قديم 12-25-2019, 02:44 AM
المشاركة 491
العنود العلي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: O كانوا هنا .. O
هروب بقلم : وليد البغدادي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحبتي في منابر ..كل التحية لكم

هروب

أصمت ٌ بعدما نطقـت دمائـي
وبعـد ٌ بعدمـا أدمنـت دائـي


وهجرٌ بعدمـا أشعلـت ِ قلبـي
بما لم تستطـع كـلُّ النسـاءِ


إلى أيـن الفـرار وكـلُّ درب
وأنت ِ أمام عينـي أو ورائـي


أأهربُ منك ِ أم تجريـن منـي
وهل يُجدي من الشمس اختفائي


فنحنُ اثنان نحـن إذا افترقنـا
ولكنْ ـواحد ٌ ـ عنـد اللقـاء


ِدعي صمت المخـاوف لليالـي
وطيري من فضـاءات العنـاء


ِوسيري فوق أنظمة التلاشـي
ودوسي قبلها مـدن الهبـاء


ِإلـى أي المآسـي قـد خلقنـا
كأنّـا قـد خلقنـا للبـكـاء


ِأحبـك ِ والليالـي شاهـدات ٌ
وكم ليـل ٍ تقاسمنـي بدائـي


أحبك ِ فوق ما يحويه وصـف
تركت جميع من يهوى ورائـي


وهل يدري بقيس ٍ غيـر ليلـى
إذا ضاقت بأشواقـي سمائـي


ولا أدري ألـيـل ٌ أم نـهـار
تساوى الوقت ُ عندي بالسواء


ِرويدك ِ ما تبقى غيـرُ بـاق
خذي ما شئت ِ منّـي بالهنـاء

منبر الشعر الفصيح .

وحيدة كالقمر
قديم 12-29-2019, 02:22 AM
المشاركة 492
العنود العلي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: O كانوا هنا .. O
~~ مُفْرَدَةُ الفِتْنَةْ ~~
بقلم الرائع : عبد الله السلطان


لَا شَكَّ أَنَّ لِـ فِتْنَةِ " المُفرَدَةِ " وَقْعٌ
بَالِغُ التَّأثِيرِ عَلى الجَوَارِحِ مَا ظَهَرَ مِنْها وَمَا بَطَنْ ... فَـ

عَلَى نَاصِيَةٍ مِن " احْتِدَامِ " قُشُورِ اللُّغَةْ
تَجَلّتِ " المُفرَدَةُ " بِِِِـ قَالبِ " الفِتْنَةِ "
دَاهِسَةً كُلَّ الَمسَافَاتِ المَسْفُوكَةِ
عَلَى امْتِدَادِ " خَطِّ " النَّبْضِ عَرْضاً وَطُـولـا...

آفَةٌ قَدْ حُرِّمَتْ عَلَى مَصَارِعِ التِّكْرَارِ وَاسْتُـثْـقِلَتْ
عَلَى مَخَالِبِ " النَّهْبِ " فَحْوَاهَا
إِذْ شَطَرَهَا الرَّبُ بِـ كَاهِلِ الإِعْجَازِ "وَشْماً " تَخَلَّدَ
فِي مُحْكَمِ النُّونِ عَدْلـاًً إِلى يَوْمِ الخُلُـودْ ...
بِانْعِكَاسَاتٍ يَشِي" بِقَدَاسَةِ " التَّكْوينِ قَوَامُهَا
تَمَوْسَقَتْ فِي بَرْزَخِ النُّورِ نِبْرَاساً تَهْتَدِي إِليْهِ أَسَاطِيرُ الوُجُودْ
فَخَرَّتْ لِـ بَطْشِهَا " أَفْئِدَةُ " السَّمَاءِ وَاسْتَمْسَكَتْ
بِعُرَى وِثَاقِهَا مَعَايِيرُ الإِكْتِمَالِ البَلِيغْ ...


صَقَلَتْهَا قِوَى الطَّبِيعَةُ فِي مَلَكُوتِ "التَّفَرُّدِ " مِنْذُ
فَجْرِ المِيلادِ وَحَتَّى التَّبَلْوُرِ
فِي مَنَاجِمِ " صُلْبِ " الإِسْتِثْنَاءِ السَّحِيقْ
لِـ تَسْتَوِي " فِتْنَةً " إِمْتَدَّتْ فِي أَقَاصِي اللاَّنِهَيَاتِ أَبْعَادُهَا
ضَارِبَةً فِي أَقْمَاعِ " الرُّوِحِ " جُذُورهَا " لَبَّيْكِ "
وَعَظِيمِ الإِنْتِهَاكِ لِذَاتِ عُمْقِي
أَنْفِثُكِ " بِالْفَلَقِ " سَبْعاً وَ " بِالنَّاسِ "سَبْعَا...

