قديم 01-04-2011, 05:09 PM
المشاركة 41
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي

سونيت 76




لماذا تبدو قصائدي خالية تماماً من البدع الجديدة


شديدة البعد عن التغيرات أو التقلبات السريعة


ولماذا لا يتحول انتباهي إلى ما يدور في زماننا


من المناهج الحديثة، والتراكيب الغريبة؟


....


لماذا أكتب دائماً بنفس الطريقة، وأظل كما أنا


محافظاً على صياغة الجديد بالطريقة المألوفة


حتى صارت تنطق باسمي كل الكلمات


وتدل على مولدها، وعلى منبتها


....


آه، فلتعرف أيها الحبيب العزيز، أنني أكتب عنك دائماً


وأنك أنت والحب ستظلان أطروحتي الأبدية


وأن أفضل ما يمكنني هو الكساء الجديد للكلمات القديمة


مستخدماً مرة أخرى ما سبق استخدامه


....


فمثلما تكون الشمس كل يوم جديدة وقديمة


مازلت أكتب عن حبيبي ما كتبته قديماً




ترجمة: بدر توفيق





LXXVI




Why is my verse so barren of new pride


So far from variation or quick change


Why with the time do I not glance aside


To new-found methods, and to compounds strange


Why write I still all one, ever the same


And keep invention in a noted weed


That every word doth almost tell my name


Showing their birth, and where they did proceed


O! know sweet love I always write of you


And you and love are still my argument


So all my best is dressing old words new


Spending again what is already spent


For as the sun is daily new and old


So is my love still telling what is told





سونيت 77



ستريك مرآتك كيف تبلى أشياءك الجميلة


كما تريك ساعتك كيف تضيع هباءً دقائقك الغالية


الأوراق البيضاء ستحمل حروف أفكارك


ومن هذا الكتاب ستتذوق هذه المعارف


....


التجاعيد التي ستريها لك مرآتك بصدق


عن القبور الفاغرة الأفواه، ستعيد إليك الذكريات


وستعلم من الظل المتسلل في حركة ساعتك


إن الزمن يَنْسَلُّ في اتجاه الخلود


....


أُنظرْ إلى ما لا تستطيع ذاكرتك أن تحتويه


والتحمْ بهذه الفراغات اليبابية، عندئذ سوف تجد


أولئك الأبناء الذين أنجبهم عقلك، عندما ترعاهم


سيجعلونك تتعرف من جديد على أفكارك


....


هذه الأفكار اليومية التي تمارسها كلما عاوَدْتَ النظر


ستفيدك وتثري كتابك إلى أبعد أثر




ترجمة: بدر توفيق





LXXVII




Thy glass will show thee how thy beauties wear


Thy dial how thy precious minutes waste


The vacant leaves thy mind's imprint will bear


And of this book, this learning mayst thou taste


The wrinkles which thy glass will truly show


Of mouthed graves will give thee memory


Thou by thy dial's shady stealth mayst know


Time's thievish progress to eternity


Look what thy memory cannot contain


Commit to these waste blanks, and thou shalt find


Those children nursed, deliver'd from thy brain


To take a new acquaintance of thy mind


These offices, so oft as thou wilt look

Shall profit thee and much enrich thy book

هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)
قديم 01-04-2011, 05:13 PM
المشاركة 42
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي


سونيت 78




ستريك مرآتك كيف تبلى أشياءك الجميلة


كنتُ أستحضرك دائماً كأنك العروس التي تلهمني الشعر


وكنت أجد هذا الالهام البديع في أشعاري


مثلما فعل كل قلم غريب سلك مسلكي


واستلهم شعره تحت رعايتك


....


عيناك اللتان علمتا الأبكم أن يتهلل بالغناء


والمُثْقَلَ بالجهل أن يطير عالياً


أضافتا ريشاً إلى الجناح العليم


ومَنَحَتْ الحُسْنَ جلالاً مضاعفاً


....


لتكن إذن تَياهاً بهذا المُؤلف الذي أكتبه


والذي هو مُسْتَلْهَمٌ منك ومولود من صُلبك


أنت نبعٌ لارتقاء التعبير في أعمال الآخرين


وبفضائلك الطيبة تنعم الفنون وترقى


....


