قديم 02-07-2022, 11:01 PM
المشاركة 51
مُهاجر
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: مُهاجر
قالت :
هذا الصباح
وككل صباح
مررت على " مكانك "
وجدت جميل حرفك
ودفء أنفاسك
سعدت جدا
وحمدت الله أنك بخير
رغم وجعي ..

قلت :
عجبت من ذاك الانتظار ...
وتلك التوسلات
والعمر يمضي إلى زوال
أما بعثرك اليأس ؟!
أما اثخنتك الجراح ؟!
أما أطبق على انفاسك الهلاك ؟!

قالت :
أكرمني بحرف ..
لعل حدائق الياسمين
تزهر في قلبي .

قلت :
أما زلتي تحلمين ؟!
أم تتوهمين؟!
أن يصبح اليوم كالأمس البعيد !

بعدما باعد بيننا الزمان
وجاورنا الحرمان
وما بقى الذي بيننا
غير ذكرى عذاب السقيم !

بهذه الخاطرة أسأل نفسي هل يكون بعد هذا شك
بأن الكتمان أجدى وأولى عن البوح والإعلان السريع ؟!

هي مشاعر تتوهج ،
ومناكفات عواطف تتدفق ،
ولكن الرؤيا فيه ضبابية !

وليس هنالك معالم في الطريق تهدي السبيل !
ليكون ذاك الذي ينبض في الأيسر منا معرض
للموت ولو بعد حين !

فمن أراد العيش في الحب عيشا رغيد ،
يجعل من الواقع أرضا خصيب ،
فإذا ما كان الاستعداد حال رطيب ،
فذاك المؤشر أن حان الوقت
لعيش الهناء المقيم ،

وأما إذا ما كانت القواطع وسط الطريق ،
والواقع يظله غيم كئيب ،
فما كانت السلامة بغير الرحيل
بعيدا عن الموت البطيء .

قديم 02-08-2022, 08:05 AM
المشاركة 52
مُهاجر
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: مُهاجر
" خطوات الشيطان "
أحببت وضع هذه القصة للعبرة ،
والتي استخلصت منها بعض العبر ..

تقول صاحبة القصة
:
أنا فتاة جامعية عمري 30 عاماً كنت أدخل المنتديات
الشرعية بهدف الدعوة إلى الله ،

وكانت :
لدي الرغبة أن اشارك في حوارات كنت أعتقد أنها
تناقش قضايا مهمة وحسّاسة تهمني في المقام الأول ،
وتهم الدعوة كالفضائيات واستغلالها في الدعوة ،
ومشروعية الزواج ، وكان من بين المشاركين
شاب متفتح ذكي ،

شعرت :
بأنه أكثر ودا نحوي من الآخرين ، ومع أن المواضيع عامة ،
إلا أن مشاركته كان لدي احساس أنها موجهة لي وحدي ،
ولا أدري كيف تسحرني كلماته ؟! فتظل عيناي تتخطف
أسطره النابضة بالإبداع والبيان الساحر ! بينما يتفجر في
داخلي سيل عرم من الزهو والاعجاب يحطم قلبي الجليدي
في دعة وسلام ، ومع دفء كلماته ورهافة مشاعره وحنانه
أسبح في أحلام وردية وخيالات محلقة في سماء الوجود ،

ذات :
مرة ذكر أنه " متخصص في الشئون النفسية " ساعتها شعرت
أنني محتاجة إليه بشدة ، وبغريزة الأنثى أريد أن بعالجني وحدي ،
فسّولت لي نفسي أن أفكر في الانفراد به وإلى الأبد !

وبدون :
أن أشعر طلبت منه بشيء من الحياء أن أضيفه على
قائمة الحوار المباشر معي ، وهكذا استدرجته إلى عالمي الخاص .

وأنا :
في قمة الاضطراب كالضفدع ارتعش وحبات العرق تنهال
على وجهي بغزارة ماء الحياء ، وهو لأول مرة ينسكب ولعلها الأخيرة !

