قديم 08-09-2019, 03:12 AM
المشاركة 41
تركي خلف
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: O كانوا هنا .. O
الأخت الرائعة والأستاذة الراقية العنود
تشرفت بتفقدك لي في موضوعكِ الفاتن هذا
وأتمنى أن لا تفقدي غالي يا أميرة الوفاء
شكرآ لكِ سيدتي تقبلي ما تشائين من عرفاني وإحترامي
خالد الزهراني
تحية للجميع وأخص الغايبين
والحمدلله إنك صرت من الحاضرين أخوي خالد بفضل الله ثم بفضل العنود نجمة المنتدى التي بذلت جهدآ مشكورآفي هذه المساحة ... بارك الله فيكم جميعآ

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

الابتسامة هي قوس قزح الدموع

قديم 08-09-2019, 03:38 PM
المشاركة 42
العنود العلي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: O كانوا هنا .. O
الأخت الرائعة والأستاذة الراقية العنود
تشرفت بتفقدك لي في موضوعكِ الفاتن هذا
وأتمنى أن لا تفقدي غالي يا أميرة الوفاء
شكرآ لكِ سيدتي تقبلي ما تشائين من عرفاني وإحترامي
خالد الزهراني

الشرف لي أستاذي الراقي خالد الزهراني

جميل أن يزرع المرء منا زرع ويحصد ولو بعضه

تقبل مني فائق التقدير الثمين

وحيدة كالقمر
قديم 08-12-2019, 12:48 AM
المشاركة 43
العنود العلي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: O كانوا هنا .. O
ليتني .
بقلم الأستاذ : إبراهيم عبد الله


ليتني شعرة في صدر مؤمن .
ليتني خافية في جنا ح طائر .
ليتني كنز ليتيمين كان أبوهما صالحا .
ليتني ورقة شجرةٍ أصلها ثابتٌ وفرعها في السماء .
ليتني قطرة من سحاب يسقي حديقة فلان .
ليتني جرح شهيد يثعب دما .
ليتني زيت شجرة مباركة يكاد يضيء ولولم تمسسه نار.
ليتني غريب يأوي إلى غرباء في زمن أشتدت غربته .
ليتني سفينة لمساكين يعملون في البحر .
ليتني شق تمرة يتقى بها النار .
ليتني عصى موسى يهش بها على غنمه .
ليتني أحد سوارين هما لله ولرسوله .
ليتني بيعٌ ربح بائعه .
ليتني درهمٌ سبق ألف درهم .
ليتني عذق في نخلة أبي الدحداح .
ليتني عهد صدق قاطعه ماعاهد الله عليه
ليتني كنت نسيا منسيا .

منبر الحوارات الثقافية والدينية العامة


وحيدة كالقمر
قديم 08-12-2019, 04:37 PM
المشاركة 44
العنود العلي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: O كانوا هنا .. O
حين تنام المشاعر...
بقلم الأستاذ : فيصل أحمد الجعمي


ماتت في نفسي كل كلمات الدفئ والحنان التي كنت أحتمي خلفها كلماهبت نحوي عاصفة الأحزان أوشبت في روحي همومها الأيام...
لكأنما تعطلت أمام فارسها لغة الكلام ، وأصبح حتى حال أقلامي منصوبا بعد أن كان مرفوعا على الدوام...

لم أدر أي عضال كان هوالمسئول عن أفول مصباحي واعتلال موهبتي التي أشرفت على الهلاك .. الهلاك المحقق لها!
حالها حال أي موهوب في ناحية امتلأت فيها كل المقاعد بالعقول الفارغة ، وعبثا محاولة البحث عن مقعد شاغر لعقل موهوب ..
حتى المقاعد الدراسية في المدارس والمعاهد والجامعات كلها مملؤة ، وإن شغر بعضها فلأهلها الفارغين !!!

