احصائيات

الردود
10

المشاهدات
4645
 
ريما ريماوي
من آل منابر ثقافية

ريما ريماوي is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
801

+التقييم
0.17

تاريخ التسجيل
Sep 2011

الاقامة
الأردن.

رقم العضوية
10476
03-25-2012, 11:54 AM
المشاركة 1
03-25-2012, 11:54 AM
المشاركة 1
افتراضي أمي والخاتم....
أمي والخاتم الذهبي

- آه اصبعي المتورم يكاد يقتلني ألما.. هتفت والدتي:
- لو سمحت يا "أحمد" أحضر المقص وقصه.

بالبدء أود وصف أمي وأهم ما يميزها حسن التزامها، هي كالملكة وبيتها مملكتها لا تخرج منه إلا لماما، مكتفية بالمحافظة عليه وعلينا أنا وإخوتي الثلاثة، و تحرص على تربيتنا تربية دينية سليمة وتشرف بنفسها على دراستنا.. عازفة عن القيل والقال لا تتبادل الأحاديث العقيمة ولاتزور الجارات إلا بالمناسبات المهمة. لا أذكر بأنها راجعت أي طبيب مهما اشتد بها المرض، بل تكتفي بعلاج نفسها بالتداوي بالأعشاب.



ذات عيد زواج قدّم لها والدي الخاتم موضع بحثنا من الذهب الخالص يزينه حجر كريم تعبيرا عن حبه وتقديره لها.. فرحت بالخاتم وأبقته في اصبعها لم تنزعه قط.



ذات حين وهي تقطع اللحم بالسكين آذت اصبعها الذي يحمل الخاتم وجرحته، مم أدى لالتهابه فتورم كثيرا وضاق عليها الخاتم، وهذا أدى إلى انحباس الدم فيه وهذا ضاعف آلامها. لما ازرق اصبعها ولم تعد تحتمل الوجع طلبت من أخي الكبير "أحمد" قصه حتى تستطيع التخلص منه ومن أذاه، وهذا ما فعل..

لكنها أوصتنا بأن لا نخبر والدنا بذلك قائلة:

- أعتقده لو عرف بالأمر فسيطلقني لأن الخاتم ثمين، ووالدكم فلوسه قليلة ولقد وّفر مصاريفه الشخصية لأشهر حتى استطاع شراءه لي، بالتأكيد سيغضب مني لأنني لم أعرف كيف أحافظ عليه... فلنجعل ذلك سرا بيننا.

حينئذٍ.. اكتشفت خطأها بهذه التوصية، وذلك لحدوث سوء تفاهم بينها و "أحمد"، فهددها بكل وقاحة بأنه سيقوم بإبلاغ والدنا عن أمر الخاتم.

في نفس اليوم عندما عاد والدي من عمله جمعنا عنده، ثم خاطبنا بهدوء قائلا:

- أنتم تعرفون يا أولادي كم ثمن علبة الكبريت الرخيصة، وبالتالي عود الثقاب فيها سعره لا يتجاوز بضعة فلوس.. لكن لو أحد منكم أشعل هذا العود دون حاجة فعليّة وبلا داعي، من المؤكّد أنّني ساغضب منه ولن أكون راضيا عنه لإهداره إيّاه بلا سبب وبلا أي طائل.
أما لو كان الامر يستدعي ذلك فلا أجد أي غضاضة، وهذا بالضبط ما حصل مع أمكم عندما لجأت إلى كسر الخاتم الثمين لإنقاذ اصبعها، وهو إجراء صحيح لا بدّ منه ولا تثريب عليها، فالموقف اقتضى ذلك ومن الطبيعي أن لا أغضب لأن الضرورات تبيح المحظورات...



ثم وجه حديثه إلى أخي الذي طأطأ رأسه خجلا، عندما سمعه يقول:

-وهذه آخر مرة يا أحمد أسمع عنك تهدد أحدا انتقاما أو من أجل مصلحتك، فكيف وتلك التي تهددها أمك التي تحبك وتكد وتتعب من أجلنا جميعا، وعندما تختلف معك يكون ذلك من أجل مصلحتك كي تنجح في حياتك. ولا تنس يا ابني قول الرسول الكريم "أمك ثم أمك ثم أمك ثم أبوك" .. وقال الشافعي "إخضع لأمك وارضها فعقوقها إحدى الكبر".



مع تحيات

ريما ريماوي


أنين ناي
يبث الحنين لأصله
غصن مورّق صغير.
قديم 05-23-2012, 12:45 AM
المشاركة 2
بلقاسم علواش
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
رحم الله هذه الوالدة وأكثر من أمثالها وما أحوجنا إليها في مجتمعاتنا المفككة
ورحم الله هذا الوالد المربي صاحب الروح الكبيرة
موفقة أستاذة ريما
ونعم هو القص قصك، بديع رفيع سهل على الهظم الفكري وسلسل في إحداث الصدى
كل التحايا الخالصة

قديم 05-24-2012, 09:19 PM
المشاركة 3
ريما ريماوي
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
أهلا الأستاذ بلقاسم علواش ..

