قديم 02-26-2014, 04:03 PM
المشاركة 41
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
العربية تنشر صورة شخص يغتسل ببول الناقة؟ وفي اليوم التالي تنشر ان 74% من الجمال تحمل فيروس كورونا ...فهل يعقل ان نظل نغتسل في فيروسات كورنا؟

في الماضي كان الناس يشربون الحيلب من غير غلي اليوم صار في فيروس الحمى المالطية فهي من يغتسل في بول الناقة لديه عقل والعلماء يعرفون انها مصابه بفيروس؟

قديم 02-27-2014, 12:15 PM
المشاركة 42
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
الاستاذة مباركة بشير احمد

وتقولين " العبقري خلقه الله عزَوجل، على هذه الأرض من أجل تأدية رسالة معرفية ينتفع بها البشر ولاريب ، و القسوة تزيده ثباتا على مواقفه ، وصلابة وإحساسا بمواجع الآخرين ، لهذا فهو حريص على تقديم المنفعة لهم بدون مقابل ، فقط إسعادهم هو الغاية التي يتفانى في سبيل الوصول إلى محطاتها، بعيدا عن الأنانية . فليس من المعقول أن تمتزج الأنانية بالأهداف السامية ".

- هل ترين ان الله عز وجل جعل بعض الناس عباقرة والبعض الاخر اغبياء؟

- ام ان الله سبحانه وتعالى خلق استعدادا طبيعيا متساويا لدى الجميع ( الدماغ )...ولكن هذه الامكانيات ( الاستعداد الطبيعي ) تتفجر عند البعض بقوة فينتج عن ذلك مخرجات عبقرية ، وعند البعض الاخر تظل في مستويات عادية ولا ينتج عنها مخرجات خارقة او عبقرية وربما ابداعية محدودة الاثر والخلود وتظل عند البعض الاخر كامنة وتموت دون ان تتفح بموتهم؟

- وفي الحديث النبوي الشريف فقد قال(ص): "أشد الناس بلاءً النبيون ثم الأمثل فالأمثل".

- وحينما سؤل الإمام الشافعي - رحمه الله- قال حينما سئل : أيهما أفضل للرجـل :أن يُمكّن ، أو يبُتلى؟ فقال: لا يُمكّن حتى يبتلى .

- والمعروف ان الامام الشافعي صاحب الذاكرة الفوتوغرافية عاش يتيما..ويلاحظ ان اليتم المبكر يؤدي الى مثل هذه الملكة ( الذاكرة الفوتوغرافية ) فهي موجودة عند المتنبي وعند حافظ ابراهيم وكلهم ايتام في وقت مبكر.

- ان الدراسات الاحصائية التي اجريت حتى الان عن العلاقة بين اليتم والعبقرية تشير الى ارتفاع في نسبة الايتام الى حد يتعدى عامل الصدفة ..فهل يمكن لنا ان نغض النظر عن هذه البيانات ؟

- اليس في كل ذلك ما يشير الى ان كل انسان يمتلك استعدادا طبيعيا متساويا مع الاخرين وان المصائب والمأسي والظروف الصعبة الصادمة ( الابتلاءات ) تقوم على تفعيل هذا الاستعداد الطبيعي ، خاصة ان هناك ادلة علمية تشير الى حدواث تغيرات هرمونية في الدماغ وباقي الجسد عند المرور بازمات قد تؤدي الى تنشيط ايجابي وقد تؤدي الى الكآبة والجنون ولذلك جاء الحديث الشريف " الصبر عند الصدمة الاولى" وفي اعجاز يشير الى الاثر المهول على الدماغ للصدمات والتي قد تؤدي الى ذهاب عقل الانسان اذا لم يتحل بالصبر ويجد في ذهنه من المبررات الايمانية ما يهدء من روعه ويعيد التوازن له ويجعله قادر على الاستمرار؟