فَـ لَنْ تَغْشَى إِكْتِسَاءَاتُ السِّلْوانِ
فَصَّ الذَّاكِرَةْ
والنَّبْضُ " سَارٍ " فِي مَهْدِ الوَرِيِدِ

~ ~ مُفْـرَدَةٌ ~ ~

قَدْ دُشِّنَ عَلَى ثَرَاهَا " نُسُكِ " الإِرْتِقَاءِ المَجِيدْ .

لَكُمْ دُرِّ مَكْنُونِ المُنَى
أَيْ أَكِنَّةُ النُّـورْ

منبر بوح المشاعر والركن الهادئ

http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=3662

وحيدة كالقمر
قديم 12-29-2019, 02:29 AM
المشاركة 493
العنود العلي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: O كانوا هنا .. O
شفق الظنون
بقلم : أسماء صقر القاسمي


صوتي على شفق الظنون تهادى ***وسما يفيض ضياؤه وتمادى
ومضت سنون العمر تحكي أسطري ***جفّ المداد ومهجتي تتصادى
ماعاد موج الدمع يسعف وحدتي*** غرقي يموج ومركبي يتهادى
من أين لي فرح الطفولة والمدى ***غسق يعاقر أحرفا ومدادا
من أين لي نزق التحوّل عن دمي ***ليكون موتي في الهوى ميلادا
لا لون لي يحتل شرعة أحرفي *** لا رؤيتي عرفت بها الأضدادا
صيرت بوحي في الحقيقة كعبة *** طهريّة لا تقبل الأندادا
فرفعت روح الشعر في عليائه ***وصنعت من كلم الهدى أبعادا
وخرجت عن رق القصيد براية *** صوفية أضحت لهم أورادا
الليل يعزفني ويشرب مقلتي ***و الحزن يبقى وحده ميعادا
انصاته لغة تحاور مهجتي ***كانت لروحي بهجة وودادا
وحنينه يحتل كل جوانحي *** ويقيم في أرق الظنون مزادا
من يشتري حزني ويحمل غصّتي *** سيصير نارا أو يصير رمادا
أنا ألف قافية طوتها أدمعي *** ستظل ماء للحنين وزادا
أوزانكم لم تتسع لقريحتي ***سيظل شعري راية وبلادا

منبر الشعر الفصيح .

http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=18542

وحيدة كالقمر
قديم 12-29-2019, 02:38 AM
المشاركة 494
العنود العلي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: O كانوا هنا .. O
إلى امرأة مجهولة كالريح ( ديلبر )
بقلم : عامر عثمان