لكنك بالنسبة لي جميع فنوني، تصحبني قُدُماً


إلى العُلا حتى أتحول من فجاجة الجهل إلى علاء المعرفة




ترجمة: بدر توفيق





LXXVIII




So oft have I invoked thee for my Muse


And found such fair assistance in my verse


As every alien pen hath got my use


And under thee their poesy disperse


Thine eyes, that taught the dumb on high to sing


And heavy ignorance aloft to fly


Have added feathers to the learned's wing


And given grace a double majesty


Yet be most proud of that which I compile


Whose influence is thine, and born of thee


In others' works thou dost but mend the style


And arts with thy sweet graces graced be


But thou art all my art, and dost advance


As high as learning my rude ignorance





سونيت 79



حين أدعوكَ في وحدتي طالباً معونتك


تحظى أشعاري وحدها بكل جمال كرمك


أما الآن فإن أوزاني الفياضة قد اضمحلت


وعروس إلهامي العليلة أَخْلَتْ مكانها لشخص آخر


....


أعتقدُ ، أيها الحبيب الرقيق، أن الحديث الجميل عنك


يستحق أن يكتبه قلم أكثر جدارة


رغم أن جميع ما يستطيع شاعرك أن يبدعه عنك


هو ما يسرقه منك، ثم يرده إليك مرة أخرى


....


إنه يلبسك رداء الفضيلة، وهو سارق لتلك الكلمة


من مسلكك، والجمال الذي يضفيه عليك


موجود في وجنتيك.. إنه لا يستطيع


تمجيدك بأيّ شيء سوى صفاتك النابضة


....


لا تشكره إذن على تلك الأشياء التي يقولها عنك


ما دمت أنت الذي ستدفع الدَيْن الذي له عليك




ترجمة: بدر توفيق



LXXIX




Whilst I alone did call upon thy aid


My verse alone had all thy gentle grace


But now my gracious numbers are decay'd


And my sick Muse doth give an other place


I grant, sweet love, thy lovely argument


Deserves the travail of a worthier pen


Yet what of thee thy poet doth invent


He robs thee of, and pays it thee again


He lends thee virtue, and he stole that word


From thy behaviour; beauty doth he give


And found it in thy cheek: he can afford


No praise to thee, but what in thee doth live


Then thank him not for that which he doth say


Since what he owes thee, thou thyself dost pay

هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)
قديم 01-04-2011, 05:16 PM
المشاركة 43
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي

سونيت 80



كم أتلعثم حينما أكتب عنك


وأنا أعرف أن شاعراً أفضل مني سيفعل ذلك


وسيبذل كل طاقته في مديحك


حتى يعقل لساني إذا أردت التعبير عن طباعك الذائعة


....


لكن، ما دامت منزلتك شاسعة كالمحيط


تحمل الشراع المتواضع كما تحمل أشد الأشرعة اختيالاً


فإن زورقي الرقيق، الأقل قدراً من مركبه إلى حد بعيد


سيظهر رغم كل شيء على بحرك العريض


....


ستبقيني طافياً أكثر معاوناتك ضحالة


بينما هو يعتلي أعماقك التي لا يسبر غورها


فإذا ما تحطمتُ، فإنني زورق لا قيمة له


بينما هو شامخ البناء رائع الأبهة


....


أما إذا استأثر بك، واطُّرحْتُ أنا بعيداً


فأسوأ ما في الأمر: أن يكون حبي سبباً لفنائي




ترجمة: بدر توفيق




LXXX




O! how I faint when I of you do write


Knowing a better spirit doth use your name


And in the praise thereof spends all his might


To make me tongue-tied speaking of your fame


But since your worth, wide as the ocean is


The humble as the proudest sail doth bear


My saucy bark, inferior far to his


On your broad main doth wilfully appear


Your shallowest help will hold me up afloat


Whilst he upon your soundless deep doth ride


Or, being wrack'd, I am a worthless boat


He of tall building, and of goodly pride


Then if he thrive and I be cast away


The worst was this, my love was my decay





سونيت 81



إذا طال بي العمر بعدك، وكتبتُ الأسطر التي ستوضع على شاهد قبرك


فسوف أبقى خالداً، بينما أكون أنا تحللت في التراب


لأن الموت لا يقوى على طيّ ذكراك من هذه القصائد


رغم أني سأصبح نسياً بأكملي منسياً


....


