منبر ديوان العربالقصائد الخالدة للشعراء العرب في شتى العصور.
أهلا وسهلا بك إلى منتديات منابر ثقافية.
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا.
كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
إذا اشتملتْ على اليأس القلوبُ
وَضَاْقَ بِمَا بِهِ الصَّدْرُ الرَّحِيْبُ
و أوطنت المكارهُ واستقرت
وَأَرْسَتْ فِي أَمَاكِنِهَا الخُطُوْبُ
و لم ترَ لانكشاف الضرِّ وجهاً
و لا أغنى بحيلته الأريبُ
أتاكَ على قنوطٍ منك غوثُ
يمنُّ به اللطيفُ المستجيبُ
و كلُّ الحادثاتِ اذا تناهتْ
فَمَوْصُولٌ بِهَا فَرَجٌ قَرْيَبُ
إذا جَادَتِ الدُّنيا عَلَيْكَ فَجُدْ بها
( علي بن أبي طالب )
إذا جَادَتِ الدُّنيا عَلَيْكَ فَجُدْ بها
على الناس طراً إنها تتقلب
فَلاَ الجُودُ يُفْنِيْهَا إذا هِيَ أَقْبَلَتْ
ولا البُخْلُ يُبْقِيْها إذا هِيَ تَذْهَبُ
إذا قربت ساعة يالها
وَزُلْزِلَتِ الأَرْضُ زِلْزَالَها
تَسِيرُ الجبالُ على سُرْعَة ٍ
كَمَرِّ السِّحَابِ تَرَى حَالَها
وَتَنْفَطِرُ الأَرْضُ مِنْ نَفْحة ٍ
هنالك تخرج أثقالها
وَلا بُدَّ مِنْ سائلٍ قائِلٍ
من الناس يومئذ مالها
تحدث أخبارها ربها
وَرَبُّكَ لا شَكَّ أَوْحَى لها
وَيَصْدُرُ كُلٌّ إلى مَوْقِفٍ
يُقيمُ الكُهولَ وأَطْفَالَها
ترى النفس ما عملت محضراً
ولو ذَرَّة ً كان مِثْقَالَها
يحاسبها ملك قادر
فإِمّا عَلَيها وإمّا لها
ترى الناس سكرى بلا خمرة
ولكن ترى العين ماها لها
إذا كنت في نعمة فارعها
فإنَّ المعاصي تزيل النَّعَم
فإن تعط نفسك آمالها
فعند مناها يحلُّ الندم
فأين القرون ومن حولهم
تفانوا جميعاًوربي الحكم
محامد دنياك مذمومة ٌ
فلا تكسب الحمد إلا بذم
إذَا عَقَدَ القَضَاءُ عَلَيْكَ أَمْرا
( علي بن أبي طالب )
إذَا عَقَدَ القَضَاءُ عَلَيْكَ أَمْرا
فليس يحله إلا القضاءِ
فَمَا لَكَ قَدْ أَقَمْتَ بِدَارِ ذُلٍّ
وأرض لله واسعة فضاءِ
تَبَلَّغْ باليَسِيْرِ فَكُلُّ شَيْىء ٍ
من الدنيا يكون له انتهاء
إلَهي لا تُعَذّبْني، فَإنّي
مُقِرٌّ بالّذي قَدْ كانَ مِنّي
وَمَا لي حَيلَة ٌ، إلاّ رَجائي،
بعفوك إن عفوت وحسن ظني
فكَمْ من زَلّة ٍ لي في البَرايَا،
عضضت أناملي وقرعت سني
يظنُّ الناس بي خيراً وإني
لشر الخلق إن لم تعفو عني
وبين يدي محتبس طويل
إذا فَكّرْتُ في نَدَمي عَلَيها،
أجنُّ بزهرة الدنيا جنوناً
وأفني العمر منها بالتمني
فلو أني صدقتُ الزهد فيها
قلبت لها ظهر المجن