قديم 04-17-2016, 05:01 PM
المشاركة 11
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
الم يعد جليا سبب تشكل حكومة الوفاق ؟

"هذا الشرط الأساسي للتدخل العسكري في ليبيا تحقّق على أرض الواقع، حيث تشكّلت الحكومة التوافقيّة وسيطرت على العاصمة طرابلس، وتلقّت التأييدات الواسعة داخليّا وخارجيّا من مختلف الأطراف، وهو ما يضعها أمام طريق مفتوح لطلب التدخل العسكري الغربي.
".
--------

هل تَصدق نبوءة القّذافي إذا ما أقرّ الغرب التدخّل العسكري في ليبيا؟
رأيشمس الدين النقاز,تونس، تونس
آخر تحديث الأحد, 17 ابريل/نيسان 2016; 12:35 (GMT +0400)


هذا المقال بقلم شمس الدين النقاز، صحفي وباحث في الجماعات الاسلامية، والآراء الواردة أدناه تعبر عن وجهة نظر كاتبها، ولا تعكس بالضرورة وجهة رأي CNN.

قد تندمون يوم لا ينفع الندم، الّذي بيته من زجاج لا يرجم الناس بالحجارة، من أنتم؟ دقت ساعة العمل، دقت الساعة الزحف، دقت ساعة الإنتصار، لا رجوع إلى الإمام إلى الإمام إلى الإمام ثورة ثورة !!، كانت هذه كلمات الزعيم الليبي معمّر القذافي في أحد أشهر خطاباته في أوّل الثورة الليبيّة، وذلك بعد أن بدأت جموع الليبيين الغاضبة بالخروج عليه والدعوة إلى الإصلاح والحرّيّة ومحاربة الفساد.

ربّما يتعجّب بعض القرّاء عند قراءة هذه الكلمات، وربّما سيتساءلون أيضا عن سبب اختيارنا لهذه الجمل القصيرة الّتي ختم بها العقيد معمّر القذّافي خطابه في 23 من شهر فبراير عام 2011 تحديدا.

في الحقيقة لم يكن هذا الإختيار عشوائيا، فبعد 5 سنوات من خطاب القذافي، اعترف الرئيس الأمريكي باراك أوباما مرّتين متتاليتين أنّه ندم على قراره بالتدخّل العسكري في ليبيا عام 2011، وذلك خلال حواريه المتتاليين مع كلّ من مجلّة "ذي أتلانتيك" وقناة "فوكس نيوز" الأمريكيتين.

ففي العاشر من شهر مارس/آذار الماضي، انتقد الرئيس الأمريكي باراك أوباما في مقابلة نشرتها مجلة "ذي أتلانتك" الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بشأن حملة الإطاحة بالنظام الليبي في 2011، وقال أوباما إنّ "ليبيا غرقت في الفوضى"، مضيفا "عندما أتساءل لماذا ساءت الأمور، أدرك أني كنت أثق بأن الأوروبيين، بفعل قربهم من ليبيا، سيكونون أكثر انخراطا في متابعة "الوضع بعد التدخل."

وبعد شهر بالتمام والكمال، وخلال مقابلته الّتي أجراها مع قناة "Fox News" الأحد 10 أبريل، اعترف الرئيس الأمريكي بأن أسوأ خطأ ارتكبه "على الأرجح" كان عدم وضع خطة لمتابعة الوضع في ليبيا بعد التدخل العسكري في 2011 والذي أدى إلى سقوط نظام معمر القذافي، وهو ما أجبرنا على التساؤل حول جديّة هذا الإعتراف الّذي يعني أحد أمرين: فإمّا صراحة أوباما وإمّا مواصلة الضحك على الشعب الأمريكي والشعوب العربية والمضيّ قدما في قيادة المؤامرات.

اعترافات الرئيس أوباما جاءت بعد اتفاق بين الفرقاء الليبيين على تشكيل حكومة توافقيّة تقود البلاد بموجب اتفاق سلام وقعه برلمانيون ليبيون في ديسمبر/كانون الأول الماضي برعاية الأمم المتحدة، وذلك بعد حوالي عامين من الحرب الأهليّة الطاحنة الّتي أحرقت الأخضر واليابس في المناطق الّتي طالتها.

هذا الإتفاق الليبي الّذي أسفر عن حكومة يرأسها فائز السراج جاءت هي الأخرى في وقت عصيب تمرّ به المنطقة بأسرها وعلى رأسها ليبيا، بسبب انتشار الجماعات المسلّحة على كامل التراب الليبي بالإضافة إلى انتشار الملايين من قطع السلاح والحرب المعلنة بين الجماعات الجهاديّة والدولة الليبيّة في مدن بنغازي وسرت ودرنة الليبية والّتي تقودها التنظيمات التالية "الدولة الإسلاميّة" "أنصار الشريعة الليبية" "مجلس شورى مجاهدي درنة".

موجة العنف غير المسبوقة في ليبيا وخروج مناطق متفرّقة عن سيطرة الدولة وتمدّد الجماعات المسلّحة داخليّا، بالإضافة إلى الأزمة السياسية العاصفة بالبلاد طيلة عامين، ودخول أطراف إقليميّة لتأجيج الصراع، منع الدول الغربيّة من مواصلة تنفيذ خططها الإستعماريّة وتدمير المنطقة العربيّة بعد أن عجزوا عن إقرار التدخل العسكري في ليبيا لعدم وضوح الراية وغياب النصوص التشريعيّة القانونيّة الواضحة في ظلّ هذه الأوضاع.