سيحظى اسمك في أشعاري بحياة خالدة


رغم أني بمجرد رحيلي يكون موتي مؤكداً للعالم بأسره


ولن يكون لي في الأرض سوى قبر عادي


بينما يكون مثواك الأخير في عيون الناس


....


سيكون تذكارك في أشعاري الرقيقة


هذه الأشعار التي ستقرؤها عيون لم تخلق بعد


والتي سترددها أَلْسُنُ يكون حديثها عنك


حين يكون أحياء عالمنا هذا في عداد الموتى


....


لقلمي هذه القدرة التي تجعلك تواصل الحياة


حيثما تتردد أنفاس الناس ما بين الشفاه



ترجمة: بدر توفيق




LXXXI




Or I shall live your epitaph to make


Or you survive when I in earth am rotten


From hence your memory death cannot take


Although in me each part will be forgotten


Your name from hence immortal life shall have


Though I, once gone, to all the world must die


The earth can yield me but a common grave


When you entombed in men's eyes shall lie


Your monument shall be my gentle verse


Which eyes not yet created shall o'er-read


And tongues to be, your being shall rehearse


When all the breathers of this world are dead


You still shall live, such virtue hath my pen


Where breath most breathes


even in the mouths of men

هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)
قديم 01-04-2011, 05:19 PM
المشاركة 44
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي


سونيت 82




أعترفُ أنني لم أُكَرِّسْكَ لأشعاري وحدها


ولهذا فربما تمعن النظر دون ريب


في كلمات الإهداء التي يستقيها الشعراء الآخرون


من شخصك الحبيب لتحظى كتبهم بالرواج


....


غزير أنت في معرفتك، مثلما أنت كريم في شمائلك


وإذا أرى قدرك أبعد شأواً من حدود مديحي


فأنت مجبر لذلك على البحث من جديد


عن تعبير أكثر طزاجة لأيام هذا الزمن التي تتعاقب


....


أرجو أن تفعل هذا أيها الحبيب، فإذا ما استخدموا أسلوباً خاصاً


فما الذي تغني عنه اللمسات البلاغية المبالغ فيها


إن التعبير الصادق صورة لجمالك الصادق


في الكلمات البسيطة الصادقة، لصاحبك الذي يُصْدَقُكَ القول


....


أما مبالغاتهم في تلوين الصورة، فمن الأفضل أن تُستخدم


للخدود التي تفتقر إلى الدماء، لأنها بالنسبة لك سخف وعدم




ترجمة: بدر توفيق




LXXXII




I grant thou wert not married to my Muse


And therefore mayst without attaint o'erlook


The dedicated words which writers use


Of their fair subject, blessing every book


Thou art as fair in knowledge as in hue


Finding thy worth a limit past my praise


And therefore art enforced to seek anew


Some fresher stamp of the time-bettering days


And do so, love; yet when they have devis'd


What strained touches rhetoric can lend


Thou truly fair, wert truly sympathiz'd


In true plain words, by thy true-telling friend


And their gross painting might be better usd


Where cheeks need blood; in thee it is abusd






سونيت 83



ما رأيتك أبداً في حاجة إلى تلوين صورتك


لهذا لم أضف أية ألوان إلى جمالك


لقد وجدتُ، أو اعتقدتُ أني وجدتُ، أنك أنت بذاتك


تتجاوز العطاء الخاوي الذي يضيفه الشاعر عليك


....


لهذا أغضيتُ عن امتداحك


طالما أنك أنت، بكونك حياً، ستُظهر في أقوى صورة


إلى أي مدى سيقصر باع المُبْتَدَل الأجوف


حين يتحدث عن القيم، وما أعظمها تلك التي تكبر دائما لديك


....


لقد وصمتَ سكوتي هذا فاعتبرته نوعا من الخطيئة


وهذه أعظم آيات الفخار عندي، أن أكون أخرساً


لأنني لا أفسد الجمال، ببقائي صامتاً


حين يجيء الآخرون بالقبر بدلاً من الحياة


....