بدأت :
أعد نفسي بدهاء صاحبات " يوسف " فما اشكو له من علة
إلا افكر في أخرى ، وهو كالعادة لا يضن عليّ بكلمات الثناء
والحب والحنان ، والتشجيع، وبث روح الأمل والسعادة ، إنه
وإن لم يكن طبيبا نفسياً إلا أنه موهوب ذكي لمّاح يعرف
ما تريده الأنثى !

الدقائق :
أصبحت تمتد لساعات في كل مرة كلماته كانت بمثابة البلسم
الذي يشفي الجراح ، فأشعر بمنتهى الراحة وأنا أجد من شاركني
همومي وآلامي ويمنحني الأمل والتفاؤل ، دائما يحدثني بحنان
وشفقة ويتوجع ويتأوه لمعاناتي ، ما أعطاني شعور أمان من خلاله
أبوح له بإعجابي الذي لا يوصف ، ولا أجد حرجا في
" مغازلته وممازحته " بغلاف من التمنع والدلال الذي يتفجر
في الأنثى وهي تستعرض فتنتها وموهبتها .

انقطعت :
خدمت الانترنت " ليومين " لأسباب فنية ،
" فجن جنوني " و " ثارت ثائرتي " ،
" أظلمت الدنيا في عيني " .

وعندما :
عادت الخدمة عادت لي الفرحة ...اسرعت إليه وقد وصلت
علاقتي معه ما وصلت إليه ، حاولت أن اتجلد وأن اعطيه
انطباعاً زائفاً أن علاقتنا هذه يجب أن تقف في " حدود معينه " ..
وأنا في نفسي أحاول أن أختبر مدى " تعلقه " بي .

قال لي :
لا أنا ولا أنتِ يستطيع أن ينكر احتياج كل منا إلى الآخر ..
وبدأ يسألني اسئلة " حارة " اشعرتني بوده وإخلاص " نيته " ...

ودون :
أن أدري طلبت منه " رقم هاتفه " إذا تعثرت الخدمة
لا سمح الله أجد طريقا للتواصل معه ... كيف لا ؟!
وهو طبيبي الذي يشفي لوعتي وهيامي ...

وما :
هي إلا ساعة والسماعة " المحرمة " بين يدي أكاد ألثم
مفتاح اللوحة الجامدة ..لقد تلاشى من داخلي " كل وازع " ..
وتهّشم " كل التزام " كنت ادعّيه وأدعو إليه ...بدأت "
نفسي الأمارة بالسوء " تُزين لي أفعالي ، وتدفعني إلى الضلال بحجة
أنني اسعى للزواج ممن أحب بسنة الله ورسوله !

وتوالت :
الاتصالات عبر الهاتف ... أما آخر اتصال
معه فقد امتد لساعات .

قلت له :
هل يمكن لعلاقتنا هذه أن تتوّج بزواج ؟
فأنت أكثر انسان أنا أحس معه بالأمان .

" ضحك " وقال لي بتهكم :
وأنا لا اشعر معك بالأمان ، ولا اخفيكِ
أنني سأتزوج من فتاة اعرفها قبلك ،

أما أنتِ :
ف" صديقة " و " وتصلحين أن
تكوني " عشيقة " .

[COLOR="Teal"]عندها :
" جن جنوني[/COLOR] " وشعرت
أنه " يختقرني " .

فقلت له :
أنت سافل .

قال :
ربما !!
ولكن العين لا " تعلو "
عن الحاجب .

شعرت أنه يذّلني أكثر .

قلت له :
أنا أشرف منك ومن ....

قال :
أنتِ آخر من يتكلم عن
" الشرف " !!

لحظتها :
وقعتُ منهارة مغشيا علي ، وجدت نفسي في المستشفى ،
وعندما أفقت .. أفقت على " حقيقة مرة فقد دخلت الانترنت
داعية وخرجت وأنا لا أصلح إلا عشيقة " !!

لقد :
اتبعت فقه ابليس اللعين الذي باسم الدعوة ادخلني
غُرف الضلال ، فأهملت " تلاوة القرآن " و"أضعت الصلاة "
و " أهملت دروسي وتدنى تخصيلي " !


