قديم 12-23-2016, 07:25 PM
المشاركة 41
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
التدبر والتأمل :
إن الله عز وجل أعطاك فكراً ، وأمرك بالتدبر .. والتدبر في كتاب الله ، وفي الطبيعة ، وفي الحياة وفي حركة الوجود ، لا يحتاج إلى تخصص ، فإن القضية تتوقف على التأمل وعلى التحليل .. وهذه قضية فطرية ، فالإنسان يُكوّن صورا مترتبة ، ثم ينتقل من المبادئ إلى النتائج ..
أنت أيضاً بإمكانك أن تخوض هذا العالم !.. ولهذا حتى في أشعار الجاهليين ، الذين جاءوا قبل النبي ( صلى اللهُ عليه ِ وعلى آله ِ و سلم ) ولم يعترفوا برسالة ، يلاحظ من خلال قصائدهم أن هناك فكرا وفهماً وتدبراً ، ولو على مستوى تحليل بعض مظاهر الطبيعة ..
فإذن ، إن التدبر أيضاً من صور امتلاك هذه البنية .

-----------------------------------------------------------------------------------
الجمعة
24 ربيع الأول 1438هـ
23 - 12 - 2016

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 12-24-2016, 04:46 PM
المشاركة 42
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
الإلهام والإلقاء في الروع :
إذا تدبر الإنسان ، واكتسب العلم من غيره ، واكتسب من عقله وفكره .. عندئذ يأتي ذلك المدد الإلهي ، لُيلقي في روعه ما لا يلقي في روع الآخرين .. وهنالك المعرفة الإشراقية ، فالله عز وجل يعلم كيف يُلقي في روع عباده ما يُلقي ، إما مباشرة أو عبر ملائكة .. قد يُلقي في روع عبده في ليلة واحدة حصيلة تجارب الآخرين ، أو على الأقل يُحوّل الإيمان النظري إلى سكون في النفس .. وهذا هو معنى الإيمان ، { الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ } غير المعترفين بالغيب .
فالإنسان قد يعترف ، وقد يعلم ، وقد يتيقن بالغيب .. إلا أنه لا يتحول إلى قوة مطمئنة ، فالإيمان فيه عنصر الاطمئنان والأمن .. والاطمئنان والأمن قد لا يقترنان مع العلم .. هنا يأتي دور الغيب في أمرين :
الأمر الأول في إعطائك المعرفة النظرية
وثانياً في تحويل المعلومة النظرية إلى حالة اطمئنان ويقين باطني ..

-------------------------------------------------------------------------
السبت
25 ربيع الأول 1438هـ
24 - 12 - 2016