وإن تعجب أو أعجب فممن يرجو لأمة من الأمم أولشعب من الشعوب أن يتقدم ، وهولايمتلك من مقومات التقدم غيرتلك الأواني والأوعية الفارغة التي لاتسمن ولا تغني من جوع ...
آه ..آه ..أرض الحكماء باقية كما شكلتها يد الخلاق ..
لكن إنسانها الموصوف بها..هوالذي غادرها ، فتسلمها عنه الخلف الذين انجروا وراء الترف فضلوا طريق السلف ..

فماذا إذن ننتظر؟ ماذا أنتظر أنا أوأنت ؟! ...لماذا تردد ياصديقي في الحكم المنطقي على قضية منطقية كهذه؟.. كن شجاعا وقل الحقيقة .. فالاستدلال واضح والاستنتاج أوضح ... قلي ..
هل الأوعية الفارغة لها القدرة على ري البذورالضامئة ،حتى تخرج نبتتها ، وتنمو أوراقها وتتفرع أغصانها ، وتتفتح براعمها وأزهارها ، وتظهر ثمارها اليانعة التي تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها..
هل يمكن أن نتصورلها القدرة على ذلك ؟.. مادامها كذلك !

أقصد مادامها على تلك الحالة...
ليس لعاقل أن يقول إلا بالنفي، لأنه من المنطقي والمنطقي جدا أن فاقد الشيئ لا يعطيه ، وبالمقابل هل تلك العقول قادرة على تنوير ا لعقول الضامئة المتعطشة لنورالعلم والمعرفة ، أم أن الشبل كما قالوا ونقول ويقول كل عاقل سيكون من ذلك الأسد..
والبناء من ذلك الحجر، والحجر من ذلك الصخر وهكذا إلى ما لانهاية ..!!
إذا لم نستشعر أنا وأنت وغيري وغيرك خطورة الأمر فالضياع الهلاك الموت ينتظر الفريسة لينقض عليها !

تسألني ...؟
لماذا إذن
لا أكتب ؟
لماذا لا أسخر موهبتي وقدرتي على الكتابة للقيام بواجبي .. مادمت أتألم لواقع كهذا...

إيه..إيه..
‏ سأقول لك ولن أخفيك .
إنني ولمافهمت معنى الكلمة بمفهومه الواسع والشامل ..هجرتني الكلمة ذاتها، وبقيت لا أملك إلا معناها السجين !
معناها الذي لايمتلك القدرة على فتح أبواب الواقع الموصدة عليه وحواليه.
نعم نعم ياصديقي..

هجرتني الزهرة ولم تهجرني رائحتها وشذاها العطر العابق ، الذي يملأ روحي ويسبح في تموجات وتعاريج أفكاري ..
تستطيع أن تقول أن الروح بقيت خالدة في الروح..!
ولسبب أو لآخر ذهب جسدها مجردا من روحه التي هوبها ..وهي ولا شك به ..
وهنا..هنا..فقط ياصديقي ينطفئ شعاع القلم العازف على أوتار الحروف .
بسبب عدم اتصال الروح بالجسد أوالجسد بالروح !
كأنه أدرك أن لا كلمة بلا معنى ولا معنى بلا كلمة ..
وفهم أن لابد للمؤثر من متأثر، والعكس صحيح فمتى ماغاب أحدهما فقد فقد الآخر قواه ..

وهكذا تخورالموهبة وتضيع في ظلام الزمن الذي لايستوعب للكلمة معنى ولا يختار للمعنى كلمة ..وتفوت اللحظات هباء دون أن أكلف نفسي أدنى جهد للامساك بها مع علمي بأن مايفوت منها لن يعود...

ولكن ماذا أصنع في قفرة موحشة مظلمة لاتسمح للكلمة أن تتصل بالمعنى أو للمعنى أن يتصل بالكلمة ولما تضيئ مصابيحها بعد!!
لتكشف عن جوهر النفس المغطى بسحابة من دخان الحياة الحاجب للرؤية ..
وتسمح لقلم الموهبة أن يتدفق سيلا يروي ماؤه ومصباحا ينير ضياؤه .
أين تلك المصابيح التي تأتي المشاعرالمتوقدة المثارة لتقرأها؟
ثم تفترش لها روحها مهيئة لها أن تبكي بدموع الحكمة وتضيئ بأنفاس النور..