قديم 02-27-2014, 05:28 PM
المشاركة 43
مباركة بشير أحمد
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
يعني في منظورك الخاص أن صدمة الموت هي السبب الرئيس للعبقرية،وأن الموهبة مجرد فكرة تقليدية أكل عليها الزمن وشرب ،وكل الناس قد خلقوا على درجات متساوية من الوعي.
وعليه ،فروائز الذكاء ومجمل القياسات التي اعتمد عليها علماء وفلاسفة ،للتفريق بين المتميَز والعادي ،مجرد مضيعة وقت ،ومشي على دروب اللامعقول.والمجنون أيضا ليس مجنونا في نظرك ،إنما لأنه لم يُبتلى "بصدمة موتية"،فلقد تجمدت وترسبت أفكاره في قاع خلاياه العصبية ...فصرنا نعتقد أنه مجنونا ،ونشير إليه بإصبع الإتهام .
لا بأس ،سأوافقك على نظرتك هذه ، فكل إنسان يمشي على الأرض بقدمين باستطاعته أن يكون نبيا ، فيلسوفا ، أديبا ،شاعرا ،،،،،رساما ،ومُطربا . أما العباقرة الذين لم يُبتلوا بموت آبائهم ،وعاشوا حياة هنيئة ،فمهما بلغت إبداعاتهم عنان السماء ،فلن ننثر على أسمائهم صفة العبقرية .مثلنا في ذلك مثل الوالد الذي قال له الطبيب ،إن ولدك قد مات ،ولمَا نطق الولد قائلا : أنا لم أمت يا والدي ،رد عليه الوالد المتحسر قائلا : أيها الأحمق ،وهل أنت تعلم أكثر من الطبيب ؟؟
رغم أن الواقع يصرخ بأعلى صوت ،ويكسوا أفكارنا بروائع النظريات ،فوجب أن نستسلم لمقولة الفيلسوف الفلاني أوالعلاني ،ونتتبع خطى الآخرين نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة.

قديم 02-27-2014, 08:09 PM
المشاركة 44
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
الأستاذة مباركة

ارد على ما ورد في مداخلتك الجميلة بما يلي :

" يعني في منظورك الخاص أن صدمة الموت هي السبب الرئيس للعبقرية؟."
- هو ليس منظور خاص وانما نتائج دراسات تحليلية واحصائية والتي دائماً كانت تشير الى ان نسبة الأيتام من بين افراد اي مجموعة عباقرة في اي مجال تتعدى عامل الصدفة ، وهذه الدراسات منشورة في منبر الدراسات هنا
.

" وأن الموهبة مجرد فكرة تقليدية أكل عليها الزمن وشرب ،وكل الناس قد خلقوا على درجات متساوية من الوعي."

-
هي ليست فكرة تقليدية وانما أسطورة يونانية حيت كان فلاسفة اليونان اول من حاول تقديم تفسير لمصدر الطاقة الابداعية وعندما عجزوا قالوا ان مصدر قدرات الدماغ هو الموهبة وهي صفة لتلك القدرات ، وحتما خلق الناس على مستويات متساوية من الاستعداد الطبيعي والقدرات اما الوعي فهو مسالة اخري وهو ناتج عن التفاعل مع البيئة المحيطة والتعلم والخبرة واحيانا تساهم في زيادته عوامل بيولوجية وهرمونية وكذلك القدرات الدماغية فهي تتضاعف لصدمات قد يتعرض لها الدماغ واحيانا تقوم الإعاقة العقلية بتفعيل قدرات مذهلة في الدماغ على شاكلة كم الانجليزي الذي يحفظ في ذاكرته كل ما تقع عليه عيناه
.

