قديم 10-27-2017, 05:16 PM
المشاركة 31
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
تابع ...
ومن حيث المحسنات البديعية في الفقرة وعلى الرغم من غياب الحواس والتضاد والأرقام والألوان في هذا الجزء من النص الا ان المتلقي يستشعر ان الفقرة مفعمة بالحياة، وذلك كنتيجة لما ساقه القاص من كلمات توحي بالحركة ومنها كلمات ( دولاب ولو انه يقصد في الكلمة خزانة ملابس ، والشارع ، والموجة ، و ملايين الأمواج، وارتمت على اصابع قدمي، و خطفتها ، و الهباهب، ومقود ، ودراجتي، و لتخطفها ، هبة ، و طريقها ) كل هذه الكلمات الموحية بالحركة والنشاط جعلت النص مفعم بالحركة والدراما، وبالتالي الحياة .

وهو حتما مشهد تصويري اقرب الى سيناريو فلم سينمائي ولذلك ظل بليغا في اثره ووقعه على المتلقي.

وهذا مؤشر على ان الكتابة لدى القاص مبارك الحمود تعبير تلقائي بعيد عن التكلف والتصنع فهو يكتب ما يستشعر بضرورته ولا يتصنع بإضافة محسنات متكلفة لجعل النص مؤثرا، وانما يهتم في بناء الحبكة مقدما ترابط الفكرة على البناء الشكلي، لكنه مع ذلك يتمكن من جعل الأثر في المتلقي بالغ ، ويظل قادر على ان يسوق عناصر تأثير اخرى ولا يعدم الوسيلة ، وذلك كما هو ظاهر في هذه الفقرة التي اعتمد فيها على جعل النص يضج بالحياة من خلال ما توحي به من حركة وفن سردي تصويري.

يتبع ...

قديم 10-28-2017, 01:24 PM
المشاركة 32
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
تابع ...
ننتقل لقراءة الجزء الثالث من هذا النص الجميل :
------
لم أعد أتذكر..
حتى وردة النار ذات البتلات المشتعلة نسيتها..
وما عدت أستطيع قطفها..
سمعت وقتها أن غيمات من غزل البنات, بللتها ذات يوم فذبلت..
حينما وصلتُ للمكان, وكان ورائي جمع يتبعني، وأمامي يقف المنفيين الى ذاكرتي. اولئك الغرباء المجهولين الذين رأيتهم في الطرقات والامكنة البعيدة.. ذوي الملامح الممسوحة، محبوسين هناك للأبد.. فقط هم ولا أحد غيرهم.
بعد ذلك لم أتذكر سوى ذلك القرصان الأحول، وبيده بندقية في يوم صباح غائم، وهو يحاول إطلاق النار على طفل يقف بجانبي. وحينها استيقظت على صوت غناء أمي الهامس، وهي تمسح بيدها برفق على شعري المقسوم نصفين من جانبه، ونافذة مرصعة بالنجوم تهب منها نسمة حركت الستائر وأطفأت المصباح.



اولا نجد ان القاص قد كرر في بداية هذا الجزء كلمات " لم اعد اتذكر" فاكد من ناحية على وحدة النص وفي نفس الوقت اشار الى سر في شخصية بطل النص جعله لا يتذكر الا القليل الذي هو بصدد سرده على المتلقي، واحد تلك الاحتمالات المرتبطه بذلك السر هو ان يكون يسرد علينا ما علق في ذهنه من حلم رأه كما هو الحال في الجزئين الاول والثاني.

وهذا هو الارجح لاننا نجد القاص يخبرنا بصريح العبارة في نهاية هذا الجزء ان بطل النص قد استيقظ من نومه على صوت امه الهامس وهي تغني له كما كانت تفعل وهو طفل صغير.

فلعل احداث هذ الجزء العجائبية ما هي الا جزء من ذلك الحلم الذي ينتمي الى عالم الاحلام وعالم الخيال السحري العجائبي.

ولاشك ان عجائبية السرد هنا بحد ذاتها تؤيد احتمالية ان تكون جزء من حلم راه بطل النص ويرويه علينا القاص ليؤكد على فكرة النص العامة، والتي تتمحور حول اثر الفقد في شخصية بطل النص، وكيف ان الاحلام كانت ملجأ له للتعبير عما يجول في ذهنه من الم الفقد، او هي تنفيس لما احتقن هناك كما يقول علم النفس.

كيف لا وهو يتحدث عن بتلات وردة النار المشتعلة، وهذه المعلومة عكس الواقع، حيث من المعروف بأن وردة النار لا تشتعل لو تعرضت للنار، وانما تصدر لمعانا ازرقا ثم تنطفيء النار وتعود الوردة الى حالها، كما تقول المراجع ، وهو ما اكسبها اسمها " وردة النار" ومنحها سحرية نادرة.