أنتهت القصة .




منقول .........

قديم 02-08-2022, 08:09 AM
المشاركة 53
مُهاجر
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: مُهاجر
وهنا أضع تعقيبي على القصة :
والدروس المستفادة من القصة /

الدرس الأول
:
تكون لدى البعض من الفتيات _خصوصاً المتدين _ نية صادقة وهدف سامٍ ،
من دخولهن لوسائل التواصل الاجتماعي ، من أجل الدعوة ، والتذكير بالله ،
وتسير ، وتقطع شوطاً كبيرا باذلة الجهد ، وذلك النفس الطويل من أجل بث
روح الايمان ، لتنشر بذلك الخير العميم بين الناس لتجعل من المجتمع
كتلة من الانسجام يسير على نهج القرآن .

الذي يحدث :
هو الانجرار خلف الزهو بالنفس ،
وبأن النيل منها من قبل الرجال صعب المنال ،
لكونها متحصنة بالدين ، وقد تلفعت بالإيمان ! لهذا تخوض عباب الطريق !
لا تنتبه على وقع أقدامها أين تضعها ، لكون الخطر مأمون ، وبأن الشر مكبوت !


الدرس الثاني :
بداية المشوار :
لا يمكن أن يأتي الشيطان للملتزم من باب المتعة ، والتسلية ، والتعارف ،
وتبادل كلمات العشق والهيام ، لكونه الخبير العليم من أين تؤكل الكتف ،
ومن أين يدخل ويهدي صاحبه شر السبيل !

الدرس الثالث :
تلك الساعات التي تُقضى على المتابعة والمشاركة بعدما كانت
على حدود الدقائق ليكون " التعلق " و" التلازم " و" الانجرار " ليكون
الادمان على الشيء ، ليُكسر جمود الروتين ، والدخول في عالم جديد ،
وتُكسر تلكم العزلة والوحدة حين يكون الجمهور هو الموجود ليكون
العصف الفكري ليزيل تلك الأغلال ، التي قيدت بها نفسها لتلك السطحية
في التعاطي مع الالتزام الشكلي الأجوف ، لدى الكثير منهم !

الدرس الرابع :
عند الولوج في عالم التواصل والتعاطي معه تبدأ التنازلات عن المبادئ ،
، والقيم ، ومسوح التدين ، وتكون المبررات التي يسوقها الشيطان ، داعماً
لها تلك النفس الأمارة بالسوء ، والهوى ليكون السقوط في براثن الخطأ .

حتى :
ينفض عنها صاحبها تلك المعية للحفاظ على التقوى الذي يتعبد الله به ،
ولا يكون ذلك الانسلاخ إلا بعدما يُكسر أول حاجز دفاع ألا وهو " الحياء "
فيما يتعلق ب" المرأة والفتاة " ، ليكون الاسترسال في الخضوع بالقول
من طرف خفي ، وإن كان به بقايا من ايمان ، ومع توالي التواصل تُدكدك
حصون الإيمان والتقوى ، لتتبلد المشاعر ويموت الضمير ، ويلفظ أنفاسه
الحياء ومراجعة الحساب !

قديم 02-08-2022, 08:15 AM
المشاركة 54
مُهاجر
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: مُهاجر
كنت :
أنوي خوض الدروس والعبر من خلال القصة ،
غير أني وجدت المسألة تطول ، مع حرصي أن
يكون استنباط الفائدة من قِبَل من يمرون عليها .

خلاصة القول :
كثيراً ما اتوقف عند هذه التوجيهات الربانية :
" يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ غڑ
مَن يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ غڑ
وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَى مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ أَبَدًا
وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَن يَشَاءُ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيم
" .


" وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا "


" يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ
بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَّعْرُوفًا
" .


واتوقف عند هذا النهي النبوي
:
" من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يخلون بامرأة
ليس معها ذو محرم فإن ثالثهما الشيطان
".

هذا :
النهي يمتد ليقاس به الخلوة ، في شبكات
التواصل اليوم .


