قديم 11-18-2013, 03:50 PM
المشاركة 21
روان عبد الكريم
كاتبـة مصـريّـة
  • غير موجود
افتراضي

الكاتبة روان عبد الكريم ، عمل محترف .
متابع لهذا الإبداع
تحياتي
انتظر رأيك فى القصة

قديم 11-18-2013, 03:54 PM
المشاركة 22
روان عبد الكريم
كاتبـة مصـريّـة
  • غير موجود
افتراضي
11- فيلا الندى

دلفت ديان من باب فيلا كتبعليها فيلا الندى ..ثمة حفلة صاخبة الليلة ..انه عيد ميلاد ندى الليثى
العشرون..هى تعرف مسبقاً...كان الباب مفتوح على مصرعيه لدخول الضيوف ..يقفبجانبه
حارس عجوز هتف فى فرح

ست داليا ..حمد الله على السلامة

تجاهلته ديان حتى لا تثير شكوكه.. لاشك انالشبه بهذه الداليا شديد..تبغى القاء نظرة لا اكثر و
ربما حالفها الحظ وتحلتبشئ من الشجاعة وعرفتهم بنفسها ..هذه الشجاعة التى لم تواتها منذ
عشرسنوات جاءت اليهم بقلب مكسور ورحلت بقلب اشد انكسارا اما اليوم فقلبهامجبور على
الدخول لحياتهم ..ليس هناك انكسار فى حياتها بل سوء حظ واختيارلأن كان به شئ من العاطفة
وهى لم تأتى اليهم تحمل شيئاً منها بل قلب اسودسواد الليل الحقود

فى هذا المكان يسكن شخصان احالا حياتهاجحيماً..احدهم سرق احلام حياتها منذ سنوات بعيدة
والاخر سرق احلام فرحهامنذ سنوات قليلة..احمد الليثى وداليا الليثى ترى من تكرهيه اكثر ديان
همستلنفسها وهى تتكئ على الجدار ترقب الحفل الذى اقتصر فقط على عدة فتيات..شعرتفى
مكانها انها منبوذة ليس من الان بل منذ ولادتها..لم تشارك يوماً تلكالضحكات..لم تتذوق فى عيد
ميلادها العشرين طعم الحلوى ولم تحصل على هدية اىهدية تافهه..كانت تلتهم الحضور بنظرتها
التهاماً وقد دمعت عيناها بحرقةوتوقف فى محيط عينيها مما اعطاها لمعة مخيفة تراقصت فيهما
اضواء الشموع وهميطفئون تورتة عيد الميلاد..كان بداخلها تنيناً غاضب ينفث النار بتؤدة
فيحترق صدرها احتراقاً.
كم تمنت لو أن معها ذاك الكلاشينكوف الذىحملته إبان خدمتها فى جيش الدفاع لتفرغهم فيهن
جميعاً..اسعدتها الفكرةوابهجها منظر الدماء فى مخيلتها فاستعادت روحها وعزيمتها على
الانتقام ..اخذت طبق من الحلوى وبعض العصير وجلست فى ركن هادئ تأكل بتلذذ وترتشف
العصير ببطء


داليا..اخترقت تلك الصرخة الممزوجة بالفرعأذنها وفتاة بثوب دانتيل ابيض مكلل ببتلات الورود
الحمراء تقترب منها وفىيدها كاس من العصير ..انكسر الكوب عند قدمى ديان والفتاة تهز
شعرها الاسودالطويل الناعم فى غير تصديق

من أنت

ثم تحدق اليها فى ذهول تشبيهن داليا كثيرا ..لكن لست داليا

نهضت ديان فى لحظة وهى تواجه ندى بقوامها الممشوق وخزتها فى صدرها رياح حقود وهى
تحسد جسد اختها الجميل وبشرتها الخمرية

قالت فى بساطة

داليا قريبتى

هزت ندى رأسها فى استغراب فيما معناه فنحن ايضاً اقارب ولم ارك فى حياتى قبلا
-
ديان انا قريبة لكم من امريكا ..اعتذر عن اقتحامى للحفل هكذا لكنى ابحث عن عائلتى منذ فترة
بعيدة
-
عائلتك ..تمتمت ندى بذهول وقد تجمعت رفيقاتها يثرثن بهمس عن تلك الزائرة الغريبةالتى ظنت
ندى بداية انها داليا ابنة عمها مضيفة الطيران التى تسافر دوماً

اغتاظت ديان من النظرات الفضولية فهمت بالرحيلوهى تقول فى ياس وتهز كتفيها فى لامبالاة
يبدو انى اخطأت التقدير..اعتذرولن ازعجك بعد اليوم.اومأت برأسها برحكة مسرحية مدربة
وادات ظهرها

- انتظرى صرخت ندى وهى ترقب تلك الزائرة الغريبة ترحل

امسكت بذراعها فى لهفة وهى تكرر عبارتها

من انت ..ما اسمك ..لم اتعمد مضايقتك ...من انت

قالت ديان بهدوء

ديان اللليثى ثم قالت الحروف بطريقة بطيئة متعمدة

ديان احمد الليثى

تركت ندى ذراعيها وصدرها يعلو ويهبط وهى تصرخ مستحيل

توقفت الموسيقى ولم يعد سوى الهمس والثرثرةوعينيى ندى المتسعتين فى غير تصديق
وذهول بينما تعلقت عينيها بمن يقف خلفظهر ديان فى تلك اللحظة وهى تهمس وتشير الى ديان
وتغمم

بابا ..من هذه
لم يكن احمد الليثى يقف وحيدا فى هذه الحظة التى استدرات اليه ديان

بل وقف بجواره عامر الليثى ابنه بشعره الحليقوطوله الفارع وهو يحدق فى ديان بعدم تصديق
ثم يمسك بذراع ديان برقة وهويقودها بعيد عن الاعين الفضول لغرفة مكتبية

دعاها للجلوس وهو ينتظر ابوه الذى رتب على وجنة ندى بشئ من الحنو

ثم دخل مكتبه..ازداد فى اللحظة سنوات فوق سنوات عمره

قديم 11-21-2013, 12:24 AM
المشاركة 23
نادية العتيبي
سمـو القـلــم
  • غير موجود
افتراضي
سرد للرواية في غاية الجمال وصياغة الكلمات راقي

متابعه لك

قديم 11-21-2013, 01:49 PM
المشاركة 24
روان عبد الكريم
كاتبـة مصـريّـة
  • غير موجود
افتراضي
(12)
جلست بشئ من الاعتداد يتوجها لغرور وهى ترقب عامر الليثى بفضول وقد جلس قبالتها يتأملها بنفسالفضول..وهى تشعل سيجارتها وتعابث بدخانها الهواء..تشبه داليا ابنة عمها كثيرا ل

لكن لداليا وجه يوحى بالطمأنينة اما وجه ديان فيحمل بحر من الحزن
حيناً والتشتت حيناً اخر. اثارت تعاطفه وفى نفس الوقت قلقه.

