قديم 03-17-2014, 10:54 AM
المشاركة 41
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
الاستاذة مباركة
تقولين من ضمن مداخلتك بتاريخ 13-3-2014 : " ما بين هذا وذاك، يبقى الكاتب هو الناقد الحقيقي لنصوصه"
- اتصور من ناحيتي ان الكاتب اقل الناس قدرة على نقد نصوصه وذلك للطبيعة التي يتشكل منها دماغ الانسان حيث ينظر الى ما يلد من دماغه نظرة غير موضوعية ولذلك تعلمنا في كورسات الكتابة الى الصحافة ان نعطي عملنا لشخص آخر لتصحيحة وتدقيقة. فالاخر يكون لديه النظرة بموضوعية على النصوص وهي لا تتاح لكاتب النص. ولنفس السبب ينصح الكاتب بان يطبع نصه عند رغبته بتصحيحه ويتركه لفترة زمنية ثم يعود اليه بنظرة فاحصة ويتعامل معه وكأنه نص غريب من شخص اخر وبهدف جعله ينظر الى النص بموضوعية.
ولهذا السبب للنقد الادبي دور غاية في الاهمية لتطوير الادب...ومثل هذه الورشة غاية في الاهمية لانها تصبح ورشة تعليمية تتعامل مع ادق التفاصيل ويصبح ما يتم التعرف عليه جزءا من وعي الكاتب المشارك في الورشة فيكون اقدر على انتاج كتابات اكثر تأثيرا فيما بعد.

وتقولين " أما عن سلبية البطلة ، فمغنطيس الأشخاص على أرضية الواقع ،هومن يفرض على الكاتب ذواتهم ،ولا مقدرة له للإختيار، ولربما سلبيتها المفرطة كانت سببا في اقتحامها مركز التخييل ، لتتشبت فيه بكل ما أوتيت من قوة" .


- اتصور ان النصوص السردية تشتمل عادة على البطل hero ونقيض البطل anti hero ويتوقع المتلقي من البطل ان يكون فاعلا صاحب ارادة مقاتل وغير مستكين على شاكلة بطلة القصة هنا...وعلى الاقل طبعا وجب وجود احدهما...

بمعنى حتى لو ان القصة كانت واقعية وكتبت من واقع تجربة واقعية يفترض من القاص ان يمنح البطلة صفات وسمات البطلة وان لا يجعلها او ان يرسمها بتلك السلبية التي ظهرت فيها البطلة في قصة "انت طالق..".

بل لقد تم تصوير هذه البطلة بصورة بدت فيها في غاية السلبية فهي من ناحية تخلت عن حبيبها ( نبيل ) دون قتال، واستسلمت لزوجها العجوز دون قتال، وسلمت لسلطة والدها دون قتال، وعاشت 3 سنوات من الحياة الخانقة دون قتال، كان سلاحها الوحيد الصمت، ثم قررت الاستقالة من عالم الاحياء...


كل هذه السمات تؤشر الى ما يعرف بنقيض البطل وهي وان كانت من الناحية الفنية محبوكة بصورة جيدة ومرسومة بفنية عالية لكنها من حيث الانطباع الذي تتركه على نفس المتلقي وعقله تكون مقيته... وهي تترك حتما انبطاعا سلبيا ويخلص المتلقي الى ان يمقت مثل هذه الشخصية السلبية بسبب سلبيتها متمنيا لو ان بطلة القصة كانت محاربة وقامت باكثر مما قامت به للسيطرة على مصيرها ورسم مستقبلها... هذا الكلام يقودنا للسؤال :

- هل غياب البطل hero في القصة ومحورة النص على نقيض البطل the anti hero ينتقص من العمل الفني وجودة النص ونجاحه؟

- هل دور القاص تصوير الواقع كما هو ام ان دوره يتعدى مجرد تقليد الواقع ومحاكاته بأن يجعل بطلة النص تتمرد على الواقع المرير مثلا؟

- اي هل دور القاص ان يقدم لنا صورة من الواقع ام عليه التدخل لاقتراح حلول تغير من ذلك الواقع؟


- ايهما ابلغ واكثر تأثيرا تصوير الواقع المؤلم كما هو وترك المتلقي يتفاعل مع النص وذلك الواقع ويتصور ما يجب عمله بذاته ام ان على الكاتب وضع العقدة واقتراح الحلول الانسب لها؟

