يوميات ياسَمِين - الصفحة 62 - منتديات منابر ثقافية



رد: يوميات ياسَمِين

السبت 21 مايو2022

الآن الساعة الثانية عشرة ظهرا والعاشرة مساءً في توقيت الكويت
- تلقيت اتصالا هاتفيا من غادة مديرة السفريات التابعة لنا تُخبرني بأنها لم تفلح بإيجاد حجز لتركيا في التاريخ الذي طلبته ..
- غادة همتك معي إلا هذا التاريخ لغاية في نفس يعقوب ، لن أغيّر التاريخ !
- في مقاعد على طيران الجزيرة وأنتِ تعلمين من أول مقعد في الطائرة إلى آخر مقعد نفس الشيء ، ووالدك سيتعب لا يوجد فيرست أوبيزنس على الجزيرة للطيران !
- لن أركب غير الكويتية مباشرة إلى مطار أتاتورك في تركيا ، لا تفكري في طيران آخر ، حاولي وتواصلي معي، أمامنا متسع من الوقت أسبوعين تقريبا ..
- امممم سأتصرف مدام ، سأجري اتصالا على راكبَيْن حجزا عن طريقنا وأخبرهما بتغيير موعد حجزهما إلى يوم 7 يونيو ، وبذلك سيفرغ مكانهما لكما .
- قبل أن تقومي بهذا الإجراء قدمي استقالتك يا غادة أنت الآن شخص غير مرغوب بها في العمل معنا ، بعد هذه السنوات الطويلة نتحايل على زبائننا ؟!
- أعتذر مدام كانت مجرد فكرة ..
- إياك يا غادة أن تفكري بهذه الطريقة مرة أخرى ، تفكيرك زادني إلحاحا على هذا اليوم 6/6 وستحصلين على مقعدين لنا ..
أغلقت الجوال بعد أن سمعت صُراخا في البيت ، لم أحدد صوت من يكون ، خرجت مسرعة من غرفتي باتجاه الصوت لأجد الهنوف تبرك على المسكينة أم عبدالله وتحاول أن تخنقها ، صرخت عليها بأعلى صوت كي تبتعد عنها مع محاولاتي بدفعها وإبعادها عنها ، وأم عبدالله تخفي وجهها بيدها ، حتى أنها لم تحاول الدفاع عن نفسها !
- الهنوف تشير إلى الزاوية اليسرى ناحية السقف وتطلب مني أن أرى ما يوجد !
- ماذا هناك لا أرى شيئا ؟!
- دققي ، إنها الكاميرة الخفية ومقلب حتى نُخرجك من الغرفة ياسمين ، هذا اليوم الثالث وأنت في داخلها - التفت إلى أم عبدالله وقلت لها : الآن الهنوف مرفوع عنها القلم ، سبق وأن بركت على إحداهن والتي ادعت أنها زوجة المرحوم .! كيف تقبلين بعمل مقلب لي ؟ حتى أن صوتي بح من الصراخ 🥺
- كل شيء لمصلحتك ممكن أوافق عليه ..
عدت أدراجي إلى غرفتي أستغفر ربي منهما ..
اليوم السبت إجازة الأولاد ، طلبت مني إحدى المشرفات بأخذ الطلبة إلى مكتبة ليقتنوا بعض الأدوات المكتبية ، ووجدتها فرصة أخرج معهم لأغيّر جو ، وخرجنا من دون أم عبدالله ولا الهنوف عقاب لهما ..
خرجت وليتني لم أفعل رجعت إلى الصفر ، حتى أنني تركتهم وأوصيت سائق الباص بإعادتهم بعد أن التقطت عددا من الصور لياسمينتي في المكتبة ..
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