اخرجه من افكاره دخول والده
فوقف ونظر للرجل الذى احنت السنوات كتفيه نظرة حانية..جلس فى هدوء علىمكتبه وهو يجمع شتات نفسه ..جزع عامر وهو يكتشف ان له نفس النظرة ذاتها تملكها ديان ..التى ما انفكت تنفث الدخان بوجهه

انتظر حتى انتهت من سيجارتها ..تكلم بهدوء وبصوت قوى عميق النبرات


هل لنا ان نعرف من انت..وكيف تقتحمين منزلنا
بكل هذه الصفاقة
اتسعت عينا ديان والتمعت بالدمع لوهلة ..فمعلوماتها القليلة عن احمد الليثى الذى يحمل صفة والدهاعبثا انه يكره اليهود وبشدة ..اما عامر فقد انتابته الحيرة الشديدة فى ذلكالتناقض بين

نظرة ابيه المتألمة وبها شئ من الشوق واللهفة وكلماته الحادة


بينما تمالكت ديان نفسها سريعا
..

سيد احمد ..اذا وجدت انى اشكل تهديدا ما او انى اقتحمت منزلك فالحل الامثل .... ومدت يدها بهاتفها الخلوى
الحل الامثل ان تتصل بالشرطة

نظر ليدها الممدودة وهو يعاود نفس سؤاله ..من انت

ضحكت ديان بصفاقة تقابلنا منذ عشرة سنوات ولم تتوقف حتى تسال من أنا
اطمئن سيد احمد فلم اختصرثمانى وعشرون عاماً لابحث عن عائلة تعادل الصفر بالنسبة لىاو عن اب لايريدنى ولم أتى للمساومة على شيئاً ما
..فلنقل انه الفضول ونهضت وهى تقول فى استهانة وقد رويت فضولى
ضاقت عينا احمد الليثى وهو يراقب طريقتها المسرحية والقلق البادئ على وجه عامر ابنه
قال وغصة تخترق حلقه وتخنقه
طالما رويت فضولك..فنقل انهاالزيارة الاخيرة وان لم تكن زيارة بالمعنى المفهوم ثم ادار ظهر كرسيه وهويقول اقتحام بيوت الناس فى منتصف الليل ليست زيارة ابدا
هتف عامر
بابا وهو ينظر لوجه ديان الممتقع ..لم يكن يتوقع ابدا هذه القسوة ابداً من ابيه..ولم يفهمها
اندفعت ديان تغادر بخطواتواسعة وقد رأت فى طريقها بندى التى وقفتوحيدة بعد انصراف الحضور ممتقعهالوجه فازاحتها بعنف واكملت طريقة

هز عامر كتفيه فى دهشة
بابا ..لماذا فعلت هذا..انت تعرف من هى!!!
استدار له احمد الليثى ووجهكله دموع..اخبرتك قبلا عنها لانى خشيت انى تأتى يوما وانا متوفى ..بحثتعنها سنوات فى كل انحاء امريكا سنوات وسنوات وانا لا ادرى بمصيرها ..حتىاتت هنا منذ عشر سنوات..لم اصدق يومها عيينى ولكنهارحلت ..شيئاً منعنى اناناديها ..انسها يا عامر هى لا تكن لنا اى عاطفة
تنهد عامر لا يحق لك الحكم عليها بهذه الطريقة .لا يحق لك.
هب احمد الليثى محذراً ابنه وقد وقفت ندى باكية على باب المكتب وعامر يسرع فى الخروج اشرح لها لعلها تفهمك افضل منى

جلست ديان على رصيف الفيلاتبكى ..لم تشعر بالبرد بل ارتجفت من الكراهية التى غلفت كلمات الليثى ..نفسالكراهية التى جعلته يقلب حياته رأساً على عقب يوماً..حرقتها الدموع كماحرقتها ندى المبتهجة بالحياة كما حرقتها ويندىالمدللة قبلا والاكثرايلاما انها فشلت نعم فشلت..ستعود لارض الوطن ..لشقتها الخاوية فى تل ابيب..لصورة خالد العابثة وضحكته الحنون..كم اشتقت اليك يا خالد ..كم اشتقتاليك
فى غمرة حزنها وجدت يدا تمتد اليها بمنيل ورقى .. ارتعشت فى البداية ولم تكد ترى وجه عامر الليثى حتى دب شيئاً من الامل بداخلها
#####
تاففت بشكل واضح وهى تنظرلساعة معصمها تنتظر الدخول لمقابلة جنرال حاييم موشيه ..مرت ساعة ونصف وهىتنتظر..غممت فى سخرية حينما كنت اتيك بالمعلومات لم اكد اجلس من اساسهموشيه
ا قادتها الظابطة المنوطة بخدمة السكرتارية ..نفث حاييم موفاز السيجار وهو يهتف بطريقة مسرحية
مرحى ليلى العزيزة ..مضى زمن طويل منذ رأيتك
غممت ليلى وهى تجلس فى كرسيها متجاهلة يده
حينما اتيت لك منذ سنوات لتعيين خالد
اومأ براسه متفهما وهو يقول
وكيف خالد الان
حدقت له ليلى وهى تقول بغضب
موشيه انت تعرف بالتأكيد اين خالد وماذا تفعلون به
ضحك حاييم وهو يقول اشتقت لكلمة موشيه منك ليلى الحبيبة
تجاهلت ليلى نظراته الساخرة وهى تقول
خدمت اسرائيل سنوات عمرى ..فهل يكون جزائى الا اعرف حتى مصير ابنى
قاطعها حاييم ليلى صدقينى يا عزيزتى لو عرفت اى شئ عن خالد لاخبرتك على الفور
هتفت بعنف
موشية اسمعنى جيدا..لدينا ابنة ..ولابنتك سجل اجرامى من الهروب من الجيش والعمل كفتاة ليل وقبلها فضيحةاغتصاب هزت اركان الكيبوتس..انت مرشح فى انتخابات الليكود القادمة
اتسعت عينى حاييم
وهى تكمل لست مصدرى الوحيد عزيزى موشية
انجابك ابنة من عربية وتركها فى الشارع أمر يضر كثيرا بسمعتك
صفق لها موشيه بيده
وهل لايضرك انت ليلى
قاطعته..انا انتهيت من زمن
اسمها يائيل هركابى واعتقد انك تعرفها جيدا..قليل من المال سيحركها عزيزى
ضحك حاييم ..ماذا ان قتلتها
ضحكت ليلى بدورها قلبى لا يتحرك كأم الا من اجل خالد عزيزى
عقد موشيه حاجبية فى غضب وليلى تكمل:-
لا ابغى سوى قليل من التعاون جنرال حاييم .اود رؤية ابنى وهذا ليس بكثير عليك



قديم 11-22-2013, 12:29 PM
المشاركة 25
روان عبد الكريم
كاتبـة مصـريّـة
  • غير موجود
افتراضي
سرد للرواية في غاية الجمال وصياغة الكلمات راقي

متابعه لك
تسعدنى متابعتك

قديم 11-24-2013, 01:34 AM
المشاركة 26
روان عبد الكريم
كاتبـة مصـريّـة
  • غير موجود
افتراضي

13
نظرت ديان لوجه عامر وقد خفق قلبهابالأمل...تقبلت بامتنان المنديل الورقى ..مسحت دموعها

