احصائيات

الردود
8

المشاهدات
3637
 
فاطمة جلال
مراقبة سابقة

اوسمتي


فاطمة جلال will become famous soon enoughفاطمة جلال will become famous soon enough

    غير موجود

المشاركات
8,285

+التقييم
1.57

تاريخ التسجيل
Nov 2009

الاقامة

رقم العضوية
8124
10-14-2013, 11:45 PM
المشاركة 1
10-14-2013, 11:45 PM
المشاركة 1
افتراضي على هامش الذكراه (ويحكى آن )
[tabletext="width:70%;background-color:black;border:8px outset firebrick;"]


على هامش الذاكره (ويحكى آن )

يحضرني في ساعتي هذه , والمساء المبلل بدموع المطر وفنجان قهوتي ,صديقة الحياة
الجامعية , فقد فرقتنا الأيام عندما أغلقت المدائن أبوابها واجتاحتنا دبابات القهر ,
أعلن الزمن الحداد , وتوقفت بي الأيام , رأيتها تحمل بيدها رضيعا , والأخر يَشدُّ
بثوبها وسط الزحام ,لم تكنْ عادتي تصفح الوجوه , فالشوارع مزدحمة, والمدينة
تمضي إلى نهايات الحلم , أحمل أوجاع يوم عمل ثقيل , وخيبات رسمتها بعيوني على
أرصفة قد حفظت وقع الخطى ,
- هتفتُ بصوت عالٍ....لا لا أصدق....... هناء !!!
يا الهي ...هناء صديقتي ...
أي قدر قد جمعني بك وأي مساء يحمل لي ريح الصبا...
عانقتها طويلا

- مريم ...لا أصدق .أي صدفة هذه!!!
- هناء ...صديقتي الغالية , ليتك لو تعلمين كم أنا في شوق اليك يا هناء...
ما بكِ ....!!!أشعر كأن هناك خطب ما ..!!
- لا لا أبدا ..فرهبة اللقاء جعلتني أفقد حواسي الخمس.
- سعيدة بأنني التقيت بك بعد كل هذه السنوات ..
لقد كبرنا يا هناء ومضى العمر بنا وكم تمنيت أن أعرف عنك أي خبر
منذ الانتفاضة الأولى لم التقيك ,,,
ما رأيك بأن نشرب فنجان قهوة كأيام الزمن الماضي
- أبدا عزيزتي ...وإنما ...
-لا ..لا... لن أقبل أي اعتذار ...لن أطيل عليك هي خمس دقائق
أرجوك صدقا أشتاق للحديث معك
فالمقهى على بعد خطوات من هنا
شعرت بتردد غريب... كأنها تريد الهروب مني ...ولم أأخذ بالا لذلك
وصدقا لم اكن أعرف ما وراء هذا التردد حينها قلت لها -
- لا عليك عزيزتي يكفيني أني اطمئننت على أخبارك .
- لحظة ...أريد أن أجري اتصالا لأخبر زوجي أنني سوف أتأخر عنه قليلا.
- خذي وقتك ...
ومضينا الى المقهى , وحملت صغيرتها فقد كان اسمها مثل اسمي ..
عندها مازحتها وقلت لها بعفوية
- اسم طفلتك مثل اسمي يبدو أنه من فرط حبي لك أو حبك لي
لكنها تجاهلت الرد واكتفت بابتسامة بلاستيكية