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 12-28-2016, 04:47 PM
المشاركة 43
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
[marq="2;right;1;scroll"]لمحة في إعجاز القرآن الكريم [/marq]القرآن الكريم هو كتاب الله الذي أحكمت آياته، وأتقنت فصوله، وأبدعت جمله، واختيرت كلماته ، وعلا أسلوبه، واتفقت معانيه، وائتلفت مبانيه؛ فلا ترى فيه عوجا ولا أمتا، ولا تجد فيه اختلافا ولا تناقضا، وصدق الله إذ يقول :
لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيد [ فصلت : 42 ]
ومن ثم كان القرآن الكريم مناط أنظار العلماء، وموضع عنايتهم في القديم والحديث، وإن تعددت جهات نظرهم إليه، وتباينت مشاربهم منه .
ونحن في هذه الكلمة الموجزة نحاول أن نلم إلمامة يسيرة بناحية من نواحي عظمة هذا الكتاب الحكيم، وهي ناحية إعجازه، فنقول:
أنزل الله هذا الكتاب فأعجز به سائر البشر، ووقفوا منه في كل زمان ومكان موقف المبهوتين الذين بهرهم أسلوبه، وأخذت بمجامع قلوبهم جزالته، واستولت على نفوسهم عظمته، حتى إن بعضهم كان يعترف بقوة القرآن الكريم، وعظيم سلطانه على النفوس حينما يثوب إلى رشده، ويخلع رداء العصبية الجاهلية عن نفسه .
وليس أدل على إعجاز القرآن الكريم من نزوله على رسول الله صلى الله عليه وسلم في جزيرة العرب حين نبوغهم في صنعة الكلام، ونظم الشعر، وترسيل الرسائل، ونسج الخطب، وتفوقهم في أساليبها وتنسيقها، وجولاتهم الكثيرة المتتالية في ربوع القول، وأفانين الحديث، بل كانت إجادة القول غاية فخرهم، ونهاية شرفهم. ومنتهى ما تصبو إليه نفوسهم، وكانت لهم أسواق يقيمونها يقصد إليها الناس من كل صوب، ويؤمونها من كل حدب؛ يتبارون في إنشاد الشعر وإلقاء الخطب، متفانين في ذلك إلى حد كبير، حتى ظهر ذلك الفرقان العظيم والذكر الحكيم، على يد ذلك الأمي الكريم، الذي يعلمون عنه تمام العلم أنه لم يتلق عن أستاذ، ولم يجلس إلى فيلسوف، ولم يقرأ سفراً، ولم يكتب سطراً، فأخرس ألسنتهم، وأخمد أنفاسهم، فلم يجدوا حينئذ جوابا!.
سب آلهتهم التي كانوا يعبدونها من دون الله تعالى، وسفه أحلامهم، وجهلهم غاية التجهيل، وطلب إليهم أن يعارضوه فما استطاعوا، مع شدة حرصهم على معارضته، والتماس الوسائل قريبها وبعيدها لإبطال دعوته. تحداهم أن يأتوا بمثله كما قال تعالى :
فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍ مِثْلِهِ إِنْ كَانُوا صَادِقِينَ [ الطور : 34 ]
وأمهلهم طوال الأيام فما نطقوا؛ فتنزل معهم إلى عشر سور حيث قال:
أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثْلِهِ مُفْتَرَيَاتٍ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ [ هود : 13 ] . وانتظرهم فبهتوا وما تكلموا ؛ فتنزل معهم إلى سورة واحدة من سوره، فقال تعالى :
وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ * فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ [ البقرة : 23، 24 ]
فخارت قواهم ، وضلت أفكارهم، وانسدت المسالك أمامهم، وغدوا بعد ذلك صاغرين .
ولعمر الحق لو كانوا يقدرون على معارضته لفعلوا، وخلصوا أنفسهم وأهليهم وأموالهم من سلطته، والخضوع لدعوته إن طوعا وإن كرها، لاسيما وتأليف الكلام الجيد أمر سهل عليهم؛ إذ أنه عادتهم في لسانهم، ومألوف خطابهم، وهم أحرص الناس على إطفاء نوره الساطع، وإخفاء أمره الصادع ، شأن كل عدو مع عدوه؛ فكيف إذاً لا يعارضون بألسنتهم، وميسور عاداتهم، وهو أيسر لهم وأهون عليهم لو وجدوا لذلك سبيلا؟ استطال عليهم بأنواع المذام والقوم أولو حمية وعصبية، ورماهم من وقت لآخر بالعجز عن مباراته، والضعف عن مجاراته، والقوم ذوو أنفة وإباء، ومع ذلك لم يتحرك منهم ساكن، ولا قام واحد منهم في وجهه، ولا حدث نفسه أن يقوم، فحكم لنفسه حكما قاطعا حيث قال : قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآَنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا [ الإسراء : 88 ]
سبحان الله! ألا فلينظر القارئ الكريم إلى هذه الثقة بالنفس، وهذا الشموخ الذي لا يدانيه سواه، هل يطيقه ويقدر عليه إلا من أحاط بقدر الناس وقواهم خبراً، ووسع كل شيء علما؟.
هل مثل ذلك القضاء القاطع بأنهم لن يستطيعوا مهما تضافروا واستظهر بعضهم ببعض أن يأتوا بشيء من مثله، هل مثل ذلك القضاء يمكن أن يكون قضاء بشريا ؟ .
كلا ! إنما ذلك قضاء العليم الخبير الذي لا يعزب عن علمه مثقال ذرة في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم.
إذن فالقرآن الكريم كلام الله تعالى ، أنزله على خير خلقه ، وصفوة رسله، ليكون آيته الكبرى ، ومعجزته العظمى، المؤيدة لدعوته، الشاهدة بصدق نبوته، ولا يعقل أن يؤيده بدليل يتلاشى أمام البحث، ويذهب سدى عند النقد الصحيح.
وإذا كان القرآن قد أعجز سائر العرب مع تضافرهم وتظاهرهم، وكثرة عددهم، وفصاحة لسانهم، وقوة بيانهم، وطول زمان معارضتهم، فلأن يكون لغيرهم أشد إعجازاً وأقوى مباراة وأعظم نضالا. وهل يتطاول نحو هذا الحمى ذلك الأعجمي الألكن، أو الصبي الذي لا يكاد يبين؟ بلى إن القرآن الشريف فوق طاقة جميع المخلوقين، وأعلى بكثير مما قد تصل إليه قدرهم، ولا عجب فهو تنزيل من جبار الأرض والسماء الذي إذا أراد
شيئاً فإنما يقول له كن فيكون .

