احصائيات

الردود
65

المشاهدات
21325
 
جليلة ماجد
كاتبة وأديبـة إماراتيـة

اوسمتي


جليلة ماجد will become famous soon enough

    غير موجود

المشاركات
3,016

+التقييم
0.44

تاريخ التسجيل
Jul 2005

الاقامة

رقم العضوية
389
05-16-2014, 04:55 PM
المشاركة 1
05-16-2014, 04:55 PM
المشاركة 1
Smile ذَاتْ - نَشْرٌ أوّلٌ لِمَنَابِر ..
[ ذَاتْ ] - سيرةٌ ذاتيّة

جليلة ماجِد



لِمن دَلَفَ هُنا ... يتوقّع أن يجد شيئاً مختلِفاً ...
لا شيء هُنا سوى تعرية لــ ذاتــ / ـــي ...
:
قَبل الميلاد :
:
[youtube]https://:
:
- مُمَزّقٌ هو ... بحّارٌ فقير .. لا يَملك إلا مركب صغير .. به يغيب عنها لأشهر كثيرة كي يجلب الزرق المميت ..كم رأى مِن أصحابه مِمَن يركب هذه السفينة و لا يرجع أبداً... بل يخلّده البحر ... حكّ جبهته و تنهّد ..إيــــــه يا بحر !! إلى متى هذا العذاب ؟؟ ترك زوجته الحامِل مع أبنائه و بناته الخمس شعر بالضيق الشديد .. ليت لو كان بيده .. لأسكن هذه الجميلة قصراً .. و ترك العبيد يخدمونها ليل نهار ... نظر إلى كفه الخشنة و قال : ربي ... كريم ... الآن يفكّر ... نعم بدأ كل شيء يتغير في بلاده للأفضل .. فبعد الإتحاد* .. تحسنت الأحوال قليلاً حتى أنه افتتح دكاناً صغيراً بناصِيةِ الشارع .. ليتفاخر أولاده بها ... هذه الرحلة الأخيرة له .. فقد وجد عملاً مناسِباً بمؤسسة حكومية .. فهو يعرف أن [ يفكّ الخط ] و هذه نعمة يُحسَد عليها ...
:
:
بدأت الشوارِع تزحَف في قريته الصغيرة .. و بدأت الكهرباء تغزو البيوت الاسمنتيّة البدائية .. جميرا يا قُبْلة السماء للأرض .. يا مِلح الكون كلّه .. يا رِئةً سماويّة ذات أجراسِ ..!
يلمع الشاطئ الذهبي أمام عينه فتغزوه فرحه و يؤلمه بطنه الممتلئ بفراشات البهجة .. أخيراً عاد البحّار لسّتّ الحسن ... أخيراً سيشمّ ريح أولاده و يحضن الراحة و السرور .. يفّكّر بعمق في أولاده و خاصّة الأخيرة .. ذات اليد التي لا تنمو و الذي اكتسى وجهها بحسنٍ نادر الوجود و تقاطيعٍ ملائكيّة لا تُخطئها عين ....
- تعال .. أذاهبٌ أنتَ إلى جميرا ؟ صرخ الوالِد بسائق الأجرة .
يهز السائق رأسه بمعنى ... أي نعم ... و يردفه في سيارة زرقاء قديمة ، تتوالى عليه الذكريات كشريط سينمائي قديم ... كيف كانوا قبل تبِعات الحرب العالميّة الثانيّة ، كيف امتلكوا الذهب و العبيد و المال ... و كيف اختفى كلّ هذا بطرفة عين ، يتذكّر كيف عانوا الجوع و الفقر و اليتم مرّةً واحدة .. و كيف التهم البحر أحبتهم الواحِد تلو الثاني .. فالمصائب لا تأتي فرادى .. أبداً ...!
- وصلنا بابا ..صرخ السائق ، أنقده ماله و وقف أمام الباب تملكه رجفة .. يسمع صوت أولاده خلف الباب و صراخ الغالية عليهم ، ابتسم و فتح الباب قائلا : السلام عليكم ..!
- هلا بنور البيت ..! صرخت الغالية .. توافد الأطفال كطوفان حبّ جارف و أخذوا يبكون بِنَفَسٍ واحد و هو يحضن هذا و يُقبل ذاك و يثني على هذه و يمسحُ رأس تِلك ، و هي تبتسم مِن بعيد ، و تضع يدها على بَطْنِها المنتفِخ تهدأ مِن روع ساكِنه الذي لا ينفك يعلن – هو أيضاً – فرحته بحضور والده ، و كأنها ليلة عيد... تمتمت
- عيد لا ينتهي أبداً يا غالية ...!
كان الحب بينهما واضحاً و مثاراً للحسد فليت كل البيوت هما ..و هُما فقط ... يتناجيان معاً كعاشقين أبداً .. يكتب فيها قصائد و يلحنها و يغنيها على روحها صباح مساء .. و هي تفيض ولعاً به ، تغرق حباً في كلّ يوم يزيده دلالها الفطري ...
:
:
-أينَ أنتِ يا غالية ؟؟
-هنا يا نور البيت ...
-دعي الطعام و اجلسي أسامرك ..
-ما الأمر ؟؟
-علاوة .. سأحصل على علاوة و سيتحسن حالنا سأقترِض من البنك و أبني لك منزلاً فاخراً كما حلمتِ به ..
-( تضع يدها في يده ) حقاً ...
-إن شاء الله ...
-الكرم كرمك يا رب ....! آه ...!
-ما بالك ؟؟
-لا تخف فلا زِلتُ في الشهر السادس و هذا ليس مخاضاً بالتأكيد ..
-لكنكِ تنزِفين ...
-ماذا ؟؟؟
-سأجلب الطبيبة ..
يركُضُ بين الطرقات حتى وصل لدارها ، ملهوفاً يطرق الباب ، تأتيه الدكتورة الطيّبة .. يشرح لها الأمر .. فتركض حتى تصل للمنزِل .. تجد الغالية و قد رمت تحتها مُضغة صغيرة ... تلفها في خِرقة و تعطيها الوالِد :
-زوجتك قد ولدت يا سيدي ... بنت ..! إذهب بها إلى المستشفى رُبما لا زالت حيّة ..!
و كانتْ هذه اللحظات الأصعب ... فهذه هي أنا ...!
[OVERLINE]
·قام اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة في الثاني من ديسمبر 1971 م
[/OVERLINE]


