قديم 03-28-2014, 09:53 PM
المشاركة 61
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي

لا شك ان ما قلناه عن الزمان ينطبق على المكان في النص وهو مناسب.. أليس كذلك ؟ لكن
ماذا عن الشد والتشويق والادهاش والتكثيف في النص ؟

قديم 04-01-2014, 08:55 AM
المشاركة 62
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
بانتظار مزيد من المشاركات حول هذا النص فاين النقاد وكتاب القصة؟

- هل النص مشدود بما فيه الكفاية؟
- وهل نجحت القاصة في استخدام تكنيك التكثيف ؟
- ثم ماذا عن التشويق والادهاش؟


قديم 04-05-2014, 10:48 PM
المشاركة 63
ياسر علي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
السلام عليكم و رحمة الله

لعل أهم العناصر المؤثرة في القصة القصيرة من الناحية التركيبية هو استعمال الجملة الفعلية القصيرة ، و الكاتبة أبدعت في توظيف هذه الخاصية التي تساعد على القراءة السلسة ، كما تعين على بلورة نص يستند على قوة الصياغة اللغوية ،فهذا الأسلوب التيلغرافي جعل النص قريبا من المتلقي ،و يحمل بعدا جماليا له أثره السحري على نفسية المتلقي . وهذا يتجلى واضحا في هذا المقطع وفي مجمل النص.
حملت حقائبها المثقلة بأوجاع السنين، وراحت تدقُ أبواب الرّجاء، وتنفضُ عنها غبار الحسرة جاهدة، بعدما شَربت نخب طلاقها، و وشمت حُروف اسمها في لائحة المطلقات، وهي توزع خطواتها على شارع المجهول، وقد استفردت بمخيلتها الهشة غربان الحيرة، تنعب في قفارها، فطفقت تتفحص معالم الحاضر، لوحة قديمة جرّدت من الألوان، بعد ما نسفتها أفواه الزمن الواسعة، وتُقلَب حجارة الواقع.

لعلك سألت عن المنولوج منذ بداية الورشة ، الذي يعتبر حاسما في التفاعل بين القارئ والنص ، إذ تعتبر المزاوجة بينه و بين الحدث الخارجي واحدة من أهم الخصائص والتنقنيات التي ترفع التشويق و تغذي العاطفة ، إذ يكون روابط وجدانية بين القارئ وبطل النص و يزيد الصراع اتقادا وتوهجا ، فهو الذي يبرز لنا البطل و به نتوقع تصرفاته .
رغم أن الحدث الخارجي طغى على النص لكن الجملة الآتية : متى؟ كيف؟ هل من سبيل؟ تساءلت بمرارة، ورفعت راية الإحتجاج بصمت و كثيرا من الجمل الإيحائية جعلت نفسية البطلة و ما يحتدم داخلها من صراع جلي في النص . و أرى أن النص موفق في المزج بين المنولوج و الحدث الخارجي .

لعل ما عمل أيضا لصالح النص هو القدرة على الحكي باختزالية و بتكثيف . رغم أنه أحيانا يكون على حساب بعض التفاصيل السردية الضروية ، كما الحال عند الحديث عن علاقة الحب بين البطلة و نبيل ، لأن السرعة نحو النهاية والتخلص من الأحداث لا يستقيمان مع السرد .

الخاتمة أو جملة النهاية هي النطقة الأكثر حساسية في القصة ، فيها يتم اختراق للتوقع ، و هي موطن الإدهاش ، ويجب أن تتفجر فيها الطاقة الإبداعية ، فكل الحياة قصص بلا نهايات ، فالقاص هو من يصنع الخاتمة . و فيها يتجلى الإبداع . و النص في مجمله يعمل فقط للوصول إلى الخاتمة في أحسن الظروف ، فهي لا تحتمل التكرار ، حتى النهاية المفتوحة تحمل مؤشرات السلوك المرتقب .

و شكرا للجميع

قديم 04-12-2014, 04:41 PM
المشاركة 64
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي

- هل النص مشدود بما فيه الكفاية؟
- وهل نجحت القاصة في استخدام تكنيك التكثيف ؟
- ثم ماذا عن التشويق والادهاش؟

يقال ان كتابة القصة القصيرة اشبه بتسلق صخرة يجب ان لا يكون فيها اي تراخي بل يجب ان تشهد اعلى حالة من حالات الشد وربما ان قصة ادجر الن بو القلب الواش تعتبر من وجهة نظري النموذج الامثل لمثل هذا التكنيك وبالمقارنة لا نجد النص هنا مشدود بمثل تلك الطريقة... صحيح ان اللغة مبهرة لكن ربما ان طبيعة الموضوع هو الذي اثر سلبا على تكنيك الشد فحتما الكتابة في مجال الرعب على شاكلة قصص ادجر الن بو يمنح مزيد من المساحة لجعل النص في اعلى حالات الشد .


