قديم 01-09-2011, 09:40 PM
المشاركة 541
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نجم فارس

الحافظ القارئ المرحوم ملا
ولد في محلة جقور بكركوك سنة (1917
) .
نشأ في عائلة متوسطة الحال

وفي التاسعه من عمره فقد والديه وكانت الفترة بينوفاة والده ووالدته (40) يوماً .

كان له شقيق يدعى ( عمر ) أصيب بمرض الجدري وكان المرض سبب وفاته ,

وبعد مرور فترة من الزمن أصيب هو الأخر بنفس المرض ( الجدري ) مما أدى إلى فقدان احدى عينيه وبعد خمسة عشر عاماً من فقدان عينه أصيب بصداع شديدمما أدى إلى فقدان العين الأخرى

ولكن كان له إحساس غريب وقوي جداً حيث كان يذهبإلى السوق والى الجامع بدون مرافقة احد وكان هذا احد أفضال رب العالمين عليه
.


درس القرﺁن وحفظه عندما بلغ الثالثة والعشرين في جامع ( النبي دانيال ) على يدرجال الدين الموجودين في ذلك الوقت واجتاز الامتحان الخاص بحفظ القرﺁن والتجويدالتي اجريت له من قبل العلامة المرحوم ( عبدالمجيد القطب
).
وفي خلال هذهالفترة بقي مقيماً في جامع ( النبي دانيال ) إلى أن تزوج وهو في الثلاثين من عمرهعين وكيلاً عن السيد ( صلاح الدين ) كقارئ عشر في جامع ( النبي دانيال ) في القلعةوبراتب شهري قدره ديناران ونصف شهرياً وكان المؤذن في ذلك الوقت يصعد إلى المنارةويؤذن في الناس لعدم وجود مكبرات الصوت في حينها . وفي سنة (1960) عين رسمياً فيجامع ( النبي دانيال ) وفي سنة (1964) نقل إلى جامع ( القلعة ) الجديد ( جامع آلعريان ) كمؤذن وقارئ عشر وبراتب شهري ستة دنانير
.
وفي سنة (1976) نقل من جامع ( القلعة ) الجديد إلى جامع ( الحاج خضر ) في منطقة القورية وبنفس الوظيفة
.
شاركفي مجاميع أداء المناقب النبوية التي كانت تقام في المناسبات كالطهور والزواج ومنأعضاء هذه المجاميع ( ملا عبدالواحد تركلانلي ) و ( ملا نورالدين بقال اوغلو ) و( ملا عبود ) وآخرين كان لهم صدى في عصرهم , وكان يختم القرﺁن ثلاث مرات كل شهر . أحيل إلى التقاعد سنة (1978) لأسباب صحية . انتقل إلى جوار ربه بتاريخ 13/12/1978حاملاً القرﺁن الكريم في صدره ..



قديم 01-09-2011, 09:42 PM
المشاركة 542
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
محمد بشيرحداد

(1326 ــ 1413 هـ / 1909 ـ 1992 م )

نسبه ومولده:
هو الشيخ الفاضل العالم الفقيه الحافظلكتاب الله ، محمد بشير بن الشيخ أحمد حداد ، الحلبي .
ولد في حلب عام ( 1909 م ) .

ونشأ بها ،يتيماً، حيث توفي والده ، وعمره أربع سنوات ، فرعاه شقيقه الأكبر محمد علي ، الذيكان يعمل مؤذنا لجامع الحدادين بحلب ، ومختاراً في محلة الشميصانية ، لعشرات السنين،

وحرص على تعليمه ، القرآن الكريم ، فسجله في مدرسة الحفاظ ، بحلب ، فحفظ القرآنالكريم ، على يد الشيخ محمد بيازيد ، وسنه لم يتجاوز الخامسة عشرة من عمره .

أولاده:
الشيخ محمدعبد المحسن ، والشيخ أحمد مهدي ، والشيخ محمد منير ، وسعد الدين .

دراسته وشيوخه:
ثم التحق بمدرسة الحلوية ،بحلب ، وكان مديرها ومتولي أوقافها الشيخ عبد الوهاب طلس ، وكان له فيها حصتانيومياً .. وبقي فيها بضع سنوات .
وقرأ علىالشيخ العلامة الفقيه أحمد الكردي ، في جامع العثمانية ، حاشية ابن عابدين ،
كما قرأ حاشية الطحطاوي على مراقي الفلاح ،على الشيخ العلامة اللغوي محمد الناشد ، الحلبي الحنفيفي جامع الحدادين .
وقرأ على الشيخشريف كردي , كتاب " ملتقى الأبحر " مع شرحه كتاب" مجمع الأنهر ملتقى الأبحر" لمدةعشر سنوات في منزله.
ومن شيوخه أيضاً: الشيخمحمد سعيد الإدلبي , ودرس عليه "قطر الندى ".
والشيخ أحمد الشماع , والشيخ محمد خير عقيل , وتلقى عليه الفقه الشافعي , حيث قرأ عليه كتاب "حاشية الباجوري على ابن قاسم " فيدكانه في سوق الزهر في محلة باب الحديد .
والشيخ محمد سليمان , حيث تلقى عنه الفقهالشافعي,
والشيخ علي العالم الكيالي الطيار, ودرس عليه الفقه الحنفي في المدرسة العثمانية.
والشيح محمود العلبي , ودرس عليه الفقهالحنفي.
وكان هو والشيخ عبد الله الريحاويوالشيخ عبد القادر الكوراني ، يتدارسون العلم على الشيخ الفقيه محمد أسعد عبه جي ،في جامع العثمانية لعدة سنوات .
كما التقىبالشيخ القارىء أحمد أبو التيج المدني ، وربما أجازه .
لازم الشيخ محمد النبهان وكان مقرباًومحبوباً لديه ، واتخذ الشيخ النبهان بيته مكاناً لدرس النساء . واشتهر الشيخ بالقرآن الكريم ، رغم أنه كان فقيهاً .. مولعاً بحاشية ابن عابدين ، وكان يحل مسائل دقيقة ،قلمن يستطيع حلها..


عمله:
استلم إمامةمسجد الكلتاوية ، وهو في السادسة عشرة من عمره ، وكان مسجداً مؤلفاً من مصلى ،وغرفة فقط ، وسط مقبرة الكلتاوية .. وبقي فيه إماماً للصلوات الجهرية ، ما يقرب منخمسين سنة .. وإماماً لصلاتي الظهر والعصر ، في جامعبانقوسا ، سنوات عديدة .
وزاره بعد مدةالعارف بالله الشيخ محمد النبهان ، والشيخ الدكتور محمد معروف الدواليبي ، وكانا فيطريق السير والسلوك ، وطلبا منه أن يقيما في غرفة المسجد ، يتعبدان الله تعالى ،بعيداً عن الناس ، فأذن لهما ، ثم بعد أن ظهر السيد النبهان للناس وفتح الله عليهوكثر الناس حوله ، هدم المسجد القديم وبنى مسجداً آخر كبيراً مكانه ، وهو المسجدالحالي وبضعة غرف ، لتكون نواة لمدرسة شرعية ، كان الشيخ يخطط لها آنذاك ، وتسلمالشيخ محمد بشير تدريس القرآن الكريم في المدرسة الكلتاوية طوال إقامته في حلب ،حوالي ( 15 سنة ) تقريباً ، وكان يدرس القرآن من بعد صلاة العصر حتى العشاء ،ولقدصحب السيد النبهان قرابة خمسين سنة كما عين خطيباً في جامع الكلتاوية ، لعدة سنوات، ثم في جامع الفردوس ، ثم في جامع المدرسة الشعبانية ، ثم في جامع الترمذي في جبالقبة .. كما أنشأ مكتباً لتحفيظ القرآن الكريم ، في جامع الحدادين ، وغيره ، سنينطويلة ، حوالي ( 25 ) سنة ، ثم ذهب إلى الفلوجة في العراق ، وبقي فيها تسع سنوات .


رحلاته:
سافر الشيخإلى مدينة الفلوجة بالعراق ، عام ( 1980 م ) وأقام في مسجد الفلوجة الكبير ،واستفاد منه كثير من طلاب العلم وحفاظ القرآن الكريم ، ثم غادر العراق عام ( 1989 م ) وحط رحاله في المدينة المنورة ، على ساكنها الصلاة والسلام ، مجاوراً فيها، وأقرأفيها بعض طلاب العلم ، إلى أن وافته المنية .

وفاته ودفنه:
توفي الشيخ ، أواخر عام ( 1992 م ) جمادى الآخر سنة ( 1413 هـ ).. وذلك بعدوفاة ولده الشيخ محمد منير بخمسة أشهر .. ودفن في البقيع ..


رحمه الله تعالى ، وجزاه عن العلم والقرآنخير الجزاء .


