قديم 02-18-2014, 02:23 PM
المشاركة 1711
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
يأتي في المرتبة الرابعة من أعظم كتاب الرواية
فلادمير نابوكوف..مات أبوه وعمره 23 سنة وكانت العائلة قد فقدت املاكها بعد قيام الثورة الروسية في عام 1917 أي وهو في الثامنة عشرة وهاجرت العائلة وهو في سن العشرين لكن كتاباته تشير الى فداحة الخسارة التي انطبع بها كنتيجة لمقتل والده.
فلاديمير نابوكوف (بالروسية: Влади́мир Влади́мирович Набо́ков؛ 23 أبريل 1899 في سانت بطرسبرغ بروسيا - 2 يوليو 1977 في مونترو بسويسرا) كاتب روسي أمريكي. أعماله الأولية كتبت باللغة الروسية، وبعدما اشتهر عالمياً أصبح يكتب رواياته بالإنجليزية. عرفت أعماله بكونها معقدة، حيث أن حبكة القصص والكلمات المستخدمة فيها كثيرة التعقيد. له أيضاً مساهمات في مجالات أخرى مثل قشريات الجناح والشطرنج.
سيرة

ولد الكاتب الروسي فلاديمير نابوكوف يوم 10 أبريل 1899م، في سان بطرسبورج لعائلة اريستقراطية، فأبوه أحد كبار رجال القانون الروس في عصره، وجده وزير سابق من العهد القيصري، وقد تلقى نابوكوف مع إخوته تعليما ثلاثي اللغات بالروسية والإنجليزية والفرنسية، كما وقع في سن مبكر تحت تأثير أستاذه للأدب الروسي الشاعر والناقد فاسيلي هيبيوس.
ومع قيام ثورة أكتوبر 1917م، التحق نابوكوف للدراسة بكلية تيرنتي في جامعة كامبريدج حيث درس العلوم واللغات والأدب الوسيط، وتفرغ للأدب سنة 1922م بعد ما اغتال عملاء سوفييت والده، فترجم إلى الروسية عدداً من الروايات الأوروبية.
ظهرت أولى رواياته عام 1925 تحت عنوان "ماشينكا"، وفي سنة 1926م ظهرت مسرحيته المعادية للسوفييت "رجل سوفييتي" واتبعها بروايته "الملك ــ السيدة ــ الخادم" سنة 1931م، وكانت هذه الفترة أخصب فترات عطاء نابوكوف الإبداعي حيث نشر عمله "الغلطة" 1932، ثم عاد سنة 1934م ونشر أعمالا ملفتة للانتباه مثل "سباق مجنون" و"دعوة للعذاب" وفي هذه الأخيرة عداء شديد للحكم التوليتاري السوفييتي، إلا أنه كتب سنة 1938م لأول مرة رواية باللغة الإنجليزية هي "سيرة سباستيان نايت الحقيقية".
سنة 1939م غادر إلى أمريكا للعمل بجامعة استاندفورد، ثم درس الأدب الروسي بجامعات بوسطن وهارفارد، كما نشر سنة 1944م دراسة معمقة عن "جوجول"، ولما حصل على الجنسية الأمريكية سنة 1945م، ثم تعيينه في جامعة كورنيل التي نشر منها عمله "الثلمة" وبدأ في كتابة سيرته الذاتية التي ظهرت سنة 1951م بعنوان "من الشاطئ الآخر.
سنة 1955 نشر روايته "لوليتا" التي منعت أول الأمر في أمريكا، وهذا ما حدا بنابوكوف إلى نشر رواية "ابنين" سنة 1957م. وفي سنة 1958م أصبحت رواية "لوليتا" كتاب الجيب في أمريكا، وباع حقوق تحويلها إلى فيلم بمبلغ 150 ألف دولار، وقد تفرغ في هوليوود سنة 1960م لكتابة سيناريو لهذا الفيلم، إلا أنه سافر لأوروبا 1962 حيث كتب "النار الخافت" ،وفي سنة 1969م كتب أطول رواياته "آدا".
توفي الكاتب الروسي فلاديمير نابوكوف يوم 2 يوليو 1977م، ومنذ ذلك التاريخ ظهرت عن نابوكوف عشرات الكتب بمختلف اللغات، وكان من أبرزها كتاب بريان بويد "نابوكوف السنوات الروسية" 1990م و"السنوات الأمريكية" 1991م، وكتاب بالروسية ألفه د. بورلاكا 1997م تحت عنوان "نابوكوف: مع أم ضد"، وكتاب "نابوكوف" ضمن سلسلة "كتاب كل الأزمنة" بفرنسا 1995م، وأيضاً نابوكوف واستبدادية المؤلف لموريس كوتيرييه 1995م، ثم عمل متميز عن سيرته لأندريوفيلد هو "نابوكوف: حياة كاملة أو تكاد"، وأيضاً "نابوكوف والهجرة المنشودة" 1994م لدانييل سوتون.

Vladimir Nabokov

Mini Bio (1)

Vladimir Vladimirovich Nabokov was born on April 22, 1899, the eldest of five children in a wealthy aristocratic family in St. Petersburg, Russia. His grandfather was a Justice Minister to the Czar Alexander II. His father, named Vladimir Dmitrievich Nabokov, was a liberal political leader, the editor of a liberal newspaper, and was a friend of Sergei Diaghilev. His mother, named Elena Ivanovna (née Rukavishnikov), was the daughter of the wealthiest Russian goldmine owner.

Nabokov's family was trilingual. As a child he was already reading foreign writers Edgar Allan Poe, Gustave Flaubert, and the Russians Leo Tolstoy, Nikolai Gogol, and Anton Chekhov. He excelled in languages and literature, as well, as in soccer, tennis and chess. He was inspired by his father's studies in lepidoptery from the age of 7, and spent summers collecting butterflies in the family estate of Vyra, near St. Petersburg. He graduated from the most advanced and prestigious Tenishev School in St. Petersburg, Russia.

Nabokov's father was the Secretary of the Russian Provisional Government, when he was arrested during the Russian revolution of October, 1917, and the family estate was confiscated by the communists. The Nabokov family emigrated to London and then to Berlin. There Nabokov's father was murdered at a political meeting while shielding his opponent from assassins.

The painful memory of his father's violent death would echo in many of Nabokov's writings. In 1923 Nabokov graduated with honors from Trinity College, Cambridge, where he studied zoology and literature. He worked as a translator and tutor in Europe for 18 years. In 1925 he married Vera Evseevna Slonim, from a Russian-Jewish family, and their son Dimitri was born in 1934.

Traumatized by the death of his father and the loss of his home country, Nabokov expressed himself in writing. His novel 'The Luzhin Defence' (1930) is alluding to his own story of emigration and the sense of loss. In 1937 his father's killer was released by Adolf Hitler, and Nabokov had to move to Paris. Three years later he fled from the advancing German Armies to the United States, with his wife and son. In 1940 he crossed the Atlantic Ocean on the Champlain, where he had a first class cabin, paid with the money from the composer Sergei Rachmaninoff. In 1945 Nabokov became a naturalized citizen of the United States. He taught literature at Cornell University and worked as entomologist at Harvard University, becoming a distinguished lepidopterist.

قديم 02-18-2014, 02:27 PM
المشاركة 1712
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
في المرتبة الخامسة من أعظم كتاب الروايات يأتي
مارك توين.....مات أبوه وعمره 12 سنة. وماتت أخته مارجريت وعمره 4 سنوات، ومات اخوه بنجامين وعمره 7 سنوات ومات أخوه هنري بحادث انفجار قارب كان يشغله هو وعمره 23 سنة.
مارك توين (بالإنجليزية: Mark Twain) واسمه الحقيقي "صمويل لانغهورن كليمنس" (بالإنجليزية: Samuel Langhorne Clemens) هو كاتب أمريكي ساخر (30 نوفمبر 1835 ـ 21 أبريل 1910)[1] عرف برواياته مغامرات هكلبيري فين (1884) التي وصفت بأنها "الرواية الأمريكية العظيمة" ومغامرات توم سوير (1876). وقد نقلت عنه الكثير من الأقوال المأثورة والساخرة، وكان صديقاً للعديد من الرؤساء والفنانين ورجال الصناعة وأفراد الأسر المالكة الأوروبية، ووصف بعد وفاته بأنه "أعظم الساخرين الأمريكيين في عصره"، كما لقبه وليم فوكنر بأبي الأدب الأمريكي[.
محتويات