05-22-2022, 05:33 AM

المشاركة 614

ياسَمِين الْحُمود

(الواعية الصغيرة)
عضو مجلس الإدارة سابقا



رد: يوميات ياسَمِين

لا زلنا في يوم السبت الساعة الآن السابعة والنصف مساءً ..
ولا زالت النزلة المعوية تصطحبني وتأبى أن تفارقني ..
تُضحكني الهنوف حينما تقول : ( من الصعب الوصول إلى قلبك ومن يصل لا يغادره
كذلك المرض يدخل جسدك لا يُغادره يتشبث بكِ )
- وما مناسبة هذا الكلام الآن ؟! ألا ترين حالتي؟!
- سأخبر والدك بأنكِ لا تلتزمين بالعلاج ، هذه علب العلاجات كما هي لم تنقص منها حبة واحدة !
- دعكِ من العلب ، أخبري سليل يحضّر لي شوربة الشوفان وأريد التحدث مع أم عبدالله على انفراد إذا ممكن !
- بينكما أسرار ؟!
- أستغفر الله العظيم ، أكثر شخص تجعلني أستغفر ربي هو أنتِ ، حتى في الحسنات تشاركينني ، أشكرك على ذلك ..
- بقيت لوحدي مع أم عبدالله ، سألتها :
- هل لا زال أحمد يتردد إلى منزلنا؟!
- نعم يزورنا الساعة الثامنة ويغادرنا تقريبا الساعة العاشرة .
- ألم يخبركما عن يوم عودته إلى الكويت ؟
- لا، فقط أخبرنا بأنه ينوي شراء منزل في هذا الشارع وأنه فعلا بدأ بالبحث عنه !
- حقا! فليشتري هذا المنزل أخبريه بذلك ومن دون أي شرط ولا تحديد أي سعر ، لا يهمني ذلك ، فقط يُخلصني منه ..
- ولمَ تريدين بيعه ؟! حرام والله ياسمين ، من يحصل على مثله وفي هذا الشارع الهادئ البعيد عن ضجيج المدينة ؟!
- أحب المنزل الآخر في بوستن وأرتاح إليه أكثر ، صحيح أنه ليس بحجم هذا المنزل ولكنه يسعنا كلنا ..
من غير المعقول إذا زرت أمريكا أحتار أين أسكن وأي البيتين أختار؟!
من الأول لا أحبذ أي سكن خاص في أي دولة ، لأن ذلك سيقيدنا في السفر إلى تلك الدولة ، انظري بنفسك شقق لندن كيف كانت مهجورة إلى أن أرسل الله إلينا أم رائد استلمت واحدة وصارت تعتني بالثانية ؟ والآن تدبسنا في بيت في فرنسا وتم تسجيله مؤخرا باسمي واسم الأولاد 😕
أعشق السفر وأرغب أن أجوب كل الدول دون تقيد في السكن !
- المهم أعرضي على أحمد شراء هذا المنزل ، وأخبريه بأنك سمعتيني أفكر ببيعه..
- لن تشاركينا الجلوس اليوم ؟!
- لا ، ليس من أجل وجوده ، بل لأنني فعلا بحاجة إلى الراحة أكثر ، وأفكر في مكان يزوره الأولاد غدا الأحد ، ليس من المعقول يقضوا الإجازة بين الجدران ! واستعجلي لي الشوربة إذا سمحتِ ، أحاول النوم مبكرا هذه الليلة ..