ثم نهضت وهى تشكره ..رأت فى نظرته حيرة وبعض التعاطف ..سرحت شعرها بيدها ثم هزت

كتفيها وسألتهفى ضعف :-

هل تدلنى كيف اذهب لشارع طلعت حرب للفندق..اتت بى صديقة هنامعرفتى بها طفيفة وليس لى معلومات كافية عن القاهرة فأنا هنا منذ عدة ساعات

نظر لها عامر بشئ من الشك ..قال ابى انك اتيت هنا منذ عشر سنوات
قالت بسرعة كانت رحلة للجامعة للتبادل الثقافىولم يكن مسموحاً لنا بالتجول خارج اطار الجروب وعشر سنوات مدة طويلة كىاتذكر طرق المواصلات

قال بدهشة جامعة..هل تنظم الجامعة فى امريكا رحلات للقاهرة للتبادلالثقافى

همست وقد ارتبكت لخطأئها
امريكا ..ثم مسحت بسرعة على جبينها وهى تتظاهر ببعض الصداع ..شكرته وهمت بالرحيل

انتظرى..امسك بذراعها ..اعتذر..الموقف بأكملهيدعو للأرتباك..ظهورك الفجائى ..موقف أبى الذى لا أفهمه..حتى لا اعرفاسمك..كل مااعرفه عنك انك من ام امريكية.. تنهدت وهى تمد يدها لتصافحه
كل هذا لا يمنع اننا عائلة
اسمى ديان..ديان احمد الليثى
نظر ليدها الممدوة وامسكها فى ترحاب
عامر ..عامر احمد الليثى
تهجت اسمه فى مرح عامر احمد الليثى
صفقت بيدها
اننا اخوة اليس كذلك
تنهد عامر وهو يقول نعم..انها الواحدة انتظرى سأحضر سيارتى ..سأوصلك ثم قال ببطء كمن يستوعبالاسم ديان

نظرت لظهره وهو ينصرف بخيبة أمل ..همست لنفسها بحقد
ماذا كنت تتوقعين من هذه المرفه..ان يدخلك البيت عنوة رغماً عن الليثى ..تريثى ديان وثابرى

استقبلت عامر بأبتسامة واسعة وهو يفتح لها بابالسيارة الجولف الرياضية فضية اللون..حاولت أن تجمع شيئا من ملامحه وهويقود بهدوء من مدينة الرحاب عبر الطريق الدائرى ..كان يركز فى قيادته لكنهاتعلم جيداً انها تحتل افكاره وتلك القنبلة التى القتها فى بيتهم

ركن السيارة ونزلت هى..حينما اغلفت بابالسيارة استدرات لتشكره..غاص قلبها فى صدرها وهو يصر بشدة ان يرافقها حتىالفندق ليطمئن عليها..كان به شئ من خالد ..شئ جعلها تنتحب بداخلها وترتعشبشدة..شئ مشترك بينهما ..يجمع فقط بين شابين عربين لم يرى كلا منهماالاخر..شئ اسمه الشهامة
########
وقف احمد الليثى وهو ينظر لندى وقد امتلأعينها بالدموع وقد دخل عامر وهو ياخذ سلسلة مفاتحيه..شيئاً فى صدره انقبضوقد غرق فى افكاره السوداء لم يفق سوى على يدى ندى وصوتها الباكى
بابا
تنهد وهو يزيحها فى رفق دعى كل شئ للصباح ..انا مرهق للغاية حبيتى..خطا بضعف ناحية السلم ثم استدار وهو يقول بحنان
عيد ميلاد سعيد يا ندى

ارتمت ندى على سريرها والحيرة تعصف بكيانها وصوت الهاتف يدوى فى أذنها
وهى تجيب فى ضعف
سلمى
ندى انى قلقة للغاية ..من هذه
همست ندى بضعف وهى تجيب
لا اعرف ..لم يخبرنى بابا اى شئ ..قد يفعل عامر ..ذهب لتوصيلها سأنتظره
ردت سلمى ندى اتصلى بى اى وقت حال احتجتنى لا يفصلنى عنك سوى بضعة مبان
سلمى جارتها تكبرها بسنوات قليلة..ليست فقطصديقتها..بل هى هى خطيبة ابن عمها حاتم الليثى ..هى لم تعرف ما الذى جمعسلمى الرقيقة بملامحها الطفولية وملابسها المحتشمه للغاية بظابط مهندس فى القواتالجوية له الكثير من المعجبات..تحدثت عن مغامراته مدينة الرحاب بأكلمها ..كانت خطبتهما مفأجاة فهى رغم حبها الشديد لسلمى لم تفهم ابدا ما الذىيجمع بين هذه الطبيبة حديثة التخرج المسالمة البسيطة التى تختلف مع حاتم فىكل الاراء فهى تؤيد التيار السياسى الاسلامى بكل قواها لعلها اقرب لعامرمن حاتم فى هذا الامر ..ضحكت لعله الموقف الذى جمع بينهما حينما استغاث بهوالدها رجل الاعمال ذائع الصيت لاحضار ابنته الطبيبة من المستشفى الميدانى ..يومها رجع حاتم غاضباً منها ورفضها الشديد واستغاثتها برفاق الميدانحينما حاول اخذها بالقوة..لم يكن يعرفها قبلا..انما شقيقتها العابثةمروى..نقيض سلمى التام..التى هامت فترة بحاتم ولم يعيرها انتباه حتى تزوجتوسافرت مع زوجها ..

هزت رأسها وهى تحاول ان تفكر فى قصة حاتم وسلمى لعلها تخرجها من حيرتها وصدمتها..اسمها ديان..تشبه داليا ابنة عمها كثيرا
فكرت فى داليا التى غيرت وظيفتها من الخدمة الارضية فى مصر للطيران لمضيفة فى احد شركات طيران الخليج الشهيرة
همست اين انت يا داليا..دائما مسافرة وحتى حاتم فى نوبتشية اليوم
حينما سمعت باب الفيلا الداخلى يغلق فى صوتمسموع ..عرفت ان عامر قد عاد ..لكنه كان قد دخل غرفته واغلقها بسرعة ولميهتم بطرق ندى..فيه ما يكفيه..يعلم عن اخته ديان الكثير من خلال اباه
اخبره انها ستظهر يوماً وعليه ان يعطيها نصيبها فى حالة وفاته ..لكنه اليوم صدمه بطريقته فى طردها وعدم الاعتراف بها
اغلق عينيه وهو يقول
هناك اسرار لم تكشف عنها يا أبى


كان صوت مشارى راشد العفاسى يبكى ليلى وهىتستمع له فى فجر يومها من راديو طولكرم..تنظر من خلال النافذة لسماء تلابيب الغارقة فى المطر ..تتذكر مقابلتها لموشيه او المسمى لحاييم موفاز
لم تذكر له انه رأته يخرج من المبنى وانه فىالارجح كان عند ديان..تساءلت فى وجوم ترى ماذا فعل لهذه المسكينة حتى تتركلها رسالة سريعة وتسافر لامها التى طالما كرهتها دون وداع