دعيني ...
ألملمُ بعضي من بين مدنِ الريح
من بين بذور الغيم
ومن بين الأضواءِ المُراقَةِ على الجُدرانِ
أحبّيني ...
لأُعلِنَ ميلادي
فأنا لمْ أولدْ بَعد
أحبّيني ...
كي أرتّبَ خيوطَ الشمس ِ
على شَعرِكِ قنَادِيلاً ...
في هذا العامِ ...
سأزيّن شجرة الميلاد
بقَلبي وأحلامي المُشتَعلة
سنُشعِلُها سَويّاً
في هذا العامِ
لن أرضى أن أكونَ عابراً كسحَابةٍ هَشَّةٍ
فلا تكوني فَظَّةً كامتداد الصحراءِ
لا تكوني وميضاً تاه في ليلٍ ضبَابيٍّ
بل كوني كفضولِ النهارِ يتربَّصُ بالليلِ
دونك ...
ليسَ للنساءِ تاريخٌ
فأنتِ كلُّ نساءُ الدنيا
وأولى الملكاتِ وآخرِها
في قلبي مملكةٌ ...
وأنتِ صاحبةُ الجلالةِ
لأجلكِ ...
سأروّضُ الغيمَ
وأجمعُ البركَ من غفوةِ الريحِ
لأزيّنَ قلبَكِ البللوريّ
لأجلكِ ...
سأصافِحُ الريحَ
وأدسُّ لكِ في معطَفهِ الهُلاميِّ
كلَّ أنفاس القرنفلِ والنرجسِ
لأجلكِ ...
سأبدِعُ أبجديةً خرافيّةً
لا يفقهها الآدميون
فلم تعدْ تعنيني كلُّ المعاجمِ
أو الكلمات المألوفةِ
ولا عباراتُ الغزلِ الاعتيادية
لم تعدْ تعنيني الصباحات ...
إذا لم تكوني نورها ...
لم تعدْ تعنيني اللحظاتُ الجميلةُ
إذا لم تكوني بهجتَها
عندما تسرحُ الشمسُ عن الدنيا
فأنتِ لها النور
وعندما لا تكونين
يسطو الظلامُ حيثُ أكون
عندما لا تكونين لا تكون الفصول
وأظلُّ أشلاءَ إنسانٍ
في عينَيكِ يغفو الليلُ الطائِشُ
وبينَ جدائلك تتوه أسرابُ الحجلِ
وعلى ساحةِ كفّك البيضاء
أرتّبُ أصابعي المرتبكة
وكلّ أمنياتي الفضفاضة
على صدى صوتك ...
يهدأُ النهارُ من اللهاثِ
عندما تنطقين اسمي
يجري مهرجانٌ من الظباءِ
وتسكبُ السنونو
فصولَ المطرِ في كفّي
والأجراسُ تتدلى من أقراطِ الغيمِ
ويتباهى الضوءُ بخلخالهِ المَهيبِ
وتنبتُ على صدى صَوتك حباتُ الكرزِ
سأقشِّرُ الأفقَ ...
كي ألغيَ كلَّ الجهاتِ
فكلُّ دروبي تؤدي إليكِ
لا تبحثي عنّي ...
بينَ أسرابِ الفرَاشِ في رحلَة النُّورِ
لا تبحثي عنّي
خلفَ الأمكنةِ المبَاحةِ للصدى
لا تبحثي عنّي
حيثُ الليل المرقّعُ بالضوءِ
فأنا سأكونُ حيثُ أنفاس الغيم ِ
سأكونُ حيثُ ينبتُ المَطرُ
سأكونُ المطرَ
سأكونُ حيثُ تكونين ...
وأنسابُ عليكِ ...
من كلِّ الجهَاتِ ...
شتاء 2014 م


منبر النصوص الفلسفية والمقالة الأدبية
http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=15418

وحيدة كالقمر
قديم 12-29-2019, 02:58 AM
المشاركة 495
العنود العلي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: O كانوا هنا .. O
قناديلُ الشمع
بقلم : علي السوادي


مهلاً سيدتي
لا تُجدِ في ليلي قناديلُ الشمع
فالظلمةُ أحلكُ من عينيكِ
وأقوى من عصيانِ الدمع
لايكسرُ ليلي غيرَ رؤاكِ
فمتى يُغتالُ ظلامي
ويلتئِمُ الجمع..؟

سيدتي
إني يائس .. إني بائس
ففي قلبي لرؤاكِ حنين
وعذابٌ ما مر بتاريخِ حزين
إني أرجوك
يامن علمتي فؤادي العزفَ على وترِ أنين
رفقا بي
فأنا مسكينٌ .. مسكينٌ .. مسكين
ما أقوى قلبي سيدتي
أعتادَ مرورَ السكين
ماأعظم ألمي سيدتي
أن أبصركِ
أن أسمعكِ
أن أشعركِ كدفءَ الشمع
ويحي :
هل أظمأُ وأمامي النبع..؟
هل أقنعُ منكِ بالرؤيا.. بالإحساسِ
بآهاتٍ تخترق السمع..؟

سيدتي
قد جف الحبر
واحترقت كل الأوراق
وأنا لم أكشفُ عن ألمي
الكامنَ في عمقِ الأعماق
فأنا أعلمُ أن عذابي
أقوى من صرخةِ مشتاق