حياته الباكرة

طابع بريد أمريكي من سنة 1940 يحمل صورة مارك توين
ولد صمويل لانغهورن كليمنس في قرية تسمى "فلوريدا" بولاية ميسوري في 30 نوفمبر1835 لأب تاجر من ولاية تينيسي يسمى جون مارشال كليمنس (1798 ـ 1847) وأم تسمى جين لامبتون كليمنس (1803 ـ 1890)[7]، وكان السادس في الترتيب بين سبعة إخوة لم يتجاوز منهم مرحلة الطفولة ـ بخلاف صمويل ـ إلا ثلاثة، هم أوريون (1825 ـ 1897) وهنري (1838 ـ 1858) (لقي حتفه في انفجار قارب نهري) وباميلا (1827 ـ 1904). بينما ماتت شقيقته مارغريت (1830 ـ 1839) عندما كان في الثالثة من عمره، ومات شقيقه بنجامين (1832 ـ 1842) بعدها بثلاث سنوات، كما مات شقيق ثالث هو "بليزانت" وعمره ستة أشهر.
وعندما بلغ توين الرابعة من عمره، انتقلت أسرته إلى هانيبال[9]، وهي مدينة وميناء بولاية ميسوري تقع على نهر مسيسيبي، وقد استلهم مارك توين مدينة سانت بطرسبورغ الخيالية التي ظهرت في روايتيه مغامرات توم سوير ومغامرات هكلبيري فين من هذه المدينة. وقد كانت ميسوري آنذاك من الولايات التي ما زالت تتبع نظام العبودية، مما ظهر فيما بعد في كتابات مارك توين.
وفي مارس 1847 توفي ولد توين بالالتهاب الرئوي، وفي العام التالي التحق توين بالعمل كصبي بمطبعة، ثم بدأ في سنة 1851 في العمل في صف الحروف (بالإنجليزية: typesetting) وبدأ يكتب المقالات و"الاستكتشات" الساخرة لجريدة هانيبال، التي كان يملكها شقيقه أوريون. وفي الثامنة عشرة من عمره، غادر هانيبال وعمل في الطباعة في مدينة نيويورك وفي فيلادلفيا وسانت لويس وسينسيناتي، وانضم إلى الاتحاد وبدأ في تعليم نفسه بنفسه في المكتبات العامة في الفترة المسائية، مكتشفاً منهلاً للمعرفة أوسع من ذلك الذي كان سيجده إذا كان قد التحق بمدرسة تقليدية. وفي الثانية والعشرين من عمره عاد توين إلى ولاية ميسوري.
وفي إحدى رحلات توين في المسيسيبي إلى نيو أورليانز أوحى له هوراس بيكسبي، قائد السفينة البخارية بالعمل كقائد سفينة بخارية، وهو هو عمل كان يدر على صاحبه دخلاً مجزياً وصل إلى 250 دولاراً شهرياً (ما يعادل تقريباً 72400 دولار اليوم)، ونظراً لأن هذه المهنة كانت تتطلب معرفة وافية بكل تفاصيل النهر التي تتغير باستمرار، فقد استغرق توين عامين في دراسة ألفي ميل (3200 كيلومترا) من نهر المسيسيبي بتعمق قبل أن يحصل على ترخيص بالعمل كقائد سفينة بخارية سنة 1859.
وأثناء تدريبه، استطاع توين إقناع شقيقه الأصغر هنري بالعمل معه، وقد لقي هنري مصرعه في 21 يونيو1858 إثر انفجار السفينة البخارية "بنسلفانيا" التي كان يعمل عليها، ويقول توين في سيرته الذاتية إنه رأى في أثناء نومه تفاصيل مصرع أخيه قبل شهر من وقوعه، وهو ما دفعه إلى دراسة الباراسيكولوجيا، وقد كان من أوائل أعضاء جمعية الدراسات الروحانية. وقد حمل توين إحساسه بالذنب والمسئولية عن مصرع أخيه طوال حياته. وظل يعمل في النهر كملاح نهري حتى اندلعت الحرب الأهلية الأمريكية سنة 1861 وتوقفت الملاحة في نهر المسيسيبي.

==

Samuel Langhorne Clemens was born in Florida, Missouri, on November 30, 1835. He was the son of Jane (née Lampton; 1803–1890), a native of Kentucky, and John Marshall Clemens (1798–1847), a Virginian by birth.


His parents met when his father moved to Missouri and were married several years later, in 1823. He was the sixth of seven children, but only three of his siblings survived childhood: his brother Orion (1825–1897),


Henry, who died in a riverboat explosion (1838–1858),


and Pamela (1827–1904).


His sister Margaret (1833–1839) died when he was three,

and his brother Benjamin (1832–1842) died three years later. Another brother, Pleasant (1828–1829), died at six months. Twain was born two weeks after the closest approach to Earth of Halley's Comet

قديم 02-19-2014, 10:08 AM
المشاركة 1713
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
نتائج الدراسة حول نسبة الأيتام من بين أعظم خمسة كتاب الرواية :

مما سبق من دراسة والتياستهدفت معرفة نسبة الأيتام من بين أعظم خمسة من كتب الرواية تبين مايلي:
- أن 3 من الـ 5 أيتام ويتمهم مسجل على الانترنت وبنسبة 60%.

- اثنتان من بين أفضل 5 روايات عالمية جاءت في المرتبة الأولى والثالثة كتبها نفس الشخص وهو ليو توليستوي.

- اتضح أن هذا الكاتب كان يتيم الأم في الطفولة المبكرة أي في السن الثانية ويتيم الأب وهو في التاسعة وعاش عند أقارب له وفي الملجأ وكانت حياة بؤس وحرمان والدي على الرغم من بحبوحة المال.

- الباقيان من الخمسة 2 والذي جاء:
1. واحد منهم في المرتبة الثانية (جوستاف فلوبير) فقد والده في سن الخامسة والعشرين لكننا نلاحظ أن حياة هذه الشخص كانت توصف بالحزينة لأنه كان يعيش مع والده طبيب المستشفى بسكن ملحق بالمستشفى مما يعني انه كان يتعرض يوميا لما يعانيه المرضى وربما الموت، ولكن الأهم من ذلك أن هذا الشخص كان يعاني من مرض الصرع وهي سمة تظهر بعض المبدعين عادة .

2. والآخر في المرتبة الرابعة (فلادميرنابوكوف ) فقد كل شيء يملكه بعد قيام الثورة الروسية وهاجر مع أسرته إلى أوروبا وفقد والده في سن الثالثة والعشرين . ويتضح مما كتب عنه أن فقدان والده الذي اغتيل بالرصاص شكل صدمة كارثية بالنسبة له إلى حد انه كرر الحديث عنها في معظم كتاباته كنوع من التفريغ وفي ذلك ما يشير إلى ارتباط الأحداث المأساوية مع الإبداع بل هي مسبب حتمي له.

- كون أن ليو توليستوي كان قادرا على إبداع اثنتين من أعظم الراويات في التاريخ في ظل غياب وسائل التدوين الحديث وأجهزة الكمبيوتر يشير إلى أن تكرار اليتم والمآسي يضاعف حجم القدرات الإبداعية حتما ويؤدي إلى مخرجات عبقرية.

- تعدد المآسي محفز إضافي على الإبداع لكن موت الإخوة لا يرقى إلى موت الأب أو الأم وكليهما...ومثال ذلك مارك توين ولم أن فقدان الإخوة له نفس القيمة وله نفس الأثر لجاء مارك توين في المرتبة الأولى.

- قد يكون لليتم وتحديدا فقد الأم في الطفولة المبكرة اثر على الشخصية والتركيبة السيكولوجية للشخص اليتيم فنجد أن ليو توليستوي وضع أسس المقاومة السلبية وكانا منفتحا على ثقافات الآخرين وكان يتعاطف مع الفقراء والمساكين إلى حد انه وزع ثروته على الفلاحين، وتخلى عن رغد العيش ومات على محطة اتوبيس متجمدا.

- واضح أن صدمة الموت تظل عنصرا مؤثرا في الشخصية حتى بعد انتهاء مرحلة النمو وبدأ مرحلة النضوج الذي اتفق علماء النفس على اعتبارها تنتهي مع انتهاء فترة النمو الجسدي أي في سن الحادية والعشرين، خاصة إذا ما وقعت صدمة الموت بشكل مفاجئ على صورة ما حدث لوالد فلادمير نابيكوف والذي اغتيل في مهرجان سياسي فكان وقع الحادث مروعا على ابنه.

- ربما يكون هناك علاقة بين الواقعية وبين صدمة الموت المـتأخرة ومثال ذلك جوستاف فولبير وربما أن مرضه العقلي ( الصرع ) هو الشيء الذي يكمن وراء واقعيته.

- هناك احتمال أن صدمة اليتم تؤدي إلى مرض الصرع فالمعروف أن بعض المبدعين كانوا يعانون من الصرع في نفس الوقت ومثال ذلك من بين أروع خمسة كتاب رواية فولبير ومن بين القادة المرموقين كان نابليون يعاني من الصرع أيضا.