" وعليه ،فروائز الذكاء ومجمل القياسات التي اعتمد عليها علماء وفلاسفة ،للتفريق بين المتميَز والعادي ،مجرد مضيعة وقت ،ومشي على دروب اللامعقول" .
-
لم تكن مضيعة وقت في حينه لكن فهمنا لقدرات الدماغ وتطور علوم التشريح وعلم النفس ثم وجود ثورة المعلومات واساليب البحث العلمي ثم القدرة على اجراء الدراسات الاحصائية تحديدا وهي احد ادوات البحث العلمي المعترف بها اوصلنا الى ثوابت مغايرة ....والتمسك بالقول ان مصدر الإبداع هو الموهبة مثل التمسك بالقول ان الارض مسطحة
.

" والمجنون أيضا ليس مجنونا في نظرك ،إنما لأنه لم يُبتلى "بصدمة موتية"،فلقد تجمدت وترسبت أفكاره في قاع خلاياه العصبية ...فصرنا نعتقد أنه مجنونا ،ونشير إليه بإصبع الإتهام " .
-
الجنون المقصود هنا بمعنى المرض النفسي وهو ناتج عن صدمة الموت وما الى ذلك من صدمات ومآسي traumatic experiences مثله مثل الابداع ويجمع علماء النفس التحليلي على العلاقة بين الجنون والصدمات خاصة في مرحلة الطفولة وكان اول من قال بان الإبداع والجنون لهما نفس المصدر هو فرويد وانا لا اتفق مع فرويد بان سر الجنون عبارة عن تفجر مكبوتات جنسية في الغالب وانما هو فقدان للتوازن كنتيجة للزيادة في نشاط الدماغ وتفجر طاقات تؤدي الي فقدان التوازن ذلك في حالة فشل صاحبها في إخراجها على شكل مخرجات ابداعية ويزداد اثر الماسي في حالة غياب النظام الاجتماعي الداعم مثل الكفالة والرعاية ويعتبر الإبداع الفني احد اهم وسائل تحقيق التوازن حسب فرويد وانا تفق معه في ذلك .




قديم 03-04-2014, 11:47 AM
المشاركة 45
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
الأستاذة مباركة

استكمل ردي على ما ورد في مداخلتك الجميلة بما يلي :

تقولين " لا بأس ،سأوافقك على نظرتك هذه ، فكل إنسان يمشي على الأرض بقدمين باستطاعته أن يكون نبيا، فيلسوفا، أديبا ،شاعرا ،،،،،رساما ،ومُطربا" .

الجواب نعم شرط :
- مرور هذا الشخص بمجموعة حوادث صادمة تقوم على تنشيط دماغه بصورة كبيرة ونحن لا نعرف حتى الان كيف يحدث ذلك علميا...رغم ان بعض علماء النفس قدموا مجموعة من النظريات منهم فرويد وادلر وكارل يونج...

- توفر الرعاية والكفالة والاهتمام والدعم والمساندة .

- من خلال الدراسات التحليلة تبين ان توقيت اليتم مهم جدا وهو يؤدي في كل مرحلة الى تحسين الاداء في مجال معين دون غيره.

- لا يمكن ان يكون صدفة ان القادة الكرزميون الدمويون امثال هتلر ونابليون ايتام في سن المراهقة..اولاد ارامل...وقد وجد دكتور شنايدر الالماني حديثا ...بان ركن محدد من اركان دماغ القادة الدمويين يكون انشط لديهم من غيرهم من الناس..وفي ذلك ما يؤكد الطرح بأن الصدمات تؤدي الى تنشيط قطاعت مختلفة من الدماغ وذلك هو السبب في تنوع المخرجات العبقرية والسلوك الشخصي.

- ليس من الضروري ان تؤدي الصدمات الى بروز العبقرية فقد تؤدي الى بروز المرض النفسي خاصة في حالة غياب النظام الاجتماعي الداعم..واحيانا تظهر عبقرية سلبية اي اداء استينائي لكن سلبي واحاينا اخرى لا يقع التأثير على الدماغ وربما ان ذلك له علاقة بمجموعة الظروف المحيطة عند وقوع المصيبة وما يلي ذلك. اي ان العبقرية تنتج عن تظافر مجموعة من العوامل والظروف التي تؤدي في نهاية المطاف الى زيادة حادة في نشاط بعض الافراد ولو ان اثر الصدمة يظل واضحا على كل الافراد الذين يتعرضون للمآسي في طفولتهم...وقد تبين من البحث انه كلما كانت المصيبة ابكر كلما كان الاثر اعظم....ولو لم يفقد نيوتن اباه قبل الولادة لما تفتق ذهنه عن كل تلك النظريات العلمية العبقرية...