لكم اسعدتني بحضورك الجميل وردك القيم ...

شكرا لدعمك وتحفيزك دائما, هو عندي له أطيب الأثر...

الله يسعدك ويحفظك ويوفقك...

لك خالص التحايا وعظيم الامتنان...

مودتي واحترامي وتقديري.

تحيتي.

أنين ناي
يبث الحنين لأصله
غصن مورّق صغير.
قديم 06-02-2012, 10:40 PM
المشاركة 4
الفرحان بوعزة
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
الأخت الفاضلة والمبدعة المتألقة ريما .. تحية طيبة ..
قصة جميلة جمعت بين نسيج سردي متميز ، ناسبته لغة شيقة ..
قصة رفعت من قيمة الأم وحكمة الأب في معالجة حدث التهديد واستغلال الوضع لصالح الفرد .. إنها عملية تعليمية / تعلمية قام بها الأب بطريقة تربوية لإصلاح سلوك خاطئ من ولده ..
قصة جمعت بين ما هو تربوي وتوجيهي .. اتكأت على الموعظة والعبرة .. تم تعزيزهما بتوظيف أحاديث جاءت على شكل تناص .. وقد أفلحت الساردة في توظيفه ..
جميل ما قرأت لك أختي ريما ..
تقديري واحترامي ..
الفرحان بوعزة ..

قديم 07-13-2012, 10:57 AM
المشاركة 5
أحمد فضول
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
قصة قد تكون من الواقع لذلك وجدت القبول لدينا ، كيف لا وهي تظهر بجلاء تضحيات الأمهات في مواقف الحياة كافة ، كنت مبدعة بالطرح وسلسة في توصيل الفكرة الانسانية التي يقدرها الناس أجمع .

قديم 08-05-2012, 05:11 PM
المشاركة 6
ريما ريماوي
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
الأخت الفاضلة والمبدعة المتألقة ريما .. تحية طيبة ..
قصة جميلة جمعت بين نسيج سردي متميز ، ناسبته لغة شيقة ..
قصة رفعت من قيمة الأم وحكمة الأب في معالجة حدث التهديد واستغلال الوضع لصالح الفرد .. إنها عملية تعليمية / تعلمية قام بها الأب بطريقة تربوية لإصلاح سلوك خاطئ من ولده ..
قصة جمعت بين ما هو تربوي وتوجيهي .. اتكأت على الموعظة والعبرة .. تم تعزيزهما بتوظيف أحاديث جاءت على شكل تناص .. وقد أفلحت الساردة في توظيفه ..
جميل ما قرأت لك أختي ريما ..
تقديري واحترامي ..
الفرحان بوعزة ..
الفرحان بو عزة...
شكرا على ردك الاثير وتحليلك القيم للقصة..
سعدت بك جدا ورايك اعتز به...
تحيتي واحترامي وتقديري.

أنين ناي
يبث الحنين لأصله
غصن مورّق صغير.
قديم 08-05-2012, 05:13 PM
المشاركة 7
ريما ريماوي
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
قصة قد تكون من الواقع لذلك وجدت القبول لدينا ، كيف لا وهي تظهر بجلاء تضحيات الأمهات في مواقف الحياة كافة ، كنت مبدعة بالطرح وسلسة في توصيل الفكرة الانسانية التي يقدرها الناس أجمع .
جميل مرورك الاستاذ الغالي احمد الفضول...
والله يحيي اصلك .. سررت بجمال حضورك...
لك اطيب المنى والتقدير.
تحيتي.

أنين ناي
يبث الحنين لأصله
غصن مورّق صغير.
قديم 08-08-2012, 04:18 AM
المشاركة 8
جيان الشمري
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
كنزان ثمينان لانحس بقيمتهما الا عند الضياع الاب والام

قديم 08-08-2012, 11:50 AM
المشاركة 9
ريما ريماوي
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
هو حقا كذلك اختي جيان الشمري...
سعدت بحضورك الجميل...
مودتي وتقديري.

أنين ناي
يبث الحنين لأصله
غصن مورّق صغير.
قديم 08-08-2012, 02:11 PM
المشاركة 10
جليلة ماجد
كاتبة وأديبـة إماراتيـة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
لهذاالجنان عند قدميها ....

لأنها فوق الوصف ...

فهي مُدُن حنان و جزائر مودة ...

ريما

قصة جميلة بواقِعية لا تخلو من أسلوب جميل...

صافي الود

عند المطر ..تعلم أن ترفع رأسك ..

مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:54 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.