احصائيات

الردود
9

المشاهدات
1858
 
هيثم المري
من آل منابر ثقافية

اوسمتي


هيثم المري is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
1,700

+التقييم
1.00

تاريخ التسجيل
Jul 2019

الاقامة
في مكان ما على الأرض

رقم العضوية
15882
11-23-2019, 09:37 PM
المشاركة 1
11-23-2019, 09:37 PM
المشاركة 1
افتراضي في مديح الأجناس الأدبي
في مديح الأجناس الأدبية

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

مسيرة الأدب والفنون هي مسيرة متنامية تتولد معها في كل مرحلة حساسيات جديدة يعبر عنها الكتاب والشعراء المجددون.

سيرة الأدب والفنون هي مسيرة متنامية (لوحة للفنان توفيق حميدي)
التطور الذي شهدته الشعرية العربية في منتصف القرن الماضي رافقه تطور في النقد تجلى في الانتقال من دراسة الشعر على أساس موضوعاته، إلى دراسته كوحدة كاملة تتداخل مستويات التجربة المختلفة فيه نظرا للتغيرات التي طرأت على رؤية الشاعر إلى العالم والحياة وإلى علاقة الشعر بكل هذا. وهكذا ظلت التصنيفات القديمة للشعر على أساس موضوعاته خاصة بكتب التراث التي تحيل على مفهوم الشعر في ذلك الزمن.

لكن الجانب الأهم الذي حققته الشعرية العربية الحديثة تجلى في سقوط مفهوم الحدود بين الأجناس الأدبية والفنون كما رسمتها نظرية الأجناس الأدبية، وهو ما ظهر في مصطلحات كثيرة باتت حاضرة في الدراسات الأدبية والنقدية مثل شعرية القص أو شعرية اللغة السردية أو السرد الفلاش باك، إضافة إلى تقنيات المشهدية والقطع السينمائي ورمزية اللون في القصيدة الحديثة، أو السينما الشعرية وصولا إلى ما عرف بمفهوم النص الجامع، الذي فقد فيه الجنس الأدبي استقلاليته وضوابطه المعروفة بعد أن ألغت الكتابة الجديدة هذه الضوابط والحدود بين هذه الأجناس الأدبية ككل وبينها وبين الفنون الأخرى من سينما ورسم.

لذلك يبدو مع هذا التطور في مفهوم النص غريبا أن يستمر الجدل حول مصطلح قصيدة النثر عند البعض على الرغم من أن هذا المصطلح الذي ظهر منذ القرن التاسع عشر جاء في سياق التطور الذي شهدته تجربة الكتابة الأدبية بشكل عام والكتابة الشعرية بشكل خاص في سياق الاختراق الذي حدث في نظرية الأجناس الأدبية، ما اضطر أصحاب هذه النظرية إلى الرضوخ لهذا التحدي الذي فرضه هذا التطور وإلى إبداء المزيد من المرونة في التعامل مع هذه المتغيرات من خلال جعل نظرية الأجناس الأدبية أكثر انفتاحها واستيعابا لمتطلبات هذا التطور في أشكال الكتابة الجديدة كما عرف في مفهوم السيولة الأجناسية. إن مشكلة قصيدة النثر لم تكن في المصطلح الدال عليها لأن هذا التحول طال بنية القصيدة ككل وجماليات الكتابة الشعرية، كما طال رؤية الشاعر ووعيه الجمالي في علاقته مع اللغة وأشكال التعبير فيها.

لكن المفارق والغريب أن بعض الكتاب والدارسين بعد أن استقرت المفاهيم الجديدة للكتابة الأدبية على أنواعها دخلوا في باب المفاضل بين هذا الجنس أو ذاك، من حيث قدرته على تمثل أساليب وتقنيات مختلفة من أجناس وفنون أخرى، كأن يقول البعض إن الرواية هي الأقدار على تمثل الشعر وفنون السينما ولغة الوثيقة والمنولوج والديالوج، أو يقول إن القصيدة الحديثة أظهرت كفاءة أكبر في تمثل السرد واللقطة السينمائية والمشهدية ودلالة الألوان وسواها.

