من ذا سيلجمني إذا احتدم الحنين= في داخلي غضب تفجره السنين
سأقول ما لو لم أقله وقد قضى =بلكبت موتي فاعتزمت بأن أبين
فلقد تكشفت الحقيقة في التي= راغت تقدم للعنا عجلي السمين
حتما سيعذرني الذي يوفي لمن=يعنى بحفظ الود والحبل المتين
قولوا إذا أخطأت يا أهل الهوى=في حقها مثلا فحقي والضمين !!؟
وهي الضنينة بالمشاعر حينما=همت بقتل الحب والعمر الثمين
فمن الملوم بعدلكم فيما اجترت=ظلما تأبد في الغياهب كالأسين
أنا قابع في سجنها القاسي بما=ألقى من التعذيب ألوان السجين
حكما رضيت به ومحكمة لها=نطقت بحكم قد تجاوز كل بين
أقررتها فوق احتمالي بالذي= جعل الوفاء كجمرة وسط الجبين
شأن المتيم باللظى يمشي الأنا= بقناعة الأشقى وشكر المستكين
كيما يلذ مع العذاب العذب ما=حال الطعام كطهيه للمشتهين
سأظل في الحب القوي تمسكا=فأنا الوفي بحفظ حبك والأمين
نامت هواتف وصلها في عينها=وبقيت في سهد التملق كالمدين
كالطير في ملكوت ربي حالما= أتأمل الدنيا بعين المستعين
بالله في حالي ومصطبري به=سبحانه الرحمن رب العالمين
عتبي على نفسي ادعاءات الهوى=لكنني الخالي كما خفي حنين
فحقيقتي في الحب أني لم أكن=إلا الخيال بصورة الشعر الحزين
أنا ما عرفت الحب يوما ليته=يأتي مع الأنثى المثيرة رأي عين
تالله إن مرارة القلب الخلي= لأشد من حرب البسوس الأربعين
أعرفت موسى يا أبا يحيى وهل = تحلو الحياة بغير مال أو بنين !!؟
حتى تراني بين بين هكذا= حالي فلا أدري اليسار من اليمين
حسبي ادعاءات الهوى حتى أرى=ما كان من شك فيقطع باليقين
شعر/ موسى غلفان واصلي=