أريد أن أكتب ولكنني لا أريد أن أستبق الضياء بل أريد انتظاره حتى يأذن لي فأكتب!!
لأنه ماجدوى أن أكتب للظلام أوفي الظلام ؟!

نعم نعم ياصديقي !!
إنني لو فعلت فما أخالني إلا كالمعلم الذي يشرح الدرس داخل فصل خال إلا من المقاعد الدراسية الفارغة..!
وعلى مثل هذه الحالة ..هل ترى أيها الصديق للكتابة من جدوى تجدي؟؟؟!

منبر بوح المشاعر والركن الهادئ


وحيدة كالقمر
قديم 08-15-2019, 03:00 AM
المشاركة 45
العنود العلي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: O كانوا هنا .. O

هِيَ
بقلم المبدع : حِيَال مُحَمَّد الأَسَدِي


أَهْدِيْهَا إلَيْكِ بِكُلِّ الإسْتِحْقَاق
هِيَ طُهْر
هِيَ نَقَاءٌ
يَعْجُزُ عَنْ وَصْفِهِ
الْلِّسَان


هِيَ دَلالٌ
هِيَ طِفْلَةٌ
تَوَرَّدَ مِنْهَا الخَدَّان
هِيَ مُنْيَةٌ
هِيَ فَرْحَةٌ
وَ رَيْعُ بَيْدَرٍ نَشْوَان


هِيَ أُنْثَى
أُنْثَى
هِيَ سَارِيَةُ عِزٍّ
تَفْخَرُ بِهَا النُسْوَان
هِيَ وَهْجُ النَبْضِ
وَ رَبِيْعُ العُمْرِ
تَنَفَّسَ بِهِ الوجْدَان


هِيَ خَيْرٌ
هِيَ كَرَمٌ
هِيَ تَوَاضُعٌ وَ إحْسَان
هِيَ طِيْبٌ
هِيَ أَصَالَةٌ
إنْ أَحْوَجَ الأَصَالَةَ عُنْوَان


هِيَ أَهْلٌ
هِيَ أَمَلُ
هِيَ لِقَاءٌ
طَرَّزَتْهُ القُبَلُ
هِيَ سَكِيْنَةٌ
هِيَ هُدُوْءٌ
وَ نِعْمَةُ أَمَان
هِيَ دَلَعٌ
هِيَ دَلالٌ
وَ سَكْرَةُ شِرْيَان


هِيَ أَمِيْرَتِي
وَ لِجَّةُ لَهْفَتِي
وَ بَيْتُ القَصِيْدِ
فِي الدِيْوَان
هِيَ فِتْنَتِي
هِيَ طِفْلَتِي
أَوْرَقَ رَبِيْعُهَا النَشْوَان


هِيَ بَهْجَتِي
هِيَ لَوْحَتِي
تَأَلَّقَتْ بِهَا الأَلْوَان
هِيَ سُرُوْرِي
هِيَ غُرُوْرِي
وَ جَوَازُ مُرُوْرِي
إلَى البُلْدَان

منبر بوح المشاعر والركن الهادئ


وحيدة كالقمر
قديم 08-17-2019, 01:16 PM
المشاركة 46
العنود العلي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: O كانوا هنا .. O
أحلام.. تقترف التحليق
بقلم الأستاذة : زينب بركات