ليس ذلك فقط وانما يخبرنا بطل النص بأنه لم يعد يستطيع قطف وردة النار بسبب اشتعالها طبعا! وهذا بعيد عن الواقع ايضا ويؤشر الى ان الحدث غير واقعي او ربما يعكس حالة نفسية مضطربة وحال اقرب الى الهذيان من الواقع ان لم يكن جزأ من السيناريو الثالث لحلم رأه بطل النص في نومه.

ويفسر لنا بطل النص سر عدم قدرته على قطف وردة النار فيقول ان ذلك يعود لان غيمات من غزل البنات بللتها فذبلت ولم يعد بامكانه قطافها، وهذا ايضا لا ينتمي الى عالم الواقع فغزل البنات مكون من السكر، والسكر مادة مشتعلة وتزيد الاشتعال فكيف تذبل وردة النار اذا وقد بللتها غيمات من غزل البنات؟

واي مخلة هذه التي تبدع مثل هذه الصورة الذهنية فتجعل بطل النص غير قادر على قطف وردة النار المشتعلة لانها تبللت من غيمات مصنوعة من غزل البنات؟!

ونجد هنا ان القاص عاد في هذه الاسطر الاولى لحشد عناصر جمال وتأثير فهو استخدم كلمات تثير الحواس ( قطفها، وسمعت) وفي نفس الوقت اسثتثمر التضاد لايقاع اقصى حد من التاثير على المتلقي فنجده يتحدث مرة عن وردة مشتعلة لكنها ذبلت لانها تبللت...وقد نجح فعلا هنا في ايقاع اثر سحري على انا كمتلقي. وفي الحديث عن اشتعال الوردة وغيمات غزل البنات ما يوحي بالحركة ويجعل المشهد دراميا خاصة ان بطل النص يتحدث عن فشله في قطف تلك الوردة وهذه الحركة والدراما جعلت هذه الاسطر تضج بالحياة، وبالتالي ايقاع اثر عظيم.

يتبع ...

قديم 10-31-2017, 11:55 AM
المشاركة 33
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
اقتباس من الجزء الثالث "
حينما وصلتُ للمكان, وكان ورائي جمع يتبعني، وأمامي يقف المنفيين الى ذاكرتي. اولئك الغرباء المجهولين الذين رأيتهم في الطرقات والامكنة البعيدة.. ذوي الملامح الممسوحة، محبوسين هناك للأبد.. فقط هم ولا أحد غيرهم.

بعد ذلك لم أتذكر سوى ذلك القرصان الأحول، وبيده بندقية في يوم صباح غائم، وهو يحاول إطلاق النار على طفل يقف بجانبي. وحينها استيقظت على صوت غناء أمي الهامس، وهي تمسح بيدها برفق على شعري المقسوم نصفين من جانبه، ونافذة مرصعة بالنجوم تهب منها نسمة حركت الستائر وأطفأت المصباح."


ونستمر في قراءة هذا الجزء الثالث ..حينما وصلت الى المكان؟! طبعا الحديث هنا لبطل النص وهو يقول انه عندما وصل الى المكان، ولا بد ان المكان المقصود في حديثه هنا هو مكان وردة النار، عندما وصل الى هناك وجد وراءه جمع من الناس يتبعه، بينما كان يقف امامه حشد من المنفيين في ذاكرته، وهذا ما يؤشر الى اننا بصدد حلم رأه بطل النص، خاصة ان هذا الحشد ممسوحين الملامح، ومثل هؤلاء لا نجدهم في عالم الواقع وانما في عالم الخيال وعالم الاحلام. والقاص هنا يؤكد على انهم ليسوا اشخاص حققين ولكنهم ملامح لاناس مجهولين الهوية كان بطل النص قد شاهدهم في الطرقات والامكنة البعيدة وقد كانوا محبوسين في ذاكرته ربما الى الابد لكنهم في تلك اللحظة تجسدوا امام ناظريه كجزء من حلم قطاف وردة النار. ومن بين هذه الحشود التي وجدها البطل امامه وخلفه في الحلم طبعا لم يتذكر سوى شخص واحد، وكان ذلك الشخص قرصانا احولا، وكان يحمل بندقية في صباح يوم غائم ويصوب بندقيته تجاه طفل كان يقف الى جانب بطل النص.