عند المطر ..تعلم أن ترفع رأسك ..
قديم 05-16-2014, 11:49 PM
المشاركة 2
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
اسلوب سردي اكثر من رائع ، اهتمام بالتفاصيل، ووصف جميل للغاية، اما الحوار فجعل النص حيويا ينبض بالحياة ، ورغم ان هذه مجرد البداية لكني وجدت فيها من الدراما والتشويق ما يجعلني اتابع حلقاتها بشغف. في النص أيضاً الكثير من المحسنات الجمالية مثل الحركة والتشخيص، ولا شك ان الحديث عن البحر ومصاعب مهنة البحار ومخاطرها والحديث عن الفقر والبؤس أغنى النص لانه اشتمل على صراع من اجل البقاء وضد البحر ومخاطره ونحن نعرف مدى روعة النصوص التي جعلت البحر جزءا من المشهد الذي تجري فيه الاحداث .



يا لجمال هذا الوصف :
بدأت الشوارِع تزحَف في قريته الصغيرة .. و بدأت الكهرباء تغزو البيوت الاسمنتيّة البدائية .. جميرا يا قُبْلة السماء للأرض .. يا مِلح الكون كلّه .. يا رِئةً سماويّة ذات أجراسِ ..!


يلمع الشاطئ الذهبي أمام عينه فتغزوه فرحه و يؤلمه بطنه الممتلئ بفراشات البهجة .. أخيراً عاد البحّار لسّتّ الحسن ... أخيراً سيشمّ ريح أولاده و يحضن الراحة و السرور .. يفّكّر بعمق في أولاده و خاصّة الأخيرة .. ذات اليد التي لا تنمو و الذي اكتسى وجهها بحسنٍ نادر الوجود و تقاطيعٍ ملائكيّة لا تُخطئها عين ....




ليس سهلا ان نعري ذاتنا ولا شك ان ذلك يتطلب شجاعة استثنائية ومهارة .

هي سيرة ذاتية صحيح ويبدو انها ستكون غنية بالاحداث الدرامية المشوقة لكني اتصور بانها ستكون ايضا بمثابة حكاية للانقلاب الدرامي الذي حدث في المجتمعات الخليجية الذي كان يعتمد على الصيد والتجارة مع بلاد جنوب شرق اسيا لتأتي فورة النفط ويتغير كل شيء .