05-23-2022, 09:34 PM

المشاركة 616

ياسَمِين الْحُمود

(الواعية الصغيرة)
عضو مجلس الإدارة سابقا



رد: يوميات ياسَمِين

الأحد 22 مايو2022
- فجر الأحد تلقيت اتصالا من السائق مانجو ، اندهشت جدا حين أخبرني بأنه في مطار لوس انجلوس، وأن أبي حفظه الله أرسله إلي يحمل علاج النزلة المعوية وأيضا أخبرني بأنه سيؤجر سيارة كي يصل إلى مكان إقامتنا في سان دييغو ، طلبت منه أن يحجز طيران داخلي إلى مطار سان دييغو ، عشرون دقيقة يصل ، لمَ يستأجر تاكسي ب500 دولار ومن ساعتين إلى ثلاث ساعات الطريق ، بينما الطيران الداخلي 100 دولار ، والوقت أقصر ..
- أخبرت الهنوف بوصول مانجو وسبب زيارته ، الهنوف تضحك وتقول: نحن في أمريكا ، ووالدك يرسل لك العلاج من الكويت ؟!
- نعم نحن في أمريكا ، وأسبوع تقريبا ولم أُشفَ، وإلى الآن كلفني العلاج 1000 دولار من دون فائدة ،في حين أن علاج النزلة المعوية بدولتنا نجده في مستوصف المنطقة حتى أننا لا نحتاج مستشفى خاص.. وبما أن الشيء بالشيء يُذكر ، عام 2019 شهر يناير بالتحديد ، وقبل كورونا كنت في بريطانيا وأُصبت بنزلة معوية ، كلفتني ما يقارب 1000 جنيه استرليني ولم أُشف!
- واليوم أسترد صحتي بعد أن تناولت العلاج الذي أرسله إلي أبي مشكورا من الكويت ☺
- بعد الظهر مكثت في الغرفة وأطلت البقاء بداخلها ، خوفا من كشف الموقف المبكي والمضحك في آن واحد ، عملته بنفسي من دون قصد ، ولأنني لم أخرج من غرفتي افتقدتني أم عبدالله ، ودخلت علي بعد أن استأذنت في الدخول ، لترى يدي الاثنتين أغمض بهما عينَيْ وأدعكهما
- سألتني :
- مابك ياسمين؟!
- لاشيء ، لا تُبالي
- هل تبكين ؟
- لا ، وأرجوكِ لاتُكثري الأسئلة
( وسط إلحاحها أبعدتُ يداي لترتعب من هول المنظر !)
نعم ، احمرار غير طبيعي في بياض العين لدرجة أنها صرخت بعلو الصوت وقالت:
- حتى الضغط إذا ارتفع لا تصل درجة الاحمرار إلى هذا الحد..
- أم عبدالله سأخبركِ عن السبب ، وعليكِ أن تحتفظي بالسبب!
- كنت سأعطر جسمي جاءت فوهة العطر ناحية العين ، هذا كل ما في الأمر ، لو كان لدي قطرة بريزولين المصرية هي قطرة للأنف والعين مرة واحدة ، وتبيّض العين بشكل فظيع لانتهت المشكلة في حينها 😇
- هيا اغسلي عينيك بماء بارد واستخدمي الريفرش..
( بعد ساعة تقريبا بدأت العين شيئا فشيئا تعود لحالتها الطبيعية..
- في المساء زارنا أحمد ، وكانت أم عبدالله قد فتحت معه موضوع بيع المنزل ، أخبرني أنه مستعد لشرائه ، وأعقب بأنه مستعد أن يدفع أي مبلغ مقابل أن يسكن منزلا يذكره بياسمين !
- هكذا إذن ؟! رجعت في قراري لن أبيعك المنزل ، في الوقت الذي أسعي أن أجعلك تنسى حتى طيفي ، أبيعك المنزل حتى أكون في ذاكرتك مدى العمر ؟!.. يجب أن تغلق الموضوع نهائيا أحمد ولا تفكر فيه إطلاقا!
- أقنعيني بسبب واحد ، أرى أننا متكافئان من جميع النواحي، لمَ ترفضيني!
- أهم شرط بالارتباط في نظري القبول أحمد ..
- لن أستسلم ياسمين ، إن كان المرحوم تقدم إليك سبع مرات أنا مستعد أتقدم لك إحدى وعشرين مرة ، ثلاثة أضعاف من المرات ..
- طيب إذا أخبرتك بأنني مرتبطة عاطفيا ؟!
- لن أصدق ، أين هو عليه أن يتقدّم وأرى بعيني ، بعدها سأنسحب ..
- قسما بالله أنت مجنون ، سأنادي المجنونة الثانية الهنوف ، وأكملوا حديثكما معا ، فالطيور على أشكالها تقع😂

