقد لمثل كل هذه الأشياء المادية فلا شك أنها تعبر بصورة غير مباشرة عن الم الفقد للوالدين فهما مصدر الألم الحقيقي الكامن في الوجدان والذي جعلها تشعر بكل ذلك الفقد....لكنها تعود لتقول لكن فقد كل هذه الأشياء على الرغم من كل هذا الألم ليس كارثيا وفي ذلك مكابرة وتعبير ساخر irony يعكس حجم الألم الذي كانت تعانيه الشاعرة لفقدها كل تلك الأشياء وعلى رأسها الأم وقد ذكرت ذلك بشكل صريح ...والأب طبعا والذي لم تتمكن حتى من ذكره بشكل صريح بسبب شدة الألم فجاءت بكلمة هي الأقرب إلى كلمة الأب كما شاهدنا اعلاه.


وفي الفقرة الأخيرة تبدو الشاعرة وكأنها تخاطب شخص ما؟ فتقول حتى فقدانك أنت ( يا صاحب الصوت الهزلي الذي أحب)، وتضيف هنا ما كان يجدر بي أن اكذب..أن فقدانك أنت أيضا لن يكون كارثيا ...وطبعا واضح أن السبب هو كثرة تلك الأشياء التي فقدتها الشاعرة حتى اعتادت على الفقد وأصبح الفقد عندها وكأنه فن خاصة أن كل الأشياء تذهب بسرعة وكأنها مبرمجة لكي تذهب ...
وتؤكد الشاعرة بعد أن تقوم على سرد كل تلك الأشياء التي فقدتها لذلك الشخص الذي تخاطبه في قصيدتها انه أصبح من الواضح بأن إتقان فن الفقدان لم يعد أمرا صعبا...رغم أن مثل ذلك الفقد (اكتبها!) قد يبدو كارثيا.
صحيح أن القصيدة بكليتها تبدو وكأنها كتبت لشخص وكأنها نوع من العتاب وكأن الشاعرة أرادت أن تقول أن كنت تريد أن تذهب فاذهب فلن يكون ذهابك كارثيا ولن يكون فجيعة فقد أتقنت أنا فن الفقد بسبب كثرة الأشياء التي فقدتها ...وتقوم على ذكر قائمة بالأشياء التي فقدتها منذ الطفولة كدليل على ذلك ...

لكنها، لاحظ معي أيها المتلقي الكريم، تتجنب ذكر فقد الأب بصورة صريحة وتستبدل ذلك، سواء كان ذلك تصرفا واعيا أو غير واعي، بكلمة هي الأقرب لكلمة الأب...وذلك ما يشير بشكل واضح أن الم الفقد الحقيقي الذي كانت تعانيه الشاعرة هو في الواقع الم فقد الأب لكنه كبير إلى الحد أن الشاعرة تنكره وتكبته.

وان كانت الشاعرة هنا قد كبتت ذكر الأب وألم فقدانه نجد أن شاعرة أخرى هي سلفيا بلاث قد كتبت قصيدة أسمتها "Daddy " تصرح فيها بألمها لفقدان الأب وتقول أنها تزوجت لعلها تجد فيمن تزوجته بديل مناسب لها ظلت تعتقد أنه مصاص دماء لم يعوضها الفقد ولذلك نجد أن سلفيا بلاث وعلى الرغم من أن الإبداع كان يخفف عنها الم الفقد ويحقق لها شيء من التوازن لكنها صرحت في قصيدتها أن الطريقة الوحيدة التي وجدتها مناسبة للتخلص من الم الفقد بشكل كامل هي بالعودة إلى والدها ولذلك نجد انها انتحرت وهي في سن الخامسة والثلاثين كي تعود الى والدها كما تقول في قصيدتها.




