قديم 08-31-2010, 09:54 PM
المشاركة 11
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
كافافيس ..
صدقيني لأول مرة أسمع باسمه
وما كتبه قلمك هنا .. لا أدري بأي وصف أصفه
لقد شوقتيني لقراءة شعر هذا الكافافيس !!

أحسن قلمك أيتها البارعة !!



...... ناريمان

قديم 09-01-2010, 11:27 AM
المشاركة 12
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
الفكرة في قصة " ظل كافافيس "



للوهلة الأولى يجد المتلقي صعوبة في تحديد " الفكرة " التي تتمحور حولها القصة هنا، والتي أرادت القاصة إيصالها إلينا، تلك الرسالة الخفية الخلفية:
-فما هي الرسالة التي أرادت سحر الناجي إيصالها إلينا هنا؟
-وماذا كان هدف سحر الناجي عندما كتبت النص؟
-وهل نجحت في إيصال الفكرة لنا؟

طبعا إن صعوبة استنباط الفكرة يعود إلى صعوبة النص، وأدوات السرد المستخدمة، وبلاغة التعابير والصور، والحاجة إلى معرفة الخلفيات. فلا بد وقبل أن نفهم المقصود أن نتعرف على كافافيس هذا... فلا شك أن النص له علاقة مهمة بهذا الشاعر وظله.

ولا شك أن أسلوب الكاتبة المدهش وقوة التعابير تدفع المتلقي باتجاه الاستمتاع بالنص كنص وبناء فني ودون الاهتمام كثيرا بما وراء النص. لكن المتعمق في هذه القصة يجد بأن هناك رسالة بليغة وفكرة واضحة تتمحور حول ثنائية الموت والحياة... وهي حتما تنساب انسيابا خفيا خفيفا ويمكن للقارئ أن يستخلصها رغم تلك الانسيابية الخفية....وذلك الربط بين بطل القصة وظل كافافيس وحكاية هذا وذلك والذي يتطلب جهدا ذهنيا لاستيعابه.

لكن المتلقي يستخلص حتما بأن الكاتبة أرادت أن توصل فكرة تتمحور حول " إن الم الشعراء واغترابهم وصراعهم ضد المجتمع ومن حولهم واحد، ووجع الموت وأثره واحد، وكارثية فجيعة الموت واحده في كل زمان ومكانووقعها واحد والإبداع دائما هو المهرب الوحيد وبقايا من فأل " .

يغرق المتلقي في فنيات هذا النص الذي يكتظ بالحزن مثل قلب البطل لكنه يدرك في نهاية القصة تلك الفكرة الخفية فاحمد البطل ضحية للموت كما هو كافافيس رمز لرزايا عفا عليها الزمن، ورغم كل ذلك الألم لكننا نجد من كفافايس شاعرا يصوب نحو مدائن الإبداع باقة ضوء...ونجد البطل احمد ورغم هروبه ووجعه يتوحد مع هذا الشاعر في أحاسيسه واغترابه، ومثله يظل في قلبه قليل من الأمل وبقايا من الفأل...رغم أن عيون قلبه ترمق النهاية وأي نهاية تلك؟! إذا كانت البداية "موت يحصد ذات صيف أرواحا متوالدة منك...هكذا جائتك البداية..أنت تغفو في فراشك منتفخا بالقصائد والكرى محتضنا حلم يجعلك شاعر..بينما عالتك تقضي على الطريق..أتاك الخبر بالنذير..وبأجساد مدفونة بالنعوش، أشلاء زوجتك وأولادك فإذا بالصحو يتفجر بين عينيك ..وإذا بالكارثة تصفعك بالصراخ والعويل" .

وكأن سحر الناجي تتمسك دائما بذلك الضوء في آخر النفق...تتمسك بفسحة الأمل...وكأن لسان حالها يظل يقول دائما " ما أصعب العيش لولا فسحة الأمل".

وقد نجحت الكاتبة في تضمين قصتها فكرة عالمية فلسفية تترك أثرا واضحا في نفس كل متلقي ووجدانه وذهنه.

يتبع،،

قديم 09-03-2010, 04:10 PM
المشاركة 13
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
الشخصية في قصة " ظل كافافيس"



في القصة شخصية محورية رئيسة واحدة وهي البطل ( احمد ) ولذلك نجد أن القصة ظلت محصورة في بعد واحد، هو قصة احمد البطل مع الشعر والإبداع والموت وألم الحياة وشعاع الامل، وذلك على الرغم أن الكاتبة وببراعة أدخلت قصة كافافيس في النص وبتركيبة معقدة حتى يكاد أن يلتبس الأمر على المتلقي فيظن أن في القصة أكثر من بعد واحد واكثر من شخصية محورية، ولكن الكاتبة استخدمت شخصية كافافيس ليخدم بناء شخصية البطل ( احمد ) ويدخلنا أعمق في ثنايا نفسيته....كما أن الشخصيات الأخرى ثانوية ( العروس والأب مثلا ) وجودها لا يكاد يكون له أهمية بل جاءت لتعمق معرفتنا وإحساسنا بتجربة وبمسيرة حياة احمد المؤملة.