قديم 02-20-2014, 10:14 PM
المشاركة 1714
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
هل جاء أعظم 5 اصحاب مذاهب اسلامية من بين الأيتام؟

من واقع ما توصلت إليه من بيانات إحصائية حول العلاقة بين اليتم والعبقرية خطر ببالي أن احصر الدراسة في أعظم 5 أشخاص فقط من كل مجال من المجالات المعرفية لتقليل نسبة الخطأ في اختيار الأشخاص إلى أدنى حد ممكن حيث يمكن أن يقع ذلك الخطأ لاختلاف الناس في المعايير التي يعتمدونها لقياس العبقرية ...
تعالوا معي في هذه الرحلة البحثية المعرفية الممتعة حتما لنتعرف على نسبة الأيتام من بين أعظم 5 عباقرة في كل المجالات المعرفية ولتكن رحلتنا هذه المرة في

مجال: اصحاب اعظم المذاهب الاسلامية السنية


حيث نجد أن أعظم 5 مذاهب سنية وحسب هذا الموقع هي كما يلي :


مذاهب سنية
ونلاحظ أن هذا الموقع يأتي على رأس قائمة المواقع المدرجة في وكيبيديا في الحديث عن المذاهب السنية.

- فهل واضعو هذه المذاهب أيتام؟
- و ما هي نسبة الأيتام من بين أعظم 5 من اصحاب المذاهب حسب الموقع؟

قديم 02-23-2014, 09:42 AM
المشاركة 1715
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
مالك بن انس....يتيم الاب في الطفولة المبكرة والارجح في السنة الاولى من العمر.
مولده ونسبه ونشأته
هو شيخ الإسلام ، حجة الأمة ، إمام دار الهجرة أبو عبد الله مالك بن أنس بن مالك بن أبي عامر بن عمرو بن الحارث بن غيمان بن خُثَيْل بن عمرو بن الحارث ، وهو ذو أصبح بن عوف بن مالك بن زيد بن شداد بن زرعة ، وهو حمير الأصغر الحميري ثم الأصبحي المدني ، حليف بني تيم من قريش ، فهم حلفاء عثمان أخي طلحة بن عبيد الله أحد العشرة .
وأمه هي : عالية بنت شريك الأزدية . وأعمامه هم : أبو سهيل نافع وأويس ، والربيع ، والنضر ، أولاد أبي عامر .

أرجح الروايات على أنه ولد عام 93هـ، عام موت أنس خادم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وقـد نزل جد مالك بالمدينة المنورة عندما جاءها متظلما من بعض ولاة اليمن، فاتخذها مستقرا ومقاما.

وقد أصهر إلى بني تيم بن مرة القرشيين، ثم عاقدهم على أن يكون ولاؤه لهم ونصرته عليهم. وإن بيت مالك بعد أن انتقل إلى المدينة، انصرف كثيرون منه إلى العلم ورواية الحديث وآثار الصحابة وفتاويهم. وكان جد مالك من كبار التابعين، روى عن عمر الخطاب وعثمان بن عفان وطلحة بن عبيد الله وعائشة أم المؤمنين. وقد روى عن مالك بنوه، ومنهم أنس أبو إمام دار الهجرة، ونافع المكنى بأبي سهيل، وكان أبو سهيل هذا أكثرهم عناية بالرواية، ولذلك عد من شيوخ ابن شهاب الزهري، وإن كان مقاربا له في السن. وقد جاء في فتح الباري لابن حجر ما نصه: (أبو سهيل نافع بن أبي أنس بن مالك بن أبي عامر شيخ إسماعيل ابن جعفر. وهو من صغار شيوخ الزهري بحيث أدركه تلامذة الزهري. وقد تأخر أبو سهيل في الوفاة عن الزهري).
نشأ إمامنا إذن في بيت كان يتجه إلى العلم ورواية الحديث ـ وإن كان أبوه لم يبلغ شأو جده في الرواية، ولا شأو عمه أبي سهيل ـ فلم يكن غريبا أن يتجه في أول نشأته إلى العلم والرواية، فلم يتجه إلى حرفة يحترفها؛ بل اتجه إلى العلم يصبو إليه، وكذلك كان أخ له طلب الحديث من قبل اسمه النضر، كان ملازما للعلماء من التابعين يأخذ عنهم. ولما اتجه مالك إلى الرواية كان يعرف بأخي النضر لشهرة أخيه، فلما ذاع أمره بين شيوخه صار أشهر من أخيه، وصار يذكر النضر بأنه أخو مالك.
ولقد كانت البيئة العامة، مع البيئة الخاصة توعز إليه بالاتجاه إلى العلم وطلبه. فقد كانت بيئة مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم، ومهاجره الذي هاجر إليه، وموطن الشرع، ومبعث النور، ومعقد الحكم الإسلامي الأول، وقصبة الإسلام في عهد أبي بكر وعمر وعثمان. وكان عهد عمر هو العهد الذي انفتقت فيه القرائح الإسلامية تستنبط من هدي القرآن والرسول أحكاما تصلح للمدنيات والحضارات التي أظلها الإسلام بسلطانه.
وقد استمرت المدينة في العهد الأموي موئل الشريعة ومرجع العلماء. وكان عبد الله بن عمر يستشار من عبد الله بن الزبير ومن عبد الملك بن مروان، فكتب إليهما: (إن كنتما تريدان المشورة فعليكما بدار الهجرة والسنة): وقد كان عمر بن عبد العزيز يكتب إلى الأمصار يعلمهم السنن، ويكتب إلى أهل المدينة يسألهم عما مضى ويعمل بما عندهم.
هذه هي المدينة وقت نشأة مالك، وفي ظلها وظل بيئته الخاصة التي توجهه إلى العلم نشأ إمام دار الهجرة

قديم 02-23-2014, 04:33 PM
المشاركة 1716
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
حنيفة النعمان... يتيم الاب وهو طفل صغير.

أبو حنيفة أو أبو حنيفة النعمان أو نعمان بن ثابت بن زوطا بن مرزبان‎ المولود سنة (80 هـ/699م) بالكوفة وهو أفغاني الاصل واكد ذلك الدكتور المرحوم مصطفى جواد حيث قال (ان الامام أبو حنيفة من اعلام الأفغان تعود أصوله إلى كابل[2التي كانت آنذاك حاضرة من حواضر العلم، تموج بحلقات الفقه والحديث والقراءات واللغة والعلوم، وتمتلئ مساجدها بشيوخ العلم وأئمته، وفي هذه المدينة قضى النعمان معظم حياته متعلماً وعالماً، وتردد في صباه الباكر بعد أن حفظ القرآن على هذه الحلقات، لكنه كان منصرفاً إلى مهنة التجارة مع أبيه، فلما رآه عامر الشعبي الفقيه الكبير ولمح ما فيه من مخايل الذكاء ورجاحة العقل أوصاه بمجالسة العلماء والنظر في العلم، فاستجاب لرغبته وانصرف بهمته إلى حلقات الدرس، فروى الحديث ودرس اللغة والأدب، وكان من كثرة اهتمامهِ بأن لا يضيع عنه ما يتلقاه من العلم يقضي الوقت في الطواف على المجالس حاملاً أوراقه وقلمه، واتجه إلى دراسة علم الكلام حتى برع فيه براعة عظيمة مكّنته من مجادلة أصحاب الفرق المختلفة ومحاجّاتهم في بعض مسائل العقيدة، ثم انصرف إلى الفقه ولزم دروس الفقه عند حماد بن أبي سليمان. اشتهر بورعه، وكان تاجراً مشهوراً بالصدقِ والأمانة والوفاء.

النشأة
عليك بالنظر في العلم..و مجالسة العلماء..فإنني أرى فيك يقظة وحركة. الإمام الشعبي.
في الكوفة إحدى مدن العراق الكبرى ولد الأمام أبو حنيفة النعمان بن ثابت وسماه أبوه النعمان تيمنا بأحد ملوك العراق الأوائل أو ملوك المناذرة العرب لان الاسم عربي ! هو من أسرة أفغانية ترجع إلى موطنها الاصلي مدينة كابل بأفغانستان، وحين انعم الله على جده زوطا بالإسلام دخل في بني تيم الله بن ثعلبة.مات أبوه قبل أن يشتد عوده وتولت أمه تربيته وتنشئته.
كان أبو حنيفة حسن الوجه, حسن الثياب.. طيب الريح!! كثير الكرم..حسن المواساة لإخوانه.. كان يُعرف بطيب الريح إذا أقبل, و إذا خرج من داره!
رئاسة حلقة الفقه