05-24-2022, 11:54 PM

المشاركة 617

ياسَمِين الْحُمود

(الواعية الصغيرة)
عضو مجلس الإدارة سابقا



رد: يوميات ياسَمِين

الإثنين 23 مايو 2022

- استيقظت على اتصال هاتفي في وقت مبكّر جدا تمام الساعة الخامسة فجرا ، وعلى الجهة الأخرى مشرفة الأولاد ، تُخبرني بأن ياسمينة حرارتها مرتفعة وحاولت مساعدتها بإعطائها قُرص خافض للحرارة حتى تتحسن حالتها ولا تُزعجني في وقت متأخر من الليل - لا تعلم بأنني لا أنام إلا بعد صلاة الفجر - أخبرتها تمهلني عشر دقائق وأكون عندها ..
- اتصلت على مانجو وسألته هل لديه إجازة دولية حتى أستعين به ويأخذنا إلى أقرب مستشفى ، بالنسبة لي لا يمكنني القيادة لأنني مواصلة تقريبا يوم كامل ولم أنم جيدا ، وسائق الباص بالتأكيد لن يستطيع مساعدتنا ، ولا أنا سأزعجه، ذهبت واستلمت ابنتي وأتيت بها إلى منزلي ، عملت لها كمادات ، أغلقت التكييف، طلبت مني أن تأخذ شورا ، نعم هكذا أفضل ، بعد ذلك فكرت بإعطائها من العلاج الذي أوصله لي والدي مع مانجو الذي لا يملك إجازة دولية…
- تناولت قرصا من أقراصي ونامت بعد أن تحسنت قليلا واستيقظت على إثرحرارة عالية مرة أخرى ، كان الوقت مناسبا للذهاب إلى المستشفى Scripps Mercy Hospital San Diego ، حرصت على اللبس الثقيل خوفا عليها من الهواء البارد ، وصلنا المستشفى طلبت دكتور أطفال ، العيادة مزدحمة ، لكن أولوية الدخول للحرارة المرتفعة ، كانت حرارة ياسمينة أعلى درجة فأدخلوها فورا ، فرحت بدخولها المبكر على الطبيب ، ولكن الفرحة لم تطل لأنني أخذت زفة محترمة من طبيبها قائلا🤣:
- البنت حرارتها مرتفعة وتعرق أحيانا، وأنتِ تأتين بها بهذه الملابس الثقيلة ؟! متى تصححون أخطاءكم ؟
- أعتذر منك ، خوفا عليها فقط لا أكثر !
- وصف لها العلاج بعد أخذ بعض التحاليل ، لله الحمد كانت النتيجة أنها خالية من البكتيريا أو أي ميكروب ، وصف لها العلاج ، قدّمت لهم الضمان الصحي، وغادرنا المستشفى إلى البيت فورا ، وتركتها معي إلى أن استردت صحتها ، وطلبت مني أن تعود إلى زملائها ، وأوصيتها أن تأخذ علاجاتها في الوقت المحدد ، وفي كل وقت سأذكرها عبر الوتس أب ..
- مانحو ينتظرني عند مدخل الڤيلا ، لونه خاطف ، هناك أمر يشغله ، أعرفه من نظرات عينيه..
وفرت عليه الحَيرة وسألته :
- مابك مانجو ، وبتردد وخوف بدأ بالاعتذار ..
- لم الاعتذار ، أخبرني !
( أخرج المفتاح من جيبه)
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