- وهل القاص مصلح اجتماعي يحمل رسالة ام انه فنان يرسم بريشته صورة من الواقع اين كانت تلك الصورة ويترك للمتلقي ان يستنبط من قصته ما يشاء؟

- الم تجعلنا هذه القصة ننقم على المجتمع المتخلف وعلى ذلك الزوج المزواج وعلى ذلك الاب الدكتاتوري وعلى سلبية تلك الفتاة وعلى عجز الحبيب؟

- الم تنجح الكاتبة في تحشيدنا ضد الواقع المر بدلا من ان تفرحنا ونشعر اننا انتصرنا لو انها جعلت البطلة تطلق الرصاص مثلا على زوجها؟

- ثم الم يكن بامكان الكاتبة جعل القصة اكثر درامية بان تدفع البطلة للانتحار مثلا؟



قديم 03-18-2014, 11:22 AM
المشاركة 42
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
الأستاذة فاتحة الخير

حتما انت استاذة في التحليل والنقد الادبي فشكرا لك على المشاركة الفاعله هنا:

في مداخلتك التفصيلية بتاريخ 13-3-2014 تقولين : "القراءة الأولى كثيرا ما تكون غير مكتملة لذلك أتبعتها بثانية وثالثة، ساعتها ظهرتالحبكة الدرامية التي شيدت بها القصة، فهذا النص هو بناء متكامل من لغة راقيةوعالية ومشاهد تصويرية دقيقة سلطت الضوء على أدق التفاصيل والحالة الجسدية التيتعبر عن الإعياء والكاهل المثقل بالأسى والحسرة على ما ألت إليه حياتها ....يعني أن الكاتبة هنا الأستاذةامباركة حرصت على ان يكون القالب الدرامي مكتمل من جميع النواحي، فكثيرا من القصصالمأساوية تركز الحالة النفسية والداخلية للبطل، رغم أن الحالة الخارجية أو الجسدوما يبرزه من حركات وتأوهات هي ايضا ضرورية لاكتمال الصورة".

- اتفق معك فيما ذهبت إليه هنا.
وتقولين "من قال أن النهاية هي الأكثر أهمية في القصص فالمضمون الذي يليمعرفة النهاية مهم أكثر، وأهميته تكمن في براعة القاص في شد انتباه القارئ وجعلهينهي قراءة النص رغم معرفته بما سيحدث في آخر القصة. فطريقة تركيب الأحداث وتفصيلالمشاهد وصعود "تيرموميتر "الحبكة الدرامية قد تؤدي إلى حبس الأنفاس والتوتر وشتىالأحاسيس التي تنبعث من القارئ من خلال تجاوبه مع أحداث القصة بغض النظر عننهايتها، هي قمة ما يصل إليه القارئ من استمتاع وتواصل مع بطل أو أبطالالقصة".
- اتفق معك هنا أيضا.

وتقولين "مهما صورت لنا القصص من مشاهد تخيليةومهما صاغتها ولونتها بألوان تصويرية وفنية جميلة يبقى الواقع أعظم قصة نعيشهاونسمعها".
- يعرف الأدب على انه تقليد الحياة وتقليد التقليد ويبدو أن اقرب الفنون لنفس المتلقي وانجحها بالتالي هي تلك التي تحاكي الواقع.