كذلك: بعد تضييق الخناق عليه.. هل بدأ داعش ليبيا يضعف أم يجرب تكتيكًا جديدًا؟

هذه الأسباب وغيرها عجّلت بتشكيل حكومة الوفاق الوطني الليبية المعترف بها دوليّا برئاسة فائز السرّاج والّتي بدأت نهاية شهر مارس الماضي مباشرة مهامها من العاصمة طرابلس ثمّ أعقب ذلك إعلان حكومة المؤتمر الوطنى العام التي يتزعمها رئيس الوزراء خليفة غويل، عن تقديم استقالتها في مشهد يؤكّد أنّ قوى إقليميّة فرضت سلطتها على الأرض.

المصالحة بين الفرقاء الليبيين الّتي اكتملت، بدأ بعدها فصل جديد من الدراما "التدميريّة" بعنوان "مزيد من الخراب ستشهده البلاد" برعاية الولايات المتحدة الأمريكيّة وإيطاليا وفرنسا وبعض أشقّاء الشعب الليبي من العرب، ففي أوّل كلمة له من داخل العاصمة طرابلس، قال رئيس الحكومة فائز السراج إن الحكومة ستعمل بمساندة الجميع على بناء دولة المؤسسات والقانون وتوحيد جهود الليبيين لمواجهة خطر "داعش" والعمل على وقف إطلاق النار بجميع أنحاء البلاد، ووقف سفك دماء الليبيين.

حديث السراج كان منتظرا ومتوقّعا في نفس الوقت، وذلك بعد أن شرح الخبراء والمحللون والباحثون باستفاضة الواقع الجديد، حيث أنّ تشكيل الحكومة الليبية التوافقية الجديدة سيعجّل بتدخّل عسكري، بل وذكرت مصادر دبلوماسية غربية مطلعة أن التدخل العسكري الأطلسي في ليبيا بات وشيكا بعد أن توفرت جميع شروطه لاسيّما وجود حكومة الوفاق المعترف بها دوليا والمنتقلة حديثا للإستقرار بطرابلس.

وكانت قوى غربية منذ مدة تروّج للتدخل العسري في ليبيا لمحاربة الإرهاب، لكنها كانت تفتقد وفقا لما قدمته من مبررات إلى حد الآن، إلى وجود جهة حكومية شرعية يمكنها طلب الإستفادة من قرار دولي يجيز مساعدتها بالقوة المسلحة ضد أي خصم لها يعرقل مهامها للسيطرة على الحكم في ليبيا.

و...*بريطانيا تنفي معلومات لجنة برلمانية حول تدخل عسكري وشيك في ليبيا

هذا الشرط الأساسي للتدخل العسكري في ليبيا تحقّق على أرض الواقع، حيث تشكّلت الحكومة التوافقيّة وسيطرت على العاصمة طرابلس، وتلقّت التأييدات الواسعة داخليّا وخارجيّا من مختلف الأطراف، وهو ما يضعها أمام طريق مفتوح لطلب التدخل العسكري الغربي.

التدخّل العسكري الغربي في ليبيا يضع لمساته الأخيرة، وقد نقلت بعض التقارير الإعلامية الغربيّة عن مصادر مطّلعة أنّ مهندسي القيادة الأميركية في أفريقيا يضعون في الوقت الراهن عشرات الأهداف الليبية التي يمكن أن تستهدفها الطائرات الحربية الأمريكية أو الأوروبية، حيث تتراوح الأهداف من مدينة سرت، حيث يتواجد تنظيم "الدولة الإسلاميّة" ومدينة "درنة" الّتي يسيطر عليها "مجلس شورى مجاهدي درنة" الموالي لتنظيم القاعدة، بالإضافة إلى مدينة بنغازي الّتي يتواجد فيها تنظيم "أنصار الشريعة" الليبيّ بقوّة وبعض الجيوب التابعة لتنظيم الدولة.

من المؤكّد أنّ هذا التدخّل العسكري الأجنبي إذا ما كتب له التطبيق على أرض الواقع، سيزيد من أوجاع الليبيين ودمار وطنهم وقد حذّر من ذلك كبار الخبراء والباحثين في العالم، كما ستعتري مثل هذه المهام العسكريّة صعوبات بينها التوترات بين الميليشيات التي تأمل الدول الغربية في أن تشكل جبهة موحدة ضد الجماعات الجهاديّة، فضلا عن تردد بعض الدول الأوروبية وحتّى المتوسطية منها، في الإنغماس مجددا في غمار فوضى ليبيا.

في نهاية المطاف لا يمكننا إلّا أن نقول إنّ ليبيا في منعرج خطير جدّا ولا أحد يعلم ماذا يخفي المستقبل لليبيين وللمنطقة بأسرها، لكنّنا في الوقت نفسه متأكّدون من أنّ فشل أيّ عمليّة عسكريّة غربيّة في ليبيا سيعصف بأمن أسرها وبدون استثناء ووقتها لن يفيد خليفة أوباما الإعتراف بالذّنب بل لن يفيد حلفاؤه الّذين سيوافقون على تدمير أوطاننا وبلداننا لا القلق ولا الأرق بعد أن أغرقونا في الفوضى الخلّاقة الّتي لا يعلم أحد نهايتها ونتائجها، ومحقّقين بذلك نبوءة القذّافي بأنّهم سيندمون يوم لا ينفع الندم.*

قديم 04-19-2016, 08:02 AM
المشاركة 12
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
هل هي حكومة وفاق ام حكومة وصاية كما يقول المقال أدناه ؟

