احصائيات

الردود
2

المشاهدات
3368
 
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي


ايوب صابر is on a distinguished road

    موجود

المشاركات
12,766

+التقييم
2.39

تاريخ التسجيل
Sep 2009

الاقامة

رقم العضوية
7857
08-01-2013, 01:28 PM
المشاركة 1
08-01-2013, 01:28 PM
المشاركة 1
افتراضي ما سر النمو الاقتصادي الباهر والرفاه الاجتماعي الاستثنائي؟؟؟
ما سر النمو الاقتصادي الباهر والرفاه الاجتماعي؟؟؟

واضح ان بعض الدول حققت انجازات استئانئية وكانت مسيرة النمو فيها ملفت للنتباه ومثال على ذلك ما جرى في سنغافورة كما هو موصوف في هذا المقال ادناه والذي يلقي الضوء على مسيرة نمو استثنائية...

طبعا سنغافوره واحد من عدة دول يمكن ذكرها واليابان مثال آخر وكذلك المانيا والدول الاسكندنافية؟

فما سر نجاح بعض الدول الاستثائني؟

==========
سنغافورة مسيرة نمو استثنائية؟؟؟!!
منقول عن الانترنت

عندما واجهت النمور الآسيوية السبع انهيارات اقتصادية متوالية في أواخر التسعينيات الميلادية كان هناك أمر ملفت للنظر وهو أن «النمر» الوحيد الذي ظل صامداً في هذه العواصف ـ ومازال ـ هو أصغر النمور من ناحية المساحة الجغرافية: سنغافورة.

قصة سنغافورة غريبة من نوعها وتستحق التأمل؛ لأن سنغافورة هي مجرد جزيرة صغيرة تقطعها من أقصاها بالمترو في حدود 45 دقيقة، وهي تقريباً خالية من كل الموارد الطبيعية الثمينة، وكانت تعتبر دولة متخلفة قبل عقود قليلة جداً من الزمن، ولم تبدأ مسيرتها التنموية بشكل جاد إلا في بداية السبعينيات الميلادية.الآن تعتبر سنغافورة في قائمة أكثر عشر دول في العالم من ناحية الاستقرار الاقتصادي ومن ناحية معدلات النمو، وهي محطة سياحية لملايين السياح في كل عام، كما أنها محطة تجاربة لا يستغني عنها كل من يفكر في شرق آسيا.

بالنسبة لنا كسودانيين نملك المساحات الجغرافية والموارد الطبيعية، تبدو تجربة كسنغافورة معجزة نقف أمامها باحترام رغم اختلافنا مع بعض محاور التجربة عموماً

ما كان يفعله السنغافوريون ببساطة هو استيراد البضائع من الدول الآسيوية التي تصنع ولا تحسن التسويق، ثم إعادة تصديرها من الميناء نفسه بدون أن تدخل سنغافورة إلى مختلف دول العالم تحت اسم سنغافورة. لما جاءت موجة التكنولوجيا والكمبيوتر الشخصي، قام السنغافوريون بالترتيب مع عشرات الشركات اليابانية والصينية وغيرها وصاروا مركزاً أساسياً لتصدير التقنية في قارة آسيا.لكن هذا ليس هو الإنجاز السنغافوري الوحيد.

الإنجاز الحقيقي الذي حققته سنغافورة في رأيي الشخصي هو تطوير نظام تعليمي يعتبر أحد أرقى الأنظمة في العالم بلا نزاع. لقد فهمت سنغافورة (والتي تعني بالعربية جزيرة الأسد) أنها لا تملك أي مقومات نمو طبيعية، فهي دولة في مدينة واحدة مع جزر صغيرة جداً من جوانبها، وهي لا تملك الموارد الطبيعية، وتوازنات المنطقة السياسية لا تسمح لها بالبروز، كما أنها لا تملك إطاراً أيديولوجياً تغزو وتؤثر في العالم من خلاله،

ولأن الطموح لم يتكسر على جدران المحدودية، فقد قررت سنغافورة أن تركز على الرصيد الوحيد الذي تملكه والذي حولته بعد زمن إلى ورقة رابحة لا تخسر أبداً، اختارت أن تركز على «الإنسان».