تفيض وفرةُ من الحياة في عين واحدة من عينيك الجميلتين


أكثر من المدائح التي يبتكرها شاعراك معاً




ترجمة: بدر توفيق





LXXXIII




I never saw that you did painting need


And therefore to your fair no painting set


I found, or thought I found, you did exceed


The barren tender of a poet's debt


And therefore have I slept in your report


That you yourself, being extant, well might show


How far a modern quill doth come too short


Speaking of worth, what worth in you doth grow


This silence for my sin you did impute


Which shall be most my glory being dumb


For I impair not beauty being mute


When others would give life, and bring a tomb


There lives more life in one of your fair eyes


Than both your poets can in praise devise

هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)
قديم 01-04-2011, 05:22 PM
المشاركة 45
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي


سونيت 84



من ذا الذي يبلغ بالقول أقصاه، فلا يزيد ما يقول


عن هذا المديح الفياض، بينما أنت بمفردك هو ذلك الشخص


الذي يختزن بين جوانحه جميع العناصر المرتجاه


التي يتشكل منها النموذج الذي يعادلك


....


في مثل هذا القلم لا يقيم سوى شاعر فقير العبارة


لا يملك من العطاء لموضوعه سوى بعض الوهج القليل


أما ذلك الذي يكتب عنك، فإنه إذا استطاع التعبير


عن الصورة التي أنت عليها، يضفي الشرف على ما يرويه


....


دعه لا يفعل شيئاً سوى أن ينسخ ما هو مُدّوَّنٌ فيك


وألا يشوه ما جعلته الطبيعة واضحاً


لأن هذا النسخ سيذيع فطنته


ويجعل أسلوبه موضع الإعجاب في كل مكان


....


لقد أضفْتَ إلى مواضع الرحمة في شمائلك الجميلة هذا البلاء


مذ صرتَ مغرماً بالمدح، فصارت المدائح شيئاً سيئاً، حيث لا يدانيك الشعراء




ترجمة: بدر توفيق





LXXXIV




Who is it that says most, which can say more


Than this rich praise, that you alone, are you


In whose confine immured is the store


Which should example where your equal grew


Lean penury within that pen doth dwell


That to his subject lends not some small glory


But he that writes of you, if he can tell


That you are you, so dignifies his story


Let him but copy what in you is writ


Not making worse what nature made so clear


And such a counterpart shall fame his wit


Making his style admired every where


You to your beauteous blessings add a curse


Being fond on praise, which makes your praises worse





سونيت 85



عروس إلهامي التي انعقد لسانها تأدباً، يمسكها عن الكلام


بينما الأقوال، الوافرة الغنى، التي تقال في الاشادة بك


تحتشد في عباراتها الكلمات المذهبة


والجمل الباذخة التي صاغتها عرائس الإلهام جميعاً


....


تراودني الأفكار الطيبة، بينما يكتب الآخرون الكلمات المليحة


ومازلت مثل رجل يجهل الأمر أقول بصوت مرتفع "آمين"


لكل قصيدة يكتبها الشعراء المقتدرون


في شكل مصقول، وأسلوب من أرفع درجات التجويد


....


عندما أستمع إلى ما كُتب في مدحك أقول "هذا صحيح، هذا حقيقي"


وإلى الحد الأقصى من الثناء عليك أضيف شيئاً آخر


يكمن في أفكاري، التي تحفظ لك الحب


في منزلة أعلى من الكلمات، رغم ما تحمله من أرقى طبقات التعبير


....


فليكن منك التقدير للشعراء الآخرين للنَفَس الحيّ في كلماتهم


وليكن تقديرك لي من أجل أفكاري الخرساء التي تحمل نَفْس أقوالهم




ترجمة: بدر توفيق




LXXXV




My tongue-tied Muse in manners holds her still


While comments of your praise richly compiled


Reserve thy character with golden quill


And precious phrase by all the Muses filed


I think good thoughts, whilst others write good words


And like unlettered clerk still cry 'Amen'


To every hymn that able spirit affords


In polished form of well-refined pen


Hearing you praised, I say ''tis so, 'tis true,'


And to the most of praise add something more


But that is in my thought, whose love to you


Though words come hindmost, holds his rank before


Then others, for the breath of words respect


Me for my dumb thoughts, speaking in effect

هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)
قديم 01-04-2011, 05:27 PM
المشاركة 46
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي


سونيت 86



أهو شعره العظيم الذي يختال شراعه فوق العباب


متجهاً إليك للفوز بجائزة وصالك الغالي


هو الذي دفعني إلى تكفين أفكاري الناضجة داخل رأسي


جاعلاً قبرها في مهدها الذي نَمَتْ فيه


....