- سؤال يعني انت اسباعيه ؟! وانك كنت بين الحياة والموت عند لحظة الولادة ؟
- وكم كان ترتيبك بين الأبناء جميعا ؟
- وتقولين كانوا يعيشون اليتم ...من هم الذين كانوا يعيشون اليتم ؟

*

قديم 05-17-2014, 12:09 PM
المشاركة 3
جليلة ماجد
كاتبة وأديبـة إماراتيـة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
اسلوب سردي اكثر من رائع ، اهتمام بالتفاصيل، ووصف جميل للغاية، اما الحوار فجعل النص حيويا ينبض بالحياة ، ورغم ان هذه مجرد البداية لكني وجدت فيها من الدراما والتشويق ما يجعلني اتابع حلقاتها بشغف. في النص أيضاً الكثير من المحسنات الجمالية مثل الحركة والتشخيص، ولا شك ان الحديث عن البحر ومصاعب مهنة البحار ومخاطرها والحديث عن الفقر والبؤس أغنى النص لانه اشتمل على صراع من اجل البقاء وضد البحر ومخاطره ونحن نعرف مدى روعة النصوص التي جعلت البحر جزاء من المشهد الذي تجري فيه الاحداث .

يا لجمال هذا الوصف :
بدأت الشوارِع تزحَف في قريته الصغيرة .. و بدأت الكهرباء تغزو البيوت الاسمنتيّة البدائية .. جميرا يا قُبْلة السماء للأرض .. يا مِلح الكون كلّه .. يا رِئةً سماويّة ذات أجراسِ ..!
يلمع الشاطئ الذهبي أمام عينه فتغزوه فرحه و يؤلمه بطنه الممتلئ بفراشات البهجة .. أخيراً عاد البحّار لسّتّ الحسن ... أخيراً سيشمّ ريح أولاده و يحضن الراحة و السرور .. يفّكّر بعمق في أولاده و خاصّة الأخيرة .. ذات اليد التي لا تنمو و الذي اكتسى وجهها بحسنٍ نادر الوجود و تقاطيعٍ ملائكيّة لا تُخطئها عين ....

ليس سهلا ان نعري ذاتنا ولا شك ان ذلك يتطلب شجاعة استثنائية ومهارة .

هي سيرة ذاتية صحيح ويبدو انها ستكون غنية بالاحداث الدرامية المشوقة لكني اتصور بانها ستكون ايضا بمثابة حكاية للانقلاب الدرامي الذي حدث في المجتمعات الخليجية الذي كان يعتمد على الصيد والتجارة مع بلاد جنوب شرق اسيا لتأتي فورة النفط ويتغير كل شيء .

- سؤال يعني انت اسباعيه ؟! وانك كنت بين الحياة والموت عند لحظة الولادة ؟
- وكم كان ترتيبك بين الأبناء جميعا ؟
- وتقولين كانوا يعيشون اليتم ...من هم الذين كانوا يعيشون اليتم ؟

*
مرورك هُنا يعني لي الكثير أستاذ أيوب .... أشكر روحك إذ تقرأ حرفي ... لك عين صقر ..و سرعة بديهة عُقاب .. نعم سيحصل الانقلاب بشكل أسرع مما نتوقع ..

- أنا ولدتُ في الشهر السادس بعد دخول الوالدة الشهر السادس بـ 4 أيام تماماً

- أنا الأخيرة الصغرى و المدللة - الاعتراف بالحق فضيلة - .نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

- نعم أبي و أمي عانوا اليتم منذ الصغر و أثر هذا في علاقتهما فكل واحد منهما متمسك بالآخر - ربي يحفظهما لي ..

- يسعدني وجودك .. و أسئلتك ... طاب يومك ...

