احصائيات

الردود
2

المشاهدات
4329
 
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي


ايوب صابر is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
12,766

+التقييم
2.39

تاريخ التسجيل
Sep 2009

الاقامة

رقم العضوية
7857
10-08-2013, 05:36 PM
المشاركة 1
10-08-2013, 05:36 PM
المشاركة 1
افتراضي الخرسانة’ للنّمساوي توماس برنهارد: مراقبة ذوبان الضّمير
الخرسانة’ للنّمساوي توماس برنهارد: مراقبة ذوبان الضّمير
october 7, 2013


غرناطة ـ من محمد محمد الخطابي: في خضمّ الكمّ الهائل من الترجمات التي نقلت إلى اللغة الاسبانية مؤخّرا في فترات زمانية متفاوتة ، حيث صدرت عدّة كتب في مختلف المجالات الأدبية والإبداعية ،إستوقفتني منها على وجه الخصوص رواية للكاتب النمساوي الرّاحل ‘توماسبرنهارد’ وهي تحت عنوان: ‘الأسمنت’ أو ‘الخرسانة’.
شخصيّات من معطف كافكا
شخصيّات رواية ‘الخرسانة’، أو ‘الإسمنت’، أو ‘الملاط’ لتوماس برنهارد’ قد إلتقت معه في مصيره بالمعنى المزدوج للكلمة، أيّ أنّه كما يحدث في الرواية ، فقد أوفى بوعده مع هذا المصير المحتوم فمات بالفعل، ذلك هو المعنى الجليّ في هذه الرّواية.
إنّ العالم بالنسبة لهذا الكاتب حافل بالعنف واللاّمعقول. وكما هو الشأن مع ‘فرانز كافكا’ و’وروبر والسر’، فإنّ البطل في عزلته في نهاية المطاف يجد نفسه بمفرده أمام فشله، إنّ الحمق أو المرض كانا نقطة إنطلاقه، إلاّ أنّ ذلك كان يسبّب له آلاما مبرحة وإستمرارا لمعاناته، إنّ شخصيات ‘برنهارد’ في المرحلة الأولى من أعماله كانت تجد النجاة نظرا لميلها وإزورارها للفضول، واكتشاف حقائق العالم المحيط بها، سواء كانت شخصيّات حمقى أو مرضى، إلاّ أنّها شخصيات كانت تحاول بإستمرار البحث والإستفادة، أيّ كان دأبها المعرفة. وعلى الرّغم من عدم إمكانها تحقيق ما تتوق إليه، فإنّها كانت تنقذ. بل إنّها بهذا الفشل إنّما كانت تبحث عن منفذ لجلدها .والميزة التي تجمعها هي العزلة التي من جرائها كانت تتولّد الإستفادة لديها. إنّ شخصيات هذه الرواية تراجيدية المنزع، لأنّها كانت تتصارع فيما بينها، وبين القوى المتناقضة، مثل ما هوعليه الشأن لدى الأبطال الكلاسيكييّن. فالخلاف بين هذه الشخصيات، وهؤلاء الأبطال هو عدم إحرازها على أيّ انتصار.
إنّ ‘برنهارد’ إنّما يتبّع في ذلك تقليدا لدى ‘كافكا’ ولدى ‘روبر والسر’. هذا التقليد كان قد أعطى بعدا جديدا للطبيعة الإنسانية في العالم المعاصر. ويتمثّل هذا البعد في علاقة الإنسان بمنتوجاته، في هذه الحالة يصبح الفنّ والأدب لديه في نفس مستوى تقنية زراعية مّا، السؤال إذن هو كيف نقيم علاقاتنا مع الأشياء ..؟ بأيّ وسيلة أقيم علاقتي مع ما أعتقد أنه لي وملكي..؟
وفي محاولة الإجابة عن هذه الأسئلة، فإنّ الأفراد يكتشفون الغموض المطلق، حيث يتحرّك كلّ ما هو ليس أنا حتّى ولو كان هذا الشيء لي وملكي. إنّ الإجابة (للخارج) تتمثّل في أنّه مع الأشياء لا يستطيع المرء فعل أيّ شئ، أمّا الإجابة الموجّهة (للداخل) فتتمثّل في الموافقة حسب ما يرتاح له ضمير المتكلّم.
إنّ’ برنهارد’ بناء على ما سبق – كان يرسم الخطوط العريضة لروايته على أساس تقليدي، وإن كان في النهاية قد عبّأها وشحنها بطاقات تعبيرية هائلة حتى إنتهى به الأمر في الذّوبان في عمله.وكان وكأنهّ بذلك يبدع أدبا جديدا.
ذوبان الضمير
إن موضوع رواية ‘الخرسانة’ لتومس برنهارد ليس هو في الأساس ‘ذوبان الضمير’ أو تهريمه أيّ جعله هرما عتيّا. ذلك أنّ الضمير بالنسبة ‘لكافكا’ و’والسر’ يسيل وينثال بين أناملهما، في حين يلجأ ‘برنهارد’ إلى البحث عن علاقة تقود الى الفساد والزّوال. أيّ أنه يراقب عن كثب كلّ حركة في اتّجاه الموت أو الزّوال .فبالنسبة للأوّلين (كافكا ووالسر) فإنّ الضمير ما زال يقود الى الفن، أمّا بالنسبة للكاتب النمساوي، فإنّ الضّمير يسهم في حفر قبره.
إنّ ‘الخرسانة’ مثل عمله الآخر ‘طالا’ إنّما هي بالنسبة للكاتب تعرية وظيفة مشروع الأدب، أيّ تجريد الحقيقة من كلّ رأسمالها. ‘الخرسانة’ رواية مغلقة لدرجة أنّ الكاتب يجعل من الصّعوبة علينا التفكير في عمل لاحق له يلقي الأضواء على العمل السابق، في هذه الرّواية لا يمكن أن يطرأ تغيير على وجهة النظر المعبّر عنها فلا إمتداد للرّؤية القصصيّة، ولا للرّواية إلاّ بموته.
إنّنا نجد في الرّواية كلمة تطفو على سطح الحديث والأحداث، ‘فالبطل مدفوع بالقرف أكثر من الفضول’. ويتّضح هذا الإتجاه على إمتداد الصّفحات الرّهيبة للرّواية. هذا الرّعب مصحوب بشعورالموت غير المعلن عنه بواسطة القلق أو الكتابة أو الشقاء، بل بواسطة السّخرية كذلك. إنّ النجاة كانت تدرك في الأعمال التاريخية ، وكان يرجع الفضل في ذلك إلى طاقة المعرفة، والفضول لدى الأبطال. هذه الطاقة تتلاشى في رواية ‘برنهارد’.
إنّ القرف الذي يتحدّث عنه الكاتب بدون أيّ حرج جوهري، أو تبجّح أسلوبي إنّما هو إنعكاس لما هو قائم في بلده النّمسا في مجالات الثقافة، والفن، والإبداع، فضلا عن الرّياء الإنساني، والايديولوجيات المزيّفة. إنّ الكاتب يقهقه أمام ذلك كلّه ويقول لنا وداعا..!.