سيدتي
إني مكسور
لاأقوى على هدمِ السور
ماأبشعَ عجزي
ماأفظعَ أن يتحول حبك ناراً
تجعلُ من قلبي تنور...!!
وأن تُصبحَ دنيا أحلامي
ليلاً يفتقدُ لومضةِ نور
ياأصدقَ من كلِ الكلمات
وأعظمَ من بحرِ مدادي
أعلم أن الحظ يعاندني
في نيلِ مرادي..
ليطولَ الليل
بظلامٍ أحلكُ من عينيك
ويحطمُ بالشوقِ فؤادي
وأنا أنتظر أناملكِ
لتقيد الشمع
:
منبر بوح المشاعر والركن الهادئ

http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=6770

وحيدة كالقمر
قديم 12-29-2019, 03:21 AM
المشاركة 496
العنود العلي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: O كانوا هنا .. O
حنين الزوايا
بقلم : خالد العاطفي


معتمة انتي لآن , ياصامتة الزوايا , ضوء خافت كان هنا ,هل احرق نفسة هو الاخر
حدثيني ايتها الزوايا لما ترفضين البكاء لما تبقين بين ,,,,, بين هل تبحثين عن لغة
للوصول ام للحياة هل تسمعين اغنية الشعاع او البياض , لما التواري عن الاعين
الطامحات , ولما السقوط في الغبار المثار , ولما الاختصار بروح الاحتضار , هل يضيق الوقت بهمهمة الكلمات , اي حزن وشجن ينسج خيوطا من عتمات . قد كنت هناك في ركن الاضواء عذرا لم تعجبني الاضواء , وشعاع الاخر وشهب تتساقط , اعناق تتطاول لتفجر في كل الانحاء والارجاء عبث من عصر الاطفال , عودي لي زاوية انثر فيها بدمائي لونا للازرق وشجن بلحن القيثار , اسراري هي زمن مكتوب في ذاكرتي بلا تاريخ او اطوار او اسماء ولسان البوح قد هاجر لحياة البرزخ , ساعود اليك بحروف تصهل , بحر من اشواقي ودفء من شمس الاحلام وانتي عودي قنديلا يرسم ضوء من اشواق ابحث عنك في كل الارجاء ارسمك في زرقة السماء
ولوعة العشاق , عودي عنقودا من كرم العشاق عودي يا اصداف الحنيييين

منبر بوح المشاعر والركن الهادئ

http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=9081

وحيدة كالقمر
قديم 12-29-2019, 03:37 AM
المشاركة 497
العنود العلي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: O كانوا هنا .. O
قدٌّ بقد..
بقلم : إبراهيم الدوف