قديم 01-09-2011, 09:45 PM
المشاركة 543
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
وديع صوالحة

معلم من زمن المدرسة والحزب

مهند مبيضين
سيرته تحكي قصة جيل بنى البلد وتشكلت من رحمه الطبقة البيروقراطية والنخبة الليبرالية والأفندية، سواء كانوا زملاء مهنة التعليم ام طلبة علم "بعضهم ابتعدوا عني، لكنهم عندما يلقونني يسلمون بكل ترحاب وودّ".
طلابه الذين درّسهم في عمان والكرك وغور الصافي ومعان والعقبة والسلط، هم الرصيد الذي يوصله تخوم الإيمان، ويشعره بأنّ جهده لم يضع سدى، فهو راضٍ "لأني تركت بذورا نبتت، وكان ثمرها جيدا"، ويزيد "أرى أني وضعت لبنة في بناء الشباب، نحن لم نكن ندرس اللغة الانجليزية فقط، بل كنا نقدم الفكر والتوجيه والنصح والثقافة".
نشأ ابو متري حياة طفولة مرة، فقد ذاق اليتم مبكرا إذ مات والده وعمره بعد ثلاث سنوات، ويقول "لا أعرفه الآن، وليس من صورة له، ولا اذكر صوته".

في ذاكرته ما يزال الفقر عالقاً "في الصيف كنا نعمل في النافعة –نقل الحجار للجماعة الذين يرصفون الطرق- وكانت الأجرة ليرة ونص شهريا"، إلى جانب ذلك عمل في سن الحادية عشرة في مطعم عند جسر المهاجرين "كنا ننزل من الساعة الخامسة والنصف إلى مطعم لواحد لبناني ونسلق الفول والحمص ونهرسه ونقدمه للزبائن".
عايش وديع متري حداد تاريخ عمان منذ العام 1945 وحتى اليوم، كانت الرحلة لعمان إثر الشُّح وقلة المال والحاجة للتعليم في آن، ولما لم يكن في مأدبا مدارس ثانوية والظروف الاقتصادية صعبة على الأسرة، رحلت لعمان وسكنت الأم والأخ خلف ووديع، في جبل عمان بجانب مدرسة المطران "كنا نطلع على الحاووز ونرمي الدلاء وننقل الماء للبيت".
بقي في الكرك حتى العام 1970 عندما تقاعد بعد ستة عشر عاما من التدريس "طلبت التقاعد من ذوقان الهنداوي يوم كان وزير تربية، وبدعم من داوود المجالي وافق ولبى الطلب".

عمل صوالحة بعد ذلك بحقل التأمين لخمسة أعوام، ثم لزم التفرغ للحياة العامة والكتابة غير المنتظمة والترجمة.



قديم 01-09-2011, 09:47 PM
المشاركة 544
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
أصالة نصري

لم تكن المطربة السورية أصالة تتوقع -ولو للحظة واحدة- أن مصر التي منحتها صك النجومية هي التي سيأتي عليها يوم ما لتسحب منها تصريح الغناء والطرب وتمنعها من أن تشدو وسط جمهورها ومحبيها.

فمنذ أيام قلائل جاء قرار نقيب الموسيقيين المصريين “منير الوسيمي” بمنع أصالة من إحياء أية حفلات في مصر، لحين خضوعها للتحقيق في هجومها على كل من نقابة الموسيقيين والموسيقار حلمي بكر والمطربة شيرين عبد الوهاب، بمثابة الصدمة لأصالة التي لم تتمالك نفسها من البكاء في لقائها مع المذيعة منى الشاذلي في برنامج “العاشرة مساء” بقناة دريم ، قائلة ” أنا أعتبر نفسي مصرية أكثر من المصريين“. فالنجمة السورية لم تر أنها ارتكبت جرما تصل عقوبته إلى درجة حرمانها من الغناء، في بلد طالما اعترفت أنه منحها الشهرة والنجومية ولم يبخل عليها بشيء.

قصة أصالة –التي حرمت من التعليم وهي صغيرة ببلدها سوريا- مع مصر لم تكن وليدة عام أو عامين أو حفلة أو اثنتين، لكنها حكاية عمرها 18 عاما، بدأت حين تبناها الراحل سيد مكاوي في بداية مسيرتها، وباعتراف أصالة، فقد منحها مكاوي كل شيء وعاملها كأنها ابنته، فكان يعطيها مصروفها، واستأجرت بيتا بجانب منزله.

علاقة أصالة -المولودة بدمشق- بوطنها سوريا لم تدم طويلا، فوالدها المغني المشهور مصطفى نصري رحل عنها عام 1986، بعد أن اكتشف موهبتها مبكرا وهي في عمر أربع سنوات،

وكان لوفاته أثر كبير على حياتها، فتوقفت عن الغناء ثلاث سنوات، وكانت أصالة بمثابة الأب الروحي لإخوتها الصغار ريم وأماني وأنس وأيهم.

الشخص الثاني الذي ظل يربط أصالة بوطنها الأم سوريا فهو زوجها -سابقا- المنتج السوري أيمن الذهبي الذي أصبح طليقها، ووالد ابنتها “شام” وولدها “خالد”.
أزمة أصالة -التي وصل بها اليأس إلى حد التفكير في الانتحار- مع طليقها الذهبي اشتعلت بعد إعلان الأخير أنه يجهز لعمل مسلسل عن حياتها، يشارك فيه حلمي بكر، ويتناول حياة المطربة السورية ومشاكلها مع طليقها، وسيكشف عديدا من الأسرار المهنية والخلافات الزوجية.
ومن المفارقات -في حياة أصالة- أن تصبح بعد يوم واحد من انتهاء عدة طلاقها من مواطنها السوري، زوجة للمخرج المصري ذي الأصول الفلسطينية طارق العريان الذي هدد بمقاضاة المسلسل ووقف تصويره، إذا ثبت أنه يتناول أسرار الحياة الخاصة لزوجته، وهو ما قابلته أصالة بوصف العريان بأنه “الشخص الذي غيّر في شخصيتها كثيرا، وجعلها أكثر تفاؤلاً في الحياة، وأخرجها من الإطار الكلاسيكي في الغناء إلى الأغنية الشبابية المتفائلة”.
وزادت أصالة في مدح العريان بالقول: “أنا وطارق صنعنا وطنًا”، مؤكدةً أنه يتعامل معها برقي وإنسانية، حتى في لحظات عنفه، مشيرةً إلى أن العلاقة التي تجمعهما علاقة حب قبل أن تكون علاقة زواج.
أصالة التي ذاع صيتها في العالم العربي بعد صدور ألبومها “لو تعرفوا” عام 1993، غنت لكبار الملحنين المصريين أمثال سيد مكاوي وحلمي بكر وياسر عبد الرحمن، ووصل عدد ألبوماتها إلى 27 ألبوما منها “ولا تصدق” و”اغضب” و”عللي جرى” و”قلبي بيرتحلك” و”يا مجنون” و”يمين الله”.

تعاطف شعبي
قرار المنع المؤقت من الغناء لأصالة صاحبته حالة تعاطف شعبي وإعلامي مصري مع الفنانة السورية، فالإعلامي وجدي الحكيم شبه موقف أصالة بما تعرض له الموسيقار محمد عبد الوهاب من منعه ذات مرة من الغناء، وكان تعليقه: “لا أحد يستطيع أن يمنعني من الغناء كمطرب، لأنني كالماء والهواء ولا أحد يستطيع منعي من الغناء، حتى ولو في الشارع”.
وأكد الحكيم أن هذا القرار في حال تنفيذه لن يكون مجديا؛ لأن قرار منع أصالة في نقابة الموسيقيين لا ينطبق على القنوات الفضائية التي يمكنها الغناء من خلالها.
بينما قال الإعلامي المصري محمود سعد عن أصالة “ليس من حق النقابة أن تمنع أصالة على خلفية خلافاتها مع الموسيقار حلمي بكر، ولا يجب أن نعتبر الخلافات في وجهات النظر إهانة لرموزنا”.
ولم تسلم أصالة -التي قضت أغلب عمرها بين أحضان النيل شأنها شأن أغلب الفنانات العرب- من الشائعات، فمرة تسمع أصالة بطلاقها من زوجها المخرج طارق العريان لاعتراضه على ملابسها، ومرة تفاجأ بوفاتها بحادث سير في إمارة دبي، وثالثة تكتشف إصابتها بسرطان المخ، والسفر إلى أمريكا لتلقي العلاج، وأحيانا تقرأ عن خلافها مع شقيقها، والذي وصل إلى حد التشاجر، أما آخر إشاعة، فكانت عن طلب محكمة في دبي القبض على أصالة وإلزامها بسداد مبلغ 543 ألف درهم لإخلالها بشروط عقد فني مع رجل أعمال إماراتي، وهو ما اعتبرته أصالة محاولة لتدميرها.
أصالة -التي تعتبر نفسها تحمل صوتًا استثنائيًّا، وأن القاهرة كانت بوابتها لدخول التاريخ- أشادت بإليسا، ويارا، وأنغام، وشيرين -رغم الخصام بينهما- لكنها غنت فقط “كيفك انت؟” لفيروز، و”على بالي” لإليسا.




قديم 01-09-2011, 09:49 PM
المشاركة 545
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
الحافظ أحمد بْنُ حجر العسقلاني

الإمام الحافظ شيخ الإسلام

أحمد بن علي بنمحمد بن محمد بن علي بن أحمد، هذا النسب ذكره الحافظ نفسه، وذكر أنه إذا عكستهأيضًا فإنه كأنك ابتدأت به من الأول، فعكسه أيضًا أحمد بن علي بن محمد بن محمد بنعلي بن أحمد، بعد ذلك يأتي نسبه الآخر، ابن محمود الكناني المصري العسقلانيالشافعي.
على كل حال، وُلد الحافظرحمه الله قبل وفاة الحافظ ابن كثير بسنة ،ووفاة الحافظ ابن كثير كانت في سنة سبعمائة وأربعة وسبعين (774) للهجرة، وأما الحافظ فوُلد في سنة سبعمائة وثلاثوسبعين(773) للهجرة.