وبعد موت شيخه حماد بن أبي سليمان آلت رياسة حلقة الفقه إلى أبي حنيفة، وهو في الأربعين من عمره، والتفّ حوله تلاميذه ينهلون من علمه وفقهه، وكانت له طريقة مبتكرة في حل المسائل والقضايا التي كانت تُطرح في حلقته؛ فلم يكن يعمد هو إلى حلها مباشرة، وإنما كان يطرحها على تلاميذه، ليدلي كل منهم برأيه، ويعضّد ما يقول بدليل، ثم يعقّب هو على رأيهم، ويصوّب ما يراه صائبا، حتى تُقتل القضية بحثاً، ويجتمع أبو حنيفة وتلاميذه على رأي واحد يقررونه جميعا.
وكان أبو حنيفة يتعهد تلاميذه بالرعاية، وينفق على بعضهم من مالهِ، مثلما فعل مع تلميذه أبي يوسف حين تكفّله بالعيش لما رأى ضرورات الحياة تصرفه عن طلب العلم، وأمده بماله حتى يفرغ تماما للدراسة، يقول أبو يوسف المتوفى سنة (182هـ = 797م): "وكان يعولني وعيالي عشرين سنة، وإذا قلت له: ما رأيت أجود منك، يقول: كيف لو رأيت حماداً –يقصد شيخه- ما رأيت أجمع للخصال المحمودة منه".
وكان مع اشتغاله يعمل بالتجارة، حيث كان له محل في الكوفة لبيع الخزّ (الحرير)، يقوم عليه شريك له، فأعانه ذلك على الاستمرار في خدمة العلم، والتفرغ للفقه.
أصول مذهبه

نشأ مذهب أبي حنيفة في الكوفة مهد مدرسة الرأي، وتكونت أصول المذهب على يديه، وأجملها هو في قوله: "إني آخذ بكتاب الله إذا وجدته، فما لم أجده فيه أخذت بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإذا لم أجد فيها أخذت بقول أصحابه من شئت، وادع قول من شئت، ثم لا أخرج من قولهم إلى قول غيرهم، فإذا انتهى الأمر إلى إبراهيم، والشعبي والحسن وابن سيرين وسعيد بن المسيب فلي أن أجتهد كما اجتهدوا".
وهذا القدر من أصول التشريع لا يختلف فيه أبو حنيفة عن غيره من الأئمة، فهم يتفقون جميعا على وجوب الرجوع إلى الكتاب والسنة لاستنباط الأحكام منهما، غير أن أبا حنيفة تميّز بمنهج مستقل في الاجتهاد، وطريقة خاصة في استنباط الأحكام التي لا تقف عند ظاهر النصوص، بل تغوص إلى المعاني التي تشير إليها، وتتعمق في مقاصدها وغاياتها.
ولا يعني اشتهار أبي حنيفة بالقول بالرأي والإكثار من القياس أنه يهمل الأخذ بالأحاديث والآثار، أو أنه قليل البضاعة فيها، بل كان يشترط في قبول الحديث شروطاً متشددة؛ مبالغة في التحري والضبط، والتأكد من صحة نسبتها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهذا التشدد في قبول الحديث هو ما حملهُ على التوسع في تفسير ما صح عنده منها، والإكثار من القياس عليها حتى يواجه النوازل والمشكلات المتجددة.
ولم يقف اجتهاد أبي حنيفة عند المسائل التي تعرض عليه أو التي تحدث فقط، بل كان يفترض المسائل التي لم تقع ويقلّبها على جميع وجوهها ثم يستنبط لها أحكاماً، وهو ما يسمى بالفقه التقديري وفرض المسائل التي لم تقع بعد وبين أحكامها عساها إن نزلت ظهر حكمها، وهذا النوع من الفقه يقال إن أبا حنيفة هو أول من استحدثه، وقد أكثر منه لإكثاره استعمال القياس، روي أنه وضع ستين ألف مسألة من هذا النوع.
تلاميذ أبي حنيفة

لم يؤثر عن أبي حنيفة أنه كتب كتاباً في الفقه يجمع آراءه وفتاواه، وهذا لا ينفي أنه كان يملي ذلك على تلاميذه، ثم يراجعه بعد إتمام كتابته، ليقر منه ما يراه صالحاً أو يحذف ما دون ذلك، أو يغيّر ما يحتاج إلى تغيير، ولكن مذهبه بقي وانتشر ولم يندثر كما أندثرت مذاهب كثيرة لفقهاء سبقوه أو عاصروه، وذلك بفضل تلاميذهِ الموهوبين الذين دونوا المذهب وحفظوا كثيرا من آراء إمامهم بأقواله وكان أشهر هؤلاء:
أبو يوسف يعقوب بن إبراهيم الأنصاري المتوفي عام(183هـ/799مومحمد بن الحسن الشيباني المتوفي في عام(189هـ/805موزفر بن الهذيل، وهم الذين قعدوا القواعد وأصلوا الأصول في المذهب الحنفي.
ولقد قضى الإمام أبو حنيفة عمرهُ في التعليم والتدريس ولقد تخرج عليه الكثير من الفقهاء والعلماء، ومنهم ولدهُ حماد ابن ابي حنيفة، وإبراهيم بن طهمان، وحمزة بن حبيب الزيات، وأبو يحيى الحماني، وعيسى بن يونس، ووكيع، ويزيد بن زريع، وأسد بن عمرو البجلي، وحكام بن يعلى بن سلم الرازي، وخارجن بن مصعب، وعبد الحميد ابن أبي داود، وعلي بن مسهر، ومحمد بن بشر العبدي، ومصعب بن مقدام، ويحيى بن يمان، وابو عصمة نوح بن أبي مريم، وأبو عبد الرحمن المقريء، وأبو نعيم وأبو عاصم، وغيرهم كثير.
تدوين المذهب

وصلت إلينا كتب محمد بن الحسن الشيباني كاملة، وكان منها ما أطلق عليه العلماء كتب ظاهر الرواية، وهي كتب المبسوط والزيادات، والجامع الكبير والجامع الصغير، والسير الكبير والسير الصغير، وسميت بكتب ظاهر الرواية؛ لأنها رويت عن الثقات من تلاميذه، فهي ثابتة عنه إما بالتواتر أو بالشهرة.
وقد جمع أبو الفضل المروزي المعروف بالحاكم الشهيد المتوفى سنة (344هـ/955م) كتب ظاهر الرواية بعد حذف المكرر منها في كتاب أطلق عليه "الكافي"، ثم قام بشرحه شمس الأئمة السرخسي المتوفى سنة (483هـ/1090م) في كتابه "المبسوط"، وهو مطبوع في ثلاثين جزءاً، ويعد من أهم كتب الحنفية الناقلة لأقوال أئمة المذهب، بما يضمه من أصول المسائل وأدلتها وأوجه القياس فيها.
انتشار المذهب

انتشر مذهب أبي حنيفة في البلاد منذ أن مكّن له أبو يوسف بعد تولّيه منصب قاضي القضاة في الدولة العباسية، وكان المذهب الرسمي لها، كما كان مذهب السلاجقة والدولة الغزنوية ثم الدولة العثمانية، وهو الآن شائع في أكثر البقاع الإسلامية، ويتركز وجوده في مصر والشام والعراق وأفغانستان وباكستان والهند والصين وتركيا والسعودية.
وفاة أبي حنيفة