يتبع،،،

قديم 03-04-2014, 09:11 PM
المشاركة 46
مباركة بشير أحمد
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي

وتبقى هذه مجرد نظرية آيلة للزوال في أي لحظة تم فيها اكتشاف العكس، أوماهو أجدر لتصويب التركيز في دائرته .
فلماذا يا أخي هذا الإصرار منك على نفي الموهبة والتشبث بما سواها ؟ وإذا كانت الصدمات تُخلًف العبقرية ،فهل درجاتها هي السبيل إلى تصنيف العبقريات المختلفة في الفنون والعلوم التجريبية ، فرضا لو أن موت الوالد في سن مبكرة للعبقري هو المؤثر في تكثيفها ؟
وإنه لمن الغريب حقا ، نستمد أفكارنا من فلاسفة تفصل بيننا وبينهم القرون ،ونظل نرتجي من نظرياتهم القديمة متنفسا لأذهاننا ،ونحن في زمن التطور الفكري والحضاري .ثم ماذا عن العباقرة الذين ما صدمت عقولهم وطأة المنية الأبوية في الصغر ،ومن أعماقهم انتشرت أضواء المعارف ،فأنارت العقول ؟ مثلا : ابن خلدون " مؤسس علم الإجتماع" ..لم يعش يتيما ،ولم يتذوق طعم الحرمان ،بل بفضل والده توسعت مداركه ، وأبحر في العلوم .
وغيره لو سعينا إلى البحث ،كثيرون ،،بالتأكيد.
شكرا لك.

قديم 03-05-2014, 10:21 AM
المشاركة 47
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
الأستاذة مباركة
مزيد من التشكيك يعني الحاجة لمزيد الأدلة والإيضاحات..

تقولين " وتبقى هذه مجرد نظرية آيلة للزوال في أي لحظة تم فيها اكتشاف العكس، أو ما هو أجدرلتصويب التركيز في دائرته .
- العلاقة بين اليتم والعبقرية هي نظرية لكنها ليست مجرد نظرية لان ما قدمته من أدلة إحصائية خاصة من واقع عينة الخالدون المائة والذي تبين أن 54% منهم تيتموا في طفولتهم وهي نسبة تتعدى عامل الصدفة...صحيح أن مزيد من الأدلة العلمية يدعم النظرية بشكل أفضل ولكن لا يمكن الاستهانة بالدليل الإحصائي.

فلماذا يا أخي هذا الإصرار منك على نفي الموهبةوالتشبث بما سواها ؟
- مرة أخرى ، من قال أن مصدر الإبداع والعبقرية هو "الموهبة" كان قد عجز عن تقديم تفسير لما يجري في الدماغ من عمليات تؤدي إلى توليد النصوص الإبداعية فأطلق عليه اسم " الموهبة " أما ما نقوله عن العلاقة بين أحداث ومآسي الطفولة ( اليتم )... والعبقرية فهناك أدلة إحصائية وعلمية على وجوده.. وهذه الأدلة تستدعي عدم التشبث بالقول أن الموهبة هي مصدر الإبداع والعبقرية...وضرورة تقبل الطروحات المستندة على ما حصل من تقدم علمي بالخصوص...فلماذا تصرين أنت على عدم تقبل العلاقة بين مآسي الطفولة والعبقرية خاصة وانك أنت أيضا فاقده للأب في سن العشرين كما سبق أن اخبرتيني، وهو سن يظل فيه، في نظر علماء النفس، الدماغ عرضة لأثر المآسي كونه لم يصل إلى مرحلة اكتمال النمو .

