أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا.
كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
الأستاذة الشاعرة ثريا نبوي
وأعود ثانيةً لهذا النص لأسبر ما فيه
من إسقاطات التاريخ التي تنبئ عن ثقافة
الأستاذة وعلمها الغزير فضلًا عمّا نعرفه
من إحاطتها بعلوم العربية
سأكون مع التاريخ
وأثبت النص
الأحد 31-1-2021
وإن كنت وجدته تقريريًّا
كالمقالة على ما فيه من الجزالة
وإتقان الصنعة
كل التقدير
شكرًا شاعرنا القدير على قراءتِكَ الواعية
وما أغدقتَهُ على ادِّعاءاتي المرتديةِ عباءةَ الشعرِ الفضفاضة
وقد بدَتْ دونَها بكثير، لينقذها من المتاهةِ عطفُ مِدادكم الودود
ثبّتَ الله خُطاكَ على طريق الهُدى وعلى الصراطِ المُستقيم
ألا يا أمُّ هيَّا واجمَعينا**مَراعِي الفُرقَةِ امْتَلأَتْ ذِئابَا
وسُدِّي الثَّغْرَ مِنهُ أتَى غَريمٌ**يُوَسِّدُنا المنيَّةَ والتُّرابَا
وعُودي لِلْخُزامى في رُبانا**وعِطرِ محبَّةٍ مَلَأَ الجِعابَا
""""""""""""""""""""""""""""""
وقفت أمام هذه القصيدة العصماء وقوف القارئ المتأمل ، وأصابتني الدهشة والذهول ، لشاعريتها وقوة مبانيها ومعانيها ؛ وجزالة ألفاظها ، وحسن السبك والصياغة ، وكلما كررت قراءتها تكشفت لي الصور البديعة والمعاني التي لا ولا يمكن أن تظهر لأول وهلة ، من خلال قراءة عابرة لقارئ عابر ، يالجمال الصور ويا لمعانيها المكتظة بعنفوان الشاعرية !!
إنه الألم والحرقة التي تعتلج في صدر الشاعرة ، فتتفجر طاقات من الإبداع الشعري الجميل الذي قل أن نجده ، على الأقل في أدبنا المعاصر وحول موضوع القصيدة والفكرة التي تحوم حولها ، تعبيرا وترجمة لواقع الأمة المأساوي المعاش ؛ إنها صيحة الإبن البار التي تحز في النفس ، صرخة الغيرة والقهر ؛ ظهر صداها مدويا ومذكرا بما كان عليه الحال ، وما آل إليه الوضع ، فلست وحدك شاعرتنا القديرة ؛ فكلنا قلوب تحترق وعيون تأتلقّ ؛ وتذرف دموع الحسرة والألم ؛ وما بأيدينا من حيلة ، فمن يعيد للأمة مكانتها السامية ، ويحميها من سيوف الغدر والخيانة المغروزة في ظهرها ، والتي تمضي قدما نحو تحقيق أهداف أعداء الأمة الحاملين لها ، إلى حين بلوغها آخر نقطةٍ في السطر ، وحسبنا أن نبوح بما يعترينا وما يعج ويعتلج في صدورنا من مشاعر وأحاسيس ، " فمن لم يستطع فبلسانه ... "
ماالذي يجري ؟ ماذا يحصل ؟ أين ..وكيف ..ومتى ..وهل ..؟
كثيرة هي الأسئلة التي تطرح نفسها وأعياها الجواب ، ومن أين لها أن تجاب ، ( يسربل كل نبض في دمانا ** بأسئلة ولا نؤتى الجوابا ) وأنى لها أن يأتيها الجواب الشافي ، إنها الحَيْرَة التي تأخذنا كل مأخذ وتشتت أفكارنا هنا وهناك ، أمام هذا الكم من المشاكل المتفاقمة ، والصراعات المتعددة ، والحروب المدمرة ؛ والجراحات المثخنة ، إنها الحيرة التي تضيع أمامها كل الحلول ؛ فكلما حاولنا الامساك بها تفلتت منا لتغدو كل الجهود عاجزة عن احتوائها مهما كانت ، وتحت أي ذريعة وبأي طريق سلكنا ، فليس لنا ولا بأيدينا ما يمكن أن نفعله ، ياللحسرة ويا للألم!!...........