Daddy




You do not do, you do not do
Any more, black shoe
In which I have lived like a foot
For thirty years, poor and white,
Barely daring to breathe or Achoo.
Daddy, I have had to kill you.
You died before I had time--
Marble-heavy, a bag full of God,
Ghastly statue with one gray toe
Big as a Frisco seal
And a head in the freakish Atlantic
Where it pours bean green over blue
In the waters off beautiful Nauset.
I used to pray to recover you.
Ach, du.
In the German tongue, in the Polish town
Scraped flat by the roller
Of wars, wars, wars.
But the name of the town is common.
My Polack friend

Says there are a dozen or two.
So I never could tell where you
Put your foot, your root,
I never could talk to you.
The tongue stuck in my jaw.
It stuck in a barb wire snare.
Ich, ich, ich, ich,
I could hardly speak.
I thought every German was you.
And the language obscene
An engine, an engine
Chuffing me off like a Jew.
A Jew to Dachau, Auschwitz, Belsen.
I began to talk like a Jew.
I think I may well be a Jew.
The snows of the Tyrol, the clear beer of Vienna
Are not very pure or true.
With my gipsy ancestress and my weird luck
And my Taroc pack and my Taroc pack
I may be a bit of a Jew.

I have always been scared of you,
With your Luftwaffe, your gobbledygoo.
And your neat mustache
And your Aryan eye, bright blue.
Panzer-man, panzer-man, O You--

Not God but a swastika
So black no sky could squeak through.
Every woman adores a Fascist,
The boot in the face, the brute
Brute heart of a brute like you.

You stand at the blackboard, daddy,
In the picture I have of you,
A cleft in your chin instead of your foot
But no less a devil for that, no not
Any less the black man who

Bit my pretty red heart in two.
I was ten when they buried you.
At twenty I tried to die
And get back, back, back to you.
I thought even the bones would do.

But they pulled me out of the sack,
And they stuck me together with glue.
And then I knew what to do.
I made a model of you,
A man in black with a Meinkampf look

And a love of the rack and the screw.
And I said I do, I do.
So daddy, I'm finally through.
The black telephone's off at the root,
The voices just can't worm through.

If I've killed one man, I've killed two--
The vampire who said he was you
And drank my blood for a year,
Seven years, if you want to know.
Daddy, you can lie back now.

There's a stake in your fat black heart
And the villagers never liked you.
They are dancing and stamping on you.
They always knew it was you.
Daddy, daddy, you bastard, I'm through

قديم 01-02-2011, 12:03 PM
المشاركة 8
طارق الأندلسي
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي

الشاعرة اليزابيث كاتبة مرموقة في كندا وأمريكا ولكن للأسف كانت سلوكياتها الجنسية ماجنة, صيتها ذاع عندما عاشت ثمانية علاقات مثلية مع نساء أخريات إلى حد كبير ولقد عبرت عن تلك السلوكيات في قصيدة السمكة..
في البرازيل عاشت فترة أربعة عشر عاماً مع لوتا دو كاسيدو سواريز, وتلك العلاقة أدت إلى انتحار لوتا.. بعدها عادت إلى أمريكا.
قصيدة فن واحد ظهرت في فيلم تحت عنوان "في حذائها" والفيلم من بطولة توني كوليت وكاميرون دياز .
في بداية السبعينيات وفي كلية هارفرد التقت بأليس تلك الصبية التي تصغرها بسنوات عديدة كتبت لها تقول في " أغنية الفطور " :
حبيبتي أنت .. ونعمتي المفضلة.. عيناك زرقاوان بفظاعة .. أقبل وجهك الضاحك .. وفمك الذي بنكهة القهوة ..

أليس افترقت لفترة عن إليزابيث لأنها كانت على علاقة مع شاب وأرادت الزواج وهذا ما أثر على إليزابيث كثيراً وكانت رائعتها" فن واحد" إهداء إلى أليس .
وتلك القصيدة أثرت في أليس لدرجة أنها انفصلت عن خطيبها وعادت إلى إليزابيث وعاشا معاً إلى أن توفت إليزابيث.