وتقولين " وإذا كانت الصدمات تُخلًف العبقرية، فهل درجاتها هي السبيل إلىتصنيف العبقريات المختلفة في الفنون والعلوم التجريبية، فرضا لو أن موت الوالد فيسن مبكرة للعبقري هو المؤثر في تكثيفها ؟

- هذا ما أكدته الدراسة حول عينة الخالدون المائة..وما تشير إليه العديد من الدراسات الأخرى. ..فأكثر الناس عبقرية هم من بين الأيتام قبل الولادة وغالبا ما تكون المآسي قد تكررت في حياتهم...وهم غالبا ما يأتون بشيء أصولي لم يسبقهم إليه احد.

وتقولين " وإنه لمن الغريب حقا، نستمد أفكارنا من فلاسفة تفصل بيننا وبينهم القرون، ونظل نرتجي من نظرياتهم القديمة متنفسالأذهاننا، ونحن في زمن التطور الفكري والحضاري".

- الوحيد الذي سبقني في تأكيد العلاقة بين اليتم والعبقرية ونشر مقال في مجلة متخصصة بذلك هو دكتور مارفن وهو أمريكي من ولاية نيوجرسي وكان بحثه قد صدر في عام 1978 بينما نشرت بحثي ضمن رسالة ماجستير عام 1983 ولو أنني سبقته نظريا في الطرح بسنوات عديدة. كل الأبحاث عن سر العبقرية التي جرت قبل هذه التواريخ لم تعط قيمة او وزن للعلاقة لأنها كانت تعتمد على عينات غير متجانسة.
- هذا يعني أن النظرية التي تقول بأن هناك علاقة بين اليتم و العبقرية ليست قديمة ولا تعتمد على نظريات قديمة بل هي تعارض ما جاءت به نظريات كبار علماء النفس أمثال فرويد وادلر وكارل يونغ وهم من أهم من حاول تقديم تفسير علمي حديث للعبقرية.
- أما القول بان العبقرية "موهبة " فهو تمسك بما جاء به الفلاسفة الإغريق حينما حاولا تقديم تفسير للإبداع.

وتقولين " ثم ماذا عن العباقرة الذين ما صدمتعقولهم وطأة المنية الأبوية في الصغر، ومن أعماقهم انتشرت أضواء المعارف، فأنارتالعقول؟ مثلا : ابن خلدون " مؤسس علم الاجتماع" ..لم يعش يتيما، ولم يتذوق طعمالحرمان، بل بفضل والده توسعت مداركه، وأبحر في العلوم .
وغيره لو سعينا إلىالبحث ،كثيرون ،،بالتأكيد".

- لا يوجد عبقري واحد لم يتعرض لمآسي في طفولته وحينما نقول الطفولة نعني وحسب علماء النفس الفترة الزمنية الممتدة من لحظة التكوين إلى نهاية العام 21 أو بالتحديد اكتمال النمو الجسدي. ابن خلدون لم يفقد الوالد فقط وإنما فقد الأم أيضا وفقد عدد كبير من الأقارب بسبب الطاعون وهو في سن الثامنة عشرة. وان صدف أو وجدنا عبقري لا يبدو انه قد تعرض لمآسي فذلك يعني أننا لم نعرفه بشكل صحيح.