-------
ثوار بنغازي: حكومة الوفاق حكومة وصاية فُرضت من الدول العظمى
نشرت: الثلاثاء 19 أبريل 2016

- : قال الباحث عبد القادر فسوك، إن حكومة الوفاق الوطني الليبية رغم أنها تحظى بدعم غربي كبير إلا أنها تعاني من رفض العديد من القوى السياسية لها على اختلاف توجهاتها.
وأوضح الباحث في مقاله، *حكومة الوفاق الوطني الليبية: احتمالات النجاح والفشل الوفاق الوطني، المنشور في مركز الجزيرة للدراسات، أن مجلس شورى ثوار بنغازي يرى أن حكومة الوفاق حكومة وصاية فُرضت من الدول العظمى فرضًا.*
وأضاف أنه مع سيطرة أصحاب النزعة الفيدرالية الانفصالية على البرلمان المنعقد في طبرق، والذي يعجز حتى الآن عن إكمال النصاب الشرعي ليمنح الحكومة الشرعية يبقي احتمال الانقسام واردًا، خاصة مع استمرار تواجد خليفة حفتر قائد الانقلاب العسكري في المشهد.
ونوه الباحث إلى أنه في المقابل، هنالك صمت سياسي يرى البعض أنه تعامل حذر من الأطراف الغربية، فلا يبدو المشهد في الغرب الليبي ومع إمكانية أن يتخذ المؤتمر الوطني العام قرارًا حاسمًا باعترافه بالاتفاق السياسي الموقَّع في الصخيرات واعترافه بالحكومة التوافقية كجهة شرعية تنفيذية وحيدة في ليبيا، على نفس مستوى التعقيد الذي يوجد في الشرق الليبي خاصة من الناحية السياسية.
ويرى أن الدعم الخارجي يعتبر أحد أهم عوامل نجاح حكومة الوفاق؛ فالغرب الذي دعم مند البداية المجلس الرئاسي وحثَّه على التواجد في العاصمة طرابلس واعترف به كحكومة شرعية.

قديم 04-19-2016, 04:21 PM
المشاركة 13
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
في اخبار اليوم بريطانيا تقول انها لن تشارك في عمل عسكري في ليبيا فهل تصدق بريطانيا؟ ام هو مجرد حديث عن التدخل بهدف جعله واقعا حتميا في وعي الناس ما يلبث ان يصبح واقعا على الارض وعندها تكون ردود الفعل في أدنى حد ؟
فهل اصبح التدخل في ليبيا على الأبواب بدعوة حكومة اسموها حكومة وفاق وهي حكومة مهمتها الاولى على ما يبدو تبرير التدخل الاجنبي ؟
- هل يتم حاليا برمجة الناس اعلاميا ونفسيا لتقبل الاحتلال القادم للارض الليبية ؟
- وهل الغاية اكتساب دعم اكبر قطاع من السكان لخدمة المشروع الاجنبي ؟
- ام ان الخلاص الوحيد هو في هذا المشروع في ظل غياب العرب ؟ وعجزهم عن التدخل حتى لو الرادوا ؟


قديم 04-19-2016, 10:43 PM
المشاركة 14
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي

عقوبات أمريكية على الشخصيات والكيانات المعارضة لحكومة الوفاق ؟

هيئة صياغة الدستور الليبي تقر الدستور بأغلبية الحضور السؤال هو منذ متى تقر الدساتير بأغلبية الحضور ؟
وهل ذلك مؤشر على تسارع الاستعدادات للتدخل الاجنبي ؟

وهل هي حكومة وفاق ام طابور خامس ؟


قديم 04-21-2016, 12:05 PM
المشاركة 15
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
- ايهما افضل لليبيا حفتر ام حكومة الوفاق ؟ وايهما يمثل المصلحة الوطنية ؟
- ولماذا تقف مصر ربما وحيدة مع حفتر مما يجعلها ضد الرادة الدولية ؟
- وهل تم تسهيل دخول حكومة الوفاق الي طرابلس لانها تعد ضربة لحغتر وما يمثله ؟
- وهل انقسمت ليبيا حاليا الي شرق وغرب عمليا ؟

----------------

حفتر وداعموه .. والعبث بمستقبل ليبيا
نشرت: الخميس 21 أبريل 2016
د. ليلى بيومي

اجتمعت إرادة المجتمع الدولي على مساندة ما انتهت إليه العملية السلمية في ليبيا، والتي قادتها الأمم المتحدة وانتهت بتشكيل حكومة الوفاق برئاسة فايز السراج.

هذه المساندة جسدتها مواقف كل من السكرتير العام للأمم المتحدة والمبعوث الأمريكي الخاص إلى ليبيا، كما أن الموقف الأوربي الداعم عبرت عنه الممثلة السامية للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي، ونائبة رئيس المفوضية الأوروبية، فيدريكامو غيريني، التي عقدت مؤتمرًا صحفيًا بعد ساعات من وصول السراج إلى طرابلس دعت خلاله الليبيين إلى عدم تفويت فرصة دعم حكومة التوافق للانتقال بالبلاد من الفوضى إلى الاستقرار، ثم جاءت سلسلة الزيارات الأوروبية إلى طرابلس لدعم حكومة السراج والتي تمثلت في زيارة وزراء خارجية فرنسا وألمانيا وبريطانيا.