قديم 04-12-2014, 05:05 PM
المشاركة 65
محمد فتحي المقداد
كاتب سـوري مُتألــق

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نص جميل منسوج بلمسة أدبية محبوكة
بإتقان ، ونفس أديب متمكن من أدواته
بالتوفيق

قديم 04-13-2014, 12:17 AM
المشاركة 66
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
استاذ محمد شكرًا لمرورك ومشاركتك
كنا نود ان نسمع منك اكثر حول بناء القصة هل تراها اشتملت على عناصر القصة ام هي اقرب الى الخاطرة كما يرى البعض؟

قديم 04-27-2014, 01:19 PM
المشاركة 67
صالح اهضير
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
[justify]سيكون تعليقي مختصرا ومقصورا على "العنوان" و "المقدمة"،وذلك بعد أن خاض الخائضون في مناقشة هذا النص القصصي الهام من كل الزوايا والأبعاد تقريبا...
1- العنوان
إن العنوان هو مفتاح للنص وتسميةٌ له ،بل هو يساعد على إضاءته وسبر أغواره.وهو بالتالي جزء من إستراتجية العمل بالرغم من كلماته المختصرة.. فهل تحقق ذلك من خلال عنوان العمل السردي الذي نحن بصدد دراسته؟
العنوان مكون من ضمير للخطاب وصفة ..وهو كما نرى جملة اسمية ،وهي خاصية مميزة للعناوين عامة..مما يسمها بالثبات بخلاف الفعلية التي تعد شذوذا عن القاعدة في هذا الصدد..فالأمر محسوم منذ البداية لأن الاسمية هي خارج حدود الزمن ..فلو كان البديل : أنت ستطلقين ..لكان معنى ذلك أن الطلاق سيحصل في المستقبل..
ويبدو لأول وهلة أن العنوان الذي اختارته الكاتبة هو من النوع الذي يمكن تصنيفه ضمن ما يسمى بالعنوان الاتجاهي ،حيث يطرح قضية يعتقد أنها مشكلة اجتماعية للتأثير على الرأي العام وبلورة أفكاره حولها.ومن الملاحظ أن وضعه تم بطريقة ميسرة ولم يكن بحاجة إلى إجهاد في البحث مادام من نوع العناوين التي يمكن استعارتها من داخل النص ذاته..ربما اعتقادا من الواضع أنه يحمل دلالة مركزية للعمل..
إن على القاص أنْ يفتح شهية القارئ ويدفعه نحو القراءة, وهذا لا يتحقَّقُ إلاَّ ببناء شراك من خلال العنوان وذلك بأن يجعله مثيرا من حيث التركيب والدلالة والمجاز.؛والعنوان الذي بين أيدينا عنوان اعتيادي لا يحمل أي جديد أو غرابة..ولكن الجميل فيه أنه جإء متوجا للنص كعلامة صارخة.. الطلاق ظاهرة شائعة وهي تتكرر كل يوم في مجتمعنا بشكل كبير..ولكن إيرادها هنا كقنبلة تفجر في وجه المرأة -أنت طالق- الغرض منه التذكير( زيادة على ما ستشير إليه الأحداث المضمنة في النص) بعواقب هذه المأساة الاجتماعية ،ومن ثمة لفت الانتباه إلى ضرورة إعادة النظر في تقاليدنا البالية التي تقرر مصير المرأة العربية بمجرد النطق بكلمتين - أنت طالق- أو زوجتك لفلان ..دون الأخذ بعين الاعتبار بآراء من يعنيها الأمر من حيث الرضا أو القبول.
وخلافا لبعض التعاليق أرى أن عنوان النص ينبغي أن يكون ملمحا لمضمون النص لا العكس،لان التلميح هنا يعني قبسا من معرفة وليس كل المعرفة..فأحيانا ما نحبذ أن يكون العنوان خلاصة لفكرة النص،على أن تكون ذات طابع تأثيري وتشويقي. و"أنت طالق" وإن كان يخلو من الإثارة إلا انه يدفع إلى التساؤل :عن أي طالق سيتحدث القاص ؟ ما ماهيته؟ما مصيره؟ ولم حدث؟
فلو اخترنا على سبيل المثال هذا العنوان للقصة :" معاناة امرأة"،فإننا سنكتشف لا محالة ولأول وهلة أنه لا يلمح إلى الحدث الرئيسي وهو قابل لتأويلات عديدة،لأنه يتسم بالفضفضة ..مادامت "المعاناة" قابلة لاحتواء حوادث لا حصر لها قد تذهب بالقارئ إلى متاهات متشابكة...
2 -المقدمة
في العمل السردي الخاص بالقصة القصيرة،يمكن الإشارة إلى ثلاثة نماذج للقص:
- بناء القصة بالطريقة الاعتيادية من البداية إلى النهاية.
- بناء القصة من منتصفها...
- بناء القصة انطلاقا من النهاية اعتمادا في الغالب على عملية استرجاعية للحدث المعاش.
وهذا الصنف الأخير هو ما لجأت إليه القاصة،حيث أشارت إلى ما آل إليه مصير البطلة بعد حادثة الطلاق..والتي شرعت بعد ذلك في تناول الخطوط الأولى للحدث حتى النهاية للعودة بعد ذلك إلى البداية..وهي كما نرى عملية استرجاعية : فلاش باك ..وهي تقنية انتقلت من السينما إلى الرواية - رواية -"اللص والكلاب" مثلا عند نجيب محفوظ- كعملية لإغراء المشاهد ودفعة إلى المتابعة بل إشراكه في العمل لإعمال فكره وتوقعاته،لاقتراح الحلول،وقد يصيب أو لا يصيب،المهم انه اندمج مع العملية الإبداعية للكاتب ..ونهج هذه الطريقة يتم في الروايات البوليسية على الخصوص،حيث يبدأ الحدث بمسرح للجريمة والمحققون يسجلون ملاحظاتهم.وعلى الكاتب أن يكشف بعد ذلك : كيف ومتى تمت الجريمة ومنهم مقترفوها ولماذا؟..إلخ.
فالبدء من النهاية في مقدمة النص بالإشارة إلى حادثة الطلاق وملامح من تبعاته قد حسم الموقف إلى حد ما كما نرى،ولكنه حسم لن يحول أبدا دون جذب القارئ وجره إلى المتابعة ،لأنه يجهل الكثير عن مجريات الأحداث من خلال طرحه للأسئلة : كيف؟ومن؟وماذا؟وأين؟ولماذا؟
إن المقدمة،كما العنوان، تعريفٌ بالنص وكشفٌ له.ولكنه لا يعرف بكل شيء ولا يكشف كل شيء..وقد أشار "جيرار جينيت" إلى أهمية العنوان والمقدمة موضحا ما معناه أنهما أول باب يشرع في وجه المتلقي للدخول معه في حوار ليثيرا فيه نوعا من الإغراء والفضول العلمي والمعرفي..
وإضافة إلى العنوان والمقدمة أشير باختصار إلى أن البعد الدلالي للنص يطرح فكرة الطلاق من منظور عاد ولا يحمل جديدا،إلا أن بعده الفني من حيث البناء القصصي وأسلوب المعالجة قد جعله أكثر متانة وتماسكا وإغراء بالمتابعة على الرغم من إغراقه في الانحياز.أما الآراء التي ترى أنه عبارة عن خاطرة أو أقرب منها،فإني أقول لا هذا ولا ذاك،ومع ذلك فقد بدا لي أن القاصة لشدة تأثرها بالحدث وبغية الكشف بمصداقية عن مشاعرها الجياشة، قد استعارت خيوطا واهنة من الخاطرة عمدت إلى توظيفها بذكاء فلم تؤثر على عملها الإبداعي إلا بقيد أنملة...
[/justify]