في المقابل نحن لدينا الآن معلومات تشير إلى أن أعظم 100 شخصية في التاريخ وهم الأسماء التي وردت في كتاب مايكل هارت كانوا إما أيتام أو مجهولين الطفولة ويمكنك التأكد من ذلك من واقع الدراسة المنشورة في منبر الدراسات هنا..ويمكنك القول أن العبقرية هي مؤشر إلى وجود اليتم تحديدا ففي كل مرة نجد شخص اجمع الجمهور على عبقريته سنجده حتما قد اختبر اليتم قبل سن النضوج أي قبل سن 21 وتكون العبقرية في أعلى حالاتها في الطفولة المبكرة وتحديدا قبل الولادة وفي ذلك ما يشير إلى أن الأثر يكون على جهاز الدماغ وعملياته وليس عملية واعية ، وهذه الجزئية هي التي تحتاج إلى المزيد من الأبحاث لتحديد طبيعة التأثير وهل هو هروموني؟ أو كهربي؟ أو هو سلوكي؟ كما يقول بعض علماء النفس...أو غير ذلك؟ وبهذا الخصوص أقوم منذ فترة بالاتصال بعدد من المتخصصين وأقوم على نشر اتصالاتي معهم ضمن مدونتي بعنوان "هل تولد الحياة من رحم الموت" في منبر الدراسات هنا..

شكرا لك على إثارة هذه الأسئلة المهة لأنها أتاحت الفرصة لتقديم مزيد من الإيضاح حول الموضوع..

قديم 03-05-2014, 12:17 PM
المشاركة 48
مباركة بشير أحمد
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي

حسنا ...فرضا لو سلَمنا بنظرية ألاَ موهبة تركن في أعماق العبقري ،إنما مرجع عبقريته إلى المآسي واليتم ، فهل كلَ الذين فقدوا آباءهم في معترك الحياة القاسية ،من حروب وأمراض ،مخولون لأن يصيروا عباقرة العالم،وماتبقى فإلى الحماقة أو في الساحة العادية يقبعون ؟هل كل من وُلد يتيما أوابن غير شرعي ، مكتوب عليه أن يرتقي لأعلى درجات السلالم المعرفية ، حيث لاتشريد ولاغباء ولا جنون، يمحق ناصية الرؤى المتشعبة بين دواخله ؟
يا أخي ،إن الواقع يلفظ يوميا حقائقه على مسمع ومرأى منَا ،فهل سنغض الطرف ،ونتتبع خيطا من دخان ،سرعان ما يتلاشى وميضه عند أول سؤال : هل باستطاعة أي عبقري فقد والده أن يرسم لوحة فنية ،"بورتريه" ؟
ثم من قال أن العبقرية تنحصر في العلوم التجريبية والآداب والفنون فحسب ؟
فهناك البنَاء العبقري ،والطبَاخ العبقري ،والميكانيكي العبقري....الخ
ولولا أن الله سبحانه يلقي بنورالمواهب في صدور عباده ،لظَل الأحياء ،يسيرون على درب الجهالة الدائمة، وفي شتى الميادين.
الموهبة ،زائد الإحساس بالمسؤولية ،يساوي مبدع عبقري ...هذا ما استخلصته من خلال تجربتي المتواضعة في الحياة. وشكرا لك.

قديم 03-06-2014, 12:41 PM
المشاركة 49
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
الأستاذة مباركة
كل الشكر على هذه الأسئلة المهمة التي تساهم في سبر أعماق الموضوع..وحتما أنت محاورة ممتازة واستطيع أن أقول بأنك إن لم تكوني تمتهنين الصحافة فهي مجال يمكنك أن تبدعي فيه.

تقولين " حسنا ...فرضا لو سلَمنا بنظرية ألاَ موهبة تركن في أعماق العبقري، إنما مرجععبقريته إلى المآسي واليتم.
- لا بد من توضيح هذه النقطة ...جهاز الدماغ لديه الاستعداد الطبيعي المولود مع الإنسان على أن يكون أي شيء في المجالات المعرفية المعروفة...

- والمآسي واليتم ليست مصدر العبقرية بذاتها وإنما هي ( السبب ) أي المحرك الذي يؤدي إلى زيادة نشاط الدماغ فتتفجر القدرات الكامنة في الدماغ وإذا ما أحسن توجيه هذه القدرات تخرج على شكل إبداعات قد تصل إلى العبقرية في حالة توافر الظروف التي تساهم في ذلك.

