منبر البوح الهادئلما تبوح به النفس من مكنونات مشاعرها.
أهلا وسهلا بك إلى منتديات منابر ثقافية.
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا.
كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
لم تكنِ الشَّمسُ يوماً صديقَتَه
فهوَ كائنٌ ليليٌّ يغازلُ القمر
و يغنِّي مع النُّجوم
يرتدي عباءةَ السَّهر
و تحملُهُ أجنحةُ الخيالِ نحوَ حلمٍ يتلألأ
يمتطي المنى شهباً
و يعتلي صهوةَ الآمال
يلونُ وجهَ السَّماء كما يحبُّ و يشتهي
يوزِّعُ النبضَ على الجبالِ النائمة
و يزرعٌ الأزهارَ في الغيمات
حبيبتُهُ كانت نبضةً في قلبِه
قصيدةً يكتبُها
لوحةً يرسمُها
رعشةً تسري في جسدِه
أمنيةً يعيشُ لأجلِها
بسمةً تداعبُ شفتيه
و ذاتَ نبضةِ قلب
ًأخبرهُ النَّسيمُ بأنَّ القمرَ يستمدُّ بهاءَه و نورَه من بريقِ عينيها
و أنَّ تلكَ النَّجماتِ بسماتُها
أغراهُ دفءُ أنفاسِها
جذبهُ الحنينُ إلى لهيبها
و عندما اقتربَ منها أحرقتْ أجنحَتَه
تهاوى دمعةً
تناثرَ غبارَ شوقٍ
و تلاشى عطرَ وهمٍ على أكفِّ الرِّيح
لم تكنِ الشَّمسُ يوماً صديقَتَه
فهوَ كائنٌ ليليٌّ يغازلُ القمر
و يغنِّي مع النُّجوم
يرتدي عباءةَ السَّهر
و تحملُهُ أجنحةُ الخيالِ نحوَ حلمٍ يتلألأ
يمتطي المنى شهباً
و يعتلي صهوةَ الآمال
يلونُ وجهَ السَّماء كما يحبُّ و يشتهي
يوزِّعُ النبضَ على الجبالِ النائمة
و يزرعٌ الأزهارَ في الغيمات
حبيبتُهُ كانت نبضةً في قلبِه
قصيدةً يكتبُها
لوحةً يرسمُها
رعشةً تسري في جسدِه
أمنيةً يعيشُ لأجلِها
بسمةً تداعبُ شفتيه
و ذاتَ نبضةِ قلب
ًأخبرهُ النَّسيمُ بأنَّ القمرَ يستمدُّ بهاءَه و نورَه من بريقِ عينيها
و أنَّ تلكَ النَّجماتِ بسماتُها
أغراهُ دفءُ أنفاسِها
جذبهُ الحنينُ إلى لهيبها
و عندما اقتربَ منها أحرقتْ أجنحَتَه
تهاوى دمعةً
تناثرَ غبارَ شوقٍ
و تلاشى عطرَ وهمٍ على أكفِّ الرِّيح
يتأسف بدون تأفف ، قلبه الكبير العامر بالمشاعر النبيلة ، نفسه المقبوضة بحزن دفين ، أمنياته الحالمة ، آفاق بصره الممتد ، يتحسس المكان ، يلمس وريقات الزهور التي تتراءى له متعطشة لحس ذواق ، يقرأ في لونها عينا تستجدي فيه البقاء ، يرسل إليها بسمة بالكاد أطلقتها شفاهه ، رسمت على وجنتيه على استحياء ، أومأت الزهور رؤوسها عرفانا منها بهذا السخاء ، حمل النسم منها عبقا متلاحقا من مسامها مدرارا متسلقا غصون الشجر، فتمايلت متهادية منتشية ، فسمع البلبل يردد موال الوداع ، أتعبه الكرم ، يشتاق إلى الجفاء ، يريد خلوة بهية ، يريد أن ينصت إلى نبضه وحيدا ، يحاول أن يشرح للروضة سبب الرحيل ، لا يكاد يجد في لحنه سببا ، فقط يردد بنغمة شجية سأرحل سأرحل .. صمت قليلا نظر ذات اليمين ، نحو الشمال ، تفقد الأرض ، ليردد ، بودي البقاء ، لا أستاحلي غير السكن ، يطيب بي المقام ، أغني فيه السلام لكن نفسي نفسي غلبتني ، تعشق الحرية ، تريد الفضاء لا تنسوا أن لي أجنحة ، لا تنسوا أني أحبكم ، لا تنسوا أني لا أستطيع البقاء ،لا تظنوا بي إلا خيرا ، فراح يوزع البسمات ، يطلق القبلات و يشدو نشيد الأنين ، يسقي الروضة بالعبرات ، والزهر يلوح بأياديه ، والشجر مشرئب الأعناق يطلق فحيحا هادئا ، على إيقاع حركات لحنه العذب و حركة أجنحته إلى أن غاب عن الأنظار .