أهي روحه التي علمتها الأرواح أن تكتبَ


ما يتجاوز الفناء، هي التي وجهت لي الضربة القاتلة


لا، لا هو، ولا رفاقه في الليل


الذي يقدمون له العون، يقدرون على إخراس أشعاري


....


لا هو، ولا ذلك الشبح الدمث الأليف


الذي يُزّدِّدُهُ في الليل بالمعارف الخفية


يستطيعان التفاخر كالمنتصرين بأنهما أسكتا صوتي


فما كنت مريضاً بسبب الخوف كيفما كان منهما


....


لكن أشعاره حين التَأَمتْ بتأييدك المعنويّ لها


أصبحت أنا مفتقراً لهذا الشأن، وهذا هو ما أوهنني




ترجمة: بدر توفيق




LXXXVI




Was it the proud full sail of his great verse


Bound for the prize of all too precious you


That did my ripe thoughts in my brain inhearse


Making their tomb the womb wherein they grew


Was it his spirit, by spirits taught to write


Above a mortal pitch, that struck me dead


No, neither he, nor his compeers by night


Giving him aid, my verse astonished


He, nor that affable familiar ghost


Which nightly gulls him with intelligence


As victors of my silence cannot boast


I was not sick of any fear from thence


But when your countenance filled up his line


Then lacked I matter; that enfeebled mine





سونيت 87



وداعاً: إنك أغلى من أن أستحوذ عليك


ويكفيني أنك تعرف قيمتك


فامتيازك بهذه القيمة يعفيك من الإلتزام


فتنتهي كل دعاوي حقي فيك


....


كيف أدَّعي لنفسي حقاً فيك بلا ضمانة منك


وكيف الطريق إلى استحقاق ذلك العطاء


إن احتياجي هو المبرر لهذه الهدية الجميلة


لذلك يسقط حقي ويرتد مبعداً إلى الوراء


....


لقد أعطيتني نفسك دون التحقق وقتئذ من قيمة ذاتك


فهل بالغت في تقديري حينما أعطيتني


هكذا نما عطاؤك العظيم على أساس خاطئ


وها أنت تسترده الآن بعدما وصلْتَ إلى حكم أفضل


....


بذلك أكون اتخذتك كالحلم المخادع


كنتَ في الحلم مَلِكاً، وحينما صحوت لم أجد أثراً




ترجمة: بدر توفيق





LXXXVII




Farewell! thou art too dear for my possessing


And like enough thou know'st thy estimate


The charter of thy worth gives thee releasing


My bonds in thee are all determinate


For how do I hold thee but by thy granting


And for that riches where is my deserving


The cause of this fair gift in me is wanting


And so my patent back again is swerving


Thy self thou gavest, thy own worth then not knowing


Or me to whom thou gav'st it else mistaking


So thy great gift, upon misprision growing


Comes home again, on better judgement making


Thus have I had thee, as a dream doth flatter


In sleep a king, but waking no such matter

هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)
قديم 01-04-2011, 05:31 PM
المشاركة 47
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي

سونيت 88



حينما تتخذ مني ذات يوم موقفاً مستخفاً


وتنظر إلى جدارتي بعين الإحتقار


فسوف أنحاز إلى جانبك في القتال ضد نفسي


وأثبتُ أنك الصاحب العفيف، رغم أنك الخَوَّان


....


ولأنني على معرفة تامة بموطن ضعفي


فبإمكاني اختلاق قصة تعضد جانبك


تموهها المثالب التي أكون فيها مذنباً مداناً


إلى الحد الذي تنال فيه بفقدي مجداً كبيراً


....


بذلك أكون أنا الرابح أيضاً


لأنني حين أحيطك بجميع أفكاري التي تحبك


فإن الجراح التي أسببها لنفسي


ستكون ذات قيمة لك، وتكون قيمتها لي مضاعفة


....