- ماذا يفعل المفتاح هنا ؟!
- طلب والدك تشغيل سيارتك بعد ذلك نسيت أرجعه وفورا على المطار .
- وأي سيارة فيهما ( هما اثنتان هدية المرحوم وهدية والدي في يوم الأسرة )
- سيارة بابا موت ( يقصد المرحوم ) ..
- امممممم ، وكيف سيتم تشغيلها في الفترة الباقية والمفتاح الاحتياطي في التجوري🙄
- لا تهتم ، سأتصرف ، احتفظت بالمفتاح معي ، وأخبرت والدي حتى لا يبحث عنه ..
- في المساء ، اجتمعنا كعادتنا ثلاثي المرح 😂 والحمدلله أحمد لم يزرنا هذه الليلة، والهنوف مستاءة مني وتعلل السبب في عدم مجيئه ، أنا كنت قاسية معه في الليلة الماضية ..
- سمعنا صوت الجرس ، قلت لها افرحي هاهو على الباب ، ثواني وسيدخل !
مرة أخرى لا ترمي اللوم علي ، أستأذنكما سأدخل مرهقة جدا وسأنام ، اسهرا معه ..
دخلت غرفتي ، وتلقيت اتصالا من أم عبدالله تُخبرني بأن صاحب الجرس ليس الموظف أحمد ، بل شخصا آخر يسأل عنكِ ويقول لديه موضوع خاص وضروري جدا !
- من يكون وما اسمه؟!
- شاب كويتي في مقتبل العمر أظن عمره 18 سنة ، لا يريد أن يفصح عن هويته إلا أمامك .
- 18 سنة ربما يكون طالبا في إحدى الجامعات، أخبريه بأن هذا منزل وليست السفارة!
- يريد مقابلتك لأمر هام ياسمين .
- اطلبي منه أن يأتي غدا وفي وقت مبكر وسأقابله ، أما الآن استحالة ، دعيه يمرر عليك رقمه ، ربما أنهي موضوعه هاتفيا وليس من الضرورة زيارتي مرة أخرى ..

05-26-2022, 03:27 PM

المشاركة 619

ياسَمِين الْحُمود

(الواعية الصغيرة)
عضو مجلس الإدارة سابقا



رد: يوميات ياسَمِين

الثلاثاء 24 مايو 2022

- تواصل تام مع ابنتي ياسمينة التي عافاها الله وشفاها لله الحمد .
- الوالد في تواصل دائم معها تارة ومعي تارة أخرى للاطمئنان عليها ، وأخبرني هل هناك من داع يُرسل لها علاجا خاصا مع فهيم الزراع 😂😂، الوالد حفظه الله وأطال في عمره مستمر في اللعب بالحلال ، على أقل شيء يريد إرسال أحد العمالة ، يبدو أنه يُرسلهم للسوبر ماركت وليس أمريكا🙄
- وأيضا تواصلت معي غادة موظفة السفريات وانتهت من حجز تذكرتين لتركيا في التاريخ الذي حددته والمقاعد المطلوبة بالضبط …واستفسارها حاليا هل تحجز غرفتين أم جناح يحتوي على الأقل غرفتين وصالة، تركت الأمر لها بشرط أن يكون الفندق قد حصل على 9.5 نقطة من الإعجابات ، وأن تدخل وتقرأ رأي من سكنه وكم يبعد عن السنتر وووو الخ …..
- في المساء وبعد صلاة المغرب جلسنا في الحديقة بانتظار الشاب الذي أخذ موعدا لزيارتنا اليوم ، مع العلم أنني هاتفته وطلبت منه أن يخبرني بما لديه
اعتذر وقال وجها لوجه ..
- لليوم الثاني أحمد مختفي ، أشعر بسعادة وفي نفس الوقت بضيق ، شعوري الأول بأنه تفهّم الوضع وانسحب من حياتي ، شعوري الثاني بألا يكون سبب غيابه طارئ أو حصل معه مكروها ، كل ما أطلبه أن يكون بعيدا وفي نفس الوقت سعيدا.
- الشاب يتصل ويعتذر ويؤجل زيارته ليوم الأربعاء بسبب ظرف صحي ..