هذه المساندة ليست سموًا في أخلاق القوى الغربية، التي ما دأبت تقف ضد مصالح العرب والمسلمين، ولكن لأن مصلحة الغرب تستلزم تحقيق الاستقرار في ليبيا، فأوروبا وأمريكا باتت أكثر إصرارًا على التدخل من أجل وضع حد لحالة عدم الاستقرار في ليبيا، انطلاقا من عنوانين أساسيين: الأول يتمثل في تزايد نفوذ تنظيم "داعش"، والثاني تزايد موجات الهجرة غير الشرعية عبر الشواطئ الليبية. وطبعًا لن تتمكن ليبيا في ظل حالة التقاتل الداخلي والانقسام وعدم الاستقرار من النجاح والتقدم في هذين الملفين المهمين.

بالنسبة للأوضاع داخل ليبيا، فإن العديد من القوى في طرابلس وأنحاء أخرى من ليبيا، تراجعت عن معارضتها الحادة لدور المجلس الرئاسي، وحكومة الوفاق لأجل تمكينها داخليًا، بعد الدعم العربي والإقليمي الذي حصلت عليه.

لكن المشاكل والخصومة تأتي من مدن الشرق الليبي التي بحثت احتمالات قاسية مثل تأسيس مجلس عسكري، أو إعلان فيدرالية، لكنها عادت وأفضت إلى ما أعلن عنه عقيلة صالح، واختصرت بمطالبة حكومة الوفاق الحصول على الثقة من مجلس النواب ومقره طبرق، لنيل شرعيتها، وإجراء بعض التعديلات الدستورية التي من شأنها تثبيت أوضاع اللواء المتقاعد خليفة حفتر كقائد للجيش الليبي.

وهنا ينبغي الإشارة إلى المواقف الوطنية المسئولة التي اتخذتها القوى الموجودة في طرابلس وهي قوى إسلامية، فقد تنازلت عن مصالحها الخاصة وقدمت المصلحة الوطنية العليا. كما يجب الإشادة بموقف الجماعة الدينية ذات التوجه السياسي، والذين انتقدوا التصريحات الرافضة لحكومة الوفاق التي أطلقها الصادق الغرياني مفتي ليبيا، وأكدوا أن ما حدث هو تنفيذ لاتفاق سياسي يجب التعاون من أجل إنجاحه.

أما على الجانب الآخر فإن برلمان طبرق والقوى المؤيدة لخليفة حفتر لا تقدم المصلحة الوطنية، وتتعسف من أجل إفشال انعقاد البرلمان لإعطاء الثقة والاعتراف بحكومة الوفاق، ليس هذا فحسب ولكن هناك إصرار على فرض خليفة حفتر كقائد للجيش ولو أدى ذلك إلى تغيير بعض مواد الدستور.

وهكذا أصبح خليفة حجر عثرة أمام حل الأزمة في ليبيا، وقد أصيب هو وداعموه بالصدمة من النجاحات التي حققها السراج في طرابلس وفي الغرب الليبي، فقد كان يراهن على عدم قدرة المجلس الرئاسي دخول العاصمة مهما كانت الضغوط، فإذا به الآن مكشوف الظهر خاصة بعد إعلان قائد حرس المنشآت النفطية وضع قواته تحت تصرف المجلس الرئاسي وحكومة التوافق، وهذا يعكس المأزق السياسي الذي يواجهه حفتر وداعموه، كما يحدد خياراته في أحد اتجاهين، إما أن يسلم بسياسة الأمر الواقع ويتعاون مع السراج فيضمن له مكانًا في قطار السلطة الليبية التي تتشكل في طرابلس حاليًا، أما الاختيار الأخر أن يواصل تحقيق حلمه في حكم ليبيا، ويعلن تشكيل مجلس عسكري برئاسته، ويبدأ معركة جديدة من المناكفة والصراع والعداء التي ستدفع ليبيا ثمنها غاليا.

وإذا نظرنا إلى أطراف الجوار الإقليمي فسوف نجد أن تونس والجزائر والسودان، يوجد شبه إجماع بينها على ضرورة إشراك كافة التيارات السياسية في العملية السياسية الليبية لضمان نجاحها، وهذه الأطراف تري أن نجاح حكومة التوافق مرهون بعدم إقصاء أي طرف.

ويأتي الشذوذ الإقليمي في موقف بعض الدول التي تدعم الجيش الوطني الليبي الذي يقوده خليقة حفتر لردع من تصفها بالجماعات المتطرفة.

قلق تلك الدول يأتي من وجود أحمد معيتيقة وفتحي المجري كنواب للسراج في المجلس الرئاسي، بسبب قربهما من التيارات الإسلامية إلى جانب أن الاتفاق السياسي أعطي لتلك الحق في الانضمام إلى مجلس الدولة الذي يعد بمثابة غرفة ثانية للبرلمان حيث منحهم 90 مقعد من أصل 120 إجمالي عدد أعضاء المجلس.

مخاوف تلك الدول لم يبددها تعهد السراج للقيادة السياسية وللأجهزة السيادية المصرية، بأن حكومة التوافق لن تسمح بأن يتم السيطرة عليها من تيار بعينة وستعمل باستقلال تام لمراعاة المصلحة الليبية العليا التي لن تتعارض مع المصالح والأمن القومي المصري.

وهكذا أصبحت الأزمة الليبية تتلخص في عنوان واحد هو خليفة حفتر وداعموه، المحليين والإقليميين، ومحاولة إقصاء الأطراف الإسلامية واللعب بورقة الإرهاب للتنفيس عن الغل الذي يملأ قلوبهم من الإسلام والمسلمين.