لقد وجدتك في هذه القصيدة شاعرة وأي شاعرة تعيش هموم الأمة وقضاياها الوطنية والإنسانية المتعددة ؛ وتترجمها شعرا بليغا موجعا حقا ؛ تتخلله عاطفة جياشة تنبئ عن مدى الحب الفياض ، والغيرة النابعة من قلب يحمل كل قيم المحبة ، وصدق الشعور بالانتماء والصلة الوثيقة بين العضو والجسد ...
وأستسمحك عذرا معلمتنا الفاضلة /ثريا نبوي /
عن الإطالة في هذا المرور الأول ..
وتفضلي بقبول خالص تحيتي وتقديري ،،،
حيّاكَ اللهُ وبيّاكَ شاعرَنا الفيصل
وإنها لإطالةٌ مُحببةٌ في هذا المقام، مُفعمةٌ بالشجوِ والأنين مما نُعاني من هموم
وإنها لتَعدِلُ قصيدًا مُوازِيًا، لامسَ الوجعَ في قلوبِ الأحرارِ في أمةٍ كانت، ثمّ فرَّطتْ فهانتْ
إنه النزفُ الذي بدَأ دونَ نيةٍ باديةٍ في الانتهاء، إلّا أن يرفعَ اللهُ عنّا هذا العناء
ويبقى الأملُ في قولِهِ تعالى: (ولا تيأسوا مِنْ رَوحِ الله)
بُورِكتَ والحِسّ الوطنيّ الهادر
ولا عدِمتُ شذا المرور
سَلُوا بغدادَ والفَيْحاءَ عَمَّا**أصابَهما إذا طِقتُم جَوابَا
صرخت بغداد من الالم والمعاناة والقتل والتفجير والحصار
وصرخت بغداد لهوان الامة وذلها وقد تآمرت عليها مع الأعداء
صرخت ولكن حينما سمعوا
تشمّتوا
واحتفلوا
كأنهم في مأمن وجيوش العدا تقاسمهم الارض والزاد والرأي
أبدعت واجدت شاعرتنا الاديبة والاستاذ ثريا نبوي على هذه القصيدة التي تصور ما آلت اليه أمة العرب من التفرقة والذل والهوان
عسى ان ترجع الى طريق السماء والحق وتتمسك بحبل الله تعالى
حيّاكَ الله وبيّاك شاعرَنا الثائر
ولا أدري من أين أبدأ لأرد على ما أثاره تعقيبُكَ من المواجع الكامنة
والتي لا تهدأ إلّا لتثورَ ويمورَ بها القلبُ والوِجدان
لم يُدرِكِ القومُ بعدُ - واحسرتاه - أنهم أُكِلوا يومَ أُكِلَ الثورُ الأبيض أو أيًّا كان لونُه؛
فقد كان بدايةَ الافتراس والضياع، ولو رجعنا قبل بغداد، لوجدنا الجُرحَ الفلسطينيّ الأقدم
والذي توالى سقوطُ المدائن بعده، بينما استمر القومُ في الغَيّ سادرين، وللولائجِ حاضنين.
كلنا يعرفُ البداية أو على الأقل: مَن يقرؤون التاريخَ فتنزفُ قلوبهم كما هو قَدَرُنا
كتبتُ في مارس 2003 قصيدة بعنوان (هنا بغداد) كنتُ أتابعُ تداعياتِ الحرب وبداياتِ الغياب
حتى وقتِنا الحاليّ؛ كلما قرأتُها أبكي وقد أعادتني إلى أيامٍ وشّحها سوادُ الفقد والهوان
عُذرًا مِنكَ شاعرنا ومِن كل مَن يقرأ هذه السطور؛ فقد حضرني هديرُ بركان الغضب
فيما كتبه مُظفَّرُ النُّوَّاب، وكلها سطوةُ الألمِ مع الغوصِ في حزنِنا العربيّ