أحلام.. بلا أجنحة
باتت تهذي بطفولة ولا بصيص لأمل
هو تائه.. في عز العتمة
حتى القيلولة.. تنازلت عن راحتها
فتمادى الحلم بالغياب
مدفونها.. حي، يروي جراح الفقد.. بالاغتراب
رفيقها حزن دائم تشقه فرحة عرجاء
اسنانها.. تتساقط مع كل ضحكة
حنينها لأنثى
أنثى من ترانيم الحروف
من لغة النور !
من عطر زهرة برية بُكر
روحها.. كأوراق ذابلة..
تحجبها ستائر الضباب
مع خيبة اشتهائها لأمل أو حتى سراب
وللحظة لا تعقل ،ترمم صداعها
وتسكّنه بنزيف قلم.. أو أّلَم
تحاكي، تجاري ،تجامل.. حتى تتضاخم المعاني
فتتوه وسط الكلام
رائحة الأمل تبتعد ولكنْ..
في ليلة قمر..
مع قصة ربيعية اقترب مخاض السوسنة
لحظة تحُول الجوار إلى رد وحوار
ذاكرة الجسد تناست
استعارت رداءً ابيض
تستر به خيبتها التي كانت
تترقب لحظة تتأجج فيها
لتعلن انتفاضة عقمها

منبر بوح المشاعر والركن الهادئ

http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=12250

وحيدة كالقمر
قديم 08-17-2019, 01:20 PM
المشاركة 47
العنود العلي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: O كانوا هنا .. O
عكّاز
بقلم الأستاذ المبدع : زياد القنطار