من حق كل كاتب أن يفتخر بالجنس الأدبي الذي يكتب فيه كما من حق كل دارس أيضا أن يميل لهذا الجنس الأدبي أو ذاك، ويرى في جمالياته ما يحقق له المتعة والجمال، لكن عليه قبل هذا أن يدرك أن الأدب وحتى الفنون الأخرى أصبحت تتداخل فيها أصوات وأصداء أصوات مختلفة، وأن تقنيات الكتابة أو العمل الفني لم تعد معزولة عن الأجناس والفنون الأخرى، وهذه ليست فضيلة خاصة بهذا الجنس الأدبي أو هذا الفن بل هي سمة فارقة أصبحت تلازم جميع الأجناس والفنون، لكن نجاح توظيفها من عدمه يتوقف على الكاتب والشاعر والفنان وليس على الجنس الأدبي أو الفن طالما أن ثمة منتجا لهذا الجنس الأدبي أو هذا الفن.

إن محاولة البعض إضفاء صفات خاصة على جنس أدبي دون سواه هي محاولة من قبل البعض للاحتفاء به أكثر مما هي توصيف لديناميات داخلية خاصة بهذا الجنس أو ذاك، فالرواية الناجحة أو القصيدة العظيمة أو العمل الفني المميز هناك روائي ناجح يقف وراءه أو شاعر مبدع أو فنان موهوب ولا يختلف الأمر بالنسبة للسينما أو المسرح. إن التطور الذي شهدته أجناس الكتابة والفن ألزم أصحاب النظرية الأدبية تطوير مفاهيمهم عن الأجناس الأدبية ومفهوم الحدود التي طالما حاولوا من خلالها تصنيف الأدب والفنون على أساسها، ذلك أن مسيرة الأدب والفنون هي مسيرة متنامية تتولد معها في كل مرحلة حساسيات جديدة يعبر عنها الكتاب والشعراء المجددون من خلال الإضافات والتجديد الذي تحققه تجاربهم وإلا لكان الأدب والفن ما زالا يعيدان إنتاج نفسيهما في وقت أن حركة الواقع والحياة لا تتوقف، فأي مفارقة ستكون عليه حال الأدب لو تم ذلك؟

لذلك على أصحاب هذه المفاضلات بين الأجناس الأدبية أن يتخلوا عن هذه اللغة التي تجاوزها واقع الكتابة الجديدة والفن.
المصدر : العرب


قديم 11-24-2019, 05:13 AM
المشاركة 2
العنود العلي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: في مديح الأجناس الأدبي
لكن الجانب الأهم الذي حققته الشعرية العربية الحديثة تجلى في سقوط مفهوم الحدود بين الأجناس الأدبية والفنون كما رسمتها نظرية الأجناس الأدبية، وهو ما ظهر في مصطلحات كثيرة باتت حاضرة في الدراسات الأدبية والنقدية مثل شعرية القص أو شعرية اللغة السردية أو السرد الفلاش باك، إضافة إلى تقنيات المشهدية والقطع السينمائي ورمزية اللون في القصيدة الحديثة، أو السينما الشعرية وصولا إلى ما عرف بمفهوم النص الجامع، الذي فقد فيه الجنس الأدبي استقلاليته وضوابطه المعروفة بعد أن ألغت الكتابة الجديدة هذه الضوابط والحدود بين هذه الأجناس الأدبية ككل وبينها وبين الفنون الأخرى من سينما ورسم.

لا أعلم ولكن هذه الجزئية من المقال أعتبرها الأهم والنقطة الفاصلة ’ فسقوط مفهوم الحدود كما يقول الكاتب قد يكون له إيجابيات على صعيد التقارب الجوهري كاندماج البوتقة الإبداعية من ناحية العناوين والمسميات حيث منحتها رنينا مختلفآ ,, ولكن على صعيد التخصص والحصر نجد أن الشمولية قد تحمل كثيرآ من السلبيات لعل المجال هنا غير قابل لطرحها نظرآ لاتساع المساحة
شكرآ أستاذ هيثم لهذه الترجمة المعنية بدمج الأجناس الأدبية
تقبل مروري مع فائق التقدير