منقول بتصرف
-------------------------------------------------------------------------------
الأربعاء
29 ربيع الأول 1438هـ
28 - 12 - 2016

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 01-12-2017, 11:33 AM
المشاركة 44
نشوة شوقي
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
نفحات قرآنية.. في سورة آل عمـران


قال تعالى:{فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَةَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ} [آل عمران: 61].

هذه الآية تسمى: آية المباهلة، ونسميه في عصرنا الحاضر: تحدي. وقد نزلت في نصارى نجران الذين خالفوا النبي -صلي الله عليه وسلم- لما قدموا عليه في المدينة في أمور فطلب منهم المباهلة وواعدهم وحدد لهم وقتًا لذلك فلم يحضروا لخوفهم وعلمهم بما سيترتب على ذلك.


قديم 01-18-2017, 01:16 PM
المشاركة 45
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
[marq="2;right;1;scroll"]من هم الاخسرون أعمالاَ ؟[/marq]إن القرآن الكريم مليء بالآيات المتنوعة..
ففيه آيات هي قمة التبشير ، كآية تبديل السيئات بالحسنات ، فهي من الآيات المؤملة جداً في القرآن الكريم ..
فالذي يعيش حالة الانحراف دهراً من حياته ، ثم يعود إلى الله عز وجل ، فإن الله تعالى يبدل سيئاته حسنات.. وفيه أيضا آيات هي قمة التخويف ، ومن هذه الآيات هذه الآية الكريمة ، وإن كان ظاهر الخطاب يعود إلى المشركين ، ولكنه مخيف للجميع ..
وهذه الآية هي الآية 103من سورة الكهف :
بسم الله الرحمن الرحيم { قُل هل نُنَبِئكم بالأخسرين أعملاً ، الذين ضل سعيهم فى الحيوة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعاً}.
إن الآية تجمع العمل ، حيث تقول : هل أنبئكم بالذين لهم أعمال كثيرة ، ولكنهم من أخسر الناس ؟..
أي أن الإنسان الذي لا عمل له ، قد لا يعجب بشيء من عمله ، إلا أن صاحب العمل والأعمال الكثيرة ، هم فى مظان هذا الخسران ..
يقال فى باب التجارة : إن التاجر إذا كان يتاجر ، وهو يعلم أنه سيخسر ، فإنه يقوم ببعض الإجراءات الإحتياطية ..
وكما هو معلوم فى باب التجارة ، أن إيقاف الخسارة في أي وقت ، هو ربح فى حد نفسه ..
ولكن إذا كان التاجر لا يعلم أنه خاسر ، ولا يحتمل أنه سيخسر ، فإن هذا الإنسان مفلس .. وفي يوم من الأيام سيؤول أمره إلى الإفلاس الشديد المفضوح ..
فهؤلاء المساكين أعمالهم كثيرة ، ولكن ضل سعيهم في الحياة الدنيا ، وهم يحسبون بأنهم يحسنون صنعا .
{أولئك الذين كفروا بآيات ربهم ولقائه فحبطت أعمالهم فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا}.. فمن هم الذين لا يقام لهم وزن يوم القيامة ؟.. ومتى يكون العمل هباءً منثور ا؟..
إن من موجبات كون العمل هباء منثورا الكفر .. فالإنسان الكافر وجوده وجود مبغوض للمولى ، وهذا الوجود المبغوض لا يمكن أن يتقرب إلى الله تعالى بشيء ، لأنه لا يعترف بمن يمكن التقرب إليه ..
وكذلك من الذين لايقام لهم وزن يوم القيامة ، المؤمن الذي يعمل لغير الله عز وجل .
إن العمل في حد نفسه لا خلود له ، ولكن يمكن أن يحمد عليه الإنسان، ويمكن أن يكتسب الثناء الجميل : ككرم حاتم .. ولكن الخلود والانتساب إلى الله عز وجل ، وأن تتحول مادة الطاعة إلى طاقة لا نهائية ، تتجلى في عرصات القيامة وفي الجنة ، فإن ذلك يحتاج إلى انتساب .. والعمل الذي لا ينتسب إلى الباقي ، فهو فانٍ شأنه شأن المظاهر الطبيعية .. فكما أن الشمس تتكور ، والنجوم تنكدر ، وكما أن العظام تؤول إلى رميم .. فكذلك أعمالنا تؤول إلى أمر معدوم ينتهي ..