مازلت أتلمس قدمي المتورمتين عند كل صباح ,وأمي لاتكفُّ نصحي غمسهما بالماء والملح قبل أن أخلد إلى دكة الطين تلك ,التي لها من السرير ارتفاعه عن الأرض ,وأنا الحريص أن ألاقي حلمي عليها ,لأن كل من حولي كان الحلم يعاودهم وهم يفترشون الأرض متوسدين راحة الكف ومازالوا يحاججون أحلامهم ,فهي تنكر عليهم سوء ضيافتهم ,وهم ينكرون عليها ضيق مساحتها واقتضاب الأمل فيها ,وكلاهما ينازع الآخر حقاً بجدل لا آخر له .
مرغماً غادرت طفولتي على عجل , وفي بعض الأحيان أشعر بأن عكازي هذا قد ولد بجانبي, فأنا ماعرفت نفسي بدونه , ولا أذكر متى التقاني أوالتقيت به للمرة الأولى ..بعضهم يراه عجزي ,وأنا أرى فيه انتصاراً على عجزي. ربما يتهمني البعض بالجنون , ولكن كي تقتنص الفرح لابد أن تفلسفه حتى يأتي ولو بنصف قامته .!!
حقيقة أنا لم أجرِ خلف كرة كما يفعل الصغار ,ولم ألعب الغميضة , فكان من السهولة العثور علي أين اختبأت ,والأسهل أن يصل من وجدني قبلي مهما جاهدت الوصول .اكتفيت بالمراقبة ,وكنت أنحاز لأحدهم دائماً ,وأرى في قدميه السليمتين قدميّ المتورمتين أبداً .وأقاسمه فرح انتصاره ,وأشعر بأسف شديد عندما يخسر .وهكذا أمضيت تلك الطفولة عند أسوار الملاعب أو على حجر هناك , بينما أقراني يضربون شياطين الأرض ببواطن أقدامهم , لتستيقظ وتتلبسهم عفاريت المكان, فتضج القرية بأصواتهم إلى أن يقيل الصباح تحت ظل المساء .
كان ذلك قبل عقود عدة إلا أنني أذكر والدتي عندما حملتني إلى مدرسة القرية في أول عهدي بها ,وكان الروماتيزم , أو الكساح قد أتى تقريباً على نصف مفصل رجلي اليسرى ,إلا أنها حرصت أن تذهب بي ,ربما كان الأمر متعلقاً بحلمها بشكل مباشر ,وإلا لتكفل ألم مفصلي أن يلزمني البيت ذاك الصباح , لكنها أصرت أن لا أتخلف عن ركب أقراني..
كان نبوغي قد لفت أنظار معلمي ,وأنا كنت الحريص ألا أمرر إلى عينيه تلك النظرة المملوءة بالشفقة ,بتحد كنت قررت أن أذهب فيه إلى حيث لانهاية له ,وبت أشعر أن من حولي جميعاً بين غابط وحاسد , وهذا مازاد من تصميمي على المضي قدماً ,
في ذلك اليوم كنت عائداً من المدرسة في طريقي إلى البيت ,لم أقصد أن أسترق السمع , ولكن صوت أم فارس جارتنا كان قادراً أن يجتاز مابعد أذني ,كان فارس قد حصل على علامة سيئة بمادة التاريخ ,وأنا الحاصل على الدرجة الكاملة ,وأسمع صوت تلك الجلدات على كل مكان فيه ,وهي تقول (بونص إجر بياخذ عشرة وإنت بتاخذ صفر ) أبا نصف رجل ذاك كنت أنا .. ! يومها خالجني شعور بالبكاء , ولكني لم أفعل كنت أخاف أن يلزمني لقب آخر فاحتبستها نكاية بأم فارس ...
أذكر ذاك الصيف جيداً , بيادر القرية تكدّست عليها غلال الحقول , وبدت القرية كأنها استيقظت من سبات ,بكل من فيها بشرها وطرشها .وبدا اليوم بساعاته أطول بكثير واتسعت فيه مساحات الفرح ,رجال القرية ينامون هناك في ذلك الفضاء الرحب ولا أذكر أنني رأيت قطعة سلاح بيد أحدهم .! يحرسون غلالهم بدون خوف .! حتى أنني تساءلت غير مرة كيف يحرس المرء رزقة أعزلا .؟ وإذا كان .. ممن ..؟ وماذا يخيفه .؟ وكل ظني أنه ربما يكون الأمر متعلقاً بدابة قد انفلتت من عقالها , فأكثر مايمكن فعله هو طردها ,وكأن تلك الدنيا ماكان فيها مكان لسارق ,
لم تكد صبب القمح تنفلت حباتها من بين أصابع مذراة منهكة ,حتى لاح من بعيد شبح محصل دين تاجر المدينة واقفاً فوقها ..جدي الذي كنت واقفاً أمامه سيحرص أن يدس في ثوبي كمية من القمح لأبادلها ببعض الحلوى من دكان القرية الوحيد ,شاربه الغض الذي مال للصفرة بفعل سيجارته التي لاتغادر شفتيه أقفل على فم لم يستطع الابتسام , عندما وقف محصل التاجر على (صبّته ),فرمى إليه الصاع , وبدأ الأخر يكيل ويملأه عن آخره , حتى أتى عليها كاملة ,واقترض جدي منه نصفها للسنة القادمة وأنا مازلت أقف أمامه أنطر أن يسد لي ديني ويملأ طيّة ثوبي ..أخذ حفنتين مما استدان ووضعهما في طية ثوبي ,وتمتم في أذني (.......إخت الفقر ياجدي) فما زالت ترّن بأذني إلى الآن خارجة من أعماق روحه ...
كانت طاولة المحقق كما مكب النفايات ..أكوام من الورق فوقها والمصنفات ,لاتسطيع أن تميز فيها غير رائحة السجائر التي استعمرت هواءها .اكتفى بأن ربط رجلي السليمة إلى رجل الكرسي وصادر عكازي فلم يكن هناك من حاجة لتقيد يدي لعلمه أن رجلي اليمنى معطوبة ,ولن تعينني بالوقوف أو الهرب ,والأرجح أنه أراد أن أتيقن عجزي كأولى محاولاته للضغط علي ,,قال وهو يقهقه : (يا ابن ......) لو عُطب لسانك أما كان خير لك من رجلك .
تهمتي أنني أسمم عقل تلاميذي بأفكار مستوردة ومؤدلجة ..شاهدته يقرؤها ولم يستطع نطقها سليمة لم ألحق ابتسامتي فارتسمت عنوة على شفتي , ليعاجلني بصفعة وركلة على رجلي السليمة ,أما التهمة الثانية فكانت تبولي بمكان يعد فيه التبول جريمة ,
وفي ذاك اليوم كانت القرية منقسمة لمعسكرين فكريين وكان في كل منهما لي أخوال وعمومة ,وكان أحد المعسكرين يحتفل بذاك الليل بإحدى مناسباته ,يحمل اتباعه المشاعل على أن يتجمعوا عند المصطبة التي تطل على ساحة القرية لإلقاء الخطب ..
بينما الفريق الآخر انتدب من بين أعضائه بعض الفدائيين ليبولوا في مكان احتفال الخصم وفوق منصته إنكاراً لمعتقدهم وإفشال لمهرجانهم ,وكلاهما حقق نصره المبين .!! المحتفلون أتموا احتفالهم صامدين وأنجزوا بتأريخ مناسبتهم ,, والفريق الآخر أنجز نصراً بأن بال فوق منصتهم وكلاهما يحتفل بنصره ,وأنا أسدد ثمن النصرين شبهة رمتني بين يدي محقق لا تأخذه بالوطن لومة لائم .
كان يركلني بكل مافيه من قوة ,ويحلف ألف يمن عظيم أنه لن يبقيني حياً كي أبول مرة أخرى ,وإن بقيت سيحرص أن أقضيها في ثيابي ...
توقف سليم عن الحديث فجأة ولم أستطع دفعه لأن يكمل ما بدأه من حديث معي..أخذ عقب سيجارته ودسه تحت قدمه اليسرى, وفركها.. تناول عكازه . استند عليها واقفاً ,وضع راحتي كفيّه فوق مقبض عكازه, وأسند بطنه الضامر عليهما انحنى حتى قارب أذني وهمسني ,,,أتدري !؟ كان فارس هو من وشى بي ,وهو أيضاً الذي جلب التصريح لوالدتي لتزورني قبل رحيلها ,وأنا أحمل جميلها ,والأفضل أن أحمل جميل الاثنتين ..وإلا .....!! أدار ظهره مقهقهاً يضرب بعكازه شياطين الأرض لتلبسه عفاريتها كبيراً عندما لم يستطع أن يفعلها صغيراً .