05-26-2022, 03:28 PM

المشاركة 620

ياسَمِين الْحُمود

(الواعية الصغيرة)
عضو مجلس الإدارة سابقا



رد: يوميات ياسَمِين

الأربعاء 25 مايو2022

- ياسمينة تُراسلني:
- ماما أشتهي تناول ( الحبول) وبالتحديد الخاص بسمك الزبيدي !
- حتى السيدة الحامل لاتشتهي الحبول ! من أين آتي بالحبول ونحن في هذه القارة؟!
- سأتصل في جدي يرسل إلي !
- امممممم حبول بقيمة خمسة دنانير تصلك عبر شخص تذكرته لا يقل عن 600 دينار ؟! مجنونة أنتِ ؟!
- لمَ أنتِ مانجو أحضر علاجك ؟
- تصرف شخصي من جدك لم أطلب منه ذلك ! ولا تقارنين نفسك فيني ! أفهمتِ؟!
وإذا تواصلتِ مع جدك وطلبتِ منه الحبول وأرسلها إليكِ مع أي عامل من العمالة ، قيمة التذكرة سأخصمها من راتبك الشهري ويتم تحويل الفرق !
- لا لا لا إلا راتبي الشهري ماما ، حاليا أفكر في مشروع ، سوف يعجبك ..
- أوكي والآن أستأذن ، أترككِ في رعاية الله 😘
- الشاب يحضر في الوقت المناسب ، يجلس قليلا دون أن يتفوه بحرف ، ولأنني أعلم مسبقا كما أخبرني في الهاتف بأن يكون الحديث بيننا فقط ، استأذنت الهنوف وأم عبدالله بأن نتركهما قليلا
- الهنوف كعادتها تأخذ الأمور بمزح ولكن في نفس الوقت تحقق الهدف المرجو ..
فعند قيامنا قالت له: لحظة يا " فواز" ، تريد أن تنفرد بابنتنا ، لابد من تفتيشك ربما أرسلك أحدهم لاغتيالها ، وهي تفتشه جيدا من قلب ( حشى الأميرة ديانا وليست ياسمين 😂😂)
- تركناهما بعد تفتيش دقيق ، أثناء سيرنا يقول : هل شكلي يوحي بأنني مجرم ؟!
- لا طبعا ، هكذا هي تمزح دائما ، ربما خوفا من أبي الذي أوصاها علي☺
- المهم بعد أن جلسنا في الصالة التي تُطل على الحديقة ، أرسلت رسالة وأخبرت أم عبدالله بألا تفارق عينيها شباك الصالة حيث نجلس ، لأنني للأمانة لم أرتح نفسيا إلى هذا الشاب وتعمدت في الجلوس معه أمام الشباك..
- الشاب قبل أن يبدأ بالتحدث معي ، أخبرته بأنني سأكون مستمعة جيدة له ولن أقاطعه إطلاقا - وهذه طريقتي مع الجميع- إلا بعد أن ينتهي تماما من موضوعه، ويخبرني بنفسه أنه انتهى ،حتى أنني قمت من مكاني وأحضرت نوتة وقلم ، حتى أسجل ملاحظاتي على كلامه وبعض الأسئلة إن استدعى الأمر …
ما قاله لي من دون مقاطعة ..
- أنا فواز عمري 19 سنة ، أتيت إلى هنا من أجل السياحة رغبة بالالتقاء بأصحابي من فرنسا وإيطاليا وبالاتفاق معهم أن نلتقي في سان دييغو ، يُفترض أني أمكث هنا 40 ليلة ، ولكنهم غادروا وبقيت وحيدا هنا وأشعر بالملل ، لذلك قررت تغيير حجزي والعودة إلى الكويت ..
- هاتفت والدتي وأخبرتها وهي تعرفك جيدا ، وتعرف أنك هنا وقريبا ستعودين إلى الكويت ، طلبت مني أن يكون تاريخ عودتي مع تاريخ عودتك حتى تُساعديني لأي طارئ يحدث معي في المطار .
- أنا مريض بمرض نفسي وأتناول أقراصا مهدئة وهي خاصة بالاكتئاب وتدخل تحت بند المخدرات ، في كل رحلة يكون معي أبي أو أمي ، يتدخلان بالموضوع ويتركني ضابط الجمارك بسلام
لأن علاجي بوصفة طبية من طبيب معروف ومعترف به في الكويت ، هذه المرة لوحدي وأخاف أن أتعرض لنفس المشكلة ، لذلك أنا هنا كي تُساعدينني..