ولذا فنظام التعليم في سنغافورة لا يقف عند صفوف الدراسة التي تبدأ من الابتدائية وتنتهي في الثانوية، بالرغم من أن الطلاب السنغافوريين يتفوقون دائماً في المعدلات العالمية في مواد الرياضيات واللغة والعلوم، كما لم يقتصر على الصفوف الجامعية، بالرغم من أن جامعات سنغافورة (جامعة نانيانج التكنولوجية وجامعة سنغافورة الوطنية، وجامعة سنغافورة للإدارة) تأتي عموماً في الدرجة الثانية بعد الجامعات اليابانية في آسيا،

بل تجاوز ذلك إلى مراحل بعد الجامعة حيث تنفق الحكومة السنغافورية مئات ملايين الدولارات كل عام على تدريب الكبار على مختلف المهارات الإدارية والحياتية والوظيفية وعلى إعادة تدريب المتخصصين في مجال تخصصاتهم


.قبل أربع سنوات التقيت في أمريكا الدكتور آرثر فان جاندي Aurther VanGundy والذي يلقب هناك بـ«الأب الروحي للإبداع Godfather of Creativity» والذي كان له الفضل في تأسيس منهج «العصف الذهني الجماعي» في السبعينيات الميلادية. لقد أخبرني د.فان جاندي حينها أن الحكومة السنغافورية وقعت عقداً معه مدته عشر سنوات يذهب بمقتضاه فترة محددة كل عام إلى سنغافورة لتدريب الموظفين في القطاعين العام والخاص على الأساليب الإبداعية لحل المشكلات، وهو يعتقد أنه بنهاية هذه الفترة سيكون قد درب كل شخص في سنغافورة كيف يحل مشكلات العمل بشكل إبداعي.

هذا مجرد مثال بسيط على ما تبذله الحكومة السنغافورية بشكل مكثف لتطوير الإنسان هناك، وهو السر الذي استطاعت بفضله أن تتحول من دولة نامية فيها مجموعة من السكان المالاويين والمهاجرين الصينيين والهنود وغيرهم إلى دولة ذات أنظمة مدنية متقدمة على كل المستويات خلال فترة قصيرة نسبياً من الزمن.

قصة سنغافورة ووضع النقاط على الحروف في فهم التجربة السنغافورية لا يكتمل بدون تسليط الأضواء على الشخصية التي لعبت دوراً أساسياً في هذا الإنجاز وهي شخصية رئيس وزراء سنغافورة سابقاً لي كوان يو Lee Kuan Yuw.

يعتبر لي كوان يو بلا منازع القائد التاريخي الذي حول سنغافورة من جزيرة للبيع والشراء إلى دولة متقدمة اقتصادياً استطاعت في أواخر التسعينيات الميلادية أن تحقق المركز الرابع على مستوى العالم من حيث ارتفاع دخل الفرد.

مازال «يو» حياً، رغم تقاعده عن العمل السياسي (في 1990م)، ولكنه بقي الرجل الذي ينظر إليه السنغافوريون بإجلال حتى هذه اللحظة، ومازالت القصص البطولية تنسج عنه حتى يومنا هذا،

ومازال الطلبة في المدارس يقسمون كل صباح أن يحافظوا على سنغافورة التي بناها لي كوان يو.كتب يو مذكراته، وشرح للعالم الكثير من الأسرار عن حكايته مع سنغافورة وذلك في كتابه واسع الانتشار «قصة سنغافورة Singapore Story». في هذا الكتاب بجزئيه الأول والثاني سرد مكتوب بلغة مميزة للأساليب التي اتبعها لي كوان يو للتخلص من الاستعمار البريطاني والانفصال عن الدولة الأم ماليزيا وبناء الدولة المستقلة سنغافورة.