رجع من ذهوله فوجد الزهر يعود إليه محدقا ، باسما و الشجر يكاد يقول ، رافقتك السلامة ، ولا تنس العودة يوما .
أروقة كانت مزدحمة
باحات كانت مكتظة
رحاب كانت ممتلئة
يسكنها الفراغ
أذني يزكمها الصمت
أسمع وقع خطاي
ألتفت لا أحد يؤنسني
أصيح لا أحد ينقذني
أسرع إلى الأبواب
أجدها مشرعة
رجعت أدراجي
أنطقت مذياعي
ظننت زلزالا دمر المدائن
ظننت حربا أحرقت الأسلاك
لاشيء غير دبيب الماضي
أيقظه الصمت في آذاني
تكاسل العالم
الكل في إجازة
إلا أنا هنا سأبقى
أنتظر رجوعها
أنتظر عودتها
يقينا ستعود تلك الأرواح
فنتراشق بحفنات ماء
بزهرات اللوز
بأوراق خضراء
بكلمات وردية
بحروف ذهبية
فتملأ القلب دفئا
والعقل نورا
و الدنيا أملا .
جاءتني فجأة
لم تستأذن عند الدخول
لم تطرق بابا و لم
تتزين بباقة ورود
اقتحمت علي زحمتى كرها
لم تنتظر طرفي يعود
أثقلت رشاقتي
أرطالا من الجمود
ما كانت يوما حبيبتي
و ما كنت للونها أميل
اغتصبت عذرية في نفسي
طربا كانت تسيل
حولتها كآبة
فتقاعس فيها النشيد
افترست إشراقتي
و غرست مكانها الوعيد
يا زائرة أثقلت كاهلي
إلى متى يحلو المقام
تمسحت الأضرحة مهرقا
ماء وجهي على القبور
قبلت ترابها سقيته
بدماء القرابين
سألت النجوم مبتهلا
وشحت عنقي التمائم
لبيت مطالب العراف
همهم مغمغما فقالت
لا تتعب نفسك
عشقت فيه الخضوع
عشقت فيه السكون
عشقت فيه السذاجة
سأبقى بالقرب لن أغادر
أحببته حبا مجنونا
لا تكرهني على الموت
فمن أجله سنغادر
إلى حيث لا عراف يرعبني
لا ضريح ولا نجوم تقلقني
لا ضوء ولا شجر ينعشه
لا زهر ولا وتر يأسره
هناك سيضمني
سأضمه
سأقيه البرد والوحشة
سيؤدفئ روحي الكسورة
سنغني جميل الأماني
سنعزف على أوتار الحب
وحيدين يتيمين
اتركني فأنا لن أسلمه
بكنوز الدنيا
فأنا أحببته
ألا تعرفون الحب
قلت لها
لا تغاري
لا تحزني
يا مالكتي
أنا معك
لن أحزن إلا عند
ذهابك يا أحزاني .