المقهىلتسكن النفوس وتهدأ الجوارح بعد ثقل وحي الإبداع.
أهلا وسهلا بك إلى منتديات منابر ثقافية.
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا.
كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
لقد قرأت موضوعكم بدقة وتابعت البراهين والدلائل التي قدمتها ولك ألف شكر مني على هذا الجهد ..
ولكن اسمح لي بهذا التعقيب على ما ذكرتم من نقاط :
لقد ذكرت انه من الخطأ أن يتم عد الكلمات التي تتكون منها القصة ؟ فلماذا اشرت لنا بعدد الكلمات التي تتكون منها القصة ؟؟
كما ذكرتكم أنه لا يجوز لكاتب القصة أن يقيد فكره بعدد الكلمات أو السطور التي تتكون منها القصة ، وان الكاتب له عين صقر وتجربة ؟؟حسناً أستاذي الفاضل .. ألا ترى بأن عين الصقر هذه تكمن العبقرية فيها ( بالاختزال ) الفكري .. أي كتابة نص صغير جداً يحمل فكرة كبيرة ، وهذا النوع من الكتابة ، لايقوى عليه مستجد بحمل القلم ؟
وسواء كانت القصة القصيرة من الإبداع الأوروبي والذي وُجد (للتسلية ) كما قلتم ، فلماذا أخذت القصة القصيرة مكانة كبيرة في المسابقات الأدبية العالمية في هذا الزمن ؟
ثم أن محطة ال بي بي سي العربية التي تبث من لندن ، تجري مسابقات للقصة القصيرة باستمرار ، وأول شرط للقصة هو : ألايتعدى حجم القصة خمسة أسطر !! وهناك أساتذة كبار كشأنكم يشرفون عليها ! ويلاقي هذاالنوع من القصة القصيرة رواجاً كبيراً في أوروبا والعالم أجمع .
ومن وجهة نظري الشخصية ، القصة القصيرة ليست مجرد سرد مواقف عابرة ! القصة القصيرة إن خلت من حكمةأو نصيحة ، فلا حاجة لكتابتها .
وأنا أرى أن القصة القصيرة هي أصعب ما يكون في أدبنا العربي ! فهي تـُطلعنا على قدرة كاتب الفكرة بالاختزال !
وهذا هو الهدف من القصة القصيرة ، الاختزال في القول أو كما نقول خير الكلام ما قل ودل ! وبنفس الوقت ، يجب أن تكون القصة مقنعة للقارئ ، تحمل رمزية كبيرة في أعماقها ، ومن هنا جاءت المنافسة بتحديد عدد السطور للقصة القصيرة ، فالرواية أمر سهل بالنسبة لي ،وأنا أقول هذا الكلام لأني اعتبر نفسي من كـُتاب القصة القصيرة ، وأقوم بتدريسها للطلاب الجامعيين وأجري مسابقات لهم من فترة لأخرى ، ومن هذا المنطلق كان لا بد من الرجوع إلى من هو أضلع مني في التجربة للاستشارة والاستفسار .
فهل توافقني
فهل توافقنيالرأي ( خمسة سطور لا أكثر ) ... هناك نموذج وضعته لكم أستاذنا في قسم القصصوالمسرح .
يسعدني ويشرفني أن تكون مناقشتي مع أديب أكاديمي نفخر به نحن معشر الأدباء الهواة ، وأحاول قدر الإمكان أن أكون على مستوى مقبول من المناقشة وتبادل الخبرات . .
أما عن عدد الكلمات ، فليس المقصود من طرفي أن أعدها ، ولكني قصدت أن أقول أن القصة القصيرة جداً من الممكن أن تكون بعدد كلمات كذا وكذا بشرط ألا تخرج من عباءة هذا الفن (الفكرة والسرد وقفلة النهاية وعلاقة القصة بعنوانها والإيجاز والبلاغة .. إلخ).
أما عن فكرة أن نحدد القصة بعدد كلمات لا تتجاوزه ، فهذا لابأس به ولا ضرر منه بشرط أكيد ألا يكون ذلك ملزماً لهذا النوع من القص، ولو طلبنا من طلابنا تكوين قصة قصيرة متكاملة تحوي جميع مايلزم من عناصر متعارف عليها ولا تتجاوز الخمسين كلمة ، فهذا شيء جميل وتحريك للفكر الأدبي للطالب وتحدِ له أن يفكر ويؤلف قصة بهذا الشكل ، وفي هذه الحالة فأية كلمة زائدة عن العدد المطلوب لن تكون مقبولة ، بل وغير مسموح بها ، كما أنه من الممكن ألا نسمح لطلابنا بإنقاص أية كلمة كذلك ، فنطلب منهم مثلاً أن تكون القصة بعدد خمسين كلمة لا تزيد ولا تنقص ، وفي ذلك تحدٍ أكبر ، وأنوه هنا بأن المرجع يجب أن يكون بعدد الكلمات ومن الصحة أن تعد الكلمة والحرف ولا يعد حرف العطف وكذلك لا تعد الفاصلة ولا النقطة ،(يجب أن يوضع القانون ليكون الجميع سواسية) ، وفي كل ذلك تحد أدبي جميل مناسب لأي أديب بالطبع ، أما أن يكون المرجع هو بعدد الأسطر فهذا شيء غير مقبول بسبب تباين الأحجام بين الكتاب وبين الرجل والمرأة ، وهذا شيء شخصي لا مجال للسيطرة عليه ، وإذا أردت أن تجعل المرجع بعدد الأسطر فيجب تحديد عدد الكلمات في السطر الواحد.