قديم 03-18-2014, 12:18 PM
المشاركة 43
مباركة بشير أحمد
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
مجهوداتك المستمرة تستحق الشكر ،وإصرارك على كشف الحقائق يبعث العجب .ألا ليت لي ربع ماتتمتع به من إصرار يا أستاذ
،،،فأنت أيوب ،ووالدك صابر ،،،ههه.
عندما أقول أن الكاتب هو الناقد الحقيقي لكتاباته ،فلايعني ذلك أنني أهمش فاعلية النقاد، ودورهم في الساحة الأدبية ،لكن الكاتب باعتباره مبدع النص الذي حتما نضجت مشاهده في مخيَلته ومركز التصوير بدماغه ،واجتثت سطوره من تشكيلته البسيكولوجية النصيب الأكبر ،لكأنها أنفاسه تسري على الورق و دماء القلب ، و بما أنه الأقرب لشخصية القصة البطلة ،فإن هذه الحزمة من الأسباب ،تجعله الناقد الرئيس لما أنجبت قريحته من إبداعات،فليس كل قارئ ،ناقد بطبيعة الحال ، فالأمزجة متعددة ،ومن القراء من يؤيَد ،ومنهم من يرفض ،ومنهم الذي يستند على عصا الوسط ،هي حيرة إذن للكاتب ،فماذا عساه يفعل ؟ وبما أنه مبدع ،والإبداع يستلزم القيادة ،لغرض تحسين الأذواق ،وتغيير وجهات النظر المعكوسة أوالإعتيادية التقليدية ،فوجب على الكاتب الحقيقي ،أن يواصل السير على ماهو عليه دون زعزعة من أحد ، وأخص بالذكر ،القراء العاديين الذين لايمتلكون خبرات تؤهلهم لأن يقبعوا على عتبة النقد ،وفي شتى الفنون .
...يتبع

قديم 03-18-2014, 06:05 PM
المشاركة 44
مباركة بشير أحمد
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي

الصور التي لها تأثير على الإنسان العادي ،ليس بالضرورة إحكام قبضتها على بؤرة التركيز عند المبدع ،ومن هنا يتجلى الفرق بين الإثنين، فما يعتقده جملة الناس باهرا ،ويستحق الإشادة ،ربما لن يحرك خلية بذهن المبدع ،وقد يلفتٌ انتباهه مشهد بسيط ،فتصخمه الأحاسيس،وهنا تكمن المتعة في الإبداع.ولو تتبعنا آثار المبدعين الرسامين مثلا ، فلم تقتصر على لوحات فنية للأباطرة والرؤساء فحسب ،بل على البؤساء والمحرومين أيضا. فالعين المبدعة لاتلتقط من الواقع إلا ما ترغب به النفس بعدما يجذبها مغنطيسه،فتتخمر المشاهد تحت غطاء التخييل،في انتظار لحظة الإشراق / الإلهام .
أي نعم قد يضفي المبدع بعض اللمسات على الصور المنتقاة، تبعا لتشكيلته الذاتية ،فلكل كاتب بصمته التي تميَزه عن غيره ،ولو مُقلدا .وإذا تسألني عن مهمة الكاتب في المجتمع ،فهي التغيير إلى الأفضل حتما ،ليس بتزييف الحقائق ،إنما إبراز ها بمشاهد صادقة كما أنجبها الواقع،ولو تكتنفها السلبية . فأنت كمثقف يشملك الوعي ،ربما لاتتقبل سلبية البطلة ،وقبولها العيش تحت وطأة الجبروت ،لأن مايرتسم في الناصية بعد قراءة القصة هو طيف امرأة تصب على ملامحها المبهمة ،مشاعرك الخاصة ،كرجل ،وكإنسان له طرقا في حياته متعددة للنجاة من المصاعب،لكن هذا لا ينفي أن الكثيرات من الجنس اللطيف ،يوافقنني على ثوب السلبية الذي كسوت به شخصية البطلة .المرأة مهمشة في مجتمعاتنا العربية ،ولو مثقفة ،فمابالك بالساذجة المسكينة ،فهذه زوَجها والدها غصبا ،وهناك منهن من سجنها والدها لدرجة الجنون ،ومن تُصبح وتمسي بركلات وصفعات ....وهلم جرا .فلقاءاتي مع النسوة ،في مايشبه الولائم ،أوالمآتم،يُحزن القلوب حقا .ربما تمارض البطلة هو الوسيلة اليتيمة التي بها استطاعت الهروب من مخالب زوجها الكاسر....
وهذا ما أشرت يا أستاذ أيوب إليه في حوارك السابق - أعتقد مع الأستاذ ياسر علي-

وشكرا لك ،وللجميع.

قديم 03-19-2014, 11:22 AM
المشاركة 45
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
الأستاذ ياسر
تحية طيبة وبعد

في مداخلتك بتاريخ 14/3/2014 :

تقول "بما أن هذه ورشة يقصد منها أساسا :
-دراسة النص والوقوف على سبب نجاحه أولا
-ثم الانطلاق منه لمعرفة أو تلمس ما يجعلالنص القصصي موفقا
-و ما هي الأشياء التي تزيد من متانة العمل الإبداعي و تبوئهمكانة رفيعة

-أشكرك على توضيح غايات ورشة العمل هذه بصورة جميلة.