فهل تضغط الإرادة الدولية على حفتر وداعميه من أجل استكمال العملية السياسية والخروج من النفق المظلم الذي تسير فيه ليبيا منذ خمس سنوات؟ أم ينجح التآمر وأهله وكراهية الإسلام والإسلاميين في إفساد هذا كله وتعريض الدولة الليبية إلى خطر محدق وهو التقسيم والتقاتل الأهلي؟






قديم 04-24-2016, 04:24 PM
المشاركة 16
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
في الاخبار ...وزير خارجية بريطانيا يقول انه بلاده ربما ترسل قوات الي ليبيا لكنها تنتظر طلبا رسما من حكومة الوفقا !!!

- فهل اتضحت الصورة الان ؟ وهل هي فعلا حكومة وفاق ام هي مبرر التدخل الغربي في ليبيا ؟

- وهل اصبحت الامور جاهزة وانتهت التحضيرات والتبريرات لينطلق التدخل قريبا؟ ام ان هذه الدول يتفاعل حادثا على الارض يجعل امر طلب التدخل اسهل ؟

*

قديم 04-25-2016, 08:21 AM
المشاركة 17
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
هل يقتصر دور حكومة الوفاقىعلى تبرير التدخل الغربي ؟

------


مفارقات التدخل الغربي بين ليبيا وسوريا
رأي القدس
april 24, 2016

ضربت طبول التدخل الغربيّ عدّة مرّات في ليبيا مرّات عديدة في الآونة الأخيرة، وكان آخر التصريحات من وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند أمس الأحد، والذي قال إنه «لا يمكنه استبعاد إرسال قوات إلى ليبيا»، والذي سبقته تصريحات عديدة إيطالية وفرنسية.
الواضح أن الاتحاد الأوروبي يتأهّب لتدخّل برّي وأن ما أخّره حتى الآن هو توفير الغطاء الشرعيّ له عبر طلب حكومة الوفاق الوطني التي يرأسها فايز السرّاج، والتي ما تزال تنتظر إقرارها من قبل مجلس النواب المعترف به دولياً والموجود في طبرق، الذي ينتظر بدوره طريقة للإفلات من سلطان الفريق خليفة حفتر الذي يمنع، عمليّاً، نواب المجلس من ذلك بطرق شتى.

قديم 04-29-2016, 09:44 AM
المشاركة 18
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
- هل غياب ثقافية التعايش تبرر التدخل الاجنبي وتجعله الخيار الوحيد؟
- هل هذه دعوة للتدخل الاجنبي ام تحليل للواقع كما هو من شخص يعرف ثقافة وطنه ويضع اصبعه على الوجع ؟
- ثم كيف يمكن الخروج من هذا المازق اذا دون الاحتراب الي ما لا نهاية وحتى تكون هناك غلبة لطرف على الاخر الا التدخل الاجنبي ؟
- فهل سيطول انتظارها لهذا التدخل ام ان مبررات حصوله تتكامل يوما عن يوم ؟

----------
ثقافة التعايش الغائبة بين الأطراف الليبية
صالح السنوسي
أستاذ القانون الدولي والعلاقات الدولية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية في جامعة بنغازي
متعلقات
القبلية في ليبيا تستبيح الوطن
المشهد الليبي بين الحوار الداخلي والوساطة الأممية
في ليبيا.. موجة ثورية جديدة
قراءة أخرى للأزمة في ليبيا
حروب الاستبداد العربي



سقف الضرورة بين أطراف الحوار الليبي يبدو متحركا إلى الحد الذي يجعل بعض الأطراف المتحاورة تعتقد أنه بالإمكان زحزحة هذا السقف الضروري المشترك لتحل بدلا عنه مصلحته كضرورة مشتركة يقبل بها جميع الأطراف.

ويبلغ الأمر أقصى خطورته عندما نعلم أن الوطن وما يمثله من مصلحة عامة هو ذلك السقف الذي يحاول كل طرف أن يجعل من مصلحته بديلا عنه كسقف يجب يستظل به الجميع. إن إصرار كل طرف على محاولة إلغاء الطرف الآخر، بل وتقمص الوطن، متأت من غياب ثقافة التعايش التي يفتقدها الليبيون لعدة أسباب لعل أهمها:

"إن الإشكالية الأخطر تكمن في رفض وعدم قبول التعايش مع الآخر المغاير والمختلف كنِد يسعى إلى تحقيق رؤيته السياسية حسب قواعد اللعبة الديمقراطية وتحت سقف التعايش والضرورة المشتركة، لذا فإن الرفض والعداء لهذا المختلف سياسيا ليس أقل حدية وضراوة من رفض المختلف ثقافيا ودينيا"
1- إرثهم الثقافي الذي يتجاوز الألف عام، فهذه الثقافة التي ورثوها جيلا بعد جيل لا تنطلق من مسلمة التعايش القائم على مبدأ المساواة، بل تقبل فقط باحتمالية التسامح المقنن المشروط، فالآخر يستمد وجوده ومغايرته من تسليمه بدونيته، واختلافه لا يعنى إلا أنه على باطل في مواجهة الحق واليقين، وبالتالي فإن هذا الاختلاف لا يجعل منه ندا يجادل ويعترض، بل عليه أن يقبل بما يمكن أن يحصل عليه باعتباره هبة لا حقا خالصا من جملة حقوق مختلف الأطراف والتي يتشكل منها سقفا يمثل المصالح المشتركة الذي تفرضه ضرورة التعايش بين أطراف الجماعة.