ما يقع فيه الكثير :
هو الظن بأن كل شيء محرم ، وأن الدين يخنق الحرية التي
يحاول الفرد أن يستنشقها ، من غير تمييز بين الخطر الذي
يحاول تبينه وايضاحه للمرء ، كي لا يصطلي ويلاته ،
كحال التواصل الاجتماعي .

فالدين :
لا يمنع التواصل ونشر الفائدة ، غير أنه وضع ضوابط تنظم
ذاك التواصل ، بحيث لا يكون هناك ضحايا ، تُنتهك اعراضها
، وتُصادر خصوصياتها .

وما نراه اليوم :
نجد تلك الاريحية ، وذلك الاسترسال من قبل الفتيات مع الشباب ،
لنجد تبادل الكلمات التي يخجل سليم الفطرة أن يمر عليها ويقرأها!

والتي :
لا تجد الفتاة أي غضاضة أن تلفظها وتكررها بل وتزيد عليها !!
مخرجة ومستبعدة مدى أثرها ومبلغ وقعها في المتلقي !

وحين تُعاتب تقول :
مجرد مزاح بين الأخوة ، وليس في القلب شيء !!

تلك :
هي خطوات الشيطان يستدرج بني الانسان ،
ليوقعه في براثن الخطأ ، ليناله الخذلان ، ويكون
كالدمية والمهرج ، كذلك يراه الطرف الآخر ، حين
يقضي ساعات يومه !

من هنا :
وجب على الفتاة أن تضع الحدود بينها وبين الجنس الآخر ،
وأن لا تخضع بالقول ، كي لا يطمع من بقلبه مرض !

هي الوصايا
:
الربانية التي تقينا ويلات المخاطر ، والنتائج
الوخيمة ، التي لا يجدي حينها الدموع الغزيرة ،
ولن يشفع لها تلك الآهات الحزينة .

هي :
دعوة لتتمسك الفتاة المسلمة بالضوابط الشرعية ،
وأن لا تبسط الحديث مصطحبة المزاح والاستلطاف !
بل تكون على " سمت " و " أدب " تجيب على قدر السؤال ،
وتعقب من غير تغنج واستظراف .

وعليها :
أن تهجر الخاص كي لا يكون سببا لتسلل المصاب ،
ويكون ثغرة منها يلج الشيطان .

وعليها :
أن لا تثق بأحد بل وجب عليها اتهام الاشخاص ،
لان العالم الافتراضي عالم يحسن فيه القبيح ،
وما هو إلا مرتع من مراتع الضياع مالم يُحزم بحزام
الايمان .

وكذلك :
الابتعاد عن تلك العاطفة " الساذجة " التي تُعمي وتصم عن الحقيقة ، بحيث التمادي بالانجرار خلفها ،
والانسياق نحوها ، من غير الاخذ في الحسبان
عواقب الأمور .

وفي الختام :
لم أقصد بنصيحتي هذه أن أجعل الفتاة ،
هي الجانية ، وهي المتعدية ، وأخرج الشاب
من ربقة الاتهام !

وإنما :
قصدت الفتاة لكونها الحلقة الأضعف ،
ولكونها الصادقة _ في الغالب _ بحبها
واخلاصها ، ولكون المجتمع الشرقي لدينا ،
يرى في خطأ المرأة " الجرم الذي لا يُغتفر " !
وخطأ الرجل " مسألة فيها نظر " !! .



ما أريد قوله :
تبقى المبررات للوقوع في الحرام مجرد شمّاعة ،
يُعلق بها خالِ الايمان أفعاله ، ليسكّن بذلك
وخزات ما تبقى من الضمير لديه
!

قديم 02-09-2022, 06:33 AM
المشاركة 55
مُهاجر
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: مُهاجر
أذكريني :
إذا ما خيّمت عليكِ
الوحدة ...

أذكريني :
إذا ما سافرتي بخيالكِ
من غربة ...

أذكريني :
إذا ما تسلل الاشتياق لقلبكِ
وعشتي الكربة ...

فأنا معك :
كطيف ...
كظل ...

" يُرافقكِ في كل لحظة " .