جلسنا معا وكأن الزمن لم يمضي بنا سوى أنني قد شعرت بتغير في روحها ... حديثها
في شكلها, , وشريط من الذكرى يعبر أمامي وكأننا ما زلنا هناك على مقاعد الدراسة
وأكواب الشاي وضجيج يعلوه صخب الأنفاس ,لحظات صمت عصية على الوصف
ما بين الحاضر والماضي , ل ابتسامة عريضة ,لضفيرة وألف ضفيرة , لروح مفعمة بالحيوية
ولحمرة تتدفق من وجهها يا الهي إنني أشهق بصمت موجع , أين لهو الصبا
,سحر الابتسامة ,ضفائرها التي تنساب كسنابل القمح في أيار
( ضفائرها التي سألتها يوماً كم من الوقت يلزمك لتجدل كل هذه الضفائر).
شكلها قد تغير لباسها, , ابتسامتها, كان بودي لو أسألها عن أي شيء,
ملايين الأسئلة في عقلي, وألف علامة استفهام,لكني التزمت بالصمت, خفت أن
فجر في أعماقها براكين لا تهدأ,وأنبش ذكريات مغطاة بقشة ) وقطعت الصمت بسؤال
- ما بك يا هناء أراك كأنك لست على ما
هل هناك شيئ ما ..!!!
أشعر برجفة في صوتك هل انت مريضة ...؟؟
- لا ..أبدا غاليتي فقط مرهقة بعض الشي ..
وساد الصمت فكانت لحظات عصية, نظرتْ الى يداي فقد كانت فارغه .
.. حتى باغتتني بسؤال طالما كنت أتهرب من الاجابة عليه.
- ما بك يا مريم ,أرى مسحة حزن في عينيك , الم تتزوجي بعد!!!
- لا ... ليس بعد , ولا أفكر في هذا الموضوع الآن, كل شي قسمة
ونصيب فتجربتي الفاشلة بالحب القديم قد أمات في داخلي الفرح...
فعزفت عن الزواج
- أما زلت تكتبين يا مريم ؟؟!!
- لا مزاج لي بالكتابة , منذ أعوام طويلة لم أكتب حرفا ,
حتى لا أعرف أين خبأت كتاباتي القديمة , فقط اكتفي بالقراءة .
فقد غاب عن عالمي من كنت اكتب له عبد الكريم أتذكرينه ,..؟؟؟
يا ترى هل ما زال يكتب , كم أتمنى أن أعرف عنه أي خبر !!!
خبريني ...الم تلتقي يوميا بأصدقاء الحياة الجامعية ,...!!!
سمعت صوت أنفاسها ...ولم تجبني فقد كان الصمت سيد الموقف
ولم أكن أعلم لحظتها ما السبب الحقيقي وراء تغير ملامح وجهها
فقد تجاهلت سؤالي , وبشفاه مرتعشة همست ...
المعذرة علي الذهاب يا مريم
- يبدو أنني ثرثرت كثيرا , عزيزتي!!!القهوة لم تشربيها بعد .
_ أبدا لكن من المحتم أن زوجي ضاق ذرعا بانتظاري....

أمسكتْ بطفلتها بقوة ,,, ولم تحاول النظر الى عيوني تنظر ْ
- وداعا يا مريم شكرا لك
,وخرجت مسرعة
حتى شعرت ان الأرض تهتز من وقع خطاها,لم تلتفتْ خلفها ... ,
- لحقتُ بها هناء
-..هناء ... ما الخبر ,!!!
القت بنفسها في السيارة المجاورة للسنتر ,وأنا أنظر من خلف الزجاج حتى تراءى لناظري وجه من الذكريات
يا الهي إنه هو ...
هل أصدق ما تراه عيوني !!!

أي وجع تحمله لي الأيام أي حزن يسكن روحي ...
ما أتعسني وما أتعس الصدف التي تجمعنا بلا معياد
لتلقي بها الأيام في طريقي المرصوف بالدموع....


فاطمة جلال
20-02-2012
-

[/tabletext]


تَعَـالَ ...
نَعْـجِن مِـن الحِـرَفِ رَغِيفًـا عَـلَى مَوَائِـدِ الـكَلَامِ ...
وَنَـكْتُب رَسَائِـلَ الحَـنِينِ إِلَى اليَـاسمِينِ ....

تعـالَ...
فمن تشتاق الـروحُ اليـهم ؛ قـــد أوغلـوا فـي الغيـاب !

فاطمة جلال

.....
قديم 10-17-2013, 12:30 AM
المشاركة 2
ياسر علي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي


وتصنع الأقلام صدفا غريبة ، عجيبة ، لكنها ترسم بإتقان ملامح الحياة ، وتصرفات الأفراد

أرى هذه السلسة ستحمل إلينا الكثير .

أربكها ما اقترفت يداها

أربكتها الحياة الجامعية

كنت هنا في ضيافة ساردة ماهرة

كل الشكر




قديم 02-14-2015, 11:02 PM
المشاركة 3
فاطمة جلال
مراقبة سابقة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي

وتصنع الأقلام صدفا غريبة ، عجيبة ، لكنها ترسم بإتقان ملامح الحياة ، وتصرفات الأفراد

أرى هذه السلسة ستحمل إلينا الكثير .