مد الله في عمر أبي حنيفة، وهيأ له من التلاميذ النابهين من حملوا مذهبه ومكنوا له، وحسبه أن يكون من بين تلاميذه أبو يوسف، ومحمد بن الحسن، وزفر، والحسن بن زياد، وأقر له معاصروه بالسبق والتقدم، قال عنه النضر بن شميل: "كان الناس نياماً عن الفقه حتى أيقظهم أبو حنيفة بما فتقه وبيّنه"، وبلغ من سمو منزلته في الفقه ان قال فيهِ الإمام الشافعي : "الناس في الفقه عيال على أبي حنيفة".
كما كان ورعاً شديد الخوف والوجل من الله، وتمتلئ كتب التاريخ والتراجم بما يشهد له بذلك، ولعل من أبلغ ما قيل عنه ما وصفه به العالم الزاهد فضيل بن عياض بقوله: "كان أبو حنيفة رجلاً فقيهاً معروفاً بالفقه، مشهورا بالورع، واسع المال، معروفا بالأفضال على كل من يطيف به، صبورا عل تعليم العلم بالليل والنهار، حسن الليل، كثير الصمت، قليل الكلام حتى ترد مسألة في حلال أو حرام، فكان يحسن أن يدل على الحق، هاربا من مال السلطان".
وتوفي أبو حنيفة في بغداد بعد أن ملأ الدنيا علماً وشغل الناس في (11 من جمادى الأولى 150هـ/14 من يونيو 767م) ويقع قبره في مدينة بغداد بمنطقة الأعظمية في مقبرة الخيزران على الجانب الشرقي من نهر دجلة.
مظاهر القدوة في شخصية أبي حنيفة
  • احترامه وتقديره لمن علمه الفقه:
فقد ورد عن ابن سماعة، أنه قال: سمعت أبا حنيفة يقول: ما صليت صلاة مُذ مات حماد إلا استغفرت له مع والدي، وإني لأستغفر لمن تعلمت منه علماً، أو علمته علما.
  • سخاؤه في إنفاقه على الطلاب والمحتاجين وحسن تعامله معهم، وتعاهدهم مما غرس محبته في قلوبهم حتى نشروا أقواله وفقهه، ولك أن تتخيل ملايين الدعوات له بالرحمة عند ذكره في دروس العلم في كل أرض. ومن عجائب ما ورد عنه أنه كان يبعث بالبضائع إلى بغداد، يشتري بها الأمتعة، ويحملها إلى الكوفة، ويجمع الأرباح عنده من سنة إلى سنة، فيشتري بها حوائج الأشياخ المحدثين وأقواتهم، وكسوتهم، وجميع حوائجهم، ثم يدفع باقي الدنانير من الأرباح إليهم، فيقول: أنفقوا في حوائجكم، ولا تحمدوا إلا الله؛ فإني ما أعطيتكم من مالي شيئا، ولكن من فضل الله عليَّ فيكم، وهذه أرباح بضاعتكم؛ فإنه هو والله مما يجريه الله لكم على يدي فما في رزق الله حول لغيره.
  • سؤاله عن أحوال أصحابه وغيرهم من الناس، وحدث حجر بن عبد الجبار، قال: ما أرى الناس أكرم مجالسة من أبي حنيفة، ولا أكثر إكراماً لأصحابه. وقال حفص بن حمزة القرشي: كان أبو حنيفة ربما مر به الرجل فيجلس إليه لغير قصد ولا مجالسة، فإذا قام سأل عنه، فإن كانت به فاقة وصله، وإن مرض عاده.
  • حرصه على هيبة العلم في مجالسه؛ فقد ورد عن شريك قال كان أبو حنيفة طويل الصمت كثير العقل.
  • الاهتمام بالمظهر والهيئة؛
بما يضفي عليه المهابة، فقد جاء عن حماد بن أبي حنيفة أنه قال: كان أبي جميلا تعلوه سمرة حسن الهيئة، كثير التعطر هيوباً لا يتكلم إلا جواباً ولا يخوض فيما لا يعنيه. وعن عبد الله ابن المبارك قال: ما رأيت رجلا أوقر في مجلسه ولا أحسن سمتاً وحلماً من أبي حنيفة.
  • كثرة عبادته وتنسكه.
فقد قال أبو عاصم النبيل كان أبو حنيفة يسمى الوتد لكثرة صلاته، واشتهر عنه أنه كان يحيى الليل صلاة ودعاء وتضرعا. وذكروا أن أبا حنيفة صلى العشاء والصبح بوضوء أربعين سنة. وروى بشر بن الوليد عن القاضي أبي يوسف قال بينما أنا أمشي مع أبي حنيفة إذ سمعت رجلاً يقول لآخر هذا أبو حنيفة لا ينام الليل فقال أبو حنفية والله لا يتحدث عني بما لم أفعل فكان يحيى الليل صلاة وتضرعا ودعاء، ومثل هذه الروايات عن الأئمة موجودة بكثرة، والتشكيك في ثبوتها له وجه، لاشتهار النهي عن إحياء الليل كله، وأبو حنيفة قد ملأ نهاره بالتعليم مع معالجة تجارته، فيبعد أن يواصل الليل كله. ولكن عبادة أبي حنيفة وطول قراءته أمر لا ينكر، بل هو مشهور عنه، فقد روي من وجهين أن أبا حنيفة قرأ القرآن كلهُ في ركعة. فقد روى لنا القاسم بن معن أن أبا حنيفة قام ليلة يردد قول الله في القرآن: (بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وَالسَّاعَةُ أَدْهَى وَأَمَرُّ) سورة القمر، آية 46، ويبكي ويتضرع إلى الفجر.
  • شدة ورعه؛
وخصوصا في الأمور المالية، فقد جاء عنه أنه كان شريكاً لحفص بن عبد الرحمن، وكان أبو حنيفة يُجهز إليه الأمتعة، وهو يبيع، فبعث إليه في رقعة بمتاع، وأعلمه أن في ثوب كذا وكذا عيباً، فإذا بعته، فبين. فباع حفص المتاع، ونسى أن يبين، ولم يعلم ممن باعه، فلما علم أبو حنيفة تصدق بثمن المتاع كله.



تربيته لنفسه على الفضائل كالصدقة، فقد ورد عن المثنى بن رجاء أنه قال جعل أبو حنيفة على نفسه إن حلف بالله صادقا أن يتصدق بدينار وكان إذا أنفق على عياله نفقة تصدق بمثلها.
  • وكان حليما صبورا، وله حلم عجيب مع العوام؛
لأن من تصدى للناس لا بد وأن يأتيه بعض الأذى من جاهل أو مغرر به، ومن عجيب قصصه ما حكاه الخريبي قال: كنا عند أبي حنيفة فقال رجل: إني وضعت كتابا على خطك إلى فلان فوهب لي أربعة آلاف درهم، فقال أبو حنيفة إن كنتم تنتفعون بهذا فافعلوه. وقد شهد بحلمه من رآه، قال يزيد بن هارون ما رأيت أحدا أحلم من أبي حنيفة، وكان ينظر بإيجابية إلى المواقف التي ظاهرها السوء، فقد قال رجل لأبي حنيفة (أتق الله)، فأنتفض وأصفر وأطرق وقال: (جزاك الله خيرا ما أحوج الناس كل وقت إلى من يقول لهم مثل هذا)، وجاء إليه رجل، فقال: (يا أبا حنيفة، قد أحتجت إلى ثوب خز)، فقال: ما لونه؟ قال: كذا، وكذا، فقال له: أصبر حتى يقع، وآخذه لك، _إن شاء الله_، فما دارت الجمعة حتى وقع، فمر به الرجل، فقال: قد وقعت حاجتك، وأخرج إليه الثوب، فأعجبه، فقال: يا أبا حنيفة، كم أزن؟ قال: درهماً، فقال الرجل: يا أبا حنيفة ما كنت أظنك تهزأ، قال: ما هزأت، إني اشتريت ثوبين بعشرين ديناراً ودرهم، وإني بعت أحدهما بعشرين ديناراً، وبقي هذا بدرهم، وما كنت لأربح على صديق.
  • الجدية والاستمرار وتحديد الهدف:
فقد وضع نصب عينيه أن ينفع الأمة في الفقه والاستنباط، وأن يصنع رجالا قادرين على حمل تلك الملكة.
  • ترك الغيبة والخوض في الناس. فعن ابن المبارك: قلت لسفيان الثوري، يا أبا عبد الله، ما أبعد أبا حنيفة من الغيبة، وما سمعته يغتاب عدوا له قط. قال: هو والله أعقل من أن يسلط على حسناته ما يذهب بها. بل بلغ من طهارة قلبه على المسلمين شيئا عجيبا، ففي تأريخ بغداد عن سهل بن مزاحم قال سمعت أبا حنيفة يقول: "فبشر عباد الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ " قال: كان أبو حنيفة يكثر من قول: (اللهم من ضاق بنا صدره فإن قلوبنا قد اتسعت له).
  • حرصه على بناء شخصيات فقهية تحمل عنه علمه:
وقد نجح أيما نجاح. ومن طريف قصصه مع تلاميذه التي تبين لنا حرصه على تربيتهم على التواضع في التعلم وعدم العجلة، كما في (شذرات الذهب): لما جلس أبو يوسف للتدريس من غير إعلام أبي حنيفة أرسل إليه أبو حنيفة رجلا فسأله عن خمس مسائل وقال له: إن أجابك بكذا فقل له: أخطأت، وإن أجابك بضده فقل له: أخطأت فعلم أبو يوسف تقصيره فعاد إلى أبي حنيفة فقال: "تزبيت قبل أن تحصرم". أي بمعنى:(تصدرت للفتيا قبل أن تستعد لها فجعلت نفسك زبيبا وأنت لازلت حصرما).
  • تصحيحه لمفاهيم مخالفيه بالحوار الهادئ:
قد كان التعليم بالحوار سمة بارزة لأبي حنيفة، وبه يقنع الخصوم والمخالفين، وروى أيضا عن عبد الرزاق قال: شهدت أبا حنيفة في مسجد الخيف فسأله رجل عن شيء فأجابه فقال رجل: إن الحسن يقول كذا وكذا قال أبو حنيفة أخطأ الحسن قال: فجاء رجل مغطى الوجه قد عصب على وجهه فقال: أنت تقول أخطأ الحسن ثم سبه بأمه ثم مضى فما تغير وجهه ولا تلون ثم قال: إي والله أخطأ الحسن وأصاب بن مسعود.
  • ومن مظاهر القدوة عدم اعتقاده أنه يملك الحقيقة المطلقة وأن غيره من العلماء على خطأ؛
فقد جاء في ترجمته في تأريخ بغداد عن الحسن بن زياد اللؤلؤي يقول: سمعت أبا حنيفة يقول قولنا هذا رأي، وهو أحسن ما قدرنا عليه فمن جاءنا بأحسن من قولنا فهو أولى بالصواب منا. ولقد بعث الإمام زيد الفضلَ بن الزبير وأبا الجارود إلى الامام أبي حنيفة النعمان، فوصلا إليه وهو مريض، فدعياه إلى نصرتهِ، فقال: « هو والله صاحب حق، وهو أعلم مَنْ نعرف في هذا الزمان، فاقرئاه مني السلام وأخبراه أن مرضاً يمنعني من الخروج معه ». نرجو وضع السند للحديث
مؤلفاته