الأنيقة رقية شكراًً على التعريف بالكاتبة والشاعرة لكونها رائدة في الشعر الحديث وعلى طرح القصيدة الجميلة فن واحد.
دمت بحفظ الله ورعايته

فوق عرش الرب
تشتعل المحبة
كالأنجم الزهر
وتحت قناطر السماء
يتمايل شعاع من نور
قديم 01-02-2011, 03:41 PM
المشاركة 9
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي

ذلك لا يقلل أبداً من أثر الفقد المتعدد في شخصية الكاتبة خاصة فقد الأب وربما أن لذلك الفقد علاقة بالظروف النفسية للشاعرة ككل وربما يكون ذلك السلوك الجنسي رد فعل عن مأساوية الطفولة لديها؟! ذلك ليس عجيب إذا عرفنا أن سلفيا بلاث قد انتحرت وهي تصرح بأن انتحارها جاء في محاولة للعودة لوالدها الذي لم تستطع أن تعيش من دونه... فكيف بهذه الشاعرة وقد فقدت الأب أولاً ثم فقدت الأم بعد أن فقدت الأم عقلها... تصور مرارة تلك الحياة التي عاشتها الشاعرة. المهم أن الفقد الذي اعتادت عليه الشاعرة ولم يعد كارثياً هو فقد أبوها وكل الأشياء الأخرى.

خذ هذه الامثلة من مجتمعنا العربي:


الشذوذ الجنسي مرض نفسي له علاج


التاريخ: Tuesday, October 27
الموضوع: الثقافة الجنسية



الفضائيات وسوء التربية أهم أسبابه
الشذوذ الجنسي مرض نفسي للعلاج
لهنّ - أسماء أبو شال

يؤكد أطباء الطب النفسي أن معظم الشواذ جنسياً تعرضوا للتحرش والإعتداءات الجنسية من الأقارب أو أشخاص عاملين لدى الأسرة كالسائق أو الخادم السائق أو البواب .. وغيرهم في غياب دور الآباء، وهنا تأتى الكارثة ، والمسئولية الكبرى تقع على عاتق الأهل في ظل غياب الرقابة .. فكيف نحمي أبنائنا من الوقوع تحت وطأة الشذوذ الجنسي.

تعرض "بريد الجمعة" بصحيفة الأهرام المصرية الأسبوع الماضي إلى هذه المشكلة خلال قصة شاب جعلته الظروف شاذ جنسياً نتيجة لاعتداءات تعرض لها فى مرحلة الطفولة، تتلخص القصة في أن هذا الشاب نشأ بأسرة مرموقة عاش طفولة سعيدة إلى أن توفي والده فى حادثة سيارة وكان عمره تسع سنوات، وفى هذا العمر كانت بداية المأساة عندما تقدم شاب من أحد محافظات مصر لخطبة أخته واستطاع أن يكتسب حب الجميع، واعتقد ببراءة الطفولة أن هذا الشخص سيكون بمثابة أب أو أخ أكبر له..

واسترسل الشاب فى رسالته قائلاً: بعد فترة من الخطوبة عرضت أمي على العريس أن يبيت عندنا حتى لا يعود إلى مدينته في وقت متأخر مستندة,‏ والطبيعي أن يبيت هذا العريس معي في حجرتي‏ .. فى هذه الليلة نام بجواري في فراشي، خطيب شقيقتي احتضنني طبطب على، أصابعه حنت على جسدي فشعرت بسعادة واطمئنان حتى خلته في لحظات كأنه أبي‏,‏ قال لي لا تخف أنا أحبك وسأجعلك سعيداً‏,‏ فعل معي أشياء غريبة‏,‏ لم أفهمها ولم أعترض عليها‏,‏ كل ما أحسست به هو أمان ما لم أعرفه أو أحسه من قبل ولا أعرف أنه خطأ بل جريمة‏,‏ ما استوقفني وأنا لم أناقشه هو انه طلب مني أن يظل ما حدث سراً بيننا‏,‏ كنت عند حسن ظنه ولم أبح بما حدث لأحد‏,‏ فلم تكن أمي تتحدث معي في أي شيء سوى الدراسة‏,‏ كل ما يشغلها هو تفوقي وكنت أفعل‏.