تُوفي والده وهو صغيروعمره أربع سنوات، ووالدته تُوفيت قبل ذلك، لكن لم يُتعرف على سنه على وجه التحديد حينما تُوفيت والدته، ولكن معنى ذلك أنها تُوفيت وعمره أقل من أربع سنوات، فنشأرحمه الله يتيمًا،

لكن ورث له والده مالا نفعه حينما كبر، وهذا المال أوصى عليهأبوه رحمه الله رجلين يثق بهما، أحدهما الخروبي والآخر ابن القطان، فقاما بالإنفاقعلى الحافظ ابن حجر.

حينما رحل إلى الحجاز،أمَّ المصلين في المسجد الحرام وعمره اثنا عشر عامًا، وهذا دليل أيضًا على نبوغه،وعلى أن مشايخه الذين في مكة تفرسوا فيه وعرفوا فيه النجابة، فلذلك قدموه ليصليبهم.
شيوخه :الحافظ العراقي رحمهالله، وكذلك ابنه ولي الدين أبو زرعة ابن الحافظ العراقي، فهو حافظٌ ابن حافظ، كذلكأيضًا الحافظ ابن الملقن، فهو من أشياخه، كذلك الحافظ سراج الدين البلقيني صاحبمحاسن الاصطلاح، ووفرة من المشايخ الذي كان لهم سيط ومعرفة بفنون شتى، وعلى وجهالخصوص في علم الحديث.

رحمه اللهمقتصرًا على علم الحديث فقط، بل ضرب في كل فنٍ بعصى.
لما ألف هذه النخبة، شكلتهذه النخبة عصارة فكر الحافظ ابن حجر رحمة الله عليه، فاطلع على كتب من تقدمه ورأىترتيبهم لأنواع علوم الحديث، فابتكر هذا الترتيب الرائع الذي يتسلسل بالمطلع عليهمن الأعلى إلى الأدنى
قام بشرحها(نخبة الفكر ) رحمه الله في شرحه الشهير المعروف بنزهة النظر.
مؤلفاته :
وقد بلغت فيما ذكره الحافظ السخاوي ممن ألف في ترجمة الحافظ ابن حجر قرابة اثنين وثمانين ومائتين (282) مؤلف، وبعض هذه المؤلفات ضخمة الحجم، كفتح الباري وغيرهمن الكتب التي تتكون من عدة مجلدات، ونجد بعض هذه الكتب يمضي فيه الحافظ قدرًا منالزمن ليس باليسير، ففتح الباري أخذ من الحافظ أكثر من ثلاث وعشرين سنة وهو يصنففيه ويمليه على تلاميذه، وأصبحت هناك مؤلفات متعلقة بهذا الشرح، كهدي الساري الذيجعله مقدمةً لهذا الشرح، وكتغليق التعليق الذي ساعده في وصل التعاليق التي في صحيحالبخاري، وكالنكت الظراف على تحفة الأشراف للمزي، فإنه من خلال عمله في الشرح كانمحتاجًا إلى كتاب المزي الذي هو تحفة الأشراف، فنشأ من جراء ذلك هذا الكتاب الرائعالذي هو النكت الظراف التي يتعقب فيها الحافظ المزي فيما وهم فيه أو غير ذلك منأنواع الاستدارك والتعقب على الحافظ المزي رحم الله الجميع.
امتدت حياة الحافظ ابن حجررحمه الله، فعاش قرابة تسعةٍ وسبعين عامً(79) وتُوفي في آخر سنة اثنتين وخمسين وثمانمائة (852) للهجرة، في اليوم الثامن والعشرين (28) من ذي الحجة، رحمه الله تعالى وأكرم مثواه .

تلاميذه : وكان قد تتلمذ عليه أيضًاعددٌ جم، والذين أصبحوا أئمة بعد ذلك، وعلى رأسهم تلميذه ووارث علومه محمد بن عبدالرحمن السخاوي الإمام الشهير المُتوفى في سنة تسعمائة واثنين (902) رحمه الله، بالإضافة إلى أئمة آخرين مثل: ابن فضل بغا ،وابن قاضي شهبة ابن فهد المكي، وأئمة كثير كلهم ممن تتلمذ على الحافظ ابن حجر رحمالله الجميع.
الحافظ يتكلم عنه أهلالعلم ويعرفونه بتعاريف لم نجد تعريفًا نستطيع أن نقول إنه محدد ولا يستطيع تجاوزه،فهي قضية اجتهادية، إنما يُطلق على من حفظ كمًا من الأحاديث، وجملة مما يتعلق بعلومالحديث بحيث إذا سئل يجب عن الأعم الأغلب، فهذا هو الذي يُقال عنه الحافظ ،أما وصف الإمام فيُطلق على من برز فيفنون شتى بحيث صار له الفتيا ومرجع الناس إليه، وبروزه على أهل عصره، فمثل هذا هوالذي يتبوأ وصف الإمام، مثل الحافظ ابن حجر وشيخ الإسلام ابن تيمية، وهؤلاء الأئمةالأعلام.
الحافظ ابن حجر رحمه اللهشافعي المذهب، ولكن لم يكن تمذهبه بمذهب الإمام الشافعي مانعًا له من ترجيح ما سواهفي بعض الأحيان.




قديم 01-09-2011, 09:55 PM
المشاركة 546
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
بعيجان بن علي


رحمه الله وكفى وأوفى لكن هناأذكر بعض من مواقف الشيخ بعيجان رحمه الله( مع الإقتباس من موضوع الأستاذ فيصلالسابق).

هو أحد مشائخ شمر والذي نحن مقصرين بحقهم كثيراً وعسى ان نوفق بذ اليكم الموضوع

حديثنا اليوم عن شيخ كبير من مشايخ شمر إلا وهو الشيخ بعيجان بنوادي آل علي شيخ شمل عبده

و إليكم هذه النبذة القصيرة عن الشيخ الكريم:

هوالمرحوم بإذن الله بعيجان بن وادي بن راشد بن شلاش بن راشد بن حسين بن علي شيخ عشائر عبده وهو صاحب الخوير وأميره الذي أسسه سنة 1388هـ بمجهوداته وبعض جماعته عندما منحته الدولة هذه البقعة الواقعة شرق الأجفر بمنطقة حايل وأقرته على ضواحيه وصار الخوير أحد بلدان منطقة حايل ومراكزها الجميلة وصار واحداً من المصادرالرئيسية لإنتاج القمح و غيره .

وبعيجان بن على هو ابن الفارس الشهير وادي بنراشد بن على والد بصحراء حايل سنة 1334

وتزعم قبيلة الجعفر وعمره عشر سنوات بعد وفاة والده

وللشيخ الكثير من القصص التي تناولها الرواة عن بره بوالده ونخوته لربعهو جماعته من عموم شمر وكان يرحمه الله من الاخيار العقلاء عاش محبوباً بين جميع منعرفه من العشائر
.

من القصص التي تروى عن شجاعة الشيخ بعيجان رحمه الله قصة فزعته مع الشلقان ضد قوم من عنزة وعقيدهم رجل يقال له (ندا الورع ) وثبتو الشلقان معبعيجان بعد ما نخاهم وكان سلاح بعيجان لما جتهم الغاره بارود ( كسر ) لأنهم ماكانوا متوقعين غارة ومع ذلك ثبت رحمه الله وقام يرمي القوم وينخى الشلقان لأنهالوحيد من الجعفر اللي معهم ذاك اليوم فكان ذلك سبب في ثبات الشلقان في وجه الغارةحتى قتلوا عقيد الغزو من عنزة والمسمى ندا الورع ......والشاهد بيت من قصيدة للأسفلاأحفظ منها سوى هذا البيت :



الـورع لعيـون شاويـهخلي بـ(أبالقور) مذبوحي


وكذلك من مواقفه التي تدل على حميتهلقبيلة شمر عامة رفضه الدخول في النزاع الذي حصل بين عشيرة عبده وعشيرة سنجارة حولمورد للماء قرب رفحاء وكذلك الرمال من سنجارة وحسبت هذه المواقف لصالح بعيجان العليوبن رمال ورفعت مكانتهم عند شمر بشكل كبير والشاهد على هذا قصيدة سامح بن مسطحالمسماة(مرضية) حيث يقول :




العام عيا (الجعفري) والرمالاهعيوا على المرسال لايفزعوني
قالوا شمر ما يوافـق ملاقـاههذا كسر العز لـو تعلمونـي


توفي رحمه الله في 10/4/ 1415هـ بمدينهحايل وخلف أربعة من الأبناء وهم الأمير محمد بن بعيجان بن علي وهو الشيخ بعد ابيهوأمارة الخوير وحماد بن بعيجان يرحمه الله وكايد بن بعيجان وفواز بن بعيجان بن علىوجميعهم من خيرة رجال الجعفر .