- يعني لو أخذنا تشبيه د. احمد توفيق عن الدماغ وهو يقول بأن "الدماغ عبارة عن آلة تعمل بطاقة شبه كهربية" وهذه الآلة تمتلك في ثناياها برامج المعرفة جميعها ..فالذي يجري عندما تقع الحوادث الصادمة هو أن هذه الآلة تعمل بنشاط كهربي أعلى وتتفجر في ثنايا الدماغ مكامن المعرفة تلك، أي أن الحوادث والمآسي تصبح سبب في تنشيط الدماغ وجعله يعمل بنشاط أعلى وطاقة اكبر.

- صحيح أن العلم لم يتوصل حتى الآن إلى إجابات قطعية حول الذي يجري لكن هناك مؤشرات بأن شيئا ما يحدث في الدماغ وهناك نظريات أهمها يقول أن تغيرا كيماويا وتحديدا (هرمونيا) يحدث مما يؤدي إلى جعل الدماغ قادر على توليد مخرجات إبداعية أعلى وزنا وقيمة.

- هناك أدلة قطعية على التغير الكيماوي الذي يحدث في الدماغ حيث تم قياس انخفاض وزيادة في بعض الهرمونات في الدماغ كنتيجة لمرور الشخص في مواقف صادمة..واهمها هرومون الدوبامين وهرمون الجابا.

- يعني ذلك أن كل الناس لديهم نفس البرنامج software من الإمكانيات ( فنان، أديب ، قائد، عالم، فلكي، فيزيائي، فيلسوف، لغويات الخ) لكن الحوادث المأساوية والظروف القاهرة تؤدي إلى جعل الدماغ قادر على توليد إبداعات أعلى وزنا وقيمة .

- القلب مثله مثل الدماغ وهو جهاز يعمل بطاقة شبه كهربية ونحن نلاحظ اثر المرور في موقف مخيف مثلا على القلب حيث يزداد تسارع نبضاته وقد يتسارع التنفس وما إلى ذلك..وألان يعرف العلماء أن أسباب ذلك ناتج عن زيادة في إفرازات الغدة الكظرية.

- معروف أيضا أن الإنسان يمكن أن يصبح قادر على وقف سيارة مندفعة تجاهه ا وان يقفز جدار مرتفع في حالة لحق به كلب مثلا فيندفع من شدة الخوف إلى عمل شيء لا يتناسب مع قدراته المألوفة والعلم يعرف أن سبب ذلك هو زيادة حادة في هرمون الأدرنالين.

وتقولين " فهل كلَ الذين فقدوا آباءهم في معترك الحياة القاسية، من حروب وأمراض، مخولون لأن يصيروا عباقرة العالم، وما تبقى فإلى الحماقة أو فيالساحة العادية يقبعون ؟
- الجواب على هذا السؤال ..نعم..فكل يتيم أو كل فاقد لشيء مثل الإعاقة الحركية هو مشروع عظيم..ويمكن أن يصبح ذلك العظيم المنتظر... وأعلى عناصر التأثير هي الموت... وأعلاها على الإطلاق هو اليتم...

- لان اختباره لتلك الصدمات أو الفقد أو الإعاقة يؤدي إلى تغير كيميائي في دماغه هذا التغير يجعل الدماغ يعمل بطاقة أعلى ويحرك مكامن المعرفة فيه ...ويبقي دور البيئة الحاسم في صناعة هذا الشخص المتوتر والفاقد للتوازن كنتيجة لارتفاع نشاط الدماغ أن يحتضنه بالكفالة والرعاية والمساندة وان يؤهله أو يمنحه أو يوفر له الفرصة للتأهيل ..فيصبح ذلك العبقري المنتظر في مجال محدد ...