قديم 10-08-2013, 07:56 PM
المشاركة 2
حمود الروقي
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
قراءة في رواية النمساوي توماس برنهارد " الخرسانة " [ ذوبان الضمير ] ؛ حيث يتضح أن معظم الأعمال الروائية في الأدب النمساوي تتجه لمضمون واحد في عملية البنـاء ، وهو إمكانيـة القراءة المزدوجة للعمل الروائي من خلال إيجاد شخصيات تتصف بالخيـر والشـر في آن ٍ واحد ، وتستفز القارئ من خلال خلق مواقف قريبة إلى حدّ الجنون ..

شكرًا أستاذنا العزيز أيوب على إضافة هذا العمل ..

قديم 10-26-2013, 01:59 PM
المشاركة 3
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
اشكرك استاذ حمود

ما تفضلت به صحيح ومهم لكن لاحظ ايضا مأساوية حياة هذا الكاتب والذي لا تذكر عنه الترجمة العربية لسيرة حياتة سوى القليل وان كتاباته قد تأثرت باصابته بالسل بينما نجد النص الانجليزي من وكيبيديا يروي تفاصيل مأساية عن طفولته تتمثل في :
- بن غير شرعي.
- عادت والدته به الى وطنها من هولندا بعد ولادته ليعش الطفل مع جديه.
- تزوجت امه وعمره 5 سنوات وانتقلت الى مكان آخر لتعيش مع زوجها الجديد.
- مات ابوه الحقيقي عام 1940 واي وهو في سن التاسعة ولم يقابلة ابدا.
- ماتت امه وعمره 19 سنة.
- بعد موت امه وجده صار على علاقة مع امرأة تكبره ب 37 عاما وظلت طبيعة هذه العلاقة غامضة.