لاشك إن هذا الإرث هو الذي يؤطر النظرة إلى الآخر السياسي وإن كان ينتمي إلى الإرث والثقافة نفسها، لأن الإشكالية الحقيقية تكمن في رفض وعدم قبول التعايش مع الآخر المغاير والمختلف كنِد يسعى إلى تحقيق رؤيته السياسية حسب قواعد اللعبة الديمقراطية وتحت سقف التعايش والضرورة المشتركة، لذا فإن الرفض والعداء لهذا المختلف سياسيا ليس أقل حدية وضراوة من رفض المختلف ثقافيا ودينيا.

إن هذه النظرة وهذا الموقف من مفهوم التعايش ليس منبعه فقط من هذا الإرث الذي لا يقتصر على الليبيين وحدهم، بل يشاركهم فيه كل العرب، وإنما هناك سبب آخر تمثل في تلك التجربة التي عاشوها طوال أكثر من أربعين عاما.

2- تجربتهم السياسية، عاش الليبيون تجربة سياسية كانت في الواقع تطبيقا حرفيا لإرث عدم التعايش مع الآخر السياسي، فالعقيد معمر القذافي الذي استحوذ على السلطة لأكثر من أربعة عقود، كانوا يطلقون عليه عدة ألقاب من بينها أنه صاحب النظرية، فقد أتى بصيغة للحكم تناسبه أطلق عليها صفة النظرية، وهى توليفة تتطرق لموضوعات كثيرة، ولكنها تؤكد في خلاصتها أن الحكم والسلطة يؤولان لمن غلب.

وكان القذافي طوال الأربعين عاما هو الأقوى والمتغلب رغم أنه كان يطلق على طريقته في الحكم صيغة "سلطة الشعب"، وكانت كل الشعارات المرفوعة والمطبقة والهتافات التي يزأر بها أتباعه هي من أمثال، سلطة الشعب دونها الموت، والتصفية الجسدية هي آخر مراحل الصراع مع الرجعيين.

كان الآخر السياسي طوال هذه التجربة يعتبر خائنا وعميلا ورجعيا، وهو في النهاية مجرم تجب تصفيته جسديا وإلغاء وجوده المادي لكي يخلو الفضاء السياسي لـ"الأنا" التي لا تقبل التعايش مع الآخر المغاير لها والمختلف معها، فالنظرية العالمية الثالثة أتت بالحل النهائي لكل الإشكاليات المطروحة على البشرية منذ نشأتها إلى أن تقوم الساعة، ومن هنا جاءت أبدية الفاتح كثورة، أي أنه ليس أمام الأجيال القادمة إلى نهاية من خيار سوى طريق ثورة الفاتح شاءت أم أبت، ولهذا فإن من يدعى الاختلاف السياسي لا يكون إلا خائنا وعميلا ورجعيا.
"إن قبول الأطراف الليبية في بداية التجربة الديمقراطية، الاحتكام إلى الصندوق الانتخابي لإنتاج السلطة السياسية، لم يكن*بالنسبة لمعظمها سوى وسيلة للاستحواذ على السلطة وصنع القرار وإخراج الآخر ليس من دائرة السلطة فقط، بل أيضا من المشهد السياسي"
عندما سقط نظام القذافي وسط العنف والدماء والفوضى -وهى نهاية لم يكن من المتوقع غيرها لنظام القذافي وأشباهه- تفجرت كل مكبوتات التجربة الأربعينية، وتلقفها إرث عمره أكثر من ألف عام يرفض ندية الآخر المختلف والمغاير، بالإضافة إلى مفارقة أخرى زادت من حدة اشتغال الإرث والتجربة، وهي أن القوى الداخلية التي أسقطت نظام القذافي لم يكن يقودها تيار قوى وغالب، بل كانت الخلافات التي بين بعض أطرافها لا تقل عن التناقضات التي بين أي منهم ونظام القذافي.
فبعض هؤلاء ثاروا على القذافي لأنه بنظرهم كافر وزنديق ولم يراع حدود الله، وبالتالي فقد رأوا بعد سقوط القذافي في كل من لا يقاسمهم هذه الرؤية علمانيا كافرا وعداؤه للإسلام ودولته لا يقل خطرا عن الطاغوت القذافي، بينما ثار البعض الآخر على القذافي لأنه يرى فيه كائنا سياسيا قمع حرية التعبير والاعتقاد وصادر حق الاختلاف والتعددية السياسية والتداول السلمي للسلطة، ورأوا في من لا يقاسمهم هذه الرؤية طاغية ومستبد، هو والقذافي سواء بسواء.

انطلق الاتجاهان كل حسب وجهته، وبقناعة من يؤسس طريق الحق الوحيد المطلق الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، ودون أن يأبه بأن شركاءه الآخرين قد اختاروا طريقا مختلفا عن طريقه.

طبقا للإرث والتجربة الأربعينية، فإن كلا منهما (التيار المدني والتيار الديني) يرى في نفسه البديل الصحيح عن نظام القذافي، البديل الذي طال انتظار الناس له، بينما الآخر مجرد وجود شاذ أتت به ظروف الفوضى والانفلات التي فتحت الباب أمام كل من يريد أن يشارك في إسقاط نظام القذافي بما في ذلك قوى دولية كثيرة شاركت تحت مظلة قرارات الأمم المتحدة.

طبقا للإرث والتجربة الأربعينية، فإن كل طرف يرى نفسه على حق والآخر على باطل وهالك لا محالة، طبقا للإرث والتجربة، فإن كلا منهما لا يسلم بجواز خطأ بعض مما يعتقد بصحته، بل بعضهم ولاسيما التيار الإسلامي يرى في القول بنسبية الحقيقة كفرا بواحا يوجب إقامة الحد على قائله.