أيضاً يتناول الكتاب قصة نجاح رجل انتقل من مجرد طفل يبيع الصمغ المصنع في البيوت إلى طالب حقوق في جامعة كامبردج البريطانية الشهيرة في أوائل الخمسينيات إلى رجل سياسة دخل دهاليزها وتحالف مع الجميع ضد الجميع مستخدماً كل أسلوب شرعي وغير شرعي ليحقق هدفه وهو بناء سنغافورة المستقلة.

في الجزء الثاني من الكتاب (760 صفحة) الذي عنونه لي يو بـ«من العالم الثالث للأول: قصة سنغافورة 1965 ـ 2000م» يحكي مؤسس سنغافورة قصة تشبه الخيال عن بناء سنغافورة ونظمها المدنية والاقتصادية والعسكرية والسياسية، والأهم من ذلك نظامها التعليمي المتميز. في 35 سنة (لا تزيد أبداً عن سنوات المسيرة التنموية لمعظم دول العالم الثالث بما فيها الدول الإسلامية والعربية) انتقلت سنغافورة كما يقول مؤلفها من دولة بدائية متخلفة لا يضعها معظم الجغرافيون على خريطة العالم إلى دولة لا تقل عن دول العالم الأول في شيء أياً كان (حسب ما حاول إثباته في الكتاب).

بدأت القصة بعدما استطاع لي كوان يو أن يضمن هو ورجاله بكفاح طويل أن يتخلص من خطر الشيوعية الذي غزا العالم من مركزه الثاني الصين، والذي أصاب المنطقة بما فيها جارتهم الكبرى إندونيسيا (في عهد الرئيس سوكارنو) ثم جلسوا على طاولة واحدة ليقرروا خطوتهم القادمة. وبالفعل توالت الخطوات من
بناء جيش قوي لحماية «الدولة ـ المدينة»،
القضاء على الفساد الإداري الداخلي بقوانين شديدة القسوة،
بناء مساكن جيدة لكل السكان،
بناء مطار دولي وخطوط طيران تعتبر واحدة من الأفضل في العالم حالياً،
بناء النظام التعليمي،
بناء شبكة طرق،
بناء نظام سياسي ديمقراطي،
تأسيس معالم سياحية للدولة،
بناء نظام اقتصادي متطور
وهذا ما جعل سنغافورة واحداً من أهم المراكز البنكية في العالم، بناء نظام صحي مميز عالمياً،
العمل الجاد على حل المشكلات الاجتماعية في الدولة
ونشر ثقافة الزواج «المتكافئ» بين الشباب السنغافوريين،
ومنع أي مظاهر منافية للأخلاق في الشارع (الأمر الذي طالما انتقده الغربيون وخصوصاً عندما كان السياح الغربيون يتلقون العقوبات عند خرقهم لتلك القوانين)،
ووضع عقوبات صارمة على كل من يخل بأنظمة سنغافورة بدءاً بالأمن القومي وانتهاء بنظافة الشارع والتدخين (عقوبة التدخين في مكان عام في سنغافورة تبدأ بـ500 دولار سنغافوري).