من هنا نجد أن الفكرة في القصة ظلت قوية متماسكة وقد عزز وجود شخصية كافافيس الفكرة بدل أن يضعفها وهذا ما يحسب للكاتبة أيضا.

لا شك أن الكاتبة قد نجحت في بناء شخصية البطل بطريقة جعلتني كمتلقي أتفاعل معه تفاعلا عاطفيا وفكريا ونفسيا، ذلك لان الكاتبة نجحت في أن تنقل أحداث حياة احمد لنا ببلاغة شديدة وبتشخيص وتجسيد بارع وكأنه تحول إلى كائن يعيش بيننا فنشعر بألمه واغترابه، كما أنها نجحت أن تنقلني كمتلقي إلى عالمه أكاد أن ارفع يدي لأصافحه واشد على يده لما أصابه من فجيعة بموت زوجته وأولاده الذين عادوا له أشلاء في النعوش.

نعم لقد تمكنت الكاتبة من جعلنا نشعر بألم احمد ...ونرى احمد البطل وهو يتحرك ويجوع ويتألم وجعلتنا نسمعه وهو يتكلم خاصة في ذلك المشهد "ليلة الدخلة" وهو يتحدث مع زوجته...ونشعر بكآبته واغترابه في شوارع نيوجرسي ونجد أنفسنا نرافقه إلى الرياض...نتعاطف معه في مآسيه ونظل في صحبته وصحبة كافافيس إلى أن يتنفس الصبح وينام هو من شدة التعب والإرهاق فيطير النوم من عيوننا من شدة تعاطفنا مع هذه الشخصية ونجد أن ظل كافافيس وظل البطل احمد يظلا في انتباهنا لا يفارقنا أبدا.

قديم 09-05-2010, 10:05 AM
المشاركة 14
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
المكان والزمان في قصة "ظل كافافيس "

يقال أن أكثر القصص القصيرة تأثيرا هي تلك التي تدور أحداثها أو تغطي مدة زمنية قصيرة أو لحظة زمنية محددة. هنا في قصة ظل كافافيس نجد أن أحداث القصة والتي جاءت لتوصل لنا الفكرة دارت كلها خلال زمن قصير ومحدود وهو بضع ساعات حيث بدأت الأحداث فيها حينما كان البطل يسعى لسد رمقه لكنه عزف عن الأكل والشرب ليجلس على الأريكة ويتناول كتاب الشعر لتنتهي القصة مع انتهاء قراءة الكتاب في ذلك صباح. صحيح أن في القصة أزمان أخرى لكنها تخدم زمن القصة الرئيسي والذي دارت فيه أحداث القصة الرئيسية والتي يلعب فيها البطل الدور الأساسي.

نفس الشيء يمكن أن يقال عن المكان... وعلى الرغم أن القصة تأخذنا إلى الإسكندرية وانجلترا ونيوجرسي والرياض وتسافر بنا عبر التاريخ والأمكنة المتعددة لكن أحداثها دارت في مكان واحد هو تلك الأريكة في تلك الدار في تلك الليلة.

إذا لقد أتقنت الكاتبة سرد أحداث القصة ضمن فضائيين زماني ومكاني محدودين ومناسبين لهذا النمط من الكتابة مما جعلها قصة حية ذات صلة بالواقع وذات قوة أبهامية.

قديم 09-05-2010, 05:38 PM
المشاركة 15
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
البداية في قصة ظل كافافيس "مدوية"



تكمن أهمية البداية في القصة القصيرة كونها نقطة الجذب التي تهدف إلى توريط القارئ في الحدث وإلى إدهاشه وإجباره على التساؤل كيف تورط في الحدث.


هدف البداية إيقاع الحيرة والدهشة في ذهن و نفس المتلقي وهذه الحيرة والدهشة هي التي تدفعه للاستمرار في القراءة ليستكشف ما الذي حدث وكيف ولماذا وما إلى ذلك..



في فقرة البداية في قصة ظل كافافيس " قلبه الذي يكتظ بالحزن .. كان يمتشق خفقة جامحة ويلقيها زفرات على هامة الضجر .. قلبه المنصاع دومآ للألم .. وهذا الهاجس بالإنكسار .. والشتات , قلبه والوجع .. هاهو يغوص بين حناياه ويستكين .. يتغلغل في تجاويف صدره حتى الإختناق , فإذا ما صفق الألم في أعماقه , أخذ يدندن بأنشودة قديمة عن البحر وعواصف الزمان .." نجد وصف لمشهد الحزن والألم، والانكسار، والشتات، والوجع، والاختناق، وعواصف الزمان وهو مشهد لا شك يعبر عن صراع حاد لا بد أن البطل قد وقع فيه فأدى هذا الصراع إلى ذلك الحال الموصوف هنا.



المشهد لا شك يجذب القارئ بقوة ليتعرف على سر كل هذا الألم وصاحبه وسر الصراع الذي أوصل إلى هذا الحال خاصة أن الكاتبة أجلت الحديث عن البطل فنحن لا نعرف قلب من هو الذي يكتظ بالحزن ولا نعرف السبب...لكل ذلك نندفع للقراءة للاستزادة ولنتعرف.