منبر القصص والروايات والمسرح .

http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=21754

وحيدة كالقمر
قديم 08-24-2019, 02:33 PM
المشاركة 48
العنود العلي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: O كانوا هنا .. O
الفلسفة و العلم
بقلم الدكتور المبدع : د. سمير المليجي


إذا تحدثنا عن العلوم وعن التمدن، فلابد أن يمتد بنا الحديث إلى الفلسفة الفكرية ومنها بالتبعية إلى مايسمى الفلسفة العلمية. إن الفلسفة العلمية قد بدأت وتطورت جنبا إلى جنب مع تطور الإنسان العلمي والذهني. فكلما ازدادت حركة جسم الإنسان، كلما ازداد نشاط المخ وبدأ يتدبر ويعقل الأمور بصورة أكبر. وسبحان الله الذي هدى عقل الإنسان الذي هو ميزان الفكر والنشاط والقرار الصائب.

وإذا نظرنا إلى قبور الإنسان القديم، الذي لم يكن من المؤكد أنه يعلم بالجنة أو النار أو بالأديان بصفة عامة، فإن دراسة وتشريح مخ هذا الإنسان قد أثبتت علميا وجود مادة رمادية في المخ تدل على أن هذا الإنسان كان مؤمنا بالفطرة.

لقد كان المصريون القدماء والحضارات القديمة مثلهم يؤمنون أنه لابد أن يمتلكوا شيئا ليحكموا به هذا العالم. لهذا السبب كانوا يهتمون بأشياء مثل الحجارة والنار وغيرها، وكانوا يدرسونها دراسة عميقة. وقد اكتشفوا أن هذه المواد تتولد فيها الطاقة، وأن التقرب إلى هذه الأشياء يعطي الإنسان إحساسا بالهدوء وبالقوة في آن واحد.