لم يكتف لي بذلك بل عمل بجد على صناعة مكان لسنغافورة على خريطة السياسة الدولية، فعمل على أن تكون دولته مركزاً استراتيجياً في العلاقات الغربية (وخصوصاً فيما يتعلق ببريطانيا وأمريكا) وشرق آسيا بما فيها الصين وروسيا والكوريتين.وتدخل هو شخصياً في الكثير من الشؤون السياسية الداخلية في منطقته بما فيها إندونيسيا وماليزيا وغيرها.أيضاً قيَّم لي يو تجربة العالم النامي، الذي ينتقده بحدة؛ لأنه يستمع في نظرياته التنموية لما تقوله الدول الغنية في العالم والتي تتعارض مصالحها مع استخدام أنظمة عملية للتقدم، ولذا فهي تحاول تسويق أنظمة نظرية للتقدم تقنع زعماء العالم النامي، وتخفي خلفها التحقيق غير المباشر لمصالحها.كما انتقد كذلك حرص العالم النامي على المركزية في إدارة اقتصاد الدولة والذي تأثر كثير من دوله في ذلك بشكل مباشر أو غير مباشر في الستينيات الميلادية بتجربة الاتحاد السوفيتي، وهو الأمر الذي أدى لفشل تلك التجارب جميعها. ( الخالدي ، عبدالله ، سنغافورة.. «جزيرة الأسد»:لـي كـوان يـو ، مجلة المعرفة ، العدد 75 ، 2009)

سياسة ونهج (لي كوان يو) أصبحت تدرس في جامعات العالم، وأصبح أنموذج (سنغافورة) مثالاً يحتذى لمدن تحاول إعادة تجربتها وتطبيق ذات أفكارها.

لا يوجد شيء في سنغافورة لم يلحظه بصر لي كوان يو الثاقب أو ترقبه عيناه المتيقظتان: بدءا من اختيار النباتات لتحويل سنغافورة إلى واحة خضراء، مرورا بتجديد فندق رافلز الرومانسي، وانتهاء بحث الشباب، بشكل سافر وصريح وجريء، على الزواج من فتيات في مستواهم الثقافي نفسه. وتحمل سنغافورة النظيفة بصمة لي كوان يو الواضحة، ولا يعتذر عن تأثيره النافذ في بلاده: ‘إذا كانت سنغافورة دولة مربية، فأنا فخور برعايتها وتنشئتها’. واختار لي كوان يو اللون الابيض للباس حزب العمل الشعبي الحاكم. وسأله مرة أحد الصحافيين عن سبب اختيار هذا اللون، فأجابه ‘هذه الملابس ترمز الى الشفافية والنظافة’.


فما سر نجاح بعض الدول الاستثائني؟
ما سر النمو الاقتصادي الباهر والرفاه الاجتماعي الاستثنائي؟؟؟


قديم 08-11-2013, 01:36 PM
المشاركة 2
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
يمكن طرح السؤال بصغية اخرى لنصل فيما بعد الى مناقشة سر النمو الاقتصادي الباهر..السؤال :
- ما اسباب فشل الامة العربية الاسلامية الذي يبدو واضحا في كل الاصعدة والمجالات؟

قديم 12-14-2013, 07:05 PM
المشاركة 3
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
هبوط الصين على القمر اليوم استفزني واستدعى اعادة الحياة الى هذا الحوار:السؤال هو

- ما اسباب فشل الامة العربية الاسلامية الذي يبدو واضحا في كل الاصعدة والمجالات؟

- ما سر تفوق الامم
؟


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: ما سر النمو الاقتصادي الباهر والرفاه الاجتماعي الاستثنائي؟؟؟
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
๑ يعطيكم البحر الؤلؤ ◦..وتسمونه غداراً ∶∽ زمزم منبر مختارات من الشتات. 4 12-28-2019 11:59 AM
فيونا فاريل: جمجمة حامد عامري لن تتوقف عن النمو عادل صالح الزبيدي منبر الآداب العالمية. 0 08-20-2016 01:13 AM
نعمة الوضع الاجتماعي د محمد رأفت عثمان منبر الحوارات الثقافية العامة 0 10-02-2015 06:43 AM
ll~ عقد مؤتمر التضامن الإسلامي الاستثنائي في مكة المكرمة وبجوار الكعبة المشرفة ~ أمل محمد منبر مختارات من الشتات. 4 08-15-2012 04:18 AM
دور الدين في تحقيق النمو الحضاري عدنان الحساني منبر الحوارات الثقافية العامة 2 03-15-2011 10:45 AM

الساعة الآن 06:47 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.