وحين توفي الأمير بعيجان بن على نعاه خلقكثير وتوجد عليه العديد من الشعراء
.
و ممن نعاه الشاعر المعروف حمد العطونيالجعفري بقوله :



مرحوم يا شيخ ضعونه تدلهرحل عن الدنيا بعيد غيابـه
شيخ الشمل رحل وخلاه كلهابن على تنعاه كل القرابـه
تبكيه شمر وكلها عزوه لـهوالكل يعزى شمر بالاصابه


وكذلك ممن رثاه الشاعر وعلان بن شرهانالجعفري حين قال



مرحوم ياللي بدل الدار مرحوممرحوم ياشيخ عزيـز فقدنـاه
ماضيك يشهد وحاضرك مفهومغالي علينـا لكـن الأمـر لله


وقال الشاعر عواد بن خليل الجعفريأيضاً فيه رحمه الله :



الشجاعه والوجاهه قادهاطلق اليميـنأخو قرحاء نفتخر به والعلوم الطيبات
شاخ وعمره ماوصل عشر السنيـنما طفت نار الوادي يوم وادي مـات
ياإله العرش يـا أرحـم الراحميـنأرحم اللي ما مشى للعلوم الرديـات


و أيضاً قال الشاعر سالم بن شحاذ العلي :



مرحوم يامن في قرى الضيف عجلانويذبح من الحيـل الكبـار السمانـي
كل المراجـل وافـي بـه بعيجـانوياسعد مـن جـاء بعيجـان عانـي


ومما قاله الشاعر نايف بنمذود الويباري :



جيران داره ما يسمـون جيـرانيقلـب لقبهـم باللحمـه القريبـه
عليت ياراس من الجـود مليـانومن الشرف ومن العزوم الصعيبه

قديم 01-09-2011, 09:57 PM
المشاركة 547
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
إبراهيم بن المهدي

779-839م


هوأبو إسحق إبراهيم بن المهدي أخو الخليفة هارون الرشيد الصغير من غير أمه، واسم أمه شكلة، ديلمية الأصل. ولد في بغداد سنة 163 هـ.

توفي أبوه وعمره ست سنوات فتعهدته أمه وثقفته ثقافة موسيقية لأنها هي كانت موسيقية. وكانت له أخت من غير أمه اسمها علية وكانت هي أيضا موسيقية.

كان أخوه الخليفة هارون الرشيد يشجعه وأخته على الموسيقى والغناء بالرغم من أن مركزهما الإجتماعي لا يليق بأن يكونا من المغنين والموسيقيين. ثم بعد أن توفي الخليفة هارون الرشيد استدعاه ابن أخيه الأمين وقرّبه إليه، إلا أنه انهزم في عهد ابن أخيه المأمون فقبض عليه ثم عفا عنه.

كان صوته رخيماً عذباً قوياً وكان عالماً موسيقياً وأمهر من عزف على الآلات الموسيقية. وهو أعلم أهل زمانه بالإيقاع والنغم والوتر. وإلى جانب كونه مغنياً وموسقياً فقد كان عالما في الشعر والفقه والجدل والحديث وباقي العلوم. غير أن علمه بالموسيقى فاق كل شيء.

كان زعيم الحركة الموسيقية الرومنطيقية الفارسية التقليدية.

من أشهر تلاميذه محمد بن الحارث وعمرو بن بانة.

توفي في بغداد.
وجاء في "وفيات الأعيان" لابن خلكان: أبو إسحاق إبراهيم بن المهدي بن المنصور أبي جعفر بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب الهاشمي، أخو هارون الرشيد؛ كانت له اليد الطولى في الغناء والضرب بالملاهي وحسن المنادمة، وكان أسود اللون لأن أمه كانت جارية سوداء، واسمها شكلة - بفتح الشين المعجمة وكسرها، وسكون الكاف، وبعد اللام هاء - وكان مع سواده عظيم الجثة، ولهذا قيل له التنين، وكان وافر الفضل، غزير الأدب، واسع النفس، سخي الكف، ولم ير في أولاد الخلفاء قبله أفصح منه لساناً، ولا أحسن منه شعراً، بويع له بالخلافة ببغداد بعد المائتين والمأمون يومئذ بخراسان، وقصته مشهورة، وأقام خليفة بها مقدار سنتين، وذكر الطبري في تاريخه أن أيام إبراهيم بن المهدي كانت سنة واحد عشر شهراً واثني عشر يوماً.
وكان سبب خلع المأمون وبيعة إبراهيم بن المهدي أن المأمون لما كان بخراسان جعل ولي عهده علي بن موسى الرضا الآتي ذكره في حرف العين إن شاء الله تعالى، فشق ذلك على العباسيين ببغداد خوفاً من انتقال الأمر عنهم إلى العلويين فبايعوا إبراهيم بن المهدي المذكور، وهوعم المأمون، ولقبوه المبارك. وقيل سموه المرضي، وكانت مبايعته يوم الثلاثاء لخمس بقين من ذي الحجة سنة إحدى ومائتين ببغداد، بايعه العباسيون في الباطن ثم بايعه أهل بغداد في أول يوم من المحرم سنة اثنتين ومائتين، وخلعوا المأمون، فلما كان يوم الجمعة لخمس خلون من المحرم أظهروا ذلك، وصعد إبراهيم المنبر، وكان المأمون لما بايع علي بن موسى الرضا بولاية العهد أمر الناس بترك لباس السواد الذي هو شعار بني العباس، وأمرهم بلباس الخضرة، فعز ذلك على بني العباس أيضاً، وكان من جملة الأسباب التي نقموها على المأمون، ثم أعاد لبس السواد يوم الخميس لليلة بقيت من ذي القعدة سنة سبع ومائتين لسبب اقتضى ذلك، ذكره الطبري في تاريخه فلما توجه المأمون من خراسان إلى بغداد خاف إبراهيم على نفسه، فاستخفى، وكان استخفاؤه ليلة الأربعاء لثلاث عشرة ليلة بقيت من ذي الحجة سنة ثلاث ومائتين، وذلك بعد أمور يطول شرحها، ولايحتمل هذا المختصر ذكرها، ثم دخل المأمون بغداد يوم السبت لأربع عشرة ليلة بقيت من صفر سنة أربع ومائتين، ولما استخفى إبراهيم عمل فيه دعبل الخزاعي:
نعر ابن شكلة بالعراق وأهلـه

فهفا إليه كل أطلـس مـائق
إن كان، إبراهيم مضطلعاً بها


فلتصلحن من بعده لمخـارق
ولتصلحن من بعد ذاك لزلزل


ولتصلحن من بعده للمـارق
أنى يكون وليس ذاك بـكـائن


يرث الخلافة فاسق عن فاسق

وقال إبراهيم: قال لي المأمون، وقد دخلت عليه بعد العفو عني: أنت الخليفة الأسود، فقلت: يا أمير المؤمنين، أنا الذي مننت عليه بالعفو، وقد قال عبد بني الحسحاس:
أشعار عبد بني الحسحاس قمن له

عند الفخار مقام الأصل والورق
إن كنت عبداً فنفسي حرة كرمـا


أو أسود الخلق إني أبيضالخلق

فقال لي: ياعم أخرجك الهزل إلى الجد، وأنشد يقول:
ليس يزرى السواد بالرجل الشه

م ولا بالفتـى الأديب الأريب
إن يكن لسواد فـيك نـصـيب


فبياض الأخلاق منك نصيبـي

قلت: وقد نظم بعض المتأخرين، وهو الأعز وأبو الفتوح نصر الله بن قلاقس الإسكندري - وسيأتي ذكره إن شاء الله تعالى في حرف النون - هذا المعنى وزاد فيه وأحسن كل الإحسان، وهو قوله:
رب سوداء وهي بيضاء فعل