نفث حاييم موفاز سيجارته فى غضب وهو يتذكرليلى ..يخشى كثيرا من تهديها ..ولا يعرف لاى مدى تصل علاقاتها داخل الجيشفهى قدمت خدمات قوية لدولة اسرائيل تمكنها من ايذائه اذا استطاعت
حسم امره وهى يطفئ سيجارته بعنف ..استدعى ايلينا زوهر مديرة مكتبه..ادت التحية العسكرية
اومأ لها أن تجلس
وضع امامها صورة فتاة فى اواخر العشرينات
اسمها يائيل هركابى
قالت فى طريقة خشنة
المطلوب
نظر لها ملياً وعقله يبرق فى شدة فقد قرر انيقتل ابنته يائيل لكن فكرة طرأت له جعلته يرى طريق اخر طريق يربحه الكثيرويزيح ليلى عن طريقه
قال فى قوة
اريدها فى مكتبى خلال ساعة..وضع امامها ورقة تحمل عنوان يائيل هركابى فى الحى القديم من تل ابيب

قديم 11-26-2013, 11:52 AM
المشاركة 27
روان عبد الكريم
كاتبـة مصـريّـة
  • غير موجود
افتراضي
14
الافاعى
كانت الطرقات على باب شقة يائيل كمدافع الحرب فى اذنها نظرت للساعة بجانبها انها الثانية ظهرا بتوقيت تل ابيب..هى لم تنم الا منذ ساعتين..حاولت فتح جفونها فى خمول لكن الطرق الشديد اصابها بالفزع والهلع..قامت مترنحة باتجاه الباب
نظرت من العين السحرية ..تشنجت اعضائها واستيقظ عقلها دفعة واحدة..ماذا فعلت ..نظرت مرة اخرى والطرق يتواصل..فتحت الباب وهى ترتعش
سالها الضابط بصوت غليظ وعينيه تتفحص بوقاحة جسدها تحت الغلالة الرقيقة التى ترتديها
يائيل هركابى ..اومأت بضعف
دخل بغلظة لشقتها وهو يدفعها
ارتدى شيئا للذهاب بسرعة
نطقت بخوف للذهاب لأين
صدمتها النظرة المخيفة للظابط

لم تكمل الجملة ولت ظهرها لترتدى شيئا اتقاء للبرد القارص بالخارج
فى مبنى الشين بيت دخلت يائيل مكتب حاييم موفاز
تفحصها بهدوء متوسطة القامة ..شعرها اسود غزير لها انف مستقيم وعيون واسعة ووجنات مرتفعة وفم ممتلئ وبشرة زيتونية مشربة بحمرة دافقة ترتدى معطفاً ثقيلا من الجلد الاخضر ..هتفت اعماقه
جميلة انت يائيل بك الكثير من ملاحة ليلى
اشار اليها ان تجلس
لم تدرى يائيل لماذا هى هنا وماذا تفعل فى مكتب هذا الرجل ذو العيون الحادة كالصقر
سألها فى خفوت وهو يحك ذقنه النامية قليلاً ويقرأ ملف امامه
يائيل هركابى ..ترعرعت فى كيبوتس نهاريا- طفولة مشاغبة ورفض دائم لاى نصح..ومراهقة صاخبة انتهت بفضحية ادعائك باغتصابك من شباب كنت برفقتهم باحد الحفلات الشاطئية..ثم هروب من الخدمة الاجبارية لجيش الدفاع
غصت يائيل وهى تتذكر
اكمل
ثم عملت ..كفتاة ليل
هل تستمعين بعملك يائيل
نظرت لعيونه التى تشع مكراً
- تدر دخلا يمكنى من العيش والبقاء
- الى متى تستطيعين العيش بهذا النمط
احتارت فى الاجابة..قام من خلف مكتبه وهو يمد لها سيجارة .تقبلتها بانامل مرتجفة وهى تشكره اشعلها لها ..فاخذت نفس عميق وهى تقول
هل تحتاجنى فى عمل ما سيدى ..انا لا اقدم خدمات مجانية
ضحك حاييم وهو يهز رأسه نفيا لما فكرت فيه
- نحتاجك يائيل بكل تأكيد لكن ليس من اجل ممارسة عمل فتاة ليل لنا..انصتى يائيل لما سأقوله
لو فرضنا ان هناك طفلة بائسة القتها امها يوماً لاختلافها عنها فى العرق ..ومضت سنوات واصبحت شابة بالغة وعرفت طريق امها
تفصد جبينها بالعرق
لم يكن لى اما كى اجيبك
يائيل لاتهربى من الاجابة عزيزتى
هل تشعر الفتاة بالحنين لامها
هل تشعرين بالحنين لامك يائيل
انتفضت يائيل وهى تفهم ان ذو العيون الثاقبة يقصدها
هزت رأسها نفيا
كلا لا اهتم مطلقاً
اشعل سيجارته وهو ينظر لها بعيون نصف مغمضة
ماذا لو اخبرتك اننا نعرف من هى امك..ماذا لو عرفت انها عربية
انتفضت يائيل بذعر واتسعت عينها وامتلأت بالدموع