لهذا كله فإن قبول هذه الأطراف في بداية التجربة الديمقراطية، الاحتكام إلى الصندوق الانتخابي لإنتاج السلطة السياسية، لم يكن -على الأقل بالنسبة لمعظم الأطراف- سوى وسيلة للاستحواذ على السلطة وصنع القرار وإخراج الآخر ليس من دائرة السلطة فقط، بل أيضا من المشهد السياسي، فالديمقراطية بالنسبة لبعضهم صندوق يمكنه من الظفر بالسلطة وإبعاد المنافس، وليست منظومة من القيم والمبادئ والمفاهيم التي تؤطر السياسة والثقافة والفكر وترسم حدود العلاقة بين الفرد والمجتمع.

"لقد ظلت الأطراف الليبية*طوال سنة في حوار ينطلق من فرضية التوافق بين المختلفين، ولكن ثقافة رفض التعايش والاختلاف ظلت تقود العقل السياسي للمتحاورين فجعلت كل طرف منهم لا يرى في التوافق سوى مرادف آخر لمفردة الإقصاء"
إن هذا التناقض قد يكمن سببه في أن انتفاضة السابع عشر من فبراير أفرزت تغيرات سياسية، ولكنها لم تمس الإرث الألفي (ألف سنة) ولا التجربة الأربعينية، فهما اللذان قلبا التنافس السياسي السلمي على السلطة إلى صراع مسلح، وذلك عندما فشل أحد الأطراف في الحصول على السلطة من صندوق العجائب الانتخابي فامتشق السلاح، وحينما رأى الفائز في فوزه استبعادا لخصمه من السلطة والمشهد السياسي معا.

لاشك أن هذا التناقض يتغذى على إرث ثقافة رفض التعايش التي كانت حتى الآن خلف الفشل في تطبيق بنود الحوار، فبعد أن عجزت هذه الأطراف عن التحاور فيما بينها انطلاقا من مبدأ التعايش السياسي وتحت سقف الوطن، هبت الأمم المتحدة لرعاية هذا الحوار، ولكنها أيضا وجدت نفسها أمام تناقضات وتعنت الأطراف التي لا يقبل أي منها بالاتفاق إلا إذا تضمن كل مطالبه، كما أن بعضها لا يريد أن يرى محاوره شريكا له في المؤسسات المنبثقة عن الحوار، وبعضها الآخر يخشى صدور فتاوى تكفره فينتظر حتى يتبين له الخيط الأبيض من الأحمر ويعرف ما هو محرم وما هو حلال في بنود الاتفاق.

لقد ظلت هذه الأطراف طوال سنة في حوار ينطلق من فرضية التوافق بين المختلفين، ولكن ثقافة رفض التعايش والاختلاف ظلت تقود العقل السياسي للمتحاورين فجعلت كل طرف منهم لا يرى في التوافق سوى مرادف آخر لمفردة الإقصاء.

لعل الخوف من تهاوى سقف الوطن فوق رؤوس الجميع ورغبة كل منهم في الاستحواذ على الوطن بكامله، هو ما يدفعهم إلى التخفيف من تعنتهم حتى يخرج الوطن من محنته موحدا، غير أن ما يدعو للخوف هو أن هذه الأطراف يوجد بينها من يطمح إلى وطن أكبر من ليبيا، بينما هناك بينهم أيضا أقلية أخرى لديها تصور لوطن أصغر من ليبيا بكثير.
المصدر : الجزيرة

قديم 08-01-2016, 11:44 PM
المشاركة 19
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
- هل ان الأوان لتكشف حكومة الوفاق عن وجهها الحقيقي ؟
- هل دعوة حكومة الوفاق الطائرات الامريكية بصورة علنية للضرب في ليبيا يجعلها حكومة طابور خامس ام لا ؟
- لماذا تقف هذه الحكومة ضد التدخل الفرنسي وتطالب بتدخل امريكي ؟
- اين يضع هذا التدخل القوة التي تعمل تحت مظلة حكومة الوفاق ؟
- هل يعتبر هذا التدخل دعما للثورة المضادة ؟ ام ان امريكا تقف مع الثوار ضد الارهاب؟
- هل يجذر هذا التدخل الصراع الاهلي في ليبيا حيث سيسجل مجموعات معه ومجموعات ضده ؟
- هل يمكن ان تلعب امريكا التي دمرت العراقى دورا يخدم المصلحة الوطنية الليبية ام ان حكومة الوفاق توفر لها الغطاء لفعل ما فعلته في تلك الدول ؟
وعودا على بد
هل هي حكومة وفاق حقا ؟

*

قديم 08-04-2016, 12:17 PM
المشاركة 20
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
اهلا حكومة وفاق ..

ها هي ايطالي تدخل على الخط أيضاً وتعلن عن استعدادها توفر الدعم والقواعد لأمريكا فما هو دور هذه الحكومة التي اطلقوا عليها اسم حكومة وفاق ؟

هل تسقط ليبا تحت الانتداب الايطالي من جديد بمساعدة حكومة الوفاق الي توفر لهم غطاء شرعي رغم ان روسيا اعلنت عدم شرعية هذه الضربات كونها غير مصرح به من قبل مجلس الأمن ؟

- وهل ستقتصر الضربات على الإرهابيين ام انها ستشمل كل ما هو وطني واسلامي خارج اطار حكومة الوفاق؟ *