قديم 02-09-2022, 06:34 AM
المشاركة 56
مُهاجر
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: مُهاجر
خلف كل كلمة يختبيء الشوق إليكِ
أسكب حرفها على صفحة الغياب
لترفرف كطير يعانق السماء
يموج في قلبي بحر من الأشواق
نبض يصرخ متى اللقاء ؟!
والكون ينصت ويرتل الدعوات
أرتقي
أرتجي
انتهي
أنزوي
ليبقى الإنتظار سما زعافا
اتجرعه لا أكاد أسيغه
والموت يناكف الحياة
والحزن يبني في القلب سرداب
حبيبتي ...
لا تسأليني عن حالي !
فما عيشي بعدك غير عيش الموات
مشرد
تائه
منقطع
يتيم
أعيش عيش الكفاف
قد جف عودي واوشكت على الهلاك
وما بقى مني غير قلب نابض يدل على الحياة
ولسان ذاكر لاهج بقرب النوال
أرسلت لك حبيبتي رسالة فيها السؤال
عن عهد قديم قطعناه معا ليكون وعد الوفاء
أتذكرين حينها وقد اعتلتنا السعادة ؟
ونقشنا على تلكم الشجرة حرفينا
وتشابكت يدينا وتعانقا قلبينا
والكل بارك ذاكَ اللقاء

قديم 02-09-2022, 06:37 AM
المشاركة 57
مُهاجر
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: مُهاجر
ما عاد للإنتظار مساحة إشفاق ... يضمد أثر الجراح ،
بل صارعميلا للألم ... ليكون معينا لتعميق تلكم الجراح ،
من خرم كخرم إبرة أتنفس الأمل ،

وينفض أركان اعتقادي ... وحي مخاوفي ،
ليبث إرجافات ... ليقضي على ما تبقى من يقين ،
يهمس في أذني ذكر الحبيب ،

مواسيا دموع غربة تصدح بها أملاك الليل البهيم ،
أفرد أشرعتي والريح لي رفيق تأخذني نحو المغيب ،
تظللني غيمة وجد ،

وتمطرني حروف خاطرة ... قد أرسلتها مع ساعي البريد ،
ضمنتها أشواق روحي للقاء الحبيب ،
بحت فيها عن آهاتي ،
معاناتي ،
طول انتظاري ،

ناظرا من يرفق بحالي ... ويواسي اغترابي في عالم كئيب ،
فكم استباح سعادتي ... واغتال احلامي جان بليد ؟!
ما يزال يرخي جدائل جرمه على ما تبقى من صبر جميل ،

موغل ذاك البعد في أعماقي ،
تزورني أطياف حبيبتي لتمسح عن قلبي أحزاني ،
وما تكدس من حزن دفين ،
أيه الصبح الجميل ... أما آن أن تنشر ضياءك ...
لتبدد حلكة الليل الثقيل ؟!
فقد طال بي المقام وأنا أقرع باب الفرج القريب ،
مهشم العزم تتناهشني ضباع الظالمين ،
وتتلقاني بالشماتة وجوه الحاقدين ، أغترف من نهرالرجاء ،
معلق الآمال برب العالمين ،

رفعت حاجتي إليه وفي قلبي غرست اليقين ،

فقد بصرت بما حل بي ... فأدرجته على أنه حلم نائم ...
يوشك أن يقطعه اسيقاظ على واقع جميل .

قديم 02-09-2022, 06:40 AM
المشاركة 58
مُهاجر
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: مُهاجر
تنأى بها أقدام الإعتراف
تطيل الصمت ... وللسكون لها عنوان ...
هناك آثرت بلع الكلام ..
سحابة أناديها من حر الصيف
تمطرني لتمحو عني الضيم
شاطئ بحر حبي يتيم يأن
يبكي صد مغلف بالكيد
أترحم على أيام جرها الشوق
وضمها قلب يتنفس الحنين ،