فى السادسة صباحأ دلف حاتم الليثى لفيلا عمه حيث يقيم معه..كان يصفر بتناغم رجل مرهق يتوق لقليل من النوم بعدما قضى نوباتشية يفرضها عليه الجيش كل عدة اسابيع
خلع سترته والقاها باهمال على الكرسى وتوجه للمطبخ للبحث عن شئ يأكله..وجد طبقه الذى يتركونه دائما فى الميكرويف ..اشعله لتسخين الطعام ثم اخرجه بعد عدة دقائق..كان ساخناً جدا وضعه حاتم بألم على المنضدة ..اخرج كيسا من الثلج فى الثلاجة وهو يبتسم
عادتك اليومية يا حاتم ..حرق اصابعك
شعر بحركة خفيفة .سأل فى دهشة
ندى ..استغرب لعيون ندى الباكية..هتف وقد نسى ألم اصابعه ندى ما بك
لى اخت ظهرت من العدم
لم ينطق حاتم ببنت شفة وهو يرمق عمه احمد الليثى بنظرات متسائلة وقد وقف خلف ندى ..التى شعرت بوجوده خلفها ..قالت فى الم
بابا
لماذا لم تنامى صغيرتى
غصت بالدموع من هى ..كيف لم تخبرنى من قبل
جلس احمد الليثى وقد وجم
قصة قديمة ظننتها قد انتهت..تزوجت امها ثم انفصلنا واختفت بها بحثت عنها سنوات وسنوات كان هذا قبل ان التقى امك
لكنها عادت بابا ..لماذ تركتها تذهب..هل تشك فى انها ليست ابنتك..ان شبها الواضح بداليا يقطع كل شك
نظر حاتم لعمه مشدوها
هل اشاهد فيلما ما ..عمن تتحدثان..ماذا حدث ..اترك البيت بضعه ساعات ..اعود وانا اظن ان كل جريمتى هدية عيد ميلاد ندى
عن اى اخت تتحدث...هل لندى وعامر اخت اخرى ..لماذا تخفيها عمى اذا كنت وجدتها
تنهد الليثى بألم وهو يخفى تاثره..لكلا اسراره..انسيها رجاء..لها حياتها ولنا حياتنا
خرج للبهو وندى تتبعه وقد خرج عامر برداء نومه وهو يغمم
يبدو ان البيت كله لم ينم
نظر له ابيه
عامر
نظر له عامر بشئ من الحيرة
بابا .ان انكرت ديان ابنتك ..لا استطيع ان انكر انها اختى
امسكت ندى بذراع اخيها وهى تؤازره
وانا معه
عقد الليثى حاجبيه بشده وقلبه ينتفض من شئ مجهول ..هل يخبرهم ان اختهم يهودية ..نظر لحاتم الذى وقف متكئا ينظر لهم فى تسلية وهو يضم الشطيرة ..امراً كهذا سيضر حاتم بشدة..وسيضره هو بشدة فمن لرب هذه العائلة ذات التاريخ العسكرى المشرف ان تكون ابنته يهودية امريكية
#######
استقيظت ديان وجسدها يرقص فى نشوة..اخذت دوشا وطلبت فطارا سريعا من التوست والزبدة وكوب من القهوة بالحليب
انها تنتظر سيتصل بها عامر او ندى هى واثقة ..تجولت فى شوارع نصف البلد ..كانت التجمعات الشبابية هدفها تستمتع وتستمع..وتكون مزيد من الصداقات ..حينما المها الجوع..مرت على محل القزاز لتناول شطيرة من الشاورمة ثم عادت مرة اخرى للمقهى امام فندق الكوزموبوليتان... لتجد احدى رفيقات الامس تنتظر
هتفت ماريان
اومأت ماريان فى ترحيب
ديان ..هل كل شئ على مايرام..انى انتظر سامح خطيبى ..هل التقيت عائلتك
اومأت ديان برأسها وهى تطلب شيشة عربية وتهتف الحياة مبهجة فى القاهرة.. مبهجة للغاية
15
كانت السادسة مساءا تقريبا حينما ظهر سامح خطيب ماريان وجدها تجالس تلك الامريكية الغريبة لم يعرف لماذا لا يتقبلها شيئاً فيها يخيفه..ترك افكاره على حافة الرصيف ..لوحت له ماريان ..مضى باتجاهما
رحبت به ديان مرحبا
غمم مرحبا
سأل ماريان اين البقية
- وائل وسارة فى طريقهم الينا بعد دقائق
شاى بالنعناع ام قهوة بالحليب وجهت ديان الكلام له
شكرها بأدب سانتظر البقية ونظر لماريان
كيف كان يومك
- لاجديد..تخفيض المرتب سارى كالعادة الشغل قليل ..صاحب الشركة يأتى يوم فى الاسبوع اكاد اشعر انه يتعمد عدم العمل
- كيف قالها باستغراب .بالنسبة لنا لا توجد سوى وفود من الهند او تركيا وبعض الامريكان والانجليز حجوزات فردية اما الوفود الفرنسية والالمانية والبلجيكية فقد اوقفت الرحلات العارضة للعام الثانى ..امر يخنق للغاية
قطع حديثهم الذى تنصت اليه ديان وصول وائل وسارة ومعهم شاب اخر يشبه وائل بعض الشئ وان بدا اصغر فى العمر بنفس الشعر الخشن والوجه الاسمر الحزين مع جسد اطول وعيون عسلية واسعة
نظرت لهما ديان بفضول ونظرا اليها بفضول اكبر..نهض سامح ليتحضن احدهم
سامر ..لم نرك منذ فترة
غمم فى خفوت دراسة ..وائل يعلم ان دراسة هندسة ليست بالهينة
ضحك وائل وهو يجلب كراسى لهم
اصبحت هندسة صعبة بعدما انتخب هو محمد مرسى وانتخبنا نحن شفيق
اعترضت سارة
انا لم انتخب شفيق مطلقا
كنت مقاطعة
نظرت اليها ماريان بفضول
لوكنت تعملين ما الذى سيفعله هذا المنحاز لاهله وعشيرته بالاعلان الدستورى هل كنت ستظلين مقاطعة ايضاً
نظر اليها سامر نظرة ثاقبة
هذا المنحاز للحق وضع يده فى عش الدبابير واى خطوة سيفعلها يجعل اى دبور يجرى جرى الوحوش على الشارع
ضحك سامح بسخرية وهو يردد كلمة المنحاز للحق
مرسى يده ملوثة بدماء الاتحادية ودم جيكا
هل تعلم من هو جيكا ولماذا قتلوه جيكا هو ..جيكا قتلته الداخلية
زفر سامر بعمق
شهداء الاتحادية عشرة منهم تسع اخوان حقيقة تنكرونها بكل حمق جيكا قاتله يقتص منه ربى سنظل نحبث عن الطرف الثالث حتى نصحو على كارثة والدم كله حرام.. ..قبل ان نكمل حديث الفرقاء هل تعرفنا بالسيدة ..نظر تجاه ديان التى ومضت فى عينيها ومضة كراهية تجاه هذا الشاب ..به شئ ينفرها ويقربها فى نفس الوقت شئ رأته قبلا فى خالد وفى عامر اخيها..كانت تنصت لحديثهم بكل مكر
تمالكت نفسها بسرعة
ديان الليثى ..مصرية امريكية
سامر ..شقيق وائل ثم استطرد هل تقيمى فى مصر واضح من لهجتك انك هبط مصر منذ مدة بسيطة..تبدين مألوفة لى وهذا غريب
مهلا هل قلت الليثى ..هل لك علاقة بعائلة الليثى فى الرحاب .. بداليا الليثى
همست :-داليا
لم تقابل ديان حتى هذه اللحظة غريمتها التى جعلتها تغير كل حياتها
فركت كفها بعصبية
هى ابنة عمى
غمم سامر مندهشا
هل انت اخت عامر..لم يذكر لى مطلقاً ان له اخت امريكية
تعلقت العيون بديان ..تشعر انها مكشوفة ..هل على الجميع ان يعلم قصتها..تبا لفضول هؤلاء المصريين ..اتت لتنقل وتقص عنهم لا العكس
تعاطفت معها سارة ..ربتت على كتفها..هل انت على ما يرام
كيف كانت مقابلتك مع عائلتك
لم تنطق ديان بأى كلمة وقد ازادت العيون المتعلقة بها فضولا لم تفهم ان هذا الفضول شيئاً اسمه الشهامة المصرية فى مد يد المساعدة
ومض الموبيل فجأة..نظرت بفرح للرقم
هالو عامر
اهلا ديان انا فى الفندق ..اين انت
فى المقهى امامه وومضت عيناها بمكر وهو تقول مع بعض الرفاق
#######
فى السابعة مساءا ..ضربت داليا الليثى جرس الباب عدة مرات..ترتدى الزى المميز لمضيفة طيران..وضعت حقيبتها ارضاً وهى تبحث فى حقيبتها عن مفتاح للفيلا
دخلت وهى تجر الحقيبة جرا وهمست غيظاً
لا شئ غير عادى ..بيت يهجره سكانه حتى العاقل عامر
كانت تطوق للنوم بشدة..لا تدرى اى عاصفة هبت على هذا البيت واى شبح اتى لينبش ماض قد نسته او تناسته وتعايشت مع هذا النسيان
لبست منامتها بعد دوش سريع
وقبل ان تضع جبينها على الوسادة
اخرجت صورة ضوئية من حافظتها ..ابتسمت لابتسامته ونظرته الحنون ولمعة الشمس على وجنته..ليست اى شمس ..انها شمس مصر..قبلت الصورة بشغف..اعادتها لمكانها ..ترقرقت عيونها بالدمع الرقيق وراحت فى نعاس بعيد بعيد
#########
مضت ليلى فى الممر بخطوات كئيبة رتيبة..ينبض قلبها بعنف ويخفق فى شدة..فى طريقها لزيارة حبيبها خالد ..اتت مكالمة سريعة من موشيه فى الصباح بالموافقة لمدة عشر دقائق مع محاذير بعدم الاجابة عن اى سؤال هذا اذا ارادت له الحياة
فتحوا لها غرفة ضيقة كئيبة.. خالية من اى رفاهية الا مكتب قديم وكرسين على نفس الحال
وقف على الباب مكبل اليدين بالقيود وهمس فى رقة
ماما