ولا بد ان مثل هذا المشهد مفزع للغاية ان شاهده الانسان في حلمه، ولهذا السبب استيقظ بطل النص لكن كيف كان استيقاظه؟

استيقظ على صوت غناء امه الهامس، وهي تمسح بيدها برفق على شعره المقسوم نصفين من جانبه، ونافذة مرصعة بالنجوم تهب منها نسمة حركت الستائر وأطفأت المصباح.... ولا بد ان بطل النص يشير في هذه الفقرة الى النافذة التي فتحها العملاق عند سكة القطار، ودليل ذلك انها مرصعة بالنجوم وتهب منها نسمة حركت الستائر واطفئت المصباح، وهذا مؤشر ان استيقاظه هنا هو ايضا جزء من الحلم ولم يكن واقعيا.
اما مغزى هذا المشهد فهو غاية في الاهمية...ذلك لانه تعبير واضح عن مدى الشعور بالفقد لدى بطل النص حتى انه حينما يفزع من مشاهد حلم شاهده لا يجد من يسري عليه الا امه وتهويدتها الهامسة!!

ولا شك ان تركيبة النص تشي ببراعة القاص، ففي عتبة النص يخبرنا البطل ان امه رحلت، ولا بد ان رحيلها كان بسبب الموت، بدليل ان تهويدتها انقطعت ثم ما تلى ذلك من احداث، وتلك الاحداث لم تكن واقعية، بل سيناريوهات لاحلام ثلاثة شاهدها البطل، كونه كان يعاني من الفقد ومن شدة شوقه وهو اليتيم لوالدته تفتق دماغه عن هذه الاحلام:

الاول وقد جاءه عملاق النسمات ورافقه الى بوابة السسماء حيث كانت تسكن امه بعد رحيلها وهناك سمع تهويدتها بعد انقطاع ولا بد ان مغزى ذلك شوق البطل لامه عبر عنه بالحلم.

والثاني ولو انه بدى على شكل فقد لحبيبة او زوجة لكنه ايضا تعبير عن الفقد وما فعل ذلك الفقد بالبطل الذي ذوى من شدة الشوق.

والثالث ويمثل حالة اضطراب قاسية ناتجة عن شدة الشوق ومشاعر الفقد وجاءت على شكل كابوس ابطاله، شخصيات ليس لها ملامح سوى واحد منهم فقط جعله القاص اعورا ويحمل بندقية ويصوب نحو طفل يقف الى جانب بطل النص ...ليكون خلاص البطل من هذاالموقف الرهيب بغناء امه وصوتها الهامس، ويدها تمسح على شعره المقسوم من جانبه ونافذة السماء مفتوحة تهب منها نسمة فينطفيء المصباح...

والصحيح ان في استيقاظ بطل النص من حلمه، حل للعقدة التي بناها القاص اثناء السرد باحتراف ، حيث جعل النص غامضا وقابل لعدة تاويلات لكنه وضع في هذا الجزء ما يكفي من مؤشرات واضحة بان مشاهده ما هي الا جزء من حلم شاهده البطل ويستيقظ في نهايته فزعا من مشهد مرعب ليجد والدته الي جانبه.

وهذا الحلم يؤكد دون مواربة بأن ما كان يعصف ببطل النص هو شوق وفقد لوالدته التي ماتت وهو صغير فانقطعت تهويدتها.

وبحل العقدة يتضح ان هذا النص البديع والمكتوب باحتراف انما هو قائم من فهم ومعرفة بعلم النفس من قبل القاص فقد جعل بطل النص يتيما يعاني من الشعور بالفقد والشوق لوالدته، وعبر عن ذلك الشعور الذي كان يعصف بالبطل بالاحلام التي يقول علم النفس انها تعبير عما يجول في خاطرنا وذهننا من مشاعر مكبوته، ليجعل البطل يلبي رغباته الدفينة في مشاهدته امه وسماع صوتها الهامس واغنيتها في نهاية النص، فتنحل العقدة ونحصل نحن كمتلقين على نص بديع في موضوعه وفكرته وتركيبه ووحدته ولغتة وما ساقه القاص من محسنات بدعية واسلوب سردي معقد لكنه جميل وبديع جعل النص ذي قيمة عالية ربما ندر مثلها في ادبنا العربي.

وفي هذا الجزء استخدم القاص محسنات بديعية سنشير اليها عن عودتنا ان شاء الله.

يتبع...