عند المطر ..تعلم أن ترفع رأسك ..
قديم 05-17-2014, 03:52 PM
المشاركة 4
احمد سليم العيسى
الشاعر الأمي العربي الغضب

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
[TABLETEXT="width:90%;background-color:silver;"]





[marq="6;right;1;scroll"]
ذَاتْ - نَشْرٌ أوّلٌ لِمَنَابِر ..
[/marq]

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

لِمن دَلَفَ هُنا ... يتوقّع أن يجد شيئاً مختلِفاً ...
لا شيء هُنا سوى تعرية لــ ذاتــ / ـــي ...
:



قَبل الميلاد :
:
:

- مُمَزّقٌ هو ... بحّارٌ فقير .. لا يَملك إلا مركب صغير .. به يغيب عنها لأشهر كثيرة كي يجلب الزرق المميت ..كم رأى مِن أصحابه مِمَن يركب هذه السفينة و لا يرجع أبداً... بل يخلّده البحر ... حكّ جبهته و تنهّد ..إيــــــه يا بحر !! إلى متى هذا العذاب ؟؟ ترك زوجته الحامِل مع أبنائه و بناته الخمس شعر بالضيق الشديد .. ليت لو كان بيده .. لأسكن هذه الجميلة قصراً .. و ترك العبيد يخدمونها ليل نهار ... نظر إلى كفه الخشنة و قال : ربي ... كريم ... الآن يفكّر ... نعم بدأ كل شيء يتغير في بلاده للأفضل .. فبعد الإتحاد* .. تحسنت الأحوال قليلاً حتى أنه افتتح دكاناً صغيراً بناصِيةِ الشارع .. ليتفاخر أولاده بها ... هذه الرحلة الأخيرة له .. فقد وجد عملاً مناسِباً بمؤسسة حكومية .. فهو يعرف أن [ يفكّ الخط ] و هذه نعمة يُحسَد عليها …

:

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

:

بدأت الشوارِع تزحَف في قريته الصغيرة .. و بدأت الكهرباء تغزو البيوت الاسمنتيّة البدائية .. جميرا يا قُبْلة السماء للأرض .. يا مِلح الكون كلّه .. يا رِئةً سماويّة ذات أجراسِ ..!
يلمع الشاطئ الذهبي أمام عينه فتغزوه فرحه و يؤلمه بطنه الممتلئ بفراشات البهجة .. أخيراً عاد البحّار لسّتّ الحسن ... أخيراً سيشمّ ريح أولاده و يحضن الراحة و السرور .. يفّكّر بعمق في أولاده و خاصّة الأخيرة .. ذات اليد التي لا تنمو و الذي اكتسى وجهها بحسنٍ نادر الوجود و تقاطيعٍ ملائكيّة لا تُخطئها عين ....
- تعال .. أذاهبٌ أنتَ إلى جميرا ؟ صرخ الوالِد بسائق الأجرة .
يهز السائق رأسه بمعنى ... أي نعم ... و يردفه في سيارة زرقاء قديمة ، تتوالى عليه الذكريات كشريط سينمائي قديم ... كيف كانوا قبل تبِعات الحرب العالميّة الثانيّة ، كيف امتلكوا الذهب و العبيد و المال ... و كيف اختفى كلّ هذا بطرفة عين ، يتذكّر كيف عانوا الجوع و الفقر و اليتم مرّةً واحدة .. و كيف التهم البحر أحبتهم الواحِد تلو الثاني .. فالمصائب لا تأتي فرادى .. أبداً ...!
- وصلنا بابا ..صرخ السائق ، أنقده ماله و وقف أمام الباب تملكه رجفة .. يسمع صوت أولاده خلف الباب و صراخ الغالية عليهم ، ابتسم و فتح الباب قائلا : السلام عليكم ..!
- هلا بنور البيت ..! صرخت الغالية .. توافد الأطفال كطوفان حبّ جارف و أخذوا يبكون بِنَفَسٍ واحد و هو يحضن هذا و يُقبل ذاك و يثني على هذه و يمسحُ رأس تِلك ، و هي تبتسم مِن بعيد ، و تضع يدها على بَطْنِها المنتفِخ تهدأ مِن روع ساكِنه الذي لا ينفك يعلن – هو أيضاً – فرحته بحضور والده ، و كأنها ليلة عيد... تمتمت
- عيد لا ينتهي أبداً يا غالية ...!
كان الحب بينهما واضحاً و مثاراً للحسد فليت كل البيوت هما ..و هُما فقط ... يتناجيان معاً كعاشقين أبداً .. يكتب فيها قصائد و يلحنها و يغنيها على روحها صباح مساء .. و هي تفيض ولعاً به ، تغرق حباً في كلّ يوم يزيده دلالها الفطري ...
:
:

-أينَ أنتِ يا غالية ؟؟
-هنا يا نور البيت ...
-دعي الطعام و اجلسي أسامرك ..
-ما الأمر ؟؟
-علاوة .. سأحصل على علاوة و سيتحسن حالنا سأقترِض من البنك و أبني لك منزلاً فاخراً كما حلمتِ به ..
-( تضع يدها في يده ) حقاً ...
-إن شاء الله ...
-الكرم كرمك يا رب ....! آه ...!
-ما بالك ؟؟
-لا تخف فلا زِلتُ في الشهر السادس و هذا ليس مخاضاً بالتأكيد ..
-لكنكِ تنزِفين ...
-ماذا ؟؟؟
-سأجلب الطبيبة ..
يركُضُ بين الطرقات حتى وصل لدارها ، ملهوفاً يطرق الباب ، تأتيه الدكتورة الطيّبة .. يشرح لها الأمر .. فتركض حتى تصل للمنزِل .. تجد الغالية و قد رمت تحتها مُضغة صغيرة ... تلفها في خِرقة و تعطيها الوالِد :
-زوجتك قد ولدت يا سيدي ... بنت ..! إذهب بها إلى المستشفى رُبما لا زالت حيّة ..!
و كانتْ هذه اللحظات الأصعب ... فهذه هي أنا …!



[marq="6;down;1;scroll"][ ذَاتْ ] - سيرةٌ ذاتيّة 

جليلة ماجِد 



[/marq]

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

قام اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة في الثاني من ديسمبر 1971 م

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

[/TABLETEXT]

قديم 05-17-2014, 05:55 PM
المشاركة 5
ياسر علي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
أسلوب شيق وممتع

مقدمات ربيع أدبي أزهرت شتلاته فأثمرت جليلة

كل التقدير والاحترام يا أستاذة

سأكون بالقرب

قديم 05-17-2014, 11:40 PM
المشاركة 6
احمد سليم العيسى
الشاعر الأمي العربي الغضب

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
[TABLETEXT="width:70%;background-color:black;"]



نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

[marq="6;up;1;scroll"]الاستاذة / جليلة ماجد
[/marq]



لِمن دَلَفَ هُنا ... يتوقّع أن يجد شيئاً مختلِفاً ...
لا شيء هُنا سوى تعرية لــ ذاتــ / ـــي ...

وهل يوجد شيئا مختلفا أكثر من تعرية الذات
هل يوجد شيئا مختلفا أكثر من أن المُعَرّي كاتبة وأديبة مبدعة كـ جليلة ماجد
هل يوجد شيئا مختلفا أكثر من هذا الأسلوب الأدبي/ القصصي/ الشعري الفاخر والمميز
هل يوجد شيئا مختلفا أكثر من هذا السرد المختلف عن غيره
هل يوجد شيئا مختلفا أكثر من هذا التسلسل المـنفرد الشيق والمثير
هل يوجد شيئا مختلفا أكثر من هذا، نعم يوجد عندما تعالج السيرة الذاتية بقلم ماتع كقلمك
هل يوجد شيئا مختلفا أكثر من هذة البداية واللتي أوفاها حقها
الأستاذ الأديب القدير والمميز شيخ أدباء منابر وعقيدهم أيوب صابر
كانت تراودني كتابة سيرتي الذاتية هنا في منابر ولكن مشكلتي كانت كيف سأكتبها وبأي طريقة
هنا بصفحتك أدركت كيف ُتكتب السيرة الذاتية،
سيرة بدأت بالإثارة والتشويق واسلوب ادبي سلس وممتع
فيه من الصور اللتي من جمالها تصلح لمفردات شعرية
أتابع كتلميذ لعلي أتعلم كيف أكتب سيرة بهكذا اسلوب راقي
مهما قلنا فيه لن نفية حقه ولكن كبداية أكتفي بما أتحفنا به أستاذنا درة منابر أيوب صابر
نتابع بصمت لنتمتع ونتعلم منك أستاذتنا الفاضلة والمميزة
كنت أعلم عندما قرأتك أول مرة أن وراء هذا الحرف الفاخر الراقي
تكمن شخصية مختلفة وخاصة جدا وما جذبني ليس هذا فقط
بل هذا البركان الإنساني المرهف ذو التوتر العالي المستتر خلف حروفك كلها
أكانت خواطر،أفكار، تعليقات أو وجهات نظر ،هناك نهر عارم عرمرم منبعة سري
لا يردة غيرك، نهر يحمل قوارب ابداعك إلينا فنقف على ضفافه
ونصفق لك من القلب، لأنه وببساطة قلم كقلمك يستاهل كل هذا وأكثر
قيمة وقامة أنت فينا هنا في منابر الأدب
استمري فكلنا اذان صاغيه، ننتظر الحبكة لأنها ستكون أجمل وأجمل
أما النهاية فنعرفها مسبقا ، ستكون مفتوحة فالمستقبل
يحمل لهذا القلم الكثير من التقدم والنجاح
دمت بكل خير