حسد المسك عندها الكافور
مثل حب العيون يحسبه النـا


س سواداً وإنما هـو نـور

وجلس المعتصم يوماً - وقد تولى الخلافة بعد المأمون - وعن يمينه العباس بن المأمون، وعن يساره إبراهيم بن المهدي، فجعل إبراهيم يقلب خاتماً في يده، فقال له العباس: ياعم ماهذا الخاتم؟ فقال: خاتم رهنته في أيام أبيك فما فككته إلا في أيام أمير المؤمنين، فقال له العباس: والله لئن لم تشكر أبي على حقن دمك مع عظيم جرمك لاتشكر أمير المؤمنين على فك خاتمك، فأفحمه.
أما الطبري، فقال في "
تاريخ الأمم والملوك" عن سبب خلع ابراهيم بن المهدي وتسليم الخلافة للمأمون قوله: قد ذكر ما كان من إبراهيم وعيسى بن محمد بن أبي خالد وحبس إبراهيم إياه، واجتماع عباس خليفة عيسى واخوة عيسى على إبراهيم ، وكتابهم إلى حميد يسألونه المصير إليهم ليسلموا بغداد إليه؛ فذكر أن حميداً لما أتاه كتابهم، وفيه شرط منهم عليه أن يعطي جند أهل بغداد؛ كل رجل منهم خمسين درهماً، فأجابهم إلى ذلك ، وجاء حتى نزل صرصر بطريق الكوفة يوم الأحد، وخرج إليه عباس وقواد أهل بغداد، فلقوه غداة الاثنين، فوعدهم ومناهم وقبلوا ذلك منه، فوعدهم أن يضع لهم العطاء يوم السبت في الياسرية، على أن يصلوا الجمعة فيدعوا للمأمون، ويخلعوا إبراهيم؛ فأجابوه إلى ذلك. فلما بلغ إبراهيم الخبر أخرج عيسى واخوته من الحبس، وسأله أن يرجع إلى منزله، ويكفيه أمر هذا الجانب، فأبى ذلك عليه.
فلما كان يوم الجمعة بعث عباس إلى محمد بن أبي رجاء الفقيه، فصلى بالناس الجمعة، ودعا للمأمون، فلما كان يوم السبت جاء حميد إلى الياسرية فعرض حميد جند أهل بغداد، وأعطاهم الخمسين التي وعدهم، فسألوه أن ينقصهم عشرة عشرة، فيعطيهم أربعين درهماً لكل رجل منهم؛ لما كانوا تشاءموا به من علي بن هشام حين أعطاهم الخمسين. فغدر بهم، وقطع العطاء عنهم، فقال لهم حميد: لا بل أزيدكم وأعطيكم ستين درهماً لكل رجل،فلما بلغ ذلك إبراهيم دعا عيسى فسأله أن يقاتل حميداً، فأجابه إلى ذلك، فخلى سبيله، وأخذ منه كفلاء، فكلم عيسى الجند أن يعطيهم مثل ما أعطى حميد؛ فأبوا ذلك عليه؛ فلما كان يوم الاثنين عبر إليهم عيسى واخوته وقواد أهل الجانب الشرقي، فعرضوا على أهل الجانب الغربي أن يزيدوهم على ما أعطى حميد، فشتموا عيسى وأصحابه، وقالوا: لا نريد إبراهيم. فخرج عيسى وأصحابه حتى دخلوا المدينة، وأغلقوا الأبواب، وصعدوا السور، وقاتلوا الناس ساعة. فلما كثر عليهم الناس انصرفوا راجعين؛ حتى أتوا باب خراسان، فركبوا في السفن، ورجع عيسى كأنه يريد أن يقاتلهم، ثم احتال حتى صار في أيديهم شبه الأسير، فأخذه بعض قواده فأتى به منزله، ورجع الباقون إلى إبراهيم فأخبروه الخبر، فاغتم لذلك غماً شديداً؛ وقد كان المطلب بن عبد الله بن مالك اختفى من إبراهيم، فلما قدم حميد أراد العبور إليه فأخذه المعبر، فذهب إلى إبراهيم فحبسه عنده ثلاثة أيام أو أربعة، ثم إنه خلى عنه ليلة الاثنين لليلة خلت من ذي الحجة.

قديم 01-09-2011, 09:58 PM
المشاركة 548
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
إسماعيل معتوق
ولد إسماعيل معتوق فى السادس عشر من شهر أكتوبر عام ألف تسعمائة وواحد (16/10/1901) ،
توفى والده وعمره عشرة سنوات،

عشق العلم وعلم نفسه بنفسه، حفظ القرآن الكريم كاملاً وأعفى به من الجهادية ( التجنيد)، حصل على شهادة التعليم للمعلمين فى يوليو 1920 م ، عين رئيسا لمدرسة المواساة الالزامية بقنا، حصل على شهادة الدراسة الثانوية قسم أول ( نظام تجهيزية ، دار علوم ) عام 1927 م ثم قسم ثانى عام 1930 م.

قديم 01-09-2011, 10:00 PM
المشاركة 549
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
محمد عثمان الميرغني
المكي " الختم"

الميرغني (محمد عثمان بن محمد -)
(1208 ـ 1268هـ/1793 ـ 1852م)



محمد عثمان بن محمد أبي بكر بن عبدالله الميرغني. المكي بلداً، الحسيني نسباً، الحنفي مذهباً، مفسر، متصوف، مشارك في عدة علوم، أول من اشتهر من أسرته (الميرغنية) بمصر والسودان.
ولد بالطائف في قرية السلامة في الحجاز، وتعلم بمكة،


توفيت والدته ولم يتجاوز السابعة من عمره، فربّاه والده إلى أن بلغ من العمر نحو عشر سنين، ثم توفي والده،فتولاه عمه ياسين،

وكان من أجلِّ العلماء يومئذٍ بمكة مشهوراً بالصلاح والزهد والتقوى، وكان عقيماً لا ولد له، فاحتفل به، وعلمه ما يحتاج إليه من العلوم كالتفسير والحديث والفقه واللغة، فأتقن جميع هذه الفنون قبل أن يبلغ الخامسة عشرة من عمره؛ لأنه كان عالي الهمة قد نشأمنذ صغره مجبولاً على حب العلم والمعرفة واكتساب الفضائل والقيم.
وبعد أن شبَّ، وعلم من أحكام الفقه وأصول الدين تاقت نفسه إلى أن يقف على حقيقة طرق الصوفية، فأخذ عن بعض مشايخه، وخاصة شيخه أحمد ابن إدريس خمس طرق هي: النقشبندية و القادرية والشاذلية والجنيدية والميرغنية، وهي طريقة جده عبد الله الميرغني، ولم يزل محمد عثمان مشمراً عن ساعد الجد في الملازمة على الأذكار والأوراد حتى أسس طريقته المسماة بـ(الختمية)، وهي مأخوذة من الطرق الصوفية الخمسة التي تلقاها عن مشايخه.
نشر محمد عثمان طريقته في بلاد الحجاز، ثم توجه برفقة شيخه أحمد ابن إدريس إلى صعيد مصر، ومنها إلى بلدة منفلوط، ثم منها إلى أسيوط، وأقام في تلك البلاد مدة يسيرة، ثم توجه إلى بلاد السودان من طريق وادي حلفا،حيث كانت شهرته قد سبقته، فأكرمه أهلها، والتف حوله الأتباع والأنصار، وانتشرت طريقته في جميع أنحاء السودان. توفي بالطائف، ثم نُقل إلى مكة المكرمة، ودفن بـ(المعلاة)، وقبره معروف هناك.
كان محمد عثمان من أكابر العارفين بالله تعالى، وأئمة العلماء العاملين، وكان متمسكاً بكتاب الله تعالى، وسنة رسوله الكريم، لا تأخذه في الله لومة لائم، وكان حسن الخلق، لين العريكة، شجاعاً، كريماً، وكان يحث أتباعه على تعلم العلوم الشرعية، وعلى تعاطي الأسباب الدنيوية كالتجارة والزراعة حتى لا يكونوا عالة على الخلق.
له مؤلفات كثيرة منها: «تاج التفاسير لكلام الملك الكبير» وهو كتاب جليل القدر، مؤلف من جزأين ومطبوع، وكتاب «مجموع الأوراد الكبير» جمع فيه أوراد طريقتـه المسـماة بالختمية، وكتاب «غنية الصوفية في علم العربية» ومنها «شرح ألفية ابن مالك» و«شرح ألفية السيوطي في علم البيان» وهو شرح مفيد، ومنها رسالة في علم التوحيد سماها «منجية العبيد من هول يوم الوعد والوعيد».


عبد الله عطا العلان


الموضوعات ذاتالصلة:


التصوف ـ التفسير.


مراجع للاستزادة:



الميرغني (محمد عثمان بن محمد -)


(1208 ـ 1268هـ/1793 ـ 1852م)



محمد عثمان بن محمد أبي بكر بن عبدالله الميرغني. المكي بلداً، الحسيني نسباً، الحنفي مذهباً، مفسر، متصوف، مشارك في عدة علوم، أول من اشتهر من أسرته (الميرغنية) بمصر والسودان.
ولد بالطائف في قرية السلامة في الحجاز، وتعلم بمكة، توفيت والدته ولم يتجاوز السابعة من عمره، فربّاه والده إلى أن بلغ من العمر نحو عشر سنين، ثم توفي والده،فتولاه عمه ياسين، وكان من أجلِّ العلماء يومئذٍ بمكة مشهوراً بالصلاح والزهد والتقوى، وكان عقيماً لا ولد له، فاحتفل به، وعلمه ما يحتاج إليه من العلوم كالتفسير والحديث والفقه واللغة، فأتقن جميع هذه الفنون قبل أن يبلغ الخامسة عشرة من عمره؛ لأنه كان عالي الهمة قد نشأمنذ صغره مجبولاً على حب العلم والمعرفة واكتساب الفضائل والقيم.
وبعد أن شبَّ، وعلم من أحكام الفقه وأصول الدين تاقت نفسه إلى أن يقف على حقيقة طرق الصوفية، فأخذ عن بعض مشايخه، وخاصة شيخه أحمد ابن إدريس خمس طرق هي: النقشبندية و القادرية والشاذلية والجنيدية والميرغنية، وهي طريقة جده عبد الله الميرغني، ولم يزل محمد عثمان مشمراً عن ساعد الجد في الملازمة على الأذكار والأوراد حتى أسس طريقته المسماة بـ(الختمية)، وهي مأخوذة من الطرق الصوفية الخمسة التي تلقاها عن مشايخه.
نشر محمد عثمان طريقته في بلاد الحجاز، ثم توجه برفقة شيخه أحمد ابن إدريس إلى صعيد مصر، ومنها إلى بلدة منفلوط، ثم منها إلى أسيوط، وأقام في تلك البلاد مدة يسيرة، ثم توجه إلى بلاد السودان من طريق وادي حلفا،حيث كانت شهرته قد سبقته، فأكرمه أهلها، والتف حوله الأتباع والأنصار، وانتشرت طريقته في جميع أنحاء السودان. توفي بالطائف، ثم نُقل إلى مكة المكرمة، ودفن بـ(المعلاة)، وقبره معروف هناك.
كان محمد عثمان من أكابر العارفين بالله تعالى، وأئمة العلماء العاملين، وكان متمسكاً بكتاب الله تعالى، وسنة رسوله الكريم، لا تأخذه في الله لومة لائم، وكان حسن الخلق، لين العريكة، شجاعاً، كريماً، وكان يحث أتباعه على تعلم العلوم الشرعية، وعلى تعاطي الأسباب الدنيوية كالتجارة والزراعة حتى لا يكونوا عالة على الخلق.
له مؤلفات كثيرة منها: «تاج التفاسير لكلام الملك الكبير» وهو كتاب جليل القدر، مؤلف من جزأين ومطبوع، وكتاب «مجموع الأوراد الكبير» جمع فيه أوراد طريقتـه المسـماة بالختمية، وكتاب «غنية الصوفية في علم العربية» ومنها «شرح ألفية ابن مالك» و«شرح ألفية السيوطي في علم البيان» وهو شرح مفيد، ومنها رسالة في علم التوحيد سماها «منجية العبيد من هول يوم الوعد والوعيد».