قديم 10-31-2017, 01:42 PM
المشاركة 34
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
تابع

بالاضافة الى جمالية الاسلوب والمشهد التصويري في هذا الجزء نجد ان القاص حشد مجموعة من المحسنات ذات التأثير البالغ . فنجده في عتبة هذا الجزء من النص قد ضمن الكلمات حركة بل جعله مفعم بالحركة بقوله ( حينما وصلتُ للمكان, وكان ورائي جمع يتبعني) فهو يصل الى المكان ويتبعه جمهور من الناس. وفي حديثه عن جمع أمامه وآخر ورائه نجده يسخر التضاد من جديد وهذا التسخير من اهم عناصر التأثير . وفي حديثه عن أولئك الغرباء المنفين الذي راهم في الطرقات مزيد من الحديث عن الحركة فكلمة الطرقات توحي بحركة صاخبة ومستمرة وظروف درامية. خاصة ان القاص يتحدث عن حشد يقف أمامه وآخر يسير خلفه وهؤلاء غرباء ومنفيون وبعضهم من دون ملامح. وآخرين مساجين مما يجعل المشهد شديد الدرامية ويقول الكثير في بضع كلمات ويجعل النص يضج بالحياة .
وفي هذه الاسطر الثلاث الاولى من الجزء الثالث نجده في موقع استخدم كلمة( رايتهم ) وفي ذلك استثارة لحاسة البصر لدى المتلقي كما استخدم الرقم واحد والمعروف ان تسخير الأرقام يعتبر من العناصر بالغة التأثير كون الأرقام لغة الكون .
يتبع

قديم 11-02-2017, 05:54 PM
المشاركة 35
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
تابع
وفي الفقرة الاخيرة من الجزء الثالث نجد ان القاص حشد عدد من عناصر التأثير أيضاً فقد استخدم كلمات توقظ عدد من حواس المتلقي .
فهو اولا يسخر الاعداد فلم يتذكر من بين كل الحشود سوى القرصان الأحول، والحول مرتبط بالبصر وحاسة البصر، واليد مرتبطة بحاسة اللمس ، والصباح يذكر بضوء الشمس ولكنه غائم وهذا لعب على التضاد وتسخير له وفي ذلك اثر عظيم على دماغ المتلقي.
وفي مشهد اطلاق النار على طفل دراما صاخبة تحرك المشاعر وهو مشهد تصويري بامتياز.
والحديث عن الاسيقاظ يعني انه كان نائما وفي ذلك لعب على التضاد من جديد. والغناء والصوت والهمس مرتبطة جميعها بحاسة السمع . والمسح باليد يذكر بحاسة اللمس . والنصفين تسخير للأرقام. واستخدام كلمات ( تهب ، ونسمة ، وحركت) تسخير للحركة التي تبعث الحياة في النص. وأطفأت المصباح تسخير للتضاد. وفوق كل ذلك نجد ان القاص حشد عددا ـهايلا من أحرف الهمس فوصل صوته مزلزلا الى حواسي واعماق قلبي كمتلقي.

نص ناجح بامتياز استاذ مبارك وبالغ التأثير اصفق لك بحرارة وانا اقف على رؤوس أصابعي.


قديم 11-03-2017, 10:16 AM
المشاركة 36
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
للاطلاع على القراءة المعمقة لبعض قصص الاستاذ مبارك الحمود الرابط أدناه :

http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=4825

قديم 11-03-2017, 03:52 PM
المشاركة 37
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
رايكم محل ترحيب في القصة و القراءة التي حاولت فيها توضيح نقاط القوة والجمال في النص...

والباب مفتوح لأي قراءة مكملة او مغايرة والاشارة الى اي نقاط ضعف ان وجدت . والغاية الاستفادة من تكتيكات الكتابة المؤثرة وتعلم ادوات السرد الجميل . *

قديم 11-05-2017, 12:53 PM
المشاركة 38
مبارك الحمود
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
تابع
وفي الفقرة الاخيرة من الجزء الثالث نجد ان القاص حشد عدد من عناصر التأثير أيضاً وق استخدم كلمات توقظ عدد من حواس المتلقي فهو اولا يسخر الاعداد فلم يتذكر من بين كل الحشود سوى القرصان الأحول والحول مرتبط بالبصر وحاسة البصر، واليد مرتبطة بحاسة اللمس ، والصباح يذكر بضوء الشمس ولكنه غائم وهذا لعب على التضاد وتسخير له وفي ذلك اثر عظيم على دماغ المتلقي، وفي مشهد اطلاق النار على طفل دراما صاخبة تحرك المشاعر وهو مشهد تصويري بامتياز. والحديث عن الاسيقاظ يعني انه كان نائما وفي ذلك لعب على التضاد من جديد. والغناء والصوت والنمس مرتبطة جميعها بحاسة السمع . والمسح باليد يذكر بحاسة اللمس . والنصفين تسخير للأرقام. واستخدام كلمات ( تهب ، ونسمة ، وحركت) تسخير للحركة التي تبعث الحياة في النص. وأطفأت المصباح تسخير للتضاد. وفوق مل ذلك نجد ان القاص حشد عدد ـهايل من أخرف الهمس فوصل صوته مزلزلا الى حواسي واعماق قلبي كمتلقي.

