منبر البوح الهادئلما تبوح به النفس من مكنونات مشاعرها.
أهلا وسهلا بك إلى منتديات منابر ثقافية.
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا.
كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
ليواسوني في مصابي ... وبالمزيد مأمنين !
يتناسل الحزن والهم ، ومن رحم الأفول يولد
مصاب جديد ..
لعنات تتوالى :
والعمر تنسلخ منه ثياب السعادة ،
ليبقى ثوب الشقاء ليس له بديل !
أحرث أرض نصيبي ومعولي قد أضناه التنقيب ،
فجلمود اليأس يحطم معول الأمل ليرديني في قعر سحيق من التخثير ،
لأعلن الحداد بعدها وأكبر على روحي أربعا ،
ومن خلفي المصلين !
عبثا أبحث :
عن الجاني !!
فقد ولا بالدبر بعدما قال لي :
ذاك الحب أساطير الأولين !!
كان صادقا حين قال لي يوما :
ذاك جزاء من ألقى عصا الترحال ،
وظن أن لن يناله الزمهرير ولا عذاب مهين !
تُحادث بعضها ...
تُمّني نفسها ...
تُعّزي تأخر تحققها ...
تُعاهد صدقها ...
وفي الليل :
يطيب حالها ...
وتتعالى أنفاسها ...
والقمر يُضيء دربها ...
بعض الأحايين :
تنتابني حشرجة الصمت ...
أبلع الكلام ...
وألوذ إلى ربوة الانزواء ....
أدّس مخاوفي في سرداب أملي ...
تاركاً حسن توكلي على خالقي ...
كم :
جَهِدَت الحروف لتصل إليكِ ...
وقد نال منها النصب ...
من علّة الارهاق ...
وذاك السُهاد الذي استفاق ...
على ضجة البعاد ...
على وقع الحروف :
فرحت عن وصولها لمحطة اللقاء ...
وكأنه الرذاذ الذي هو من الغيم نازل ...
يُداعب خد الزهر الباسم ...
وذاك الشاطئ :
تنفس الأمان بعد طول الليل الحالك ...
ولسان ا لحال يقول بتلك الكلمات ...
أنا هنا أرقبكِ وقلبي تراوده الوساوس ...
أناديكِ :
من عرين الاغتراب ....
أزرع في حقل حبي بذر الاشتياق ...
أعبر عبر الزمن ...
أقطع المسافات ...
أحمل في قلبي احتراق ...
وجمر الحنين الذي لا يُطاق ...
أرسمكِ في قلبي روحاً ...
أعيش على رحابها ...
أتقلب مع تقلباتها ...
أزوركِ في شتيت الأوقات ...
أكان ليلاً أم نهارا ...
بِتُ أتنفسكِ في كل لحظاتي ...
ولولا ذاك ما بقيت لي حياة ...
لي رجاء :
أن أبقى في ذاكرتكِ ...
ذكرى جميلة ....
فبذاك يكون الاكتفاء .
في هذه الحياة :
نسير على وهادها سير المنقاد إلى المقدّر له ،
مع تزودنا بزاد الخيار ، ليكون لنا الاختيار ، نُخالط
الناس ، نمتزج بهم ، ليكون الذوبان في الذوات ، لنكون
معهم بالأجساد وبالأرواح ... نتصل .
تمر الساعات والأيام ولربما الأعوام ، وتحتدم
بين حناياها العلاقة ، ليكون الحب والاندماج .
يستمر الحال :
على ذلك المنوال ، وقد يتخللها الصفاء ،
ويعكّر الصفاء داعي الخلاف ،
وسرعان ما نخرج من عنقه ، إما
بطيب الفؤاد ، أو ببعض الجراح
التي تثعُب دماً ، وتستدعي منا
_ حينها _ تضميدها .
عن ذات الرحيل :
قد يكون تارة باختيار
وتارة أخرى يأتي بالإكراه !
عندما تسود الدنيا في وجه أحدهم ،
ويستنفذ كل البدائل وهو يحاول
لملمة المتبعثر، وذاك الشتات .
فمن كان رحيلة باختيار:
يبقى أنينه لا ينقطع وهو ينوح باضطراب
واقع الحال .
أما من كان رحيله باكراه :
فحق له أن يرحل بصمت ، بعدما
انقطعت من يديه كل الاسباب
التي تحفظ له ذاك البقاء
،
يذهب بعيداً وهو يحمل جميل الذكرى
التي قضاها مع من قاسمهم الحياة .
عن تجربتي مع ذاك الرحيل :
فقد تجرعت مر غصته ، وشربت علقم كأسه ،
بعدما تبخر الحلم بعدما تعاهدنا سقي غرسه ،
وتواعدنا أن نقطف يانع ثمره ، سحبنا معاً
ساعات الأيام قضيناها ، ونحن نرسم الأحلام ،
ندافع عنها كُلما تسلل إليها من يُحاول سلبها ،
أو وأدها ، تقاسمنا معاً الحزن والفرح ،
وذاك :
البكاء والضحك ، نواسي بعضنا عن المصاب
ونبارك لأنفسنا إذا ما تقدمنا والحظ قد أبلج سناه .
