قديم 11-14-2016, 08:12 AM
المشاركة 2671
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
بسم الله الرحمن الرحيم

[marq="2;right;1;scroll"]بلاء عالم التفكير [/marq]
إن الإبتلاءات التي تعرض للمؤمن في عالم الذهن والتفكير لمن ( أعظم ) أنواع البلاء ، وذلك لشدة حاجته إلى صفاء في ذهنه ، ليتفرّغ للتفكير فيما يعنيه من أمر آخرته ودنياه ..فإذا ( كدّر ) الفكر شيء من مكدرات الأذهان: كالوسوسة ، والتفكير القهري ، والتوجس من الأوهام ، والقلق من المجهول ، ( افتقد ) العبد سيطرته على النفس المتلاطمة بأمواج ما ذكر ..وهذا بخلاف الإبتلاءات المتعلقة بعالم الأبدان - كالمرض والفقر - فإنها قد لا تشوّش العبد المراقب لقلبه ، وذلك لأن البلاء متوجه ( للبدن ) ومراقبة الحق إنما هو ( بالقلب ) ..فمثل ذلك كالبصر السليم في البدن السقيم ، وسقم البدن لا يمنع الإبصار مع سلامة البصر .
************************************************** **************************
الاثنين
14 صفر 1438هج
14 - 11 - 2016

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 11-14-2016, 11:35 AM
المشاركة 2672
نشوة شوقي
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
قال النووي رحمه الله : " الذكر يكون بالقلب ، ويكون باللسان ، والأفضلُ منه ما كانَ بالقلب واللسان جميعاً ، فإن اقتصرَ على أحدهما فالقلبُ أفضل
لأن ذكر القلب يُثمر المعرفة ، ويهيج المحبة ، ويثير الحياء ، ويبعث على المخافة ، ويدعو إلى المراقبة ، ويزع ( أي : يمنع ) عن التقصير في الطاعات والتهاون في المعاصي والسيئات . وذكر اللسان وحده لا يوجب شيئا منها ، فثمرته ضعيفة "

قديم 11-15-2016, 09:10 AM
المشاركة 2673
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
بسم الله الرحمن الرحيم
[marq="2;right;1;scroll"]العبادة في الراحة [/marq]قد يستفاد من قوله تعالى: { فلما تولى إلى الظل قال رب إني لما أنزلت إلى من خير فقير }، أن الراحة و ( هدوء ) البال - حال الدعاء - لمن دواعي التوجه في الدعاء ..فإن موسى (عليه السلام) آثر الدعاء في الظل تحت الشجرة - كما في الحديث - حيث التخلص من حرارة الشمس ، أو زحمة الخلق ، أو غير ذلك من المقارنات ..فلا ضير على المؤمن في مثل الحج أو غيره ، أن يريح نفسه من بعض ( المشاق ) المانعة له من التوجه إلى الحق المتعال ، ولهذا لم يرجُح الصيام لمن يُضعفه عن الدعاء في يوم عرفة ..ومن ذلك يفهم ضرورة ترتيب سلم الأولويات في الواجبات والمستحبات معاً ، لئلا يبطل المهم أثر الأهم ..ومعرفة هذا الترتيب تتوقف على قابلية الاستلهام ، الرافع للإبهام في كل مراحل السير إلى الحق المتعال .
************************************************** ******************************
الثلاثاء
15 صفر 1438هج
15 - 11 - 2016

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 11-15-2016, 12:10 PM
المشاركة 2674
نشوة شوقي
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
قديم 11-16-2016, 10:05 AM
المشاركة 2675
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
بسم الله الرحمن الرحيم
[marq="2;right;1;scroll"]الرزق المادي والمعنوي [/marq]كما أن الأرزاق ( المادية ) بيد الحق يصرّفها كيفما شاء وأينما أراد ، فكذلك الأرزاق ( المعنوية ) المتمثلة بميل القلوب إلى الخير ونفورها من الشر ، من الهبات الإلهية العظمى التي يختص بها من يشاء من عباده ..والعبد المرزوق هو الذي وهب الثاني وإن حرم الأول ، إذ به يحقق الهدف من الخلقة وهو عبودية الواحد القهار ..وقد أشار الحق للرزقين معاً في قوله تعالى: { فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم وارزقهم من الثمرات } ، مقدما هويّ القلوب وهو الرزق المعنوي ، على رزق الثمرات وهو الرزق المادي ..ومن الملفت أن هذا الرزق المعنوي الخاص الذي طلبه إبراهيم الخليل (عليه السلام) ، قد ( شمل ) الكثيرين ببركة دعوته ، وهو ما يتجلى لنا في توجُّه الخلق بشتى صنوفهم - من الطائعين والعاصين - إلى بيته الحرام منذ زمانه إلى يومنا هذا ..وكأن هناك من يتصرف في قلوبهم ، فتجعلها تهوي إليه ولو من شقة بعيدة .
************************************************** ****************************************
الأربعاء
16 صفر 1438هج
16 - 11 - 2016

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 11-17-2016, 09:50 AM
المشاركة 2676
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
بسم الله الرحمن الرحيم
[marq="2;right;1;scroll"]أثر التحليق الروحي [/marq]إن من ( آثار ) التحليق الروحي - عند تحققه - هو أن يرى ( صغر ) ما دون الحق في عينه ..فمَثَله كمثل الطير الذي حلّـق في أجواء عليا ، فيرى كل عناصر الأرض وهي أصغر بكثير من حجمها وهو ينظر إليها عندما يدبّ على الأرض ..
وعليه فإن صِغَـر الدنيا في عين صاحبها ، ( علامة ) صادقة لتحليق روح صاحبها في أجوائه العليا ، وأما الذي يدعي التحليق ، أو يتوهّم حصول مثل هذه الحالة في نفسه - وهو مُعجب بشيء من المتاع - فليعلم أنه قد ضلّ سعيه ، وغلب عليه وهَـمُه ، ولا زال متثاقلاً إلى الأرض لا محلّـقاً في السماء .