انعطافة أمريكية في ليبيا؟
رأي القدس
Aug 04, 2016

خلق القصف الأمريكي لقوات تنظيم «الدولة الإسلامية» في مدينة سرت ديناميّة مفاجئة في ليبيا والبلدان المحيطة فيها وكذلك في الولايات المتحدة الأمريكية نفسها.
تكتسب هذه الخطوة أهمّية لأنها تكشف تغيّراً في منظور واشنطن بعد طول اعتزال للشأن الليبي وخصوصاً بعد حادثة الهجوم الشهيرة على قنصلية أمريكا في بنغازي والتي قتل فيها السفير الأمريكي في ليبيا جون كريستوفر ستيفنز إضافة إلى ثلاثة أمريكيين بينهم جنديّا بحرية في 11 أيلول/سبتمبر 2012.
كانت المجموعة التي نفّذت العملية من تنظيم «أنصار الشريعة» السلفيّ والقريب من تنظيم «القاعدة» وكان هجومها احتجاجاً على بث شخص يقيم في أمريكا فيلماً يسيء للرسول العربيّ. هرع المئات من أهالي بنغازي نحو السفارة وأخرجوا السفير محاولين إسعافه لكنه فارق الحياة مختنقا، وانتفض سكان المدينة لأيام إلى أن تمكنوا مع قوات الأمن من اقتحام ثكنة التنظيم وطرده من المدينة.
غيّر الحادث طريقة نظر الإدارة الأمريكية للموضوع الليبي جذريّاً وما زالت تفاصيله الكارثية تطارد المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون التي كانت وزيرة للخارجية في ذلك الوقت ورغم إعلانها تحمل مسؤولية الواقعة في جلسة مساءلة أمام الكونغرس عام 2013 فإن محاسبتها استمرّت على استخدام بريد الكتروني خاص ولم تتخلّص من آثار الحادثة رغم إخلائها من المسؤولية الشهر الماضي.
بدلاً من البناء على موقف أولئك الليبيين الذين حاولوا الدفاع عن حقّهم في بناء نظام مدنيّ ديمقراطيّ يتعاطى مع العالم بطبيعية، تخلّى الأمريكيون بسرعة عن ليبيا وولّوا أدبارهم.
عزّز هجوم بنغازي اتجاهاً شديداً لدى باراك أوباما للابتعاد عن دعم الثورات العربية وحظر أي تدخّل عسكريّ أمريكي في المنطقة العربية وقد تجلّى ذلك في تراجعه عن قصف النظام السوري بعد اعتباره استخدام الأسلحة الكيميائية ضد شعبه خطّاً أحمر، وكانت تلك نقطة محوريّة استغلّتها روسيا وإيران والقوى العربية المضادة للثورات فكانت تأريخاً لانقلاب إقليميّ هائل في مصر واليمن وسوريا والعراق وليبيا وتونس.
إضافة لإمكانية اعتبار القصف الأمريكي تخطّياً لمفاعيل حادثة بنغازي، أو كونه مجرّد امتداد للتدخّل العسكريّ الأمريكي ضد تنظيم «الدولة» في سوريا والعراق لكن المستجدّ فيه هو أنه تمّ بدعوة من حكومة «الوفاق» الليبية التي شعرت أنّها زجّت بمعركة هائلة مع تنظيم «الدولة» من دون أن تتلقّى الدعم الدولي والعربي اللازمين رغم أنّها تشكّلت برعاية أممية ودولية.
الأسوأ من ذلك كان إعلان التعاون العسكريّ الفرنسيّ الصريح مع الجنرال خليفة حفتر الذي يعدّ خصم حكومة «الوفاق» المعتمدة دوليّا، والسبب المانع لموافقة مجلس نواب طبرق عليها، وممثّل النموذج الاستئصاليّ المصريّ الذي يعتبر معركته هي مع تيارات الإسلام السياسي المعتدلة وليس مع تنظيم «الدولة».
المفارقة هنا أن ما يسمى لجنة الدفاع والأمن القومي في مجلس نواب طبرق المذكور رفضت الضربات الجوّية الأمريكية بدعوى أنها «سيّست ملف مكافحة الإرهاب في ليبيا»، ولكنّها لم تعتبر التدخّل الفرنسي تسييساً لملف مكافحة الإرهاب.
ولعلّ ما أزعج أنصار حفتر في مجلس نواب طبرق هي التصريحات التي أطلقتها فرنسا نفسها، وكذلك إيطاليا، بدعم الضربات الجوّية الأمريكية، فهذه التصريحات تنهي، عمليّاً، الازدواجية الغربية التي تصرّح بدعم حكومة فائز السرّاج ولكنّها تنسّق عسكريّا مع حركة حفتر، وهو ما يوسّع الشقّة بين الليبيين ويراهن على خطّ استراتيجي تبيّن فشله الذريع ودوره في دعم الاستبداد، من جهة، ونشر التطرّف، من جهة أخرى.


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: في ليبيا : هل هي حكومة وفاق ام طابور خامس ؟
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
سرا ما ودع ....للشاعر المرحوم روفة الدعبوب الرفادي من ليبيا ابتسام السيد منبر الشعر الشعبي والمحاورات الشعرية. 1 04-23-2021 05:40 PM
ليبيا .. فتحية الحمد منبر البوح الهادئ 7 04-06-2021 03:00 AM
"الى طابور التطبيع ،،وليس إلى الأقصى !! عبدالحليم الطيطي منبر الحوارات الثقافية العامة 0 08-19-2020 12:11 PM
نفاق.. محمد نفاع منبر البوح الهادئ 4 09-16-2014 09:57 AM
جوقة نفاق سهام البيايضة منبر القصص والروايات والمسرح . 9 03-15-2011 12:20 PM

الساعة الآن 01:07 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.