وحيدة كالقمر
قديم 11-25-2019, 12:23 AM
المشاركة 3
خالد الزهراني
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: في مديح الأجناس الأدبي
أنا أزعم بأن التنظيم وحسن الاختيار في جميع الممارسات الثقافية
أمر يدعو إلى الارتياح النفسي ويساعد على التركيز والتعمق في الدراسات والمطالعات
الموضوع هنا تجربة جميلة فيها من الفائدة الثقافية والحياتية على صعيد الأفراد والجماعات
أشكر أخي الأستاذ هيثم على موضوعاته الرائعة
تقبل مني سيدي الاحترام
خالد الزهراني

و إذا أصيب القوم في أخلاقهم
فأقـم عليهـم مأتما و عويلا
قديم 11-26-2019, 10:57 PM
المشاركة 4
إيمان البلوي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: في مديح الأجناس الأدبي
إن محاولة البعض إضفاء صفات خاصة على جنس أدبي دون سواه هي محاولة من قبل البعض للاحتفاء به أكثر مما هي توصيف لديناميات داخلية خاصة بهذا الجنس أو ذاك، فالرواية الناجحة أو القصيدة العظيمة أو العمل الفني المميز هناك روائي ناجح يقف وراءه أو شاعر مبدع أو فنان موهوب
كلام منطقي وجميل بعيدا عن العنصرية أو شخصنة النقد لأي منها
شكرى لمديحك الرائع أخ هيثم لا عدمنا عطاياك
ولك مني أجمل تحية

قديم 11-29-2019, 08:21 PM
المشاركة 5
مها عبدالله
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: في مديح الأجناس الأدبي
من حق كل كاتب أن يفتخر بالجنس الأدبي الذي يكتب فيه كما من حق كل دارس أيضا أن يميل لهذا الجنس الأدبي أو ذاك، ويرى في جمالياته ما يحقق له المتعة والجمال، لكن عليه قبل هذا أن يدرك أن الأدب وحتى الفنون الأخرى أصبحت تتداخل فيها أصوات وأصداء أصوات مختلفة

كلام سليم أتفق معه
لكن المشكلة أن كل فرع من هذه الفروع
إن صح التشبيه بأنها كلها تتفرع عن جذع واحد
يدعي أن فرعه هو الأساس والأفضل لهذا نجدهم في خلافات دائمة
شكرآ هيثم على ما نشرت .. لك مني أطيب المنى

قديم 12-14-2019, 02:02 PM
المشاركة 6
هيثم المري
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: في مديح الأجناس الأدبي
لكن الجانب الأهم الذي حققته الشعرية العربية الحديثة تجلى في سقوط مفهوم الحدود بين الأجناس الأدبية والفنون كما رسمتها نظرية الأجناس الأدبية، وهو ما ظهر في مصطلحات كثيرة باتت حاضرة في الدراسات الأدبية والنقدية مثل شعرية القص أو شعرية اللغة السردية أو السرد الفلاش باك، إضافة إلى تقنيات المشهدية والقطع السينمائي ورمزية اللون في القصيدة الحديثة، أو السينما الشعرية وصولا إلى ما عرف بمفهوم النص الجامع، الذي فقد فيه الجنس الأدبي استقلاليته وضوابطه المعروفة بعد أن ألغت الكتابة الجديدة هذه الضوابط والحدود بين هذه الأجناس الأدبية ككل وبينها وبين الفنون الأخرى من سينما ورسم.

لا أعلم ولكن هذه الجزئية من المقال أعتبرها الأهم والنقطة الفاصلة ’ فسقوط مفهوم الحدود كما يقول الكاتب قد يكون له إيجابيات على صعيد التقارب الجوهري كاندماج البوتقة الإبداعية من ناحية العناوين والمسميات حيث منحتها رنينا مختلفآ ,, ولكن على صعيد التخصص والحصر نجد أن الشمولية قد تحمل كثيرآ من السلبيات لعل المجال هنا غير قابل لطرحها نظرآ لاتساع المساحة
شكرآ أستاذ هيثم لهذه الترجمة المعنية بدمج الأجناس الأدبية
تقبل مروري مع فائق التقدير
الشكر لكِ سيدتي العنود
لجمال المرور وطيب الكلام
تحيتي لكِ