كان القدماء دائما في حوار بين الحياة والموت، وكانت الكثير من الحضارات يعتقدون في وجود حياة أخرى بعد الموت. ولكن كيف وصل الإنسان إلى هذا الاعتقاد؟ وصل الإنسان إليه عندما كان يتأمل في حياة الفراشة التي كانت تخلق من دود الميت.

هذه النظرة الفلسفية التي كونها الإنسان القديم كان سببها التأمل. وخير مثال لهذه النظرة الفلسفية هم قدماء المصريين والإغريق وبعض الرومان الذين كانوا فلاسفة وهم أساس العلم.

منبر النصوص الفلسفية والمقالة الأدبية


وحيدة كالقمر
قديم 08-24-2019, 02:40 PM
المشاركة 49
العنود العلي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: O كانوا هنا .. O
في مهب الغياب
بقلم الرائعة : ريم الحربي


أسير في الطرقات القديمة
أجلس على المقاعد الخالية
أغمض عيني واستمع
لثرثرتنا المجنونة
تأتي لتجلس إلى جانبي
يمضي الوقت دون أن ندري
يشتعل المكان بحضورنا
بهمسنا صراخنا
بصمتنا وجنوننا
حتى بكائنا له مكان هنا
وأفتح عيناي لأجدني وحيدة
تهب رياح الغياب الباردة
من حولي
فالتف بمعطف الذكريات
فيغمرني عطر اللقاء
ذلك العطر الذي يأبى الفناء
وكأنه أكسير الخلود
كأنه رمز الحياة
أقبض على أحرفي
أكتب لك أكتب عنك
وأضم أحرفنا معاً
أوقد منها شمعة أحارب بها
أشباح الغياب التي
تطاردني
أبدد فيها غيوم الدمع الذي
يهدد مطرها بالهطول
لعل قبضة الوجع التي تعتصر قلبي
تخفف قليلا من قسوتها
أفتقدك ….. اعترف انني أفتقدك
بحجم اللهب الممتد في أعماقي
بحجم الغربة التي تلتهمني في غيابك
بالله أخبرني ...
هل تريدني أن أعتاد الغياب
أم أنك تدرب قلبي على البعد
أم أنك تريد أن تقول وداعاً
ولا تدري كيف ....
لا تقل لي كيف أتحدث هكذا.....
ولا تسألني أي مجنونة أنا....
فأنت لا تعرف ما يفعله غيابك بي
وأي عواصف تمر علي....
وأنا أقف هنا وحدي .....
لا أملك ما أتقيها به
سوى أحرفي المسكوبة
في الطرقات
المنتشرة على الأرصفة
والتي نثرتها هنا وهناك
أطمئن بها قلبي المرتجف
بأنك ستعود
وأنني لا زلت أملك الحق
بأن أناديك حبيبي.......
أعرف أنني وعدتك بأن أتفهمك
وأن أظل أنتظرك...
ولازلت على عهدي .....
كما أنك ستظل دائماً سيد قلبي
لكنه الحب يا صديقي
لا شيء فيه يحمينا من
مخاوف الغياب


قوافي........

منبر بوح المشاعر والركن الهادئ


وحيدة كالقمر
قديم 08-26-2019, 04:38 AM
المشاركة 50
العنود العلي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: O كانوا هنا .. O
باليرينا... بدون حذاء!!
بقلم الأديبة المغربية : ابتسام محمد الحسن


[ يبلغ هذا النص من العمر خمس سنوات
لا أدري ماذا أحاول أن أفعل بإعادة نشره !
ربما أنا أبحث عبر الزمن عن بنات أفكاري
فأنا أظن أني أضعتهن في إحدى محطات حياتي]



هل سبق لك و أن رأيت " باليرينا " ترقص من دون حذاء؟
على ايقاعات صامتة ... ؟
تلوح بشريط زهري في الفضاء
راسمة حدود الشوق الخارج عن قانون الزمن ؟

تلك أنا عندما أكون معك ...
كل أحلامي الطفولية تتحقق في حضرتك
كـ ذاك الحلم المَُضحك بـ أن أسكن داخل فقاعة !