وما بعد ذاك :
غير سماع قد أزف الرحيل وبأن الوقت قد حان
، فانصبوا خيام النحيب !
توادعنا :
وتلك الغصة تخنق فينا الوتين ،
نرمق ملامح بعضنا ، وكأننا نُخزّنها لتكون لنا
ذكرى نمخٌر بها لجج السنين ،
حتى :
انقطع حبل الوصال ، ليكوينا الحنين ،
ونبكي حالنا ، مُحاولين التسلّيم
بأنه القدر الذي يفرض بسلطانها
عكس ما نريد .
ختاماً :
" يبقى الرحيل فَرضٌ قد فُرض
علينا ، وما علينا غير التسليم " .
حين نسير معاً :
على أطوار الحياة منذ نعومة الأظفار ، نتلمس ذاك المجهول
من العالم ، الذي نفتح أعيننا نرى العجائب التي تحتاج منا فك
طلاسمها ، وتفسير معناها ،
لا :
نرى ، ولا نسمع ، ولا نعقل إلا بأدوات السمع ، والبصر ،
وذاك العقل المفكر من خلال الأب والأم ، اللذان ينقلان لنا
معالم المشهود ، ليكون التلقي هو أول ما نفتح به باب الولوج
لهذه الحياة الدنيا ، ونحمل بذلك الكم الكبير من التساؤلات ، التي في
كثير من الأحيان نعجز أن نفهم مبتغاها ومعناها .
عن ذاك التأديب :
الذي لا يخرج من مشكاة العلم الممنهج ، الذي يراعي النفسيات ،
وانعكاسات ذاك التأديب الذي قد يأتي ثماره عكس ما قُصد به !
ومع هذا :
يكون دافع التأديب ومنطلقه ، وانطلاقته من الحرص أن يكون
الطفل على الأخلاق متربٍ ، وعن سوء الأخلاق مترفع ،
هي :
فطرتهم ، أو لنقل ذاك ما تعلموه ممن سبقهم
من أولياء أمور ، الذين كانت تربيتهم ترتكز على العقاب ،
أما :
الثواب فمحبوس نَفَسَه ، ولا يبدونه قولاً
في الغالب ، بل يكون عملاً حين يدنونهم ويباركونهم
أمام الأهل والخلان .
عن تلك الدراسات :
كما قال الكثير حولها ما جاءت إلا لتُفسد النشء !!
ليكون طول الَنفَس وذاك الصبر هو ما يفسد أخلاقهم
، ويزيد من مشاكساتهم !
لا :
يعني هذا أننا نُشرع ذاك العقاب ،
الذي ذقناه مُر المذاق !!
ولكن :
في ذات الوقت لا يكون الاكتفاء بخطأ حبيبي
، أو تصرف خاطئ حبيبي ليكون هو العقاب !!!
عن الدلع :
ذاك الاسلوب الجديد الذي يمارسه اليوم الكثير جهلاً !!
هو من يخلق لهم جيلاً مترفاً ليناُ لا تُعقد عليه الآمال !
فنقول :
" لا إفراط ولا تفريط " .
وعلينا :
أن نُدخل على التربية الحديثة تلك التربية التقليدية ، ليكون بهما المزج
لنقيم صرحاً شامخاً من الجيل الذي نتطلع أن يأخذ يد المبادرة ،
ليعيد مجد هذه الأمة من جديد .
عن ذاك التعلم :
من كل المعطيات التي نغشاها ،
ونعيش واقعها من تعاملات ممن يُحيطون بنا ،
فذاك هو الواجب منا ، أو لنقل هو الذي يتشكل معنى ،
لنعرف ما يدور حولنا ،
وإن :
كان بالفطرة كوننا لا نملك تلك التراكمات من المعرفة ،
لأننا في طور التشكل .
عن هاجس الأنانية :
يبقى في دائرتها النزاع وعلى الأب الأم تفحص ردات فعل الابن ، ليعرفا من
أي معدن هو ، حينها يستطيعان تشكيله ، وتطويعه على أن يكون باذلاً للعطاء حريصاً على الممتلكات _ من الألعاب _
بحيث لا يغلب جانب على جانب .
عن المرحلة المتقدمة من العمر :
يبقى لتسارع الاعوام اليد الطولى في انتقالنا من مرحلة لمرحلة ،
ليكون البعد عن الذي سبق من عمر محض ذكرى ، قلَّ من يلتفت إليها !
حاملة الجميلة من تفاصيلها ، وتحمل في المقابل نقيضها .
عن السؤال عن مهجة القلب :
قد يكون داعي الابتعاد عن حضن الأم والأب هما من يخلقان
تلك التساؤلات عن مدى المحبة التي في قلب الوالدين
أما :
زالت ؟!
أم :
أنها تجاوزته ،
لتستقر في غيره ؟!