قديم 10-11-2014, 04:28 PM
المشاركة 11
فاتحة الخير
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
السلام عليكم ورحمة الله


بصراحة أنا التي تبعثر فكري في فهم المغزى من القصة، لكن ما بهرني أنني لأول مرة أقرأ مثل هكذا قصص، فكرة ممتازة، لكن سأقول بأنه حلم مزعج مر به البطل فطبعا من لا يحلم بالكوابيس بعد متابعة نشرات الأخبار التي باتت تبث الواقع الشاذ الذي كان غريبا في دولنا العربية وأصبح بعدها عادة، كيف لا نرى أعضاءنا قد تشتتت وتبعثرت وكل ما قرأناه وآمنا به أصبح مبعثرا أمامنا، عن نفسي أصابني تشتت وربما انفصام، عندما دخلت الفرق الجهادية التي تعتبر نفسها إسلامية لسوريا والعراق في البداية كنت أقول حسب اعتقادي أنه جهاد، بعدها بدأت أسمع وأقرأ عن تجاوزات بل جرائم ضد الإنسانية تقترف فوق أرض عربية وضد إنسان عربي، بالله عليك كيف لا يحدث لك ولي وللآخرين ما كتبت عنه بعد أن ترى بأم عينك ما حدث لعالمنا العربي الذي خلف أسلافنا له دستورا نبيلا حتى في الحرب
أعرف أنني دخلت متاهة، فمن منا لم يدخلها

قديم 10-12-2014, 03:29 AM
المشاركة 12
زياد القنطار
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي


المبعثر .
المتألق مبارك الحمود .لايمهلك ولوجاً للنص ,فمن عتبته ستكون حاضراً للتشظي , مودعاً الحيرة في عين ذائقتك فتطارد معه بكل هذه الدهشة تفاصيل صادمه متلاحقة ولاتمهلك توقفاً لأخذ النفس , فيتجانس إيقاع أنفاسك مع رتم الفوضى والتشظي ,وإن أسعفتك الذائقة فستلزم هذه الفوضى إيقاعك .....هذا إن أفلحت .....
يخرج المبدع مبارك الحمود ,بطله من باب الغرفة الخلفي ويترك لنا باب الغرفة الأمامي مفتوحاً على مصراعيه ,تكفيك النظرة الأولى لتتزاحم الأسئلة وتبدأ بمطاردة الإجابات كما طوردت قطته بالنص .
تتناثر أعضاء الجسد , ويولي الأهمية البطل لبعضها دون الآخر .
اللسان المنحني الذي يزحف ,دليل عجز وقلة حيلة غادر الجسد في الكابوس وكبل بالواقع بفعل فاعل .
العينان ..لهما فعل الشاهد الأبكم لم تكن حسرته عليهما بقدر حسرته على اللسان مثلاً ,ولا يماثل خوفه على قلبه الذي أعتقد أنه مستودع ألمه ومازال يتحسس به جذوة أمل رغم ظلامية المشهد.خوفه على لسانه وعينيّه , وإن توجس من العمى دون إظهار لأسف بحجم الخسارة وربما هي توطئة لدور عيني البطل في النص.
يلفتني تقزز البطل من الحالة بالإشارة إلى أنفه ,ولكن الذي لفتني إظهار عداوة المحيط وقذارته بقطة الجار , مع العلم أن قطط الفنادق ,أكثر نظافة وأرغد عيشاً من تلك الهائمة في الأزقة ,وهنا أظن أنها إشارة إلى المحيط الذي لم يرد البطل التصريح به ........
في مقطع القصة الثانية عندما تختطف القطة عين البطل .هنا أعتقد أنها حالة من السخط أراد أن تصل إلينا بهذه الطريقة , وتنْصبُّ على روافع واقع الحال ,الاجتماعية والسياسية والعقائدية ,والتي أوصلت المجتمع الذي أظهر لنا الكاتب تفاوت مستوياته عن طريق عدسته (عينه) المسروقة والتي رصدت هذا الواقع الاجتماعي ببواعثه وحالته الراهنه التي هي الكابوس الذي أوصل إلى التشظي الروحي والجسدي عند بطل العمل .
منوهاً للصراع الفكري بخلاف على تلك الأرصفة ,وأعتقد هذه إشارة بفوضى الفكر وعدم تأطيره وضبابية نهجه ,وهذه أيضاً إحدى بواعث العزلة التي أودعت البطل غرفة الفندق .
الأسد في حديقة الحيوان . هو الواقع السياسي المتردي ,بمفرزاته وروافعه
وضبابية الواقع ورؤية للانسياق الأعمى وغريزة القطيع ,وعقمها عن توليد أو انتاج أي حراك مغير .....
في نهاية النص ,يبقي البطل على عينه الراصده , خارجاً ويجترح لعينه الأخرى أملاً من أغنية للوطن ومشهد التصفيق المرافق لها .
كل التقدير للأديب والقاص المتألق دائماً مبارك الحمود والشكر الجزيل للأستاذ ياسر علي لجهده الذي صنع لنا من خلاله اتكاءة أرجو أن يسمح بها....كل المودة
<






هبْني نقداً أهبك حرفاً

مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:23 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.