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

أبو ظبي عام 1970

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

[/TABLETEXT]

قديم 05-17-2014, 11:57 PM
المشاركة 7
فاتحة الخير
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
السلام عليكم ورحمة الله


ليس هناك أصعب من كتابة السير الذاتية
ليس هناك أصعب من تعرية الذات
ليس هناك أصعب من نشر أسرار أمام الجميع بحلوها ومرها
وتقولين أيتها الجليلة أننا لن نجد شيئا مختلفا
بل هنا يكمن الاختلاف وقمة الجرأة
كل الشكر لك أن اقتسمت معنا بعض أسرار

أنا ايضا سأكون في الجوار يعني تفتحي النافذة تجدينني الوح لك

قديم 05-18-2014, 07:26 AM
المشاركة 8
حسام الدين بهي الدين ريشو
مشرف منبر بـــوح المشـاعـر

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
وانا ايضا
مع الاساتذة الافاضل الذين أثنوا
على القصة
وأكدوا متابعتهم
سأكون متابعا معهم
هذا الفيض الانساني كقصة طويلة
أو رواية
واستاذتنا الكاتبة
لا يختلف على مقدرتها الابداعية أحد
كونى بخير ان شاء الله
ولنسعد بفصول قصتك
مع تقديري

قديم 05-19-2014, 07:58 AM
المشاركة 9
جليلة ماجد
كاتبة وأديبـة إماراتيـة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
[tabletext="width:90%;background-color:silver;"]





[marq="6;right;1;scroll"]
ذَاتْ - نَشْرٌ أوّلٌ لِمَنَابِر ..
[/marq]

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

لِمن دَلَفَ هُنا ... يتوقّع أن يجد شيئاً مختلِفاً ...
لا شيء هُنا سوى تعرية لــ ذاتــ / ـــي ...
:



قَبل الميلاد :
:
:

- مُمَزّقٌ هو ... بحّارٌ فقير .. لا يَملك إلا مركب صغير .. به يغيب عنها لأشهر كثيرة كي يجلب الزرق المميت ..كم رأى مِن أصحابه مِمَن يركب هذه السفينة و لا يرجع أبداً... بل يخلّده البحر ... حكّ جبهته و تنهّد ..إيــــــه يا بحر !! إلى متى هذا العذاب ؟؟ ترك زوجته الحامِل مع أبنائه و بناته الخمس شعر بالضيق الشديد .. ليت لو كان بيده .. لأسكن هذه الجميلة قصراً .. و ترك العبيد يخدمونها ليل نهار ... نظر إلى كفه الخشنة و قال : ربي ... كريم ... الآن يفكّر ... نعم بدأ كل شيء يتغير في بلاده للأفضل .. فبعد الإتحاد* .. تحسنت الأحوال قليلاً حتى أنه افتتح دكاناً صغيراً بناصِيةِ الشارع .. ليتفاخر أولاده بها ... هذه الرحلة الأخيرة له .. فقد وجد عملاً مناسِباً بمؤسسة حكومية .. فهو يعرف أن [ يفكّ الخط ] و هذه نعمة يُحسَد عليها …

:

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

:

بدأت الشوارِع تزحَف في قريته الصغيرة .. و بدأت الكهرباء تغزو البيوت الاسمنتيّة البدائية .. جميرا يا قُبْلة السماء للأرض .. يا مِلح الكون كلّه .. يا رِئةً سماويّة ذات أجراسِ ..!
يلمع الشاطئ الذهبي أمام عينه فتغزوه فرحه و يؤلمه بطنه الممتلئ بفراشات البهجة .. أخيراً عاد البحّار لسّتّ الحسن ... أخيراً سيشمّ ريح أولاده و يحضن الراحة و السرور .. يفّكّر بعمق في أولاده و خاصّة الأخيرة .. ذات اليد التي لا تنمو و الذي اكتسى وجهها بحسنٍ نادر الوجود و تقاطيعٍ ملائكيّة لا تُخطئها عين ....
- تعال .. أذاهبٌ أنتَ إلى جميرا ؟ صرخ الوالِد بسائق الأجرة .
يهز السائق رأسه بمعنى ... أي نعم ... و يردفه في سيارة زرقاء قديمة ، تتوالى عليه الذكريات كشريط سينمائي قديم ... كيف كانوا قبل تبِعات الحرب العالميّة الثانيّة ، كيف امتلكوا الذهب و العبيد و المال ... و كيف اختفى كلّ هذا بطرفة عين ، يتذكّر كيف عانوا الجوع و الفقر و اليتم مرّةً واحدة .. و كيف التهم البحر أحبتهم الواحِد تلو الثاني .. فالمصائب لا تأتي فرادى .. أبداً ...!
- وصلنا بابا ..صرخ السائق ، أنقده ماله و وقف أمام الباب تملكه رجفة .. يسمع صوت أولاده خلف الباب و صراخ الغالية عليهم ، ابتسم و فتح الباب قائلا : السلام عليكم ..!
- هلا بنور البيت ..! صرخت الغالية .. توافد الأطفال كطوفان حبّ جارف و أخذوا يبكون بِنَفَسٍ واحد و هو يحضن هذا و يُقبل ذاك و يثني على هذه و يمسحُ رأس تِلك ، و هي تبتسم مِن بعيد ، و تضع يدها على بَطْنِها المنتفِخ تهدأ مِن روع ساكِنه الذي لا ينفك يعلن – هو أيضاً – فرحته بحضور والده ، و كأنها ليلة عيد... تمتمت
- عيد لا ينتهي أبداً يا غالية ...!
كان الحب بينهما واضحاً و مثاراً للحسد فليت كل البيوت هما ..و هُما فقط ... يتناجيان معاً كعاشقين أبداً .. يكتب فيها قصائد و يلحنها و يغنيها على روحها صباح مساء .. و هي تفيض ولعاً به ، تغرق حباً في كلّ يوم يزيده دلالها الفطري ...
:
:

-أينَ أنتِ يا غالية ؟؟
-هنا يا نور البيت ...
-دعي الطعام و اجلسي أسامرك ..
-ما الأمر ؟؟
-علاوة .. سأحصل على علاوة و سيتحسن حالنا سأقترِض من البنك و أبني لك منزلاً فاخراً كما حلمتِ به ..
-( تضع يدها في يده ) حقاً ...
-إن شاء الله ...
-الكرم كرمك يا رب ....! آه ...!
-ما بالك ؟؟
-لا تخف فلا زِلتُ في الشهر السادس و هذا ليس مخاضاً بالتأكيد ..
-لكنكِ تنزِفين ...
-ماذا ؟؟؟
-سأجلب الطبيبة ..
يركُضُ بين الطرقات حتى وصل لدارها ، ملهوفاً يطرق الباب ، تأتيه الدكتورة الطيّبة .. يشرح لها الأمر .. فتركض حتى تصل للمنزِل .. تجد الغالية و قد رمت تحتها مُضغة صغيرة ... تلفها في خِرقة و تعطيها الوالِد :
-زوجتك قد ولدت يا سيدي ... بنت ..! إذهب بها إلى المستشفى رُبما لا زالت حيّة ..!
و كانتْ هذه اللحظات الأصعب ... فهذه هي أنا …!



[marq="6;down;1;scroll"][ ذَاتْ ] - سيرةٌ ذاتيّة 

جليلة ماجِد 



[/marq]

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

قام اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة في الثاني من ديسمبر 1971 م

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

[/tabletext]

شكراً ...أ. أحمد ... رائع الروح و الذوق ... دُمت بهكذا جمال

عند المطر ..تعلم أن ترفع رأسك ..
قديم 05-19-2014, 07:59 AM
المشاركة 10
جليلة ماجد
كاتبة وأديبـة إماراتيـة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
أسلوب شيق وممتع

مقدمات ربيع أدبي أزهرت شتلاته فأثمرت جليلة

كل التقدير والاحترام يا أستاذة

سأكون بالقرب
سأنتظرك أ. ياسر ...

أشكر حدائقك إذ تزهر هُنا ....

عند المطر ..تعلم أن ترفع رأسك ..

مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:43 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.