عبد الله عطا العلان


الموضوعات ذاتالصلة:


التصوف ـ التفسير.


مراجع للاستزادة:



الميرغني (محمد عثمان بن محمد -)


(1208 ـ 1268هـ/1793 ـ 1852م)



محمد عثمان بن محمد أبي بكر بن عبدالله الميرغني. المكي بلداً، الحسيني نسباً، الحنفي مذهباً، مفسر، متصوف، مشارك في عدة علوم، أول من اشتهر من أسرته (الميرغنية) بمصر والسودان.
ولد بالطائف في قرية السلامة في الحجاز، وتعلم بمكة، توفيت والدته ولم يتجاوز السابعة من عمره، فربّاه والده إلى أن بلغ من العمر نحو عشر سنين، ثم توفي والده،فتولاه عمه ياسين، وكان من أجلِّ العلماء يومئذٍ بمكة مشهوراً بالصلاح والزهد والتقوى، وكان عقيماً لا ولد له، فاحتفل به، وعلمه ما يحتاج إليه من العلوم كالتفسير والحديث والفقه واللغة، فأتقن جميع هذه الفنون قبل أن يبلغ الخامسة عشرة من عمره؛ لأنه كان عالي الهمة قد نشأمنذ صغره مجبولاً على حب العلم والمعرفة واكتساب الفضائل والقيم.
وبعد أن شبَّ، وعلم من أحكام الفقه وأصول الدين تاقت نفسه إلى أن يقف على حقيقة طرق الصوفية، فأخذ عن بعض مشايخه، وخاصة شيخه أحمد ابن إدريس خمس طرق هي: النقشبندية و القادرية والشاذلية والجنيدية والميرغنية، وهي طريقة جده عبد الله الميرغني، ولم يزل محمد عثمان مشمراً عن ساعد الجد في الملازمة على الأذكار والأوراد حتى أسس طريقته المسماة بـ(الختمية)، وهي مأخوذة من الطرق الصوفية الخمسة التي تلقاها عن مشايخه.
نشر محمد عثمان طريقته في بلاد الحجاز، ثم توجه برفقة شيخه أحمد ابن إدريس إلى صعيد مصر، ومنها إلى بلدة منفلوط، ثم منها إلى أسيوط، وأقام في تلك البلاد مدة يسيرة، ثم توجه إلى بلاد السودان من طريق وادي حلفا،حيث كانت شهرته قد سبقته، فأكرمه أهلها، والتف حوله الأتباع والأنصار، وانتشرت طريقته في جميع أنحاء السودان. توفي بالطائف، ثم نُقل إلى مكة المكرمة، ودفن بـ(المعلاة)، وقبره معروف هناك.
كان محمد عثمان من أكابر العارفين بالله تعالى، وأئمة العلماء العاملين، وكان متمسكاً بكتاب الله تعالى، وسنة رسوله الكريم، لا تأخذه في الله لومة لائم، وكان حسن الخلق، لين العريكة، شجاعاً، كريماً، وكان يحث أتباعه على تعلم العلوم الشرعية، وعلى تعاطي الأسباب الدنيوية كالتجارة والزراعة حتى لا يكونوا عالة على الخلق.
له مؤلفات كثيرة منها: «تاج التفاسير لكلام الملك الكبير» وهو كتاب جليل القدر، مؤلف من جزأين ومطبوع، وكتاب «مجموع الأوراد الكبير» جمع فيه أوراد طريقتـه المسـماة بالختمية، وكتاب «غنية الصوفية في علم العربية» ومنها «شرح ألفية ابن مالك» و«شرح ألفية السيوطي في علم البيان» وهو شرح مفيد، ومنها رسالة في علم التوحيد سماها «منجية العبيد من هول يوم الوعد والوعيد».


عبد الله عطا العلان


الموضوعات ذاتالصلة:


التصوف ـ التفسير.


مراجع للاستزادة:

تعود طائفة الختمية في أصولها القريبة إلى السيد/محمد عثمان الميرغني " الختم " ، (الذي ينحدر من أسرة الأشراف يقال أنها هاجرت من الحجاز في أزمان سابقة إلى تركستان ثم إلى الهند وعادت أخيرا حيث استقر بها المقام في الحجاز.

ولد السيد محمد عثمان بمكة عام (1208هـ/1793م) ،
وتوفيت والدته في اليوم السابع من ولادته ورباه والده إلى أن بلغ العاشرة، وعهد بتربيته قبيل وفاته إلى عمه السيد محمد ياسين الذي كان أحد أعلام مكة وعلمائها كما أشرنا.
وقد درس السيد محمد عثمان وتلقى العلم على يد عدد من علماء مكة من بينهم عمه السيد محمد ياسين، وحصل في وقت مبكر على علوم العربية والشريعة الإسلامية، حيث درس الفقه والحديث والتفسير واللغة وألف وصنف في هذه الفنون، وكتب كتاب (تاج التفاسير)، وبعض الرسائل في اللغة والتوحيد ومصطلح الحديث .
ولكن غلب عليه الاهتمام بالتصوف فدرس علوم الصوفية وسلك طريقهم عبادة وسلوكا، وغلب على مؤلفاته نثرا وشعرا هذا النهج الصوفي، إذ دفعه التطلع إلى معرفة أسرار التصوف إلى الوقوف على العديد من الطرق فأخذ الطريقة النقشبندية من عدة مشايخ وبأسانيد متنوعة، وانخرط في سلك الطريقة القادرية، وتأدب بأدب الطريقة الجندية، كما تلقى الطريقة الميرغنية طريقة جده عبد الله الميرغني، والطريقة الشاذلية على يد السيد أحمد بن إدريس، حتى صار من أقطابها، واستطاع في النهاية أن يؤسس طريقة خاصة به جمع فيها من كل هذه الطرق واعتبرها خاتمة الطرق جميعها وعرفت بالطريقة (الختمية) .
ورغم أن السيد محمد عثمان تلقى العلم الصوفي وأخذ الطريقة على العديد من المشايخ فإنه مدين من بين هؤلاء جميعا للسيد أحمد بن إدريس، الذي أخذ منه ولازمه كأخلص ما يكون التلميذ لشيخه حتى وفاته عام 1838م، وكان السيد محمد عثمان من ألمع تلاميذ السيد أحمد بن إدريس وأقواهم منطقا وأكثرهم قبولا لدى العامة، ولذلك انتدبه شيخه إلى السودان لكي يبشر بالإسلام ويدعو إلى الطريقة الإدريسية الشاذلية، فأبحر السيد محمد عثمان من مكة إلى سواكن، ولكنه وجد الطريق إلى الداخل عبر الجبال غير مؤتمن ومن ثم ركب البحر الأحمر إلى بلدة قصير المصرية الساحلية، ودخل إلى أسوان داعيا إلى الطريقة، ولكن دعوته لم تجد قبولا فدخل بلاد النوبة جنوبا حيث صادف نجاحا كبيرا، ومنها سار إلى منطقة المحس فدنقلا. و في تلك المناطق السودانية وجد من الناس قبولا لدعوته وترحيبا بالدخول في الطريقة والولاء لها.
ورأى السيد محمد عثمان أن يتوغل برسالته إلى أعماق السودان فاتجه غربا واتخذ طريقه من الدبة بصحراء بيوضة إلى شمال كردفان وأقام فترة في تلك المناطق يبشر بالإسلام بين القبائل الوثنية ويدعو أهالي كردفان إلى طريقة شيخه أحمد بن إدريس. وقد وجد استجابة محددة لدعوته في منطقة بارا وتزوج منها كريمة السيد محمود جلاب، وأنجبت له السيد الحسن الميرغني عام 1235هـ - 1819م) ، الذي نشر الطريقة فيما بعد في السودان على أوسع نطاق. ومن شمال كردفان توجه السيد محمد عثمان إلى سنار عاصمة دولة الفونج، ويصف نعوم شقير أحداث زيارته قائلا: وفي عام 1232/1817م حضر إلى سنار الشريف السيد محمد عثمان الميرغني مؤسس الطريقة الميرغنية في السودان، وقابل حكامها ودعا الناس إلى أخذ الطريقة، فلم يأخذها عنه إلا القليل، وأرسل حكام سنار إلى الفقيه إبراهيم بن بقادي ليناظر السيد المذكور ويختبره، فمرض حال وصوله إلى سنار وتوفي فيها قبل أن يجتمع به، ثم خرج السيد محمد عثمان الميرغني من سنار وكان عمره إذ ذاك 25 سنة .