جاء في مداخلتك أيضاً أن الرواية أمرها سهل (من ناحية التفكير الأدبي وكيفية خلق هذه الرواية) ، وتعليقي هنا بأن الرواية قد تكون سهلة بدرجة معينة ، ولكن الرواية الجميلة المؤثرة التي تفيد الأجيال وتترسخ في الأذهان على مر الزمان هي رواية صعبة ، لا شك في ذلك ، وهي تحتاج إلى جهد تفكير قد يطول لأعوام ، ومن ثم تنفيذ قد يطول لعام أو أكثر .
عزيزي . .
أرجو أن تكون أجوبتي خفيفة على القراء الأحبة ، وأرجو أن تكون هذه الأجوبة قد غطت ما يجب من البحث المشوق . .
لقد قرأت موضوعكم بدقة وتابعت البراهين والدلائل التي قدمتها ولك ألف شكر مني على هذا الجهد ..
ولكن اسمح لي بهذا التعقيب على ما ذكرتم من نقاط :
لقد ذكرت انه من الخطأ أن يتم عد الكلمات التي تتكون منها القصة ؟ فلماذا اشرت لنا بعدد الكلمات التي تتكون منها القصة ؟؟
كما ذكرتكم أنه لا يجوز لكاتب القصة أن يقيد فكره بعدد الكلمات أو السطور التي تتكون منها القصة ، وان الكاتب له عين صقر وتجربة ؟؟حسناً أستاذي الفاضل .. ألا ترى بأن عين الصقر هذه تكمن العبقرية فيها ( بالاختزال ) الفكري .. أي كتابة نص صغير جداً يحمل فكرة كبيرة ، وهذا النوع من الكتابة ، لايقوى عليه مستجد بحمل القلم ؟
وسواء كانت القصة القصيرة من الإبداع الأوروبي والذي وُجد (للتسلية ) كما قلتم ، فلماذا أخذت القصة القصيرة مكانة كبيرة في المسابقات الأدبية العالمية في هذا الزمن ؟
ثم أن محطة ال بي بي سي العربية التي تبث من لندن ، تجري مسابقات للقصة القصيرة باستمرار ، وأول شرط للقصة هو : ألايتعدى حجم القصة خمسة أسطر !! وهناك أساتذة كبار كشأنكم يشرفون عليها ! ويلاقي هذاالنوع من القصة القصيرة رواجاً كبيراً في أوروبا والعالم أجمع .
ومن وجهة نظري الشخصية ، القصة القصيرة ليست مجرد سرد مواقف عابرة ! القصة القصيرة إن خلت من حكمةأو نصيحة ، فلا حاجة لكتابتها .
وأنا أرى أن القصة القصيرة هي أصعب ما يكون في أدبنا العربي ! فهي تـُطلعنا على قدرة كاتب الفكرة بالاختزال !
وهذا هو الهدف من القصة القصيرة ، الاختزال في القول أو كما نقول خير الكلام ما قل ودل ! وبنفس الوقت ، يجب أن تكون القصة مقنعة للقارئ ، تحمل رمزية كبيرة في أعماقها ، ومن هنا جاءت المنافسة بتحديد عدد السطور للقصة القصيرة ، فالرواية أمر سهل بالنسبة لي ،وأنا أقول هذا الكلام لأني اعتبر نفسي من كـُتاب القصة القصيرة ، وأقوم بتدريسها للطلاب الجامعيين وأجري مسابقات لهم من فترة لأخرى ، ومن هذا المنطلق كان لا بد من الرجوع إلى من هو أضلع مني في التجربة للاستشارة والاستفسار .
فهل توافقني
فهل توافقنيالرأي ( خمسة سطور لا أكثر ) ... هناك نموذج وضعته لكم أستاذنا في قسم القصصوالمسرح .
يسعدني ويشرفني أن تكون مناقشتي مع أديب أكاديمي نفخر به نحن معشر الأدباء الهواة ، وأحاول قدر الإمكان أن أكون على مستوى مقبول من المناقشة وتبادل الخبرات . .
أما عن عدد الكلمات ، فليس المقصود من طرفي أن أعدها ، ولكني قصدت أن أقول أن القصة القصيرة جداً من الممكن أن تكون بعدد كلمات كذا وكذا بشرط ألا تخرج من عباءة هذا الفن (الفكرة والسرد وقفلة النهاية وعلاقة القصة بعنوانها والإيجاز والبلاغة .. إلخ).