************************************************** ***************************
الخميس
17 صفر 1438هج
17 - 11 - 2016

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 11-18-2016, 04:14 AM
المشاركة 2677
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
بسم الله الرحمن الرحيم
[marq="2;right;1;scroll"]حقيقة الخلوة والاعتزال [/marq]إن حقيقة الخلوة والاعتزال ليست ( بالهجرة ) من المكان ، أو ( الهجران ) للخلق ، بل الخلوة بالحق تتحقق بترك الأغيار طرًّا حتى النفس ، والتي هي من أكبر الأغيار ..فالمشغول برغبات نفسه - حتى في جلب المنافع الباقية لها - غافل عن الحق ، فضلا عن تحقيق الخلوة معه ، ولو تحققت منه هذه الخلوة الحقيقية في العمر مرة واحدة ، لأحدث قفزة كبرى في الطريق ، جابرا بذلك تخلفه عن ركب السائرين إليه ..ومن أفضل مواضع الخلوة هذه ، هو السجود الذي يمثّل الذروة في ترك الأغيار ( حساً ) إذ لايرى أحدا في حالة السجود ، ( ومعنىً ) لأنه أقرب ما يكون إلى ربه ..وهذه هي الحركة التي اختارها الحق المتعال ، عندما أمر الملائكة بالسجود لآدم (عليه السلام) في بدء الخلق البشري ، ومنها انشقت مسيرة السعادة والشقاء .
************************************************** ****************************
الجمعة
18 صفر 1438هج
18 - 11 - 2016

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 11-18-2016, 10:33 AM
المشاركة 2678
نشوة شوقي
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
اذا أراد قَلبك الحٌبَ لن تجد أحداً جديراً به سوى الله وإن اشتقت لـحنان لن تجد أحن مَن حضِن الأرض وأنت سَاجد لِله

قديم 11-19-2016, 09:51 AM
المشاركة 2679
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
بسم الله الرحمن الرحيم
[marq="2;right;1;scroll"]إنكار المقامات الروحية [/marq]إن من الخطأ بمكان أن ينكر الإنسان المقامات الروحية العالية ، التي يمكن أن يصل إليها العبد بتسديد من ربه ..هذا ( الإنكار ) لو اقترن أيضا باستصغار قدر أهل المعرفة ، قد ( يعرّض ) العبد لسخط المولى الجليل ، وبالتالي ( حجبه ) عن الدرجات التي كان من الممكن أن يصل إليها ، لولا ما صدر منه من سوء الأدب بحق أولياء الحق ، لأن الاستخفاف بأولياء الحق يعود إلى الحق نفسه ، لأنهم من شؤونه .
************************************************** *******************************
السبت
19 صفر 1438هج
19 - 11 - 2016

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 11-19-2016, 11:41 AM
المشاركة 2680
نشوة شوقي
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
ﺃﻛﺜﺮ ﻓﻜﺮﺓ ﻣﺮﻋﺒﺔ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺤﺴﺎﺏ ؛
ﺃﻧﻚ ﻻ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﺗﻌﻄﻲ
ﺃﺑﺎﻙ ﺃﻭ ﺃﻣﻚ ﺃﻭ ﺣﺘﻰ ﻭﻟﺪﻙ
ﺃﻱ ﺣﺴﻨﺔ ﻣﻊ ﺣﺒﻚ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ ﻟﻬﻢ ..
ﻭﻟﻜﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻘﺎﺑﻞ ﺳﺘﻜﻮﻥ ﻣﺮﻏﻤﺎً
ﻋﻠﻰ ﺇﻋﻄﺎﺀ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺴﻨﺎﺕ
ﻟﺸﺨﺺ ﻛﺮﻫﺘﻪ ﻷﻧﻚ ﺍﻏﺘﺒﺘﻪ


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 27 ( الأعضاء 0 والزوار 27)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: [ ومضة ]
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ومضة عبدالحليم الطيطي المقهى 0 12-14-2021 05:04 PM
ومضة عبدالرحمن محمد احمد منبر الشعر العمودي 6 08-02-2021 08:30 PM
ومضة عابرة صفاء الأحمد منبر البوح الهادئ 2 02-06-2017 12:03 AM
مليحة.. (ومضة) ريما ريماوي منبر القصص والروايات والمسرح . 2 02-24-2015 10:48 AM
ومضة خا لد عبد اللطيف منبر القصص والروايات والمسرح . 4 01-08-2011 05:55 PM

الساعة الآن 04:01 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.