هذا هو حبي لك، وهكذا أنتمي إليك


ولكي تكون صاحب الحق، فإنني أحمل كل الوزر عنك




ترجمة: بدر توفيق




LXXXVIII




When thou shalt be dispos'd to set me light


And place my merit in the eye of scorn


Upon thy side, against myself I'll fight


And prove thee virtuous, though thou art forsworn


With mine own weakness being best acquainted


Upon thy part I can set down a story


Of faults concealed, wherein I am attainted


That thou in losing me shalt win much glory


And I by this will be a gainer too


For bending all my loving thoughts on thee


The injuries that to myself I do


Doing thee vantage, double-vantage me


Such is my love, to thee I so belong


That for thy right, myself will bear all wrong





سونيت 89




قل إنك هجرتني لأنني اقترفت ذنباً ما


وسوف أُعَلِّق على تلك الإساءه


وأخبرك عن عَرَجي، وسأصبح لحظتئذٍ أعرجاً


ولن أدفع عن نفسي دعاواك ضدي أبداً


....


أنت لا تستطيع، أيها الحبيب


أن تُلحق بي خزياً يكون نِصْفُه سيئاً


إلى الحد الذي يبدو رفضك لي أمراً مبجلاً


فسوف ألحق العار بنفسي، وأنا عارف برغبتك


سأنكر معرفة أحدنا بصاحبه، وأتصرف كما لو كنت غريباً


....


سأختفي من السكك التي تمشي فيها، وسأمسك لساني


فلا أنطق به اسمك الحبيب بعد الآن


لئلا أسيء إليه، وأنا ممتهن إلى أبعد الحدود


إذا ما تكلمتُ دون قصد عن صحبتنا القديمة


....


من أجلك أنت سأخوض الحرب ضد ذاتي


لأنني لا بد ألا أحبه أبداً


ذلك الشخص الذي تكرهه أنت




ترجمة: بدر توفيق





LXXXIX




Say that thou didst forsake me for some fault


And I will comment upon that offence


Speak of my lameness, and I straight will halt


Against thy reasons making no defence


Thou canst not, love, disgrace me half so ill


To set a form upon desired change


As I'll myself disgrace; knowing thy will


I will acquaintance strangle, and look strange


Be absent from thy walks; and in my tongue


Thy sweet beloved name no more shall dwell


Lest I, too much profane, should do it wrong


And haply of our old acquaintance tell


For thee, against my self I'll vow debate


For I must ne'er love him whom thou dost hate

هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)
قديم 01-04-2011, 05:36 PM
المشاركة 48
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي


سونيت 90



فلتَكْرَهْني وقتما شئت، وإذا لم يكن من ذلك مفر، فليكن الآن


الآن، وقد أصبح العالم متكاتفاً لإحباط أعمالي


فلتتحالف مع الحظ التعس، لتحنيا هامتي


ولا تضف للكيل بعد ذلك ما يجعله يفيض بالخسران


....


فإذا ما استطاع قلبي أن يتجاوز هذه الأحزان


فلا تعد لتنكأ الألم المهزوم


لا تَتْبَعْ الليل العاصف بالصبح المطير


كي لا تطيل عَلّيَّ الخطة المدبرة للإطاحة بي


....


إذا عقدتَ النية أن تتركني، فلا تتركني في الهزيع الأخير


حين تكون الأحزان المؤسية الأخرى قد فعلت أسوأ ما لديها


ولكن تعال في مفتتح المهانة حتى أستطيع أن أتذوق


في أول الأمر، أشد مرارات الحظ الرديء


....


عندئذ تكون المواجع الأخرى، التي تبدو الآن فاجعة


إذا ما قورنتْ بخسارتي فيك، ليست إلى ذلك الحد موجعة




ترجمة: بدر توفيق




XC



Then hate me when thou wilt; if ever, now


Now, while the world is bent my deeds to cross


Join with the spite of fortune, make me bow


And do not drop in for an after-loss


Ah! do not, when my heart hath 'scaped this sorrow


Come in the rearward of a conquered woe


Give not a windy night a rainy morrow


To linger out a purposed overthrow


If thou wilt leave me, do not leave me last


When other petty griefs have done their spite


But in the onset come: so shall I taste


At first the very worst of fortune's might


And other strains of woe, which now seem woe


Compared with loss of thee, will not seem so





سونيت 91



يتفاخر بعض الناس بأنسابهم، والبعض بمهاراتهم


وبعضهم يتباهى بثروته، وآخرون بقوة أجسامهم


ويتألق البعض بأثوابهم، رغم تواضعها القبيح


وبعضهم يعتز بصقوره وكلابه


والبعض بما لديهم من خيول


....