وتقول " ربماأن سلبية بطلة النص لا تحتاج إلى مزيد من الشرح ، فكونها لم تأت بفعل يقوي تواجدهافي النص فلا فاعليتها جعلت النص لا يشع بالحياة ، السلبية هنا ليست بمعناها الأخلاقيبل بمعناها الحركي فربما لو قلنا أنها استقلت سيارة أجرة و بادلت المارة التحية وغيرها من الأحداث لكانت حياتها فعلية ."

- السؤال الم يهزم غاندي بمقاومته السلبية الإمبراطورية البريطانية ؟
- ألا يعتبر صمت بطلة النص ثم تمارضها وربما مرضها نوع من أنواع المقاومة السلبية؟
- ألا تعتبر هذا التصرف فعل ولو كان بالاتجاه العكسي أو السلبي نتج عنه ردة فعل انفعالية من الزوج الذي اسقط على أسيرته الطلاق فانفتحت أمامها أبواب الأمل وشربت نخب الطلاق ثم أخذت تقلب حجارة الواقع تبحث عن ثورة عشق مضت لتنطلق بعد ذلك من أسرها نحو افاق جديدة؟


وتقول "المقدمة أو مدخل النص لم تساعد النصوليس فيها صراع حقيقي"

- القول بـ :
- حملت حقائبها المثقلة بأوجاع السنين.
- راحت تدق أبواب الرجاء.
- وتنفض عنها غبار الحسرة جاهدة.
- شربت نخب طلاقها.

- ألا توحي هذه العبارات أن البطلة كانت ضحية لصراع عنيف مما جعلها تحمل في لحظة الطلاق حقائبها التي كانت مثقلة بأوجاع السنين؟...ألا تؤشر هذه الأوجاع لحالة الصراع التي كابدته البطلة؟
- ثم ألا يؤكد طرقها على أبواب الرجاء ونفضها لغبار الحسرة إلى وجود مثل ذلك الصراع...ولذلك نجدها حينما سمعته ينطق بكلمة الطلاق شعرت بتحررها فشربت نخب طلاقها مما يؤشر إلى انتهاء ذلك الألم الذي استمر أثناء زواجها؟


وتقول " هناك سيطرة الفلاش باكعلى القصة دون أن تنتفض البطلة و تستعيد اشراقتها و تقتنع بوضعها الحاضر ، كأنهافقط تسترجع الماضي لتبرر عجزها الحالي ".

- السؤال هل هناك غاية من استخدام تكنيك الفلاش باك سوى محورة النص حول لحظة زمنية محدودة وجعل كل الأزمان تخدم زمن النص المحدود وهنا نجد ان القاصة نجحت في تسخير هذا التكنيك حيث تمحور النص حول الزمن الذي نطق فيه الزوج الطلاق لتغادر منزل الزوجية إلى منزل والدتها وباستخدام الفلاش باك تمكنت القاصة من سرد خلفيات البطلة والعوامل التي أوصلتنا لتلك اللحظة الزمنية؟

قديم 03-20-2014, 03:23 PM
المشاركة 46
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
الأستاذ ياسر

تقول في المداخلة نفسها أعلاه
"ربما كلمة نبيل مستقلة ومتبوعة بفراغ و علامة تعجب ، أعطتقيمة لهذه الشخصية ، لكن أن يغيب الحبيب عن ذاكرة امرأة وهي تعاني ظروف قاهرة فيحياتها الزوجية ربما شيء يبدو غريبا بعض الشيء".