جمعت سواد الليل واكتحلت وقد
نظرت وفي نظراتها عزم وجد

حسناء ساحرة رمت بحبالها
والقلب عصفور على شرك المسد

كانت عصاي على يدي ورميتها
فلعلّها لقفت حبائلها العقد

لكنها انشطرت إلى نصفين حي--
ن *تبسّمت والقلب في جذب وشد

نظرت إليه فأشفقت عيني عليه
وبي ارتعاش وارتعاد في الجسد

يا من تصيد القلب بالنظرات يا
روع الفؤاد وفجأة الشعر التلد

ما الحبّ يا سكن الفؤاد وما الهوى
حتّى يقسّم بيننا وجدا بوجد

توق بتوق جارف ..شوق بشو
ق حارق سكن الحشاشة والكبد

ما الحبّ! ما الوله البريء ومن هي
أنست بنفسي نفسها قدّا بقد

ما الحبّ! أين معاجم الكلمات ح
تّى أُدرك الكلم المرادف والقصد

ما الحب يا وجه الطفولة إنّني
طفل أعود على يديك كما ولد

ما الحبّ هلّا قلت لي ،رجع الصدى
وبريق عينك والدموع تعدّ عد

يا ربّ ضاق بنا المدى فالحب شيء
.. قاهر داء عصي مستبد

والحب ما لا تدك الكلمات وص
فه إنّما سرّا سيبقى للأبد

ما أنت! إنّي لم أجد شكلا ولا
وصفا يناسب ما أقول وما أجد

يا أنت.. يا كون القصيدة إنّني
متناثرٌ كالموج في جزر ومد

في كونها فلك أدور وتائه
لم يتّخذ بعد المسار وقد شرد

ما الجاذبية؟ ما تُرى كينونةُ
الجسد العميق مع البداية والأبد

سقطت نجومك كلّها في القلب و
انتشرت بأرجاء السماء على البلد

ما الحب إلّا صدفة ومفاجئا
تٍ حلوة أبدا تزيد بغير حد

لمّا بدت وتكلمت وضعت بكفّ
ي كفها وتنفّست نفسا صُعد

سبحان من في الشكل شكلها النهو
د ككوكب سبحانه الأحد الأحد

جُمع الجمال بروحها وتفرّدت
في حسنها ينجيك ربّك من حسد

انثى بعمر فراشة وصحت على
عشرون فصلا خمسة زادت بعدْ

قالت سلاما والسلام بقربها
ثغر لثغر عاشق خدّ لخد

وتوقفت لغة الكلام بنظرة
فتحرّرت وتكلمت لغة الجسد

منبر الشعر الفصيح

http://www.mnaabr.com/vb/member.php?u=12846

وحيدة كالقمر
قديم 12-29-2019, 03:54 AM
المشاركة 498
العنود العلي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: O كانوا هنا .. O
كتاب (طفل سعودي في باريس) - يحيى خان
بقلم الأستاذ : يحيى خان


السلام عليكم أعزائي القراء
هل لديكم أطفال؟..
هل سافرتم مع الأطفال إلى خارج البلاد؟..
هل تعرضتم للعديد من المواقف المتباينة (فرح \ حزن) خلال السفر؟..


الكتاب عبارة عن يوميات رحلتي العائلية إلى باريس عام 2008م ، وطريقة السرد المستخدمة أقدم فيها فكرة جديدة ، أتمنى أن تحوز على إعجاب القراء ..
الكتاب تحت الطبع حالياً ، وسيصدر مع معرض الرياض للكتاب بعد أسبوع بإذن الله ، في ركن دار الكفاح للنشر والتوزيع ..
ويسعدني فتح هذه الساحة الجديدة من ساحات الحوار والنقاش معكم فيما يتعلق بالكتاب ، وانطباعاتكم عنه بعد الانتهاء من قراءته ، كي تعم الفائدة للجميع ..

كما أحب تقديم مقتطفات متفرقة من أحداث الكتاب ، وأنتظر انطباعاتكم عنها .. تفضلوا:

"خيارات الطعام محدودة جداً إذاً!.. تنهدتُ في حسرة، يجب أن نأكل أي شيء، إن لم يكن لأجلي أنا وزوجتي، فلأجل (ياسر) و (أحمد) .. تقدمنا في القاعة حتى عثرنا على مقهىً صغير، تحمل لافـتته الكبيرة صوراً مختلفة للـ [دونات] والكعك والمعجنات، فانحرفنا نحوه، عازمين على احتلال المائدة الوحيدة الشاغرة، قبل أن يجلس إليها غيرنا و ... ولكن .. أين (أحمد)؟!.."

"سحبتُ (أحمد) من موقعه لأجلسه في حضني، وأقيد حركته تماماً بين ذراعي، فلا يمكن أن نثق بما سيفعله بعد هذا، ثم نزعتُ من يده سلاح الجريمة {العلبة الفارغة المنبعجه}، وألقيتُ بها في مكان ما دون تركيز .. أما زوجتي، فـقـد قدمـتْ المناديل الورقية لوالدة الطفل، مع قارورة مياه صغيرة، وهي تتمتم معتذرة: -"وي أر سوري!.. وي ريلي أبولوجايز .. سوري" {نحن آسفون، ونعتذر بشدة}"

"في اللحظة التالية، جذب (ياسر) انتباهنا إلى ما يفعله (أحمد)، حيث أنّ هذا الأخير رغب في إعطائنا نبضة خطرٍ جديدة، عندما بدأ في خلع ملابسه!.. لااا!، إنها عادةٌ تثير غيظ والدته بشدة، وقد بدأ في ممارستها مؤخراً لسبب لا نعرفه .. حسنٌ، هذه المرة أعتقد أنّ السبب واضح، فالمسكين لم يحتمل الاحتباس الحراري داخل جسده، خصوصاً مع مجهود التحرك المستمر وعدم الاستقـرار فوق المقعد!"