‏تكرر مرات عديدة في كل زيارة كان يأتي فيها العريس إلينا‏,‏ لا أخفيك كنت أنتظره وأفتقد حضنه وذلك الإحساس الخفي بأنه أبي‏,‏ لذلك لم يفهم أحد في البيت لماذا انهرت بالبكاء عندما حدثت مشكلات أدت إلى فسخ الخطبة، عشت شهوراً عديدة متألماً أشعر بالوحدة والفزع حتى انتقلت إلى المرحلة الإعدادية‏ اختارت لي أمي مدرساً شهيراً‏,‏ واشترطت أن يعطيني درساً خاصاً بمفردي حتى يتفرغ لي ويتقن تعليمي‏,‏ ولأن هذا المدرس لا يذهب للتلاميذ في بيوتهم‏,‏ فكانت أمي تصطحبني مرتين في الأسبوع إليه في شقته .. وتعود لتأخذني‏,‏ بعد حصص قليلة حدث ما يمكن توقعه‏,‏ بدأ هذا المدرس يتلمس جسدي‏,‏ يدللني وكأنه يتأكد مني‏..‏ كنت فريسة سهلة مهزومة صامتة‏,‏ بقيت مع هذا المدرس سنوات حتى أدركت ما أنا فيه‏,‏ نعم أنا منحرف‏,‏ غير طبيعي‏..‏ كرهت نفسي وكرهت أمي‏,‏ ولكني كنت قد فقدت أي قدرة على المقاومة أو الانسحاب‏,‏ فأنا وكما قلت بلا أي شخصية‏,‏ بدأت أقرأ حول هذا الموضوع وعرفت أني شخص منبوذ وأن عقابي سيكون جهنم‏,‏ فزعت وامتنعت وحاولت الانتحار ولكن إرادة الله كانت غير ذلك‏.‏
نجحت بتفوق في الثانوية العامة كما أرادت أمي‏,‏ والتحقت بكلية الطب‏,‏ و‏يبدو أن هناك ملامح لمن هم مثلي‏,‏ فقد تقرب مني آخرون يشبهونني‏,‏ حرضوني وأغروني‏,‏ قاومت ولكن في النهاية ضعفت‏,‏ ودخلت إلي دائرة السقوط التي لا تنتهي‏ .‏. تعبت‏، سعيت إلى العلاج ولكني فشلت‏,‏ لا يوجد لدينا أطباء متخصصون‏,‏ ألزمت نفسي بالصلاة في المساجد‏,‏ اعتزلت الجامعة أسابيع متصلة‏,‏ أهملت في مظهري‏,‏ أطلقت لحيتي‏,‏ ولكن ما أن أعود إلى الجامعة حتي أسقط مرة أخرى,‏ قطعت شراييني وأنقذتني أمي‏..‏ تقودني أقدامي إلى من هم مثلي‏,‏ تجمعات معروفة في وسط المدينة أو على كوبري قصر النيل‏..‏ أتعرض أحياناً للضرب والسرقة.." وفى النهاية يطلب صاحب الرسالة حل سريع وجذري لمأساته.



- وهذا مثال اخر :

كما وصل لصفحة أوتار القلوب مشكلة مشابهة لشاب اسمه أحمد عمره 19 عاماً من بنى سويف يشكو قائلاً : طلبي صغير أريد أن أعيش كأي فرد له أسرة مكونة من أم وأب وأخوات والمشكلة لدي في الأب، أتمنى أن أشعر بهذا الحب حب الأب لابنه، أبي توفى وأنا عمري 5 سنوات أختلي بنفسي كثيراً بالليل وأبكي، حتى وصل بي الأمر إلى أني أبحث عليه بين الناس، لدرجة أني كنت أتجه إلى سلوكيات خاطئة كي أقترب منهم، أى رجل فوق 45 سنة أحاول التقرب منه، وأخيراً وجدت هذا الرجل أحببته أكثر من أبي، ولكن للأسف أتصرف معه تصرفات مخلة بالآداب، وأشعر أنه اقترب مني من أجل هذا فقط مع العلم أنه ليس لديه أولاد، عند رؤيته أكون سعيد جداً، وعندما يبتعد عني أشعر أني "مخنوق" .. حد يقولي أعمل إيه أرجو الرد وعدم الإهمال.