- اطلعت على تفسير الأستاذة مباركة حول ذلك الغياب والتي حاولت فيه تبرير غيابه من النواحي النفسية ، ربما أميل إلى تأيد ما قلته من حيث منطقة الحدث، فكيف لعلاقة مثل تلك أن تنتهي بمثل ذلك الجفاء لمدة سنوات ثلاث ثم يتم استحضاره فجأة بعد وقوع الطلاق وربما لو تم وضع ولو جملة واحدة تشير إلى أن ذكريات الحبيب كانت احد أسباب مرضها وصمتها لربما أصبح النص أكثر منطقية وبالتالي أكثر قبولا عند المتلقي...
لكنني حينما أتحدث عن هذه الجزئية من الناحية الفنية أتصور أن تكتنيك الحذف عمل هنا لصالح النص وجعله غاية في التكثيف فالقصة القصيرة لا تحتمل قول كل ما نتصور وجوب قوله لكن الحذف لم يحدث خللا جوهريا في الحبكة بل جعل عين الكاميرا تتركز على اثر الزواج القصري ثم عواقب ذلك ومآل ما تذهب إليه الأمور...
كما أتصور أن مخيلة المتلقي تستطيع مليء الفراغ فيما يتعلق بهذا الغياب وهو لذلك لم يضعف النص بل عمل لصالحه.

قديم 03-21-2014, 10:39 PM
المشاركة 47
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
الأستاذة مباركة
تقولين في مداخلة بتاريخ 18/3/2014 "لكن الكاتب باعتباره مبدع النص الذي حتما نضجت مشاهده في مخيَلته ومركز التصوير بدماغه ،واجتثت سطوره من تشكيلته البسيكولوجية النصيب الأكبر ،لكأنها أنفاسه تسري على الورق و دماء القلب ، و بما أنه الأقرب لشخصية القصة البطلة ،فإن هذه الحزمة من الأسباب ،تجعله الناقد الرئيس لما أنجبت قريحته من إبداعات".

- اختلف معك في هذا الراي فغالبا يعجز المبدع عن نقد عمله الابداعي للسبب ذاته الذي تصفيه هنا ...فكما يقول المثل "القرد ف عين امه غزال " وهذا يعنى ان المبدع مولد النص يظل عاجز عن رؤية نقاط الضعف آلتي يمكن ان تكون موجوده في النص ذلك لان عقله يخدعه ويصور له النص بصورة مثالية ( غزال) ولذلك يحتاج المبدع ان يفصل نفسه عن النص ويتعامل معه وكانه ليس منه عندها يمكن له ان يرى بعين فاحصة موضوعية ولكنه ان فشل في فصل نفسه عن النص وظل مرتبط معه عاطفيا الى حد كبير فهو لن يستطيع رؤية نقاط الضعف . اما الناقد الذي يمتلك ادوات النقد وليس القارئ العادي فهو يستطيع بسهوله رؤية ما لا يستطيع مولد النص رؤيته .
*

قديم 03-22-2014, 12:25 PM
المشاركة 48
مباركة بشير أحمد
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
الأستاذة مباركة
تقولين في مداخلة بتاريخ 18/3/2014 "لكن الكاتب باعتباره مبدع النص الذي حتما نضجت مشاهده في مخيَلته ومركز التصوير بدماغه ،واجتثت سطوره من تشكيلته البسيكولوجية النصيب الأكبر ،لكأنها أنفاسه تسري على الورق و دماء القلب ، و بما أنه الأقرب لشخصية القصة البطلة ،فإن هذه الحزمة من الأسباب ،تجعله الناقد الرئيس لما أنجبت قريحته من إبداعات".

- اختلف معك في هذا الراي فغالبا يعجز المبدع عن نقد عمله الابداعي للسبب ذاته الذي تصفيه هنا ...فكما يقول المثل "القرد ف عين امه غزال " وهذا يعنى ان المبدع مولد النص يظل عاجزا عن رؤية نقاط الضعف آلتي يمكن ان تكون موجوده في النص ذلك لان عقله يخدعه ويصور له النص بصورة مثالية ( غزال) ولذلك يحتاج المبدع ان يفصل نفسه عن النص ويتعامل معه وكانه ليس منه عندها يمكن له ان يرى بعين فاحصة موضوعية ولكنه ان فشل في فصل نفسه عن النص وظل مرتبطا معه عاطفيا الى حد كبير فهو لن يستطيع رؤية نقاط الضعف . اما الناقد الذي يمتلك ادوات النقد وليس القارئ العادي فهو يستطيع بسهوله رؤية ما لا يستطيع مولد النص رؤيته .
*


