كان نهار !!
=====

كان نهار
فرق بيني وبينها
وجحافل اليأس
بعد الفجيعة
كانت تئن بوزرها
فألقى الفارس الجميل
كتاب أشعاره
على الطريق
واستل سهم الضنى
مزق به الحشا
فطوق خصره العذاب
وآهة كانت تمزق المدى
شوقا لوجه
رآه يوما ندى

في غيابات اليباب
مرَّ به
من خانه الأحباب
فقال له :
اذا خانك الأحباب
فاسحق نفسك
حتى لا تنكأ الجراح
وأقم حائط المبكى
بين حاضرك
والزمن الذي راح !!

أخيرا
===
على أبواب المدائن
ألقيت قلبي
كلقيط
يريدون التخلص منه
كان قد أصابته الطعنات
ممن يحب
حتى حدث الفراق
لكنه مايزال منكفئا
على الذكريات
والخيالات
والأوهام
فقررت التخلص منه
ربما تجده
من تشتاق

سيدة الورد
======
على شراشف أحاسيس طاهرة
كان يلتقيها
دائما هو البادئ بطلب اللقيا
استقطبه اليها ملامسته لأخلاصها
في تذوق ماينثره قلبه
على الاوراق
أحب من أجلها الورد
والبنفسج
مؤكدا لنفسه :
ما اتعس عاشق لايحب ماتحب !!
معها
خلع ثوب الأسرار عن قلبه
لم تنكرانها تشعر بالاطمئان
والارتياح ؛ عندما تتحدث اليه
كانت دائمة البحث
عمن تشعر معه بهذا الاحساس
لم تتصور أن يكون هو
ذلك العابر بأيامها

وأن كان يبدو أسيرا لأوجاع خانقة
وكان هو يتطفل على لقائها
ساعات الضجر التى تلازمه غالبا
ينتهي اللقاء معها .. وهو أفضل
كطائر ظمآن وجد من يروي ظمأه !1
لكنه رغم ذلك
لم يستطع توصيف حدود ما بينهما
كل ما يدركه
أنها تتركه وهو يحمل رصيدا من سعادة
يكفي كل العشاق !!

لا شيء هنا اليوم
الشوق في المنفى
والحب في المقصلة
والأحلام في النزع الأخير
ونبوءة فراق
تمسك بخاطرة اللحظة

لاشيء هنا اليوم سوى
اشتعال في القلب
ورماد في الطريق
وكأننا ما التقينا
الا لنغتال سفر الذكريات
أغلى ماعندنا
تُرى
هل الحب هو
أن يأتيك الوجع وأنت معى !!
بينما الروح
تتسرب لحدائق الصبار ؟؟
يؤججها جمر الحنين
فتتألم كبنفسج حزين !!

لأنكِ !!
===
لأنك لم تأتِ
على صهوة الشوق
كما كان يرجو الشوق منكِ

لأنكِ
لم تنادي الحب
ياحب
جاء بي التوق

سقطت من قلبي أغنية
كان قد باح بها العشق !!
وكأننى عنك مغترب
لا أستحق نبضة القلب !!

فهل كنتُ أمتطي الوهم ؟
أو جاء بي الحزن
كي ألقنه قصيدة اليأس ؟

فأن لم يكن
لي منكِ وصلٌ
فخبريني
كيف ينالني العتق ؟؟