من ركام الأيام نخرج جثة الأحلام لنستنطق الأمنيات ،
وما آلت إليه ، وما نتج عنها من حسرة تصطلي
جسد الخوان أرتجي رجوع الحنين الى غصني الرطيب ،
أما تذكرين ذلك اليوم الحزين ؟!
حين على النحيب على صدر الوداع ،
حينها أتاني اليقين
بأن الموت بلغ الوتين ،
ما حسبت لهذا اليوم حساب ،
وما ظننت بأنه يأتيني على يقين ،
تمهلي دعيني ألملم الذكريات ،
وأسترجع صوري والعتاب ،
لا أخفيك بأني وجدت فيك الوطن ،
وسعادة تساق إلى قلبي المشتاق لفيض الحنين ،
وتمسح عن قلبي حزن يساق ،
غمرتني كلماتك التي كانت لي مسكن للألم ،
وطاردة للهم والملل ،
أراجع حروفها لأصيغها ألحانا أغنيها إذا ما الليل سكن ،

تداعبني غصلات أطيافك إذا ما استرجعت ذاك اللقاء ،
والقلب ينبض متناغما مع دمع يراق ،
وروحا تتنهد تنتظر النهار ،
قبل أن أعرفك كان النهار
والليل يتساويان لدي ،

منذ عرفتك صار الليل يعنى لي الحياة ،
والنهار يلفه الإنتظار ليعني الإنتحار
في عرف من ينتظر اللقاء على أحر من نار ،
وبعد هذا ساقت لنا الأقدار ذلك البيان
الذي نطق حكم الفراق ،

وما كان مني غير التسليم والتفويض،
وما يكون مني غير الصبر وحفظ ذاك الود ،
أما أنت فلك حياة تتنفس التجديد مع حب جديد ،
وما طلبي غير أن تحافظي على نفسك ،

" فسعادتي قد ربطها بسعادتك ،
حتى وإن فصلت روحي عن جسدي تقلبات السنين
" .

قديم 02-09-2022, 06:41 AM
المشاركة 59
مُهاجر
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: مُهاجر

" تعالي "ِ :


نوقفُ الزمنَ
ليتسنى لنا المكوث ..
فماء البقاء ينضب ..
نسابق الزمن لعلنا نسبقه .....
ولو ببضع خطوات من الأمل ..
اهدهدُ بقايا كفاح ..
بين ظلمة المستحيل ..
وضياء الممكن المباح ..
ومشاعرِي أغمرها
في كنهك بارتياح ..
من بيداء البعد والجفاء ..
وانفاسيِ تدنوُ من الانتهاء ..
وبرفقتي أنيس وحشتي ..
وسبب غربتي في عالم الفناء ..
انجبتهُ حماقتيِ الحمقاءُ ..
ذاك حبي لك ذاك البلاء ..
تناثرتْ بين مساماتي الأحزان ..
تنطفئُ شمعةَ الآمال ..
حتى صار اليأس لي مآل ..
فأضعتْ بذاك حُلمي ..
ونبض قلبي ..
ومشاعري ..
حتى أبدلت بكل ذاك
بمكونات جماد ..
" تقيدُني" ..
ذكرى تؤرقني ..
كهديل ينادي حُزني ..
فينطويِ بذاك حلمي ..
ليكون الختام بقايا انفاس ..
تصارع الممات !


هذه خاطرتي أبوح بها ،
أعبر بها عن حال الحب اليوم ،
الذي يقوم على قاعدة ليست ثابتة ،
فهي بين متغير ينتظر الحراك ،
لينقلب وينفلت من أقصى اليمين
لأقصى الشمال!


" تمنيت أن نصوم عن الخوض في أمر الحب كي نحافظ على قداسته ،
بعدما غشى واقعه معنى فضفاض كل يدعي وصله وهو منهم براء
"

قديم 02-09-2022, 06:53 AM
المشاركة 60
مُهاجر
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: مُهاجر
أحترم بشدة ؛
كل انسان يسألني أثناء نقاشي معه :
ماذا تقصد؟
لأنه ؛
لا يرغب في تفسير كلامي كما يشاء ،
بل يريد أن يفهم كلامي قدر المستطاع .


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:33 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.