ومن سنار سار السيد محمد عثمان إلى البحر الأحمر، ومن هناك إلى الحجاز.
وزعم أن السيد محمد عثمان لم يصادف نجاحا كبيرا في دعوته في السودان باستثناء منطقة شمال السودان وغربه، فإنه يمكن القول بأنه استطاع أن يكون له رابطة بالسودان وأن يلقى بذورا للمستقبل ويضع النواة لطائفة الختمية في تلك البلاد.


وفي الحجاز استمر محمد عثمان في خدمة شيخه السيد أحمد بن إدريس وصحبه إلى منفاه في "صبيا" ولازمه حتى وفاته عام 1837م/21 رجب 1253هـ. وبعد وفاة الشيخ أحمد بن إدريس تنافس على وراثة الطريقة السيد محمد عثمان والسيد محمد بن علي السنوسي، ونتج عن هذه المنافسة أن أسس كل منهما طريقة خاصة به. واستطاع السيد محمد عثمان أن يفوز بتأييد أشراف مكة ضد السنوسي، ومن ثم أسس زاوية لطريقته في " دير الخيزران " بمكة مع زوايا فرعية في مكة وجدة والمدينة والطائف. ونتيجة لهذا التحول الذي تبعه تغير في الأوراد وأسس السلوك مما تميزت به الطريقة الختمية، أوفد السيد محمد عثمان أبناءه للأقطار المختلفة للتبشير والدعوة للطريقة الختمية. فأرسل أكبر أبنائه (محمد سر الختم) إلى اليمن وحضرموت، ثم أوفد ابنه السيد الحسن – الذي تعلم في مكة، إلى شرق السودان حيث اكتسب ثقة البجا والبني عامر والحلنقة وغيرهم من القبائل التي سبق أن زارها والده في رحلته التي أشرنا إليها من قبل. و في هذه المناطق لقي السيد الحسن قبولا وكون أتباعا الأمر الذي دفعه في همة ونشاط إلى مواصلة سيره إلى سنار ثم إلى كردفان موطن خئولته، ثم طاف شمال السودان من ملتقى النيلين مرورا بمناطق الجعليين والرباطاب والشايقية والدناقلة والمحس وبلاد النوبة، ورغم أن السيد الحسن لم يلق نجاحا ملحوظا في المنطقة الوسطى من السودان فإن دعوته لقيت نجاحا كبيرا في الشمال والشرق



قديم 01-09-2011, 10:05 PM
المشاركة 550
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
محمد بن إبراهيم السبيعي


قراءة في كفاح رجل (رحلة الفقر والغنى )

هذا الكتاب قامت بإعداده الأخت (هدى بنتمحمد السبيعي) عن والدها الشيخ الجليل.. والعصامي المحنك.. والشاعر المغرد (محمد بنإبراهيم السبيعي)،
تلك هي سيرة والدي محمد بن إبراهيم السبيعي أحد الذين صنعوا التاريخ بعرقهم وجهدهم، وبنوا لبنات في تقدم هذا الوطن وازدهاره).
كتابرحلة الفقر والغنى بفصوله الاثنى عشر التي ضمَّنت بين سطورها وصفحاتها كفاحا.. وجهادا لصعوبة الحياة في ذاك الزمن..
بدأ الفصل الأول منه يتحدث عن مولده ونشأته.. هو أبو إبراهيم محمد بن إبراهيم بن محمد بن ناصر السبيعي، يعود نسبه إلى قبيلة سبيعمن مدينة عنيزة التي ولد فيها عام 1333هـ، وهو عام مشهور في جزيرة العرب، فقد شهدمعركة (جراب).

توفي والده إبراهيم في المدينة المنورة في شهر شعبان لعام 1344هـ ( وعمره 11 سنه )

الذي كان يعمل في إصلاح السلاح مع اكبر قادة الملك عبدالعزيز طيب لله ثراه، ووالدته نورة بنت ناصر العماش من البدائع في القصيم، وهي من بيت علم ودين، وينتهي نسب العائلة إلى قبيلة قحطان. توفيت عام 1404هـ - رحمها الله.

وتحدث الفصل الأول عن مراحل مهمة من حياة أبي إبراهيم وما عاناه في بداية حياته.. حيث كانت والدته هي الأم والأب لأن والده كان يتنقل ما بين مكة المكرمة والمدينة المنورة سعياً إلى طلبالرزق، حيث كان الفقر يضرب أطنابه على معظم سكان الجزيرة العربية، وكان أهل نجديغادرون مناطقهم إلى الحجاز والشام والهند للتجارة والبحث المضني عن لقمة العيشمرددين
:-
الهند هندك إذا قل ما عندك

والشام شامك إذا ما الدهر ضامك

وعايش أبو إبراهيم حياة (اليتم) حيث توفي والده وعمره إحدى عشرة سنة، أمضى منهاثمانية أشهر مع والده. ومع تراكم الظروف القاسية أدرك الصبي واجبه في السعي للبحثعن عمل يكفل له ولوالدته وأخيه عبدالله لقمة العيش، فقرر التوجه إلى مكة المكرمة مععمه ناصر، وكان هذا الاختيار موفقاً؛ حيث كانت مكة المكرمة آنذاك ملتقى التجار منأنحاء العالم، حيث كما هو معروف يتوافد إليها الحجاج والمعتمرون، إضافة إلى قربهامن ميناء جدة.


ويروي عن هذه الرحلة أبو إبراهيم بأنها (كانت رحلة شاقة والطريقطويلاً والماء شحيحاً، وقد وردنا إلى بئر ماء اسمها (العتمة) قريبة من الدوادمي،وكان ماؤها كدراً جداً فشربنا منه لأننا لم نجد غيره).بالنسبة للتعليم فان أباإبراهيم قرأ نصف القرآن الكريم في عنيزة على يد الشيخ عبدالعزيز الدامغ رحمه الله.. الذي كان يُدرِّس القرآن الكريم لوجه الله تعالى، وكان البعض من الطلاب وكما يقولالكتاب يعطيه الفطرة في رمضان، والبعض الآخر يعطيه ريالا ونصف الريال كل سنة،والبعض لا يعطيه شيئاً.. ويتذكر الشيخ محمد السبيعي انه بينما كانوا مرة في الدرسإذا بهم يفاجؤون بزيارة سلطان نجد والحجاز حينذاك الملك عبدالعزيز آل سعود في موكبمن السيارات الحديثة.. يقول عن هذا الموقف أبو إبراهيم: اذكر أن الملك عبدالعزيزرحمه الله قام بزيارة عنيزة على سيارة وعندما سمع سكان عنيزة صوت السيارة انزعجوافجاءهم ابن غصون وهو من الذين عاشوا مدة من الزمن في العراق يسمونه (ترمبيل) وهووسيلة نقل حتى يهدئ من روعهم. أما المعلم ابن دامغ فقال: الحديد يمشي هذه من علاماتالساعة، ومن جراء هذه الصدمة بقي مريضاً حتى توفي رحمه الله. وكان أبو إبراهيمحريصاً على الدراسة والتعلم وحاول المواصلة بمدرسة الفلاح بمكة المكرمة، وكانتالمدرسة الوحيدة فيها، ولكن عمه ناصر عندما أدرك أن المدرسة ليست كالكتّاب، التييقضي الطالب فيها معظم النهار، علم أن هذا يعني انقطاع ابن أخيه عن العمل فيالدكان، وهذا لم يرق للعم فأخرجه منها. ويقول الشيخ محمد السبيعي عن تلكالمرحلة:عندما كنت ادرس في المدرسة سألني عميّ عن أحوال الدكان، وكنت منشغلاً فيمراجعة واجب الحساب واجمع أرقاماً بلغت خمسين ألفا.. فما كان من العم إلا أن نهرنيوأمرني بالانتباه للدكان وصرف النظر عن جمع وطرح تلك الأرقام الخيالية، وقال لي (لوانك ملكت عشرة آلاف ريال فقط طوال عمرك وليس خمسين ألفا فأنت عنترة بن شداد
).