لكل مزاج نزعته التي تتسق مع سعادته


حيث تجد ما يبهجها فوق ما عداه


لكن معيار سروري ليس في هذه الملذات الخاصة


لأنني أتخطاها جميعاً في مسرة واحدة شاملة


....


حبك لي أفضل من الأصل الرفيع


وأكثر غنى من الثروة، وأعظم فخراً مما تكلفه الثياب


وأغزر إسعاداً من الصقور والخيول


وأن تكون صاحبي


فإني أختال بك على زهو الناس أجمعين


....


لكن الشيء الوحيد الذي يشقيني، أنك قد تأخذ مني


جميع هذه الأشياء، فتجعلني أتعس البؤساء




ترجمة: بدر توفيق




XCI




Some glory in their birth, some in their skill


Some in their wealth, some in their body's force


Some in their garments though new-fangled ill


Some in their hawks and hounds, some in their horse


And every humour hath his adjunct pleasure


Wherein it finds a joy above the rest


But these particulars are not my measure


All these I better in one general best


Thy love is better than high birth to me


Richer than wealth, prouder than garments' cost


Of more delight than hawks and horses be


And having thee, of all men's pride I boast


Wretched in this alone, that thou mayst take


All this away, and me most wretched make

هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)
قديم 01-04-2011, 05:39 PM
المشاركة 49
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي

سونيت 92



إفْعَلْ أسوأ ما يمكنك لتسرق نفسك بعيداً


فمن المؤكد أنك لي طوال حياتي التي أعيشها


ولن تكون الحياة أطول من زمن بقاء حبك


لأنها تتوقف على ذلك الحب الذي تملكه


....


ليس هناك ما يخيفني من أسوأ الأخطاء


ما دامت حياتي ستنتهي لو حدث أهونها


سوف أكون في حالة أخرى


أفضل من تلك التي تتوقف على مزاجك الخاص


....


أنت لا تقوى على إرباكي بأفكارك المتقلبة


طالما تتوقف حياتي على ثورتك عليها


يا له من حظ في السعادة هذا الذي وجدتُ


سعيد أنا حين أفوز بحبك، وسعيد حين ألاقي الموت


....


أيُّ شيء له من الجمال والقدسية ما لا يدع سبيلاً لأي شائبة


ربما تكون خائناً، وأنا لا أعرف شيئاً عن ذلك حتى الآن




ترجمة: بدر توفيق




XCII




But do thy worst to steal thyself away


For term of life thou art assured mine


And life no longer than thy love will stay


For it depends upon that love of thine


Then need I not to fear the worst of wrongs


When in the least of them my life hath end


I see a better state to me belongs


Than that which on thy humour doth depend


Thou canst not vex me with inconstant mind


Since that my life on thy revolt doth lie


O what a happy title do I find


Happy to have thy love, happy to die


But what's so blessed-fair that fears no blot


Thou mayst be false, and yet I know it not





سونيت 93



هكذا سوف أحيا، مفترضاً فيك الصدق


مثل الزوج المخدوع، وهكذا سيظل وجه الحب


يبدو لي وكأنه الحب، رغم التغير الجديد


في نظراتك لي، وقلبك الذي أصبح في مكان آخر


....


ولأن الكراهية لا تستطيع أن تحيا ما بين عينيك


لهذا تجدني حائراً في معرفة هذا التحول منك


في نظرات الكثيرين يظهر سجل القلب المزيف


مدوناً في طباعهم وتقطيب وجوههم وتجاعيدهم الغريبة


....


لكن السماء عند خَلْقِهَا لك شاءت


أن يكون وجهك السمح موطناً دائماً للحب


فمهما كانت أفكارك وكيفما كانت مشاغل قلبك


فلن تفصح نظراتك عن شيء سوى الرقة والعذوبة


....