كما أن استخدام كلمات مثل ( يكتظ، يمتشق، خفقة، جامحة، يلقيها، المنصاع، الانكسار، والشتات، والوجع، يغوص، يتغلغل، صفق، اخذ يدندن، عواصف الزمان)، وبمجموع 14 كلمة ملتهبة حادة وكأن كل واحدة منها رصاصة من الرصاص الخارق الحارق المتفجر...من واقع هذه الفقرة الأولى والتي تتكون من 48 كلمة، وهي كلمات تحمل في ثناياها الكثير من الحركة والنشاط والفعل والسلوك وتوقظ حواس المتلقي بشراسة... لذلك أقول بأن الكاتبة هنا نجحت حتما في جعل البداية مدوية تدور حول أمر مهول وتمكنت من جذب المتلقي ليتابع القراءة.


قديم 09-17-2010, 01:51 PM
المشاركة 16
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
لا شك ان النقد من اهم عوامل النهوض بالادب ..فأين النقاد هنا؟ كما ان اتقان اليات النقد والنظر بتعمق لنصوص الاخرين من افضل الوسائل لتعلم فنيات الكتابة الفذة واتقان الكتابة...فلماذا يعزف الجميع عن ممارسة هذه المهارات ولو كانت في ابسط حالاتها وأشاكالها؟.
ان ممارسة النقد حتى في ابسط صوره هو في الواقع عملية تعلم يستفيد منها اولا وقبل الاخرين الناقد...وهي حتما تساهم في التعريف بفنيات الكتابة فترتقي الكتابة ويرتقي الادب العربي الى العالمية.

حبذا لو يقوم كل كتاب يشارك هنا بتقديم قراءته لنص واحد كل شهر او على الاقل جانب واحد من النصوص فمثلا يعلق على "الشخصية" كنعصر من عناصر بناء القصة ثم يتحدث في الشهر التالي عن عناصر "الزمان والمكان" وهو حتما سيضطر اذا ما اراد ان يتحدث ويقدم قراءته للاطلاع على تفاصيل هذه الفنيات بتعمق وهي متوفرة على النت....من هنا تتحقق الفائدة للجميع.






قديم 09-27-2010, 05:59 AM
المشاركة 17
سحر الناجي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
كافافيس ..
صدقيني لأول مرة أسمع باسمه
وما كتبه قلمك هنا .. لا أدري بأي وصف أصفه
لقد شوقتيني لقراءة شعر هذا الكافافيس !!
أحسن قلمك أيتها البارعة !!



...... ناريمان
غاليتي ناريمان ..
على رسلكِ أيتها البارعة ولا تحزني يا رعاكِ الله ..
فلسنا بمنأى عن جهل بعض المبدعين ولازلنا على دروب المعرفة والتعلم ..
وكل ما سرني أنني أستطعت أن أضيف إلى لائحتك الثرية اسم آخر من الأسماء الإبداعية ..
مروركِ يا نقية دائما بردا وسلاما ..
تحية لروحكِ الشفافة ..

قديم 02-05-2011, 02:36 AM
المشاركة 18
سحر الناجي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
لا شك ان النقد من اهم عوامل النهوض بالادب ..فأين النقاد هنا؟ كما ان اتقان اليات النقد والنظر بتعمق لنصوص الاخرين من افضل الوسائل لتعلم فنيات الكتابة الفذة واتقان الكتابة...فلماذا يعزف الجميع عن ممارسة هذه المهارات ولو كانت في ابسط حالاتها وأشاكالها؟.

ان ممارسة النقد حتى في ابسط صوره هو في الواقع عملية تعلم يستفيد منها اولا وقبل الاخرين الناقد...وهي حتما تساهم في التعريف بفنيات الكتابة فترتقي الكتابة ويرتقي الادب العربي الى العالمية.

حبذا لو يقوم كل كتاب يشارك هنا بتقديم قراءته لنص واحد كل شهر او على الاقل جانب واحد من النصوص فمثلا يعلق على "الشخصية" كنعصر من عناصر بناء القصة ثم يتحدث في الشهر التالي عن عناصر "الزمان والمكان" وهو حتما سيضطر اذا ما اراد ان يتحدث ويقدم قراءته للاطلاع على تفاصيل هذه الفنيات بتعمق وهي متوفرة على النت....من هنا تتحقق الفائدة للجميع.

أيوب صابر ..
بعد أن أنثر عليك سيدي الناقد برذاذ التقدير من سواقي العرفان ..
وذلك لهذا الدأب البهي الذي كللتني به من خلال نقدك الرائع ..
كنت آمل بدوري أن تجد دعوتك للنقد صدى بين أقلام منابر ..
ولكن لا تثريب على الفأل حين يشحب من تفاصيل الحقيقة ..
لك امتنان فاضلي يوازي كوكبة النظام الشمسي ..
سلام على روحك ..


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:02 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.