انتهيت من كلامي ، وتفضلي إن كان لديك ملاحظات على ما قلت !
( طبعا وهو يتحدث ، أخذت أسجل ليس فقط ملاحظات بل أسئلة كثيرة حول الموضوع )
بدأت بــ :
- أولا / أنا لم أتعرف جيدا على والدتك من تكون بالضبط ذكرني بها بإعطائي أي معلومات عنها ..
- لا أعلم ، هي أخبرتني أنها صديقتك وتتواصل معك أحيانا .
- ممكن تمرر لي رقم هاتفها سأدق رنة واحدة فقط ، لا لأتأكد من كلامك فأنت صادق بإذن الله ولكن ربما أكون محتفظة برقمها ويظهر لي اسمها ..
- اتصلت ، ودخلت الوتس أب ، وكان آخر تواصل بيننا 2019 ، كنت قد تعرفت عليها في بريطانيا ..
- ثانيا / كيف عرفت بتحركاتي وأنني هنا وقريبا سأعود ، فليس لي حسابا بالسناب ولا الانستقرام، ولا حتى بتويتر أستعرض حياتي !
- والدتي إن أرادت أن تتوصل إلى أي شخص تخرجه من تحت الأرض .
- حسنا، لكنني فوق الأرض وليس تحت الأرض ! ما علينا هذا لا يمنع من وقوفي معك ولكن ليس قبل أن توضح لي بعض الأمور :
- لمَ أنت خائف بما أنك تحمل وصفة طبية معتمدة من طبيب معروف ومعتمد به في الكويت؟!
- لأنني سأعود تقريبا بنفس الكمية التي أخذتها فالعلاج لفترة 40 يوم ، وانا حتى تاريخ العودة يكون لي اسبوعين فقط ..
- هناك حل أن ترمي بقية الأقراص في سلة المهملات ولا تأخذ معك أي قرص ، وعند عودتك يصرف لك الطبيب مرة أخرى ، فلله الحمد أغلب أطبائنا لا يهمهم غير المال ، وهذه الأقراص مكلفة !
- فكرت والدتي في الموضوع وراجعت الطبيب وأخبرته بذلك ، رفض صرف العلاج مرة أخرى إلا بتاريخ معين ، لأن السستم يرفض صرف الأدوية في غير وقتها ..، لذلك لا يمكنني التخلص منها لابد أن أرجع بها لأكمل علاجي ..
- دع علاجك في الحقيبة الكبيرة واتركها تمر على السير ولا تدعها في حقيبة اليد ، مع الاحتفاظ بالوصفة ، ولا ترتبك إن استوقفوك سأراقبك من بعيد وأتدخل إن استدعى الأمر وأخلصك منهم ..
- سأخبرك بشيء يا فواز ، أعتدت في كل رحلاتي أنزل من الطائرة واختم الجواز وفورا إلى المنزل ، هناك من يستلم حقائبي ويأتي بها إلى المنزل ، في هذه الحالة أضطر بالانتظار على السير من أجلك ، حتى تأخذ أنت حقيبتك ونخرج سويا من صالة المطار ، لن أعدك بمساعدتي لك إلا إذا اقتنعت بما يجرى لك ، ربما أرى عكس ما قلته لي !
- طبعا سنضع حقائبنا معا في نفس العربة ؟!
- لا طبعا كل منا له عربته الخاصه ..
لاتربطني بك أي علاقة حتى تكون حقائبنا سويا
قلت لك ، إن ظلموك سأقف في وجههم ، بشرط أن أقتنع بالظلم !
- ولكِ مني أن آخذ أرقام حقائبكِ وأدعكِ تجلسين ولا تنتظرين على السير ..
- شكرا لك ، لا داعي ..
- ربما تُصادفنا مشكلة أخرى ، أين ستحجز مقعدك ؟ حتى لا أنتظرك إلى حين خروجك من الطائرة ؟!
- الدرجة السياحية!
- أرسل إليّ صورة جوازك أنا سأحجز لك تذكرتك وتكون قريب مني في الطائرة ..
( شكرني ومضى فورا ، وطلب مني أن أكتم سره)…، في حين طلبت منه أن يكون التواصل بيننا عبر الوتس أب إلى حين المغادرة تاريخ 3 يونيو ونصل الكويت 4 يونيو وأرتاح يوما واحدا وأطير مع والدي يوم 6 يونيو …