قديم 12-14-2019, 02:05 PM
المشاركة 7
هيثم المري
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: في مديح الأجناس الأدبي
إن محاولة البعض إضفاء صفات خاصة على جنس أدبي دون سواه هي محاولة من قبل البعض للاحتفاء به أكثر مما هي توصيف لديناميات داخلية خاصة بهذا الجنس أو ذاك، فالرواية الناجحة أو القصيدة العظيمة أو العمل الفني المميز هناك روائي ناجح يقف وراءه أو شاعر مبدع أو فنان موهوب
كلام منطقي وجميل بعيدا عن العنصرية أو شخصنة النقد لأي منها
شكرى لمديحك الرائع أخ هيثم لا عدمنا عطاياك
ولك مني أجمل تحية
ولكِ بالمثل أخت إيمان
شكرا على المرور العاطر

قديم 12-20-2019, 06:41 PM
المشاركة 8
هيثم المري
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: في مديح الأجناس الأدبي
من حق كل كاتب أن يفتخر بالجنس الأدبي الذي يكتب فيه كما من حق كل دارس أيضا أن يميل لهذا الجنس الأدبي أو ذاك، ويرى في جمالياته ما يحقق له المتعة والجمال، لكن عليه قبل هذا أن يدرك أن الأدب وحتى الفنون الأخرى أصبحت تتداخل فيها أصوات وأصداء أصوات مختلفة

كلام سليم أتفق معه
لكن المشكلة أن كل فرع من هذه الفروع
إن صح التشبيه بأنها كلها تتفرع عن جذع واحد
يدعي أن فرعه هو الأساس والأفضل لهذا نجدهم في خلافات دائمة
شكرآ هيثم على ما نشرت .. لك مني أطيب المنى
كثرة التفرح تسبب التفرقة سيدتي كما يقال
شكرا لتواجدك في موضوعي .. تحيتي لكِ

قديم 01-14-2020, 11:42 AM
المشاركة 9
بتول الدخيل
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: في مديح الأجناس الأدبي
موضوع رائع وجميل استاذي الكبير هيثم

باقة ود

تدري وش صاب الخفوق!!..فيه بعض آثار شوق..وبه جروح وبه حروق..وبه سوالف لو تروق!!.وبه نزيف بالحنايا ..من فراقك .. يا هوى قلبي الصدوق

قديم 03-21-2020, 11:04 PM
المشاركة 10
هيثم المري
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: في مديح الأجناس الأدبي
أنا أزعم بأن التنظيم وحسن الاختيار في جميع الممارسات الثقافية
أمر يدعو إلى الارتياح النفسي ويساعد على التركيز والتعمق في الدراسات والمطالعات
الموضوع هنا تجربة جميلة فيها من الفائدة الثقافية والحياتية على صعيد الأفراد والجماعات
أشكر أخي الأستاذ هيثم على موضوعاته الرائعة
تقبل مني سيدي الاحترام
خالد الزهراني
زعم رائع سيدي وكاتبنا الملهم خالد الزهراني
لولا التجارب يا صديقي لما تعلمنا الدروس جيدا
أنرت متصحفي يا راقي .. تحيتي لك


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: في مديح الأجناس الأدبي
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
هل نكتب: أحيـــــــا أنا، أم أحيى؟ ثريا نبوي منبر الدراسات النحوية والصرفية واللغوية 3 08-14-2023 07:33 PM
مجدى عبد الرحيم .. من التصوف إلى الشعر حسام الدين بهي الدين ريشو منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 7 12-16-2020 08:40 PM
شرح ابن عقيل - محمد محيي الدين عبد الحميد د. عبد الفتاح أفكوح منبر رواق الكُتب. 8 09-26-2019 10:05 PM
الأحواز أ محمد احمد منبر ذاكرة الأمكنة والحضارات والأساطير 2 06-22-2019 07:02 PM
مديح علي قوادري منبر الشعر العمودي 8 11-13-2012 11:19 PM

الساعة الآن 01:07 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.