فالذي يعطي الخلود ، هو انتسابه إلى الخلود .. والله خير الشريكين، ففي الروايات : إن العمل الذي يكون لله ولغير الله عز وجل ، فإن الله عز وجل يقول : أنا خير الشريكين ، تنازلت عن حقي ، ووهبتك هذا العمل .
وما دام الأمر كذلك ، فقبل أن يفكر الإنسان في كم الأعمال ، وقبل أن ينظر إلى حجم ما يقوم به من عمل ، قبل كل ذلك، ينبغي أن يهيئ القالب الذي يوضع فيه العمل .. ففي اللغة العربية لكل كلمة مادة وهيئة : الضارب هيئته الفاعل، ومادته الضرب .. وكذلك فإن عمل الإنسان له مادة وله هيئة : المادة عبارة عن الإنفاق ، والصيام ، والصلاة ، والحسنات ...الخ ..
والهيئتة التي تعطيه القيمة ، هي عبارة عن انتساب العمل لله عز وجل .. وإلا ، في بناء الكعبة ما هو وزن هذا العمل في عالم البناء ؟.. كم كلف إبراهيم ( عليه السلام ) بناء الكعبة ؟.. إن الكعبة بناء فى منتهى البساطة ، ولعله لا يوجد على وجه الأرض بناء ضخم كبساطة الكعبة: فهو بناء مكعب ، ليس فيه أي جمال هندسي ، ولا فيه تعقيد من تعقيدات البناء المتعارفة .. ولكن هذا العمل على بساطته انتسب إلى الله عز وجل ..
ولهذا أول ما قاله إبراهيم الخليل ( عليه السلام ) : { ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم }.. أي تسمع ما نقول ، وتعلم ما فى القلوب .
فإذن، صحيح أن الآيات ناظرة إلى المشركين حيث يقول : {أولئك الذين كفروا}.. ولكن روح الآية تنطبق على الجميع.. وعليه، فإن على المؤمن أن يحذر حالة الخسران المستمرة فى حياته.. بمعنى أنه يجب أن ينظر دائما إلى عمله، من خلال المراقبة الذاتية، أو التأمل الذاتي، أو بمراجعة استشارة الغير.. ويحاول أن ينظر دائما إلى أن القالب الذي يعطيه الخلود، هل لازال موجوداً أو غير موجود .
ما هي علامة العمل المقبول ؟.. إن العمل المقبول ، هو ذلك العمل الذي يعيش معه الإنسان الانتعاش الروحي. . يقول علماء الأخلاق : إن مع كل عمل صالحٍ مقبول هبة نسيم من عالم الغيب .. فالإنسان عندما يزاول عملا مخلصا لوجه الله تعالى ، فإنه يعيش حالة من حالات النفحات الإلهية : حيث أنه يرى بأن الله عز وجل ينظر إليه برفق ، ويرى التيسير والتسديد أينما يذهب .. بخلاف العمل الذي لا يعمله لوجه الله تعالى ، حيث أن عينه تكون إلى الخلق ، وإلى المكاسب ، وإلى عاجل متاع الدنيا ..
من الطبيعي أن يرى ذلك الإنسان أنه يقوم بخير !.. ولكن هذا العمل لا ينعكس لا في صلاته ، ولا في دعائه ، ولا في علاقته بالله عز وجل .. فإذن على الإنسان أن يتحاشى وبشدة، أن يكون سعيه كسعي الذين كفروا .. { وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباءً منثورا } .

منقول بتصرف
---------------------------------------------------------------------
الأربعاء
20 ربيع الثاني 1438هـ
18 - 1 - 2017

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي

مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: [ " نفحات ٌ قرآنية ٌ "............ ]
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الفرق بين كلّ من "البِشْر" و"الهشاشة" و"البشاشة" : ماجد جابر منبر الدراسات النحوية والصرفية واللغوية 4 04-11-2022 08:23 PM
الفرق بين " الوَقـْر " بالفتح . و" الوِقْـر " بالكسر " دكتور محمد نور ربيع العلي منبر الحوارات الثقافية العامة 19 05-15-2021 07:12 PM
التحليل الأدبي لقصيدة"ملاكي" للأديبة "فيروز محاميد" بقلم: ماجد جابر ماجد جابر منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 2 09-04-2012 11:11 PM
[ " مصطلحات قرآنية " ........... ] حميد درويش عطية منبر الحوارات الثقافية العامة 15 08-31-2010 01:47 PM

الساعة الآن 05:04 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.