بيني وبينك ..
ترنيمة خالده
تسبّح في جذوة الوتين
كأنّها تراتيل الفرح
حين تلاشي الوجع
وصحو الأماني..
كأنّها انحلال الغيم
يليّن الضجر..
يسبغ حمرة الشفق
على شحوب الأفق.
يورث النبض ياسمينا..
أجّل أريجه..
ليومٍ يراود الأمل العنيد.
أيّ سحرٍ.. ذاك البارقُ بعينيك !
يشجب أعتى الفواصل
يكسر جسور الغياب..
وبدبيب التّوق ؛
ينسج من رعشة اللقاء
هالة من نور..
تنتحر بها فراشات مجوسية.
وهنـــاك..
حيث الصّدى البليل..
ارتجافة العطر..
وشوق الندى...
تضوع رائحة الأرض
لتتفتح زهرات تعشق الخدر
خبّأتُها بمكامن الجنّة
ذات خريف..
خذله دفء الشتاء.
آه.. كم وددت
لو تنشقّ شرنقة حلمي
المتوالدة بأعماق الحنين
عن جمر لهفة..
تحيى على ذكراك
المكتظة بشمائل البياض
تكلؤها أصابع..
ارتشفت من النّور ارتعاشه
يعانقها مدّ..
لا يجمح التّيه بمنتهاه..
ويشرع لرقصات الموج مداه
يعمّدها مطر..
يحترف الدّهشة..
ويسابق شغف اشتعال مؤجل...
.
.
.
فـوزية أميـن.
4/11/2010