احصائيات

الردود
2

المشاهدات
526
 
أ محمد احمد
من آل منابر ثقافية

اوسمتي


أ محمد احمد is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
2,312

+التقييم
0.69

تاريخ التسجيل
Feb 2015

الاقامة

رقم العضوية
13657
07-14-2021, 09:29 AM
المشاركة 1
07-14-2021, 09:29 AM
المشاركة 1
افتراضي فتح مكران


بسم الله الرحمن الرحيم









نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

فتح مكران كان قتالاً بين الخلافة الراشدة و مملكة راي التي يحكمها راجا راسل في أوائل 644 م/23 هـ. وكان هذا أول قتال للخلافة الراشدة في جنوب آسيا. الموقع الدقيق للمعركة غير معروف ولكن المؤرخين أشاروا أن القتال كان في الضفة الغربية من نهر السند.

أعطي الخليفة عمر قيادة هذه الحملة إلي سهيل بن عدي. توجه سهيل بجيشه من البصرة في 643 م. ووصل في نهاية المطاف إلى مكران ( جزء من باكستان حاليا) . كانت أراضي تابعة للساسانيين لعدة قرون ولكن بعد ذلك أصبحت ضمن مملكة راي التي ضمتها في 636-637 م على الرغم من أنها تصرفت كدولة تابعة للساسانيين الفرس في الماضي.


خلفية

قبل غارات المسلمين، كانت مكران تحت قيادة الهند الهندوسية، لكن المنطقة كانت مشتركة أيضا مع دولة الزنبيل . من فترة مبكرة، تناوبت أجزاء منها في كثير من الأحيان بين السيطرة الهندية والفارسية مع الجزء الفارسي في الغرب والجزء الهندي في الشرق. بعد ذلك تم ضمها من قبل الفرس من راي سهيراس الثاني. أعيد غزوها من قبل القائد شاش من ألور في 631م. بعد عشر سنوات، وصفها تشيونتسانغ الذي زار المنطقة بأنها "تحت حكم فارس". بعد ثلاث سنوات، عندما دخلها المسلمين، كانت تعتبر "حدود الهند".


المعركة

اتجه الحكم بْن عمرو التغلبي ناحية مكران حتى انتهى إليها، ولحق به شهاب بن المخارق بن شهاب فانضم إليه، وأمده سهيل بن عدي وعبد الله بن عبد الله بن عتبان بأنفسهما، فانتهوا إلى دوين النهر، فحشد راجا راسل (حاكم هندوسي محلي من مملكة السند) جيوش ضخمة في مكران لوقف تقدم المسلمين. فاقتربوا منهم فالتقوا فاقتتلوا بمكان من مكران من النهر على أيام، فهُزمت قوات راجا راسيل في ساحة المعركة، وقتل منهم الكثير وتبعهم جيش المسلمين حتى انتهوا إلى النهر وفر جيش راسيل إلي الضفة الشرقية من نهر السند. وبعد أن علم الخليفة عمر أن السند بلد فقيرة نسبياً، رفض اقتراح سهيل عبور نهر السند. وأعلن الخليفة نهر السند حدا طبيعيا شرقيا لدولة المسلمين. انتهت الحملة في منتصف 644م.


مابعد المعركة

وكانت هذه أول مواجهة بين الخلافة الراشدة ومملكة السند الهندوسية. وغنم المسلمون منهم غنيمة كثيرة، وكتب الحكم بن عمرو بالفتح، وبعث بالأخماس مع صحار العبدي.

فلما قدم صحار العبدي على عمر سأله عن أرض مكران وما وراء نهر السند فقال صحار :

يا أمير المؤمنين أرض سهلها جبل، وماؤها وشل ، وثمرها دَقَلْ، وعدوها بطل، وخيرها قليل، وشرها طويل، والكثير بها قليل، والقليل بها ضائع، وماوراءها شر منها.

فقال : أسجاع أنت، أم مخبر (أنت رسول أم شاعرا) ؟ قال : لا بل مخبر".

عند ذلك (بعد ان علم أن بلوشستان أرض قاحلة وغير ملائمة لإرسال جيش) أرسل الخليفة عمر لقادته أن لا يغزوا بعد مكران، وليقتصروا على مادون النهر. ويجب أن تكون مكران الحدود الشرقية القصوى للخلافة الراشدة، ولا يجب القيام بمزيد من المحاولات لتوسيع الفتوحات. وأمره ببيع الفيلة بأرض الإسلام، وقسم أثمانها على من أفاء الله عليه.

وقد قال الحكم بن عمير في ذلك:

لقد شبع الأرامل غير فخر ***** بفيء جاءهم من مكرانِ
أتاهم بعد مسغبة وجهد **** وقد صَفَر الشتاء من الدخانِ
فإني لا يذم الجيش فعلي ***** ولا سيفي يذم ولا لساني
غداة أدافع الأوباش دفعا *****إلى السند العريضة والمداني
ومهران لنا فيما أردنا *****مطيع غير مسترخي العناني
فلولا ما نهى عنه أميري *****قطعناه إلى البدد الزواني

ويرجع ذلك أساسا إلى سياسة عمر بتوطيد السيادة قبل احتلال المزيد من الأراضي. نفس العام 644م رفض الخليفة عمر الاقتراح من قبل الأحنف بن قيس (فاتح خراسان) من عبور نهر جيحون في الشمال لغزو آسيا الوسطى. وبالمثل في الغرب قد دعا عمرو بن العاص بالعودة وقد كان قد سار إلى شمال أفريقيا و استولى على طرابلس.




منقول


قديم 07-14-2021, 04:41 PM
المشاركة 2
عبد الكريم الزين
من آل منابر ثقافية

اوسمتي
الوسام الذهبي الألفية الرابعة الألفية الثالثة وسام الإبداع الألفية الثانية التواصل الحضور المميز الألفية الأولى 
مجموع الاوسمة: 8

  • غير موجود
افتراضي رد: فتح مكران
نقل موفق واختيار جميل أستاذ محمد

ولدي بعض الملاحظات على بعض ماورد في مقالة ويكيبيديا:

"وبعد أن علم الخليفة عمر أن السند بلد فقيرة نسبياً، رفض اقتراح سهيل عبور نهر السند"

الفتح لم يكن من أجل الغنائم والمال، بل لسببين أساسيين:
نشر دين الإسلام وتأمين الحدود الشرقية لدولة الخلافة.
وأظن، والله أعلم، أن عمر خاف على جيش المسلمين من الهلاك فمنع سهيلا من التوغل في بلاد السند، وقد سبق للخليفة عمر أن اتخذ نفس الموقف في مواقف مماثلة.

"ويرجع ذلك أساسا إلى سياسة عمر بتوطيد السيادة قبل احتلال المزيد من الأراضي"

غزوات المسلمين لم تكن احتلالا، وإنما فتوحا، فقد حررت البلدان المفتوحة التي كان أغلبها خاضعا لاحتلال أجنبي، وعند اعتناق سكانها للدين الإسلامي الحق، ساوت بينهم وبين المسلمين في الحقوق والواجبات.

وافر الثناء لمجهودك وعطائك
تحياتي وتقديري

قديم 07-15-2021, 11:02 AM
المشاركة 3
أ محمد احمد
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: فتح مكران

كل الشكر والتقدير


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:05 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.