"الشرر يتطاير من عينيه لشدة غيظه وقهره، واللذان يتضاعفان بالتأكيد أمام ضحكاتي .. شهقتْ زوجتي في هلع، قبل أن تهتفَ بغيظ: -"كفى يا (أحمد)!.. كفى .. حرامٌ عليك ما تفعله بوالدك" .. أوه!، لا تظـنوا بأنّ الضربات غير موجعة، لكنني أتحملها لبعض الوقت، كي أترك الفرصة لهذا المسكين، بتفريغ شحنات الغضب والقهر من جسده، فمن الواضح أنني أغضبته فعلاً بنزع بطاقة تعليمات السلامة من يده، ولكن مع الأسف، ليس الأمر باختياري"

"ولم يمض وقت طويل حتى كان (أحمد) قد استجمع شجاعته بالكامل، ليمشي بحرية ذهاباً وإياباً في الممر، مصافحاً أفراد تلك العائلة الأجنبية كلما مرّ بجانبهم، ليتعالى صوت ضحكهم وتعليقاتهم التي لم أفهم منها حرفاً واحداً .. ترى هل يضحكون من المصافحة المتكررة التي يقوم بها (أحمد) معهم؟، أم من منظر بقعة الشوكولاتة التي تزين الجانب الخلفي من فخذه؟!.. ربما كان من الأفضل عدم الحصول على جواب!"

"استمر (أحمد) في مواصلة اللعب والقفز داخل بحر الكرات، ووالدته تقول لي في غيظ:-"لـقـد قفز (أحمد) بتهور فوق تلك الطفلة!" .. حاولتُ تلطيف الجو قليلاً فقلت مازحاً: -"ولابد بأنه قام بتثبيت الكتفين والعد حتى ثلاثة .. إنّ هـذا الشقي يتابع جولات المصارعة الحرة دون أن ندري!" .. حدجتني بنظرة غاضبة!"

"ويبدو أنها أدركت مدى إصراري على قراري، وأن لا جدوى من المجادلة حالياً، فدفعت العربة الخالية أمامها نحو المائدة المخصصة لنا، ثم اصطحبت (ياسر) إلى منطقة الطعام، في حين أسرعتُ أنا بالخروج من المطعم، حاملاً (أحمد) الذي واصل صراخه وبكاءه، غير عالم بأنني ذاهب به إلى حيث يحصل على ما يريد .. أما أنا فـقـد كنت أعلم حقـيقة واحدة .. هـذه البداية لليوم الأول لنا في (باريس) تشير إلى أنّ رحلتنا لن تكون سهلة أو مريحة .. أبداً!"

"تذكرتُ والديّ في تلك اللحظة، وكيف أنهما شعرا في الماضي بمثل ما أشعر به الآن من قلق، ودعوتُ الله في صمت أن يطيل عمرهما ويجزيهما خير الجزاء على تربيتنا و ...-"أهأ .. أهأ .. أهأ" .. (أحمد) بدأ في تحريك جسده للأمام والخلف، ومـدّ ذراعيه معلناً اعتراضه على حرمانه من المتعة التي يحصل عليها شقـيقه في تلك اللحظات .. -"لا بأس يا (أحمد) .. لا تهتم كثيراً بما يفعله (ياسر) .. أنظر .. ما هذا؟".. كنا قد بلغنا نهاية المنحدر في تلك اللحظة"

"ومع بلوغي منتصف المسافة، توقفـتُ عن دفع (أحمد)، واستندتُ إلى الجدار الصخري بجانبي، كإجراء احترازي لأمنع فـقـداني الوعي!.. أكره احاسيس العجز والضعف والخطر، وهي تجتمع ضدي في مثل هذه المواقف .. يا الله!، كم هو ضعيف الانسان أمام أمراض الجسد، ومحدودية إمكانياته!.. بالطبع حاولت معرفة السبب لما يحصل لي في أكثر من مستشفى في السابق، دون أن أحصل على الجواب الشافي، والتفسير المقـنع .. حتى أنّ أحد الأطـباء قرّر بأنّ ما أشعر به هو قلق نفسي ليس إلا!"

"اشترينا البطاطا المقلية وبعض قطع الدجاج المقلي [ناقيتس]، فأخذ الولدان يلتهمان ما وضعناه لهما بجوع واضح، أثناء مواصلتنا السير، حتى بلغنا منطقة الألعاب، والتي أصابتني شخصياً بشيء من الإحباط من تواضع إمكاناتها، فالمساحة الإجمالية التي تشغلها ليست كبيرة، وتنوع أفكارها محدود جداً!.. -"خشمب خشمب .. يا (ماما) .. خشمب .. إنها ألعاب سخيفة!"