لم يعرف وقت الامام بكثرة التدوين واكثر علمه نقل من طلابه، وعرف للإمام بعض المؤلفات في الفقه الإسلامي منها :
  • الفقه الأكبر، برواية حماد بن أبي حنيفة(1).
  • الفقه الأكبر، برواية أبي مطيع البلخي(2).
  • العالم والمتعلم، برواية أبي مقاتل السمرقندي(3).
  • رسالة الإمام أبي حنيفة إلى عثمان البتي(4).
  • الوصية، برواية أبي يوسف(5).
وهناك مؤلفات نسبت إليه مثل: (المقصود في الصرف)، نسب إلى أبي حنيفة في زمن متأخر كما ذكر فؤاد سزكين(6) وكتاب (الحيل) ذكره الخطيب في تاريخ بغداد(7)، وهناك مؤلفات كثيرة أوردها سزكين إلا أنها لم تشتهر كما اشتهرت الكتب الخمسة السابقة، وقد قام الدكتور محمد الخميِّس بدراستها من خلال رجال إسنادها، وخلص إلى ما يلي: "أن هذه الكتب من ناحية الرواية ووفق منهج المحدثين في النقد لا تثبت للإمام أبي حنيفة"، ومما قال: "ولم أقف على رواية صحيحة أو نسخ معتمدة حتى نقطع أنها للإمام أبي حنيفة، ولاسيما وقد صرح بعض الحنفية كالزَّبِيدي، وأبي الخير الحنفي، بأن هذه الكتب ليست من تأليف الإمام مباشرة بل هي أماليه وأقواله التي قام تلاميذه بجمعها وتأليفها(8). ولعل من أهم ما يذكر للإمام أبي حنيفة من تأليف كتاب (الآثار) والذي يرويه صاحباه أبو يوسف ومحمد بن الحسن، وهو مطبوع بالروايتين، وهو أوثق كتاب في روايات أبي حنيفة.

قديم 02-23-2014, 04:36 PM
المشاركة 1717
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
الامام الشافعي.. يتيم الاب وهو في عامه الثاني.

أبو عبد الله محمد بن إدريس الشافعيّ (150 هـ/766 م - 204 هـ/820 م)، أحد أبرز أئمّة أهل السنة والجماعة عبر التاريخ، وصاحب المذهب الشافعي في الفقه الإسلاميّ. كما ويُعَدّ مؤسّس علم أصول الفقه، وأول من وضع كتابًا لإصول الفقه سماه "الرسالة". وهو مجدد الإسلام في القرن الثاني الهجري كما قال بذلك أحمد بن حنبل، كما بشّر به رسول الإسلام محمد في قوله[2]: «لا تسبوا قريشًا فإن عالمها يملأ الأرض علماً» حيث قال أبو نعيم عبد الملك بن محمد الإسفراييني: لا ينطبق هذا إلا على محمد بن إدريس الشافعي.
مولده ونشأته

ولد الشافعي سنة 150 هـ (وهي السنة التي توفّي فيها أبو حنيفة) في حيّ اليمن في غزة في فلسطين[5][8]، وقيل في عسقلان[9]. مات أبوه وهو صغير فحملته أمه إلى مكة وهو ابن سنتين لئلا يضيع نسبه، فنشأ بها وقرأ القرآن وهو ابن سبع سنين وأقبل على الرمي حتى فاق فيه الأقران وصار يصيب من عشرة أسهم تسعة، ثم أقبل على العربية والشرع فبرع في ذلك وتقدم، ثم حُبب إليه الفقه[5]، فحفظ الموطأ وهو ابن عشر، وأفتى وهو ابن خمس عشرة سنة[4]، يقول عن نفسه: «كنت أنا في الكتاب أسمع المعلّم يلقن الصبي الآية فأحفظها أنا، ولقد كان الصبيان يكتبون ما يُملى عليهم فإلى أن يفرغ المعلّم من الإملاء عليهم قد حفظت جميع ما أملى، فقال لي ذات يوم: ما يحل لي أن آخذ منك شيءًا»[10].

مصنفاته
تلاميذه

تلاميذه كثر، ونذكر منهم الأبرز والأشهر:
من تلاميذه في الحجازمن تلاميذه في العراقمن تلاميذه في مصرفصاحته وشعره





كان الشافعي فصيح اللسان بليغاً، حجّة في لغة العرب ونحوهم، إشتغل بالعربية عشرين سنة مع بلاغته وفصاحته، وبما أنه عربي اللسان والدار والعصر وعاش فترة من الزمن في بني هذيل فكان لذلك أثره على فصاحته وتضلعه في اللغة والأدب والنحو، إضافة إلى دراسته المتواصلة وإطلاعه الواسع حتى أضحى يُرجع إليه في اللغة والنحو. وممن شهد له بذلك:
  • قال أبو عبيد: كان الشافعي ممن تؤخذ عنه اللغة.
  • قال أيوب بن سويد: خذوا عن الشافعي اللغة.
  • قال الأصمعي: صححت أشعار الهذليين على شاب من قريش بمكة يقال له محمد بن أدريس.
  • قال أحمد بن حنبل: كان الشافعي من أفصح الناس، وكان مالك تعجبه قراءته لأنه كان فصيحاً.
  • حدث أبو نعيم الإستراباذي، سمعت الربيع يقول: لو رأيت الشافعي وحسن بيانه وفصاحته لعجبت منه ولو أنه ألّف هذه الكتب على عربيته التي كان يتكلم بها معنا في المناظرة لم يقدر على قراءة كتبة لفصاحته وغرائب ألفاظه غير أنه كان في تأليفه يجتهد في أن يوضح للعوام.
من أقواله
  • حبب إليّ من دنياكم ثلاث: ترك التكلف، وعشرة الخلق بالتلطف، والاقتداء بطريق أهل التصوف[13].
  • ما ناظرت أحدا فأحببت أن يخطئ، وما في قلبي من علم، إلا وددت أنه عند كل أحد ولا ينسب لي.
  • كل ما قلت لكم فلم تشهد عليه عقولكم وتقبله وتره حقا فلا تقبلوه، فإن العقل مضطر إلى قبول الحق.
  • والله ما ناظرت أحدا إلا على النصيحة.
  • ما أوردت الحق والحجة على أحد فقبلهما إلا هبته وإعتقدت مودته، ولا كابرني على الحق أحد ودافع الحجة إلا سقط من عيني.
  • أشد الأعمال ثلاثة: الجود من قلة، والورع في خلوة، وكلمة الحق عند من يرجى ويخاف.
  • والله ما شبعت منذ ست عشرة سنة إلا شبعة طرحتها لأن الشبع يثقل البدن، ويزيل الفطنة، ويجلب النوم، ويضعف صاحبه عن العبادة.
  • ما رأيت سميناً أفلح قط.
  • ما حلفت بالله لا صادقاً ولا كاذباً قط. (فانظر إلى حرمته وتوقيره لله تعالى، ودلالة ذلك على علمه بجلال الله سبحانه).
  • سئل الشافعي عن مسألة فسكت، فقيل له: ألا تجيب رحمك الله؟ فقال: حتى أدري الفضل في سكوتي أو في جوابي.
  • كتب حكيم إلى حكيم: قد أوتيت علماً فلا تدنس علمك بظلمة الذنوب فتبقى في الظلمة يوم يسعى أهل العلم بنور علمهم.
  • من ادعى أنه جمع بين حب الدنيا وحب خالقها في قلبه فقد كذب.
  • الرياء فتنة عقدها الهوى حيال أبصار قلوب العلماء فنظروا إليها بسوء اختيار النفوس فأحبطت أعمالهم.
  • شكوت الي وكيع سوء حفظي فأرشدني الي ترك المعاصي....و اخبرني بأن العلم نور. ونور الله لا يهدى لعاصي.
قيل عنه