نص ناجح بامتياز استاذ مبارك وبالغ التاثير اصفق لك بحرارة وانا اقف على رؤوس أصابعي.

بل أنا الذي أصفق وأرفرف أيضا وأرتفع عاليا, أنت مدهش فعلا أستاذ أيوب أشكرك جدا.. استمتعت بالقراءة وبأسلوبك الرائع.
ملاحظة: أنا من السعوية, ووالدي ولله الحمد على قيد الحياة.
قريبا سأضع قصة جديدة إن شاءالله, وأنتظر بشوق قراءتك لها, أنت وبقية الأساتذة الرائعين هنا.

قديم 11-14-2017, 11:43 PM
المشاركة 39
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
مرحباً استاذ مبارك الحمود
ظننتك كويتي والله بسبب الاسم ، فهو مشهور في الكويت. تقول ان والدك موجود والحمد لله لكن لم تقل لنا ان كانت الوالدة موجوده ؟ انت في القصة تتحدث عن طفل يفقد امه في الطفولة فهل القصة مستوحاة من الواقع ولو انها كتبت بلغة خيال سحري؟ وهل هي من جعبة صندوقك الاسود اي فترة الطفولة ؟ ام هي قصة شخص تعرفه ؟ وهل توافق على ان السرد ما هو الا سيره ذاتية؟ وان الكاتب غالبا ما ينهل من تجارب الطفولة ؟ وهل توافق على ان الطفولة صندوق اسود للكاتب منه ياخذ كل ما يكتب وان اختلفت السينارويهات ؟ ام هي مجرد قصة خيالية من صنع خيالك الواسع ؟ وهل يمكن للانسان ان يبدع شئ من محض خيال لا يرتبط بالواقع بصلة ؟
وهل تراني اصبت في سبر اغوار قصتك وتمكنت من فكفكة غموضها ؟ ام انني رايت فيها ما لم تقصده ؟


*

قديم 11-17-2017, 06:54 PM
المشاركة 40
مبارك الحمود
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
Smile
مرحباً استاذ مبارك الحمود
ظننتك كويتي والله بسبب الاسم ، فهو مشهور في الكويت. تقول ان والدك موجود والحمد لله لكن لم تقل لنا ان كانت الوالدة موجوده ؟ انت في القصة تتحدث عن طفل يفقد امه في الطفولة فهل القصة مستوحاة من الواقع ولو انها كتبت بلغة خيال سحري؟ وهل هي من جعبة صندوقك الاسود اي فترة الطفولة ؟ ام هي قصة شخص تعرفه ؟ وهل توافق على ان السرد ما هو الا سيره ذاتية؟ وان الكاتب غالبا ما ينهل من تجارب الطفولة ؟ وهل توافق على ان الطفولة صندوق اسود للكاتب منه ياخذ كل ما يكتب وان اختلفت السينارويهات ؟ ام هي مجرد قصة خيالية من صنع خيالك الواسع ؟ وهل يمكن للانسان ان يبدع شئ من محض خيال لا يرتبط بالواقع بصلة ؟
وهل تراني اصبت في سبر اغوار قصتك وتمكنت من فكفكة غموضها ؟ ام انني رايت فيها ما لم تقصده ؟


*
بالنسبة للاسم أتفق معك بالنسبة لشهرته بالكويت..
والدي: مثنىنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
أما بقية الأسئلة سأجاوب جوابا عاما مما لايخل (بموت المؤلف);).
فأنا أرى أن هناك أحيانا سطوة للعقل اللاواعي قد لايتضح للكاتب أحيانا سببا لمايكتب, وقصصي غالبها لاأرتكز فيها على أحداث طفولتي أو سيرتي إلا القليل منها من دون تحديد.. وأحاول أشكل فيها مابين رمزية محضة, أو خيالية تميل للسريالية أحيانا, أو مجرد قصة ترتكز على الدراما الكلاسية (الشكسبيرية) أو الدراما الحديثة, أو الأساطير والحكاية الشعبية, وأحاول ببعضها وضع صور أو مفاتيح أقصد بها القارىء المثقف, وهناك غيرها..
وقراءتك لهذه القصة أدهشتني بانتباهك لبعض الأشياء التي لم تخطر ببالي حين كتابتها, والبعض منها أعجبني لصيدك لها, ومقصودة مني.
أشكرك.


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:11 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.