كيف يزداد حسنك مثلما تكبر تفاحة حواء


إذا لم تتسق فضائلك الطيبة مع شكلك الوضاء




ترجمة: بدر توفيق




XCIII




So shall I live, supposing thou art true


Like a deceived husband; so love's face


May still seem love to me, though altered new


Thy looks with me, thy heart in other place


For there can live no hatred in thine eye


Therefore in that I cannot know thy change


In many's looks, the false heart's history


Is writ in moods, and frowns, and wrinkles strange


But heaven in thy creation did decree


That in thy face sweet love should ever dwell


Whate'er thy thoughts, or thy heart's workings be


Thy looks should nothing thence, but sweetness tell


How like Eve's apple doth thy beauty grow


If thy sweet virtue answer not thy show

هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)
قديم 01-04-2011, 05:43 PM
المشاركة 50
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي


سونيت 94



أولئك الذين يستطيعون أن يضروك لكنهم لا يفعلون


ولا يقومون بما يبدو جلياً أنهم قادرون عليه


إنهم يحفزون غيرهم، لكنهم مع أنفسهم كالحجارة


لا يُستفزون، باردون، لا يستهويهم شيء بسهولة


....


أولئك هم الذي يرثون النعم الإلهية بالحق


ويحفظون كنوز الطبيعة البشرية من التبذير


إنهم سادة أنفسهم ومُلاك زمامها


وليس الآخرون سوى الوكلاء القائمين على شؤون سادتهم


....


زهرة الصيف تَهَبُ الصيف حسنها البديع


رغم أنها تحيا وتموت في نطاق ذاتها فقط


لكن هذه الزهرة لو أصابها التلوث الوضيع


فإن أحَطَّ الأعشاب الضارة يتحدى قدرها الرفيع


....


لأن أكثر الأشياء حلاوة قد يصير بسبب أفعالهم أكثرها مرارة


كزهور الليلك حين تتعفن فتصبح رائحتها أبشع من رائحة الطحالب




ترجمة: بدر توفيق




XCIV




They that have power to hurt, and will do none


That do not do the thing they most do show


Who, moving others, are themselves as stone


Unmoved, cold, and to temptation slow


They rightly do inherit heaven's graces


And husband nature's riches from expense


They are the lords and owners of their faces


Others, but stewards of their excellence


The summer's flower is to the summer sweet


Though to itself, it only live and die


But if that flower with base infection meet


The basest weed outbraves his dignity


For sweetest things turn sourest by their deeds


Lilies that fester, smell far worse than weeds





سونيت 95



بأي قدر من الرقة والمحبة تقترف الأمور المشينة


مثل الدودة التي تنهش برعم الوردة العطرة


تلطخ جمال اسمك وهو ما زال برعما


واهاً لك، في أي العناصر الرقيقة تخفي خطاياك


....


هذا اللسان الذي يروي قصة أيامك


مَعَلِّقاً باستهتار على ألاعيبك


لا يستطيع أن يذمك، لكنه على سبيل المدح


حين يشير إلى اسمك، يغفر الخبر السيء الذي يقال عنك


....


يا له من مدار ذلك الذي اتخذته تلك الخطايا


حين اختارتك أن لتكون لها سكناً


حيث يخفي نقاب الجمال جميع الوصمات


فتتحول كل الأشياء إلى الصورة الحبيبة التي تراها العيون


....


انتبه، أيها القلب العزيز، لهذه الميزات الكبرى


إن أكثر السكاكين صلابة يضيع حدها إذا أسيء استخدامها




ترجمة: بدر توفيق





XCV




How sweet and lovely dost thou make the shame


Which, like a canker in the fragrant rose


Doth spot the beauty of thy budding name


O! in what sweets dost thou thy sins enclose


That tongue that tells the story of thy days


Making lascivious comments on thy sport


Cannot dispraise, but in a kind of praise


Naming thy name blesses an ill report


O! what a mansion have those vices got


Which for their habitation chose out thee


Where beauty's veil doth cover every blot


And all things turns to fair that eyes can see


Take heed, dear heart, of this large privilege


The hardest knife ill-used doth lose his edge

هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)

مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: (سوناتا) لـ وليم شكسبير (William Shakespeare)
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
William faulker عبدالله علي باسودان منبر الآداب العالمية. 3 12-27-2019 04:22 PM
سوناتا في الشتاء القادم الشاعر خالد البيطار منبر الشعر العمودي 5 08-15-2019 02:23 PM
Shall I Compare Thee....?By William Shakespear غادة قويدر منبر الآداب العالمية. 6 12-09-2011 11:22 PM
وليم شكسبير ريم بدر الدين منبر الآداب العالمية. 11 09-19-2010 12:10 AM

الساعة الآن 09:04 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.