"-لا يا (أحمد)!.. ماذا تفعل؟" .. صرخت زوجتي بذلك عندما شاهدنا (أحمد) يقف داخل الطائرة أثناء تحركها، ويتشبث بحافتها محاولاً الخروج منها على مايبدو!.. ودون أن أشعر، قفزتُ فوق الحاجز الصغير الذي يفصلني عن منطقة تحرك المركبات، وركضتُ بأقصى سرعة مسابقاً الوقت نحو (أحمد)، وقد تسارعت نبضات قلبي قلقاً عليه، فلو استمر الصبي في محاولة الخروج من الطائرة سيتعرض للأذى بالتأكيد"

"وخلال لحظات، أصبحنا على بعد خطوات قليلة من الحافلة و ... وانطلق الصوت المميز لضغط الهواء في المكابس، معلناً انغلاق أبواب الحافلة، فصرخ (ياسر): -"لااااا!.. انتظر أيها السائق!" .. امتزج صراخه بضجيج محرك الحافلة وهي تتحرك مبتعدة، لتختفي بسرعة عند أول منعطف و ... وخيم السكون على المكان!"

في أمان الله أعزائي ..

منبر رواق الكُتب
.

http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=3805

وحيدة كالقمر
قديم 12-30-2019, 02:16 AM
المشاركة 499
العنود العلي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: O كانوا هنا .. O
سلمولي عليه
بقلم : احمد سليم العيسى


عندما تبتعد الضفاف عن الأنهار
ويموت الحب وتحترق الأشعار
يجافي الود أهل الود
ويأخذ معه الأنوار
فأتوه شوقا كالمجنون
أفتش في كل الاخبار
عن جنية كالشهد وأكثر
تُلهب جمراتي والنار
كم مرة ستحترق كوانيني
ياكل قوافل أسفاري
وياكل الورد مع الأزهار
ياكل الليل وآه الليل
ياعتم الليل مع الأقمار
يامساء الحب أذا أقبل
ومساء العطر إذا طار
عندما القاه أستبشر
أُبحر في عينيه
وأتعلم كيف الإبحار
إذا سألكلم حبيبي
سلمولي عليه وقولوا له
أنا في الإنتظار

منبر بوح المشاعر والركن الهادئ

http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=12922&page=13

وحيدة كالقمر
قديم 12-30-2019, 02:20 AM
المشاركة 500
العنود العلي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: O كانوا هنا .. O
وعـــود الجلنــار
بقلم : فـوزية أميـن


كـمْ جميـلٌ
أن تصدُقَ الحرائِقُ وعودَها
كلحنِ افتتاحٍ
إيقاعُهُ النّبضُ لا يستكيـن
يصّـاعَدُ جَيّــاشًا
منخرطاً في قُداس انبعـاث
رمَقاً من رمـادِ الرُّفـاتْ
نرجـساً لاهبـاً
في جسد الأماني
سوسناً أزرقَ للمدَى
ترصِّعه التماعـاتُ حلمْ
وليلكاً مُغْرَوْرِقًا بالنّدَىَ
لأواخـر ليلٍ مُـراق الشّذى..
في ساعةٍ يُسْتجابُ فيها الدّعاءْ
يرمُق بعينين حانِيتين
ولادةَ امرأةٍ من ضيـاءْ
تعبر معـاقلَ السّديـم
تهـاجر صوبَ صباحـاتٍ نديّة
تقرض داليةً أرختْ عنـاقيدَها
على جبينِها يشرقُ الأثيـر
وفي عينيْها
تحتشدُ مـواسم الإزهـار
طقـوس موجٍ
ترعى شعلةَ الرّوح
تضرم الأنـداء
في زهرِ الجلنـار
يـومض قلبها
بحيـاةِ القصيـدة.

منبر بوح المشاعر والركن الهادئ

http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=8715

وحيدة كالقمر

مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: O كانوا هنا .. O
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
كانوا .. وصرنا ناريمان الشريف منبر الحوارات الثقافية العامة 3 11-28-2020 12:05 PM
كانوا هنا ... لطفي العبيدي منبر البوح الهادئ 4 05-19-2014 09:59 PM
كانوا العيـد .. ( ق.ق.ج) ابتسام محمد الحسن منبر القصص والروايات والمسرح . 9 12-07-2010 02:05 PM
ليتهم كانوا هنا صلاح المعاضيدي منبر شعر التفعيلة 12 10-23-2010 11:51 PM
كائن ،، الكون ليس بالضرورة كائنا ..! دنيا العطار منبر القصص والروايات والمسرح . 0 09-25-2010 03:35 PM

الساعة الآن 11:31 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.