قديم 11-27-2013, 11:31 AM
المشاركة 28
روان عبد الكريم
كاتبـة مصـريّـة
  • غير موجود
افتراضي
16

لم تعرف تفاصيل وجهه للوهلة الاولى..لم تر سوى وجه اضناه العذاب وضاعت ملامحه الحنونة تحت سطوة الألم ..فقط عيناه اللتان تشعان بالأمل اخبرتها ان خالد مازال هناك..بنفس هامته المرفوعة وان ازداد جسده نحولا وان اعترى محياه شيئا من القسوة ..تسمرت قدماها ولم تقوى على حملها وهى تهمس
ابنى
خطا بتجاهها ولكنه توقف فى منتصف الطريق..رفت عينيه بشئ من البريق وهو يحبس دموعه..كانت كلماته كالسياط تجلدها وهو يقول:-
انى ادفع شيئاً من اثم يديك
ارتاعت ليلى وتراجعت للحائط ..لم يعد ما يفصلها عن خالد ابنها بضعة سنتيمرات بل من اميال واميال من العار والخجل والفضيحة ..شعرت انها عارية ..شهقت ودموعها تنهمر كالسيل وانتفض جسدها بعنف
خطى بتجاهها وهو يرثى لحالها مرددا تلك الكلمة التى تزيد المها:-
ماما
حاول ان ياخذها فى احضانه رغم قيوده واغلاله
احتوت وجهه بين راحتى يديها مازال هو خالد الحنون.. ذلك الطفل الذى كان يشاغب الطرقات ..كيف اعمتها بصيرتها عنه ..نشأ وسط اطفال اليهود..لكنه لم ينسى انه عربى..لم يدعه اليهود ان ينسى انه عربى..لم تعمله شيئاً لكنه كان به شئ من القوة جعلته ان يتعلم بنفسه كل شئ..قوة لم تحملها اعماقها يوماً ..رغم خوفها عليه لم يتعلم ابدأ الخوف ..يوم انفجر فيها غضبا وترك لها اسرائيل كلها وسافر لم يجلدها كما جلدها اليوم ..ظنت انه يوم ان عاد سامح وغفر..لكنه لم يغفر وانه يدفع حياته صكاً لهذا الغفران
حينما سألها عن ديان ..سكتت الكلمات على شفاهها والسجان يعلن انتهاء الدقائق العشر
دوى صوته كالرعد وهم يجرونه جرا والسلاسل تصطك بجدارن الممر
ماما ..لا تتركي ديان
ودت ليلى لو أن هاوية انشقت وابتلعتها الى مالانهاية..كم تاقت نفسها للموت تلك اللحظة جلست على الارض ولم تفق الا على يد السجان وهو يجرها للنهوض كى تغادر
شعرت بكل الايادى التى غاصت فى لحمها ودت لو أن لحمها تساقط وان عارها الابدى انجلى عن جسدها.حينما وجدت نفسها خارج جدران السجن
شعرت ان مبنى السجن بأكمله يردد كلمة
عاهرة .
@@@@@@@@@@@@@@@@@
وقفت ديان بمرح وهى ترحب بعامر وندى..افاق عامر على يد سامر الممدوة وخجل من اجابة السؤال الذى ارتسم على جبينه
اتسعت الدائرة والكراسى تصطف .. وديان تقول فى جزل الصياد الذى حظى بفرائس كثيرة
ندى ..عامر هل جلسنا قليلا..يبدو ان لكم اصدقاء هنا
قاطعها وائل وهو يخاطب عامر
لم نرك منذ فترة ..لم نعرف ان لك اخت امريكية
نظر له عامر بضيق وتجاهله
تدخلت ماريان بسخرية بعد ان رشفت رشفة كبيرة من العصير
الم يكن هو العبقرى الذى اقنع الكثير بانتخاب محمد مرسى..الهارب من السجن..عميل حماس وامريكا
نظر لها عامر بغضب
لا اعلم اى هراء تروجين
نظرت له بتحدى ..ليس كلامى بأى حال من الاحوال
تهكمت سارة منه هو تقرير امن دولة يا عامر ..فلتبقى تغرس رأسك فى الرمال حتى تختنق

قهقه سامح ووائل بشدة وعيونهم تنطق بالتسلية بينما تصاعد الغضب من اعماق سامر مؤيدا موقف صديقه ومئنباً رفاقه كيف يتم الاستعانة بتقارير امن الدولة المنحل والذي تم حرقه والثورة عليه وعلي افعاله وتم تسريح اغلب قياداته لانحرافهم كيف بالله عليكم تكون لتقاريره اي مصداقية لا والكوميديا ان هذا التقرير لا يحمل اي تسجيلات لهجوم حماس المزعوم علي السجون ولا يوجد اي دليل فعلياً علي هذا الكلام الفارغ الذي لو كان صحيحا يجب معاقبة من شاهد جيش حماس الجبار الذي قام بغزو مصر والهجوم عليها دون ان يتم القبض علي شخص منهم سواء من الجيش او من المخابرات او من أ من الدولة هل لهذه الدرجة اجهزة الدولة هشة وضعيفه حتي تخترقها حماس
للاسف البعض مازال يستخف بعقول المصريين بكلام يدينه هو قبل ان يدين حماس بداية هذه الاكذوبة هو عمر سليمان الذراع الايمن لمبارك وهو اول من اطلقها دون ان نري منه دليل واحد علي صحتها ودون ان يخبرنا كيف لاجهزة الدولة ان تتركهم يصولون ويجولون في المدن المصرية دون ان يتم القبض علي فرد واحد منهم ياااااااااااااااا نـــــاس
مبارك دمر وافسد كل اجهزة الدولة وبلا اي استثناء ولكي الله يامصر
صفقت سارة بيدها بجزل

سامر هو افضل محامى للأخوان وعامر نائبه بلا نزاع
قاطعهم عامر وهو ينهض فى غضب ويمسك بيد ندى المشدوهه
اخوان فوبيا متمكنة
بينما نهض باقى الرفاق