وسوف تجد أن العامل المشترك هو موت الأب عند الاثنين.






قديم 01-03-2011, 08:50 AM
المشاركة 10
طارق الأندلسي
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي

في أنطولوجيا الشعر الأمريكي الحديث قدّم الشاعر الدكتور شريف بُقنه - ترجمة نصيّة راقية وصحيحة دون زيادة أو نقصان على التعابير الشعرية لجميع الأعمال الأدبية. وفي قصيدة الشاعرة إليزابيث " فن واحد " تمت ترجمة الفكرة والمغزى لكل مقطع بحرفية رائعة. واسمح لي أخ صابر الترجمة كما تراها لكل مقطع, زيادة وخروج على النص الأصلي. ومثال على ذلك سأتطرق لأول مقطع فقط:

The art of losing isn't hard to master;
so many things seem filled with the intent
to be lost that their loss is no disaster

فن الفقدان ليس صعباً تملّكه
بالرغم أن أشياء كثيرة تمتلئ بالمعاني
غير أن خسارتها لن تشكّل كارثة

وحينما تترجم كالتالي :

لم يعد من الصعب إتقان فن الفقدان
فالكثير من الأشياء تبدو
وكأنها تحمل في داخلها النيّة لأن تزول أو تفقد
حتى إن مثل هذا الفقد يصبح عادياً وليس كارثياً

نجد أن هناك زيادة على النص الأصلي في الترجمة.
(في السطر الأول من المقطع أوافقك في كلمة فقدان هي الأصح ولكن تملكه أيضا تعبر ويجوز توظيفها هنا..)
وقولنا :( فن الفقدان ليس صعباً إتقانه) هو الأصح .
في السطر الثالث كلمة (تحمل) ليس لها وجود وإنما مليئة هي الأصح.
فالشاعرة قالت :
so many things seem filled
وهي عنت بأن الأشياء مليئة
ولم تقل
so many things seem carried
فهنا الترجمة الصحيحة بأن الأشياء محمولة.

وكذلك بالنسبة لبقية النص مثلما تفضلت (لأن تزول أو تفقد) في النص الأصلي هناك حديث فقط هنا عن (أن تفقد) وليس هناك أي كلمة ( زوال).
و(يصبح عادياً) ليس لها وجود في النص الأصلي.

ومعذرة عن التطرق هنا للترجمة ولكن وجب التصحيح كذلك بالنسبة للمقاطع الأخرى .. فهذه قصيدة نثر في الأدب الأمريكي, وجمالية الترجمة إلى اللغة العربية هامة ليس فقط لمثل هذا النص الشعري الجميل, وإنما لكل قصيدة نثرية في الأدب الإنكليزي. المهم أن تصل للقارىء العربي كقصيدة نثرية مشابهة لنصها الأصلي في اللغة الأم.

مع خالص تحيتي.

فوق عرش الرب
تشتعل المحبة
كالأنجم الزهر
وتحت قناطر السماء
يتمايل شعاع من نور

مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: إليزابيث بيشوب - Elizabeth Bishop 1911 - 1979
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
إليزابيث لي هازن أ محمد احمد منبر ذاكرة الأمكنة والحضارات والأساطير 0 06-23-2023 03:49 AM
نظرية تجزئة القران \ الفرقان هادي الشمري منبر الحوارات الثقافية العامة 1 04-09-2020 08:49 PM
طعام , صلاة , حب - إليزابيث جيلبرت هند طاهر منبر رواق الكُتب. 1 06-19-2011 07:19 PM

الساعة الآن 08:00 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.