" القرد في عين والدته غزال" ولاريب ،،،،،لأن عاطفة الأمومة هي أسمى العواطف الإنسانية،حكمة الله تسري في عباده ،لكي تستمر الحياة .لكن هل اقتحم خاطرك يوما ،مثل أوحكمة تقول : النص في عين كاتبه تحفة إبداعية ؟ وإلا فلماذا يسعى المبدع لاكتساب المعارف ،أليس لكي يُطوَر ذاته ، ويوسع بؤرة التفكير ،ويقدَم الأفضل ،والمفيد ؟ إن الذي يجعل المبدع متمسكا برأيه تجاه نتاجه الإبداعي ،ليس لاعتقاده وصوله درجة رفيعة في مجال الأدب ،فلايخطئُ أبدا ، أو لأن تشكيلته الذهنية متماشية و النظرية "الغزالية" ،إنما السبب يكمن في : إما لأنه ذو طبع متعصب ،فيرى الحقائق ويزدريها ،أو لأن حصيلة مكتسباته المعرفية لم تنضج بعد ،،أو لأنه يبحث عن الإقناع ،فلايجد له بريقا بين النقاد العاديين ، إنما سطور حارقة تتمايل ذات اليمين ،وذات الشمال ،فلاتقف عند محطة رصينة ،واضحة ،وهذا الأخير ،من عنيته ، وتساءلتُ إذ ذاك : ماذا عساه الكاتب يفعل إذن ؟ هل يلغي ما أبدعت قريحته ،ويرمي به إلى متاهة التهميش ،أم يعتمد على قدراته الذاتية،كونه يمتلك زمام القيادة ،وعلى كاهله يحمل رسالة ثقيلة ؟ الشعراء،أشعلوا فتيل الحداثة بالقصيدة ،رغم تعنت النقاد ،و رفعوا شعار التغيير ،والرسامون ،اخترعوا لهم طرقا في الرسم والتلويين ،فهل هذا يعني أن طموحاتهم لم تُقابل بالرفض ؟لكنهم استطاعوا فرض وجهات نظرهم على من يحيط بهم من البشر المتذوقين للفن،،،ببساطة ،لأن المبدع الحقيقي ،عندما يغتسل فكره بماء اليقين ،وجب أن يكون متبوعا ،لا تابعا .وهذا طبعا بعد تمحيص لنقد الآخرين ،والنظر في ما قدَموا من حجج إيجابية أوسلبية .وإلا فليمش الزمن على نفس الوتيرة،ولتتمدد أيامه على أريكة القديم ، رغم الإختلاف الذي يشمل الأجيال والعصور.;)
ولك الشكر والتحية ،استاذ أيوب صابر.
والشكر أيضا للجميع.

قديم 03-22-2014, 01:48 PM
المشاركة 49
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
الاستاذة مباركة

تحية لك ولتفاعلك المستمر..

تقولين " هل اقتحم خاطرك يوما ،مثل أوحكمة تقول : النص في عين كاتبه تحفة إبداعية ؟ وإلا فلماذا يسعى المبدع لاكتساب المعارف ،أليس لكي يُطوَر ذاته ، ويوسع بؤرة التفكير ،ويقدَم الأفضل ،والمفيد ؟ إن الذي يجعل المبدع متمسكا برأيه تجاه نتاجه الإبداعي ،ليس لاعتقاده وصوله درجة رفيعة في مجال الأدب ،فلايخطئُ أبدا ، أو لأن تشكيلته الذهنية متماشية و النظرية "الغزالية" ،إنما السبب يكمن في : إما لأنه ذو طبع متعصب ،فيرى الحقائق ويزدريها ،أو لأن حصيلة مكتسباته المعرفية لم تنضج بعد ،أو لأنه يبحث عن الإقناع ،فلايجد له بريقا بين النقاد العاديين ، إنما سطور حارقة تتمايل ذات اليمين ،وذات الشمال ،فلاتقف عند محطة رصينة ،واضحة ،وهذا الأخير ،من عنيته ، وتساءلتُ إذ ذاك : ماذا عساه الكاتب يفعل إذن ؟ هل يلغي ما أبدعت قريحته ،ويرمي به إلى متاهة التهميش ،أم يعتمد على قدراته الذاتية،كونه يمتلك زمام القيادة ،وعلى كاهله يحمل رسالة ثقيلة ؟ الشعراء،أشعلوا فتيل الحداثة بالقصيدة ،رغم تعنت النقاد ،و رفعوا شعار التغيير ،والرسامون ،اخترعوا لهم طرقا في الرسم والتلويين ،فهل هذا يعني أن طموحاتهم لم تُقابل بالرفض ؟لكنهم استطاعوا فرض وجهات نظرهم على من يحيط بهم من البشر المتذوقين للفن،،،ببساطة ،لأن المبدع الحقيقي ،عندما يغتسل فكره بماء اليقين ،وجب أن يكون متبوعا ،لا تابعا .وهذا طبعا بعد تمحيص لنقد الآخرين ،والنظر في ما قدَموا من حجج إيجابية أوسلبية .وإلا فليمش الزمن على نفس الوتيرة،ولتتمدد أيامه على أريكة القديم ، رغم الإختلاف الذي يشمل الأجيال والعصور.;)"