اخوان فوبيا هى اليافطة التى تعلقون عليها رئيس فاشل منحاز لاهله وعشيرته..قالت ماريان وهى تنتفض من الغضب
تابعت ديان الجو المشحون واعماقها تفور ببركان من الفرح..هذه البلد تقتل نفسها...لا يدركون اولى مبادئ اليمقراطية
اتاها صوت عامر
ديان هل ذهبنا لنجلس فى مكان اكثر هدوءا..اعتذرت ديان وهى تخفى خيبة املها فهى تريد الاستماع للمزيد..ان ما حققته الليلة سيسعدهم فى تل ابيب..مضت معهم بينما وقف سامر ووائل يسأله
لأين
قال فى الم
اختلفت الطرق ..
غادرهم وشئ فى صدروهم يختلق بألم ..شئ غطى عليه العناد
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
تراقصت اصابع ديان على اللاب توب بخفة..ظلت طوال لقائها مع ندى وعامر تخزن الحديث الذى دار امامها حتى ترصه بكل حذافيره ..جلست معهم على كافيه على النيل..وبذلت جهدا رهيبا لتخفى كرهها لندى التى شعت عينيها برقة وطفولة
اما عامر فقررت ان تنحيه من تفكيرها فبه الشئ الكثير من خالد
وعدوها بزيارتها مرة اخرى واقناع والدها بلم الشمل
ضحكت فى خفوت وهى ترص الحديث كله كما علموها فى تجهيز المواضيع باحدى المنتديات العبرية التى تديرها شبكة امان
نامت وهى تشعر بشئ من الرضا ..غابت فى احلامها..حيث خالد ينظر لها غاضباً يملئ وجهه الغرفة كلها ..قامت مذعورة وقد تبدد احساسها بالأمان ..تكورت كهرة خائفة فى فراشها حتى الصباح
@@@@@@@@@@@@@@@@@@2
تلقفت اجهزة امان ..تقرير ديان
واجتمعت لجنة متابعة الثورة فى مصر..التى تضم حاييم موفاز بينها
ارتشف رئيس اللجنة شامير درعى كوبأ من الماء المثلج وهو يقول فى نشوة
التقرير يتفق مع يبعث به عملاؤنا المنتشرون فى مصر ..لكن احييك فعمليتنا سريعة ونشطة للغاية..ليس مطلوب منها اكثر من هذا
لتستمر..حذرها فقط من ابداء رأيها ..المصريون شكاكون ولن يتقبلوا اراء اى اجنبى
بينما اومأت اوشرا ليفنى عن سعادتها
الحمقى ..ثورتهم تخدم اسرائيل تماما..اصبح عدوهم حماس
قهقهت هى وبقية اللجنة وحاييم موفاز يهتف فى جزل
هذا نصر يفوق نصر حرب الايام الستة
@@@@@@@@@
فى عاصمة احدى الدول العربية الشهيرة ..جلس ذلك الرجل الذى اشتهر بأسم النمساوى مع احد رجال هذه الدولة ورجلى مخابرات من دولتين عربتين اخرتين وشخص بانت ملامحه الشرق اوربية على الفور مع مندوب اسرائيل
يحبكون خيوط المؤامرة وفى انتظار المرشح الرئاسى الخاسر
دخل بجسده النحيل وجلس فى عصبية
لتعلمون انى لا اخون وطنى وان تعاملى مع المخابرات الاسرائلية الا لاخراج مصر من براثن الاحتلال الاخوانى ..ايده عملاء الامن فى الدول العربية المشاركة
قاطعهم مندوب اسرائيل فى غطرسة
هذا الامور تقال للميديا..لانكم تعلمون جميعا ان بقاء اسرائيل من بقاء عروش ملوكم ..فان سقطت اسرائيل سقطتم
قاطعه النمساوى فى دبلوماسية اشتهر بها
لا داعى لكل هذا يا سادة
فالخطر سيحرق الشرق الاوسط كله..دعونا من كافة الخلاقات الهلامية
وضع يده على الطاولة فوضعوا ايديهم جميعا
يتفقون على ميثاق القضاء على الاخوان فى العالم كله

قديم 11-28-2013, 03:48 PM
المشاركة 29
روان عبد الكريم
كاتبـة مصـريّـة
  • غير موجود
افتراضي
17