أربكها ما اقترفت يداها

أربكتها الحياة الجامعية

كنت هنا في ضيافة ساردة ماهرة

كل الشكر


[tabletext="width:70%;"]


لعل هذا الحرف مضى عليه زمن طويل
لكن الحنين اليه يشدني دائما الى قراءته مرات ومرات
أديبنا القدير ياسر علي
دائما تترك بصمات على الحرف
وكلي سعادة بهذا الحضور رغم تأخري في الرد

لك كل التقدير
[/tabletext]

تَعَـالَ ...
نَعْـجِن مِـن الحِـرَفِ رَغِيفًـا عَـلَى مَوَائِـدِ الـكَلَامِ ...
وَنَـكْتُب رَسَائِـلَ الحَـنِينِ إِلَى اليَـاسمِينِ ....

تعـالَ...
فمن تشتاق الـروحُ اليـهم ؛ قـــد أوغلـوا فـي الغيـاب !

فاطمة جلال

.....
قديم 02-15-2015, 08:16 PM
المشاركة 4
صابر حجازى
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


"قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم"
هذه آية المغفرة احببتها وجعلتها في التوقيع وأرجو ان يدخلني الله بحبي اياها الجنه
قديم 02-15-2015, 09:43 PM
المشاركة 5
فاطمة جلال
مراقبة سابقة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي

الأديب القديرصابر حجازي

اهلا بك وترك بصمة هنا لكن اتمنى أن تكون الردود تفاعلية مع النص

أقدر حضورك

تَعَـالَ ...
نَعْـجِن مِـن الحِـرَفِ رَغِيفًـا عَـلَى مَوَائِـدِ الـكَلَامِ ...
وَنَـكْتُب رَسَائِـلَ الحَـنِينِ إِلَى اليَـاسمِينِ ....

تعـالَ...
فمن تشتاق الـروحُ اليـهم ؛ قـــد أوغلـوا فـي الغيـاب !

فاطمة جلال

.....
قديم 02-17-2015, 01:46 PM
المشاركة 6
محمد الشرادي
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
أهلا أختي فاطمة.
صدفة مرة عرت وجوها وفصحت أخرى و كشفت حقيقة توتر صاحبتها. و صاحبها لم يكن خلف الزجاج سواه.
حكي مائز و رشيق.
تحياتي

قديم 02-17-2015, 06:45 PM
المشاركة 7
جليلة ماجد
كاتبة وأديبـة إماراتيـة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
و تبقى الحياة ذاك المسرح الكبير

الذي يعلمنا ماهية التعامل مع اﻷيام ...

فاطمة

جميل هذا السرد .. يدلف إلى القلب بﻻ استئذان!

أسعدك الله دائماً!

عند المطر ..تعلم أن ترفع رأسك ..
قديم 02-18-2015, 04:24 PM
المشاركة 8
زياد القنطار
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
يا لهذا الشد المكين ,وهذا الحرف المنساب رقراقاً على ثرى الذائقة ......
هامش باسط الجناح .زاحم رحابة الصفحات ,وزاحم سطورها بكل هذا الجمال ...
كما أنت والحرف .......متلازمة إبداع وجمال

هبْني نقداً أهبك حرفاً
قديم 02-20-2015, 01:58 AM
المشاركة 9
رضا الهجرسى
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
المبدعة الراقية ..فاطمة جلال
تجثم على صدورنا ذكرى كالجبل تؤرق منامنا ولا نرتاح ألا بإزاحتها بالبوح بها أو يكشفها لنا الزمان ومهما كانت النتائج المترتبة عليها ..
وكأنه توارد خواطر بينى وبينك .. ففى قصتى (لحظات سكون ) ناقشت نفس القضية من منظور رجالى
وودى وتقديرى لقلمك الواعى


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: على هامش الذكراه (ويحكى آن )
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
(٢).. على هامش الحجر.. الشاعرة كفاح الغصين منبر النصوص الفلسفية والمقالة الأدبية 0 10-28-2020 03:01 PM
على هامش الحَجْر (1) الشاعرة كفاح الغصين منبر النصوص الفلسفية والمقالة الأدبية 5 10-28-2020 09:09 AM
الأنفاس الآخيرة ( ويحكى آن ) فاطمة جلال منبر القصص والروايات والمسرح . 17 10-06-2016 08:03 AM
على هامش الشوق طارق الأحمدي منبر البوح الهادئ 2 11-02-2015 10:28 AM
على هامش جرح عميق حسن الشيخ ناصر منبر قصيدة النثر 4 08-06-2010 11:49 PM

الساعة الآن 08:44 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.