- وعليه فأن الأيتام هم مشاريع العظماء وقد صدر لي كتاب في العام 2011 يعالج هذه القضية تحديدا ويسعدني أن أرسل لك نسخه منه أن أرسلت لي عنوانك على الخاص.
- طبعا هناك العديد من المحفزات التي يمكن أن تؤدي إلى تنشيط الدماغ وربما هذه المحفزات لا حصر لها لكن ما لدينا من أدلة إحصائية تشير إلى أن شريحة العباقرة تأتي دائما من بين الأيتام ...وحتما من يظل يقبع في الساحة العادية أي انه لا يتمكن من توليد مخرجات عبقرية هو حتما لم يكن محظوظا بما فيه الكفاية فلم يتعرض لعوامل محفزة للدماغ مثل الصدمات والموت واليتم فتظل إمكانياته محدودة.

يتبع... للرد على ما تبقى من المداخله...

قديم 03-06-2014, 12:59 PM
المشاركة 50
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
الأستاذة مباركة
تقولين"هل كل من وُلد يتيما أوابن غير شرعي ، مكتوب عليه أن يرتقيلأعلى درجات السلالم المعرفية، حيث لا تشريد ولا غباء ولا جنون، يمحق ناصية الرؤىالمتشعبة بين دواخله؟".

-الجواب مرة أخرى ...نعم ..لكن إذا توفرت له مجموعة من الظروف ..التي تساهم في رقيه..ويمكن أن يرتقي إلى أعلى درجات السلم المعرفي... ولكننا لا نعرف تحديدا لماذا لا يرتقي كل شخص إلى نفس الدرجة من الرقي رغم انه يمتلك نفس الدرجة من النشاط العقلي وقد لا نعرف أبدا حتى يتم يتعرف على آليات عمل الدماغ بدقة متناهية تفصيلية..وقد يكون الظروف والبيئة وتوقيت الصدمة عوامل مهمة في ذلك السبيل وقد يكون السبب اليات التأثير على الدماغ وطبيعة التغير الكيماوي.

- لكن لو افترضنا جدلا بأن طفلا عاش نفس ظروف نيوتن مثلا أو الأمام الشافعي أو حافظ إبراهيم أو الشيخ القرضاوي وكلهم أيتام فأن هذا الطفل سيمتلك من الطاقة الذهنية والنشاط الذهني المعادل لنشاط هؤلاء ويمكن له أن يصبح أي واحد منهم..

- طبعا اليتم يؤدي إلى تولد الطاقة التي توفر الفرصة لكن الفشل في توجيه هذه الطاقة والفشل في تحويلها إلى مخرجات إبداعية هو السبب في فقدان التوازن والجنون والانتحار وما إلى ذلك من أمراض نفسية...

- فرويد بنى نظريته في التحليل النفسي على حالة مريضة اسمها Ann O وهذه الفتاة فقدت أباها في سن الثامنة وبعد ذلك الفقد فقدت هذه الفتاة توازنها وأصبح دماغها يعمل بصورة فوق طبيعية حتى أنها صارت تتحدث الانجليزية بطلاقة رغم أنها فتاة ألمانية ولم يسبق لها أن تعلمت اللغة الانجليزية...طبعا فرويد اعتبر أن مشاكلها ناتجة عن عقدة الكترا والتي تتحدث عن احباطات جنسية تتسامى لاحقا فتتحول إلى طاقة إبداعية ...ولكننا الآن نعرف بالدليل الإحصائي أن السبب هو صدمة اليتم وما ينتج عن ذلك من تغير في كيمياء الدماغ..قيد يؤدي إلى فقدان التوازن إن لم يتم إخراج الطاقة المتولدة بصورة مخرجات إبداعية أو فضفضة تؤدي إلى تحقيق الوازن..وليس للاحباطات الجنسية علاقة بالموضوع.
يتبع...


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: هل لدى عبدة الفئران عقل ؟
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
رصاصات غبية .. إبراهيم الثقفي منبر القصص والروايات والمسرح . 1 09-14-2013 08:11 PM
يا ظبية الوادي أحمد عطيه منبر الشعر العمودي 2 01-14-2013 10:05 PM

الساعة الآن 09:15 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.