قديم 04-29-2014, 08:26 AM
المشاركة 68
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
استاذ صالح
شكرًا لك جزيلا على هذه المشاركة ....

واضح انك استاذ في النقد ولديك دراية واسعة في فن السرد . ننتظر تحليلك لباقي القصة طبعا

تقول " أما الآراء التي ترى أنه عبارة عن خاطرة أو أقرب منها،فإني أقول لا هذا ولا ذاك،ومع ذلك فقد بدا لي أن القاصة لشدة تأثرها بالحدث وبغية الكشف بمصداقية عن مشاعرها الجياشة، قد استعارت خيوطا واهنة من الخاطرة عمدت إلى توظيفها بذكاء فلم تؤثر على عملها الإبداعي إلا بقيد أنملة..."

- فكيف يكون ذلك ؟ اي الخيوط الواهنة تلك التي تتحدث عنها ؟ وكيف وقع التأثير ؟ وهل تراها قصة ناجحة ؟ وان لم يكن فما هي نقاط الضعف؟

قديم 04-30-2014, 03:10 PM
المشاركة 69
جليلة ماجد
كاتبة وأديبـة إماراتيـة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
حرّة أسيرةٌ هي ....

حرّة نفسها ..جسدها ... روحها ...

أسيرة قيود المجتمع التي تلفها بعلامة تعجّب ...

لِم تطلّقت الغصن الرطيب .. لابد أن هنالِك ما يعيب ...

أ . مباركة

عزف متفرد للكلمة و المشاعر و الجمال الذي يتفتق خلف كلّ مفردة...

جميلة و مذهلة ..بورك اليراع الأجمل ...

صافي الود

عند المطر ..تعلم أن ترفع رأسك ..
قديم 05-10-2014, 11:08 PM
المشاركة 70
ياسر علي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
تحية للأستاذ صالح أهضير على إضافته القيمة .
و تحية للاستاذة جليلة ماجد على مداخلتها .
وتحية للأستاذ محمد فتحي المقداد .
وكل الشكر للسادة الأساتذة الأفاضل الذين تفضلوا بالإدلاء بإفاداتهم ونقدهم لهذا العمل الثري .
و تحية إكبار للأستاذة مباركة بشير أحمد ، التي نرجو لها المزيد من التألق .


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: أنت طالق...!!
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
* أنت طالق * محمد أبو الفضل سحبان منبر القصص والروايات والمسرح . 6 12-17-2021 04:40 PM
طالق بالثلاثة ناريمان الشريف منبر القصص والروايات والمسرح . 20 08-28-2021 02:32 AM

الساعة الآن 02:57 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.