الذهبي، وصفه بأنه: «الإمام، عالم العصر، ناصر الحديث، فقيه المِلَّة»[5].
  • أحمد بن حنبل: «ما مس أحد محبرة ولا قلماً إلا وللشافعي في عنقه منّة».
  • أبو نعيم الأصبهاني، وصفه بأنه: «الإمام الكامل العالم العامل ذو الشرف المنيف والخلق الظريف، له السخاء والكرم، وهو الضياء في الظلم، أوضح المشكلات وأفصح عن المعضلات، المنتشر علمه شرقًا وغربًا المستفيض مذهبه برًا وبحرًا، المتبع للسنن والآثار والمقتدي بما اجتمع عليه المهاجرون والأنصار، اقتبس عن الأئمة الأخيار فحدث عنه الأئمة الأحبار».
  • أبو ثور: «ما رأينا مثل الشافعي ولا هو رأى مثل نفسه»[4].
  • أبو داود: «ما أعلم للشافعي قط حديثًا خطأ»[15].
  • الخليفة المأمون بن هارون الرشيد: «لقد خص الله محمد بن إدريس الشافعي بالورع والعلم والفصاحة والأدب والصلاح والديانة، ولقد سمعت أبي هارون يتوسل إلى الله به والشافعي حيّ يرزق»[10].
  • ابن عساكر، وصفه بأنه: «إمام عصره وفريد دهره»[10].
وفاته

توفّي الشافعي وقت صلاة العشاء ليلة الجمعة بعد أن صلى المغرب، ودفن بعد العصر يوم الجمعة 30 رجب سنة 204 هـ


قديم 02-23-2014, 04:42 PM
المشاركة 1718
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
أحمد بن حنبل.... يتيم الاب قبل الولادة.

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف خلق الله أجمعين، أما بعد:
فإن الإمامة في الدين؛ إنما تنال بالصبر واليقين، كما قال رب العالمين: {وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ} (24) سورة السجدة.
ألا وإن من علماء الأمة الربانيين، الذين أخذوا بحظ وافر من ميراث خاتم النبيين -صلى الله عليه وسلم-، واجتمعت قلوب المؤمنين على الإقرار بإمامته في الدين: من قال عنه الإمام الشافعي -رحمه الله-: "خرجت من بغداد، فما خلفت بها رجلاً أفضل ولا أعلم ولا أفقه ولا أتقى منه".
إنه العالم بحقٍّ، والعامل بصدقٍ: أحمد بن محمد بن حنبل -رحمه الله-، وها نحن اليوم تتعطر أسماعنا بسيرته العطرة، وتتهذب طباعنا بمسيرته النضرة.

اسمه وكنيته:
قال الإمام الذهبي -رحمه الله-: في كتابه: "هو الإمام حقاً، وشيخ الإسلام صدقاً أبو عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل بن هلال بن أسد"، ثمَّ قال: "الذهلي الشيباني المروزي، ثمَّ البغدادي أحد الأئمة الأعلام هكذا ساق نسبه ولده عبد الله، واعتمده أبو بكر الخطيب في تأريخه وغيره، ويلتقي نسبه بنسب النبي -صلى الله عليه وسلم- في نزار بن معدِّ بن عدنان.
واشتهر أبو عبد الله بابن حنبل مع أن حنبل جده وليس أباه؛ لأن جده هذا كان معروفاً مشهوراً، وعمل والياً على سرخس من أعمال خراسان في العهد الأموي وناصر الدعوة العباسية عند ظهورها على حين كان والده مجاهداً غير مشهور، ومات في ريعان شبابه فعرف بابن حنبل نسبة إلى جده.
مولده ونشأته -رحمه الله-:
كان محمد والد أبي عبد الله من أجناد مرو مات شابَّاً وله نحو ثلاثين سنة، وقيل: أنَّ أمَّه تحوَّلت من مرو وهي حاملٌ به رحمها الله.
ولد في شهر ربيع الأول سنة أربعٍ وستين ومائة.
وقد نشأ يتيماً في حجر أمِّه، ونقل صالحٌ عن أبيه أنَّه قال: ثقبت أمي أذني، فكانت تصيِّر فيهما لؤلؤتين، فلمَّا ترعرعت نزعتهما، فكانت عندها، ثمَّ دفعتها إليَّ، فبعتهما بنحو ثلاثين درهماً



قديم 02-26-2014, 12:00 AM
المشاركة 1719
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
داود بن علي الأصفهاني ...داود الظاهري مجهول الطفولة وعلى الاغلب انه ليس يتيم والسبب زوال مذهبه فالخلود هي سمة مخرجات عقول الأيتام ويلاحظ ان مجدد المذهب يتيم وهو في سن الثامنة عشره كما هو مذكور في وكيبديا باللغة الانجليزية
.

هو أبو سليمان داود بن علي بن خلف الأصفهاني ، ولد بالكوفة عام 202هـ، وتوفي عام 270هـ، وقد تلقى العلم ببغداد على كثير من علمائها ومن أشهرهم أبو ثور، وإسحاق بن راهويه، كما التقى بالإمام الشافعي، وكان معجبًا به أشد الإعجاب، كما تلقى الفقه على كثير من تلاميذ الشافعي، وكان له ولع شديد بطلب الحديث، فسمع الكثيرين من محدثي عصره، وتعددت رحلاته في سبيل ذلك فرحل إلى "نيسابور" وغيرها ليسمع المحدثين هناك، وقد دون ما رواه، وكانت كتبه مملوءة بالحديث، ولمّا اتجه إلى الفقه، كان فقهه ما رواه من أحاديث.
نزعته إلى الظاهرية:
يعد داود الأصفهاني بإجماع العلماء أول من أظهر القول بظاهرية الشريعة، فقد قال بأخذ الأحكام من ظواهر النصوص، من غير تعليل لها، فهو بذلك ينفي القياس في الأحكام قولاً، وإن اضطر إليه فعلاً يسميه الدليل.
فالدليل عند الظاهرية يعتمد على صريح النصوص، فليس بابًا من أبواب القياس، ومن أمثلته أن يذكر النص فيه مقدمتين، ولا يصرح بالنتيجة، كأن يقول: كل مسكر خمر، وكل خمر حرام، والنتيجة أن كل مسكر حرام، ولكن النص لم يصرح بالنتيجة، فيعد ذلك من دلالة اللفظ، ومن ذلك أيضًا تعميم فعل الشرط، كما في قوله تعالى: "قل للذين كفروا إن ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف" فهذا النص وارد في الكافرين، ولكن معناه المأخوذ من لفظه يفيد أن كل من يكونون في حال عصيان وينتهون بالتوبة يكونون في حال غفران الله تعالى، فالتعميم هنا قد جاء من ظاهر النص وليس من القياس.
علمه وصفاته:
كان داود بن علي عالمًا كبيرًا في مجال الأحاديث، إلا أن الرواية عنه قد قلت لانتحاله القول بالظاهر، ومع وجود هذا النفور من أهل عصره، فإنه كان فصيحًا قويًا حاضر البديهة، قوي الحجة، سريع الاستدلال، كما كان جريئًا فيما يعتقد أنه الحق، لا يهاب النطق به، ولا يخشى فيه لومة لائم.
وكان مع جرأته ناسكًا عابدًا زاهدًا ورعًا تقيًا، يعيش على القليل أو أقل القليل، فكان يرد الهدايا ولا يقبلها، وفضلاً عن ذلك فقد كان جم التواضع، فهو لا يتعالى على أحد بعلمه كما لا يستطيل على الناس بعبادته.
انتشار المذهب الظاهري واندثاره:
انتشر المذهب الظاهري في عهد مؤسسه، برغم المعارضة الشديدة لهذا المذهب لمنعه التقليد منعًا مطلقًا، فكان للمذهب مؤيدون قليلون ومعارضون كثيرون، وكان انتشار المذهب بما قام به داود من كثرة التأليف، فقد ألف كتبًا كلها سنن وآثار مشتملة على أدلته التي أثبت بها مذهبه، مبينًا أحكامها من النصوص، وشمول النصوص لكل ما يحتاجه المسلم من أحكام للحوادث التي تعرض له، ولا شك أن الكتب بذاتها آثار مستمرة، تدعو إلى مذهب مؤلفيها وتبقى سجلاً لأفكارهم فله كتاب إبطال التقليد، وإبطال القياس، وكتاب خبر الواحد، وكتاب الموجب للعلم، وكتاب الحجة، وكتاب المفسر والمجمل.
كما كان لاهتمام تلاميذ داود الظاهري بنشر هذه الكتب والدعوة إلى ما فيها من علم وآراء أثر كبير في انتشار المذهب الظاهري في القرنين الثالث والرابع الهجري في بلاد الشرق، ثم أخذ المذهب يندثر بعد القرن الخامس، لعدم اعتماده على المصادر الاجتهادية المرنة التي تعطي للفقه الإسلامي قابلية التطور والنمو.
2 - ابن حزم الأندلسي
نسبه ونشأته:
هو أبو محمد علي بن أحمد بن سعيد بن حزم بن غالب بن صالح بن أبي سفيان بن يزيد، وقد اشتهر بابن حزم، وكان أبوه أحمد من أسرة لها شأن أثناء حكم الأمويين بالأندلس، وقد ولد بقرطبة عام 384هـ، وتوفي عام 456هـ، وقد نشأ ابن حزم في بيت له سلطان وثراء وجاه، وكان يعتز بأنه طلب العلم لا ينبغي به جاهًا ولا مالاً، ولكن يبغي المعرفة لذات المعرفة ولعلو القدر العلمي في الدنيا والآخرة.
طلبه للعلم:
بدأ ابن حزم طلبه للعلم باستحفاظ القرآن الكريم، ثم رواية الحديث، وعلم اللسان، فبلغ في كل ذلك مرتبة عالية، ثم اتجه من بعد ذلك إلى الفقه، فدرسه على مذهب الإمام مالك؛ لأنه مذهب أهل الأندلس في ذلك الوقت، ولكنه كان مع دراسته للمذهب المالكي يتطلع إلى أن يكون حرًا، يتخير من المذاهب الفقهية ولا يتقيد بمذهب.
ولذلك انتقل من المذهب المالكي إلى المذهب الشافعي، فأعجبه تمسكه بالنصوص، واعتباره الفقه نصًا أو حملاً على النص، وشدة حملته على من أفتى بالاستحسان.
ولكنه لم يلبث إلا قليلاً في الالتزام بالمذهب الشافعي، فتركه لما وجد أن الأدلة التي ساقها الشافعي لبطلان الاستحسان تصلح لإبطال القياس وكل وجوه الرأي أيضًا.
ثم بدا له أن يكون له منهج خاص وفقه مستقل، فاتجه إلى الأخذ بالظاهر، وشدد في ذلك، حتى أنه كان أشد من إمام المذهب الأول داود الأصفهاني.
معيشته وصفاته وعلومه:
عاش ابن حزم في أول أمره في يسر ورخاء، ثم نزل به الحال بحرمانه من بعض مال أسرته، ومع ذلك فإنه لم يصل إلى مرتبة الفقر وإن كان دون الأغنياء، فهو قد حظي بالجاه، فكان أبوه وزيرًا من وزراء بني أمية، ثم لما تولى الخلافة هشام المؤيد تغير به الحال بوفاة أبيه، فاضطرت المحن والشدائد أسرته إلى الانتقال من قرطبة حاضرة الأندلس إلى المرية.