كانت ندى تدندن بلحن شهير لجورج مايكل احد اشهر مغنى الروك بوب ..نهرها عامر وهو يقود السيارة فى طريق العودة:-
الم تجدى سوى هذا الشاذ لتغنى له
ردت بحدة..الم تكن تسمع له قبلا..تغيرت يا عامر واصبحت لاتطاق
نظر نظرة جانبية لاخته الصغيرة الغاضبة..قد يكون التغير للافضل يا ندى
قاطعته فى حدة..اى تغيير للافضل..انك تخسر اصدقائك..من اجل ماذا رئيس فاشل وجماعة مستغلة..اضغط عل نفسك قليلا لتشاهد باسم يوسف كيف يكشف حقيقتهم
انهم مسخرة وفشلة بذقونهم المنكوشة كالمقشة وجلابيهم القصيرة..اعوذ بالله من هذه الاشكال
لم يصدق عامر ان اخته تتفوه بهذه الالفاظ..كانوا قد وصلوا الى المنزل فضغط المكابح بحدة..نظرت له ندى غاضبة من تصرفه وقبل ان تغادر السيارة امسك بذراعها بقسوة.:-
هل وصل تفكيرك فى السخرية بأى سمت اسلامى..هل مسحوا عقلك يا ندى ببرامج تافهه
لم ترد عليه وازاحت يده بعنف وانطلقت تفتح الباب فى حدة ..دخلت غرفتها فوجدت داليا نائمة..فرحت لوهلة الا ان الغضب اعتراها مرة اخرى ..ستجد لك نصير لافكارك السخيفة يا عامر
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
جلس عامر وحده فى الصالة الواسعة...دخل حاتم وهو يرتدى سروال اسود من الجيز وقميص ابيض مفتوح تفوح منه رائحة عطرة وهو يلهو بسلسة مفاتحيه
توقف عند عينى عامر المؤنبتان..يكره هذه النظرة..تذكره بنظرة سلمى المؤنبة ..ما الذى يضير فى قليل من اللهو البرئ ..لم يلتزم بيبت حتى الان ..فما المانع من الخروج مع بعض الفتيات..هن يقعن فى طريقه ..ساءه ان يزيح عامر ببصره عنه..اقترب منه وربت على كتفه ليقطع الجمود بينهما ..رغم كل شئ هو يحبه..ليس ابن عمه..بل اخوه الصغير..هذا البيت يجمع بين ساكنيه الحب والمودة
كيف كانت مقابلتك مع الاخت الامريكية اليوم..لم يرد عامر
نظر له حاتم نظرة بحنو
هل تود الحديث هل هناك خطب ما
قال عامر تشاجرت مع ندى..
ضحك حاتم فى حنو ..ندى الرقيقة المشاكسة ..انهض لاصالحك عليها
دخل احمد الليثى ..نظر اليه عامر وحاتم فى نفس اللحظة خرجت ندى من حجرتها واحتضنت اباها وهى تبكى
بابا
ربت عليها احمد الليثى فى حنان..تذكره ندى كثيرا بأمها..مسح دموعها وهو يتساءل ما الذى ابكى صغيرته..نظرت هى الى عامر ..الذى هتفت اعماقه
لا تبكى ندى رجاء ..انهم يزرعون الكراهية العداء بين الجميع..لم يحرك ساكناً ولم يجرؤ على ان يلتقى بنظرة ابيه
خرجت داليا من غرفتها وهى تتثائب ..يبدو ان الجميع تذكر ان لهم بيت..عدت ولم اجد احدا..استفاقت سريعا على وجه ندى الباكى
نظرت نظرة واحدة لعامر وقد فهمت الموقف
رفعت حاجبيها باستياء ثم نظرت لحاتم اخيها الذى حاول تلطيف الموقف
اهلا بالرحالة..كيف كانت رحلتك
جلست وهى تقول
دبى رابعة المدن العربية..لن تصدق من كان معنا ..شيخ الازهر بنفسه..على ما اعتقد يحضر احد المؤتمرات
قال عامر بخفة
زيارات الجميع لدبى تثير الريبة
نظرت له ندى شذرا فهدأ والدها الموقف
عامر كف عن مشاكسة ندى..لعنة على السياسة التى خربت العقول..المهم كيف كان لقائكم بديان اليوم
استغرب عامر وندى حديث والدهما ببساطة عن ديان
بينما هزت داليا راسها وهى لاتفهم شئ
ديان من؟؟
رفع حاتم حاجبيه فى تعجب مصطنع
الا تعرفين من ديان
ردت داليا بنفس طريقة شقيقها
وهل علمت كل وكالات الانباء واذاعوا النبأ دون ان ادرى
ضحكت ندى وتنهدت فى خمول سنخبرك كل شئ
جلسوا كأسرة بسيطة واحدة بينما عقل احمد الليثى غارق كيف يخبرهم ان هذه الاخت التى ظهرت من العدم يهودية وهو ادرى الناس بطباع اليهود.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
دخلت سارة وجلة مكتب مدير القناة التلفزيونية التى تعمل بها
قال اشرف العنتيل وهو يطلب منها ان تجلس
سارة اعلم مدى اخلاصك لعملك ..لقد رشحتك برنامج موجه لتوعية الناس..رأيت الكارثة التى وقعنا بها..وقد رشح الشعب الجاهل الاخوان والسلفين..ان التيار الاسلامى يعصف بمدنية مصر..هم يكرهون كل ما هو مبدع ..انظرى كيف يهاجمون اسطورة الادب فى مصر نجيب محفوظ..ويهددون بحرق كتب سيد القمنى..
اكملت سارة
ليس هذا فقط بل يهاجمون وسطية الازهر ويحاولون اخونته بكل الطرق
اكمل اشرف
وما خفى كان اعظم..هل رأيت هذا الكائن اللزج المسمى محمد مرسى كيف يتحدث على الستينات..كاره عبد الناصر ..يريد ان ينال من زعيم امة عربية
ضحكت سارة بخفوت
يحتاج مترجم.. لا افهم منه شئ
صمت اشرف قليلا
هم الرعاع الذين يحاولون اخونة الدولة لا بد من محاربتهم والقضاء عليهم
ارتج على سارة فى بادئ الامر تلك الالفاظ العنيفة
الا انها افاقت على صوت اشرف العنتيل وهو يفصل تفاصيلها بنظرة عينيه
هذا هو العقد الجديد
نظرت للرقم المبالغ ولم تصدق عينيها واشرف العنتيل يلاحقها بصوته العميق
نريد الهمة
فتقول فى حماس
رهن اشارتك
اجاب بغموض
ولا بأس من الاحتفاظ بحجابك
@@@@@@@
فى احد فنادق الهرم الشهيرة ..جلس المندوبان العربيان واشرف العنتيل واحد ولفيف من اشهر رجال الاعلامين والاعلاميات واحد اخطر رجال المخابرات العامة المصرية
هتف المندوب الاول لدولة الخليج
دولتنا مستعدة تماما لتمويل اى شئ يوقف هؤلاء المتأسلمون..ثورة مدمرة للمنطقة بدأت فى تونس وليبيا واليمن ومصر ولن يسكتوا حتى تصل الينا
نظر له ظابط المخابرات باستخفاف..تعلم فى مهنته ان الاخوان خطر وان مكانهم السجون هذه هى عقيدته العسكرية ولن تتغير..هو لا يهمه عروش هؤلاء العرب بقدر وقف الخطر الاخوانى ..هذا الخطر الذى قد يجر مصر لحرب مرة اخرى مع اسرائيل ومصر لن تحتمل حرب اخرى..هؤلاء اصبحوا خطر على الأمن القومى.. هذا الانحياز الاعمى لحماس يقلب موازيين المنطقة ..مصر لن تجر لحرب اخرى ..بكل تأكيد لكن تكون الحرب مع اسرائيل بقدر ما ستكون مع الحليف الاستراتيجى لها..مازال شبح العراق يجول فى مخيلة كل ظابط مصرى..لم يظهر اى اثر لتفكيره على وجهه ومما يختلج فى نفسه من قلق
تعلقت العيون به وهو يقول نبدأ على بركة الله
حركة تمرد

قديم 12-01-2013, 01:04 AM
المشاركة 30
ياسر علي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي


بداية الصياغة و التسلسل وتوالي الأحداث و تسلسلها وبناء الشخصيات موفق جدا و هو صلب العمل الروائي ، تبقى الرواية السياسية عملا شاقا ، وهي سلاح ذو حدين ، يمكن أن تكون ناجحة للغاية حين يتم وضع الأفكار يشيء من الحيادية أقصد حيادية الراوي و ترك الشخص الافتراضي يعبر فالراوي يصف الوضع ويعرض البضاعة كما هي دون أن يقدم على وضع تصور ما في النص ، مع بعض الدهاء في تناول حديث المؤامرة ، فالمؤامرة ليست أكثر من التقاء فرقاء على مشروع معين ، ضدا على التوجه العام للثقافة السائدة و المشروع المرجعي المتصور و الراسخ في الذاكرة الجماعية . و يمكن أن تعصف بالنص الروائي فلا يبقى في الذهن غير تصورات سياسية تتصارع كمقالات سياسية .
حقيقة النص يعد بالكثير من التشويق وحين قرأت بداياته لم يتبادر لذهني أن موضوعه سينحو هذا المنحى السياسي الصرف .
على كل أتمنى التوفيق لهذا العمل الذي يمكن أن يكون بصمة في أدب الثورة . و أتمنى أن أن لا تطول تلك الصفحات التي تناقش بحدة التوجهات السياسية و أن يتم تفادي هذا الإشكال بتناول بعض هوامش حياة شخصيات النص ، لأن التركيز الشديد على الظاهرة السياسية وطول صفحاتها تصيب النص بجفاف أدبي و تغرقه في اللغة التقريرية ، والمباشرة الصرفة ، إذ يمكن لأحداث بسيطة في حارة و دون أن تتوغل في المؤسسات أن تتناول الكم الوافر من جزئيات الصراع السياسي كما عبرت عنه في بيت الليثي . .

مزيدا من التوفيق بإذن الله .





مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: حافية على جسر طبرية -رواية
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
رواية كوخ العم توم عبد الكريم الزين منبر الآداب العالمية. 4 04-17-2021 05:14 PM
حافية في جنة شعري محمد حمدي غانم منبر شعر التفعيلة 5 04-25-2020 05:18 AM
رواية رديئة محمد عبدالرازق عمران منبر مختارات من الشتات. 4 02-24-2012 05:49 PM
إمرأة حافية محمد عبدالرازق عمران منبر مختارات من الشتات. 2 07-24-2011 05:11 PM

الساعة الآن 06:50 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.