كثيراً ما أتخيلك جالساً تستمتع بألحان شوبانية
وقد نسيتَ بأني معك !
فـ يدفعني جنوني إلى بعثرة كل النوتات
و إعادة ترتيبها على ذوقي
ثم أجبرك على الاستماع إلي، إلى غنائي
غير آبهة بـ غضبك
فـ أنا أكره أن تسافر إلى عالم آخر ... بدونــــــي !!

~ لحظة !! ~

[ إني أرى وريقات الشجر يهزها الحنين إليك ...
فـ دعني أُحضر لحاف ذكرياتنا لـ ألتحف به
فـ أنا لا أحب عندما تتجمد أطرافي شوقاً ]

كـ بائعة الكبريت المتشردة، أشعل ذكرى أخرى لـ أتدفأ بها
لـ أراك أمامي جالساً و أنت تتابع فريقك المفضل
تتباهى أمامي بـ إنجازاته، كـ طفل صغير يتكلم عن بطله الخارق
أتظاهر أنا بـ اللامبالاة ...
وأنا في داخلي ، " كُلي، كلي، كلي معك ! "

منذ أن ودعتُك على باب المطار
وأنا أنزع شظايا روحي عن جلدي
ألملمُ حُزني الذي سقط مني قهراً
وأنا أنظر بـ عيني في كل الاتجاهات ...
أحاول أن أمنع دمعة متهورة تقف على حافة رموشي
من أن تفضحني أمامك ... من أن تزيح عن سري غطاءَه
أُلون وجهي بابتسامة ترتجف، كي أخفي بها معالم الأسى
أغرس وجهي في الأرض ...
وأنا أبحث بيأس كبير عن ملامح أغطي بها وجهي الحزين !

في غيابكَ جارتْ علَيْ ...
جردتني من كل حواسي
و على رصيف الانتظار رمت بي
تركتْني ليلاً لـ قطط الشوارع السوداء
كي تنهش لحمي
ثم ضاقت ضاقت ضاقت علي
هذه الدنيا ... مِن بعدكَ لم ترحمني !

بعد رحيلك وُلدت بـ داخلي مشاعر جديدة
و لم يأت أحد لـ يبارك لي هذا الحدث الأليم !
فقط لوحدي كنتُ أسهر كل ليلة ... على صراخها
أضمها إلى صدري بـ حنان الأم
تمتص ماتبقى من الأمل في عروقي
طال غيابك ....
و كبُرت هذه المشاعر في داخلي
ولم يعد هنالك أمل تتغذى عليه !
لذلك فكرت أن أئِدها ...
فأنا أكره أن أراها تموت جوعاً أمامي

في كل يوم يسرق الشوقُ مني نبضة
و تمتص الوحدة لوني
وأنا ... لازلتُ بـ شموخ السنديان
أقف منتصبة ...
غارسة جذوري على رصيف الانتظار
و في كل مساء تأوي إلى قلبي آلاف الغربان
أنا لا أتشائم من نعيقها !
و لا يُخيفني لونها !
فـ من بعدك ... لا إحساس ولا حواس !!

منبر بوح المشاعر والركن الهادئ

http://mnaabr.com/vb/showthread.php?t=12275

وحيدة كالقمر

مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: O كانوا هنا .. O
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
كانوا .. وصرنا ناريمان الشريف منبر الحوارات الثقافية العامة 3 11-28-2020 12:05 PM
كانوا هنا ... لطفي العبيدي منبر البوح الهادئ 4 05-19-2014 09:59 PM
كانوا العيـد .. ( ق.ق.ج) ابتسام محمد الحسن منبر القصص والروايات والمسرح . 9 12-07-2010 02:05 PM
ليتهم كانوا هنا صلاح المعاضيدي منبر شعر التفعيلة 12 10-23-2010 11:51 PM
كائن ،، الكون ليس بالضرورة كائنا ..! دنيا العطار منبر القصص والروايات والمسرح . 0 09-25-2010 03:35 PM

الساعة الآن 02:40 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.