Abū Muḥammad ʿAlī ibn Aḥmad ibn Saʿīd ibn Ḥazm (Arabic: أبو محمد علي بن احمد بن سعيد بن حزم‎; also sometimes known as al-Andalusī aẓ-Ẓāhirī;[4] November 7, 994*– August 15, 1064[1][2][5] (456 AH[3]) was an Andalusian polymath born in Córdoba, present-day Spain.[6] He was a leading proponent and codifier of the Zahiri school of Islamic thought,[2] and produced a reported 400 works of which only 40 still survive, covering a range of topics such as Islamic jurisprudence, history, ethics, comparative religion, and theology, as well as The Ring of the Dove, on the art of love.[5][6] The Encyclopaedia of Islam refers to him as having been one of the leading thinkers of the Muslim world,[2][7] and he is widely acknowledged as the father of comparative religious studies.[5]
After the death of the grand vizier al-Muzaffar in 1008, the Umayyad Caliphate of Iberia became embroiled in a civil war that lasted until 1031 resulting in its collapse of the central authority of Córdoba and the emergence of many smaller incompetent states called Taifas.[9]


Historic map of Majorca and Minorca by the Ottoman admiral Piri Reis.
Ibn Hazm's father died in 1012 and as Ibn Hazm continued to speak in favor of a centralized political structure, he was accused of supporting the Umayyads, for which he was frequently imprisoned.[5][9] By 1031, Ibn Hazm retreated to his family estate at Manta Lisham and had begun to express his activist convictions in the literary form.[9] According to one of his sons, Ibn Hazm produced some 80,000 pages of writing, consisting of 400 works, only 40 of those works are still existent. A varied character of Ibn Hazm's literary activity covers an impressive range of anthropology, genealogy, jurisprudence, logic, history, ethics, comparative religion, Islamic studies, Muslim prophetic tradition and theology.[11] He is also known to have been fond of adventure and travels, and wrote about his visit to the island of Majorca and its capitol Palma. His notes grant interesting insight into the invention and construction of caravels
.

قديم 02-26-2014, 11:07 AM
المشاركة 1720
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
نتائج الدراسة حولنسبة الأيتام من بين اصحاب اعظم المذاهب الاسلاميةالسنية :

مما سبق من دراسة والتي استهدفت هذه المرة معرفة نسبة الأيتام من بيناصحاب اعظم المذاهب الاسلاميةالسنية تبين ما يلي:

- أن 4 من الـ 5 أيتام ويتمهم مسجلعلىالانترنتوبنسبة 80% وهي نسبة تتعدى عامل الصدفة.

- واحد فقط من أصحاب المذاهب الخمسة الأهم ضمن القائمة وهو داود الظاهري مجهول الطفولة ولا يجد الباحث أي ذكر لوالده أو والدته سوى أنها من أصفهان مما يترك الاحتمال أن يكن هو ايضا يتيم.

- تقول كتب التاريخ أن مذهبه (الظاهري) كان في المرتبة الرابعة لكنه أصبح في المرتبة الخامسة بعد بروز مذهب احمد بن حنبل وهذا الإمام يتيم الأب قبل الولادة وفي ذلك ما يشير إلى أن يتم احمد كان أبكر من يتم الظاهري ذلك إذا ثبت أن الظاهري كان يتيما.

- تراجع المذهب الظاهري لاحقا وكاد يختفي إلى أن ظهر شخص يتيم ( أبو حزم الأندلسي ) حمل لوائه ولولا اليتيم أبو حزم لربما انقرض المذهب مبكرا. وفي ذلك ما يشير إلى أن سر خلود الأفكار والإبداعات يرتبط بعبقرية صاحبها وهذه العبقرية تكون في الغالب ناتجة عن اليتيم الذي يجعل الدماغ يعمل بنشاط فوق عادي.

- يعتبر مذهب أبو حنيفة أكثر هذه المذاهب ليبرالية ويلاحظ أن يتمه كان متأخرا وعكس الشافعي وابن حنبل وقد يكون هناك ارتباط بين نمط التفكير وتوقيت اليتم حيث يبدو أن اليتم المبكر يكون أثره على الدماغ أعظم ويعطي نتائج أكثر عبقرية وخلود وديمومة وانتشار واصولية وراديكالية.

- المعروف مثلا أن الأمام الشافعي كان متعدد المواهب فكان مثلا شاعرا فذا بالإضافة إلى كونه إمام وصاحب مذهب وكان يعرف بأن له ذاكرة فوتوغرافية وفي ذلك ما يشير إلى يتم مبكر وحرمان في الطفولة المبكرة.

- أحيانا تكون عبقرية اليتيم مذهلة كنتيجة للكرزما التي يمتلكها اليتيم ومن هنا تصبح تنسج حول صاحب الكرزما هذا الأساطير كما جرى مع احمد بن حنبل وقصة النمل الذي خرج ولم يعد وفي ذلك مؤشر على يتم مبكر وطاقة ذهنية مذهلة تؤدي إلى خلود الأفكار واتساع انتشارها واستقطابها لأكبر عدد من الإتباع.

- لو قمنا على دراسة أي واحد من هذه المذاهب أوسع انتشارا؟ لربما وجدنا انه ذلك المذهب الذي وضعه اشد الأئمة يتما من بين الخمسة وفي ذك مؤشر على أن العلاقة بين توقيت اليتم والعبقرية بمختلف مجالاتها مرتبطان وكلما كان اليتم أبكر كلما كانت العبقرية أكثر اشتعلا.


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 45 ( الأعضاء 0 والزوار 45)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: هل تولد الحياة من رحم الموت؟؟؟ دراسة بحثية
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أعظم 50 عبقري عبر التاريخ : ما سر هذه العبقرية؟ دراسة بحثية ايوب صابر منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 62 05-16-2021 01:36 PM
أفضل مئة رواية عربية – سر الروعة فيها؟؟؟!!!- دراسة بحثية. ايوب صابر منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 1499 11-11-2017 11:55 PM
ما الذي يصنع القائد العسكري الفذ؟؟!! دراسة بحثية ايوب صابر منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 108 12-09-2015 01:17 PM
اعظم 100 كتاب في التاريخ: ما سر هذه العظمة؟- دراسة بحثية ايوب صابر منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 413 12-09-2015 01:15 PM
القديسون واليتم: ما نسبة الايتام من بين القديسين؟ دراسة بحثية ايوب صابر منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 18 08-22-2012 12:25 PM

الساعة الآن 11:22 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.