أما عن فكرة أن نحدد القصة بعدد كلمات لا تتجاوزه ، فهذا لابأس به ولا ضرر منه بشرط أكيد ألا يكون ذلك ملزماً لهذا النوع من القص، ولو طلبنا من طلابنا تكوين قصة قصيرة متكاملة تحوي جميع مايلزم من عناصر متعارف عليها ولا تتجاوز الخمسين كلمة ، فهذا شيء جميل وتحريك للفكر الأدبي للطالب وتحدِ له أن يفكر ويؤلف قصة بهذا الشكل ، وفي هذه الحالة فأية كلمة زائدة عن العدد المطلوب لن تكون مقبولة ، بل وغير مسموح بها ، كما أنه من الممكن ألا نسمح لطلابنا بإنقاص أية كلمة كذلك ، فنطلب منهم مثلاً أن تكون القصة بعدد خمسين كلمة لا تزيد ولا تنقص ، وفي ذلك تحدٍ أكبر ، وأنوه هنا بأن المرجع يجب أن يكون بعدد الكلمات ومن الصحة أن تعد الكلمة والحرف ولا يعد حرف العطف وكذلك لا تعد الفاصلة ولا النقطة ،(يجب أن يوضع القانون ليكون الجميع سواسية) ، وفي كل ذلك تحد أدبي جميل مناسب لأي أديب بالطبع ، أما أن يكون المرجع هو بعدد الأسطر فهذا شيء غير مقبول بسبب تباين الأحجام بين الكتاب وبين الرجل والمرأة ، وهذا شيء شخصي لا مجال للسيطرة عليه ، وإذا أردت أن تجعل المرجع بعدد الأسطر فيجب تحديد عدد الكلمات في السطر الواحد.
جاء في مداخلتك أيضاً أن الرواية أمرها سهل (من ناحية التفكير الأدبي وكيفية خلق هذه الرواية) ، وتعليقي هنا بأن الرواية قد تكون سهلة بدرجة معينة ، ولكن الرواية الجميلة المؤثرة التي تفيد الأجيال وتترسخ في الأذهان على مر الزمان هي رواية صعبة ، لا شك في ذلك ، وهي تحتاج إلى جهد تفكير قد يطول لأعوام ، ومن ثم تنفيذ قد يطول لعام أو أكثر .
عزيزي . .
أرجو أن تكون أجوبتي خفيفة على القراء الأحبة ، وأرجو أن تكون هذه الأجوبة قد غطت ما يجب من البحث المشوق . .
تحياتي لك واحترامي . .
دمت بصحة وخير . .
** أحمد فؤاد صوفي **
السلام عليكم استاذي الفاضل احمد ..
لقد قرأت ردكم على ما أشرت إليه ، وما تفضلتم به هو معقول للعقل من حيث ان خط المرأة والرجل يختلفان من حيث الحجم .. وليتنا نستطيع ان نوحد قانونا عاما للقصة العربية القصيرة في كل ارجاء الوطن العربي بحيث يكون هناك مرجع ضابط للقصة كما هي البحور في الشعر العربي . ومن هذا المنبر الذي اعتز به كثيرا .. اسمحوا لي بأن نتعاون جميعاً في كافة اقطار هذا الوطن الكبير لكي نستطيع وضع قانون عام للقصة القصيرة .. مطلبي عبء ثقيل ، اعلم هذا ، ولكن بمنتدى كهذا المنتدى الراقي يمكن لإدارة المنتدى أن توجه دعوات لكافة روابط الكتاب والشعراء العرب للانضمام إلينا في محاولة منا للخروج بقانون عام للقصة القصيرة .
الأديب الهادئ أحمد .. لاتصدق إني سعيدة جداً بطرح هذه الأسئلة .. لأنها جعلتني أكتشفُ مكامن الجمال فيك .. وكل الإجابات رائعة .. ولكن أجمل مافيها وهذا رأيي الشخصي هذه الإجابات .. كم أنت رائع يارجل ...
السؤال الرابع : قطار حياتك إلى أين يتجه ؟
**يتجه القطار إلى محطة هادئة في الجبل مع كتاب.
السؤال الخامس : حقيبة أسرارك عند من تودعها ؟
**هذه مشكلة لدي ، هذه الحقيبة أحتفظ بها لنفسي دوماً .
السؤال الثــامن : هل تحب مرآتك وما الذي تحبه فيها ؟
**مرآتي لا أحبها أبداً ، فهي تكشفني بسهولة أمام نفسي ، وأنا لا أحب هذا الشعور .
شكراً لك .. وأعذرني إذا كانت الأسئلة فضولية بعض الشيء .. الهوازن
تحية راقية للعزيزة أمل على استضافة هذا الرائع أحمد
سبق أن كنت هنا ..
واليوم طاب لي أن أطلع على هذا اللقاء الجميل مع الأخ أحمد الصوفي
وأعجبتني جداً أسئلة الهوازن وطابت لي إجاباتك الذكية
أشكركم جميعاً
وبالتوفيق دائماً