علما بانه وكما يقول النص الانجليزي اصبح واحد من اهم الكتاب الذين كتبوا باللغة الالمانية بعد الحرب العاملية واعماله هي اهم اعمال ادبية كتبت بعد الحرب العالمية الثانية. ..ولا عجب اذا ان يكون متشأئم.
============================


توماس برنهارد أديب نمساوي من أصل هولندي ولد في هولندا عام 1931 وتوفي في النمسا عام 1989. كتب روايات ومسرحيات عديدة تأثرت بتجربته القاسية لإصابته بالسل وهو لم يزل في التاسعة من عمره. يعتبر كاتب متشائم .يعد من أهم ادباء اللغة الألمانية في النصف الثاني من القرن العشرين. حاز على جوائز عديدة ورفض جوائز عديدة أيضا. تُرجِمَت له بعض الأعمال إلى العربية.

==
Thomas Bernhard
(born Nicolaas Thomas Bernhard; February 9, 1931 – February 12, 1989) was an Austrian novelist, playwright and poet. Bernhard, whose body of work has been called "the most significant literary achievement since World War II,"[1] is widely considered to be one of the most important German-speaking authors of the postwar era.

life

Thomas Bernhard was born in 1931 in Heerlen, Netherlands as an illegitimate child to Herta Fabjan (née Herta Bernhard, 1904–1950) and the carpenter Alois Zuckerstätter (1905–1940).

The next year his mother returned to Austria, where Bernhard spent much of his early childhood with his maternal grandparents in Vienna and Seekirchen am Wallersee north of Salzburg.

His mother's subsequent marriage in 1936 occasioned a move to Traunstein in Bavaria.

Bernhard's natural father died in Berlin from gas poisoning; Thomas had never met him.
Bernhard's grandfather, the author Johannes Freumbichler, pushed for an artistic education for the boy, including musical instruction. Bernhard went to elementary school in Seekirchen and later attended various schools in Salzburg including the Johanneum which he left in 1947 to start an apprenticeship with a grocer.
Bernhard's Lebensmensch (companion for life), whom he cared for alone in her dying days, was Hedwig Stavianicek (1894–1984), a woman more than thirty-seven years his senior, whom he met in 1950, the year of his mother's death and one year after the death of his beloved grandfather. She was the major support in his life and greatly furthered his literary career. The extent or nature of his relationships with women is obscure. Thomas Bernhard's public persona was asexual.[2]
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
Thomas Bernhard's House, Video by Christiaan Tonnis, 2006


Suffering throughout his youth from an intractable lung disease (tuberculosis), Bernhard spent the years 1949 to 1951 at the sanatorium Grafenhof, in Sankt Veit im Pongau.

He trained as an actor at the Mozarteum in Salzburg (1955–1957) and was always profoundly interested in music: his lung condition, however, made a career as a singer impossible. After that he began work briefly as a journalist, then as a full-time writer.
Bernhard died in 1989 in Gmunden, Upper Austria. His attractive house in Ohlsdorf-Obernathal 2 where he had moved in 1965 is now a museum and centre for the study and performance of Bernhard's work. In his will, which aroused great controversy on publication, Bernhard prohibited any new stagings of his plays and publication of his unpublished work in Austria. His death was announced only after his funeral


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: الخرسانة’ للنّمساوي توماس برنهارد: مراقبة ذوبان الضّمير
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أقوال وحكم توماس شيلبي سارة الجوري منبر مختارات من الشتات. 0 03-24-2022 05:07 PM
توماس إديسون أ محمد احمد منبر ذاكرة الأمكنة والحضارات والأساطير 2 01-12-2016 08:33 PM
توماس هاردي – الثيران عادل صالح الزبيدي منبر الآداب العالمية. 1 01-17-2013 04:04 PM
توماس ستيرنز إليوت رقية صالح منبر الآداب العالمية. 25 02-18-2011 11:55 PM

الساعة الآن 01:36 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.