- واضح ان خلطا قد حدث هنا فنحن نتحدث عن امرين مختلفين...انت تتحدثين عن حرية المبدع في ابداع ما يراه بالطريقة التي يراها وان كان المخرجات الابداعية تبدو جنونية عن البعض (مثل النقاد) ..ومثال ذلك شعراء الحداثة او شعر التفعيلة او ادب السيرة او ادب تيار الوعي الذي لقي مقاومة من النقاد عند ولادته ..وانا معك حتما في هذا الامر وهذا تحديدا وكما تقولين هو الذي يجعل مسيرة الابداع متطورة تأتي دائما بجديد في كل عملية ابداعية حتى ولو كان فيها شيء من التقليد...

- الذي اتحدث عنه انا هو امر آخر ليس له علاقة بالعملية الابداعية ( اي بنمط المخرجات الابداعية وشكلها ) وانما بقدرة المبدع على رؤية جوانب الضعف في نصه لان العملية العقلية عملية مثالية خادعة احيانا كثيرة...فحينما ينظر صاحب النص الى نصه لا يراه بعيونه التي يبصر بها وانما يراه بعيون دماغه subjective وهذه لا ترى الاخطاء ومن ذلك اخطاء الترقيم مثلا ..فنجد الكاتب يمر على كلمات اخطأ املائها لكنه لا يرى الخطأ بينما يكون ذلك الخطأ واضح لشخص آخر ينظر بعين محاديةobjective look ...ومن هنا جاء المثل الذي اوردتيه انت اعلاه " النص في عين كاتبه تحفة إبداعية" ...فلهذا السبب النفسي تحديدا يعجز الدماغ عن رؤية نقاط الضعف في نصه ..ولهذا يحتاج الانسان للاخرين للحديث عن نقاط الضعف والقوة في نص المبدع وهو ما يعرف بالنقد الادبي...

- على كل حال هذه ليست قضينا الاساسية هنا وانما قضيتنا هي مناقشة جوانب القوة والضعف في نص " انت طالق" كما صبق وقلنا عند اطلاق هذه الورشة وما يزال ليدنا الكثير لنقوله بذلك الخصوص... وعلى ام لان نجد مزيدا من المشاركات لتعم الفائد وتتعمق.

قديم 03-22-2014, 02:06 PM
المشاركة 50
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
دعونا نتحول الان للحديث عن جوانب فنية اخرى من النص القصصي " انت طالق"...

- يقال ان الشخصية الناجحة عند كتابة القصة هي الشخصية الدائرية الممتلئة round character وليس الشخصية المسطحة flat character ...كما ينظر الى القاص بأنه نجح في بناء شخصيات قصته اذا ما جعلها نامية متطورة وليس جامدة لا يحدث عليها تغيير من اول النص الى لآخره...

السؤال :
- كيف تقيم بناء الشخصيات في نص " انت طالق"؟
- هل نجحت الاستاذة مباركة في بناء شخصيات قصتها بصورة فنية جميلة؟
- وهل يمكن اعتبار هذا النص يتمحور حول ( الشخصية ) ام انه من نمط الحبكة؟


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: أنت طالق...!!
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
* أنت طالق * محمد أبو الفضل سحبان منبر القصص والروايات والمسرح . 6 12-17-2021 04:40 PM
طالق بالثلاثة ناريمان الشريف منبر القصص والروايات والمسرح . 20 08-28-2021 02:32 AM

الساعة الآن 01:48 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.