وتطرقت الكاتبة إلى بدايات كفاح أبي إبراهيم بأنه كان يجلب الماء للبيتوللديوان لدى عمّه مقابل أجر زهيد لكي يساعد ابن الثلاثة عشر عاماً أسرته.. وبعدعدة شهور ترك هذا العمل وبدأ البحث عن عمل آخر أكثر ربحية، وحاول ولكن لصغر سنه لميقبل في الجيش، فتوجه للبناء مقابل بضعة قروش إلى أن توسط له احد معارفه وهوإبراهيم الفريح رحمه الله ليعمل في قصر الملك عبدالعزيز على وظيفة مشرف عمال بمرتبريال مجيدي واحد في اليوم، وهو يساوي اثنين وعشرين قرشاً. وامتهن أبو إبراهيم مهنعديدة منها طباخ لمدة سنة وعشرة أشهر، وتعلم القيادة والخياطة التي لم يستطع خلالهاشراء ماكينة خياطة لارتفاع سعرها وعدم تواجد هذا المبلغ.. ومن المهن التي زاولها (دلالاً) لبيع السجاد من خلال الطواف بالشوارع. وفي عام 1349هـ عمل في وظيفة حكوميةبمسمى (مفتش طريق) وكان راتبها مغرياً ذاك الزمان، حوالي ثلاثين ريالاً، إضافة إلىالمأكل والمشرب والمسكن.. وعندما توافرت له هذه الإمكانات احضر والدته وأخاهعبدالله للإقامة معه، ولكن بعد أن أمضى في الوظيفة أربع سنوات عاد به الحنينوالطموح للتجارة مجدداً وهو يرددّ شعار احد الصحابة (دلونيّ على السوق)، وعاد إلىمكة المكرمة وكان له مع سليمان بن غنيم احد تجار مكة قصه أخرى، حيث كان ابن غنيميرغب في زيارة أقاربه وأهله بالمنطقة الشرقية فاتفق مع أبي إبراهيم عن طريق عمهناصر على شراكة وان يتقبل الثاني بموجبها ما في دكان ابن غنيم من أقمشة وعقل وغترمقابل تسعمائة وخمسين ريالا مع أنها لا تساوي أكثر من خمسمائة ريال إلا أن السبيعيوافق لقناعته بأهمية هذه الشراكة وعزمه أن تكون بداية انطلاقه في عالم التجارة.. واستمرت هذه الشراكة بعد النجاح الكبير الذي حققه بفضل الله لعلاقته الحسنة معالتجار وضيوفه في التعامل معهم وأمانته.. وقرر ابن غنيم أن يبقي شريكه أبا إبراهيمفي مكة وان ينتقل هو إلى الرياض؛ ما جعل أبا إبراهيم يستدعي أخاه عبدالله للشراكةالتي كانت بدايتهما
.
ولعلي هنا اذكر ومن باب الإشادة بهذه الشراكة بين الشيخينمحمد وعبدالله السبيعي أنها شراكه مثالية انعكست على أبنائهما.. ولعلّ من أهم مالمسته شخصياً انه عندما يكتب أي منهما رداً لخطاب حول موضوع معين أو رداً على تهنئةفإن التوقيع لا يكون باسم احدهما.. بل انه يذيل باسميهما.. مع أنهما لا يعيشان فيمدينة واحدة، ولكن كان الأساس لأخوتهما.. وشراكتهما.. أساسا قويا وصلبا.. وليسللأسف كما نشهد اليوم - إلا من هدى الله - من شتات.. وابتعاد.. وفرقه بين البعض منالعائلات والأسر.. حتى أحياناً بين الأشقاء.. بل وصلت إلى تفكك العديد من الشركاتالعائلية.. كل هذا عائد وللأسف لعدم الوضوح والشفافية الصادقة التي منبعها الحرصعلى استمرارية الترابط العائلي
.
أعود إلى أبي إبراهيم الذي يذكر أن شراكته معسليمان بن غنيم استمرت 28 عاماً، وفي عام 1382هـ قررا الانفصال وتم حل الشراكة بكلمحبة ووفاء ليبدأ مع شقيقه عبدالله رحلة عمل موفقة في مجالات عديدة كالصرافة إلىجانب التجارة بأمانة وصدق.. وقد اكتسب أبو إبراهيم من خلال إقامته في الحجاز أفقاًواسعاً واطلاعاً كبيراً على ثقافات الشعوب وطباعها وكثيراً من عاداتها.. ولعلي منخلال معرفتي بابي إبراهيم وأبنائه أدرك فعلاً ما ذكرته ابنته (هدى) بأن مكوثه فيالحجاز جعل منه أكثر انفتاحاً على الآخرين من أقرانه النجديين.. وأزيد على ما ذكرتبأنه يتمتع بالنكتة والتعليق اللاذع، حيث شاهدت له مقابلة على قناة الإخبارية قبلعدة أسابيعوعندما سأله المذيع عن شهادة الدكتوراه وأهمية الحصول عليها من قبلالأبناء فكان ردّه (وشي شهادة الدكتوراه.. دكتوراه (خرطي)) وأعتقد أن أبا إبراهيميعني بمن يحمل دكتوراه وكانت رسالته في الدكتوراه عن (الكبسة) و(الجريش)، هذه واللهصدق فيها أبو إبراهيم، وأقول صح لسانك
.
ثم انتقل الكتاب إلى حياة الشيخ السبيعيومزاولته مهنة (الصيرفة) حيث يقول عن تلك الفترة (كنا لا نعرف الدولار الأمريكي فيذلك الوقت، وكنا نشتري العملات مقابل الذهب. وكانت تصلنا مبالغ طائلة من العملةالهندية فئة الألف روبية والدينار العراقي والعملات الإيرانية والتركية في أجواء منالأمن والطمأنينة).ومن طرائف ذلك الوقت يتذكر أبو إبراهيم أن السيارة كانت تتعطل فيالطريق وهي محمله ذهباً أو فضة ويركبها السائق برفقة المساعد ويذهب للرياض أو جدةللبحث عن قطعة غيار لإصلاحها ليعود ليجدها كما كانت
!!
ومن المواقف التي يرويهاأنه عند القيام بنقل العملات والذهب بالطائرة ليلاً بعد أن تطورت وسائل النقل كانوايأخذون الذهب والنقود ويدفنونها في الرمل حول المطار وينامون عليها ليلاً لإرسالهافي الصباح الباكر مع احد الركاب
.
وعن انتقاله للرياض يقول أبو إبراهيم: انه بعدنقل الوزارات إليها فكرت في التوسع وفتحت محلا، حيث كان لي أعمال مع بعض الأمراءوالوزراء، وصادف أن قابلت في احد الجوامع الأخ عمر بن حمران رحمه الله، حيث كانيعمل لدى الكعكي في مكة وانتقل للرياض وصار وكيلاً له، وعرض علي اخذ دكان في شارعالملك فيصل ونكون شركاء، وتم ذلك وكان مشهوداً له بالصلاح والتقوى، وكان هذا فاتحةخير لعملنا بالرياض.وعن أخيه عبدالله فقد بقي في جدة واستمرت بفضل من الله شراكتناإلى اليوم.. ويتذكر الشيخ محمد السبيعي بعضاً من ضياع الفرص حيث يروي أن موقفاًجمعه مع الملك خالد بن عبدالعزيز رحمه الله عام 1398هـ حيث اقترح عليه النظر فيتحويل مؤسسة الصيرفة إلى بنك مستقل متكامل وخصوصاً أن اقتصاد المملكة كان في حينهافي أوج ازدهاره، ولكن كان الخير فيما اختاره الله. وتحدث عن إنشاء بنك البلاد فيعام 1425هـ وحرصه على تأسيسه وانه بالرغم من كبر سنه وظروفه الصحية أصر على حضورأول اجتماع لمجلس إدارة البنك، وألقى فيهم كلمه بدأت بآيات من القرآن الكريم ثم قالللحضور (أنتم أمام مسؤولية عظيمة أعانكم الله)، وقال لهم: (هنالك ثمانية ملايينمكتتب سوف يدعون لكم أو يدعون عليكم، فاتقوا الله في هذه الأمانة وكونوا أهلاً لها،وأعرف أن الحمل ثقيل ولكن الرجال لا ينوء بهم ثقل الأحمال)، ثم استأذن وانصرف
.
وكان ولا زال لأبي إبراهيم من الرؤى الاقتصادية.. وبُعد النظر.. ما ساعد علىتلك الاستمرارية.. ثمانون عاماً قضاها في دنيا المال والأعمال، وكان من أهم قناعاتهالاقتصادية التي عرف بها أن الاستثمارات التجارية يجب أن تحقق للمستثمر مصالح شخصيةومصالح عامة للمواطنين، وذلك بنسب مختلفة
.
وكان ولا زال حريصاً على التواصل معأصدقائه.. يكنّ للجميع الود والتقدير ويذكرهم بالخير دائماً.. وخاصة من لهم معهمواقف مشرفة، وقد قال ذات مرة في وصف أصدقائه الأخيار
:

هكذا الأخيار دايمبانتظام

..................
يتسابقون الطيب وممنوع الزعل

ما ينكرون المعروفرجل له مقام

..................
ويرجو ثواب الله وتحقيق الأمل

عبدالله محمد آل الشيخ




مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 24 ( الأعضاء 0 والزوار 24)
 
أدوات الموضوع

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: هل تولد الحياة من رحم الموت؟؟؟ دراسة بحثية
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أعظم 50 عبقري عبر التاريخ : ما سر هذه العبقرية؟ دراسة بحثية ايوب صابر منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 62 05-16-2021 01:36 PM
أفضل مئة رواية عربية – سر الروعة فيها؟؟؟!!!- دراسة بحثية. ايوب صابر منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 1499 11-11-2017 11:55 PM
ما الذي يصنع القائد العسكري الفذ؟؟!! دراسة بحثية ايوب صابر منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 108 12-09-2015 01:17 PM
اعظم 100 كتاب في التاريخ: ما سر هذه العظمة؟- دراسة بحثية ايوب صابر منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 413 12-09-2015 01:15 PM
القديسون واليتم: ما نسبة الايتام من بين القديسين؟ دراسة بحثية ايوب صابر منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 18 08-22-2012 12:25 PM

الساعة الآن 09:28 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.